Ads by Google X

رواية ملكة قلبي الفصل التاسع 9 - بقلم مريان بطرس

الصفحة الرئيسية

  

 رواية ملكة قلبي الفصل التاسع 9 - بقلم مريان بطرس

 


كان يقف ب سيارته امام باب الجامعة ينتظر خروجها بعد انهائها لاختبارها الاخير وقف ينظر الى ساعته بقلق بين الحين والاخر الى ان وجدها تطل عليه خارجه مع اصدقائها اعتدل واقفا ثم رفع يده لاعلى جهتها لكى تراه وهتف مناديا باسمها انتبهت له لترفع عيناها جهته ب ابتسامة سعيدة ثم ركضت جهته يتبعها الفتيات وقفت امامه ب ابتسامتها الرقيقة متسائلة بتعجب 

يعنى انت هنا 


ابتسم لها وهو يجيبها بهدوء 

خلصت شغل بدرى جيت اوصلك البيت واطمن عليكى ها عملتى ايه 


ابتسمت له بهدوء وهى تجيله براحة

الحمد لله حليت كويس 


اومئ برأسه ب ابتسامة وهو يجيبها بسعادة 

يعنى تقول يا دكتورة رسمى ان شاء الله 


ضحكت اميرة وهى تجيبه بسعادة 

رسمى نظمى ان شاء الله يا عمى 


اومئ برأسه وهو يتسائل بمرح  

وبالنسبالك يا عم حزومبل عملتى ايه سبع ولا ضبع 


ضحكت وهى تجيبه بمزاح 

يعنى نقدر نقول 

كلب


رفع حاجببه بصدمة وهو يتسائل بتعجب 

نعم!! 


اجابته ب ابتسامة 

مش المهم المهم حيوان وخلاص اهو المهم هنعدى السنادى وننجح غير كدة ميهمش ضبع من كلب


ضحك عليها وهو يحرك رأسه يمينا ويسارا بتعجب وهو يجيبها بضحك 

اقول ايه بس 


ضحكت وهى تجيبه بضحك 

وعلى رأى سعد زغلول مفيش فايدة 


اندفعت ضحكاتهم مجلجلة ترتج فى المكان فى حين التف جهة الاخرى يجيبها بضحك 

وانتى يا شيرين عملتى ايه 


ارتفع حاجب الاخرى وهى تجيبه بزهو 

وحضرتك تفتكر ايه يا عمى سبع طبعا مفيش كلام 


ضحك وهو يربت على كتفها وهو يوجه حديثه للاخرى 

اهو دة الكلام مش اللى بتقولى كلب 


اشاحت بيدها بلا مبالاة مجيبه ببساطة 

اهو المهم هننجح والسلام 

ثم اكملت بزهو 

اهو انا مش هاممنى حاجة غير انى هنجح ويقولولى يا دكتورة.. بهايم بقى ادمين مش مشكلة المهم دكتورة واترسم على الناس 

مع ان بعد كدة لما هيعرفو انه بيطرى هيقرفو بس مش مشكلة فخامة اللقب وحدها تكفى 


ضحك الجميع عليها لتجيبها جنا بضحك 

فخامة اللقب تكفى ماشى يا ستى الدكتورة اترسمى براحتك وهى كلمة واتقالت 


ثم نطقوها ثلاثتهم فى فم واحد 

مفيش فايدة 


ضحك هو عليهم لتكمل اميرة بضحك 


اهو يا عمى حضرتك بتدينى احساس بالابوة صح يعنى حضرتك جيت تاخدها مش زى الحج بتاعى ربنا يديه الصحة عمره مفكر حتى يوصلنى لاول الشارع 

ثم اكملت بحزن مفتعل 

حسرة عليكى يا لوزة محدش بيفكر فيكى 


ضحكو ثلاثتهم الى ان جائها ذلك الصوت الاجش الممازح من الخلف 

حيث كدة يا لوزة اروح انا مادام بدأتى تندبى حظك بدرى بدرى علشان يبقى الندب بجد بقى 


