رواية بياع الورد (كاملة جميع الفصول) حصريا عبر دليل الروايات بقلم منة عصام
رواية بياع الورد الفصل الثالث والعشرون 23
البارت الثالث والعشرون
ڪان حسن ڪعادته التي اعتاد عليها منذ أن بدئت صفية امتحانات نهاية العام، يحدد باقة من الزهور ليذهب إلىٰ مدرستها ليطمئن عليها…
حسن: فارس عوزڪ تخلي بالڪ من المحل وياريت ماتطفش الزبائن خليڪ ذوق مع الرجالة زي البنات، فيها أي لما الراجل يجي يشتري ورد لازم يڪون بيخون مراته.
فارس: يعني أنت عمرڪ شوفت راجل مخلص لمراته بيجبلها ورد، يابني بيجيبوا بامبرز، لبن وفينو، طلبات من السوبر مارڪت لڪن ورد يبقى خيانه مافيش نقاش ثم …لم يڪمل ڪلامه ليدخل شخص ما قائلًا: فين البشمهندس حسن؟؟
حسن: نظر حسن له بغرابة شديدة، أنا حسن مين حضرتڪ؟!
…أنا أحمد مدرس صفية وصديق أيمن.
حسن: شعر حسن بشعور غريب لم يفهمه إلىٰ أنا أڪمل أحمد قائلًا: أنا بخاف جدًا علىٰ صفية لأنها فعلًا بنت ڪويسه عشان ڪدا جيت الحقها والحق صحبي المتهور وأقولڪ…
قاطعهم رنبن هاتف فارس الذي لم يعيره اهتمام لينطق: في أي يا أستاذ قلق…وقبل أن يڪمل رن هاتفه ثانيةً ليرد منفعلًا: مين بيرن؟؟
جائه صوتها متقطعًا بانهبار،فارس، فارس، أنا ملڪ صحبة صفية؛ صفية اتخطفت من قدام باب المدرسة.
فارس: أي صفية اتخطفت ازاي؟؟
هرول إليه حسن وسحب منه الهاتف وتحدث: ألو مين؟
الحقني ياحسن الحقني، صفية اتخطفت الحقني.
اهدي ياملڪ أنا مسافة الطريق ماتخافيش.
أحمد: لا مستحيل أيمن يعمل ڪدا، أنا ڪنت جاي أقولڪ أن أيمن مصر يتجوز صفية حتىٰ لو غصب، لڪن مستحيل يخطفها.
حسن: نطق حسن والشر يتطاير من عينيه، يمين يشهد عليه ربنا لو صفية اتخدشت خدش هقت.لڪ أنت وصحبڪ وياريت تبلغه.
في مڪان آخر وصل شخص ما ليوجه تعليمات صارمه لمن معه… اسمعوا خلي عينڪم عليها علشان البيه بتعنا عصبي وممڪن يق.طع رسنا لو حصلها حاجة.
علىٰ الجانب الآخر هرول حسن لمدرسة صفية ولحقه فارس وأحمد، وفي الطريق دار الحوار بينهم…
حسن: ملڪ جابت رقمڪ منين يافارس؟؟
فارس: والله ماعرف أنا حتىٰ مش عارف مين ملڪ دي، أنا ڪل العرفه إنها صحبة صفية ودا من ڪلامڪ، أنا حتىٰ صفية ماشفتهاش غير مرة ومن بعيد والله ياحسن.
حسن: شڪلڪ استحليت الغدر يافارس.
فارس: والله أبدا ياحسن مظلوم والله ياحسن....
.
وصلوا جميعهم إلىٰ مدرسة صفية ليجدوا ملڪ تقف منهارة تبڪي…
في تلڪ اللحظة ڪان يقف رجل ما علىٰ بعد منهم يراقب الأحداث، ويتحدث في الهاتف مع شخص آخر يخبره بما يحدث…
وصفت ملڪ ماحدث لحسن قائلة: ڪنا خرجين من باب المدرسة وصفية ڪانت عوزة تروح وأنا ڪنت بقولها إنڪ هتيجي زي ڪل مرة لحد مافجأة عربية عدت ونزل منها اتنين لبسين حاجة علىٰ وشهم وخدوا صفية وهربوا ڪانوا جاين عرفين صفية، واحد فيهم لما شفني مسڪة فيها ومش عوزة أسبها قالهم خدوها هي ڪمان لڪن، الراجل التاني قال إن الباشا قال صفية بس وجريوا علىٰ طول محدش لحقهم.
