Ads by Google X

رواية ميكاتوا الفصل الحادي عشر 11 - بقلم نور اسماعيل

الصفحة الرئيسية
الحجم

 رواية ميكاتوا الفصل الحادي عشر 11 - بقلم نور اسماعيل 

، 
ميكاتو💕 (مطر وردى) ☂️💦
( 11)
`~`~`
_صِفر الميه الحالة ضنك، صحابي فاكرينى مدير بنك 

صوت دندنه نبيل كان يملأ ارجاء المطبخ أثناء طبخه للوجبات المطلوبة منه بالفندق ف دلف زميله الطباخ وسمعه فضحك على دندنته وأردف له 
_ايه يابو النُبل مالك ضارب البوز عالصبح 
لم يهتم نبيل وظلّ يردد اغنيته ف أكمل زميله حديثه له
_شكل اعصابك تعبانه يا بلبل، اشرب لمون يهديك 
نظر نبيل ناحيته إثر تحميره لقطعه اللحم وأردف حانقاً
_الفلوس هي اللي بتهدي الاعصاب انما اللمون ده تعصره على خيبتك !.
ضحك زميله وذهب ناحية مخزن الخضروات مُردفاً إليه 
_ماشى ياعم 
عاد نبيل إلى دندنته ف رن هاتفه ب اسم ديانا ف أجاب اثناء قيامه بعمليه الطبخ كعهده 
_نعم يا كعبول 
_سلام ونعمه، إزيك يا نبيل.. إنت فين؟ 
لاحظ نبيل صوت ديانا متغير بعض الشئ ف سألها 
_فالشغل، مالك؟ 
_ينفع تستأذن وتجيلى على مستشفى ////
تعجب نبيل وأردف لها بعدما ترك ماكان يقوم به 
_مستشفى!! فيه إيه 
_بابا تعب أوى بليل وكنا فاكرين أنها ازمه عاديه بس صحى الصبح مش بينطق ووديناه للمستشفى قال جلطه 

اتسعت حدقه عين نبيل وهى تقص له القصه ف أكملت ديانا 
_ينفع تيجى و.. 
_آجى و إيه؟ قولى على طول 
_لو معاك فلوس عشان المستشفى طالبه مبلغ كبير وانا وماما دفعنا كل الل معانا وعمو كمان وبيقولوا طالما هو فالعناية لازم ندفع حاجه تحت الحساب.. معاك يا نبيل؟ 

تنهد نبيل بضيق لم يظهره لها وصمت ف تحدثت ديانا 
_خلاص يا نبيل أنا آسفه أنا عارفه ظروفك، تعالا من غير الفلوس 
المهم تكون جمبي 

مضى الوقت ليس بكثير، إستأذن نبيل من عمله وذهب إلى منزله وأحضر شيئاً ليذهب على الفور إلى المشفى يجد ديانا بحالة لم يعتادها عليها ابداً.. حزينه وصامته وعيناها باكيتان. 
فيذهب نحوها لأول مرة يمسك يدها يطمئنها بطريقه عفويه خارجه من إحساسه بها، فنظرت ديانا إليه بحزن
_شكراً إنك جيت 
وضع نبيل يده بجيبه وأخرج كيس بلاستيكى واعطاها إياه
_دول كُل الل معايا، عشرين ألف.. كنت ناوى ادفعهم مقدم العفش 
خديهم كملى فلوس المستشفى 

نظرت ديانا إلى المال فاغره فاهها وعادت بالنظر إليه مندهشه مع قولها 
_نبيل أنا خلاص عارفه الظروف، انا اصلاً كلمت واحده صاحبتى و.. 
_خلاص يا كعبول خلاص خديهم، هو مش باين لنا جواز.. أو المسيح ياخد ابوكِ تحت عرش النعمه ومندفعش الفلوس من أصله 