انتفضت تنظر للخلف سرعان ما ارتسمت ابتسامة واسعة على محياها وهى تقول بسعادة 

بابا 


سرعان ما ركضت تجاهه تحتضن ذراعه وهى تجيبه بسعادة 

لا تروح ايه اخص عليك يا حج وتسيبنى اروح لوحدى طيب خاف عليا ل كوز درة يعاكسنى ولا حاجة 


نظر لها ليجيبها بمزاح 

هو فيه كوز درة يعاكس كوز درة زيه دة انتى يا بنتى مش ناقصلك غير شنب وتبقى ارجل منى 


نظرت له بذهول لتجيبه بصدمة 

أنا


ضحك هو على منظرها وهو يجيبها بضحك 

امال انا بقول ايه من زمان دايما اقولك انا مخلف راجل مخلف راجل وانتى دايما تضحكى وتقولى الله يخليك يا حج ومنشكحة ومبسوطة اوى مش عارف على ايه اه انتى ارجل منى انا شخصيا ادينى كدة امارة بالانوثة 


كان يقول كلماته ب ابتسامة واسعة وهو بالكاد يكتم ضحكاته على صغيرته التى رحل منها المزاح ليتحول الى صدمة ووجهها تحول لحبة طماطم من الاحراج بينما هى نظرت جهة والدها تربت على كتفه ب احراج وهى تقول بضيق 

ربنا يخليك يا حج مش عارفة من غيرك ومن غير تشجيعك دة كنت عملت ايه بيتهيألى انت رفعت من روحى المعنوية على الاخر بدرجة انك نزلتها ل سابع ارض 


ابتسم الجميع عليهم حينما اكملت هى بتساؤل

سمعت عن طحن الخواطر يا حاج


اجابها بضحك 

بيتهيألى 


ربتت على كتفه لتجيبه بثبات 

لا ميتهيأش لانك اللى عملته دلوقتى هو بالظبط طحن الخواطر يلا يا يا عم سعد يلا الله يخليك بيتهيألى الحاجة عاوزاك فى البيت يلا دة احنا نشرنا غسيلنا الوسخ قدام الناس كلها يلا 


ضحك عليها وهو يرفع يده مودعا الجميع فى حين تسائل بضحك 

مش انتى اللى زعلانة انى مش بجيلك ادينى جيت اهو

نفت برأسها وهى تجيبه ببساطة 

لا مش زعلانه خالص هى حلوة الزيارة الكريمة دى بس ياريت متتكررش خلى فضايحنا فى قلب بيتنا بس 


ضحك عليها وهو يرى وجهها قد انقلب الى الضجر ليقترب منها مربتا على كتفها بضحك وهو يقول ب ابتسامة 

امال فين ضحكتك الحلوة 


رفعت حاجبها له لتجيبه ببساطة 

بعتها ديليفرى للحاجة مع طلب التماس بعدم اقتراب الحاج منى منعا للاحراج

ضحك عليها لتنظر جهته سرعان ما ارتسمت للضحكة على شفتيها وبغدها تحولت الى قهقهات وهى تنظر جهته بفخر

مهما تحدث الجميع ومهما قالو عنه يبقى هو فخرها وقوتها يبقى هو قدوتها بالحياة ومن تتلمس الطريق خلفه من ترتاح بقربه الوحيد الذى تحاول تقليده ب اى شئ جتى مرحه هو ورغم بساطته وبساطة تعليمه وعمله يبقى هو القدوة والمثل الاعلى والمكانه التى لن يرقى اليها احد مهما وصلو من مكانات فهو والدها العزيز 


