رواية وبك القلب يحيا الفصل الرابع عشر 14 - بقلم زوزو مصطفى
بسم الله الرحمن الرحيم
وبه نستعين
،،،،،،،،،،،،،،،،
وبك القلب يحيا
زوزو مصطفي
♡♡♡♡♡♡♡
&&&البارت الرابع عشر&&&
ثواني ورأت أمل شئ لاتصدق انها تراه الآن كانت تتمني أن يكون في يوم زفافها إلا وهي عربة سندريلا وامامها حصانين وكلاهما مزين بـ افروع النور الصغيره ذات اللون الارزق المبهج وسط الطريق منتظرين الأميرة الجميلة أمل...
كادت أن تدمع عين أمل من الفرحة بسبب ما رأته من جمال.. فاخذها يحيي باحضانه قائلا...
مبروك حبيبة اخوكي اوعي تعيطي أبداً طول ما بابا واحنا موجودين ربنا يسعدك حبيبتي وتحقيقي كل اللي بتتمنيه...
بادلته أمل وقالت... مايحرمنيش منكم أبداً... ثم خرجت من احضانه واكملت بس مين اللي عرفك إن من ضمن امنياتي اركب عربية سندريلا...
ابتسم وجه وهو يذكر اسم شمسه التي اضاءت حياته و باتت سبب سعادته في الأونه الأخير...
ثم نظر وراء أمل وقال.... مرات اخوكي هي صاحبة الفكرة ومعاها وسناء واستعانوا بيا أنا وعمرو.. يارب ذوقنا يكون عجبك احسن زهقنا الراجل معانا.....
ابتسمت أمل وقالت...
تحفه يا يحيي بجد فرحتوا قلبي عقبال ما افرح بيكم حبيبي...
ثم نظرت للخلف فكانت ضحي وسناء يجلسون بـ السيارات التي يستقلونها فـ ضحي تجلس بالخلف في سيارة يحيي وبجانبها ووالدتها...و والدها يجلس بـ الأمام ...
اما سناء فهي بسيارة اخيها سيد مع زوجته واولاده....
أول ما وقفت سيارة العروس خرجت كلا من سناء وضحي من السيارات ووفقوا بجانبها وهم ناظرين الي اختهما وصديقتهما أمل لـ يشاهدوا فرحتها ويسجلونها بهواتفهما.
فالتفت إليهم ثم بعثت قبله لهم في الهواء وبعدها ضمت كفيها لبعضهما ورسمتهما علي شكل قلب ووضعته ناحية قلبها.... فبدالوها نفس مافعلت...
تدخل سامر وسط أمل ويحيي فقال...هو حضرتكم هتقضوا اليوم هنا احنا عندنا فرح وقاعة ومعازيم وليلة كبيرة سعادتكم...
ضحكت أمل علي كلام سامر وطريقة حديثه....
تحدث يحيي وهو يمثل الغضب... مش عجبكم اخدها وامشي....
أسرع سامر بالضحك وقال لا يا افندم براحتكم تحبوا تباتوا هنا انا معاكم بس ماتخدهاش.
ضحك يحيي ثم احتضنوا بعضهما فقال يحيي... الف مبروك يا دكتور ربنا يسعدكم.
فـ أخذ سامر يد أمل ثم استقلوا عربة سندريلا وسط زغاريد الحاضرين وكان يصعد من العربه صوت اغنية جميلة تقول...
«احكي ياشهرزاد احكي لـ شهريار اشغليله ليله لطلوع النهار...»
كانت العربه تمشي بهما وسط فرحتهما ويديهما متشبكه بقوة وكأن سامر يأكد لـ أمل أنه لن يتركها لاخر العمر....
ها اخيرا قد وصلوا لمكان الحفل الذي به قاعة الفرح
نزل سامر من العربه ثم انزل أمل واقتربت جميع السيارات التي كانت وراءهم ونزلوا جميعاً
ثم دلفت أمل ومعها ضحي وسناء الغرفه التي تم حجزها للعروس كي تسترح بها حتي يبدء حفل العرس وكان معاهم بالغرفه الحاج رشاد وعمرو ويحيي ايضاً والباقيه ذهبوا للقاعه لاستقبال المعازيم....
اما سامر جاء لـ يدلف الغرفه إلا اوقفه عمرو ومعه يحيي واخرجاه منها ثم اغلقا باب الغرفه وتحدث يحيي قائلاً.....
انزل تحت يا سامر لحد ما اقولك تعالي... خلاص مهمتك خلصت دلوقتي وهتبدتي كمان شويه...