رفعت ديانا حاجباً من حاجبيها وقالت له بإندفاع
_نعم! 
تنحنح نبيل وعدّل حديثه لها ثانية
_قصدى نروح نصلى له كلنا يقوم بالسلامه، خُدى الفلوس يا كعبول 
نظرت ديانا إليه ب إمتنان وحب بالغ وأردفت له 
_أنا متشكرة أوى يا بُلبلى، أنا بحبك مووت 
نظر نبيل لها بعينان ذابلتان وربت على شعرها بيده وترجل معها نحو غرفه والدها ليطمئنا عليه. 
`~`~`~`
حضنك ملاذ ليا، حضنك ما لذ و طاب.. كافر بدين الحب
جاء إلى عناقك انت و تاب! 
يرن هاتف مايا إثر نومها، فتقلبت لتتناوله وهى تتثائب 
_الو.. صباح الخير يا رائد
إبتسم رائد على الناحية الأخرى وهو يقوم بسكب الماء المغلى فالكوب صانعاً النسكافيه وقام بتقليدها مداعباً إياها
_الووه، صباح الخير يارائد.. أحلى صوت ل أحلى بنوتة وهى صاحية من النوم 
ضحكت مايا بخجل ف أكمل هو
_يلا حبيبي قومى عشان تجهزى 
تثائبت بمياعه ومازالت بفراشها وأردفت له 
_حاضر هقوم اخد الشاور واعمل واحده ميكاتو والبس وأكون جاهزة 

أمسك رائد بالكوب وذهب ناحية شرفه منزله يحتسي رشفه من الكوب مع قوله
_ميوش، ممكن نلبس حاجه مش ضيقه عشان حبيبك بيغير عليكٍ؟ 
إبتسمت مايا لأنها تعرفه وأردفت
_حاضر
_ميوش ياروحى ممكن كمان نقدم البندانه لقدام شويه كتير عشان شعرنا الحلو الل بيخلينى اتعفرت وهو نازل على وشك ويبصولك ميبانش؟ 
نهضت مايا من فراشها وإرتدت خُفيها وأردفت له
_هحاول عشان انت عارف مهما لبست بندنات بيطلعوا 
_اشطر كتكوت ياناس 
ضحكت مايا بدلالها عليه وأردفت له
_يالا اسيبك عشان منتأخرش 

اغلقا الهاتف، وقامت مايا بالدلوف للمرحاض للتحمم ومن ثم خرجت جففت  شعرها بالمصفف الكهربائى وذهبت سريعاً إلى المطبخ وجدت والدتها متيقظه طلبت منها فنجان ميكاتو مع شطيرة جبن خالية الدسم وقبلتها بقوة فى وجنتها، وعادت إلى غرفتها ترى ماهو مناسب ل إرتداءه 
غير ضيق..غير مُلفت فقد حفظت التعليمات جيداً وبدأت تتعايش مع طريقه تفكيره فهى تحبه ايضاً ولا بأس من تقديم بعض التنازلات حتى يظلّ الحب وتظلّ العلاقة قائمه. 
ارتدت ثيابها وهو إرتدى ثيابه، لفت وشاحها جيدآ حتى لاتخرج شعيراتها الناعمه الأمامية على وجهها مثلما نبهها، نظر رائد بالمرآه يحدق بوجهه واسنانه وشكل النظارة الطبيه على وجهه. 
وضعت هى أحمر الشفاه وقامت بتكحيل عيناها، مشط هو شعره بعناية وألتقط مفاتيحه وهبط ليشغل سيارته ويقودها نحو منزل مايا. 
وعلى دقات الساعه، رن هاتفها وأخبرها أنه بالأسفل فإنصرفت وهبطت إليه.. قابلها ب إبتسامه 
ودلفت لداخل السيارة وانطلقا.. 
فكان اتفاقهم اليوم ب أن يقوموا بزيارة المحلات التى تبيع الأثاث ليعرفوا الأسعار ويرووا إن كان ب إمكانهم ان يقوموا بحجز بعض منه.. ف رائد يتعجل عقد القران خوفاً منها تتركه مرة ثانيه 
واشترطت مايا شراء الاثاث اولاً قبل عقد القران. 
قاموا بزيارة العديد من المحلات، هذا جميل ولكنه باهظ الثمن.. هذا راقِ ولكنه ضخم غير مناسب.. هذا سِعره مناسب ولكنه صيحه قديمه.. 
انهكهما التعب، فدعاها رائد لتناول الطعام ب أحد المطاعم، وحينما أتى الطعام لهما كانت تتناول مايا بحرص ف إنتبه لها رائد اثناء تناوله طعامه 
_مالك يا مايا الأكل مش عاجبك ولا إيه؟ تطلبي غيره؟ 
_لاء حلو، انا بس لاقيت نفسي زايده 3كيلو ف قلقت قولت لازم انزلهم حالاً 
معن رائد النظر لها بحب واردف لها هامساً بغرامه المشتعل
_بس أنا بحبك كدا، سواء رُفيعه قلبوظه بعشقك فكل حالاتك 
إبتسمت مايا إثر تناولها طعامها وقالت له بدلال
_لا ياخويا مش هاكل براحتى واتخن وتبص لحد غيرى، لازم احافظ على نفسي طبعاً 