على الجانب الاخر كان ينظر اليهم ب ابتسامه فى حين قالت هى 


عمو سعد دة طيب اوى يا بابا وجميل خالص روحه حلوة كدة تحسه من دنيا تانيه 


ربت على رأسها وهو يفتح لها باب السيارة قائلا 

دى البساطة الناس دى مش بتحسد مش بتحقد ناس بتحب الحب والسعادة عمره ما كان بالفلوس بالعكس بالروح الحلوة بالبساطة والرضى والشكر وهو الراجل دة عنده رضى وصبر مش عند حد علشان كدة ربنا وهبه انه يدخل قلوب الناس من غير استئذان 


انهى كلماته وهو يفتح باب السيارة ل شيرين لتصعد ثم بعدها التف ليركب فى مكانه فى حين اجابته شيرين 

معاك حق يا عمو بس مش لوحده حتى اميره التانية روحها حلوة ومبهجة يعنى مجرد ما بتبقى موجودة بتنشر فى المكان السعادة وبمجرد غيابها عن المكان بيبان 


اومئ برأسه فى حين تسائلت جنا 

بس فيه حاجة تانية كنت عاوزنى فيها يا بابا 


اومئ برأسه يجيبها بهدوء وهو يقود سيارته

مش بالظبط بس جدك اتصل وعاوزك تروحى تقضى معاهم كام يوم فى البلد وانا جيت اسألك هنا بعيد عن البيت علشان مامتك اكيد رابحة ف مش عاوز حد يضغط عليكى ها تحبى تروحى 


ضحكت لتجيبه بسعادة 

اكيد طبعا يابابا هو انا اقدر اقول ل جدى لا انا عاوزة فعلا اروح واحشنى البيت والمكان والمزرعة واحشنى الحياة هناك وبساطة المكان هيفضل هناك هو اول مكان بيخطر على قلبى وبحبه 


ابتسم وهو يومئ برأسه وهو يجيبها بهدوء وعيناه منتبهة للطريق امامه 


كنت متأكد انك هتكون دى اجابتك 


فى حين التفت جنا بجسدها للخلف تسأل صديقتها 

ايه رأيك تيجى معانا يا شيرين تقعديلك يومين واهو تغيرى جو 


نظرت لها شيرين بتعجب 

اروح فين انتى مجنونة اعقلى شوية 


نظر لها عزيز بالمرآة ثم تسائل بتعجب 

وفيها ايه يا شيرين تعالى غيريلك جو واقعدى يومين ولا بابا مش هيوافق حتى جو الصعيد حلو متقلقيش 


نفت برأسها تجيبه بهدوء 

لا يا عمو مش موضوع يوافق او لا الموضوع انه ماينفعش عيب ان انا اروح مكان غريب وبعدين فعلا ماظنش بابا يوافق 


اجابها بهدوء 

لا عيب ولا حرام انتى رايحة المزرعة عندنا والبلد هناك تجنن وحلوة جدا وهيعجبك الجو من الالفة والمحبة والرحمة اللى فيها وغير العيلة هناك هتفرح بيكى وبالمرة تكسبى خبرة فى المزرعة هناك علشان الدكتور باسم هناك شاطر جدا 


تنهدت هى بتعب لتتشدق بتفكير 

ماظنش بابا هيوافق ابدا 


اجابتها جنا بسرعة ودون ذرة تفكير 

هيوافق انا هكلمه وهيوافق ولا ايه رأيك يابابا 


اجابها عزيز وهو يلف بالمقود ليتجه بالسيارة الى شارع جانبى 


انا رأيى اننا نعزمهم كلهم يقضو يومين عندنا فى البلد نعتبرها ان انتو رايحين مصيف بس المرة دى مش فى البحر المرة دى فى الخضرة والزرع يعنى كنوع من التغيير 


