Ads by Google X

رواية ملكة قلبي الفصل الرابع عشر 14 - بقلم مريان بطرس

الصفحة الرئيسية

   

 رواية ملكة قلبي الفصل الرابع عشر 14 - بقلم مريان بطرس

عيون سوداء تتطلع اليها ب انبهار ب عشق ابتسامة سعيدة مبهورة مرسومة على وجه مشاغب اسمر وخصلاته السوداء الناعمة القصيرة يحركها الهواء بعبث قطبت جبينها تتطلع اليه بتعجب من قربه العجيب هذا لتبعد خصلاتها الناعمة عن وجهها وعينيها ثم رفعت احدى حاجبيها ناظرة اليه بضيق من تحديقه الابله هذا بها لتقول بضيق وخجل 

ايه ؟؟


اتسعت ابتسامته العابثه ليرفع حاجبيه بذهول مفتعل وهو يجيب 

ايه؟؟


نفخت ب انفها بضيق لتحمر وجنتيها بخجل اكثر لترتفع ضحكاته المشاكسة لتحمر هى خجلا اكثر ثم رفعت عينيها العجيبة جهته تناظره بخضراوتيها الممزوجة بزرقة البحر ببراءة قاتلة ثم سألته برقة 

ممكن اعرف بتضحك على ايه؟؟


ابتسم عليها ولم يجب لتظل تنظر اليه بهدوء ورقة ثم قالت 

مالك بتدقق فيا كدة ليه؟؟


اتسعت ابتسامته وان كان اختفى منها العبث والشقاوة ليناظرها برقة ممزوجة ب انبهار ونظرة غريبة لم تفهمها وايضا حنان كبير ليقول بهدوء 

بتأمل فيكى بشبع عيونى منك بعمل اللى مقدرش اعمله فى الواقع ببصلك زى ما احب وشبع منك ب ارادتى زى ما انا عاوز ماهو انتى الحلم اللى مرغبتش احلمه وحلمته انتى التعب فيه وفى الواقع وانتى اللى على الرغم من انه حلم مرغبتش فيه الا انى بتمسك بيه 


قطبت جبينها وهى تهز رأسها تستصعب فهم مايقول لتنظر له بتعجب متسائلة 

انا مش فاهمة انت تقصد ايه؟؟


ابتسم لها بحنان وهو يجيبها برقة 

ايه اللى مش قادرة تفهميه؟ انك حلم ما اتمنتش انى احلمه لكنه ظهرلى فجاءة ولا إن الحلم دة تاعبنى ومع ذلك ملقتش الراحة غير فيه وانى متمسك بيه وما اتمناش انه ينتهى بل بالعكس انى عشقته وعاوز اعيشه ف الحقيقة انتى الحلم والحقيقة فى وقت واحد انتى تعبى ودوايا انتى راحتى انتى حبى اللى معرفتش حبيته امتى أو ازاى 


اتسعت عينيها فى حين تصنم جسدها تنظر جهته بصدمة ممزوجة بعدم تصديق ذلك الرجل من اين يأتى بتلك الكلمات التى تشبه اشعار قد كتبت مخصوص اليها من هذا الانسان كيف؟ كيف ظهر بحياتها هكذا وب اقصى الطرق تعجبا؟ من اين يأتى ب تلك النظرات؟ من اين يأتى ب تلك الكلمات؟ من اين؟؟ فى حين ابتسم لها برقة ليحيط وجهها بكفيها واقترب اكثر بوجهه ليتصنم جسدها للحظه ثم سرعان ما تراجعت للخلف خوفا من ردة فعل عجيبه منه ولكن ما جعلها تتصنم اكثر هو ردة فعله حينما اقترب من عنقها يشتم عبيرها بقوة يسحبه داخل صدره ك الاكسجين ثم اصدر تأوه عجيب مرتاح وكأنه تائه وجد منزله اخيرا او كشخص عطشان وحصل اخيرا على رشفه ماء هدأت من ظمأه لذا رفعت انظارها جهته بصدمه لتقابلها مقلتيه السوداء التى تلتمع بدموع سعيدة وهو يقول 

تعبان يا جنا تعبان وانتى راحتى وراحتى مش موجودة غير فيكى انتى راحتى... انتى اللى حضنك ملجأى انتى عيونك ملجأى وبيتى اللى داير بدور عليه انتى ريحتك هى الاكسجين بتاعى وحضنك اللى بتمنى اترمى فيه هو هدفى وامانى انتى كل حاجة انتى قدرى اللى اتكتب عليا من يوم ما اتولدت انتى الدقة اللى قلبى بيدق بيها انتى اللى قلبى ممكن يقف لو بعدتى عنى انتى الرعشة اللى بتصيب جسمى مجرد ما بسمع صوتك انت  كل حاجة وهتفضلى بالنسبالى كل حاجة انتى ملاذى اللى كنت داير عمرى كله بدور عليه وماصدقت لاقيته... انتى ... انتى وبس 


تصنم جسدها بصدمة وهى تستمع لحديثه الذى مس شغاف قلبها بشدة حديثه... نظراته... واه من نظراته نظرات عاشقه ولهانة نظرات شغوفة تنظر جهتها بشغف بعشق بحب ولكن ليس بها اى نظرات شهوانية او نظرات تسير قلقها انما نظرات عاشقه محبة مبهورة ظلت تلهث بصوت عالى وهى تتبع نظراته العاشقة لها تتبع توالى احاسيسه بها تنظر جهة عيونه السوداء الرائعة ترى لمعتها وكانها تضئ تلتمع السعادة بها لدرجة شعورها ب انها تضحك لذا لم تجد بد من ان تقول له 