إبتسم ثغر رائد وتحدث لها إثر تقطيعه لقطعه اللحم بصحنه 
_عمرى م ابص لغيرك لغاية م تبقى عجوزة وكركوبه وعندك180سنه هفضل احبك ومش شبعان منك 
_اهو حنيتك وحبك ليا دا الل مصبرنى عليك وعلى تحكمات قرقوش بتاعتك دى يا قِفل 

قالتها فضحك هو وأردف لها
_الل معاه جوهره بيخبيها وبيخاف عليها من عيون الناس
_بس مش لدرجه الخنقه ي رائد، خير الأمور الوسط
_أنا لو طولت اعملك دولاب إزاز فالبيت واخبيكِ فيه وأخلى الناس تسلم عليكِ من بعيد ويشوفوكِ بحاجز هعملها 

حدقت به مايا مندهشه مع هزة رأسها قائله
_هعمل ايه ياربي، حبيتك وخدتك على عيبك وربنا يقدرنى وأعرف اتأقلم على جو الاختناق التنفسى دا

ضحك رائد وضحكت هى معه وأكملا تناول طعامهما حتى ينتهيا ويعودا لإكمال يومهم. 
#نور_إسماعيل

`~`~`~`
فى غضون أيام كانت قد اعتادت وئام على السكن الجديد، فهو عقار صاحبته سيدة مُسنه تجلس بمفردها بالعقار بعد وفاة زوجها وتزوج أولادها، عاملت وئام بالحسنى واجرت لها الشقه ونقلت بها اشياؤها على الفور. 
اما عن عملها فمازال كما هو، موظفه استقبال بعيادة الأسنان وكانت ايضاً اعتادت على صنع قهوة الميكاتو للطبيب ولها ايضاً، وفى حديث دار بينها وبين الطبيب عن غيابها الايام الماضية عن العمل ف أخبرته بكل شئ.. حتى قضيه باسل ومافعله بها وهذا كان ردّه
_عاوزة رأيي؟ 
_ياريت يا دكتور 
_روحى واتنازلى عن القضيه 
اندهشت وئام وأردفت إلى الطبيب 
_اتنازل عن إيه؟ أروح اتنازل عن حقى ف واحد اتهجم عليا وافتكر انى رخيصه وساهله عشان مطلقه! 
حضرتك بتقول إيه يا دكتور 

احتسي الطبيب من الفنجان وأردف لها بعدما تمهل قليلاً 
_بصى يا وئام، انتِ زى بنتى والل هقولهولك دا تحطيه حلقه فودانك، إحنا فمجتمع عقيم 
بيبص للمطلقه على إنها حتة لحمه وعريانه كمان وأى حد ينفع ينهش فيها 
وهى هتوافق، مش عشان مش كويسه. عشان وحيده ومحتاجه وعندها حرمان 
مجتمع معندوش ادنى إحساس بالرحمه ان المطلقه جى ست عادية بس نصببها جه كدا
وان مش معنى عدم اكتمال زواجها تبقى مش شريفه 

إبتسمت وئام بسخرية وأردفت له قائله
_بصراحه مبرر إنى اتنازل عن القضيه يا دكتور، مش بعيد بعد م اتنازل عن القضيه 
سيادته يفتكر ان ليا ميل وعاوزة منه الل كان عاوزه ويكمل فقرفه 