اجابته ابنته ب ابتسامه رائعه

فكرة تحفه يا بابا 

ثم ألتفت جهة صديقتها تسألها بسعادة 

ايه رأيك يا شيرين وبالمرة نعزم اميرة ونخرج كلنا مع بعض 


مسجت شيرين على وجهها لتجيبها بهدوء 

معرفش الرأى والقرار ل بابا 


ضحكت جنا لتجيبها بسعادة 

اذن معنى الكلام دة انك موافقة او على الاقل انك مش رافضة والقرار كله لعمى 


اومئت برأسها لتجيبها بهدوء 

بصراحة اه يعنى نفسى ازور الارياف والمزرعة عندكم اوى وحبيت المكان من كلامكم عنه لكن مقدرش اتكلم غير لما بابا يوافق لكن لو موافقش مستحيل افكر فى الموضوع 


ابتسم عزسز وهو يقول بهدوء 

حيث كدة مبروك عليكى الزيارة انتى والعيلة لانى النهاردة هخلى بابا يوافق 


ابتسمت شرين قائلة بحماس 

بجد ياعمو ممكن تقدر 


اومئ هو برأسه بهدوء 

كيف لا يستطيع او يرفض ان تكون تلك الصغيرة معهم فهو يعشقها ك ابنته بالضبط يشعر ب ان ثلاثتهم فتياته ربما لم ينعم عليه الله سوى بصغيرته فقط ولم تستطع زوجته الانجاب مرة اخرى مهما حاول الجميع حتى فشل الطب عن ايجاد السبب ولكنه شكر الله راضيا بها فقط وقد ارته ب انه افضل من مائه ولد ب اخلاقها وحنانها ورقتها سيقولها للجميع للمرة التى لا يعلم عددها 

(ان تكون ابا لولد هو شئ وان تكون ابا لفتاة هو شئ اخر )فالفتاة هى نبع الحنان الرقة الهدوء الحب هى العطاء فى حد ذاته هى من تحنو عليه بعد والدتها كيف يفكر ب امرأة اخرى وهو معه بالمنزل اثنتان فهى فقط ليست فتاته بل تعامله بحب شديد تهتم بتفاصيل حياته من مأكله ملبسه فهى من تركض دائما لجلب ملابسه واختيارها وتنسيقها هى من تركض لايقاظه ب ارق القبلات والكلمات الناعمة هى من تسهر بجوار والدتها بجواره حينما يمرض وتركض لجلب كل مايحتاجه ٠حتى حينما يستيقظ يجدها تعدل خفه المنزلى امام ساقيه ليرتديه ويخرج ليجد ملابسه موضوعه افطاره معد فتاته نعمة جعلته يعشق تاء التأنيث ككل فكيف لا يحب صديقاتها وهن نور حياة ذويهم تماما مثلها هى راحته ونور حياته وعشقه الثانى والصغير بعد والدتها، ف ليعترف... هو احب فتاته الصغيرة اكثر عن كونه اصبح ابا لولد فتلك الرقة من المؤكد لن يجدها ولن يجد كل ذلك التفانى فى التعامل بحب انما الولد كان سيفعل كل شئ بدافع الواجب لا يمنع من وجود حب ولكن ليس كحب فتاة 


