Ads by Google X

رواية ملكة قلبي الفصل الثاني عشر 12 - بقلم مريان بطرس

الصفحة الرئيسية

   

 رواية ملكة قلبي الفصل الثاني عشر 12 - بقلم مريان بطرس

تحركت لتقف امامه ثم نظرت داخل بؤبؤى عينيه قائلة بشر 

انت بقى بتاع الاحلام والكوابيس 


نفى برأسه فى حين كانت عيناه تطلع بها يا الله كانت جميلة بل بارعة الجمال بشرة بيضاء فاتحة عيون رمادية رائعة وخصلات شعر سوداء تكاد تصل ل نهاية خصرها 

اما هى ف حينما رأت تطلعه القريب بها ارتفع حاجبها الرفيع ب اناقه مع ابتسامة ناعمة ثم كشفت بعدها عن انيابها لترفع ساقها ثم تنزلها على قدمه تدهسها بكعب حذائها الرفيع ليصرخ هو متأوها فى حين تغرز هى قدمها به اكثر وهى تقول 

ماتفوق كدة وانا بكلمك انت هتنام 


اتسعت اعين الجميع فى حين تراجع فارس للخلف بخوف اما باسل فقد ازدرد ريقه ب رعب ماتلك الفتاة انها حقا مرعبة اشبة ب احدى مصاصين الدماء فى حين اتسعت عينيه اكثر وهو يجدها ترفع ركبتها تنوى ضربه بمعدته هنا تحركت جنا تركض اليها تقترب منها وهى تهتف برعب 


نهلة نهلة اهدى مش هو دة مش هو 


حولت عيناها جهتها بعدم تصديق ل تومئ برأسها بخوف وهو تقول برعب على ذلك الشاب الذى اصبح يحتاج الى قدم الان 

مش هو والله مش هو ابعدى عنه انتى خرمتيله رجله 


تنفست بقوة لتبتعد عنه فى حين صرخ هو ب تأوه يمسك نفسه بالكاد عن البكاء اما هى ف مطت شفتيها ثم ضربته على صدره قائلة بلا مبالاة 

معلهش يا اخينا جات فيك ابقى اوعى من وشى المرة الجاية او متصاحبش حد عامل مصيبة 


اتسعت عينى فارس وهو يميل على اذن باسل قائلا

يا اما دة ايه دة دى بنت دى ولا تكونش كلب صعران 


قضم باسل شفتيه يمنع نفسه من الضحك ثم قال

ربك لما بيريد بيسلط ابدان على ابدان 


ابتسم فارس ابتسامة عريضة يمنع نفسه من الضحك فى حين كانت هناك عيون اخرى تتابعهم لتبتسم هى الاخرى عليهم وقد راقتها تلك الابتسامة البريئة والهيئة الرجولية الجذابة الخاصة به ووقاره الهادئ اللعين اما بالنسبة ل نبيل ف حينما سمع كلماتها صرخ بها بغضب 

غورى يا بت من وشى واعرفى انك لولا بنت والله ما كان فرق معانا احنا فين وكنت اديتك قلم عدلتك 


اتسعت عيناها بشر لتخرج منها كمما بركانية وهى تقول بنبرة تنذر ب شؤم 

انت واثق من الكلام اللى بتقوله دة يا شبح 


ارتفع جانب شفته العليا ليجيبها بسخرية 

انتى ليه محسسانى انى بتخانق مع بلطجى فى حوارى بولاق 


اقتربت منه لتجيبه بشر

لا دة انت هتعرف بتتخانق مع مين 


هنا لم يستطع الصمت ليضرب بعصاه ارضا صارخا بغضب 


بس منك ليها هو انتو محدش مالى عينكم ولا ايه 


رمشت ب اهدابها ببراءة لتلف رأسها قائلة برقة بريئة مذيفة كبراءة الثعالب الماكرة 

انت مش سامع بيجولى ايه يا جدى عاد دة بيجول انه عاوز يضربنى بالجلم وانتو واجفين ايه اسكتله


