رواية سد خانة الفصل الحادي عشر 11 - بقلم فيروز مغازي
جماعة التفاعل فين عايزة البارت يوصل لـ 20 فوت عالاقل انا بتعب فيه والله، عشان اكمل.
*****************************
معتصم: وأنا موافق اتجوزها.
إبراهيم ابتسم برضا: تمام، بس عاوزك تنسي موضوع دليلة دى شوية ابعد عنها.
معتصم رفع عيونه بحدة: وأنت مالك بيها.
إبراهيم: مسالتش عرفت منين!
معتصم بسخرية: انا حافظك يا جدى.
إبراهيم بجد: كويس انك فاهمنى، وعارف كل خطوة بتخطيها وفكر الف مرة قبل ما تزعلنى، عشان انتا ايدك تحت ضرسي.
معتصم: أنا حر ومفيش مخلوق يقدر يلوى دراعى، اقولك حاجه قول لتارا انى متجوز، وانت الوحيد الخسران.
وسابه وقام طلع غرفته، تانى يوم بالظبط.
كان ماشي ماسك ايد تارا بيتمشى فى شارع جميل من شوارع القاهرة، وحاسس بضييق نفس كبير، مخنوق، متكدر اوى ومش طايق الجو حواليه، بصلها لقاها متعلقة فيه وكلها حيوية ونشاط ومتحمسة..
تارا ابتسمت برقة: معتصم هتكمل معايا؟
معتصم بخنقة: انا مش مرتاح.
تارا: ليه هو أنتَ مش بتحبنى؟
معتصم: معرفش، صدقيني معرفش.
تانى اتحولت بغضب: متعرفش !!
معتصم كان هيرد شافها بعيد واقفة بتتابعه، وعيونها مليانة وجع، كان رايح ليها.
تارا وقفته بحدة: أنتَ بتاعى انا يا معتصم انا اللى ليا فيك اكتر، منها ومش هسيبك، ومش هتبعد عنى ولو حصل هخرب حياتك.
معتصم: سيبنى يا تارا انا مش مرتاح هنا انا مكانى جمبها مش جمبك انا مبحبكيش.
تارا بمرارة: وبتحبها هى؟
معتصم: ممش متاكد بس مرتاح معاها.
تارا بسخرية: دليلة طول عمرها ليك مجرد مسكن، بتاخده وترجعله، والمسكن صدقنى مستحيل يدوم يعنى هتسيبك.
بص ناحية دليلة واتفاجى انها مشيت بهدوء مع غيره، مش ماسكة ايده بس ماشية معاه، شخص ميعرفش هويته مكنتش واضحة.
معتصم دمع ونتر ايد تارا:
- اوعى انا لازم الحقها، دلييييلة.
فاق من حالة الهياج دى ع صوت اذان الفجر، استغفر ربه وحاسس قلبه مقبوض، بص حول منه لقى نفسه لوحده من غير دليلة..
معتصم مسح وشه: ايه حكايتكِ بس؟
سكن لحظات وقلبه مقبوض عايز يطمن عليها وبيحاول يمنع نفسه بس القلب تغلب ع العقل وفى النهاية اتصل بيها رغم ان الوقت بدرى.
استغرب انها ردت عليها فوراً.
معتصم بلهفة: صباح الخير !!
دليلة بصوت واهن: ايوة بتتصل ليه!
معتصم: ككنت..
دليلة: كنت بتصحينى للفجر!
معتصم بتاكيد: ااه يمكن.
دليلة: مالك يا معتصم؟
معتصم: أنتِ كويسة يا دليلة !!
دليلة: شكلك لسه نايم انا هقفل.
معتصم بسرعة: استنى بس.
دليلة: ها قول عشان اصلى وارجع انام قبل مدارس الولاد الله يخليك.
معتصم بتردد: أنتِ ممكن تسبينى !!
دليلة: صاحى تهزر صح!
معتصم بصدق: دليلة ريحى قلبى.
دليلة تنهدت بحزن وسكتت.
معتصم: فكرى فيا من غيرك، قبل ما تردى انا حسيت انى روحى بتروح منى فى الحلم.
دليلة: أأنتَ حلمت بيا؟
معتصم: ككنت ماشية مع غيري، هو هو أنتِ ممكن تعيشى لغيري يا دليلة؟
دليلة بحزن: وهيفرقلك!
معتصم: ايوة، دليلة انا روحى متعلقة فيكِ.
دليلة دمعت: توجع قلبى وترجع تخلي قلبى يتعلق بيك تانى، أنتَ عايز منى ايه!
معتصم: أنا عايزك جمبى، ممكن!
