Ads by Google X

رواية ملكة قلبي الفصل التاسع و العشرون 29 - بقلم مريان بطرس

الصفحة الرئيسية

   

 رواية ملكة قلبي الفصل التاسع و العشرون 29 - بقلم مريان بطرس

وقفت تتابع عملها الجديد بجد واجتهاد وعلى وجهها امارات السعادة فى حين وقف اصدقائها بجوارها يتابعون اعمالهم بفرحة 

كانت تقف تعمل بالمعمل الخاص بالمصنع لتتأكد من ان اللحوم جيدة وليس بها اية امراض 

حركت رأسها للجانبين تحاول ابعاد خصلات شعرها البنية عن وجهها ولكنها لم تفلح 

نفخت بفمها بضيق ف خصلات شعرها وغرتها التى استطالت اصبحت تعيق نظرها وعملها ولكنها انتبهت بالنهاية لمن يقف بجوارها قائلا ب ابتسامة سمجة 


_محتاجة مساعدة؟


رمقته بجانب عينها ولم تتحدث ليقول بسماجة اكبر 

ممكن اساعدك على فكرة 


ظلت تتطلع اليه بعينيها العجيبة تلك لتجيبه اخيرا بضيق 

_شكرا 


ثم تحركت للابتعاد عن مجال العمل لتنزع قفازاتها وتضع اوراقها جانبا قبل البدء بعملها ثم وضعت يدها بجيب معطفها لتخرج احدى دبابيس شعرها لتزم خصلاتها معا فى حين كان هذا الرجل يتطلع اليها ب انبهار ليقول اخيرا بهدوء 

_هتيروكروميا صح ؟


لفت وجهها تجاهه بتعجب ثم قطبت جبينها بتساؤل لتجده يشير الى عينيها قائلا بهدوء وان كان لا يستطيع اخفاء انبهاره 

_عينيكى لونين مع بعض، دى الهتيروكروميا صح 


زفرت انفاسها بضيق لتومئ برأسها قائلة بجمود 

_صح 


ظنت انه انتهى من تعليقاته لتتفاجى به يقول 

_بس لايقه عليكى اوى عمرى ماشفت عنين بالجمال دة 


حولت عينيها جهته بغضب لتناظره بلهيب عينيها الازرق صارخة بغضب أعمى 

_نعم؟!


رفع يديه بمهادنة قائلا بهدوء 

_مقصدش بس بتكلم عادى 


لم تهتم بكلماته انما اعادت انظارها جهة الاوراق أمامها مرة أخرى لتجده يقول ثانية 

_وشعرك عاملاه خصل ولا هو لونه كدة طبيعى بنى فاتح فى اسود اصل لونه جميل فعلا 


اغمضت عينيها تحاول السيطرة على جام غضبها ولكنها بالنهاية لم تفلح فذلك السمج اصبح يضايقها بالفعل لتصرخ به بضيق 

_جرى ايه يا استاذ مش شايف انك بتدخل فى امور متخصكش دة انت ناقص كمان شوية تسألنى بروح انهى كوافير مش شايف ان الكلام دة عيب ان واحد محترم يسأل بنت عنه امتا سيبت ايه للبنات 


احمر وجهه خجلا ليقول ب احراج 

_انا آسف مقصدش بس 


رفعت يدها قائلة بحدة 

_بلا تقصد بلا متقصدش لو سمحت شوف شغلك وسيبنى اشوف شغلى 


رمقها بجانب عينيه بضيق ولكنه لم يستطع ان يقول شيئا لذا زم شفتيه يضيق متحركا من المكان وهو يتمتم بغيظ 

_لسانها طويل

ثم أكمل ب استحسان 

_بس مزة مزة مفيش كلام 


فى حين نظرت هى ب اثره بغضب لتقول بضيق 

_أما واحد سمج بصحيح 


كادت تعود لعملها ولكنها تفاجئت ب احد العمال القادمين قائلا 

_دكتورة جنا لو سمحتى تعالى شوفى دة كدة 


اومئت برأسها لتتبعه وقد ارجئت التفكير بما حدث الان 

______________________________________


كلن يتحرك بالمصنع الحديث يتابع سيره وادارته ولكنه تفاجئ بحديث العمال لاحدهم متسائلين 