_إنتِ مش سيبتِ العمارة الل هو جارك فيها؟ 
_ايوة 
_خلاص مش هيوصلك، اعملى الل عليكِ ك ست محترمه وأصيله 
إنتِ بنفسك قولتِ انه ساعدك تلاقى شغل وساعدك لما تعبتِ ووداكِ المستشفى
دا غير فكرة انه بيكلم زوجته المتوفيه، يعنى بيعانى من حاجه نفسيه
دا مريض ويجوز الشفقه عليه.. اتنازلى ومتكونيش سبب ف اذى حد مد ليكِ ايده
واحتسبي حقك على الله 

صمتت وئام تفكر فيما أخبرها به الطبيب، هل ستفعل ام ستظل على رأيها متمسكة بالقضيه لينال باسل جزاءه
ويعلم كل ذكر ان المطلقه سيدة شريفه مثلها كمثل كل سيدات المجتمع وعليه احترامها وتقديرها مهما كانت الظروف. 

`~`~`~
أتتمكن من المخاطرة مرة أخرى يا قلبي؟
فقد نزفت دمي من شدة آلامي، أتراني ماذا حدث بي؟ أصبحت مهدده بالفناء، مُت ومات بي كل شيء جميل، ليس لدي إلا بعض دقائق بقلبي الذى كان يملأه الحياه! 
 والبقاء لمن يتعايش بقساوة قلب.
لم تتمكن عزة من مواجهه قصى بما سمعت، كانت تحمل بداخلها الالام ساكنه هادئه ولكن لغه عيناها تفضحها.. فحزنها واضح عليها حتى تعاملها معه فاتر ليس بتوهج حبها المعهود. 
أما عنه، فهو لاحظ فتورها ووجهها الباهت.. عدم نومها ليلاً.. وصمتها نهاراً
يريد معرفه مابها ولكنها تجيب فى كل مرة.. لايوجد شئ.. مجرد إرهاق. 
كان يتحمم ويترجل خارج المرحاض ف وجدها تقوم بتفتيش هاتفه الخلوى محاولة فتح كلمه المرور به تعطيه ظهىها ليقف ممسكاً بالمنشفه مع قوله
_أنا اديلك الباسوورد يا عزة 
تفاجئت هى به وبصوته ف وقفت فى مكانها ليردف لها
_11/3 عيد ميلادك ياعزة.. 
فتحه لها واعطاها إياه وتركها وترجل خارجاً لتظل هى على نظرتها الباهته له، فتشت كل تطبيق به وكل شئ ولم تجد شيئاً! 
مجرد رسائل من العملاء.. شخص يريد لوحه شخص يريد كوب مطبوع شخص يريد جلسه تصوير خارجيه 
لايوجد شئ يمت ب صلة إلى ما سمعت. 
حتى ردوده على عملاءه الفتيات بحدود العمل والاحترام فقط. 
حتى صورته الشخصية على المواقع الإلكترونية كلها واحده.. هى وهو معاً! 
إذاً ما الكى سمعته هذا؟ هل عليها مواجهته كى تنطفأ نيران قلبها أم تؤثر الصمت طالما لم تجد شيئاً يدينه وتعتبر المكالمه التى اتتها مجرد مكالمه للتوقيع بينهما وصُنع المكائد من فتاه تغار من مكانها فى قلبه! 
ذهبت إلى المرحاض، توضأت وخرجت إرتدت _إسدال الصلاة_لديها وشرعت فالبدء ل إقامه صلاة ركعتين ترتاح بهم مع الله 
وحينما سجدت بكت بمرارة حلق وصوت جعلت قصى يسمعها فيقف خلفها وهى تردد ب أذن الأرض 
_يارب لو فيه حاجه انا معرفهاش اعرفها، لاء يارب متعرفنيش أنا أموت فيها لو طلع متجوز ومخلف 
خلينى على عمايا بس يفضل معايا يارب 

بكت ب إحتراق من داخلها ل تردد ثانية
_هو الل طلعت بيه من الدنيا، زيح عنى يارب وخفف عنى الل شايلاه 