انتبه من افكاره على صوت شيرين تقول بهدوء 

خلاص نزلنى هنا يا عمو متتعبش نفسك انا هدخل الشارع لوحدى خلاص مفيش داعى 


اومى برأسه يتوقف على الجانب ب ابتسامة وهو يقول بهدوء 

خلى بالك من نفسك عاوزة حاجة 


نفت برأسها ب ابتسامة ناعمة مجيبة ببساطة 

لا ربنا يخليك يا عمو  


ثم تحركت للخروج ليلتفت لابنته قائلا ب ابتسامة 

ها مبسوطة 


ابتسمت بسعادة مجيبة

جدا 

ثم اردفت بضيق 

بس لو اميرة كمان تيجى 

ضحكت مكملة بسعادة 

يبقى دة احنا هنخربها

انطلق فى ضحكاته ولكنه اكمل بهدوء 

حيث كدة نكلم عم سعد ونجيبها معاكم يبقى من ناحية اميرة ومن ناحية نهلة 


ضحكت ب انطلاق لتقول بسعادة 

دة كدة جدى هيرمى نهلة برة البيت دة كدو هيشد فى شعره 


ضحك ولم يتحدث لبرهة الى ان وجدته بقول بعدها بهدوء 

بقيتى احسن دلوقتى 

صمتت عن الضحك فجاءة لتنظر ارضا بخجل وحزن ثم اجابت برقة 

انااسفة يا بابا انى ازعجتكم و قلقتكم عليا بس انا كنت متوترة من ناحية الامتحان ومن ناحية المعيد السمج دة ومن ناحية تانية الموقف اللى حصل حسيت انى فى لحظة فقدت القدرة على التحكم قى اعصابى رغم انه معرةف عنى الثبات الانفعالى الشديد لكن 


صمتت لينظر لها بطرف عينه وهو يركز امامه بالطريق ليقول بهدوء 

بصى يا جنا انا مش هقولك غير كلمة واحدة احنا بشر يعنى من حقنا نتعصب من حقنا نتضايق من حقنا نفقد اعصابنا من حقنا نخرج انفعالاتنا ب اى صورة كانت صراخ عياط اى صورة بس المهم منغلطش 


التفت تنظر له بتعجب ليومئ برأسه وهو يقول بتركيز 

هو مش غلط اننا نزعق او نعيط بس المهم من غير مانجرح اللى قدلمنا النبرة تعلى بس من غير اهانات من غير تقليل لازم تكونى حتى فى غضبك محترمة واعرفى ان الكلمة اللى بتطلع منك مستحيل ارجع تانى والجرح النفسى اللى بيحصل منها صعب يتداوى ممكن ياخد سنين وممكن ميتنسيش ابدا علشان كدة طول عمرى ربيتك على الموضوع دة اننا نخلى بالنا من كلامنا كويس علشان منخسرش اللى حوالينا فى غمرة غضبنا 


اومئت برأسها وهة تشكر الله على والدها ووالدتها تحمد الله دائما على تواجدها بتلك العائلة المتفاهمة والدها ووللدتها اكثر الناس احتراما تعقلا تفهما تشعر وانك تحدث احدى المفكرين الكبار لم تكن تحلم بوما ب احد افضل منهم تحب التفاهم بينهم تحب احتفاظهم بخصوصياتهم لدرجة الا يعلمها احد سواهم واحتفاظهم ب محيط حياتهم الاسرى داخل مساحتهم الخاصة تعشق الحب والاحترام والتفاهم المتبادل بينهم والواضح وضوح العيان وتعشق حبهم لها واهتمامهم بها هم باانسبة لها العالم ومافيه الاسرة السويه والحياة العاقلة هى حلم لاى احد وهى قد ولدت بهم لذا لم ينقصها يوما شيئا لتبحث عنه لم ينقثها حب لم ينقصها ثقة بالذات والتى زرعوها بداخلها من صغرة لم يتنقصها حياة هادئة مستقرة هى ولدت بحياة ملكية كاملة مكملة لذا لم تحرج ؤوما بالخارج لتبحث عن تكميل لشئ فهو لديها ببساطة كل شئ انتبهت من غمرة افكارها على توقف السيارة فى حين التف اليها عزيز قائلا ب ابتسامة 

حيث كدة يبقى تجهزى شنطك وهنمشى البلد ونروح هناك وكمان باسم هييجى ياخدنا 


ضحكت ب انطلاق وهى تقول 

معقول دكتور باسم تنازل وجاى دة كان مصدق انه رمى نهلة وقال مش هييجى ولا عاوز يشوفها قوم يبجى تانى ليها 


ابتسم مجيبا ببساطة 

الدم بيحن 


تحركت للخروج وهى تقول ببساطة 

حيث كدة هو فعلا معاه حق البت تجنن العاقل مابالك اخوها 


تحركت للدخول المنزل وما ان فتحته حتى وجدت ذلك للصوت الاجش الذى يتحدث تحركت بسعادة تجاهه ثم وقفت امام باب الغرفة قائلة ب ابتسامة