_بنتك عملت ايه يا عم ممدوح؟


ابتسم ممدوح بسعادة قائلا بفرحة كبيرة 

_الحمد لله نجحت وجابت مجموع حلو وان شاء الله تدخل طب وتكون احسن دكتورة فى الدنيا 


نظر له العمال بفرحة ولكنهم على الرغم من هذا قالو بسماجة 

_طيب وفين حلاوة نجاحها 


نظر لهم بصدمة ليقول بذهول 

_هه 


اجابوه بجدية 

_ايه مش بنتك هتكون دكتورة وترفع راسك فين حلاوة النجاح عاوزين كل واحد ازازة حاجة ساقعة و حته جاتوه 


تراجع الرجل للخلف بصدمة من اين يأتى بتلك الاموال لكل هذا  الجمع الغفير فهو شكر ربه اخيرا ب انه سيرتاح من مصاريف ابنته وليكنز هذه الاشهر بعض الاموال لها للجامعة والان ف ان ابى طلباتهم لن يبقى معه مايعينه من مرتبه الشهرى لاخر الشهر نظر لهم ليقول ب احراج وقد احمرت وجنتيه خجلا والتمعت عينيه بالدموع 

_بس انا الفلوس اللى معايا اللى يكفى ليكم 


لف احدهم ذراعه حول عنقه قائلا بسماجة 

_بلاش بخل يا عم ممدوح اعتبره ذكاة عن الدكتورة وعلشان دعوات الناس دى ربنا يقف معاها


احمر وجنتيه خجلا ثم نظر ارضا ولم يعلم ماذا يرد ولكنه تفاجئ بذلك الصوت الهاتف من الخلف بجدية وقوة 

_ايه اللى بيحصل هنا؟


تفاجئ الجميع بذلك الصوت الحاد القادم من الخلف ليتراجع الكل برعب فها هو اسوأ كوابيسهم قد تواجد امامهم الآن فى حين صرخ هو بغضب 

_هو انتو هنا جايين تشتغلو ولا تتكلمو وتتسامرو؟


نظرو ارضا بخوف من حدته وغضبه ليجيبوه بهدوء 

_احنا آسفين يافندم ما كانش قصدنا احنا بس 


رفع يده ينهى حديثهم قائلا بقوة 

_ولا كلمة تانى كله على شغله وان حصل ولقيت موقف زى دة تانى اقسملكم باللى خلقنى ما هخلى حد فيكم قاعد فى المكان احنا هنا فى شغل مش على قهوة وفيه فترة استراحة تتكلمو فيها 


اومئو جميعا ب رءوسهم فى حين حول انظاره جهة ذلك الكهل قائلا بحدة 

_وانت تعالى معايا 


نظر له الرجل بخوف ليقول بتوتر 

_يا باسل بيه 


رفع باسل يده قائلا بحدة 

_ولا كلمة تعالى ورايا 


نظر الرجل ارضا بحزن ليومئ برأسه ثم تحرك خلفه بخنوع وقد علم ان اليوم سيطرد من عمله لا محالة 

______________________________

كانت تقف بعملها تتابعه ولكنها تفاجئت بذلك الهمز واللمز من حولعا لم تهتم بالبداية ولكن علو الصوت من حولها لفت انتباهها وخصوصا حينما سمعت احدى الفتيات تقول 

_وهى دى فيها كلام هيطرده طبعا باسل الدمنهورى معندهوش هزار 


رفعت انظارها بتعجب لتنصت للحديث وقد آثار اهتمامها بااهص حينما سمعت اسم باسل بالامر انتبهت الى حديث الاخرى القائل 

_على الرغم من انه مز مز مفيش كلام وحد كدة تحسيه جاى من عالم تانى وعلى الرغم من احترامه الا ان قلبته والقبر ودلوقتى قلب على الراجل الغلبان وهيقطع عيشه 


نفت احداهم برأسها قائلة بهدوء 

_مظنش ممكن يديله كلمتين وبعدين يرجعه لكن انه يقطع رزقه مظنش يعملها الا بقى لو كان متضايق وحابب يطلع غضبه على حد 


لم تستطع فهم ما يحدث ولا استيعاب تلك الكلمات لتذهب لهم متسائلة بتعجب وهى تحشر جسدها بينهم مرة واحدة 

_هو الكلام على ايه ؟


تراجعت الفتيات للخلف بفزع وهم يجدونها مرة واحدة تتوسطهم وتسألهم لتقول احداهن بخوف 

_دكتورة!! احنا اسفين يا دكتورة منقصدش احنا رايحين على شغلنا دلوقتى 


اومئت برأسها لتتركهم يذهبون فى حين اشارت لاحداهن قائلة بجدية 

_تعالى يا رويتر 


استصعب على الفتاة فهم كلمتها لتقول بتوضيح 

_لا دة انا حسناء 


قطبت جبينها وهى تنظر لها لتقول بصدمة 

_حسناء!!


