Ads by Google X

رواية ملكة قلبي الفصل الرابع و العشرون 24 - بقلم مريان بطرس

الصفحة الرئيسية

   

 رواية ملكة قلبي الفصل الرابع و العشرون 24 - بقلم مريان بطرس

تحركت لتقف امام ذلك الشاب تتطلع اليه بصدمة وهى تجد اخر من تتوقعه وقف امامها الان بعد ان ظنت ب انها لن تراه ثانية ولكن ذلك لم يمنع تغير قسمات وجهها من الصدمة الى الشراسة والغضب لترفع يدها تلطمه بقوة على وجهه بغضب اعمى وهى تقول بعيون حمراء تقدح بالشرارت الغاضبة 


انت حيوان ايه اللى عملته دة ازاى تمد ايدك عليه؟ انتى غبى؟


تراجع للخلف بصدمة وهو يجد ذلك الهجوم الشرس منها بعد ان كان يحاول مساعدتها من ذلك العجوز الذى يتهجم عليها ليقترب منها ممسكا بذراعها وهو يصرخ بغضب 

ده جزاتى ان انا ساعدتك وانا لاقى الراجل دة بيتهجم عليكى و ولا اى حد حاول يساعدك 


اتسعت عيناها بغضب لتقذفه بشراراتها الحارقة فى حين اقترب سعد ليقتله ولكنه تفاجئ بهجوم ابنته عليه وهى تزيحه للخلف بيديها بغضب ثم صرخت بغضب 

خليك محترم واتأدب وانت بتتكلم عن اللى اكبر منك 


اتسعت عينيه بصدمة هل من الممكن ان يكون حبيبها هل هى من هذا النوع من الفتيات الاشبه بالمراهقات التى تميل الى حب كبار السن ليرجع عينيه الى ذلك العجوز الذى اقترب يمسك يدها بقوة لدرجة كادت تكسر عظامها مما استرعى الامر انتباهه وغضبه ايضا فى حين انتبه الى صوت العجوز الهادر بغضب 

انت مين؟ وعاوز ايه بالظبط؟ وتعرف اميرة منين؟


رفع انظاره لها ليجد علامات الألم مرتسمة على ملامحها بوضوح لذا توحشت نظراته بشدة لدرجة الاجرام وهو يجد ذلك العجوز يتعرض لها ويستعرض قوته عليها وهى لا حول لها ولا قوة ليصرخ به بغضب 

مش عيب عليك تضرب بنت اد بنتك وتتعرضلها،  يا راجل عيب دة انت لو عندك بنت كانت زمانها بقت ادها مش عيب تصاحب بنت من دور عيالك 


تراجع سعد للخلف بصدمة لينظر له ببلاهة وهو يوعى الان لما دار بخلد هذا الشاب فى حين رفعت اميرة انظار مصدومة تجاهه ماهذا الغباء؟ اى فيلم هندى ثقيل قد سقط به هذا الرجل ليرسم بعقله هذه المخيلات؟ ولكنها افاقت من صدمتها حينما وجدته يصرخ بوالدها بغضب 

ياراجل احترم سنك على الاقل، ايه المراهقة المتأخرة دى؟ ايه بتجدد شبابك مع بنت من سن عيالك؟ راعى سنك واحترمه شوية 


توحشت نظراتها بغضب واصبحت فى تلك اللحظة كاللبؤة المستعدة بالفتك بفريستها وتمزيقها وقد ابتعدت ملامحها فى تلك اللحظة عن الجميلة المرحة والمشاغبة التى يعرفها لتتحول لأخرى شرسة لم يرها من قبل حينما وجدها تفلت يدها من يد ذلك العجوز بقوة شعر بها بتمزق يدها ولكنها لم تأبه فقط هجمت عليه لتضربه بقبضتيها الصغيرة فى صدره بقوة شديدة غاضبه لدرجة رجوع جسده للخلف ليهبط بعينيه لموضع ضربتها ولن يكذب ان قال انها آلمته بشدة لتعيد هى الكره ثانية بغضب وهى تصرخ بغضب مماثل 

احترم نفسك وانت بتتكلم عن ابويا... فاهم؟


فتح فمه ليهاجمها بغضب ولكن توقف الكلام بحلقه وهو يستمع الى كلمتها الاخيرة ليقول بصدمة وذهول من ذلك الاحتمال الذى لم يرد بعقله ابدا 

ابوكى؟!!