انت طلعلى منين؟ 


ابتسم بشقاوة وهو يجيب محيطا وجهها مستندا بجبهته على جبهتها

انا مطلعتلكيش انتى اللى طلعتيلى وجه دورى اتعبك زى ماتعبتينى انا قدرك وانتى قدرى انا دقة قلبك وانتى دقة قلبى انا اللى عايش طول ما انتى عايشة وانتى كدة بردة انا قدرك وانتى قدرى 


قال كلمته الاخيرة ليختفى من امام عينيها كبخار يضمحل ليختفى و كأنه لم يكن له اثر من قبل ظلت تلتف حول نفسها تبحث عنه ولكنه كمن لم يكن له وجود من قبل ظلت تنظر حولها ولكن ليس له وجود لتصرخ عليه بخوف 

انت فين؟ ..  رحت فين؟.. ايه اللى حصل؟؟

صرخت بكلمتها الاخيرة ليأتيها صوته من بعيد

انا فى قلبك سكنت قلبك زى ما سكنتى قلبى انا بقيت قدرك زى ما انتى بقيتى قدرى 


ظلت تلتف حول نفسها بخوف تبحث عن مصدر الصوت ولكن ليس له وجود لتهتف به بخوف 

انت فين ؟؟ رحت فين؟؟ 


ولكن ليس من مجيب لتصرخ ب اسمه للمرة الاولى 

باسل

ولكن لا يجيب لتصرخ عليه بخوف اكبر

باسل انت رحت فين؟؟ باسل .. باسل 


صرخت ب اسمه للمرة الاخيرة لتفيق من نومها جالسة تلهث بخوف تحول عينيها حولها برعب لتتفاجى بانها داخل غرفتها ب بيت جدها ظلت تلهث بشدة وكأنها كانت بسباق عدو سريع لتضع يدها على قلبها الذى يقفز داخل صدرها ك ارنب مزعور وهو تلهث ل تتساءل بتعجب 

دة ايه الحلم الغريب دة؟؟ 

ثم تطلعت امامها بشرود متسائلة بتعجب 

معقول هو دة حالته معقول اكون بقيت زيه وبحلم بيه ولا ايه؟؟!!


هزت رأسها بنفى وهى تقول 

لا يا جنا دة بس تأثير الاحداث الغريبة اللى بتحصل معاكى وكلامه اللى سمعتيه امبارح بس مش اكتر 


ثم سحبت شهيق طويل كتمته داخل صدرها لبرهة ثم تبعته ب زفير اطول ل تهدأ ضربات قلبها المتسارعه لتنظر حولها وهى تعلم ب انها حتى لو وضعت رأسها على الوسادة لن تنام ابدا لذا وقفت من مكانها وذهبت جهة النافذة تبعد ستائرها عنها تتطلع امامها وهى تجد ب ان خيوط الضوء تتداخل مع ظلام الليل لتبعثره وتذهب ب ادراجه بعيدا لتزم شفتيها بخط مستقيم ثم سحبت شهيقا من نسمات الهواء الباردة المحملة بعطر الحقول وخضارها لتقرر الهبوط لاسفل وقد علمت انه لا فائدة من حبسها داخل الغرفة ف النوم لن يزورها ثانية فهى بطبيعتها لا تستطيع النوم ثانية اذا افاقت منه والان بعد ذلك الحلم العجيب فد ذهب نومها واثاره ادراجه الرياح لذا تحركت جهة المرحاض لتجهز نفسها للهبوط لاسفل 

_______________


ظل ينظر حوله بضيق ان قال انه لم يغمض له جفن طوال الليل لن يكون كاذب ابدا فهذه هى طبيعته لن ينام ابدا بغير فراشه لذا ف ليلته الاولى ب اى مكان دائما ماتذهب سدى لا يستطيع اغماض جفن بها لا يأتيه النعاس ابدا فقط ارق رهيب الى ان تشرق الشمس، حول انظاره بالغرفة الواسعة ينظر جهة صديقيه الذى يحتل كلا منهما فراش ينامان ب اريحيه وك انهما ببيت ابيهما بتعجب ليمط شفتيه بتعجب هامسا ب ارهاق 

معرفش انا بيجيبو الراحة دى منين؟؟ وبيعرفو ازاى ينامو فى مكان غريب وكأنهم فى بيت ابوهم 


تحرك جهة الشرفة يفتحها يتطلع الى الظلام امامه والذى لم تتفتح به اى خيوط ضوء يدل على بداية شروق حتى ليسمع صوت فارس يقول وهو يتقلب بصوت نائم 

اقفل البلكونة وادخل يا باسل لسة بدرى حاول تنام عندنا سفر طويل 


لف وجهه ينظر جهته ب ارهاق ليجيبه بتعب 

مش جايلى نوم معرفتش 


اجابه الاخر بصوت نائم يجاهد لاخراج كلمات مفهومة 

غمض عينك بس وانت هتنام 


ابتسم على تلك التى دائما ماتقولها له والدته ولكنه لم يعلق ليلاحظ القتيل الاخر يتقلب ليسحب الغطاء عليه اكثر وكأنه بعالم اخر ليضحك عليه وعلى نومه الثقيل هذا ليلف وجهه جهة فارس وهو يفتح فمه ليتحدث ولكنه تفاجئ بعودته للنوم ليزم شفتيه بضيق ليجد ب انه لا مفر من الهبوط لاسفل ليذهب الى احدى الحقول او اى مكان ربما يركض او يفعل رياضة ف لربما يجد شئ يسليه بدل من ذلك الملل ومنه يرى الشروق فى تلك الحقول الخضراء ليتحرك جهة الحقيبة يسحب من عليها سترة منامته الرياضية ثم هبط لاسفل  