اومئت الفتاة برأسها لتجيبها هى بهدوء مازح وقد ارتسمت الضحكة على شفتيها

_هو ابوكى كان شارب ايه وهو بيسميكى 


ضحكت الفتاة بشدة لتجيبها بهدوء 

_ليه يادكتورة؟


اجابتها بمرح 

_اصل دة مش حسناء دى اخبار دى النيل السى بى سى او الافضل يسميكى راديو او ثرثارة 


نظرت لها الفتاة بضيق لتقول بحزن 

_الله يسامحك يا دكتورة وانا اللى افتكرتك مننا وعلينا فى الاخر هتخلينى صرصار


تراجعت للخلف بصدمة لتقول بذهول وتقزز 

صرصار 

ولكنها على الرغم من ذلك قالت ب لا مبالاة 

_مش مهم المهم قوليلى يا حسناء ايه اللى حصل الكلام كان على ايه 


نظرت لها الفتاة ولم تخب نظرتها بالفعل حينما وجدتها تقول بخفوت 

_الا انتى متعرفيش اللى حصل يا دكتورة 


ابتسمت ونفت برأسها قائلة بمرح 

_لا معرفش قوليلى


نظرت لها الفتاة لتخفى فمها وهى تميل على اذنها قائلة بصوت خافت 

_اصل باسل بيه طب على المصنع لقى العمال سايبين شغلهم وواقفين يتكلمو خدهم غسيل ومكواة وخاد عم ممدوح الرتجل الغلبان اللى كان واقف وسطيهم واللى يا عينى كان فرحان بنجاح بنته فى الثانوية وانها هتبقى دكتورة وخده على مكتبه والواضح انه ناويله على نية سودا 


قطبت جبينها متسائلة بتعجب 

_سودا ازاى يعنى هيعمله ايه 


مطت الفتاة شفتيها المكتنزتين بشدة وهى تمصمصهم قائلو بحزن 

_اكيد هيرفده يا ولده حسرة عليك يا عم ممدوح دة انت راجل غلبان


نظرت لها الاخرى بتعجب لتقول بهدوء 

_لا متتحسريش يا حسناء وياريت تخليكى فى حالك وبطلى لت وعجن بدال ماتلاقيه طابب علينا وتحصلى عم ممدوح 


نظرت جهتها بصدمة لتكمل هى بحزم 

_على شغلك يلا 


ركضت الفتاة لعملها ولكنها فجاءة عادت لها قائلة بمرح وهى تتطلع بعينيها العسليتين ب انبهار 

_الا قوليلى يا دكتورة هو انتى اسمك ايه؟


ارتفع حاجبها بتعجب ولكنها ابتسمت لها قائلة بهدوء 

_اميرة 


اومئت الفتاة برأسها لتركض لعملها فى حين كانت اميرة تعلم ب ان المصنع كله سيعلم اسمها من الاستاذة روايتر فى حين تحركت هى جهة صديقتيها قائلة بهدوء 

_عرفتو اللى حصل 


لفو وجوههم جهتها بتعجب متسائل لتقول بهدوء 

_باسل الدمنهورى


انتبه الاثنتان بعد ذلك الاسم لتكمل هى بهدوء 

_طب على المصنع من شوية 

ثم بدأت تسرد ماحدث لتتساءل شيرين بتعجب 

_يعنى ايه مش هما قالو ان المصنع دة مسئول عنه نبيل ايه كانو بيثبتونا علشان نيجى هنا وهو ييجى وهنلاقيه ناططلنا كل شوية والتانية 


مطت هى شفتيها قائلة بتعجب 

_معرفش بس كل اللى اعرفه ان الكل مرعوب منه وبيقولو انه شديد اوى فى شغله وعامل للكل رعب مهرفش بقى دى صدفة انه بيجى يشد عليهم كل فترة وحظنا جه معاه كدة ولا هو كان عارف اننا جايين وحب يستقبلنا بس كل اللى عرفته انه عامل رعب فى المكان 