ولكنها لم تهتم لصدمته لتضربه مرة اخرى بشراسه وغضب 

انت وانت بتتكلم عن ابويا لازم تعرف قيمتك كويس اوى مفيش واحد فى الدنيا ليه الحق انه يهين ابويا او يرفع ايده عليه انا ابويا اكتر راجل محترم فى الدنيا وسيد الناس كلها واللى يقول غير كدة اقتله يادكتور... فاهم اقتله 


كانت تلحق كل جملة من كلامها بضرب على صدره بقوة تجعله يتراجع للخلف بصدمة فى حين علا صوتها ب اخر جمله بشراسه مما جعل الناس تنتبه لهم نعم هذا والدها مثلها قدوتها بطلها المغوار لا يحق لاحد التقليل من شأنه لا يحق لاحد ان يمد يده عليه لا يحق لاحد ان يرفع عينه به مهما كان ف والدها خط احمر بالنسبة لها

انتبه سعد لغضبها الذى دائما ما يخرج عن الحدود حينما يتعلق الأمر به ليتحرك بسرعة يمسكها بقوة وهو يقول لها بمهادنة 


اهدى يا اميرة اهدى الراجل ميقصدش والله 


رفعت عينيها الاجرامية جهته قائلة بغضب 

ولا يقصد.. محدش يرفع عينه فيك ويقل منك واقف ساكتة انا مش عاق 


اومئ برأسه بهدوء ليجيبها بتأكيد 

عارف والله عارف بس هو ميعرفش ان انا ابوكى اهدى... اهدى 


ظلت تتفرس بمن امامها بنظرات قاتلة ليحمر وجهه خجلا تحت نظراتها التى احرجته بشدة هو لم يكن يقصد هو كان يشعر بالخنقة واحب الهدوء لذا مر بتلك الحديقة يجلس بهدوء يستعيد سيطرته على نفسه ويستمتع بالهدوء والخضرة والطبيعة ولكن اثناء تحركه لفت انتباهه ذلك العجوز الغاضب على فتاة ما فى مكان شبه بعيد ومعزول وقد ظن انه يتحرش بها وبالاخص حينما وجدها سقطت ارضا تبكى فظن ب انه يهددها ب امر ما لذا ركض بسرعة لنجدتها ولكن ما لم يكن بحسبانه ان تكون تلك الفتاة هى اميرة تلك المرحة التى قابلها بالمزرعة تلك المشاكسة الجميلة التى اثارت انتباهه بشدة بمرحها وخفة ظلها وخراقتها الحمقاء وردود افعالها البلهاء المضحكة اهى تبكى الان 


الامر اثار غضبه بشدة هذا الوجه لا يليق به البكاء هذا الوجه لا يليق به سوى الضحك فقط لذا ايا يكن ذلك الرجل فهو سيقتله اليوم لا محالة لتجرأه عليها ولكن مالم يكن بالحسبان ان يكون هذا الرجل والدها  الان هو بموقف لا يحسد عليه 


احمر وجهه اكثر ليحك عنقه وهو بقول بخجل 

انا اسف والله مكنتش اعرف ان حضرتك والدها انا افتكرت انك عجوز بتضايفها ودة ضايقنى اوى وخلى الدم غلى فى نافوخى ف معرفتش اعمل حاجة غير انى اجرى عليها اساعدها 


اومئ سعد برأسه مجيبا بهدوء 

حصل خير 


ولكن  نظر له نظرة محققة وهو يتساءل بنبرة خطيرة 

بس انت تعرف اميرة بنتى منين؟ 


رمقته اميرة بنظرة قاتلة وهى تجيبه بغضب مكتوم لم يهدأ بعد ولكنها مجبرة على الهدوء احتراما لوجود والدها وامره لها 

دة الدكتور صاحب باسل بيه اللى حكيتلك عنه الدكتور النفسى اللى قابلناه فى المزرعة وفى المصنع 