تقدم منه عمرو ودفعه للامام وقال....يلا يا دكتور انزل واستني تحت....
كل هذا وسامر فاتح الفم،، جاحظ العين مما يسمعه.....
اما يحيي وعمرو مانعين انفسهم من الضحك عما يفعلوا،، وأيضاً من مظهر سامر المزبهل منهما...
تكلم سامر أخيرا وقال...
انا عاوز عمي ثم ندي عليه
تكلم يحيي وقال عمك لو جه هتندم...
فقال سامر.... ربنا علي المفتري وإن شاء الله يحصل فيك كده وصدقني هفرح فيك يا يحيي....
ضحك يحيي من قلبه وقال... كان نفسي تشمت بس هي وحيده....
استغرب سامر فقال....ازاي مش غاده لـ....وكاد يكمل حديثه..
قطعه يحيي.... واكمل هحكيلك بعدين مش وقته يادكتور...
فتحدث سامر بطريقه يستعطف قلبه بها...طب يارب يوفقك دخلني هقول لـ امل حاجه وانزل....
رد يحيي...لا...
تدخل عمرو واخذ سامر في يده وقال... بص يا دكتور عشان بس انت ابن عمي فبقولك انزل عشان مش هيرضي يدخلك مهما عملت اسمع الكلام..
فقال سامر... هسمع كلامك عشان إنت حبيبي يا
عموره بس افتكرها يا يحيي
ضحكوا الثلاث ونزل سامر،، وبعد ذلك بحوالي ربع ساعه نزلت أمل السلم المؤدي لقاعة عُرسها وهي تتوصد يد والدها الحاج رشاد الذى كان يرتدي جلبابه الصعيدي الذي يفخر به دائماً وعليه عباءته المطرز خيوطها باللون الذهبي...
وكان يقف سامر اسفل السلم وهو طائر من السعاده لـ استقبال عروسه وسط عائلتهما وكانت الفرحه تسود علي جميع الحاضرين...
اقترب الحاج رشاد من سامر ومعه حبيبة قلبه وقرة عنيه ابنته الغاليه أمل وتحدث قائلإ...أنا بسلمك امانه حافظ عليها،،
أنا عارف إنك بتحبها بس لو زعلتك فهمها ولو كررت نفس الغلطه تجنبها وهي هتعرف غلطها ومش هتكرره تاني أنا عارف بنتي كويس،، وياريت مشاكلكم ماتخرجش بره اوضة نومكم ومحدش يعرفها غيركم ولا اهلك ولا اهلها... بدعيلكم بصلاح الحال والذريه الصالحه يابني ربنا يوفقكم اتفضل عروستك ربنا يسعدكم..
قبل سامر يد عمه فهو يحبه كثيراً لأنه بالفعل والدها الثاني وكان يلجأ له دائما ليستشيره عندما يحدث له شئ ويصعب عليه حلها فـ والده الحاج حسن مقيم بمحافظة سوهاج وسامر عمله وإقامته بالقاهرة وعمه رشاد الأقرب إليه ودائما ما كان يطلب منه النصيحه
قائلاً...أمل في قلبي قبل عيني وان شاء الله مش هيجي اليوم اللي نختلف فيه وتنام زعلانه مني اوعدك بده ياعمي...
هنا تدخل يحيي وعمرو بينهم وقالوا واحد تلو الاخر...بتقول إيه يا حاج طب يفكر كده مجرد تفكير أنه يزعلها صدقني هيندم..
فاكمل عمرو هو احنا هنستني لم يندم ده احنا هنعمل معاه الجلاشه....
ثواني واتي سيف من الخلف ودخل معاهم وقال....في حاجه ياعمي أنا موجود.....
أخيرا تكلم سامر وسط كل مايقال امامه وقال... أهلاً العصابه إكتملت،،، عمي إبعدهم عني دول ماعيشيني في رعب من أول اليوم....
ضحكوا جميعاً ومعاهم أمل التي سعادتها لم توصف فـ معاها حبيب حياتها وابيها واخواتها سندها في الدنيا فماذا تطلب بعد....
تكلم الحاج رشاد بعدما ضحك من قلبه علي مايحدث وقال... هم عصابه اه بس اخواتك وبما فيهم سيف صدقني عمرهم ما هيجوا عليك عشان اختهم ولو هي غلطانه هيعرفوها غلطها،،،، مبروك يابني
ربنا يتمملكم بخير ثم قبل رأس ابنته وسلمها لزوجها.. بعدما سلموا جميعا علي بعضهم...