.
رن هاتف ملڪ لتنطق: دي طنط هقولها أي أنا مش عارفه هعمل ايه.
سحب حسن منها الهاتف ليُجيب: الو ياأمي.
مين معايا مش دا تلفون ملڪ يابني؟؟
أيوة يا أمي أنا حسن ودا تلفون ملڪ، بصي أنا عوز حضرتڪ تيجي عند مدرسة صفية.
صفية فيها أي ياحسن بنتي مالها.
ماتقلقيش صفية بخير اطمني تعالي بس ونتڪلم لما توصلي.
في نفس الوقت اتصل أحمد بأيمن يسأله عن صفية: أيوه يا أيمن أنت اتجننت أزاي تخطف صفية، هي وصلت معاڪ لدرجة دي؟؟
نطق أيمن بفزع: صفية اتخطفت أزاي ومين الخطفها، و…
اختطف حسن منه الهاتف لينطق: اسمع يا أيمن لو مسيت شعره من صفية هم.حيڪ من الدنيا مش هيڪفيني عمرڪ، اتقي شري ياأيمن
.
شر أي يابني أنت بقولڪ ماخطفتهاش، أڪمل ساخرًا: مش قولت إنها حرمڪ أي مش تحافظ علىٰ حريمڪ، صحيح خد بالڪ ياحسن لايڪون خط.فها عشان يغ.تصبها، وبصراحة هي حلوة وعليها العين.
صرخ حسن فيه ليشعر أيمن أنه لو ڪان أمامه لق.طع لسانه؛ هقت.لڪ يا أيمن عمرڪ قصاد شعره من صفية …ڪانت قد وصلت والدت صفية ليغلق حسن الهاتف ويُعيده
لأحمد، ومن ثم ذهب إلىٰ والدت صفية ليُطمئنها.
في أي ياحسن أنا قلبي واجعني علىٰ صفية هي فين.
اهدي ياأمي، هو الموضوع إن صفية اتخ.طفت من هنا.
بنتي، أنا أمنتڪ عليها ياحسن، سلتهالڪ أمانة رجعلي بنتي ياحسن.
نظر في عينيها قائلًا: وعد ياأمي والله لأرجع صفية، أمنتڪ في عيني، وصفية مش بس بنتڪ دي حته من روحي وأنا هرجعها بخير حتىٰ لو دا هيڪلفني عمري.
في مڪان مهجور لا أثر فيه للعمران ڪانت تجلس صفية علىٰ ڪرسي تالف في ساحة واسعة تحاوطها جدران قديمة يبدو أنه مصنع قديم للغاية…فتحت عينيها لتجد نفسها مُڪبلة في ذاڪ الڪرسي الذي تجلس فوقه، وأمامها رجل ضخم يتأملها، لتنظر إليه بزعر قائلة: أنا فين، أنت مين، جيبني هنا ليه.
تعرفي إن شڪلڪ حلو أوي وأنتي نيمة، تفتحي النفس علىٰ الدنيا، انهى جملته واقترب منها لينزع عنها حجابها وهي تصرخ ليتفاجأ…أنت بتعمل أي ياحي.وان أنت؟؟ اقترب منه صاحب الصوت ليُبعد يده عنها قائلًا: أنت عارف لو الباشا عرف بالعملته هيعمل فيڪ أي، اخرج استنا برا وماتدخلش هنا تاني لحد ما البيه يجي...
.
عند حسن …ذهبوا جميعهم إلىٰ قسم الشرطة وابلغوا عن اخت.طاف صفية، واتهم حسن أيمن في محضر رسمي بخطفها، واستعان بأقوال والدت صفية عن تهديد أيمن حين رفضت زواج ابنتها منه، ڪما استخدم شهادة أحمد والذي ڪان علىٰ علم بأن صديقه سيقوم بڪارثة…
في حي راقي وخصيصًا المنزل رقم "6" الطابع الرابع، دق جرس الباب لتفتح سيدة في أواخر الأربعين من عمرها قائلة: أيوة يابني مين حضرتڪ؟!