نهضت وانتهت من صلاتها وسلمت يميناً ويساراً ليترجل لها ويجلس أمامها على سجاده الصلاة 
يربت على رأسها ويضع قبله على جبهته يتحدث لها 
_مالك يا حبيبتي بس 
بعينان دامعتان كانت تنظر له وتحدثت له بصوت متهدج
_قُصى.. إنت عارف إنى بحبك أوى وماليش غيرك فالدنيا 
إبتسم قصى ولامس وجنتها بحنان وأردف لها 
_وإنتِ أغلى حد عندى فالدنيا وماليش غيرك أصلاً 
_بجد ملكش غيرى؟! 
قالتها بدقات قلب خائفه، رأى قصى نظرات الارتعاب بعيناها.. هو اعتاد منها كُل هذا منذ وقت فقد رحمها وإخبارها بأنها لن تصبح أم ابداً. 
قد أعتاد خوفها.. ارتعابها من فقدانه هو ايضاً.. هى لاتعلم أن والدته هى من فعلت بها هكذا.. فقط اخبرته بما حدث وهو بفطنته علم انها والدته وعندما أخبره لم ينكر.. 
ومن يومها هى تعلم انه قضاء وقدر وهو يعلم انها ضحية مؤامرة من والدته صفيه هانم. 
_اسئلتك غريبة ياعزة وبقالى كام يوم مستغربك فيه ايه؟ 
إنهمرت عَبراتها على وجنتيها وشرعت فالبُكاء مجدداً ف هم قصى بمسح إياهم مع حديثه لها الهادئ
_عزة متخافيش، انا بحبك ووالله العظيم م حبيت حد فالدنيا أدك 
_مانا عارفه ياقصى! عارفه ومتأكده انك بتحبنى.. بس ياترى إحساسك ك راجل نفسه يكون أب 
عارف تسيطر عليه؟! يُعقل ١٦سنه أنا وأنت من غير أولاد وانت صابر وراضى وبتحبنى ومريحنى
ليه ي قصى هو انت ملاك مش بشر زيينا.. مبتغلطش! 

قالت الأخيرة ف إندفاع ب إحساسها، ف زفر قصى بعمق ليطلق أنفاسه بتنهيده حارة ويردف لها
_الل عاوز اوصله ليكِ بلاش شكوكك تهدم حياتنا ي عزة، أنا بحبك كدا وعاوزك كدا وانتِ بتحبينى وراضيه كدا
الله يرضى عنك بلاش كل شوية نفس السيرة ونفس الخوف
انا زى م بقدر أهديكِ واطمنك.. ببقا عاوز منك تطمنينى انك لسه بتحبينى وباقيه على العهد
العهد الل أنا خدته لما بيعت أهلى وفلوسى واختارتك.. إن مهما حصل ي عزة هتختارينى.. مهما حصل

حدقت عزة بعيناه لم تجد ما تقوله، ارتمت بين أحضانه فهو ملاذها الوحيد وآثرت أن تخمد الشكوك وتعود لحياتها الطبيعيه فقد رزقها الله بزوج يعشقها وعليها الا تضيع هذا الرزق منها بمكائد ليس لها أساس من الصحه.. 
`~`~`~`
طرقه والثانيه والثالثه.. فتحت روز الباب لتجد مصعب أمامها يحمل باقه ورد يخبئ وجهه بها وما أن فتحت الباب فباعدها عن وجهه قائلاً
_بخ، اتخضيت ياحچ كامل! 
تعجبت روز منه ومشطت وقفته من اسفل ل أعلى مع قولها
_إنت إيه الل جايبك هنا، وعرفت بيتى منين؟ 
_عرفت بيتك من آخر مرة مشيت وراكِ فيها، چاى ليه عشان اصالحك عشان آخر مغرز عملته فيكِ كان مش تمام وبصراحه بصيت لروحى فالمرايه وجولت يا واد ي مصعب ممتبجاش چحش وتزعل لهطه المهلبيه دى منك چاك دم يسدحك سدح، ف روحت چيبت ورد عارف ان البنات هبلة وعتحبه وچيت نفتحوا صفحه چديده وننسى أخطاء الماضى 