اتسع فمه بصدمة من ذلك التحول الغريب عليها اهى تتحول بالفعل ام ماذا ف الان تحولت مائة وثمانبن درجة ليس فقط ب لكنتها التى تحولت من لكنه قاهرية لا عذرا ليست قاهرية انما لكنة احدى خريجى السجون الى اخرى صعيدية لا بل وانها رقيقة ايضا بها لمحة طفولية متذمرة لمحة رقيقة غريبة ايه فتاة تلك فى حين اتسعت اعين الجميع من ذلك التغيير العجيب لها تلك الفتاة ليست سهلة فهى تستطيع ادارة الجميع حول اصابعها.. ما اخرجهم من ذلك التحديق بها هو ذلك الصوت الساخر 


وانتى ماشاء الله كنتى رقيقة وناعمة 

ثم اكمل بقوة 

امال فقرة عبده موتة اللى عملتيها دى تبقى ايه ان مكناش كلنا واقفين ومن غير اى ادب دخلتى فى الراجل شمال وكأن مفيش رجالة مالية عينك 


زمت شفتيها بغيظ وهو تقول 

باسم مش وقته لم الدور 


اتسعت عينيه من وقاحتها الغريبة تلك.. تلك الفتاة ليست اخته بل انها لا تنتمى ل عائلتهم ابدا ف ذلك الاجرام الموجود بعينيها لم يره بعينى فتاة قط ا حقا هى اخته ولم يجدوها على باب منزلهم صباحا ولكن ما يجعله يصدق انها اخته هو لون عينيها المتقارب مع عيناه بشدة يجعله لا يحتاج الى تحليل ولكنه قال بقوة 

محدش محتاج يلم الدور ويغور من هنا غيرك انتى 


اتسعت عيناها بغضب لتصرخ به بشر 

الكلام دة ليا انا 


اقترب منها بخفة وهو بالكاد يسيطر على غضبه مما يحدث الان من احراج امام الاغراب ليمسكها من ذراعها قائلا بغضب 

هتنجرى وتغورى وماتورنيش وشك لحد مالناس تمشى والا والله لكون رابطك دلوقتى وراميكى فى الزريبة وسط البهايم اللى انتى منهم 


تراجعت للخلف بخوف ف اخيها حينما يغضب يصبح اخر شخص يفضل استفزازه وهى ادرى الناس بذلك فهو ان نفض عنه عباءة الوقار والاحترام الخاصة بالطبيب ولبس جلبابه الصعيدى جعلها كجرذ فى مصيدة لذا يجب عليها الان الخنوع والا تلقت اكثر انواع التعذيب وبالاخص حينما وجدت عينى جدها تناظرها بغضب اعمى بالكاد يكظمه 

لذا اومئت برأسها ليأتيهم ذلك الصوت الهادى من الخلف

سيبها يا باسم هى ماشية عيب كدة 


لم يتركها اخيها بل شدد فبضته على ذراعها اكثر ليزداد نظراته اجرام لتبتلع هى ريقها برعب ليأتيه ذلك الصوت الوقور من الخلف بهدوء ولكن ظهرت به لمحة خفيفة من الحزم قائلا 

باسم!! 


نفخ باسم بفمه بضيق ليتركها على مضض لتركض هى من وجهه برعب تختبى خلف ذلك الدعم الذى وصل الان ليربت هو على كفها قائلا بحنو 

امشى يا نهلة روحى لامك ومرات عمك وشوفيهم جهزو الاكل للناس ولا لا 


اومئت برأسها برعب وهى تتابع نظرات الاجرام التى يرمقها بها اخيها قائلة بخنوع خائف 


حاضر يا عمى 


ثم لم تحتاج الى شئ آخر لتركض من وجههم بسرعة يتابعها زوجين من العيون احدهما غاضب بشدة يخرج من عينيه حمما بركانية والآخر بتابعها بتسلية وهو يجد طفلة تلعب العاب صبيانية تشاهدها على التلفاز لا تليق بها ولكنك تستطيع ان تقول انها تقحم نفسها بها لتجعلها كجزء صبيانى من شخصيتها العنفوانية افاق على ذلك الصوت الوقور لرجل كهل اربعينى ربما قائلا بهدوء 