تحرك جهة الحقول يركض هنا وهناك ينتظر بزوغ الفجر واشراق الشمس بشوق فهذا هو منظره المفضل من بين كل المناظر شروق الشمس وهى تتحدى كل الثوابت تعلن عن نفسها تظهر من بين امواج البحر او من حقول خضراء او تتحدى علو المنازل لتظهر من بينهم وترتفع لاعلى لتتوسط عنان السماء بكبرياء ليس له مثيل يعشق قوتها ووجودها والامل الذى تبعثه داخله وهى تبعثر ظلمات الليل وكأنه لم يكن له وجود من الاساس تعلن عن وجود الامل والكبرياء والقوة فى وجودها ينتظرها الجميع ب شوق الزروع للحياة والورود لتتفتح والبشر لتكمل حياتهم ثانية هى التى ينتظرها الفقير ليكد على رزقه وتنتظرها الام لتتطلع ب اعين اطفالها وينتظرها الصغير ليلهو مع رفاقه وحتى البهائم لتأكل وترعى الجميع ينتظر بزوغها بشوق هذه هى الحياة 


توقف مكانه يستند على ركبتيه يلهث بتعب بعد ذلك الركض ربما لم يكن ليفعل هذا الموقف اذا كان بمكان اخر ولكن أضواء الليل وانتظار الشروق شجعه ولكن اكثر ماشجعه كونهم استضافوهم بمنزل لوحدهم مخصص للضيوف يقبع امام منزلهم  لا يدخله احد حفاظا لراحتهم وايضا خصوصية دارهم لا يسكن به سوى بعض الحراس الذين يتبادلون للسهر على حراسة المزرعة فقط.. حركة غريبة ولكنها اعجبته بالفعل لم يتضايق بل اعجبته حقا ان يحتفظو بخصوصية منزلهم وحرماتها هكذا، توقف ليلف وجهه يتطلع الى شروق الشمس وقد بدأت خيوطها بالظهور ليلف وجهه ينظر جهتها ب انبهار كطفل صغير لن يكبر ابدا عن الانبهار بذلك المنظر ابدا ليظل ينظر جهتها وهى تبدد ظلام الليل من حوله لتحيله الى ضوء ليبتسم ثم تحرك ليتوسد الحشائش الخضراء خلفه يفترشها ب ارهاق يستنشق هواء الصباح البارد وتلتمع الخضرة من حوله بمنظر بديع من اجمل الصور التى صورها الخالق ليجد لسانه يدندن ببعض الاغانى فى اندماج وهو ينتظر استيقاظ العمال للعمل واصدقائه للاستيقاظ للذهاب من ذلك المكان وان كان حقا احبه وشعر به بالراحة 


_________


كانت تتحرك بالمكان الى ان سحبتها قدمها الى الحديقة خلف منزلهم ليلفت انتباهها صوت دندنة خفيقة قادمة من الامام لتقطب جبينها وتتحرك جهة مصدر الصوت لتجد جسدا يفترش الارض لتحرك رأسها جهة اليمين تحاول معرفة كينونته لتبتسم وقد عرفت من هو ثم تحركت جهته وهى تقول ب ابتسامة 

شايفاك قايم بدرى ايه معجبكش المكان ولا تكونش حبيت تنام فى الأرض وقضيت ليلتك نايم فى الطل؟؟


انتفض من مكانه فزعا من المفاجأة ليجلس بسرعة فى مكانه ينظر جهة المتحدث، ليزفر براحة بعد ان رآها هى لينظر جهة ذلك الملاك القادم تجاهه ب انبهار يا الله كم هى جميلة ناعمة هشة ورقيقة تستطيع سرقة القلوب بهيئتها الناعمة البسيطة كانت ترتدى كنزة قطنية بيضاء سادة وترتدى تحتها بنطال من الجينز الازرق الفاتح و حذاء رياضى ابيض وقد  ربطت خصلاتها للخلف على هيئة ذيل فرس مرفوع جميلة بشدة لدرجة تسرق الدقات من القلب تسرق العقل والالباب لا تستطيع ابعاد عينيك عنها حتى وان اردت ذلك 

لم ينتبه الى انه ارتسمت ابتسامة خفيفة شاردة على شفتيه دون ان يشعر الى ان احمرت وجنتيها خجلا لتبعد عيناه بعيد بخجل ثم قالت بهدوء 

انا اسفة مكنش قصدى اخوفك مكنتش اعرف انك


قاطع حديثها قائلا ب ابتسامة 

لا مفيش مشكلة انا اللى اسف انى اتحركت فى المكان بحرية زيادة رغم انه مش بيتى بس مليت وزهقت ف قولت انزل 


نظرت له بجانب عينها تطالعه بخجل ثم قالت برقة 

مجاوبتنيش ايه نمت هنا ولا حد عملك ازعاج ف قومت من النوم؟


ابتسم لها لتجده يفترش الارض ينام على الحشائش مرة اخرى متوسدا زراعيه ب راحة مجيبا ببساطة 