حمدالله على السلامة يا دكتور 


ابتسم هو من الداخل ليتحرك تجاهها قائلا بسعادة 

جنا ازيك عاملة ايه 


ابتسمت له برقة مجيبة 

انا تمام الحمدلله انت تامل ايه يا باسم 


ابتسم لها باسم قائلا 

انا الحمد لله 

ثم اردف قائلا

مرات عمى بتقول انك كان عندك امتحان النهاردة عماتى ايه 


تحركت لتجلس قائلة ب انخاك لم يخلو من سعادة 

الحمد لله 

فتح فاه للحديث ليجد تلك الثافرة المزعجة تصدح فى المكان قائلة 

اكيد هتنجح وهتكون دكتورة بهايم اد الدنيا 


التفت  اليها بصدمة فى حين ناظرهاهو برفعة حاجب وهو يومئ برأسه قائلا 

اكيد هتكون احسن دكتورة بهايم وانتى اول واحدة هتعالجها وهنخليها تدرب فيها 


اتسعت عيناها بصدمة لتكشر عن انيابها صارخة بغضب وهى تشير جهة صدرها 

انت بتكلمنى انت متأكد ان الكلام دة ليا 


مط شفته السفلى مجيبا ببساطة 

اكيد هو مش القرود تبع البهايم برده والحيوانات ولا انا غلطان 

ثم اردف ببساطة وهو يجلس واضعا ساقا فوق الاخرى

قوليلى انتى تفرقى ايه عن القرد 


اتسعت عيناها بشر لتقترب منه وهى تقول بصوت مخيف 

انا هقولك هفرق ايه 


ثم اقتربت لتغرز أظافرها بلحم وجهه ولكنه فاجأها ب ان امسك يدها يلفها ليضعها خلف ظهرها لتصرخ هى من الوجع وهو يقول ب استهانة 

رجعت فى كلامى انتى مش قرد انتى ديك رومى 

ثم مط شفتيه مكملا بتقليل 

ولا ديك رومى ايه دة انتى محصلتيش فرخة بلدى 


صرخت به بغلظة 

والله لاموتك يا باسم ان مقرقشت لحمك ب اسنانى مبقاش نهلة 


بق انتى بق

قالها ب استهانة لتصرخ به من الغيظ 

باسم


فى ذلك الوقت صرخ عزيز بهم بغضب 

بس انتو الاتنين ايه هو مفيش حد مالى عينكم مش ناويين تكبرو شوية وتبطلو شغل القط والفار بتاعكم دة 

ضحكت جنا عليهم ليترك يدها بهدوء وهو يعود بنظره ارضا احتراما لعمه فى حين صرخت نهلة بضيق وهى تمسد ذراعها 

شايف يا عمو شايف عمل فيا ايه 


رفع اخيها نظره جهتها بغضب يتمتم من بين اسنانه بغيظ 

اما نحلة بصحيح حقنة حقنة مفيش كلام 


ليصدح صوت عزيز غاضبا 

بس مش عاوز صوت واعقلو شوية واكبرو دة ايه الهم دة 

ثم صرخ بها 

نهلة على المطبخ طلعى الاكل مع مرات عمك يلا امشى بدال الصداع دة 


حولت انظارها جهة اخيها بغضب ثم ضغطت على شفتها السفلى بغيظ وهى تحرك يدها على عنقها ب اشارة صامتة ب انها ستقتله ليبتسم جهتها ب استخفاف فى حين تحركت جنا خلفها ليجلس عزيز ناظرا له بتأنيب وعتاب قائلا 

مش عيب كدة يا باسم يعنى ينفع كدة انت مش صغير ياحبيبى ل حركات العيال دى 


ضحك هو ب استمتاع ليقول بضحك 

معلهش يا عمى بس اعملها ايه هى لسانها المستفز وبتجيبه لنفسها عمرها مافكرت دقيقتين فى كلامها 