حمد الله على سلامتكم وبعتذر عن المواقف اللى حصلت دى 


اومئو برؤوسهم ليقول باسل بهدوء 

الله يسلمك يا فندم 


ثم اشار ذلك الرجل جهة الشاب الواقف ليقول بهدوء به لمحة خفيفة من اعتذار 

بنعتذر عن الازعاج اللى اتسببلك وسوء الفهم بس زى ما انت عارف 


لم يدعه نبيل يكمل ل يومئ برأسه قائلا بعقلانية نادرا مايتحدث بها 

حصل خير يا فندم 

ثم اكمل بمزاح 

بس اتمنى انى اروح سليم لامى وكفاية رجلى 


ضغط باسم على شفته السفلى فى حين ظل عبد الحميد يطرق بعصاه ارضا بغضب يحاول السيطرة عليه وقد ترك الامر لولده ليكمل الرجل بتهذيب 

لا متقلقش انت فى عنينا

ثم نظر جهة جنا قائلا بهدوء 

جنا عاوزك 


اومئت جنا برأسها قائلة بهدوء 

حاضر يابابا 


شحب وجه باسل بعد تلك الكلمة يا الله ايه مصائب ستحدث الان اكثر فى حين تابع الشباب مايحدث بخوف وهو يجدوه يتحدث مع ابنته بهمس وهى تحاول شرح شيئا ما ب اشارات يديها وانفعالاتها الغاضبة الواضحة والمتوالية على وجهها ليجدوها تنظر جهة باسل مرة واحدة ليتابع والدها عينيها ثم اومى برأسه وهو يربت على كتفها بهدوء ثم جهر بصوته قائلا 

باسل بيه لو سمحت عاوزك 


ابتلع باسل رمقه فى حين نظر الجميع جهة بعضهم بخوف يبدو ان هذا اليوم لن يمر مرور الكرام 

باسل بيه 


صوت عزيز احثه اكثر ليتحرك جهته وهو يومئ برأسه فى حين نظر هو جهة الشباب قائلا

اتفضلو يا شباب اتحركو وخدو نظرة فى المكان 


على الرغم من لباقة حديثه الا انه كان به بعض الحزم والشدة وكأنه يأمرهم بشدة ليبتعد الشباب ينظرون لبعضهم بخوف فى حين نظرت الفتيات جهة بعضهم البعض لتتساءل اميرة بخوف 


تفتكرى جنا تكون حكيتله على الموقف 


نظرت شيرين جهتها بخوف وهى تجيبها بهدوء 

بيتهيألى بس الخوف مش من دة 


تنفست اميرة تجيبها بخوف 

الخوف من رد فعل عمو عزيز مع اللى حصل وكمان موضوع انهم هنا بعد الموضوع دة 


اومئت شيرين برأسها وهى تقول 

ربتا يستر 

على الجانب الاخر ظل كلا من نبيل وفارس يتابعون مايحدث بخوف خوف شديد من ذلك الرجل الوقور الذى لا يعلمون ماذا سيحدث اذا خرج عن هيبته فى حين وقفو على أهبة الإستعداد لاى امر طارئ ليشير نبيل لفارس جهة الفتيات قائلا


بقولك ايه ماتروح تسألهم لو عندهم فكرة عن ايه اللى بيحصل وهو عاوزه فى ايه 


اتسعت اعين فارس ليلف برأسه جهته بضيق قائلا

هى ناقصة يقولو دة بيتحرش بينا ولا بيرسم على واحدة فينا كفاية بلوة واحدة بس مش ناقصة اكتر من كدة 


ثم رفع عوبناته يفرك مابين عينيه قائلا ب ارهاق 

انا مش عارف ايه اللى جننى وخلانى اجى معاكم بجد دى كانت رحلة سودا 


على الجانب الاخر كانت هناك من تتابع انفعلاتهم خفيه وبالاخص صاحب النظارات الطبية لتزفر بتعب


اما على الناحية الاخرى وقف هو ناظرا جهته يناظره بحدة قائلا وهو يرفع اصبعه بتحذير

اظن انى محتاج تفسيرات واضحة وصريحة لكل اللى حصل واللى بيحصل لحد دلوقتى والا والله ماهتطلع من هنا سليم 