لا انا منمتش اصلا 


قطبت جبينها بتساؤل ليجيب سؤالها ببساطة 

انا مبانمش لما بغير مكانى اول ليلة فى اى مكان جديد مش بعرف انام ابدا بيعدى الليل كله مبيغمضليش جفن وبعدين الليل طويل ف زهقت وطلعت 


ابتسمت عليه برقة ولم تتحدث لينظر جهتها بجانب عينه ليحول وجهه بعيدا قائلا 

وانتى ايه اللى قومك؟؟


رفعت كتفيها تهزهم بلا اكتراث ظاهريا رغم ارتعاشتها الداخليه عندما تذكرت حلمها وما قاله لها داخله لتجيبه بهدوء 

قلقت من النوم وانا لما بقوم مش بعرف انام تانى قولت انزل اتمشى واشوف شروق الشمس واقعد مع نفسى شوية بعيد عن الزحمة 


اومئ برأسه لتجده يقف على قدميه ينفض ملابسه قائلا بهدوء 

تمام اقوم واسيبك تتمتعى ببعض الخصوصية 


سحابة من الحزن الخفيفة مرت بعيونها لا تدرى سببها كانت تتمنى ان تتحدث معه فترة اطول ولكنه تركها لتنظر جهة ملابسه مشيرة لها ب ابتسامة 

هدومك مبلولة 


نظر لها بلا اكتراث مجيبا بهدوء 

من الندى طبيعى تتبل 


ابتسامة رقيقة ارتسمت على محياها وهى تجيبه ببساطة 

مش بحب حاجة مبلولة 


هز كتفيه مجيبا ببساطة 

دى حاجة من الطبيعة مظنش انها تأذى ب العكس دى بتلمس الزرع تلطف من وجعه ولو لمسك ندى الليل بتحسى انه بيمسح على ألمك دة يختلف عن أى ماية دى لمسة الطبيعة وحنيتها على بعضها وعلى الانسان المفروض نبقى شاكرين ليها مش نتضايق منها 


نظرت جهته بصدمة من تفكيره العميق ماهذا الانسان هل يملك كل تلك الافكار العميقة داخله ماباله عجيب غريب حتى فى نظراته، كلماته، عقلانيته.. ترى هل هو تأثير الحلم الذى رأته به ام ماذا؟ ترى سيحدث شئ اذا اقتربت منه أكثر أم سيكون خطأ ترى اذا اقتربت منه ستندم أم ماذا؟؟


لم تستطع التفكير أكثر كونها رأته ذهب وتركها لتجد لسانها ينطق من نفسه دون درايه منها 

ايه هو انا بخوف بتجرى منى ولا ايه؟؟ 


التف ينظر جهتها بتعجب ولكنه اجابها ببساطة وهدوء 

لا مش كدة ابدا بس مظنش يصح انهم يصحو يلاقونى انا وانتى فى ساعة زى دى واقفين فى مكان منعزل لوحدنا زى كدة مش صح ليكى ولا ليا ولا ايه 


ثم صمت لبرهة ولكنه اكمل بعدها وهو ينظر بعيدا 

واظن ان انا وعدتك انى مزعجكيش او اقف فى طريقك وانا مش من عوايدى انى اخلف وعد قطعته لذا بعد اذنك 


قال جملته الاخيرة ليتركها ويذهب لتنظر فى اثره بحزن وقد كانت تتمنى ان يبقى لوقت اطول ولكنه ذهب فى حين تحرك هو بعيون تلمع ك النجوم من الفرحة فقد تحدث معها اخيرا بعقلانيه علم شيئا عنها بالفعل خارج اطار الاحلام ظهرت له كونها رقيقة وهادئه وناعمة و 

توقف تفكيره حينما تناهى الى اذنه صوت غريب ليتوقف مكانه يسمع له ينتبه لمصدر الصوت ثم لف وجهه تجاهها لتنظر هى له بتعجب  بينما هو لف وجهه ثانية يتأكد من الصوت تحركت هى جهته حينما وجدت ردة فعله العجيبة تلك لتقول بهدوء 

فيه ايه 


رف ب اهدابه لبرهة ليقول بتركيز 

مش عارف ركزى كدة فيه صوت 


صمتت تنتبه للصوت ل تجيبه بهدوء 

دة صوت قطة 


اومئ برأسه ولكنه اجاب بتركيز 

عارف بس ركزى فى الصوت كدة دة عامل زى مايكون 


قاطعته بتركيز وقد اتسعت عيناها بصدمة

بتتوجع زى ماتكون تعبانه وبتستغيث 


اومئ برأسه ليتحرك تجاه مصدر الصوت قائلا 

الصوت جاى من هنا 


تحركت خلفه لتنصدم من المنظر وتتسع عيناها وتدمع من الحزن فقد كانت قطة صغيرة مربوطة بخيط رفيع وكلما حاولت التحرك اذاها الخيط اكثر والذى كان مربوط بشدة على سيقانها الاربعة فى حين وضع على ظهرها ثقل من حجر كانت تتعذب بالفعل منظرها مؤلم بشدة لتنظر هى لها ب الم وحزن صارخة بحزن 