ثم اردف بسعادة 

وبعدين انا بستمتع وانا بغيظها بيبقى شكلها حلو عامل زى الديك الشركسى 


صدح صوت غاضب من الداخل صارخا بغلظة 

سمعتك على فكرة 


لم يهتم لكلماتها فى حين قال عزيز بهدوء 

والدنيا فى البلد عاملة ايه وجدك والمزرعة 


اومئ برأسه قائلا بهدوء 

الحمد لله كله تمام 

ثم ابتسم قائلا 

كلهم مستنينكم ومش ناقص غير وجودكم 

ثم ضحك قائلا 

بس البيت ملوش حس من ساعة ما مشيت القردة دى وتحسه بقى عامل زى الصحرا علشان كدة قررت اجيلكم اجيبكم واستمتع بمشاكستها شوية


ضحك هو وهو يهز رأسه بيأس قائلا بتعجب 

ايه هو القط بيحب خناقه دة انت يمشى عليك المثل اللى بيقول 

لا احبه ولا اقدر على بعده 


ضحك هو وهو يقول 

الله مش اختى ياعمى 


ضحك هو عليه حسنا ابن اخيه عاقل محترم ولكنه حينما يتعلق الامر ب اخته فهو يتحول لشخص آخر وكأنه طفل يستمتع بشد شعر شقيقته لن يكبرو على مثل تلك الافعال الطفولية ولكنه يعلم ب انه هذه هى امور الاشقاء ولكنه كلما نظر جهته شعر بالفخر به ب احترامه بحبه بعقلانيته يحلم ويتمنى ان يتزوج صغيرته وسيكون اسعد شخص بالوجود فهو لن يجد افضل منه ل محبوبته فهو ان حدث يعلم انه سيصونها ويهتم بها ويضعها داخل عينيه لذا سيموت سعيدا فى تلك الحال وهو يشعر ب انه قد صان امانته واعطاها لمن يستحقها ولكن هل من الممكن ان تتحقق امنيته ام للقلوب نهج اخر لا يعلم ف حينما يتعلق الامر ب القلب ف من المعروف ان القلب له طريق يختلف تماما عن الحسابات وهو ادرى شخص بهذا الامر 

سحب تنهيدة عميقه لبلتف اليه الاخر قاطبا جبينه متسائلا بتعجب 

فيه ايه ياعمى فيه حاجة مضايقاك 


هز رأسه نفيا ب ابتسامة وهو يجيبه ببساطة 

لا ياحبيبى سلامتك دة ارهاق بس 


ثم اردف قائلا 

احنا هنسافر بكرة ومعانا ضيوف 


اومئ برأسه قائلا بترحيب 

يأنسو ويشرفو البيت كبير ويساع من الحبايب الف زى ما حضرتك عارف وان ماشاليتهمش الارض نشيلهم فى عنينا ضيوفك هما ضيوفنا يا عمى 


ربت على ساقه قائلا بحب 

تسلم يا حبيبى 

ولكن قطع حديثهم مجيئها قائلة برقة 

بس الضيوف دول من الاصل ليك يا باسم 


قطب جبينه ثم اشار الى نفسه قائلا 

ليا انا


اومئت برأسها قائلة 

اه بصراحة دول صحابى وانا عزمتهم يتعلمو منك شوية اهو كله مصلحة والمزارع هنا حوالينا كتير ممكن نطلع على اى مزرعة نشتغل فيها لو معرفناش نشتغل فى مراقبة جودة او دة جنب دة اى حاجة 


اومئ برأسه قائلا بمرح

اه يعنى استغلال بقى 


اومئت برأسها ليتنهد بضيق ثم اشار بسبابته قائلا بتحذير 

بس اهم حاكة ميكونوذ من البنات الرقيقة بزيادة دى اللى الواحد يقولها ملمة تعيط وتقولى هقول لبابى ومامى 