ثم اكملت بتذكر  

دكتور ااااا


فارس اسمى دكتور فارس عزت 

ثم اكمل بمرح 

ربنا مايحوجكم ليا 


انقلبت سحنتها للقرف لتغمغم بغضب بصوت حتى وان كان منخفض ولكن استطاعو التقاطه 

ربنا مايحوجنا لصنف الدكاترة كله وبالاخص انتو مش ناقصة جنان 


تحرج سعد من كلماتها ليوكزها فى كتفها بغضب لترفع عينبها جهته بضيق ثم حولت عيونها للجانب الاخر برفض طفولى واضح ليبتسم هو على حركاتها الطفولية تلك، هذه الفتاة اعجوبة بل انها اكثر من اعجوبة انها نكته فى حد ذاتها  ليحول انظاره جهة سعد القائل بتحرج من تصرفاته هو وابنته 


انا آسف يابنى مكانش قصدنا القلق دة كله فى المكان كل الموضوع اننا عيلة مجانين وشدينا مع بعض 


ضحك هو بشدة وقد علم فى تلك اللحظة من اين ورثت تلك الفتاة خفة ظلها وعفويتها الشديدة ليكمل سعد بمرح 

المفروض تكون متعود على كدة احنا عيلة عندها ربع طاير والتانى بيشاور عقله 


ضحك هو بشدة لترفع هى نظرات غاضبة تجاهه مجيبة برفض قاطع وهى تربع يديها بضيق 

متقولش كدة انت سيد الناس والى مش عاجبه يضرب دماغه فى الحيط انت اب ومن حقك تعمل اللى عاوزه مع بنتك وتربيها زى ما انت عاوز واللى ليه تعليق يرميه البحر ومفيش حد ليه الحق انه يتدخل او يعلق


ضحك هو بشدة عليها يبدو انها متعلقة بوالدها بشدة وهو كلمة السر بحياتها التى استطاعت ان تقلب تصرفاتها وحركاتها مائة وثمانين درجة لتتحول من مرحة لاخرى غاضبة وشرسة  فى حين تحرج سعد من كلماتها ليوكزها بكتفها للمرة التى لا تعلم عددها اليوم لتصرخ ب الم وضيق طفولى وهى تدلك كتفها بضيق

يوووة يا بابا خلعتلى كتفى 


ابتسم فارس بهدوء ليقول بحرج وهو يعيد وضع نظاراته اعلى عينيه

انا اللى آسف انى اتدخلت فى امور متخصنيش بس كان كل اللى همى اساعد بنت فى ضيقة واتضايقت اكتر وانا شايف الناس مش مهتمة ببنت فى ضيقة وكأنهم فى عالم تانى الدم حمى فى عروقى مش بقصد 


اومئ سعد برأسه ليربت على كتفه وقد اراقه واعجبه ذلك الشاب فى هذه اللحظة ب احترامه ومروءته النادرة وحميته الذكورية بالاضافة لاحترامه ومركزه ليجيبه بهدوء 

احنا اللى متشكرين يابنى وكتر ربنا من امثالك 


اومى فارس برأسه ليقول سعد بهدوء 

انا سعد عبد الله ابو أميرة  شغال مكوجى وعندى حتة سوبر ماركت على ادى كدة 


رفعت اميرة انظار غاضبة جهته لتصرخ بدفاع مستميت 

احسن واحد فى الوجود وده ميقلش منك 


نظر لها سعد ليقول بتحذير مبطن وقد اغضبه تدخلها فى كل كلمة هكذا 

اهدى ماشى اهدى 


زمت شفتيها بصيق لتبعد انظارها بعيدا فى حين 

اومئ فارس برأسه ب ابتسامة قائلا ب احترام لها وله وهو لاول مرة يرى هذا الفخر بعينى فتاة بعمل والدها حتى وان كان بسيط 

احسن ناس ربنا يوفقك ويعينك ياحاج


ماطبيعى احسن ناس حد يقدر يقول غير كدة 

قالتها بشراسة ليوكزها بكتفتا بشدة وهو يقول بضيق 

اتلمى بقى مش هترتاحى غير لما تتخانقى مع الرجل 


ابتسم ولم يعلق لتضيق هى عينيها بنظرة غير مريحة جعلته يخشاها فى لحظة ما ليجدها تقول مرة واحدة 


مش انت صاحب باسل بيه قولى بقى من الاخر هو عاوز ايه من جنا 


تصنم مرة واحدة بمكانه ليبتسم بعدها بهدوء مجيبا ببساطة وهو يهز كتفيه ب لا مبالاة 

مش عاوز حاجة 


امال عرض الشغل المبتذل دة ايه؟


رفع حاجبه بمكر ليجيبها بهدوء ماكر 

بيتهيألى العرض ليكى لما لقاكى بتندبى حظك وبتقولى مش هتلاقى شغل وهتقعدى مع والدتك تربى بط وكتاكيت 