مين عمل كدة؟؟


نظر للقطة ب الم 

معرفش انتى تفتكرى مين؟


دمعت عيناها ب الم ووجع لتجيبه ب الم 

اظن الاطفال افتكروها لعبة وعملو فيها  كدة 


التف ينظر لها بصدمة والم وقد اتسعت عيناه بشدة ليقول بغضب 

اطفال... ازاى يكونو اطفال ويعملو فى حيوان كدة كانت عملتلهم ايه علشان يعزبوها كدة ومفيش حد يقولهم كدة غلط انهم يعذبو روح بريئة كدة مجاتش جنبهم ايه القسوة والسادية دى هى علشان متقدرش تتكلم يعملو فيها كدة اى لعب دة اللى بيلعبو بيه الاطفال ب انهم يفرطو ب ارواح ويعذبوها بالقسوة دى اذا كان لما كانو اطفال بيعملو كدة امال لما يكبرو تتوقعو منهم ايه هاه؟؟ ايه الرحمة اتعدمت حتى من قلوب الاطفال 


تساقطت دموعها لتبكى ب الم فى حين تحرك هو ليزيل الثقل عن ظهرها ب الم وحزن ثم بدأ يربت على ظهرها بحزن ثم بدأ ب فك الرباط عن سيقانها بحزن وغضب وهو يتمتم بكلمات غير مفهومة ولكنه استنتجت انها تعبر عن غضبه مما يحدث او ربما يدعو بالرحمة ولكنها بالنهاية التقطت اذنها 

الرحمة بعبيدك يارب ارحمنا حتى وان لم نرحم لا تغلق باب رحمتك امامنا 


ظلت تنظر له ب انبهار ذلك الرجل مميز جدا انتبهت الى انه اخذ القطة على ذراعه بحزن يسير بيده على ظهرها بنعومة ورقه فى حين ترتسم على وجهه علامات الالم وهو يهز رأسه ب الم وحزن لتنظر للقطة بحزن لتمد يدها له تقول 

ممكن توريهانى 


اعطاها لها وهو يقول 

مظنش هتعيش 


نظرت له لتربت على ظهرها ثم تحركت قائلة برقة وحزن ودموعها تسيل ب الم ورقة من ذلك المنظر المؤلم الذى وجدتها به 

هشوفها واعالجها بنفسى 


اومئ برأسه وقد ارتسمت على محياه علامات الغضب والالم والحزن ليتحرك للذهاب فى حين نظرت ب اثره فى حزن وقد علمت انه بالفعل يملك قلبا رحيما حقا وقليلون من يمتلكون هذا القلب ليحزن على حيوان برئ ويغضب لاجله كل هذا الغضب 

_____________

هبط لاسفل يتجه جهة مكتبه ليجدها تتحرك جهة المكتب ليقطب جبينه ناظرا جهتها بتعجب وبالاخص وهو يجدها تحمل شيئا ما على يدها تحرك جهتها ليجدها قطة صغيرة 

قطب جبينه وهو يجد تلك الدموع واثارها تحتل وجنتيها ركض جهتها برعب قائلا 

جنا ايه اللى حصل ايه اللى معيطك كدة؟؟


سحبت الهواء داخل صدرها لتقول ب الم 

باسم.. مفيش حاجة 

ثم رفعت القطة امامه قائلة ببكاء 

ممكن تساعدنى يا باسل دى بتموت 


قطب جبينه بتعجب ليومئ برأسه وهو يفتح مكتبه ليدخلها للداخل وهو يتساءل بخوف 

اكيد تعالى بس قوليلى بس ايه اللى حصل ومعيطك كدة 


سحبت شهيقا لتجيبه بهدوء 

ابدا 

ثم قصت عليه قصة القطة ولكنها حذفت منها لقاءها مع باسل او انه وجدها ليبتسم على رقة ابنة عمه ليقول بهدوء وحنان وهو يعاين القطة 

انا ليه مستغربتش يمكن علشان خاطر مش جديدة عليا رقتك وحنانك 

ثم رفع وجهه قائلا بقوة 

قوى قلبك يا جنا مش معقول كدة انك تعيطى كدة على قطة ياما هتشوفى فى الدنيا دى ممكن بعد كدة تقابلى اخ بيقتل اخوه الدنيا مليانه لو بكينا على القطة وعلى كل حاحة يبقى كدة دموعك عمرها ماهتنشف لانك ياما هتشوفى 


اجابته بحمية وغضب 

اذا كان كدة معنديش مشاكل ابكى احنا بشر ياباسم ازاى تتعدم من قلبنا الرحمة كدة واننا نعذب روح بريئة معملتش حاجة لينا اذا كان كدة يبقى احنا فى غابة بقى وانعدم المشاعر الاساسية فى قلوبنا 

ثم اكملت ببكاء 

احنا بشر يا باسم بشر واللى بيميز البشر عن الحيوانات الرحمة والحب واذا انعدم الاتنين من قلوبنا يبقى احنا منفرقش عن الحيوانات هنبقى مش اكتر من حيوانات ناطقة بالعكس هتبقى الحيوانات افضل 


تحرك ليجلب شاش يربط به ساق تلك القطة وهو يجيبها بهدوء 

فى دى معاكى حق لان بالفعل حاليا الحيوانات بقت افضل من البشر لان الحيوانات مش بتجرى وبتقتل الا علشان تحمى اللى حواليها او علشان الاكل يعنى بطبيعة الحال انها تعيش لكن لقينا من البشر اللى بقى انه بيقتل اهله واللى بيقتل مجرد القتل غير اللى واكل مال اليتيم والارملة واللى بيدخل فى اعراض 

ثم رفع عينيه ليقول 

احنا بقينا فى اكتر من غابة اهو الغابة الحيوانات عارفة مين عدوها اللى هيأذيها ومين لا لكن هنا ممكن اللى تأمنيله هو اللى يقتلك علشان كدة بقولك وفرى دموعك لانك ياما هتشوفى 