ازدرد رمقه برعب ليومئ برأسه قائلا بهدوء 

اتفضل اسأل وانا هجاوبك بصراحة ومن غير كذب 


نظر له عزيز ليقول بقوة

عاوز اعرف كل حاجة


اومئ باسل برأسه ليفرك جبهته وقال بهدوء 

انا هقول لحضرتك بس عاوز اقولك انى معنديش اى تفسير منطقى للى بيحصل او ليه او ازاى انا كل اللى اعرفه انى بشوف بنتك فى حلمى من غير ما اعرف فى الاول اسمها يوميا بشوفها فى احلامى اشمعنى هى معرفش وليه معرفش انا ماهتمتش بالامر قولت مجرد احلام ارهاق تعب اهو بالنهاية حلم واحدة بتيجى تحكيلى اللى مضايقها اللى اوقات اصحى فاكره واوقات ناسيه حكيتلى انها فى بيطرى انها خايفة من الامتحانات انها جايلها عريس اهى احلام


ثم صمت ينظر ارضا وبعدها اكمل بهدوء تحت نظراتها المتعجبة ليهز كتفيه مكملا ببساطة 

رغم انى ما اخفيش عليك سر انى انا اتعلقت بيها بس ما اهتمتش الاهتمام الكامل لحد ما ف يوم اتفاجئ بيها موجودة فى قلب مصنعى فى مكانى مع الفريق اللى جاى واقفة قدامى بكل هدوء ولا مبالاة اذا هى حقيقة مش مجرد حلم لا وفعلا فى بيطرى ايه هو عمل معمولى منها ولا ايه وليه ف طبيعى كنت هتجن هى بتلعب بيا مثلا ف جريت عليها ف ابتديت اخطرف بالكلام بس اللى جننى اكتر انها بتحلف انها متعرفنيش ولا عمرها شافتنى وابتدت تزعق وانا مع كلامها اتجن اكتر لما هى متعرفنيش امال ازاى اعرف عنها كله دة طب ان كان تخاطر ارواح زى ما حد من اصحابى قالى يبقى ليه التخاطر دة مش مشترك ليه هى مش مش عارفانى بتكدب مثلا ولا بتلعب بيا واشمعنى هى 

ثم صمت لبرهة من الزمن يزفر انفاسه بتوتر بضيق بغضب بخجل ولكنه اكمل اخيرا

طبيعى بعد دة كله اتجن وابتدى ازعق من اللى بيحصل معايا لحد ماهى مشيت وانا قولت خلاص اهو حلم وما دام معايا انا ف خلاص مجرد حلم وهيعدى ومش ههين نفسى تانى مع حد اذا كان هى ولا غيرها لان مش شرط اللى اعرفه او اللى اتعلق بيه يكون حقيقى لانه بالنهاية حلم وصادف انه مع واحدة حقيقية وبس كدة طويت الصفحة دى من حياتى 


كانت هى تتابع مايحدث بتدقيق عيناها تتابع اختلاجات وجهه ولكنه حينما انهى حديثه اومئت برأسها لتربع يديه وهى تقول بضيق 

اه علشان كدة جيت ورايا 


نفى برأسه وخجله واحمرار وجنتيه يتضاعف من ذلك الموقف المحرج الموضوع به الان كطفل صغير يقف معاقب بمحضر ابيه على جرم تعديه على احد اصدقائه بالمدرسة ليجيبها بهدوء 

ابدا والله دة كله محض صدفة انا من الاساس بابا طردنى تقريبا من الشغل علشان الموقف اللى حصل وبعدها طلب منى نبيل اشوف مكان نورد منه ورفضت وتقدرو تسألوه ولما بابا اتصل انى اشوف مكان واهو اغير جو وافضل بعيد عن الشغل فترة واريح اعصابى بعد الموقف اللى حصل معاكى واللى فى عرف توفيق بيه فضيحة ف لقيت الافضل انه مزرعة العربى اللى فى المنيا 