ثم ضرب سبابته على جانب رأسه مكملا بخبث 

حتى اظن انك قولتى بدل ماتقول والدتك كنت ربيت دكر بط احسن ف خليها تربيكى انتى والبط ف الراجل عرض الشغل ليس الا 


قال الجملة الاخيرة وهو يقرنها بهز كتفيه بلا مبالاة لتحول عينيها جهة والدها بخجل وقد احمرت وجنتيها الشهيتين حتى اصبحا شبه حبتى طماطم ليرمقها سعد بطرف عينه قائلا بنبرة غريبة وهو يمط كلمته بوعى 

قولتيلى


ابتلعت رمقها برعب وهى تلعن فارس وباسل كليهما فى تلك اللحظة لتحول عينيها جهته مرة واحدة تسأله بقوة ورجاء 

عاوزة اسألك على حاجة بس بالله عليك ماتكدب عليا وتجاوبنى بصراحة 


اومئ برأسه بهدوء جاد وهو لديه فكرة ولو بسيطة عن ماتريده لتسأل هى بجديه 

هو باسل بيه متابع جنا فى كل مكان يعنى لما كان فى المزرعة كان عارف انها هناك 


نفى برأسه بجديه ليجيبها بهدوء 

انا يمكن مش من حقى اقول الكلام دة بس هقوله علشان انهى الليلة دى باسل مكانش رايح اصلا باسل من بعد حادثة المصنع ووالده استبعده من الشغل وبعدها اتفقنا انه يروح يجيب شحنه لان اللى موجود فى المصنع مايكفيش ونبيل وعمى توفيق اتحايلو عليه وكان فيه اكتر من مزرعة بس لقو ان العربى اكبر واتفق مع اكتر من مكان بس لقو ان الوحيدة اللى تقدر توردلهم الكمية اللى محتاجينهم مزرعة العربى علشان كدة راحو لكن ولا كنا نعرف حاجة حتى انا رحت صدفة تغيير جو مش اكتر 


ظل سعد يتطلع بعينى الشاب ليجد عينيه صادقة بشدة لم ترمش حتى فى حين كانت هى تنظر له بقوة لتتساءل بعدم تصديق 

بجد ولا بتكدب عليا 


هز كتفيه يجيبها بات مبالاة 

انا مش مديونلك بحاجة علشان اكدب عليكى ولا هكسب حاجة من الكدبة دى 


نفخت بفمها بضيق فى حين ظل ينظر جهتها وهو يشعر بتلك اللحظة ب ان مالديها لم ينتهى بعد وقد صدق حدسه حبنما وجدها تعود بعينيها اليه متسائلة بتحقيق 

انا عاوزة اسألك على حاجة مش مصدقاها وموترانى وعاوزاك تجاوبنى بصراحة ونن غير كدب حتى لو بدافع امانه علمية وقَسَم اقسمته بيوم من الايام وهتتحاسب عليه 


اومئ برأسه بهدوء ليجدها تسأله بتركيز 

موضوع اااحلام و الشو اللى اتعمل فى النصنع يومها دة مش حقيقى صح؟؟ هو كان بيعمل كدة علشان يكسب بنط عندها 


ابتسم ساخرا وهو يجيبها ببساطة 

طيب بذمتك انتى مصدقة الكلام اللى بتقوليه فى واحد اول مرة يشوف واخدة يقوم بدل مايتكلم معاها ب احترام ويكسب ودها ويبهرها يطلع نفسه اهبل ومجنون قدامها بكلام ميتعقلش وكمان فى المصنع ووسط العمال ويقل قيمته بيتهيألى فاتك دى 


هاجمته بضيق 

ماهو مش معقول الكلام اللى بيقوله واللى انت اكدت عليه دة اللى هو حلم بيها قبل مايشوفها ومش مرة ولا اتنين لا كل يوم تقريبا دة اللى هو ازاى ماهو دة برده ميدخلش عقل حد 


زفر الهواء من انفه ليجيبها بهدوء وهو يربع يديه ويلقى بجسده هلى المقعد خلفه ب ارهاق 