دليلة: سيبنى لوحدى فترة انا تعبانة.
معتصم: فكرى فى تقى هيحصلها ايه.
دليلة: تقى بقت حتة منى حتى لو سبتك يا معتصم، تقى هتبقي اهم اولوياتى.
معتصم تنهد: كنت هموت كده لو مسمعتش صوتك، وحشتيني اوى يا دليلة.
دليلة بتنهيدة: وأنت كمان بس سيبنى احسبها الحب مش كل حاجه، المهم الاحترام بينا.
معتصم بتلقائية: دليلة بحبك.
دليلة قلبها خفق وسكتت مردتش.
معتصم: طيب هسيبك تصلى، سلام.
دليلة بسرعه: معتصم استنى.
معتصم: عيونى.
دليلة بارتباك: وأنا كمان بحبك.
وقفلت الفون، وقلبها دقاته بتزيد، صلت وهى بجد مش مركزة وبقت بتعيد الصلاة اكتر من مرة لحد ما خشعت كفاية، ومقدرتش تنام.
دليلة بمشاعر متلغبطة: مالك يا هبلة، عاملة كده زى المراهقين اهدى.
تنهدت وكملت: بس انا بحبه اوى، يارب ريح قلبى، وخليه ليا واهديه، يارب اكمل معاه كل ايامى الجاية، يارب الجاى يبقي احلى.
صحت الولاد وودتهم المدرسة، ورجعت تانى لبيتها كانت الساعة 7 تقريباً، حطت ايديها ع خصرها وبصت للشقة وقررت تبدا حملة من المتينة فى التنضيف، بس قبل كل ده شغلت جمبها الصب الكبير بتاعها أغانى رومانسي.
دليلة: ملغبنى وواجع قلبى وبحبك بردو.
**************************
نزل تحت عشان يفطر اتفاجى بيها قاعدة ف مكانه جمب ابراهيم، بتفطر مع جده.
معتصم بسخرية: ايه السرعة دى؟
تارا بلهفة: عصومى، صباح الخير.
معتصم: صباح النور.
تارا: تعالى عشان تفطر.
معتصم بجمود: مليش نفس.
تارا بحنق: مالك يا معتصم مش انت رجعت وافقت ان علاقتنا تبقي كويسة!
معتصم بص لجده وتاكد انه هو اللى خربله الدنيا كده وعمل من دماغه.
ابراهيم من بين سنانه: انا هطلع اعمل مكالمة خلى بالك من تارا يا معتصم اوعى تمشيها.
وخرج وخبط على كتف معتصم بمعنى يعمل اللى يقدر عليه عشان يرجعها لصفه تانى.
تارا: معتصم، مالك يا حبيبي!
معتصم: عايزة علاقتنا تبقي كويسه؟
تارا ابتسمت: اكيد يا حبيبي.
معتصم: بطلى تنطيلى فى كل مكان.
تارا بحنق: اها عشان تخونى براحتك.
معتصم نفخ: قولتلك دليلة موظفة عندى.
تارا بخنقه: وهى قالتلى كده بردو.
معتصم: أنتِ شفتيها فين!
تارا: راقبتها وشوفتها قاعدة مع راجل كبير كده شكله يقول انه اخوها الكبير.
معتصم: امممم عارف، بس بطلى تطفل.
تارا بملل: وات إيڤير، المهم احنا يا حب.
معتصم: طيب بصي عشان نبقي متفقين انا وانتِ لو اتخطبنا الموضوع هيبقي عالضيق، ولو اتجوزنا كذلك، تمام؟
تارا بضيق: لا انا مش موافقة.
معتصم ببرود: تمام نلغى.
تارا: هى صفقة يا معتصم!
معتصم: بعد اذنك يا تارا انا حقيقي تعبان، ومش هعمل فرح واختى ميتة مبقالهاش..
تارا قطعته: شهد اتوفت ليها شهرين.
معتصم: وده الكلام الل عندى، هتكملى؟
تارا قربت بحنية: معتصم انا بحبك.
معتصم: يبقي موافقة!
تارا ابتسمت: الل يرضيك هعمله.
معتصم: طيب حيث كده اتفقنا سيبنى اروح الشركة اشوف شغلى، زمان الدنيا خربت.
تارا: عشان تروح لدليلة صح؟
معتصم بملل: دليلة اجازة اساساً.
تارا بسخرية: يمكن مرهقة ولا حاجة.
معتصم غضبان: ما تتكلمى عنها كويس هى بنت ناس عل فكرة، ومحترمة جداً.
تارا بحنق: وليه بتدافع عنها؟
معتصم: يا تارا حرام نتكلم فى اعراض ابوس ايدك الواحد مش متحمل وانا عندى بنت.