أخذ سامر،، أمل في يده ووقف أمام باب القاعه وثواني وفتحت امامهم وصعدت اغنيه عندما هموا بدخول القاعه وكانت تقول
«طلي بالابيض طلي يازهرة نسبان،، طلي ياحلوي وهلي بهالوج الريان.....»
كان يمر سامر وأمل بيده أمام كل الحاضرين وهم يصفقون ووجههم مبتسمه مع الدعوات لهم بحياة سعيده إلي أن وصلا لمكان جلوسهما الخاص بهما
مع إنتهاء الأغنيه والزغاريد تملئ القاعه
كانت ضحي وسناء يقفان بجانبها يظبطونا لها فستانها،، بعد ذلك تركوها وذهبا اثنيهما ليجلسا مع عائلتهما...
فكان يجلس علي الطاولة الحاج رشاد وزوجته والاستاذ محسن وزوجته والحاج سمير وزوجته والمعلم علي وزوجته وبالطاوله المجاور كان بها سعد وزوجته واولاده وسيد اخيه وزوجته واولاده...
وكانت الحاجه اعتماد تجلس ووجهها حزين بعض الشئ اقترب منها المعلم علي وقال...مالك يا حاجه زعلانه ليه
نظرت إليه وقالت....أبدأ مافيش
ضحك المعلم وقال....يعني عاوزاني بعد العشره اللي بينا ديه كلها ومعرفكيش... مالك بجد ولا عشان شاهين ماجاش زي ماقالك.
تحدثت بحزن.....اه زعلانه منه خلاني عملت الأكل اللي بيحبه وفي الآخر ماجاش...
فـ رد عليها المعلم قائلا...
طب وايه الجديد،، روقي روقي يا حاجه شويه وهتلاقيه داخل علينا...
ابتسمي كده الناس ملهمش ذنب يشفوكي مكشره كده وبعض احنا عاوزين نفرح ديه أمل حبيبتك....
ابتسمت الحاجه إعتماد قائله...كلامك صح يعني ديه عادته ولا هيشتريها
المهم نفرح لـ مولي حبيبتي
ثم نظرت بـ اتجاه العروسين وتحدثت... زي القمر هي وعريسها ربنا يسعدهم ويفرح قلوبهم ببعض
أمن وراءها ثم ترك الطاوله ليباشر بعض الأعمال داخل القاعه التي من اختصاصه الا وهو البوفيه.....
مازالت المعازيم تتوافد ،،،
يقف يحيي وعمرو وسيف علي باب القاعه لاستقبلوهم والاغاني تصعد
جاءت غاده ووالدتها فراهما يحيي وسلم عليهما ثم اتجه بهما إلي طاولة والدته حتي يجلسوا معاها فـ مهما كان هما ضيوف لديه..
كان يحدث هذا تحت نظر ضحي ولن تعلق،، لان يحيي لم يفعل شئ يزعجها بل كان يعاملهما
كأي ضيف موجود بالفرح.
اما غاده لم تهتم إذا كان يحيي يحدثها أم لا فـ هي اتت مثلما قالت لوالدتها من قبل انها تريد رؤية أمل
بفستان الزفاف فـ غاده تعز أمل ولم يحدث سوء تفاهم بينهما مطلقاً....
لحظات قليله وجاء شاهين
وفي ذلك الوقت لم يكن احد متواجد بجانب باب القاعه فالجميع شغلون بضيافة المعازيم وكان وجه شاهين لا يبشر بخير فـ هو يريد أن ازعج احد بعينه فأول شئ كان يبحث عنه هو يحيي وعندما راه بدأ البحث عن ضحي وبالفعل وجد مكانها وكانت وقتها تقف بجانب أمل وبعدها تحركت بإتجاه والدتها...
فتحرك هو الاخر بأتجاها إلا وقطع طريقه عمرو ويحيي وهما يتحدثان إليه...أهلا وسهلا نورت ياشاهين
نظر في إتجاه ضحي ولم يجدها فوجه نظره إليهما مره اخري وهو غاضب منهما قائلا... اهلاً بيكم الف مبروك وعقبالكم
اكمل عمرو الحديث....اتفضل معايا،،، بالفعل تحرك معه
ومازال يحيي ناظر لـ شاهين وهو يتحرك من امامه فقال بداخله.....
مش هناولك اللي في بالك ياشاهين باذن الله تعالى أنا وراك والزمن طويل....
ثم اخرج نفس وبدء ينظر في جميع الاتجاهات يبعث عن شمسه فراها تتجه ناحية الحمام ومعاها سناء فـ ذهب لهم....