بصى هو مفيش تفسير واضح واكيد للحالة دى وكلها اجتهادات بس اظن انها حتى لو حصلت بتبقى بنسبة ضعيفة جدا وكتير من علماء النفس حاولو انهم يفسروها او يتأكدو منها بس مفيش حاجة بتثبت او بتنفى 

قطبت جبينها فى حين اكمل بهدوء 

مش عارف بي فيه بيقول انه ممكن يكون شافها او قابلها قبل كدة او حتى لمح موقف منها فى وقت من الاوقات وهو نسيه بس الموضوع اترسم فى عقله الباطن وبقى بيجيله فى الاحلام وفيه بيقول انه تخاطر ارواح فعلا وان الواحد لما بينام روحه بتنطلق وتروح للى بتحبه او الارواح الهايكة بتنطلق وبتتلاقى وفيه طبقا للعادات الهندوسية انه ممكن يكون قابلها فى حياة قديمة وهى بتظهر اه فى الحياة دى علشان يكملو قصص حب ما اكتملتش او يكملو حبهم فى الحياة دى والحيوات الجاية كمان 


انفرجت ملامحها فى حين اكمل هو بهدوء 

طبعا انا مبصدقش بالاحتمال الاخير دة ابدا اما بالنسبة للتانى ف مفيش حاجة بعيدة عن ربنا يمكن جعلهم يتقابلو فى حلم علشان يجتمعو فى الواقع بس علميا يعتبر اكبر تحليل خو الاول كون انه قابلها وسمعها وسمع اسمها ومركزش بس عقله الباطن ركز وعمل منها قصة ودة الاكتر علمية والمعروف ان العقل الباطن مخزن اسرار وطبقا لكلام الدكاترة والعلماء ف الانسان لما بينام بيدى فرصة للعقل اته يمسح المعلومات اللى مش مهمة ودة اللى اوقات بيخليكى لما بتنامى او قبل مابتنامى بتفتكرى حاحات انتى وانتى صاحية بتحاولى تحفظيها او تفتكريها وتبقى مش عارفة لكن فى الوقت العقل الباطن بيطلع كل اللى مسجله 


ظلت تنظر جهته بعدم تصديق لتسأله بشك 

دة اكيد

هز كتفيه يجيبها بهدوء 

دى اجتهادات بس زى ماقولت مفيش اكيد وباسل واقع فى نسبة الواحد فى المية دى ومتفتكريش ان الموضوع سهل بالعكس الموضوع يخلى الواحد هيتجن وبيبقى متضايق جدا لكن ما باليد حيلة 


دة بجد ولا بتكدب عليا

سألته اياها بشك ليضحك ساخرا وهو يجيبها بهدوء 

انتى ليه حاسة انك واقعة فى عصابة انا لا بكدب ولا بعمل دى الحقيقة والحقيقة الاكبر باسل احسن حد ممكن حد يقابله انسان محترم خلوق ومؤدب ومش بتاع لف ودوران انسان اللى فى قلبه على لسانه وميعرفش يأذى نملة حتى وخدوم جدا وصاحب صاحبه 


ظلت تتطلع اليه لتجده يقف من مكانه متحركا وهو يقول بهدوء 

محدش اجبركم تتقربو منه ولا هو كمان عاوزين تشتغلو ماشى مش عوزين بلاش هو مش هيعترض طريق حد ف بلاش تحسسينى انه ماشى وراكم وبيطاركم 


قضمت شفتها السفلى تنظر فى اثره لتلف وجهها جهة والدها متسائلة بتعب 

ايه رأيك 


ظل يىمش بعينيه ليقول اخيرا بهدوء 

الكلام معقول ومظنش انه فيه حاجة


يعنى ايه ؟


يعنى زيك زى اللى حواليكى هو فى الاول والاخر معملش حاجة ولو قدمتى واتقبلتى لو ظهر اى حاحة مش طبيعيه سيبى الشغل فورا 


اومئت برأسها بهدوء وهى تصدق احساسها بذلك الشاب نعم باسل الدمنهور على حسب ما رأته منه فهو شاب جيد وقور لا تنسى كلامه مع عزيز وجنا لا تتسى حديثه مع باسم لا تنسى الحديث الذى روته عنه جنا حينما سمعته يتحدث مع فارس والان حديقث فارس نعم تشفق عليه وتعلم انه معجب ب جنا ولكن لا احد يعلم ما سيحدث تاليا 