تارا بتذكر: ايوة هى فين تقى صح؟
معتصم اتوتر: تقى، اه عند نضال.
تارا بتعجب: وهو نضال هيعرف يراعيها.
معتصم: ايوة متشغليش بالك أنتِ.
تارا: لا انا هروح اجيبها من عنده.
معتصم بحدة: تارا بطلى تطفل، انا حر انا حر هى بنت اختى انا وتخصنى وعارف ارعيها.
تارا دمعت: بتزعقلى يا معتصم؟
معتصم: اوووف مقصدش.
تارا: طيب انا غلطانة حقك عليا.
معتصم بهدوء: انا هروح اشوف شغلى..
تارا باست خده: هتوحشنى لحد بليل.
معتصم بتعجب: لحد بليل؟
تارا: اممممم اصلى نقلت حاجتى هنا.
معتصم اتخنق: تمام اشوفك بليل.
وسابها ونزل الشغل، ومن ساعتها تعمد بتاخر فى الشغل عشان ميشوفش حد منهم، وكـان مستغرب نفسه، هى دى تارا الل بتحبها !!!
ازاى مش بتوحشك ولا بتحب تشوفها !!
وعلى النقيض دليلة بتوحشك اوى كمان.
معتصم بتعب: اوووف دماغر تعبتنى اوى.
دخلت السكرتيرة ومبتسمة بحماس، استغرب مالها وعرف منها ان تصميم دليلة كسر الدنيا، واتصنف من اجمل فستاتين السنادى، وعرف كمان انه مطلوب هو ودليلة فى حفل ضخم، عشان تتكرم وتعرف اتصنفت المركز الكام..
وطبعاً شركته اسمها سمع فى السوق، وكان بيتطلب منها كميات هايلة من التصميم ده.
معتصم ضحك من سعادته: يالله، دليلة بجد لازم تعرف، لازم اروح اقولها.
وكانت دى حجته عشان يشوفها بعد فراقهم اسبوعين كاملين وهما بُعاد عن بعض.
وصل عند العمارة لقى حمزة تحت وتقريباً، كان بيجيب حاجة لدليلة م السوبر ماركت.
حمزة ابتسم: عمو معتصم وحشتنى اوى.
معتصم حضنه بحب حقيقي: وانت كمان.
حمزة: دى مامى هتفرح اوى لما تشوفك.
معتصم بلهفة: عرفت منين؟
حمزة بخبث: هات ورقة بمية واقولك.
معتصم بياس: عيل مستغل زى ابوك.
وطلع ليه فلوس من جيبه وحمزة اخدها.
معتصم: ها انطق يا فيلسوف زمانك.
حمزة بمكر: اصل ماما بقالها مدة كده بتقعد فى البلكونة وتمسك صورتك وبتغنيلك اللى يقابل حبيبي سلامى امانة ليه.
معتصم تنهد تنهيدة طويلة كلها هيام، وعينه لمعت وشقت الابتسامة ملامحه.
حمزة بخبث: شكل حالتك صعبة اوى.
معتصم بغيظ: طب ممكن نطلع!
حمزة ضحك وطلع معاه، فتح معتصم الباب بالمفتاح الل معاه وجمبيه حمزة.
واتصدم لما لقاها شالت كل السجاد والعفش، ومغرقة الدنيا ماية ولابسه فستان بيتى لونه احمر بيعكس جمال لون بشرته البيضاء.
معتصم اتلجم: دليلة؟
دليلة ارتبكت: انت جاى هنا ليه؟
معتصم: عايزك شوية.
دليلة بتحذير: طب اوعى تدخل هتخرب الدنيا.
معتصم: ايه الل بتعمليه ده؟
دليلة: بنضف الشقة زى مأنت شايف.
معتصم رفع حاجبه: وانا دخولى محظور.
دليلة ببرود: ايوة، تعالى يا حموزتى اشيلك.
حمزة خلع الشوز: خدى طيب.
دليلة قربت خدته منه وحطته فى حتة عالية ولسه هترجع عشان تشيله اتزحلقت ف رغوة الصابون اللى حطاه فى الارض.
معتصم قرب بسرعة لحقها قبل ما تقع وحضن خصرها بقوة وسندها والتقت عيونهم ببعض، فى نظرة طويلة، خلت قلب معتصم يخفق..
وخلى دليلة ترتبك قدامه بشكل كبير اوى.
حمزة قفل الباب ببطء، وابتسم بخبث كبير وانسحب لاوضة تقى ونداها تبص عليهم هى كمان بس من بعيد، وفضلوا يضحكوا.
معتصم اضربت انفاسه: وحشتيني.