زمت جنا شفتيها ولكنها احابت بلا مبالاة 

_ممكن تكبرو دماغكم شوية وترجعو لشغلكم للراجل صاحب شغل ولازم يشرف عليه واحنا مش عاملين مصيبة علشان نستخبى منه احنا بنشتغل مش بنسرق ف ايه اللى هيجرى يعنى ان شافنا ولا اى حاجة ف كل واحدة على شغلها بدال مانلاقى تهزئ من اول يوم 


اومئو برءوسهم ليتحركو كلا لعمله 

____________________________________


تحرك للدخول لمكتبه يتبعه ذلك الكهل المرتعد والذى شعر ب ان هذا اليوم هو يومه الاخير بهذا العمل 

تحرك باسل ليجلس على مقعده ينظر جهة ذلك الرجل بهدوء ثم اشار جهة المقعد المقابل له قائلا بهدوء 

_اقعد يا عم ممدوح 


نظر له الرجل بصدمة ولكنه قال بنفى واحترام 

_العفو يا بيه 


نظر له باسل ليقول بضيق 

_ياعم ممدوح متتعبنيش معاك اقعد بقى 


جلس الرجل ليقول باسل ب ابتسامة

_ممكن افهم كان على ايه الكلام 


نظر له الرجل ليقول ب اسف خائف 

_والله يا باسل بيه ماكان قصدنا اننا نسيب شغلنا ولا حاحة دة كل الموضوع


ابتسم باسل ليقاطعه قائلا 

_انا بسأل كانو بيضتيقوك ويقلولك ايه ياراجل ياطيب وكان الكلام على ايه


نظر الرجل لينظر ارضا بخجل ثم رفع انظاره جهته قائلا بضيق 

_مفيش يا بيه دة بنتى نجحت فى الثانوية العامة وداخلو طب وهمت كانو عاوزين الحلاوة 


نظر له باسل ليقول بفرحة 

_مش تقول كدة ياراجل ياطيب مبروك يا راجل ياطيب ربنا يفرحك بيها وعقبال ماتشوفها عروسة 


نظر له الرجل بصدمة ليجده يكمل بهدوء 

_خلاص حلاوة نجاحها عليا 


التف له الرجل قائلا بصدمة 

_بس يا باسل بيه 


اوقفه باسل ب اشاره من يده واكمل بحزم 

_انا قولت كلمة وخرجت منى ف مهتتردش انا الحلاوة عليا بس انت اللى هتقول انك جبتها 


نظر له الرجل بصدمة ليكمل باسل بمرح 

_ماهو ميرضكش ان مل واحد عياله تنجح اتدبس فى الحلاوة بتاعتهم انا بس حلاوتها عليا علشان بس داخلة طب وبكرة وبعده تكشفلى ببلاش 


نظر له الرجل ليجيبه بذهول 

_ربنا يبعدك عن الدكاترة وطرقهم يا بيه


ابتسم باسل ولم يعلق ثم نظر للرجل من اعلى لاسفل بتقييم ليقول بجدية 

_مصاريف دراسة بنتك عليا ياعم ممدوح متعولش همها معاك لحد ماتخلص كلية انا سداد متلقش بلاش تحنى ضهرك قدام بنتك وقدام الناس 


اغرورقت عيناه بالدموع ليقول بتأثر 

_بس دة كتير يا باسل بيه 


ابتسم باسل ليقول بهدوء 

ولا كتير ولا حاحة ما انا بقولك هى هتكشفلى ببلاش بعد كدة ومهدفعش مليم بلطجة بقى 


ضحك الرجل ليقول باسل بجدية 

_على شغلك ياراجل ياطيب 


تحرك الرجل بفرحة وهو يدعو لباسل بالسعادة فى كل خطوة يخطوها ولكن ما ان فتح الرجل الباب حتى وجد نبيل امامه ليفسح له جانبا ليدخل نبيل يتطلع ب اثره وهو خارج فى حين عيناه ممتلئة بالدموع لينظر نبيل ب اثره ثم حول عينيه جهة باسل قائلا بجدية 