اقترب منهما وقال...
رايحين فين،،، في نفس اللحظه كانت تتالم ضحي فلم ترد فتكلمت سناء سريعاً وقالت....
داخلين الحمام عشان نعدل الحجاب....
فنظر يحيي لـ ضحي وقال...مالك ياضحي إنتي تعبانه..
اجابته بهدوء فهي بالفعل تحس بالم في جانبها من أول اليوم ولم تقول لاحد غير سناء حتي لا تعكر عليهم فرحتهم فقالت... أبداً ارهاق بسيط مش أكتر....
احس هو بأن ضحي لم تقل الحقيقه وبيها شئ فاكمل يحيي....لو تعبانها تعالي اوديكي المستشفي ومن غير ماحد يحس يلا انا مش قادر اشوفك كده...
تدخلت سناء بينهم وهي تحرك يدايها وكانها تعزف الة الكمان وقالت تحبوا اجبيلكم شجرة واتنين ليمون تدخل سيف سريعا وقال خليهم شجرتين واربعه ليمون..
خجلت سناء ووقفت بجانب ضحي ولم تنظر لـ سيف فتكلم وهو ينظر اليها فقال....ايه القطه سكتت ليه هو انا زعلاتها..
اجابه يحيي قائلا....ولا تقدر وبعدين ميغركش هدؤها ده ديه شرسها....
تحدث سيف وقال....ما أنا عارف ثم ضحك وتذكر عندما كان يحدثها بالهاتف.
هنا لم تقدر ضحي تحمل الالم فضغطت علي يد سناء فنظرت إليها ورات التعب بعيون صديقتها فـ إستاذنت منهم لـ تذهب إلي الحمام ومعاها ضحي... فقال يحيي....
طب ادخلوا وانا وسيف هنقف نستناكم عشان اوصلكم للطاولة من غير ما حد يضيقكم الفرح مليان شباب وناس غريبه كتير.....
وافقا الفتيات عما قاله يحيي ثم ذهبا من امامه فقال سيف لـ يحيي...
هي ضحي فيها حاجه....
اجابه يحيي...انا حاسس أنها مش طبيعيه شكلها باين اوي.. لما تطلع هقول لـ عم محسن وهخدها غصب عنها المستشفي من غير ماحد يحس...
رد سيف...احسن بروضه تطمن عليها بدل القلق ده...
دقائق وخرجت الفتيات وكانت ضحي افضل عما كانت فـ أثناء وهي بالداخل اخذت مسكن قوي للمره الثالثه منذ بداية التعب من اول اليوم حتي تصمد وامل لم تحس بشئ...
فـ راهم يحيي واتجه اليهم وقال...خليكي انا هروح استاذن من عم محسن ونروح المستشفي شكلك تعبان....
اجابته مسرعه...لا يا يحيي انا كويسه ماتقولش حاجه لـ بابا....هيقلق عليا وماما هتعرف وبعدين الكل وأنا مش عاوزة كده عشان امل أنا اخدت مسكن وبعد الفرح لو فضلت كده صدقني هقولك تعالي وديني بس الفرح يخلص عشان خاطري...
تحدث يحيي وهو غير مقتنع فهي يظهر عليها التعب كثيراً فقال...تمام مع ان مش موافق بس اوعديني أول ما تحسي بحاجه تقوليلي....
رد عليه قائله...حاضر
تكلم سيف وقال....يا ضحي ماينفعش شكلك باين اوووي
قال يحيي....سيبها ياسيف أنا عارف مش هترضي تمشي وتسيب الفرح....يلا عشان اوصلكم للطاولة
اطاعوا إليه الفتيات فهم كانوا يسيروا في الأمام وورائهم سيف ويحيي حتي لم يلفتوا النظر اليهم....
واثناء ذهاب الفتيات تكلم احد الشباب الموجودون بـ القاعه من أصدقاء شادي بالكليه....وكان يوجه كلامه لـ ضحي...قائلا...
آسف يا آنسه أنا مش بعاكس بس كنت حابب اعرف حضرتك مرتبطه ولا لا.....
همت سناء لترد... لان ضحي مازالت تتألم بعد الشئ،، اذ بـ يحيي يتحدث هو اليهما...
اتفصلوا انتم امشوا....
تحدث سيف الي الشاب...
يعني إيه حضرتك توقف بنت وتتكلم معاها وانت ماتعرفهاش....
أجاب الشاب سريعاً...أنا كنت بسالها مرتبطه ولا لا ماقولتش أكتر من كده....