دليلة بتوهان: ها؟
معتصم قرب باس خدها ببطء: وحشتنى كل حاجة فيكِ حتى ريحتك يا دليلة.
وشالها بالكامل وخدها لاوضتهم الل كانت مفتوحة وقفل الباب برجله.
سندها على الفراش بحنان وقعد جمبها.
ورفع ايده بيتفحص ملامحها الل اشتقلها.
معتصم بتغيب: كنت بموت وانا بعيد عنك يا حبيبتي، لسه بردو مش عايزة نرجع؟
دليلة دمعت: أنا اتوجعت منك.
معتصم عدل شعرها وقرب احتواها باشتياق بين احضانه بيمرر ايده على ضهرها ببطء.
معتصم: انسي الاوجاع الل بينا خلينا نبداها من اول وجديد، خلينى جمب منك.
دليلة: ولو وجعتنى تانى.
معتصم رفع وشها برقة وباسها بحنان:
- مش هيحصل مستحيل.
دليلة ارتبكت: ابعد انا لسه زعلانة.
معتصم ابتسم بحب: واللى يقابل حبيبي سلامى امانة ليه.
دليلة بتوتر: هو حمزة فتن عليا.
معتصم: المهم انى وحشتك.
دليلة دمعت: أنتَ خدت حتة منى وروحت.
معتصم باس جبينها: وانتِ كأنى كنت تايهه بعدك ومشفتش سعادة، والله ما شوفتها.
دليلة اتمسكت فيه باحتياج رهيب:
- ممكن متزعلنيش تانى، انا بحبك.
معتصم بصدق: هحاول اتحكم فى تصرفاتى، سامحينى، انا انا مش عايزك تمشي.
دليلة: ولا أنا كمان.......
توسطت حضنه وهو بيلعب فى شعرها وكأن دلوقتي ردت فيه الروح، وبقي كويس.
معتصم: هو أنتِ بتعملى فيا ايه؟
دليلة بخجل: أنا بريئة، أنتَ كده لوحدك.
معتصم بص لعينيها: بجد يا دليلة؟
دليلة ببسمة: يمكن بتحبنى؟
معتصم تنهد: تفتكرى ده التفسير؟
دليلة بحنق: أنتَ لسه بتسال يا معتصم؟
معتصم: لا يا ستى فهمت.
دليلة: امممم ومقولتليش كنت جاى ليه؟
معتصم غمزلها: عشان وحشتيني.
دليلة خجلت: تؤ تؤ أنتَ كنت جاى فى حاجة تانية، انا متاكدة، ممكن اعرف جاى ليه؟
معتصم ابتسم: طيب بما انك فهمتى انا جاى عشان اقولك انك نجحتى ورفعتينى معاكِ.
دليلة: مش فاهمة.
معتصم كمل وشرحلها الوضع كله دليلة برقت بصدمة ومش مستوعبة، معتصم اكدلها كلامه لقاها حضنته وبتعيط بصوت مسموع.
معتصم بقلق: مالك يا دليلة؟
دليلة: فرحانة اوى يا معتصم.
معتصم: أنتِ كده فرحانة؟
دليلة: اصل اصل فريد كان بيقولى دايما انى هنجح، وهحقق حاجة فى حياتى، فريد كان حاسس وقالى من زمان انه شايف فيا حاجة كبيرة وكلامه اتحقق يا معتصم.
معتصم ابتسم بحزن: ربنا يرحمه.
دليلة مسحت دمعتها: امين يارب، معلش بقا بوظت عليك فرحتك بعياطى.
معتصم بحنية: المهم عندى سعادتك.
دليلة: ربنا يخليك ليا وميحرمنيش منك.
معتصم: هقعد معاكِ بقي كم يوم كده لحد ما الحفلة تبدأ وهبعت الولاد لنضال يهتم بيهم.
دليلة: لا لا خليهم، انا مش هستغنى عنهم.
معتصم: اسمعى بس نضال بيحب الاطفال وخصوصا بقي الصبيان، يعنى هياخد باله، كويس من حمزة ومن تقى.
دليلة بتردد: مش عارفة.
معتصم حرك شعرها: عشانى بقي يا روحى، الايام الجايه مش هبقي معاكى دايماً.
دليلة بتسال: اشمعنا بقي؟
معتصم تنهد: عندى مشاغل كتير واحتمال، اسافر كمان، عشان كده عايز اشبع منك.
دليلة بحزن: وهتبعد عنى تانى.
معتصم باس راسها: معلش الفترة دي بس.
دليلة بحب: طيب الل تشوفه يا حب.
تانى يوم بالظبط.