ضحكت بشدة وشتركها عزيز الضحك ليقول بعدها بهدوء 

لا اطمن من الناحية دى خالص دول ارجل منك نفسك 


صرخت به بضيق 

بابا 


ليضحك الجميع ولا يعلمون ما يخبئه القدر لهم


_______________

كان يجلس ينظر امامه بالحاسوب الى ان وجد رنين خاتفه يصدح امسكه ينظر جهة المتصل ثم اجاب بهدوء 

الو 


اجابه الطرف الاخر 

ها عملت ايه 


اجابه بهدوء وهو ينظر جهة شاشة حاسوبه 

فى ايه 


لم يجد الطرف الاخر بد من ان يصرخ ويولول كالنسوة من الغيظ 

يالهوى ايه فى ايه يا باسل عملت ايه فى موضوع المزرعة وتأمين المواشى 


تنهد ليغلق شاشة الحاسوب امامه ثم تحدث بجمود مجيبا 

انا مش متحرك من مكانى الا لو جالى امر من توفيق بيه نفسه زى ما نحانى عن منصبى هو اللى يولينى الموضوع دة غير كدة مفيش ان شاء الله حتى ما اشتغلش خالص يا نبيل 


اغمض نبيل عيناه بضيق قائلا

متعرضهاش يا باسل الموضوع مش مستاهل بلاش تنشف دماغك 


اهو دة اللى عندى 

قالها برأس يابس ليجيبه الطرف الاخر قائلا

انا اقنعت باباك وهو وافق على موضوع  التوريد وقال مفيش مشاكل اهو منه تغير جو ومنه تظبط الشغل البايظ دة


اجابه باسل بعناد 

اسمعها منه بنفسى 


صمت الطرف الاخر يتنهد بضيق ثم بعدها سمعه يقول بضيق 

يعنى لو سمعته هتعدى وتنجز 


اومى برأسه وكأن يراه ثم قال 

اه 


ليجيله بضيق 

ماشى خد اسمعه بنفسك 

قطب جبينه ثم سرعان ما سمع صوت والده يصدح قائلا 

ايوة يا باسل 


صمت باسل يستوعب الصدمة ثم سرعان ما استدرك قائلا 

ايوة يا بابا


اجابه صوت نوفيق بنبرة حازمة لا تقبل الجدال 

انت مسئول عن التوريدات من المزارع وتظبيط الشحنات نع نبيل واتمنى تظبط الموضوع دة فى اسرع وقت 


اومئ باسل برأسه وكأنه يراه قائلا

تمام 


سرعان ما استمع الى صوت نبيل يهتف بضيق 

ها ارتحت 


لم يجب عليه او بالاحرى تجاهل الاجابة ليجيبه نبيل ماشى براحتك ممكن تشوف لنا المزارع بقى والتوريدات 


اجابه باسل بهدوء 

انا اتواصلت بالفعل مع مجموعة من المزارع بس عجبنى مزرعة واتكلمت مع الدكتور البيطرى بتاعها وخنروح بعد تلات ايام نعاين ولو عجبنا نقدر اننا ناخد براحتنا لانها مزرعة كبيرة جدا 


تنهد ليجيبه بهدوء 

تمام مزرعة ايه دى وموجودة فين 


اجابه باسل بهدوء

مزرعة العربى وموجودة فى المنيا 


صمت نبيل لبعض الوقت ليقول بهدوء 

تمام نروح ونشوفها هتروح امتى 


صمت ينظر امامه الى ان اجابه بهدوء 

بعد تلات ايام نروح وجهز دكاترة من عندنا يروحو معانا ويعاينو 


اجابه الطرف الاخر 

تمام حاضر على بركة الله نروح ونشوف 


اغلق الهاتف لينظر امامه بشرود ثم تحرك جهة حاسوبه يعمل عليه ولم يكن فى تلك اللحظة يعلم ما يخبئه له القدر وما تخفى له تلك الرحلة له ولغيره 

  

google-playkhamsatmostaqltradent