*************

تحركت لتدخل المنزل فى تلك المنطقة الشعبية وما ان تحركت للمدخل المعتم حتى تفاجئت بذلك الصوت القادم من الظلام من اسفل الدرج قائلا بهدوء بارد

حمد الله على السلامة يا دكتورة 


شهقة مرتعبة ندت عنها من وقع المفاجأة فى حين تراجع جسدها للخلف برعب لتجده يخرج من الظلام بملامحه الحادة التى تشبه بالنسبة لها ملامح المجرمين بجسده الرياضى المعضل وطوله الاشبه بالحائط لتتراجع للخلف برعب لتشق ابتسامة ساخرة جانب وجهه فى حين تساءل بسخرية 

مكنتش اعرف انى بخوف كدة؟ 


ظلت تنظر جهته فى حين التمعت عيناها بالدموع لتجيبه بهدوء حزين 

لا مش كدة بس انا اتخضيت وخصوصا انى مكنتش متوقعة حد هنا 


رفع حاجبه الايمن لاعلى ب اجرام ونظر لها بنظرة ضائقة وهو يجيب ب استنكار 

اللى واخد عقلك 


نفت برأسها لتجيب بصوت متحشرج بالكاد تمنع نفسها من البكاء امامه 

مفيش حد بس تخيل ان انا داخلة الاقى حد طالعلى من الضلمة وبيكلمنى فى المكان الهادى دة تفتكر ايه اللى هيحصل طبيعى هتخض


قضم شفته السفلى ليجيبها بهدوء وقد شعر بتلك اللحظة ب احقيتها فى كلامها

معاكى حق


ثم الحق كلماته قائلا ببساطة 

روحتلكم لقيت امك بتقول انك طلعتى الكلية هتجيبى النتيجة بتاعتك 

اومئت برأسها بهدوء حزين ليتساءل بهدوء جاد 

ها عملتى ايه؟


قضمت شفتيها تمنع نفسها من البكاء وهى تجيبه بهدوء 

الحمد لله نجحت 


اومئ برأيه قائلا ب استحسان 

توقعت كدة برده 

ثم اكمل بضيق مكتوم

مقولتليش ليه انك رايحة كنت وصلتك وروحت معاكى


سحبت شهيقا داخل صدرها تجيبه ب الم 

ماكنش فيه داعى انا روحت مع اصحابى البنات روحنا وجينا مع بعض وابو صاحبتى وصلنا 


جنا مش كدة؟

كان اقرار اكثر منه سؤال بينما 

اومئت برأسهاتؤكد الكلام  وهى تنظر ارضا ليصمت لبعض الوقت الى ان قال اخيرا بضيق مرة واحدة على غير المتوقع


شيرين انتى بتستعرى منى ولا حاجة؟


رفعت انظار مصدومة جهته لتجيبه بصدمة وخوف وعيون تتلالئ بالدموع

ليه بتقول كدة؟


ظل صامتا يكظم داخله انفعلاته ليجيبها اخيرا بضيق وهو يشير اليها بكفه 

زى ما انتى شايفة كدة 

ثم اكمل بضيق 

رافضة انك تخرجى معايا رافضة انك تعرفينى على اصحابك او انهم يتعرفو عليا رافضة تواجدنا بمكان واحد دايما حاسس انك مش طيقانى 


ابتلعت رمقها بحزن لتنفى برأسها ب الم 

لا مش كدة خالص 


ظل يتفحصها بنظراته يقيم افعالها وردود افعالها ليقول اخيرا بضيق 

طيب وضحيلى يا دكتورة ايه السبب 


ابتلعت رمقها برعب وهى تشعر ب انها على شعرة من الانهيار والدخول فى وصلة البكاء المعتادة بعد رؤيته ولكنها تماسكت على قدر امكانها لتجيبه بهدوء متوتر 

لا يا رافد مش كدة خالص انا لا عمرى استعريت منك ولا اى حاجة بس انت تتعرف على اصحابى ليه ايه علاقتك بيهم 