نزل معتصم جاب الولاد من المدرسة واتجه بيهم لبيت نضال من غير ما يكلمه قبلها.
فتح الباب ودخل بالنسخة ال معاه.
ملقاش حد فى الرسبشن، خلى حمزة يستنى مع تقى ودخل اوضة نضال بشويش.
اتفاجى ان صاحبه واقف عند الشباك وعمال بيتكلم فى التليفون وواضح الحب عليه.
نضال: ممكن ننزل النهارده انا اخدت اجازة، من الشغل عشانك ولا مش فاضية.
نجوان تنهدت: مش الفكرة بس انا منزلتش الشغل النهارده، ومش هعرف اخرج.
نضال بياس: مامتك مش هترضي!
نجوان: ايوة للاسف وانا عندى كلام كتير عايزة ارغى فيه واصدعك.
نضال ضحك: خلاص ارغى فى الفون.
نجوان: ياريت ينفع ده حوار كبير.
نضال: طب قولى نبذة مختصرة.
نجوان: فى عريس متقدملى وامى موافقة.
نضال بانفعال: ده عندها يا نجوان هانم.
نجوان ضحكت: عند مين يا زفت ما تحترم نفسك مالك قلبت عل فيفي عبده.
نضال نفخ: امك دى تطلع الواحد عن شعوره.
نجوان: وأنت مضايق ليه !! وبعدين ايه امك دى، خليك راقى اسمها مامتك.
نضال ارتبك: مضايق ! احم.. اه مضايق عشان انتِ لسه خارجة من تجربة صعبة، ومينفعش، تفكرى تاخدى الخطوة دى تانى حالياً.
نجوان: مانا بقول كده عشان كده اعترضت.
نضال برضا: ايوة خليكِ ثابتة على مبداك.
نجوان: عندك حق، مش عايز حاجه!
نضال بحنان: عايز سلمتك ابقي طمنينى ايه الل جرى عشان لو امك اتكلمت تانى هاجى ا...
نجوان ضحكت: اووعى، دى ست الكل.
نضال ضحك: طيب ماشي.
وقفل معاها والتفت ووشه مليان هيام، لقى معتصم وراه مربع ايده اتخض.
نضال: اعوذ من الشيطان الرجيم.
معتصم: شوفت عفريت يا اخويا؟
نضال: أنتَ هنا من امتى؟
معتصم: من اول المكالمة يا حنين.
نضال ارتبك: طيب، وجاى ليه؟
معتصم: نضال أنتَ بتحب نجوان!
نضال سكت ووشه اصبح بدوت تعابير.
معتصم ابتسم: انا هفرحلك ع فكرة، نضال أنا اول مره اشوف حالك ملغبط كده من مدة.
نضال: معرفش ايه الل بيجرالى معاها انا من زمان كنت قفلت قلبى..
معتصم: طب ما تتقدملها.
نضال: مانت عارف حالتها يا معتصم.
معتصم: اه فهمتك، عموماً لو عايزنى اخلى دليلة تكلمها او تمهدلها..
نضال قطعه: لا اوعى، نجوان مش هتيجى بالطريقة دى، انا هقولها لما القى فرصة.
معتصم ابتسم: الل تشوفه يا صاحبى.
دخلت تقى الاوضة مع حمزة، نضال اتفاجى و بص لمعتصم الل عامل مش واخد باله.
تقى بحنق: مش مبسوط يا دكتور؟
نضال قرص خدها: لا يا لمضة مبسوط بس مقولتيش ان جاى معاكى، ضيوف.
تقى: ده مش غريب ده حمزة، ابن طنط.
نضال ببلاهة: طنط مين!
تقى: ابن طنط دليلة، الل تبقي زى ماما.
نضال بص لمعتصم: نهارك اسود.
معتصم: فى ايه يابنى؟
نضال: هى معاها اطفال؟
معتصم ببساطة: ايوة حمزة ست سنين.
حمزة: هو حضرتك تعرف ماما.
نضال: ايوة يا حبيبي، حضرت فرحها.
معتصم: عمتاً انا جايبهم هنا يقعدوا معاك كده يومين ولا حاجة.
نضال ابتسم: ماشى نا بحب الاطفال بس ليه أنتَ طالع هانى مون ولا ايه؟
معتصم: اممممم حاجة شبه كده.
نضال؛ ماشي سيبهم معايا، يكش يتمر.
معتصم: ومتنساش تيجى الحفلة اللى بعد اسبوع دى، واعزم نجوان ومتقولهاش ان الحفلة دى تخصنى انا ودليلة.
نضال: تصدق فكرة واهى تفك عن نفسها.