_وانا اقول الكهربة اللى فى المصنع على ايه 


حول باسل عينيه بعيدا ليكمل هو بجدية 

_اديته فلوس ولا هتعمله عمليه على حسابك 


نظر له ليقول بجدية 

_ضيف اسم بنته ضمن المعونات تعليمها على حسابنا 


اومئ برأسه ولم يعلق ليقول اخيرا بهدوء 

_ايه اللى جابك النهاردة هنا؟


رفع حاجبه لاعلى ليقول بهدوء 

_شايفك بتتهرب منى اليومين دول ومش بتجيلى زى عوايدك قولت اجى اشوفك وبالمرة اطمن علل مالى فيه مانع؟


نفى برأسه ولم يعلق وقد علم ب انه لم يعلم امر هؤلاء الفتيات بعد ليقول بهدوء 

_طيب كويس انك جيت تعالى شوف الشغل هنا وانا طالع عندى اجتماع وبالمرة فيه كام مشوار هعمله عاوز تقعد اقعد عاوز تروح براحتك 


كان يتحدث وهو يضع الوراق امامه على المكتب ثم فجاءه تعالى رنين هاتفه ليتحرك نبيل مبتعدا فى خين 

كانت تجلس هى و صديقتيها بفترة الاستراحة الى ان وجدو احدى الرجال يعطيهم صينيه بها ثلاث قطع من الكعك وثلاث زجاجات من الصودا نظرو جهته بتعجب ليقول ب ابتسامة فرحة 

_حلاوة نجاح بنتى يا دكاترة لنتى نجحت ودخلت طب 


ابتسمت جنا لتأخذها منه وهى تقول برقة

_ مبروك 


فى حين قالت اميرة بتعجب 

_مش انت اللى باسل طرده من الشغل 


نظر جهتها بتعجب ليبتسم بفرحة قائلا 

باسل بيه!!! ربنا يكتر من امثاله ويفرحه يارب 


نظرت له شيرين ب ابتسامة لتقول بمرح 

_لا دة واضح انك بتحبه 


ابتسم العحوز قائلا بخفوت 

_اقولكم على سر باسل بيه اطيب منه متلاقوش يعنى عمل قدام الكل انه بيطردنى وبيزعقلى بس علشان ياخدنى مكتبه وميحرجنيش قدام الرجالة لانى مش قادر اجيبلهم الحلو وهو اللى وصى على حلاوة نجاح بنتى من على حسابه ربنا يخليه ويفرحه يارب 


نظرت الفتيات جهة بعضهم بتعجب ماهذا الذى يحدث اى احجية هى هذه والمعروفة ب اسم باسل الدمنهورى خل هو كيب الى هذه الدرجة فى حين اكمل الرجل 

_ميغركمش شدته يادكاترة انتو جداد هنا ومتعرفهوش هو شديد فى الشغل اه بس راجل وجدع اوى وقلبه ابيض زى اللبن الحليب ومفيش حد قصده وكسر بخاطره ربنا يكتر من امثاله يارب 


كانو ينظرون جهة بعض بتعجب الى ان سمعو مرة واحدة صوت صريخ فتاة فى حين هناك صوت رجل عالى ركضو الى هناك ليجدو احدهم يمسك فتاة يكاد يكسر يدها فى حين تصرخ هى ب الم 


التفو جهة بعض لتنظر اميرة بجانبها لتجد تلك المدعزة حسناء والتى تمط شفتيها المكتنز بشدة لتصبح اسطورة فى عالم الشفاة ثم تبدأ بعدها تمصمصهم لتقول هى بتساؤل 

_هو فيه ايه يا روايتر؟


وكما توقعت لم يخفى على روايتر مايحدث وهى تقول بحسرة 

_داهية تقصف رقبته راضى الكلب كل يوم والتانى يمسك البت ريحان اخته يضربها العلقة المتينة علشات ياخد منها فلوس او بضربها علشان فيه حد من زمايلها بيكلمها تو بيسألها على حاجة عامل نفسه ديك البرارى وهو ولا ليه قيمة بس عاوز يعمل نفسه راجل عليه وحتى مش عاوز يقعدها يشغلها معاه وياخد فلوسها ويقامر بيها وف الرايحة والجاية يضربها ومطفشلها العرسان بس علشان تفضل قاعدة معاه وينفضها اول ب اول 


هزت اميرة رأسها وهى تعى لتلك الحياة التى تعيشها تلك المسكينة فهناك من يعيش بها الكثير ورأت منهم الكثير بحارتهم الشعبية تلك انتبهو على صوته وهو يصرخ بها بغضب 