ثم رفع وجهه لها متسائلا 

وانا ايه عرفنى انك عندك اهل هنا او انك جايه النهاردة وانا معرفش اصلا اذا كنتى عايشة فى مصر ولا المنيا ذائد انى مش هورط نفسى بصفقة جامدة علشان بس اشوفك انا جاى فى شغل والدليل انى مدورتش عليكى انا كنت واقف مع دكتور باسم والحاج عبد الحميد لحد ماجه حد وقال فيه مشاكل مع فارس 


مطت شفتيها تقول بضيق 

مش ممكن تكونو مظبطينها 


نفى برأسه وهو يقول بصدق 

اقسملك انى معرفش ان فارس جاى معانا غير النهاردة فى العربية اللى هى اصلا بتاع نبيل وقال انه جاى تغيير جو رغم انى متوقع ان بابا طلب منه كدة علشان خايف يكون عندى هلاوس او توتر عصبى وخايف انى اعمل مصيبة ف جايبه كنترول لكن والله انا معرفش عنك اى حاجة واول مرة شوفتك فيها كان فى المصنع 


نظرت له تتفرس بملامحه لاتنكر ان كل مابه ينطق بصدق ينطق ب احترام وخلق ليس له مثيل كل مابه يوضح انه شاب عاقل اذا لما لا تنكر هى وسامته الملحوظه بشرة حنطية عيون سوداء وشعر اسود قصير وجسد رياضى معضل الى جانب غناه الواضح اذا لما؟؟ لما يفعل هذا؟؟ افاقها من افكارها صوته متسائلا بتوتر خجل 

هل عندك اى تفسير للى بيحصل معايا ليه انتى واشمعنى انتى هل عندك تفسير ليه بتيجى ب احلامى واقسم ان انا مش كداب هل عندك تفسير علمى او منطقى للى بيجرى معايا دة وليه بقيت اصادفك انا مش فاهم واللى بيحصل معايا عصى على الفهم بالنسبة لى وهيخلينى اتجن ف هل عندكم تفسير 


جملته الاخيرة قالها وهو ينظر داخل عينيهم بعينيه التى تمتلئ بالاسئلة التوتر الخجل وايضا التيه الشديد ليظل ينظر اليه عزيز يتفحصه بهدوء ورويه يستشف كذبه من صدقه ليزفر بالنهاية انفاسه ثم ربت على كتفه قائلا بمؤازرة 

بص يابنى انا معنديش تفسير للى بيحصل معاك واشمعنى بنتى فيه امور كتيرة بتحصل فى الكون دة بتبقى خارج فهمنا احنا كبشر لكن كل اللى اقدر اقولهولك انه الحلم مش شرط يبقى واقع حتى وان صادف فيه حاجات صح هيفضل فى النهاية مجرد رواية اسسها عقلك الباطن ف متمشيش وراه لانه اوقات بينسج ليك الخيال اللى انت ممكن تصدقه وممكن يسحبك فيه لحد  لما يدمرك ومن بينهم الغيبوبة اللى بتحصل ل سنين لان ناس سلمو ل واقع رسمه ليهم عقلهم ف انسى يابنى وعدى وزى ما انت قولت مجرد حلم وصادف انه فيه شئ من الحقيقة 


رفع انظاره له قائلا بتيه كأنه غريق يبحث عن طوق نجاه من وسط تيارات امواج عاتيه قادمة من حياته

وكل يوم يا عمى نفس الشخص تقريبا يوميا 


نظر له عزيز بشفقة ليجيبه بهدوء 

يمكن محدش يعرف بكرة مخبى ايه 

ثم نظر له ليكمل بقوة وتحذير 

انا جنا بنتى هى بنتى الوحيدة والدنيا كلها متكفيهاش ولولا انى لمست فيك الصدق والتعب من اللى بيجرى معاك اقسملك انى كنت دفنتك مطرحك على اللى حصل منك ووجودك هنا علشان كدة انت حظك انى صدقتك لكن لو حصل موقف مشابه اقسملك انا 