معتصم بخبث: تفك عن نفسها بردو؟
نضال ضحك: ما تتهد يا عم، هتخلينى اندم اني حكتلك حاجة.
حمزة: أنتَ بتتكلم عن طنط نجوان؟
نضال: يخربيت شكلك يا معتصم.
معتصم ضحك: اتعامل أنتَ بقي انا مضطر اخلع.
وسابه مع الاطفال ومشى فعلاً، نضال ابتسم لحمزة بحزن واضح فى عيونه، وجثى على ركبته قصاده.
ومسح على شعره الناعم بتاثر شديد.
نضال: ربنا يحفظك ويخليك لأهلك يا حبيبي.
حمزة ببراءة: مالك يا اونكل أنتَ هتعيط؟
نضال مسح دمعته وابتسم: لا طبعاً انا بس مبسوط، تعالى انا عندى العاب كتير هنلعب مع بعض.
تقى بزعل: هو انت بتحب حمزة اكتر منى؟
نضال: مقدرش يا توتة بحبكم انتو الاتنين، تعالو نلعب، بس قبل كل ده هتغيروا هدومكم وهتاكلوا.
حمزة بحماس: بتعرف تعمل اكل حلو؟
نضال بتاكيد: اها هيعجبك اكلى اوى، روح غير يلا، وانتِ يا تقى روحى غيري فى الاوضة التانية.
قضى يومه كله ما بينهم، ورجعتله ذكريات كتير من زمان بيحاول ينساها، ومجرد ما اختلى بنفسه عيط، عياط تتمزق ليه انياط القلوب، وقلبه وجعه بقوة!
***********************
بقربها كان حاسس انه بدأ حياته من أول وجديد، ولحد أخر لحظات بينهم حاسس انه مازال مشتاق لكل تفصيلها، كان قاعد بيتاملها بحنان وهى نايمة، ومغمضة جفونها زى الملاك ومحتار هو ليه دلوقتي بقي مبيحبش يتحرك من جمبها !!!
وليه دايماً مشغول بيها، ومستولية ع فكره كله !!
حرك شعرها ببطء وتنهد وقال:
- هو أنا ممكن اتخلى عنك يا دليلة !! طيب هعرف ولا الخطوة دى هتبقي صعبة عليا !
أنا اخترتك عشان تملى مكان جوايا وتبقي ليا سد خانة، لكن شكلك كده اخدتي قلبى كله ليكِ.
شكلى حبيتك يا دليلة، الل قدرت تخلينى اتخلى بالساهل عن حب عمرى، تبقي حب حقيقي.
دليلة تملمت وفتحت جفونها: أنتَ صاحى !!
معتصم: الشمس طلعت من بدرى، صحى النوم.
دليلة: اعمل فيك ايه مأنت الل سهرتنى.
معتصم غمزلها: بس ليلة، بالف ليلة وليلة صح !!
دليلة اعتدلت فى جلستها بخجل: صباح الخير.
معتصم باس بخفة: دى صباح الخير بتاعتى يا حب اتعودى، ولا لسه بقي مفهمتنيش!
دليلة ابتسمت رغم خجلها: ربنا يخليك ليا، صباحى لاول مرة يكون ليه طعم عشان أنتَ جمبى.
معتصم بحنان: من هنا ورايح انسي كل وجع، انا بدات معاكِ حياة جديدة، حبيتها.
دليلة باستمتاع: هى الل حبيتها؟
معتصم: أنتِ يا دليلة، حبيتك أنتِ.
دليلة: اول مرة احس انك بتقولها من قلبك.
معتصم بصدق: عشان انا بجد بحبك.
دليلة حضنته بحب: وانا كمان بحبك اوى.
معتصم ضمها وابتسم: احلى حضن فى الكون.
دليلة: هتأكل فطار النهاردة ملوكى.
معتصم بمرح: اشمعنا النهارده راضية عنى؟
دليلة: عندى حماس رهيب اعملك حاجات كتير.
معتصم خد بايدها: طيب تعالى الأول نخرج برة الرسبشن الاوضة دمها تقيل اوى.
دليلة خرجت معاه وحاولت تاخد الروب رفض انها تاخده وشدها بحماس لبرة، واتصدمت ان رسبشن الشقة عبارة عن جو رومانسي اوى وحفلة بسيطة ليها وطبعاً مجهز الفطار بنفسه، فطارها المفضل.
سحبلها كرسي وقعدت وقعد قصادها بيتاملها.
دليلة بتأثر: كل ده ليا يا حبيبي!
معتصم: حاولت اعملك حاجة بسيطة.
دليلة: دى دى عندى بالدنيا وما فيها انا مبسوطة.