فرد عليه يحيي...
وأنت شايف إنه صح تعمل كده...
لما تكون في مكان ماتعرفش حد فيه ياريت ماتتكلمش غير مع اللي وجهلك الدعوة للمكان...
اما بالنسبه للآنسه فـ هي خطبتي....
اعتذر الشاب في قدوم شادي اليهم فعرف عما يتحدثون... اعتذر هو الاخر واخذ صديقه وذهب....
عند شاهين بعدما اعتذر لوالدته عن عدم مجيئه في الصباح... وهي كالعادة سماحته... سلم علي جميع الحاضرين معاها علي الطاولة.... وبعدها قابل شهاب ولم يتحدثهُ...
ثم تحرك وجلس علي طاوله بمفرده يبحث عن ضحي بعينه....
لازلت غاده جالسه ولم تتحدث... ووالدتها اندمجت مع السيدات الجالسين معاها فـ هي عكس ابنتها تمام.....
وغاده ناظره امامها رات شخص لم تتوقع أبداً أن يكون هنا فكان عادل يدخل القاعه بمفرده يبحث عن احد بعينه....
قامت غاده بعدما استاذنت من والدتها وذهبت إليه من الخلف وقالت....عادل عامل ايه
التفت إليها سريعاً بعدما سمع صوتها فهو الاخر لم يتوقع ان يراها هنا فقال....
غاده ازيك انتي اللي عامله ايه...
ردت عليه الحمد لله بخير...أنت تعرف العريس ولا العروسه...
اجابها وهو يضحك الصراحه لا ده ولا ده الحكايه إن كنتـ... توقف عن الكلام عندما أتي صديقه طارق النهري زوج سحر اخت سناء..
سلم عليه ثم نظر لـ غادة وقال انتم تعرفوا بعض....
اجاب عادل عز المعرفه...
تبقي غاده بنت عمي حسين....
انصدم طارق فـ هو يعلم مدي حب صديقه لابنة عمه ولكن لم يراها أبداً يسمع عنها من صديقه فقط.. وفي نفس الوقت يعلم أنها خطيبة يحيي فهو قد حضر حفل الخطوبه.
تحدثت غادة قائله...اومال جيت الفرح ليه...
فتكلم طارق...يحيي كان جي يعرفني ميعاد الفرح وفي نفس الوقت عادل كان قاعد معايا فـ يحيي عزمه....
وجه عادل الحديث لـ غاده وهو مبتسم فقال... اومال انتي معزومه تبع العروسه ولا العريس...
اجابته وهي متردده.... يحيي يبقي خطيبي
تلاشت الابتسامه من علي وجه عادل فهو رأه شاب محترم للغايه فقال...الف مبروك للأسف محضرتش الخطوبه عشان كده معرفتهوش....
ثواني واتي إليهم يحيي ليسلم علي عادل فاستغرب من وقوف غادة....
فقطع طارق تساؤلات يحيي بالعين فقال...أحب أعرفك عادل أبن عم غادة...
ابتسم يحيي وقال...تشرفنا للأسف مكنتش اعرفك اتفضل معايا علي الطاولة ماينفعش تفضل واقف كده
تحرك عادل معاه واثناء ذهابه التقي بزوجة عمه وسلم عليها وعلي كل الجالسين معاها بعدما عرفه يحيي لهم ثم ذهب مع طارق ليجلسوا بطاولة بمفردهم....
بعدها بلحظات اتي عمرو لـ يحيي وقال يلا تعالي الاغنيه هتبدي....
ذهب معاه بالفعل ولكن عقله مشغول مما راه قد لاحظ نظرات غاده و عادل بالتبادل بينهم تدل علي شئ الا وهي نظرات حب فـ هو يعلمها تماما...
هنا قد علم ان غاده كانت تحبه لذلك تصرفاتها وضحت إليه....
بدأت الموسيقي بالفعل.... ثم ذهب يحيي وعمرو إلي اختهم امل وكل منهما بيده ميكرفون بدء يحيي بالغناء فقال..
«الفرحه اللي انا حاسس بيها لا انا قادر اقولها ولا احكيها اختي حبيبتي وضيي عيوني لعريسها بايدي هوديها»
فاكمل عمرو بعدما قامت معاهم امل ممسكه بيدهم فقال..
«من يوم ما وعينا علي الدنيا مافرقناش بعضنا لو ثانيه علي عيني انك تبعدي عني دمعتي مش قادر اخبيها»
كل هذا وشاشات القاعه مليئه بصور تجمعهم هم الثلاث منذ كانوا اطفال صغار حتي عمرهم هذا..