_انتى يا اللى جايبالى العار يا قليلة الحياة انتى ياللى عاوزة موتك 

ثم رفع يده ليصفعها ولكن فجاءة من حيث لا يدرى وجد يد قويه تمسك بيده بشدة وصوت جهورى زأر بالمكان جعل الكل يرتعد 

_ايدك لاقطعالك


انتفض الجميع من مكانهم برعب وهم يجدون ذلك المارد المحتل المكان واقفا امامهم بشموخ ثم فجاءة وجدو يده ترتفع لتهبط على وجنة الاخر لتصدر صوت صدح صدته فى ارجاء المكان ثم صرخ بغضب 

_شوفت بتوجع ازاى؟ 

انتفض الجميع بهلع وهم يجدون رئيسهم قد ابتعد عن واجهته المرموقة ليظهر بمظهر بربرى بحت وهو يصرخ بغضب 

_ايه اللى حصل؟ وليه بتمد ايدك عليها؟ 


لم يجد رد ليصرخ بصوت مرعب 

_ريحان ايه اللى حصل؟


بكت ريحان لتقول ب الم 

_انا اسفة يا باسل بيه 


صرخ باسل بغضب ويده مازالت نقبض على يد راضى بغضب 

_انا مقولتش تعتذرى انا قولت ايه اللى حصل خلاه يضربك 


بكت تلك الفتاة التى بالكاد تصل الى الواخد والعشرون من عمرها بكت بحرقة وخزى لينظر فى ارجاء المكان بغضب ليقول احدهم 

_انا مكنتش اقصد حاحة يا باسل بية بس انا شوفت ريحان واقفة على جنب وبتعيط ولما سألتها ماله عرفت ان راضى خد فلوسها ادرجة تنها مأكلتش حاحة مو امبارح وجعانة ادبتها اكلى وقولتلها معلهش لكن فجاءة لقيت راضى جه وبيضربها 


اتسعت عينى باسل بغضب ليحول عينيه جهة ذلك المسخ امامه يناظره ب اعين حمراء قاتلة تقدح شررا وغضب تطلق اسهم نارية قادرة على قتله فى حين اشتدت قبضته على يده لدرجة آلمته لترتعد فرائصه امامه قائلا ب دفاع 

يؤضيك يا باسل بيه تطلع عنى السمعة دى وتقول انى باخد فلوسها ومش بوكلها بس علشان تاخد رضى الرجالة ودة يبص ودة يطبطب ودة يلمس كله دة علشان تتجوز وتلقت انتباه الرجالة 


ان كان يظن ان بكلماته السخيفة تلك قد هرب من العقاب ف بالعكس ففى تلك اللحظة اتسعت عينى باسل وازدادت قتامة حتى انها اصبحت فى تلك اللحظة تشبه بؤرة الجحيم ليهمس بهسيس مرعب 

_اللى يخوض فى شرف اخته يبقى مش راجل وموردش على رجوله، اللى يمد ايده على اخته يبقى مش راجل وموردش على رجوله اللى يهين اخته ويقل منها يبقى مش راجل وموردش على رجوله واللى يبيت اخته جعانه ويخليها تتحوج للى يسوى واللى ميسواش يبقى مش راجل وموردش على رجوله 


قال كلمته الاخيرة ليتفاجئ الجميع بكوعه الذى امت ليضرب الاخر ب اسفل وجهه ليسقط ارضا ب الم تعالت شهقات الجميع ولكن ما زادهم رعب حينما وجدوه يميل عليه ثم امسك يده قائلا بغضب اعمى 

_هى دى الايد اللى مديتها على اختك وبتستقوى عليها بيها 


ثم وفجاءه سمع الجميع صرخة الشتب حينما تمسك باسل يده يثنيها  خلف ظهره بغضب 

انتفضت الفتاة برعب لتركض جهته هاتفة بجزع 

_باسل بيه سيبه الوس ايده سيبه 


تركه باسل تحت الحاح الفتاة ليقف يشرف عليه بهيبته المرعبة ينظر جهته ب اشمئزاز ليبصق ارضا قائلا بقرف 