ابتسم بحبور وقد انار وجهه فى تلك اللحظة وقد وصل الى مفهومة امر بعينه ليقول بفرحة 

ايه بتغيرى عليا مثلا؟

ثم اقترب منها قائلا بفرحة ممزوجة بالحب 

اذا كان على كدة متقلقيش محدش يملى عينى غيرك 


تراجعت للخلف وقد احمرت وجنتيها بخجل ولكنها اجابته بضيق خجول 

رافد لو سمحت مينفعش كدة حد يشوفنا 


ابتسم بحب ليتراجع للخلف وهو يلتهم بعينيه ملامحها الناعمة و وجنتيها الحمراوتين الشهيتين ليقول اخيرا بطاعة 

حاضر تحت امر القمر 


ظلت تنظر اليه بحزن لتتساءل بخفوت وهى تنظر ارضا 

ايه اللى كان مقعدك فى العتمة كدة؟


ظل يتطلع اليها بعشق ليجيبها بهدوء محب 

كنت مستنيكى 

ارتفع وجهها بصدمة لتتساءل بتعجب مصدوم 

مستنينى 


اومئ برأسه ليجيبها بهدوء حزين 

اه روحت عندكم اطمن عليكى لقيت ابوكى فى الشغل وامك قالت انك روحتى الجامعة تشوفى النتيجة قولت استناكى واطمن عليكى عملتى ايه 


ثم صمت لبرهة من الوقت ينظر ارضا ليقول بحزن 

رغم انى كنت عاوز اروح الجامعة اطمن عليكى هناك من قلقى بس خوفت اروح من مكان الاقيكى تيجى من التانى واتضايقت انك مقولتليش انك رايحة كنت روحت معاكى ووصلتك


رفعت انظارها جهته بعيون تلمع بالدموع لتقول اخيرا بحزن 

متوقعتش انك هتهتم ب حاجة زى كدة توقعت انك هتشوفها تفاهة 


قطب جبينه بتعجب لاجابتها الغير متوقعة بالنسبة له ليجيبها اخيرا بضيق متألم 

ليه يا شيرين؟! شوفتى منى ايه يخليكى تقولى كدة انا ايه اللى عملته خلاكى تتوقعى انى مش مهتم؟! لازم تكونى عارفة ان كل اللى يخصك يهمنى 


تحشرج صوتها بالبكاء ولكنها تماسكت عنه بشدة حتى انها امسكت دموعها بشدة عن الهطول وانسب طريقة لها للهرب من الحديث معه كان كالعادة والمتوقع صمتها ونظرها ارضا ليبعد وجهه وعينيه بعيدا بضيق وعدم رضا،... دائما ما يمنى نفسه ب التقارب بينهم ولكنه كلما اقترب خطوة تبتعد امامها عشرة ولا يعلم السبب تحديدا وكلما تحدث معها وحاول اجبارها ان تخبره سبب هروبها كلما التفت يمينا ويسارا بالحديث وامتنعت عن الاجابة اكثر واصبح هذا الامر يضايقه ليقول اخيرا بضيق وغضب وقد ارتفع صوته وبدأ يشيح بيديه غاضبا


شيرين انا مش عارف فعلا ايه اللى فى دماغك كل اما احاول اقرب منك خطوة بتبعدى قدامها عشرة كل اما احاول افهمك تتقفلى على نفسك اكتر مش عارف ليه انا بعيد عن حياتك كدة ومش بتحاولى تشاركينى اى حاجة تخصك ولا حتى محاولة بسيطة ودايما اتفاحئ ب امورك زى موضوع انك روحتى الصعيد ومقولتليش واتفاجئت بالموضوع من باباكى ومعلقتش نتيجتك بانت ومعرفش اصحابك معرفهومش هتفاجى ب ايه تاتى يا شيرين ف حياتك امتى هتقررى تعرفينى على اللى بيجرى معاكى وتشاركهولى امتى 


وكالعادة وكما المعتاد ابعدت عينيها بعيدا عنه فى حين كانت عينيها تلتمع بالدموع،  نار.... نار حارقة تندلع بصدره، كلما يمنى نفسه بالقرب تنهدم كل امانيه حينما يتطلع بعينيها، عيناها دائما حزينة مجروحة ممتلئة بالدموع دائما ماتصرخ بالالم بالحزن ولا سبيل لمعرفته السبب وكلما ضغط عليها لم يحصل على شئ ولكن فقط شئ واحد البكاء، قلبه ليس بكاذب مايراه ليس بكذب هى لا تحبه هى لا تهواه هى ببساطة نافرة له فى حين هو يحترق بنيران عشقها الابدى ليضرب الحائط خلفها بقوة لدرجة شعورها بتكسر عظام يده لتنكمش على نفسها بخوف فى حين اقترب منها بطوله الفارة وجسده القوى الذى اخفاها تقريبا داخله ليقول بضيق غاضب وعينيه تلسعه بدموع يأبى هطولها 