نظرت روز له ب إمتعاض محدقه به مع قولها 
_ومين قالك انى قابله صُلحك ولا عاوزة اعرفك تانى من الأساس؟ 
دلف هو إلى منزلها دون استئذان يلف بنظره فى أرجاء المكان وهو يردف لها
_جولى للحچه والحچ انى هنيتى وجوليلى صالون بيتكم منين؟ 
همت هى ب إخراجه ممسكه بذراعه ودفعه للخارج مردفه له بإنزعاج
_ي اخى انا اعرف ان الصعايده ناس كويسه، أول مرة اشوف منهم حد نطع اطلع برة
_وه، المثل بيجول من چه البيت ليك رمى الحج عليك يا ابلة رزة 
_وأنا مش عاوزة اشوفك اصلاً ي اخى إيه أنت مبتحسش؟ 
وقف مصعب امام منزلها واعطاها الورد قائلاً لها 
_والله أنا ماعاوز شر منك، بالعكس فعلا حاسس انى زودتهم معاكِ خصوصاً بعد آخر مرة
ف لو الحچ والحچه جاعدينش أو نايمين.. ممكن تنزلى تجعدى معايا فالكافيه الل تحت 
مستنيكِ 

هبط هو ف وقفت هى مكانها ثم دلفت تتحدث إلى نفسها
_عاوز ايه الزفت دا منى 

إرتدت ملابسها وذهبت إليه، ف إبتسم إبتسامه عريضه حينما رآها 
وجلست
_خلصنى عاوز إيه 
_براحه، إيا جالتك الحچه متعوجيش ياك
_مفيش حج ولا حجه وإخلص وإنجز ي أخينا قولى عاوز إيه 
تقدم مصعب بجذعه من فوق على المنضده وأردف لها 
_عاوز سِكتنا تبجى واحده، ونشتغلوا سوا مخك حلو بصراحه وعاچبنى

عقدت روز ذراعيها وأردفت له مستنكره
_آسفه، طريقك غير طريقى.. انت نصاب وحرامى وفلوسك حرام
أنا سمسارة ببيع أى حاجه وبشترى اى حاجه بالحلال ومبضحكش عالناس 

إهتز مصعب من داخله ليتحدث إليها بجدية
_وهو أنا يعنى مولود حرامى غسيل! أقسم بالله م عملت كديتى غير من الحوچه 
انا اشتغلت الف شوغلانه وكل مرة يمشونى ومكنتش عاوز غير الحلال 
بس اعمل إيه 

صبرت روز حتى انتهى ف أردفت هى له
_بُص يا مُصعب، أنت متعرفش عنى حاجه.. بس الل عاوزة اوصله ليك
ان أى بنت فظروفى هتعمل الحرام بقلب مرتاح وهيكون حقها 
بس أنا معملتش كدا، انا بتعب ويطلع عينى وساعات يبقى مكسبي ملاليم وساعات مكسبي يبقى حاجه تملى العين وراضيه وحابه كدا 
لكن أنت اختارت الطريق السهل، فلوس كتير وتتعب قلوب الناس المضحوك عليها 
ويومين ويخلصوا وتدور على فريسه تانيه، ودا حرام ومينفعش 

حديثها صحيح، فمازال ضميره ينتفض بداخله ولكن ماذا عساه أن يفعل، شبك يداه ببعضهما وأردف لها 
_طيب لو بطلت سكة النصب، توعدينى نشتغلوا سوا بطريقتك وفالحلال؟! 
_إنت ليه متمسك تشتغل معايا، م تبطل وتشتغل وحدك 

عاد مصعب بظهره للخلف وأردف لها بجديه
_عشان اولاً عچبتنى دماغك، بت واجفه وحدها عارفه طريجها 
عتخش فالحديد وبالحلال.. زائد ان فعلاً اختشيت من نفسي بت وعتنحت فالصخر
وانا عستسهل الحرام، يعنى بالعربي صحتيلى ضميرى 