معتصم بحب: وانا ادفع عمرى قصاد سعادتك.
دليلة لمست ايده: انا كفاية عليا أنتَ.
معتصم: انا وعدتك زمان انى هسعدك وهمحى كل وجع شوفتيه، وان زى ما الدنيا ادتك امل للسعادة بوجودى، سعادتك هتكمل بيا على طول.
دليلة باست ايده: تسلملى عيونك، انت من يوم ما ظهرت فى حياتى احلامى بتتحقق ورا بعض.
معتصم: أنتِ الل بالنسبالى حلم جميل اتحقق أنتِ عوض ربنا ليا بعد صبر سنين وجع وحرمان.
دليلة: ربنا يخليك لقلبى ويحميك ليا دايماً.
معتصم باس جبينها: بحبك يا دليلة بحبك اوى.
دليلة ابتسمت بتاثر: وانا كمان يا حبيبى، ممكن اهديك اغنية بحسها ليك.
معتصم بهمس: ممكن يا حبيبتى، انا سمعاك.
دليلة قامت وشغلت أغنية هادية، بتحسها دايماً على معتصم الى اكيد فرق فى حياتها وعطاها لون جميل حبته، تقسم انها حبت الدنيا عشان هو فيها.
دليلة خدت بايده برقة: ممكن احقق جزء اتمنيه ف فرحى جمب حبيبي، وارقص فى حضنك.
معتصم قام معاها بتغيب، وقربلها ليه باصص جوة نن عيونها متابع حبها الكبير الواضح ليه.
دليلة حضنت وشه: مش نا دخل حياتى، اتنين قبلك بس مشفتوش راحة اللى فى بيتك ومعاك، أنتَ بس الل حسستنى انى حاجة كبيرة اوى حتى ولو، بس، فى نظرك انت يا معتصم.
معتصم بحزن: انا مستاهلش كل ده منك.
دليلة ابتسمت: تؤ أنتَ تستاهل الاكتر أنتَ انتصار كبير حققته وفرحانه بيه وبحبه.
أنتَ اعظم انجازاتى، أحلى حد دخل حياتى، حاجه حركت مشاعرى خرجتنى من سكاتى.
معتصم: أنا ممنون للظروف الل جمعتنا، وبدعى انى اعرف اسعدك، وافرح قلبك ومخذلكيش، أنتِ والله كتيرة عليا معرفش حبيتى فيا ايه !!
دليلة: اقولك ايه ولا ايه عن الاسباب اللى خلتنى احبك يا معتصم، اسبابى كتير، كل سؤال بسالـه لنفسي بتبقي أنتَ اجابته بالمللى، وساعات كده افضل اقول هو انا، عايشة ليه وتبقي انت اجابة، صريحة لسبب تمسكى فى الدنيا دى، عشان انت، الامان والونس الل لقيتهم بعد متاعب سنين.
مية سؤال وانت الاجابة بيت امان فى وسط غابة، انت كل حاجه حلوة دعوة كانت مستجابة.
معتصم: ياه هو انا كل ده، غريبة مع ان قلبى جامد وقاسي عالكل، ليه أنت اللى شوفتينى امان !!
دليلة ببسمة: وجودك حواليا امان يا معتصم، نظرة عيونك ليا امان، حمايتك ليا امان، انفاسك دى هى امانى، واللى مخلينى ممكن اواجه كل خوف.
معتصم باس جبينها بخفة: طمنتى قلبى يا دليلة، يارب اعرف اوصلك حبى بطريقتى.
أنتَ التفاصيل أنتَ حلم ليل، ثابت كل ليل عندى انا أنتَ شعور امان قربلى كمان احلم بالليادى من سنة.
كملت بيه الرقصة فى جو رومانسي جداً ليهم، هنا وفى اللحظة دى بس حست انه ملك ايديها يخص قلبها، ومالكه دايما، تاكدت انه مش هيتخلى عنها.
جيه يوم الحفل الضخم الل هتتكرم فيه معاه.
لبست ارق فستان عندها، محتشم ومقفل وحطت ميكب خفيف خلى شكلها اميرة رقيقة بجمالها الى كان هادى لكنه ملفت لكل الجموع..
مسكت ايده وجواها رهبة من التجمهر ال حواليهم، لاحظت انه بقي بيبعد ايدها عنه وعامل مش واخد باله، وهى صدقت انه بجد مش اخد باله..
شافت نجوان بعيد واقفة مع نضال.
دليلة همستله: ممكن اشوف نجوان؟
معتصم: طيب، بس لما نتكرم تعالى جمبى.
دليلة: اكيد يا حياتي.
راحت لنجوان، لقتها بان عليها الضجر والخنقة.