قاطعه باسل بهدوء 

حقك واى حاجة كنت هتعملها من حقك دى بنتك الوحيدة 

ثم رفع انظاره لها ليقول برقه 

ودى لو كانت بنتى كنت هديت المعبد على راس اى حد يقرب منها 


اومئ عزيز برأسه فى حين تطلعت هى له بهدوء هو غريب عجيب بالفعل ماذا يريد وعن ماذا يبحث وخلف ماذا يركض لا تستطيع التفسير ابدا ولا الفهم فى حين قاطع تأملها صوته هو وهو يقول فى حين ينظر جهة والدها 

اوعدك انى مش هحاول انى اعترض طريقها ابدا ولو حتى صدفه ولو حصل يبقى اعرف انه كان برة ارادتى لكن من النهاردة مش هتشوف وشى تانى 


ثم ابتسم قائلا بهدوء 

واظن من وسط ملايين البشر من وسط كل الاماكن مش هتصادف فيا انا


اومئ عزيز برأسه فى حين تحرك هو بهدوء جهة اصدقائه لتتابعه بعينيها الى ان ابتعد ثم نظرت لوالدها متسائلة بتعجب 

انت مصدقه بجد مش معقولة تكون مصدق الهبل دة 


ابتسم لها ليجيبها بهدوء 

مع ان الكلام غير عقلانى ومفيهوش اى منطق الا ان فيه حاحات حوالينا بتبقى خارج حدود المنطق والواد مبيكدبش بكل مافيه وشيبتى مش من فراغ 


نظرت له لتتساءل بتعجب 

يعنى ايه 


نظر لها ليجيبها بهدوء 

يعنى موالف القلوب ربنا 


ظلت تنظر له لتتساءل بتعجب 

مش فاهمة 


ابتسم بوجهها بهدوء ثم اجابها ببساطة 

كل حاجة هتبان فى وقتها 


ثم رفع صوته قائلا بهدوء 

بعد ان تركها وذهب تجاه ذلك الذى ذهب لاصدقاءه 

ناوى على ايه يا باسل بيه 


نظر له ليجيبه بهدوء 

مروح 


نفى برأسه مجيبا بهدوء 

لا مش لازم النهاردة الليل هيليل والنهار له عنين باتو هنا والصبح امشو لان الطريق طويل 


التف له باسل بتعجب ثم اجابه بهدوء 

لا مش هينفع 


اومى عزيز برأسه مجيبا ببساطة 

انت زى باسم عندنا مينفعش تسافرو الطريق دة كله بالليل فى الصحرا الطرق مش امان باتو النهاردة وبكرة اطلعو 


نظر هو لاصدقاءه ليميل نبيل عليه قائلا 

بصراحة انا مش قادر اسوق لو عاوز تروح سوق انت او هو 


فى حين قال عزيز 

ولا ايه يا حاج 


اخيرا خرج عبد الحميد عن صمته المطبق قائلا 

اللى جولته ياولدى مفيش بعده مينفعش السفر احنا مش جللات اصل ولا معنديناش مكان البيت كبير وهما فى عنينا


ابتسم فارس قائلا 

دة من ذوقك يا حاج 


ليبتسم له عبد الحميد ثم جهر بصوته لتحضير غرف لهم فى حين قال ل حفيده 

باسم يدك معايا يا ولدى اسندنى علشان فيه حد عاوز رباية والواضح انى جللت فيها ف تعالى نربيه 


طحن باسم اسنانه وقد فهم اين يرمى جده كلماته ليومئ برأسه قائلا بهدوء وهو يتمسك بيد جده يسنده 


امرك ياجدى 


فى حين اتسعت اعين احدهم وقد فهم اين يرمى بكلماته ليغتم وجهه بضيق اما عزيز ف جهر بصوته قائلا 

جنا روحى خليهم يحضرو اوضة للضيوف 


نظرت له بصدمة لتجيبه برفض 

لكن يابابا 


جنا 


كلمته الاخيرة جعلتها تبتلع اعتراضها لتتحرك جهة المكان الذى يريد تتبعها شيرين ل تتوقف اميرة ترمق احدهم بعينيها بهدوء وتمعن ثم ركضت تتبعهم وقد اضحى الوقت ب ان الطرق بدأت تتفرق

google-playkhamsatmostaqltradent