أنا مرسال ڪل شهر ياحجة وجايب معايا الأمانة.
ڪتر خيرڪ وخيره يابني، لسه بردو مش عايز تقولي هو مين وليه من يوم ما ماتت تغريد وهو بيبعتلي فلوس.
ياحجة المهم إن في حد ربنا شخصهولڪ يسد احتياجتڪ بعد موت بنتڪ مش مهم بقى هو مين....
لنصل إلىٰ منزل أيمن وتحديدًا عندما وصل بعض رجال الشرطة وبدؤ في الدق علىٰ باب المنزل دون مراعات شيء حتىٰ فتح لهم أيمن لينطق أحدهم: أنت أيمن سالم؟؟؟
أيوة أنا يافندم في أي؟!
معانا أمر ضبط وأحضار اتفضل تعال معانا بهدوء ومن غير شوشره.
وصل أيمن لقسم الشرطة وتحديدًا عند مڪتب رئيس المباحث …دق أمين الشرطة الباب وسمح له رئيسه بالدخول ليلقي التحية ويخبره بأنه أحضر أيمن سالم ويترڪهم ويذهب بعد ان سمح له رئيس المباحث.
.
ممڪن يافندم أفهم أنا هنا ليه؟؟ وعملت أي عشان اتجاب بالطريقة دي وأنا مدرس محترم وليا مڪانتي العلمية.
أستاذ أيمن حضرتڪ متهم بخ.طف الأنسة صفية عبدالسلام، أي ردڪ؟
ما حصلش يافندم، والله ماحصل.
طيب وماهي أقوالڪ بخصوص تهديدڪ للسيدة آيات بأنڪ ستتزوج من صفية ابنتها بالأڪراه، وأقوالڪ في المشاجرة بينڪ وبين الأستاذ حسن هي حاولت أخدها بالغصب من أمام مدرستها وشهدت بذالڪ صديقتها والسيد حسن، وماهو أيضًا قولڪ في ذهاب صديقڪ الأستاذ أحمد للبشمهندس حسن قبل الوقعة بقليل ليحذره منڪ وبعدها اختُط.فت صفية.
لم يڪن أيمن منتبهًا لوجود أحمد صديقه في المڪان إلىٰ بعد الأتهام الأخير…
أحمد شِهد ضدي، استدار له ليسأله: أنا قولتلڪ إني هخ.طف صفية، أنا قولت إني هعمل حاجة زي دي؟
تحدث أحمد موجهًا ڪلامه لرئيس المباحث: هو فغلًا يافندم ماقالش بالنص إنه هيعمل ڪدا، لڪن قال إنه هيتجوز صفية بأي شڪل وحتى لو غصب عنها وعن الڪل.
بس أنت أڪتر شخص عارف أنا قد أي عصبي وبقول ڪلام ڪتير وقت عصبيتي مش قاصد منه أي حاجة.
هو بيعمل ڪدا فعلًا يافندم بس المرة دي ڪان بيتڪلم جد بدليل أنه مرة من المرات اتعصب علىٰ صفية جامد ومسڪ أيدڪ ڪان هيڪ.سرها.
.
لم يجد أيمن مايدافع به عن نفسه، لينطق رئيس المباحث بأمر حبسه ثلاث أيام إلىٰ أن يُعرض علىٰ النيابة العامة.
وصل حسن وفارس،وملڪ وآيات إلىٰ منزل صفية علهم يجدوا حلًا ليصلوا إلىٰ مڪانها…
أحضرت آيات العصير قائلة: اشربوا ياولاد أنت من الصبح في الشمس وأڪيد تعبانين.
نطق حسن مستفهمًا: هو أنتي مش قلقانة علىٰ صفية، من وقت ما حصل الحصل وأنتي متماسڪة لازم تعبري عن مشاعرڪ عشان ماتتعبيش.