فهذه ايضاً من ضمن امنيات أمل أن اخواتها يغنو لها ويرقصون معاها...
فنظرت لـ ضحي وسناء بكل حب ثم القت اليهم عدت قبولات في الهواء....
فاكمل عمرو ويحيي معا بعض الاغنيه وامل وسطهم
«اوعي تنسي ان انا حضنك سرك اخوكي سندك ضهرك واوعي تخافي من اي حاجه وهجيبلك حقك لو ضايقك...»
كان هذا وسط فرحه من الحاضرين وبالاخص والديهما ثم قبلوها وجلسة بجانب سامر وهي تمسح عيونها من الدموع فقد تأثرت كثيرا مما حصل...
بعدها فتح البوفيه وذهب العروسين الي المكان المخصص لهم لكي يستريحوا قليلا ثم بعد ذلك يكتمل باقي الفقرات.
واثناء هذا ذهب يحيي بهدوء لـ ضحي يسالها عن تعبها مازال موجود..
ردت عليه.. انها احسن بفضل الله...
فاكمل حديثه....شكلك مضايق في إيه؟
فنظرت ناحية غادة التي هي من الاساس شارده بـ عادل.....
فقال يحيي.. والله هي مش في دماغي اساسا وبعدين كلها يومين وكل حاجه هتكون احسن....
ابتسمت ضحي وقالت علي خير باذن الله تعالي..
تقدم شاهين لهم وتحدث.
ضحي عامله إيه بقي لي كتير ماشوفتكيش..
نظرت إليه نظرات حارقه لو كانت رصاص لقتلته في الحال فهي تعرف أنه كان يزعج أختها كثيراً لذلك لم تحب أن تتحدث معه....
ردت عليه بعدما بعدت وجهها عنه وقالت....كنت بخير لكن دلوقتي مش كويسه عن اذنكم فـ اتجهت ناحية سناء....
كل هذا ولم يتكلم يحيي ولكن بداخله سعيد برد شمسه القليل ولكنه يحمل الكثير وتركه هو الاخر وذهب وتبقي شاهين بمفرده قائلا...قريب أوي هحسبك علي طريقتك معايا ثم اخرج سيجاره واشعلها......
فات نصف ساعة واتت امل وسامر وجلسوا مره اخري علي الكوشه وبعدها بدقائق تكلم الشاب الواقف علي الـ Dg وقال....
ياريت العروسه واصحابها
يتفضلوا هنا علي الاستيدچ....
تجمعت الفتيات مع العروسه مثلما قال ثم صعدت اغنية من الـDg تقول...«يابنات يابنات طعمين طعمين يابنات حلوين حلوين.....»
كانت أمل تقف في الوسط وتلتف حولها سناء وضحي و أصدقاء لها اخرين علي شكل دائره يرقصون ويغنون معاها وهم سعداء لها كثيرا..وبدات أمل تشاور علي كل صديقه لها والاغنيه مازالت تصعد..
انتهت الأغنيه وذهبت العروس للكوشه،، والفتيات للطاوله ليستريحوا بعد هذه الاغنيه فكانوا سعداء للغايه...
بعدها بقليل التقي عمرو بـ يحيي وسيف وقال لهما..
ماتلموا حريمكم يا جدعان
فقال يحيي...ليه يازفت..
رد عمرو لغاية دلوقتي ولا سبعتاشر واحد كلمني عاوز يروح يخطب ضحي وسناء
امسك سيف عمرو من چاكت البدله قائلاً....
وحضرتك عملت إيه معاهم
انزل عمرو يد سيف وقال...
نزل ايدك يا هندسه برستيچي هيقع
رد يحيي...ده أنا اللي هوقع صف سنانك انطق ردت قولت ايه....
ضحك عمرو وقال... براحه يا وحش انت متخيل هقول ايه بهدلتهم طبعاً وبعدين قولتلهم دول مخطوبين لـ اخويا وصاحبه
هدء كل منهما وقال يحيي
جدع ياعموره....
واكمل سيف.... وهو يضع يده علي وجه عمرو ويضربه بخفه ويقول... نردهالك في الافراح....
ضحك عمرو ويحيي وسيف بعدها...
ثم ذهب يحيي للطاولة التي بها الفتيات بعدما استاذن من ابويهم
قال... امل عايزاكم ...
فقامت ضحي وسناء معاها واتجهوا ناحية الكوشه..
وقفت ضحي أمام أمل وقالت... خير حبيبتي...
رد يحيي.... أنا اللي عاوزك
استغربت أمل... في ايه يا يحيي...