دليلة بحزن: للدرجة دى مش طيقانى!
نجوان: لو اعرف ان الحفلة دى تخصك أنتِ والبيه، مكنتش زمانى هنا دلوقتي.
دليلة: أنتِ عارفة انى مليش ذنب يا نجوان.
نجوان بضيق: لا ليكِ فريد مات بسببك.
دليلة دمعت: كنت فاكرة انك هتحسي انى زيك لسه تعبانة وبعانى لفراق اخويا.
نجوان بحدة: أنتِ عايشة حياتك مع البيه ومش هامك حاجة متحاوليش تنكرى.
دليلة: انا اسفة انى جيت عن اذنك.
ودخلت الحمام وانفجرت فى العياط بشكل مرعب.
نضال بعتاب: حرام عليكى صحبتك.
نجوان سابته وطلعت برة الحفلة بتكتم وجعها.
نضال لحقها، لقاها بتعيط لوحدها انها قسيت كده.
نضال بحزن: لما أنتِ بتحبيها كده خسرتيها ليه.
نجوان بدموع: كل ما بفتكر ان تامر قتله بسببها ببقا عايزة اقتلها، عارفة ان ملهاش ذنب بس انا الوحيدة الخسرانة فى الليلة دى، انا الوحيدة الل اتوجعت.
نضال مسك ايديها: طيب ممكن تهدى.
نجوان: مش قادرة عايزة امشي ارجوك.
نضال رفع وشها: هششش اوعى تعيطى كده تانى، أنتِ عمرك ما كنتِ ضعيفة.
نجوان بالم مكبوت: عايزة اصرخ نفسي اصرخ كل الاوجاع مكبوتة جوايا لدرجة انى ببقا عايزة اطلع طاقتى واصرخ لحد ما ارتاح.
نضال: طيب تعالى معايا.
نجوان: هنروح فين؟
نضال: أنتِ واثقة فيا مش كده؟
نجوان: ايوة والله.
نضال: طيب تعالى.
وخدها بعربيته لمكانه الل دايما بيقعد فيه لوحده، وجت فيه معاه قبل كده، مكان خالى من البشر.
وسابها قاعدة وبحزن قال:
- اصرخى براحتك، انا مستنيكِ لما تخلصى.
ومشي، نجوان عيونها اتملت دموع، واسترجعت كل حاجة وجعاها وكبتتها جـواها ولقت نفسها بتصرخ، بعياط عالى مزق قلبه المسكين لاشلاء، طلعت كل وجعها فى صرخات مصرختهاش من زمان.
رجعلها وهو مش قادر يتحمل يسمع تانى.
ضمها لحضنه بقوته لقاها مسكت فيه بتعيط بصوت مكتوم، وانفاسها ضعيفة، مسد على شعرها بحنان.
نضال: هششش انا واثق انك هتبقي كويسه.
نجوان: نفسي يا نضال والله نفسي.
نضال: خلى عندك يقين بالله.
نجوان: ونعم بالله.
خرجت من الحمام عيونها حمرة من العياط، اتمنت ياخدها فى حضنه قربت منه، وهو مستنيها لتكريم اللجنة ليهم، اتكرمت بوجه متعب، وكانت هتخرج.
وقفوهم مذيع من الصحافة.
المذيع: واضح انكم قريبين اوى لبعض فى علاقة بتربطكم يا معتصم بيه !!
دليلة بعيون مزغللة بصتله وسكتت منتظرة رده.
معتصم بجدية: لاء دليلة مجرد مصممة فى شركة الرواى جروب، وهى هتاكد الكلام.
دليلة بحزن وخيبة امل: ايوة فعلاً، استاذ معتصم مديري وانا اعتز بالشرف ده جداً.
المذيع: منتظرين نعرف مين سعيدة الحظ ال هتنال شرف كبير بالارتباط بيك يا معتصم بيه.
= وليه الانتظار انا موجودة اهو.
دليلة اتفاجات بـ تارا طلعت على الاستيج وزقتها بقصد بعيد عن معتصم واتعلقت فى دراعه.
طبعاً كانت عندها يقين ان معتصم هينفى كلامها.
لكن كانت كلماته السبب فى شرخ كبير فى قلبها لما نطق وهو ضامم خصر تارا ليه.
معتصم: تارا عندها حق، احنا كنا هنعلن زواجنا فى الفترة الجاية لكن خير البر عاجله بقي.
دليلة غلبتها دموعها لما معبرهاش كأنها ضيفة هنا، ونزلت من على الاستيج، وجريت لبرة بتعيط..
******************************
- يتبع الفصل التالي اضغط على ( رواية سد خانة) اسم الرواية