_دة انت عار على جنس الرجالة 


ثم صرخ هاتفا بقوة 

_الواد دة ماشوفهوش هنا تانى 


اتسعت عينى الفتاة لتركض جهته هاتفة برعب وهى تميل على يده قائلة برجاء 

_لا ياباسل بيه ابوس ايدك لا بلاش دة كدة هيقتلنى فى البيت، وبعدين ان قعد مش هياخد فلوسى بس دة ماهيصدق يشغلنى ويقعد ويصربنى فى الرايحة والجاية 


اتسعت عينى باسل ينظر جهته بصدمة ليراه ينظر جهة الفتاة بشر ليلف عينيه هو ينظر جهة راضى بغضب مخيف ليراها تبكى قائلة ب الم 

_اخر مرة يابيه مش هفتح لوقى تاتى حتى لو قتلنى بس ماتمشيناش مش هنعمل مشاكل تانى 


التف باسل حول نفسه بغضب كيف كيف يحدث هذا كيف يكون هكذا عالم الاخ هو سبب اذية اخته لم يجد بد سوى من شد خصلاته وفجاءة ادار جسده ليضرب ذلك المسجى ارضا بقدمه ثم نظر لها صارخا بضيق 

_وبعدهالك يا ريحان؟


نظرت الفتاة ارضا بخزى لينظر جهة ذلك المسجى بضيق ثم اومئ برأسه ومال عليه قائلا بتحذير مع رفع سبابته 

_اقسم ب الله لولا انها اترجتنى كنت خليتك تندب زى الولايا بس المشكلة الاكبر انك بتستقوى على الولايا فعلا بس ماشى ملحوقة 


اومئ برأسه ليقف قائلا بهسيس مخيف ونبرة شريرة 

هتكمل شعل بس لو حصل اللى حصل مرة تانية ل والله مخليش الكلاب نفسها تعرف تلاقيلك مكرح لانى قرفت منك ولو ايدك اتمدت عليها او شفت فيها خربوش واحد مش هحاسب غيرك انت ف عينك عليها لانى فعلا قرفت من الموال دة 


ثم رمقه بنظرة اخيرة مرعبة ومهددة ثم صرخ بصوت مخيف 

_فاهم ولا افهمك بطريقتى 


تومئ الشاب برأسه برعب مجيبا بخوف 

فاهم فاهم 


نظر له باسل بقرف ليضربه بساقه مرة اخرى جاعلا اياه يتلوى من الالم فى حين نظرت الفتاة له قائلة ب امتنان 

_ربنا يخليك يابيه 


لف باسل وجهه جهتها ولكن فجاءة تلاشى كل شئ وهو يجد تلك التى تقف امامه تتابع الموقف فى حين تناظره بذهول وبجانبها يقبع صديقتيها قطب جبينه بتعجب ترى اسقط بحلم ووهم مرة اخرى ام ماذا التف ينظر للفتاة يحاول تجميع كلماتها ثم اعاد عينيه ينظر جهة جنا مرة اخرى ولكن كانت لا تزال واقفة مكانها بكامل جمالها وبراءتها ورقتخا وهتلتها الملائكية البريئة 

ابتلع ريقه بتوتر ا بالفعل هى هنا تم حالته اصبحت مستعصية 

لف عينيه جهة الاثنتان الاخريتان ليجد احداهن تناظره بشراسه فى حين تلك المشاكسة تناظره لمرح وهى ترفع حاجبها بشقاوة ويلتمع الشغب بعيونها العسلية المرحة 

اذا ف هى هنا هى بالفعل تعمل هنا 

لم يشعر بنفسه سوى وهو يركض من المكان متجها صوب مكان بعينه فى حين نظرت شيرين ب اثره قائلة بضيق 

_حلوة النمرة اللى عملها دى


نظرت لها جنا ذهول فى حين نظرت لها أميرة بصيق لتقول جنا بضيق 

_شيرين لو سمحتى بلاش تتكلمى بالأسلوب دة انتى مش بتتكلمى عن واحد مجنون ولا مهووس ولا انا يعنى مارلين مونرو علشان يعمل علشانى كدة 


فى حين قالت اميرة بضيق 

€شيرين بلاش اسلوب القاتل المتسلسل دة وبعدين تحنا جايين وعارفين اننا هنقابله وهو معملناش حاجة ولا جه جنبنا ولا خاد باله مننا غير ظلوقتى ف ارجوكى 