شيرين قوليلى امتى اخرته اللى بتعمليه دة؟ اخرته ايه؟ عاوزة ايه بالظبط؟ ايه مش ملاحظة اللى بتعمليه واللى انا بعمله انا كل اما اخد خطوة ناحيتك بتحرقينى فى المقابل مية مرة 


ثم صرخ بها بغضب 

ايه مش من حقى انى اتعرف على خطيبتى، مش من حقى اتكلم معاها، مش من حقى اعرف خطواتها، احلامها، مستقبلها انا حاسس انى بتحرق انا وانتى انا وعارف سببه وهو تجاهلك ليا بس ليه حاسس انك بتتحرقى بالنار ومش عارف سببها 


هبطت الدموع من عينيها بحرقة لا تستطيع الحديث حقا لا تستطيع الكلام ولكنها محتها من على وجنتيها بسرعة لتقول اخيرا بصوت متحشرج 

رافد مفيش اللى فى دماغك دة لو سمحت اهدى هتلم الناس علينا 


اغمض عيناه يبتلع غضبه فى حين كانت ترتعش بشدة هى بين احضانه حقا مشرفا عليها بطوله الفاره المرعب يحيط الحائط بجوارها بيديه فى حين يغمض عينيه ويرتكز على الحائط خلفها برأسه لترتعش هى بجسدها بين يديه هو يخفيها فعليا بين احضانه عن الناس والجميع ان قدم احد ورآهم هكذا سيكون موقفهم محرج حقا لتهمس هى بخفوت 

رافد 


همهم هو ب الم وداخله نار حارقة لتقول بخوف 

ممكن تبعد 


فتح عينيه مرة واحدة بصدمة لتقابلها نيران عينيه الحارقة والغاضبة من جملتها تلك التى وللحق يقال جعلتها ترتعش برعب هو بالنسبة لها المعنى الحرفى للاجرام بجسده هذا ونظرته المخيفة ولكن نظرة عينيه حقا زادتها رعبا لتقول بخفوت مرتعد 

لو حد طلع او نزل وشافنا هيبقى منظرنا مش كويس وانت مترضهاليش 


ظل يتطلع بعينيها بالم ليومئ برأسه بحزن ليتراجع للخلف بهدوء وهو يشير لها جهة الاعلى قائلا بهدوء 

اتفضلى اطلعى 


وانت مش هتطلع

تساءلت بتلقائية ولكن من داخلها كانت تتمنى رفضه وصدقت امنيتها حينما اجاب بهدوء 

لا مش هينفع انا عندى شغل ولازم امشى اتأخرت عليه وابويا مستنينى 


اومئت برأسها بهدوء لتجيبه بخفوت 

طيب بعد اذنك 


اومئ برأسه ليجدها تصعد الدرج تاركة اياه يتطلع ب اثرها يتمنى ان تلتف للخلف وتنظر جهته فقط ليلمح بعينيها الحب الاهتمام اى شئ سيقيم ان التفت ان طلبت منه البقاء ليترك العالم ب اسره لاجلها ولكن يبدو ان هذا مستحيل عليه، يحبها نعم يعشقها نعم ولكن يبدو ان حبها له مستحيل


وما ان اختفت من امامه حتى شعر بحرقة بعينيه ثم تشوشت الرؤية امامه بفعل غلالة من الدموع لتهبط من عينيه على وجنته الخشنة ليمحيها سريعا ف رافد الدسوقى لن يبكى ابدا والا ستنحنى الجبال لدموعه فهو رجل من ظهر رجل ليهمس بينه وبين نفسه بهدوء وهو يتطلع بموضع ذهابها


(يامن هواه اعزه واذلنى..... كيف السبيل الى وصالك دلنى)


تنفس بهدوء ليتحرك من المكان بعد ان تعكر مزاجه على الاخير  


رأيكم فى الفصل وتقعاتكم للاحداث مين رافد اللى ظهر مرة واحدة دة وعاوز ايه وسبب حزن شيرين ورفضها ل رافد 

 

google-playkhamsatmostaqltradent