نفت برأسها وهى تجيبه بهدوء 

لا مش هوفرها لان ان انا بكيت او عملت ردة فعل زى كدة دة بيطمنى بطمن ان انا لسة بشر ولسة  انسانه ومش هندم انى بكيت على حيوان برئ ابدا او انى حنيت عليه بالعكس دة انا هبقى فخورة انى فى قلبى بواقى رحمة بالعكس المفروض دة يكون رد فعل اى حد 


ابتسم عليها ولم يجب حسنا هو لم يتفاجئ جنا هكذا رقيقة طيبة تمتلك قلب صافى رحيم وطيب قلب من ذهب فى بياض الثلج لذا لن يغضب بل انه يفرح لوجود قلب كهذا فى حين لم ينتبه احدهم لذلك الذى سمع كل هذا الحديث وقد كان عائدا ليجلب سترته ليبتسم وقد علم ان قلبه حينها دق ل تلك الفتاة حتى وان كان دون ارادته فهو لم يخطئ ابدا انتبه على صوت باسم قائلا 

اهى ياستى بيتهيألى انتى عارفة ان اللى احنا عملناه دة محتاج رعاية 


اومئت برأسها وهى تبتسم له قائلة 

انا هعتنى بيها بالعكس انا هحتفظ بيها 

قالت جملتها الاخيرة وهى تبتسم لتلك القطة وتمسح على رأسها ليبتسم لها وهو يقول بمرح

انا بقول مش هتفاجئ من كله دة لكن ياترى كل حيوان هتلاقيه هتعملى معاه كدة يبقى احنا مش هنلاقى مكان نعيش فيه 


ضحكت عليه وهى تنظر للقطة البيضاء الصغيرة والتى تزينها بعض النقط العسلية وعينيها الخضراء الجميلة لتجيبه ب سعادة 

بس شكلها جميل اوى يا باسم

ليبتسم عليها وهو يجيبها بمزاح 

مبروك عليكى ياستى اللى جابلك يخليلك 


ضحكت عليه ولم ترد لتنظر داخل عينيها وهى تجيبه بهدوء

بس  بجد شكلها حلو وعيونها تحفة 


مط شفتيه وهو يجيبها بمزاح 

مين اللى بيقول كدة انتى دة انتى عيونك لوحدها مدوخة بلد دة انتى عنيكى متفرقش كتير عن عيون القطط 


ارتفع حاجبيها لتجيبه بمرح 

شوف مين اللى بيتكلم.. ياد دة انت عنيك الواحد مش عارف يحدد رصاصى ولا خضرا 


هز رأسه ب لا مبالاة وهو يقول 

اهو عنيا دى كانت اكتر حاجة مضايقانى فى الجامعة 


ضحكت عليه وهى تعلم ذلك جيدا فى حين اكمل بمرح 

كل اما كنت اتكلم مع بنت الاقيها تتنحلى وفى الاخر تطلع مركزتش مع الكلام هى مركزة مع عيونى 


ضحكت عليه ولم تتحدث اما بالخارج فهناك عيون سوداء اخرجت شرارات غاضبة فى حين قبض على كفه يسيطر على غضبه وقد شعر ب انه رسم احلام بالهواء وعليه ان يمحيها ف يبدو انه هناك واقع مختلف تماما عن احلامه 

_____________

كانت تسير بالخارج تستنشق الهواء فى حين كان هو يهبط لاسفل يبحث عن صديقه لينظر جهتها من بعيد ليجدها هناك ولكن مهلا هناك شئ غريب وضع عويناته على عينيه لينظر لها بصدمة كانت تضع سمعات الهاتف ب اذنها ويبدو انها تستمع ل شئ ما وتندمج معه يشدة وهى تغمض عيناه  

ارتسم على وجهه ابتسامة واسعة كشفت عن اسنانه اللؤلؤية وهو يراها تحرك ذراعيها وكأنها تعطى اشارات لفرقة احيانا احيانا تتلاعب بحاجبيها تهز رأسها اوقات تلتف حول نفسها اوقات اخرى 

كتم ضحكاته بشدة تلك الفتاة اعجوبة بالفعل كل مابها اعجوبة كلماتها حركاتها ابتسامتها ردود افعالها البلهاء تشبه طفله تمرح بالحياة بكل الطرق تجد الضحكة والبسمة طريق لشفتيها دائما ترى الضحك فى اصعب الامور هى تبدو ب انها تجلب السعادة والبهجة والفرح لاى مكان تذهب اليه تبدو انها شابة بروح طفلة صغيرة مرحة ضحك عليها ولم يتحدث ليحول انظاره  بعيدا ثم اخرج هاتفه يرن عليه بخوف ال  از فتح الهاتف ليقول بخوف 

باسل انت فين؟؟ 


اجابه باسل بهدوء 

متخافش يا فارس انا كنت بتمشى فى الزرع وجاى اهدى 


اومئ فارس ليقول 

طيب يلا طيب 


اجابه يباسل بهدوء 

جاى 


اغلق فارس الهاتف ليلف وجهه ينظر حوله ليجد تلك المعتوهة تسير وهى مغمضة عيناها ليتسع عيناه برعب وركض نحوها اما هى كانت مندمجة مع الاغنية التى تستمع لها وتسير براحة وهدوء الى ان اصطدمت قدمها بشئ ما كبير وكادت تسقط على وجهها لتنأى عنها صرخة قويه تزامنا مع فتح عينيها لتجد يد قوية امتدت فجاءة امامها تلتف حول معدتها ويد اخرى تمسكها من ذراعها وصوت اجش يهتف بخوف 