تدخل سامر قائلا... أنا مش فاهم إيه اللي بيحصل.....
اسكتهم يحيي ممكن تستنوا انتم...
واثناء حديثهم سحب سيف يد سناء وراء الكوشه ليتحدث هو الاخر معاها بدون أن يلاحظ أحد....
تحدث يحيي لـ شمسه....لو قومتي من مكانك تاني يا ضحي مش هيحصل كويس وبعدين إنتي مش تعبانه...
انصدمت أمل وكادت تقف لتطمئن علي صديقتها اجلسها يحيي فقالت....
مالك يا دودي...
تدخل سامر للمره الثانيه... يا جماعه حد يفهمني...
فقالت أمل...بعدين يا سامر هفهمك...
نظرت ضحي لـ يحيي وقالت... عجبك كده اديك قلقتها....
فأكمل يحيي مش مشكله المهم ماشوفكيش واقفه بترقصي تاني تمام....
اجابته عليه ضحي مسرعه حاضر...
فتحدثت أمل مردفه بقلق...حد يكلمني،،،طمنيني عليكي فيكي إيه...
فـ أجابتها ضحي...الحمد لله أنا بخير كان وجع بسيط وراح حبيبتي
اطمئنت أمل...يعني إنتي كويسه يا قلبي.
ابتسمت ضحي... الحمد لله احسن كتير حبيبتي....
فقال سامر.... انا عاوز حد يكلمني عشان اتلخبطت...
تحدث يحيي وقال...أنا هقولك هخطب ضحي قريب أن شاء الله ثم ابتسم.
هنا فهم سامر كلام يحيي له أمام غرفة استراحة أمل قبل الحفل عندما قال ان عروسته وحيده..
فرح سامر لـ يحيي وبارك له فهو لم يرا الفرحه في عين يحيي يوم خطوبته علي غاده...
عند سيف وسناء فقال لها... أنا مش هتكلم كتير اللي هقوله كلمتين ماتقوميش ترقصي تاني واضح....
ردت عليه بالمختصر فهي خائفه ان يراها احد من اخواتها... حاضر
فقال لها... قطتي الشاطرة يلا ارجعي مكانك عشان بجد أنا كمان مش عاوز حد يضيقك لو شافني واقف معاكي...
كان يقف مينا خارج القاعه يتحدث في الهاتف اذ بحد يخبطه من الخلف فالتفت لـ يعرف من فـ رأ فتاه جميله قصيرة القامه
كانت تتحدث هي الاخرى في الهاتف ولكن كانت تنظر في الاسفل لذلك اتصدمت بـ مينا...جات تتكلم كي تتاسف الا واتي صوت نسائي ينادي عليها وتقول يا لي حتي اقتربت منهم فقالت...
خير يا جماعه في حاجه
ثواني واخذت بالها بالشخص الذي يقف معاها فاكملت....أنت مينا أبن عمو جرجس يااا بقي لي كتير ماشوفتكش...
نظر مينا إليها يحاول تذكرها فهو احس أنه يعرفها....
مش معقول معرفتنيش انا كاميليا صبري اشقر وديه اختي ليزا وبنقولها لي...
تذكرها مينا بعدما قالت اسمها بالكامل فهم كانوا يسكنون بالحي معاهم ويوجد ايضاً قرابه من بعيد سلم عليهم وهو مبتسم....
فتكلمت ليزا قائله...انا متأسفه للمره التانيه عن اذنكم...ثم تركتهم ورحلت
نظر اليها وهي ذاهبه...
لاحظته كاميليا فـ ابتسمت ثم وتحدثت اليه.... انت فين دلوقتي يامينا يعني بتدرس ايه خلصت ولا لسه...
اجابها مينا....انا متخرج من كلية تربية نوعيه ودلوقتي بدرس في معهد الموسيقي العربية.....
ردت كاميليا....الله بتدرس ايه بقي في المعهد...
تكلم مينا....بدرس عود وبغني كمان...
اعجبت كاميليا بكلامه وطموحه وقالت له....الله يا مينا انت عارف انا متخرجه من اعلام مع أمل واتجوزت الصحفي ماهر اسعد وبعدين اشتغلت في مجال الاعلام وبقيت مذيعه وبقدم دلوقتي برنامج جديد اسمه "مواهب شابه" وباين كده هتكون ضيفي قريب فيه
رد عليها مينا....ده انا ليا الشرف بجد....
ابتسمت كاميليا قائله....
ربنا يوفقك....