صمتت روز ف استطرد هو حديثه
_جولى ايوا تعملي ليش فيها سوزان مبارك وبالمرار هتردى عليّ دا مرار طافح هو 
_موافقه بس بشرط، هنمشى بدماغى بلاش دماغك السو سامع 
ضحك مصعب بشده وأردف لها
_موافج، يلا اطلبي لنا الجهوة الل كنت عتشربيها ساعتها 
كانت حلوة جوى
_ميكاتو! 
_انا عارف ميكو ولا كبريتو، هاتيها وولعى فينا إخلصى 
ضحكت روز ونادت النادل تطلب فنجانين من قهوة الميكاتو ومن الواضح بداية هدنه بينهما ووضع أسس معاهدة جديده ستبدأ. 
`~`~`~`
تركت لكم واقعكم البائس، ومزقتُ صفحاتكم من قاموسي 
أرتحلت الى عالمي الخالى فلا تتبعوني، دعوني فقط ألمس طيف آمالى ولو للحظة فقط دعوني ولا تتبعوني، حتى وإن كانت سيمفونية حلمي .... قصيرة المقطع! 
كانت هناك مُقابله بين زاد و والى بخصوص البرنامج داخل الشركه، يضعون الخطوط العريضه ليبدأ كل منهم بدوره.. زاد ك إنتاج للبرنامج و والى مخرج يختار أدوات وطاقم عمله بعنايه. 
ووسط حديث قائم عن البرنامج، اقترح والى إقتراحاً
_جت على بالى حاجه إمبارح لو ضيفناها للبرنامج هتخلى حماسه اقوى ونسب المشاهده عليه عاليه
أعطته زاد الاهتمام بكامل حواسها وأردفت
_ايه الفكرة؟ 
_أنا شايف مسابقه بين كابل مرتبط تمام كويس هنسأل اسئله هنعمل اختبارات كل دا جميل
بس إيه رأيك لو نزود تاتش غربي.. ونعمل صرح كبير يجمعهم! 
رفعت زاد حاجباً وأردفت إليه 
_بمعنى؟ 
_نعمل زى بيت كبير، فيلا متعدده الحجرات.. يعيشوا فيها 
بكاميرات مراقبه فكل مكان ترصد يومهم بالكامل من ضحك ولعب ومواقف حتى الاختبارات والاسئله 
الناس هتبدء تتشد لكل كابل وتعاملاته، هيرصدوا حركاتهم هيبقالهم معجبين متابعين
فيه ناس هترابط قدام القناة عشان بس تشوف يومهم 
يفضلوا جوا الصرح دا المتسابقين لحد نهاية المسابقه.. وبزيادة عدد النقط ناس بتفضل والل مش بيجتاز الاختبارات بنجاح هو الل يمشى 
تصويت من الجمهور، متابعه.. تمويل ب الاعلانات 
شغل على أعلى مستوى 

عاد والى بظهره واثقاً ووضع طرف نظارتها الطبيه بفمه وقال بثقه
_إيه رأيك؟! 
هزت زاد رأسها معجبه بذكاءه الواضح، وإبتسمت له قائله
_أنت مش مخرج بس، انت فعلاً مشكلة.. جابوك ليا منين؟ 
_ولسه ياما هتشوفى انبهارات، انا جاى هنا ابهرك! 
لوحّت زاد بيدها له قائله
_لاء كفايانى ٣٧سنه إنبهارات دا مش كويس عشان صحتى 
ضحك والى على مصطلحاتها ودعاها ليكملوا حديثهم خارجاً اثناء تناول وجبة طعامهم سوياً بمطعم يُشهد له بالطعام الشهى اللذيذ يصنع السوشى، ف أخبرته هى انها المرة الأولى التى ستتجرأ لتناوله ومن بعدها ستعطيه رأيها بكل صدق ووافق والى ومضوا معاً ليمضى يومهم سوياً كمثل الأيام السابقه! 
          `~`~`~بالفصل القادم`~`~`
_‏ماهو محدّش هيدّيك من صحته لو تعبت، ولا حد هيدّيك من مزاجه لو قرفت، ولا حد هيفْرد ظهرك لو انحنى، فواحدة واحدة على نفسك وهوّنها تهون،،
__         `~`~`~`~`~`~`~`~`~`~`

 •تابع الفصل التالي "رواية ميكاتوا" اضغط على اسم الرواية 

google-playkhamsatmostaqltradent