صمتت شيرين بغيظ فى حين انتبه الجميع لصوت الفتيات قائلين 

_ربنا يخليه مستر باسل دة واقف للبت وحاميها ومطول باله على الاخر دة بصراحة لوتوفيق بيه عرف هيطردهم الاتنين 


اومئت احدى الفتيات قائلات 

_بصراحة مستر باسل جدع وابن حلال وقبل ماحد يطلبه بيلاقيه وعمره ماقصر ربنا يحميه لشبابه ويرزقه ببنت الحلال ويكتر خيره يارب 


نظرت لها اميرة لتشير للفتيات قائلة 

_اتفضلى ولا دول كمان متواطئين معاه 


صمتت شيرين بغيظ ولم تتحدث فى حين قالت جنا 

_يلا كل واحدة على شغلها 


______________________________________


دخل المكتب بسرعة وقد اغلق الباب خلفه بغضب اهتز على اثره المبنى كله ظل يدور حول نفسه يشد شعره بغيظ

هل هى هنا ام ذلك من نسج خياله اصبح لا يصدق نفسه ومايراه هذه الايام ترى ماذا يحدث ولكن لو كانت هنا لكان نبيل اخبره 


تحرك يضرب سطح المكتب بغضب اعمى ليسقط الملفات امامه ارضا نظر جهتها بضيق ليميل يحملها من على الارض يضعها على سطح المكتب بترتيب دقيق وهو ينظر امامه بضيق 

_ان كان منظم وحط الحاجة مكانها بنظام وترتيب يجراله حاجة 


كان يقول كلماته قاصدا بها نبيل نظر لاحدى الملفات امامه يتطلع اليها بملل وبغير اهتمام حقيقى ليعلم ماهيتها فقط ليمط شفتيه بلا مبالاة اذا فهى ملفات تعيين الموظفين ولكن فجاءه اتسعت عيناه وسقطت الاوراق منه ارضا حتى انه تراجع للخلف بوجه باهت وكأنه رأى شبحا وهو يجدها هى امامه صورتها بالملف امامه اسفلها اسمها كامل نظر جهتها بذهول وسحب الدم من عروقه اذا لم يكن يتوهم لم يكن يحلم فهى هنا هى هنا بالمكان  

امسك الاوراق يقلب بها عن شئ بعينه ليجد ثلاثتهم اوراقهم ها هنا اذا فهو لم يكن حلم بحث بالملف ليجد كما توقع توقيع نبيل ادناه الذى يدل على بداية عملهم  اذا فقد بدأو العمل بالفعل 

ظل ينظر للورق ولم يدرى سوى وهو يجد باب المكتب يفتح ويطل عليه نبيل هو يتحدث بالهاتف 

قطب نبيل جبينه وهو يجده بتلك الهيئة المزرية اقترب منه بنظرات متسائلة فى حين متزال يتحدث على الهاتف


ليتفاجئ به يلقى الملفات على المكتب صارخا بغضب 

_نبيل 


التف نبيل جهته بتعجب ليجده رافع احدى الملفات بيده صارخا بغضب 

_ايه دة؟

ad


وعى نبيل الى مايقصد ليغلق الهاتف مع المتحدث بهدوء ثم تحرك لينظر جهة الملف ثم رفع حاحبه لبنظر جهته قائلا بلا مبالاة 

_ملف توظيف 


صرخ باسل بغضب 

_ما انا عارف انه ملف توظيف بس ليه معنديش خبر عن الموضوع دة ليه ما قولتليش 


نظر له نبيل ليقول بلا مبالاة 

_لانه مش تخصصك ولا يعنيك الموضوع دة تخصصى وبس لكن انتى تخصصك التجاريات والصفقات دة اولا 

ثانيا بقى تعرف ليه ايه اللى بيربطك بيهم علشان تهتم كان قرايبنا معارفنا واحدة منهم كانت مراتك خطيبتك لا يبقى ليه تعرف 


نظر جهته بصدمة ليكمل نبيل ببرود 

_اقولك ليه علشان تعمل فضيحة انت قولت انك خلاص هتعدى الموضوع دة ومش هتقف فى طريقها ولا هتقل من نفسك ايه اتراجعت عن كلامك


ظل ينظر جهته بذهول ليبعده عن طريقه صارخا بغضب 

_ابعد دة انت انسان بارد 


google-playkhamsatmostaqltradent