حاسبى 


رفعت عينيها العسليتين جهته تناظره بصدمة و بلاهة سرعان ما وعت ل وضعها و ماكاد يحدث ل تحمر وجنتيها بشدة من الخجل ل تتنحنح ب احراج قائلة بخجل متلعثم وتبرير واهى علها تخرج من ذلك المأزق

شكرا تعبتك معايا بس مكانش فيه داعى هى خبطة فى رجلى بس انا اتخضيت


اتسعت ابتسامته بعد ان زفر براحة ليشير بوجهه جهة شئ بعينيه قائلا 

بس انا مكنتش شايف كدة انتى كنتى هتوقعى ولو وقعتى كنتى هتيجى علية وبالتالى هتتخرشمى 


نظرت جهة مايشير لتحمر وجنتيها اكثر حسنا هى بالفعل كانت ستسقط ولكنها كانت ستسقط على حجر مدبب كبير كاد يودى ب ملامح وجهها ادراج الرياح لترف ب اهدابها وتزم شفتيها بخجل كطفلة صغير بريئة الى ان تنازلت مجيبة بصوت بالكاد يسمع 

شكرا 


ظل ينظر لها لبرهة من الوقت لتحمر خجلا اكثر ولكنه اخيرا تنازل قائلا 

بصى هو مش قصدى احراج بس ياريت نركز مكان ما احنا ماشيين بعد كدة لان مش كل مرة هتسلم الجرة فى المرتين لحقناكى بالعافية 


احمرت وجنتيها بخجل اكثر ولم تدرى ماذا تقول حسنا هى مازحة اغلب الوقت ولكن حينما يأتى دورها بالحديث او الرد يفقد لسانها كل المفردات والكلام لذا لم تجد بد من ان تركض قائلة 

انا هروح اشوف شيرين بعد اذنك 


ودون انتظار رد تركته راكضة بسرعة لينظر فى اثرها ب ابتسامة خفيفة وعيناه لا ترى امامه سوى طفلة صغيرة مرحة خارجة من احدى البرامج الكرتونية لا ينقصها سوى جديلتين صغيرتين وتصبح مكتملة الاركان انتبه من تفكيره على ذلك الصوت المتثائب القادم من خلفه قائلا بملل 

شايفكم صحيتو بدرى 


لف وجهه ليبتسم عليه فقد انتفخ وجهه من النوم وطءلك كانت هيئته غير مهندمة بالمرة ولكن الامر غير جديد عليه ف هذا هو صديقه اللامبالى لذا اجابه بهدوء 

انا لسة صاحى مش من بدرى جهز نفسك علشان نمشى 


اومئ برأسه مجيبا بهدوء 

طيب بس فين باسل مشوفتوش فى الاوضة ايه خرج 


نظر له ليجيبه بهدوء 

باسل منامش اكيد انت عارف الموضوع دة بس شكله خرج بدرى واتصلت بيه قال جاى 


اومئ برأسه ليقول 

تمام صحى الدكاترة وخليهم يشوفو عدتهم وحملو المواشى اللى اخترناها وانا هاجى 


ارتفع حاحبيه ليشير ل نفسه قائلا بصدمة 

الكلام دة ليا انا وانا مالى انا دكتور نفسى مليش فى الليلة دى 


اشاح بيده قائلا بهدوء 

باسل لما ييجى قوله وهو هيعمل هو زمانه اصلا مل ومستنى اى حد يجى علشان يمشى لانه اكيد منامش وعاوز يروح 


هز رأسه ايجابا والكل يعلم جيدا ان تلك الحقيقة فهم يعلمون مشكلته فى النوم ليقف ب انتظاره فى حين تحرك نبيل جهة المنزل ولكن اثناء تحركه وجدها تقف على الجانب تربع يديها وتستند بكتفها على احدى الشجرات وقد بان على وجهها علامات الحزن تردد فى الذهاب لها ولكنه حسم امره اخيرا مقتربا منها وما ان وقف بجوارها حتى قال بصوت اجش 

صباح الخير 


رفعت عينيها الرمادية تجاهه لتجيبه بهدوء 

صباح النور 


رف ب اهدابه يريد بدء حديث معها ولكنه لا يعلم كيف الى ان قال اخيرا 

توقعت انك مش هتردى عليا 


نظرت له لتجيبه بهدوء 

ليه 


رفع كتقيه ليجيبها ببساطة 

يعنى بعد موقف امبارح


لفت جسدها تنظر له وهى تجيبه بصوت حزين مجروح فقد كل ثقته وقوته

المفروض اللى يزعل ويغضب هو انت لانى انا اللى غلطانه واهانتك بدون سبب وكنت غبية اوى 


اتسعت عيناه وهو ينظر جهتها هل مايراه صحيح ام هى من صنع خياله ولكنه لم يمهل عقله التفكير حينما هتف بغضب 

هو مين ضربك؟؟ 


تلقائيا رفعت يدها على وجنتها لتغمض عينيها مجيبة بنبرة جريحة منكسرة 

مفيش حد 


صرخ بها وقد استبد به الغضب بشدة لدرجة شعوره ب ان داخله كبركان ثائر لن يستطبع احد اخماده