خرج شهاب بيحث عنه فالتقي به فقال له بعدما القا السلام علي كاميليا....مينا عمرو بيسأل عليك يلا تعالي....
رد مينا....حاضر ثواني وجاي
تكلمت كاميليا...اتفضل يامينا مش هعطلكم...
فقال مينا...تصدقي ديه فرصه تسمعني انا هغني دلوقتي ياريت اعرف رايك....
ردت كاميليا...اكيد هقولك رأي يلا بينا....وبالفعل دخلوا القاعه....
تكلم عمرو في الميكرفون وقال....دلوقتي هنسمع صوت جميل انا عن نفسي بحب اسمعه جدا بحس بسعاده... معانا مطرب المستقبل مينا الشهير بـ اوبرا....
تقدم مينا ومعه العود خاصته وقال في الميكرفون عروستنا تحب تسمع ايه....
فقالت امل اغنية'في يوم وليله' انت عارف بحب اسمعها منك يا اوبرا...
ابتسم مينا وقال لها عيوني...بدا العزف علي العود ثم غني
«في يوم وليلة ليلة ليلة خدنا حلاوة الحب كله في يوم وليلة......»
سعدوا الجميع بهذه الاغنيه فهي بيها مشاعر جميله....
اعجبت كاميليا بصوت مينا علي وعد بـ لقاء قريبا بالبرنامج....
وبعد ذلك بـ حوالي ساعه ونص انتهي الحفل وقام جميع المعازيم يسلمون علي العروسين وبعدها خرجوا من القاعه وسط زغاريد ودموع احبائها الا ورات اخر شئ كانت تود ان يكون يوم عروسها الا وهي عربه بيضاء مكشوفه مزينه بالورد الاحمر والبنفسجي واول حرف من اسمها واسم سامر يكون مكتوب بالورد في مقدمه السياره وتوصلها الي منزل الزوجيه...هنا جرت علي سناء وضحي وحضنتهما ثم قبلتهما وقالت....
متحرمش منكم أبداً... بجد
فرحتوا قلبي جداً بحبكم
اوووي بدالوها مثلما فعلت وبعدها قالت ضحي...
الصراحه ماكنش هنعرف نعمل كل ده من غير يحيي وعمرو فـ اتجهت أمل لاخواتها وحضنتهم ودعت لهم بسعاده دايمه لا تنتهي.
استقلت أمل وسامر السياره بمفردهما وانتظرا
حتي يستقلوا الجميع بالسيارات.
الا وجاء سيد اخو سناء وقال لابيه الحاج سمير...
ياحاج كوتش عربيتي لسه هغيره امشوا انتم مع سعد زي ماجيتوا وانا هتصل علي حد يجيبلي عربيه.....
كانت تقف والدة سيف بالقرب منهم فسمعت الحوار.... فـ هي وام سناء وام ضحي تعرفوا علي بعضهم واحبوا بعض كثيرا ومعهم والدة يحيي والدة شاهين...
نادت علي سيف وقصت له ماحدث وقالت له قدم المساعد لباباهم عشان سناء تركب معاك...
نظر سيف لوالدته وهو مستغرب وقال...وانتي عرفتي منين انها سناء ياماما
ضحكت الحاجه محاسن وقالت...أنا ماما يا ولد عارفك كويس وشوفت حبك ليها وحبها ليك يلا يا سيفو قبل ما حد يسبقك وانا هركب مع يوسف يلا بقي...
قبل جبين والدته وقال لها....حبيبتي يا سونه متحرمش منك ابدا....
بالفعل ذهب واقنعهم وركب معه سيد وزوجته واولاده وقطته الشقيه سنسن....
كان يقف يوسف منتظر والدته حتي تسلم علي الجميع ونظر الناحية المقابله له فـ راي فتاه هادئه تقف مع والدها تتكلم وتضحك معه وهو سعيد... اعجب بيها يوسف كثيرا وكان يتمني ان يعرف اسمها ويقف معاهم وكأن باب السماء مفتوحا وثواني وسمع ضحي تنادي عليها
وتقول عقبالك يا ايناس... بدالتها ابتسامه رقيقه وقالت... عقبالك انتي حبيبتي....
رد الاستاذ فتحي والد ايناس وقال....دودي حبيبتي ربنا يسعدك..
شكرته ضحي ثم ذهبت واتت سيارة اجره استقلتها ايناس ومعها والدها ثم ذهب اثنيهما من امام اعيون يوسف الذي انشغل بها....
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
- يتبع الفصل التالي اضغط على (رواية وبك القلب يحيا) اسم الرواية