رواية إحسان كاملة بقلم Lehcen Tetouani عبر مدونة كوكطب الروايات
رواية إحسان الفصل العاشر 10
…. كانت إحسان تجلس وحيدة علي الشاطئ وهي لا تدري ماذا تفعل كل ماكانت ترغب به هو الهدوء لقد هربت من نواح وبكاء النساء في المنزل ولم يكن لديها مكانا اخر لتذهب اليه
فجلست في مكانها حتى بدأ الليل بإسدال ستاره ثم عادت إلى المنزل فوجدت الوضع قد هدأ قليلا ولكن كان بعض النساء لازلن في المنزلفدخلت المنزل واتجهت إلى غرفتها مباشرة واغلقتها عليها.
لما رآتها منار لحقت بها وقالت افتح الباب يا إحسان
إحسـان بحدة: مادا تريدين مني
منــار بحدة أكبر : أقول لكي افتحي والا سوف ترى مني شيء لن يعجبك
نهضت إحسـان متكاسلة لتفتح الباب ففتحتها
دخلت منار الغرفة وقالت لماذا فعلتي بنفسكي هكذا
إحسـان بعدم إهتمام: ماذا يهمكي أيضا وهل تريدِ مني أن أمثل أمام النساء بالعكس يجب أن تكونين سعيدة لأني أبعدت عنكي الشبهات والنساء سوف تركز علي أنا أكثر
منــار بخبث: يا عزيزتي اخيرا بدئتي تفكر جيدا
إحسـان: ليس المهم وأصلا لو حزنت او لا ليس هناك فرق كتير. لكن أتمنى أن لا تنسى الإتفاق لي بيننا وإلا
منــار بحدة: الا ماذا هل تهديني ؟
إحسـان بثقة: أنظري في عيني أنا لست خائفة منكِ وليس عندي أي حاجة اخسرها اصلا لو إلتزمتي الإتفاق سوف ألتزم أنا أيضا ولو حاولتي أن تلعبي معي في تلك اللحظة سوف ترى إحسان أخرى
تفاجأت منار بالشجاعة والثقة الزائدة التي تحدثت بها إحسان معها ولكنها لم تريد ان تدخل معها في نقاش لان هذا ليس الوقت المناسب لذا نظرت لها بتوعـد ثم خرجت من الغـرفة وتركتها.
بدأت منار تقلق من إحسان مرت الايام والاوضاع كانت هادئة في المنزل بينهما فكانت إحسان تخرج في كل يوم منذ الصبح ولا تعود الا قبل المساء
كانت منـار تتسائل الي اين تذهب وفيما تفكـر وبدأت تشعر بالقلق وبعد مرور اسبوعان لم يعد المنزل يمتلئ بالنساء
فقـط منـار وإحسان التي لم تكـن تبقـي بالمنزل كثيرا فلا احـد كان يأتي لزيارة منـار سوى وليد الذي كان يأتي احيانا
وبعد مرور شهر عادت إحسان إلى الكلية لمواصلة دراستها وايضا بدأت منار في حياكة خطتها لكسر غرور إحسان وإرعابها والتخلص منها حتى لا تكون مصدر قلق لها
وفي احد الايام عادت إحسان إلى المنزل فوجدت شابا اخرا مع منار لم تراه من قبل ولكنها عندما رأته عرفت انه سيكون اخبث من منار من خلال تلك النظرات الغربية التي كان يرمقها بها فنظرت لهم إحسان ثم اتجهت إلى غرفتها
فلحقت بها منـار ودار بينهما حوار ساخن.
منــار بخبث: سوف أقول لكِ كلام يا إحسان طبعا أني أعرف اني حرمتك من ابيكي وأعرف أني طمعت في النقوذ لي جعلتني ارتكب جرائم كتيرة لاكن صدقيني انا أحبك والله بقيت أحس بالذنب اتجاهكي انا أريد اساعدك وابرئ ذمتي.
إحســاب بسخرية: يا سلام ضميرك حي وعدتي تهتم بالاخرين وتشعري بالذنب وتفرقي بين الصح والخطأ
منــار تتصنع الحزن: انا آعرف والله مهما قلت لك لن تصدقيني ابدا وانا لا أريد منكِ أن تسامحيني ابدا
لكن أتمنى أن توافقي على عرضي وهذه اقل حاجة استطيع أن أفعلها من اجلكي
إحسـان بنفاذ صبـر: حسنا ما هو عرضك؟
منـــار تبتسم بخبث: انا أعرف شخص انسان طيب القلب و ولد الناس ومحترم ووضع جيدا و….
إحســـان : لا تكملي فهمت شكرا لكي لا اريد
منــار بدهشة:اتركني اكمل اولا
إحسـان: لا ارجوكي أنا متعبة واريد أن أرتاح
منــار تتصنع الحزن وتمسح دمعة زائفة من عينها : براحتك لكن لو غيرتي رأيكِ كلميني
خرجت منــار من الغرفة وهي تلعن وتسب إحسان في سرها
فجلست مع صديقها الذي يدعي حسام
قال لها حسـام : ماذا فعلتي يا مستشارة ابليس طمئني
منــار بحدة: البنت عنيدة
حسام: واضح من خلال ظروفها من الصعب أن تقومين بإقناعها
منار: وانا عنيدة منها بكثير وانا لي موجود في رأسي سوف أنفذه سواء ان كان برضاها أو لا فقط أعطيني القليل من الوقت بعد يومين سوف يصل لك الخبر السعيد
حسام حسنا اتمنى ذالك
خرج حسام من المنزل بينما جلست منار تفكر في طريقة لتنفيذ مخططاتها
أما إحسان كانت جالسة في منتصف الفراش وهي مطرقة بالتفكير في كيفية التعامل مع منار التي بدأت تخطط لامرا ما ولكن إحسان لا تعلم ماهو؟
(سنعرفه إن شاء الله في الجزء القادم
الجزء القادم ليس نهاية القصة وإنما هو بداية القصة أكيد هناك من مل وهناك من كره في كثرة الأجزاء فهذا من رأيه أيضا يحترم لكن إن رأيت نقص في متابعة القصة سوف تتوقف في النشر )
- يتبع الفصل التالي اضغط على (رواية إحسان) اسم الرواية