انا مش اعمى مين ضربك قولى مين اللى اتجرأ وعمل فيكى كدة 


لفت وجهها الجهة الاخرى و نظرت ارضا وقد اشتملت نظرات عينيها الحزن والالم وهى تجيبه بهدوء عجيب عليه لم يعجبه مطلقا 

ماتاخدش فى بالك انا غلطت وكنت استحق العقاب دة 


اتسعت عيناه بغضب اعمى من ذلك الخنع الغريب ما الذى يحدث كيف يفعلو بها هذا كيف يكسروها ويكسرو روحها ومرحها وقوتها بتلك الطريقة كيف يتملكهم الغضب لتلك الدرجة التى يؤذوها بها ربما هى صفعة ولكن تأثيرها النفسى واضح بالنسبة له وضوح العيان فقد اصبحت اخرى غير تلك التى قابلها امس اخرى هادئه مكسورة جريحة وقد اختفت قوتها ومرحها وشغبها تماما ليصرخ بها بغضب 

ايا كان الغلط اللى ارتكبتيه مفيش حد ليه اى حق انه يمد ايده عليكى ايا كان سامعة ايا كان وبعدين ايه سبب الموضوع دة 


رفعت عيناها الرمادية تجاهه ولكن تلك المرة شعر ب خنجر يضرب بصدره فقد كانت ساكنة هادئه ميتة لا يوجد بها اى لمعة تشبة بركة راكدة فقط اللمعة الوحيدة بها هى الدموع والحزن ليغمض عيناه بغضب وهو يجيب بغضب مكبوت 

انا مش كدة الموضوع اللى حصل 


ثم صرخ بها بغضب 

ايه السبب ل كل دة الموضوع مايستحقش ليه ليه الجبروت دة ليه 

ثم رفع انظاره لها بغضب صارخا 

مين اللى مد ايده عليكى مين


حولت انظارها بعيد وهى تتحرك بحزن مجيبة ب الم 

متاخدش فى بالك يا استاذ الموضوع ميخصكش دى امور عائلية اللى ليك انك تعرفه انه انا غلطت فيك وانا 


صمتت تنظر جهته ب الم ودموع لتكمل بحزن 

انا اسفة 


تلك الكلمة الاخيرة التى خرجت منها ضربته بمقتل حقا ربما تصرفاتها الهوجاء طفوليتها كل ذلك لم يضايقه او يغضبه ولكن هذا الاستسلام الخنوع والحزن والقهر هو ما جرحه هو ليس هكذا هو ليس رجلا يفرح بكسر ضلع انثى هو على الرغم من لا مبالاته الواضحه الا انه ليس ذلك الشخص الذى يفرح ب جرح احدهم اضعف منك لا يستطيع رد التصرف هو لا يحب ان يكون هو السبب ب اذية احدهم لذا اومئ برأسه وقد ادرك ماهية الشخص الذى رفع يده عليها ليجيب بغضب مكتوم 

مش محتاجة تقولى انا عرفت هو مين وليا تصرف معاه ومش هسيبه يعدى باللى عمله كدة 


حاول التحرك ليجدها تجذبه من يده صارخة بغضب 

ب اى صفة هتحاسبه وانت ايه اللى يدخلك فى الموضوع دة سبق وقولت دى امور عائلية ملكش فيها 


نفض يدها ليجيب بغضب 

بصفتى راجل مقبلش ان حد يمد ايده على بنت مين ما كان يكون فيه الف طريقة للتفاهم غير دى بصفتى انا السبب فى اللى حصل دة ورغم انى قولت محصلش حاجة لكن هو اتجرأ ومد ايده عليكى 


تحرك كالمجنون من امامها لتلحق به تمسكه من ذرعه مرة اخرى هاتفة بغضب ممزوج برجاء 

قولتلك الموضوع ميخصكش ماتدخلش من فضلك متكبرش الموضوع اكتر من كدة  متسببليش مشاكل انا فى غنى عنها 


نظر جهتها بضيق ليهتف بها ب الم وهو يجد ذلك الخنوع العجيب 

متقلقيش مش هيصيبك مشاكل الموضوع دلوقتى بين راجلين 

انتبه فارس للصوت العالى ليأتى جهته متسائلا بتعجب  

فيه ايه؟؟ ايه اللى حصل صوتكم عالى كدة ليه؟؟


الا انه لم يهتم لاجابته ليتركه و يذهب لينظر فى اثره بتعجب ليهتف هو من خلفه

نبيل انت يابنى نببل 


الا انه لم يهتم حتى بالتوقف او الرد عليه لتصرخ هى به بخوف 

الحق صاحبك المجنون دة هيتخانق مع اخويا ويعملى مشاكل 


نظر لها بتعجب ليسألها ب استفهام 

ليه ايه اللى حصل 


هؤلاء الشباب سيجعلوها تجن عم من اين سقطو على رأسها كالبلوى التى لم تستطع ان تصنع لها حساب ثلاثتهم كمصيبة متحركة اما تسبب المشاكل او تسبب جلطة او تحرقك من الغضب ماذا تفعل بهم تدعو ان يذهبو الان وتنتهى من مشاكلهم التى جاءت منذ اول لحظة وطئت اقدامهم المشئومة منزلهم لتهتف به بغضب 

هو دة وقته الحقه بدل ماتحصل مشكلة محدش يقدر يحلها 


رف اهدابه ينظر جهتها بصدمة ليركض خلفه اما هى ف وقفت تلطم على  وجهها برعب وهى تدعو ان يمر هذا اليوم على خير ثم همست بخوف

google-playkhamsatmostaqltradent