مين قالڪ إني مش حزينة عليها بالعڪس أنا قلبي مفتور من الحزن، لڪن أنا وثقه إنها ڪويسة، أنا استودعتها في ودائع الله، وربڪ رامي في قلبي يقين إنها رجعه ولعل دا ابتلاء وصبري عليه هو الحل.
.
نظر لها حسن وقد خانته دموعه وسقطت ليُحدث نفسه قائلًا: طول ما الأرض خصبة البذرة هتطرح شجر؛ أه ياصفية القلب لو ڪنتي هنا لعقدت قراننا الآن.
.
بدء حسن في استجماع خيوط الموقف إلىٰ أن توصل…أنا حاسس إن أيمن مش هو الخطف صفية.
أزاي ياحسن دا هددني هنا في بيتي وماخفش وڪان هيخدها وأنت واقف معاها.
وصحبه الجيه شهد ضده دا والڪلام القاله في الفون عصبڪ، قالها فارس...
صوته وخضته قالوا عڪس ڪدا، وبعدين ليه ماتڪونش أنت الخطفتها يافارس، ماهو أي الضمان إنڪ اتغيرت، أزاي ماشفتش صفية ولا صحبتها وأزاي ملڪ ڪلمتڪ أول ما صفية اتخ.طفت.
هذه المرة نطقت ملڪ: أنا فعلًا معرفش فارس ولا عمري ڪلمته قبل المره دي.
تحدث حسن منفعلًا: أمال جبتي رقمه منين؟
أنا ڪنت بدور في الفيس عندڪ ودخلت عند فارس من باب الأستڪشاف، واخدت رقمه لما لقيته علىٰ البروفايل من باب الفضول وهو أول حد جه في بالي لما حصل الحصل
.
نظر حسن لفارس بأسف ليقول: حقڪ عليا بس أنا معذور ڪلها حاجة ڪانت دخلة في بعضها، أصل مش منطق إن ملڪ تڪلمڪ في الوقت دا وهي ما تعرفڪش، ولا معقول إن أيمن يڪون بالغباء دا عشان يعمل ڪدا وهو هيت.حبس وهو عارف وخصوصًا بعد محضر عدم التعرض…
نترڪ دائرة الشڪ ونذهب لصفية التي ڪانت لاتزال نائمة بعد أن خضرها ڪبير هؤلاء المجرمين لڪي تتوقغ عن الصراخ…صرخ فرد من العصابة ليجتمع البقية ليخبرهم إن الباشا وصل…دخل ذاڪ المجهول علىٰ صفية ليجدها غائبة عن الوعي…
الباشا: أنتم عملتوا فيها أي لو جرالها حاجة هقت.لڪم ڪلڪم.
نطق واحد منهم: أبدًا احنا نيمناها عشان تبطل تصرخ.
.
راجع الباشا الڪاميرات التي وضعها مسبقًا في المڪان ليرى إحدى رجاله وهو يحاول أن يخلع عن صفية حجابها فيصرخ فيهم قائلًا: شفولي حاجة أفوقها بيها بسرعة عشان ماخل.صش عليڪم.... وبعد دقائق ڪانت صفية قد عادت لوعيها لتجده يحتضن وجهها بڪفية لتنطق أنت أزاي أنت بتعمل أي ابعد عني.
قام الباشا وترڪها وذهب إلىٰ ذاڪ الشاب الذي اقترب من صفية وڪاد ينزع حجابها، أمر باقي رجاله بإحڪام مسڪه ومن ثم ڪسر ڪلا زراعية لتصرخ صفية مع صوت ذاڪ الرجل قائلة: حرام عليڪ يامستر أحمد بتعمل ڪدا ليه؟؟؟ سيبه أرجوڪ، وسبني أنا ڪمان أروح، أنا مصدومة أنت طلعت مجرم أنا ڪنت بعتبرڪ أخويا الڪبير.
أحمد: لڪن أنا بحبڪ أنا مش أوخوڪي افهمي…
يتبع…
•تابع الفصل التالي "رواية بياع الورد" اضغط على اسم الرواية