رواية بياع الورد (كاملة جميع الفصول) حصريا عبر دليل الروايات بقلم منة عصام
رواية بياع الورد الفصل الحادي عشر 11
البارت الحادي عشر
وصل فارس الموقف ليجد حسن في انتظاره ليُقدم فارس وهو فاتح ذراعيه يرغب في ضم حسن شوقًا ومُواساه ليُقابله حسن بصفعة قوية أسقطته أرضًا ليجلس فوقه ويشل حرڪته ليظل يضربه ضربًا مُبرحًا دون أن يعي ما يفعل إلىٰ أن تخروا قواه ويهدء غضبه فيترڪه ويفيق علىٰ صوت فارس يهزه…أي ياعم سرحان في أي شڪلڪ متغير عارف إن موت الحج صعب عليڪ والله اتصدمت لما عرفت عشان ڪدا ماقدرتش استحمل…ادرڪ حسن أن ما حدث ماهو إلا حُلم من أحلام اليقظة قد ڪونته مُخيلته ليشعر بالهدوء الزائف لفترة أطول… أي ياحسن فيڪ حاجة حاسس إنڪ متغير…حاول التماسڪ قائلًا: أبدًا مش متغير ولا حاجة أنا بس مُرهق من التفڪير ياله هات الشنط هنروح عندي الحجة مستنيانا هناڪ علىٰ أحر من الجمر أنت عارف هي بتحبڪ قد أي… طبعًا دي أمي التانية هو حد عوضني عن المرحومه أمي غيرها… ولما هي حنينة عليڪ وبتحبها ڪدا خونت ابنها ليه وڪسرت بنت اختها وخليت بيها … إي ياعم السرحان إنت مش معاياخالص، أهم حاجة عملتلي الملوخية ولا لا، أنا عارف إنها أڪيد زعلانه عشان مانزلتش وڪنت جمبها من بدري بس والله لسه عارف … أدرڪ حسن أنه لازال عالق في خيالاته وأنه لم يُبدي رد فعل بعد…عند صفية التي ڪانت تدعو لحسن ليجد ضالته ويُصلح الله مابين يديه، امسڪت هاتفها وطلبت رقم ملڪ ليأتيها صوتها قائلة: والله ياصفصف جيتي في وقتڪ أنا مش عرفه اطبق علىٰ الأخدناه النهارده وعوزاڪي تساعديني… صفية: عيوني ليڪي ياموڪة بس أنا عوزة اتڪلم معاڪي شويه استأذني طنط وهاتي الڪتب وتعالي اشرحلڪ ونرغي شوية… ملڪ: خلاص أشطا نصاية وهڪون عندڪ، وبالفعل بعد القليل من الوقت وصلت ملڪ لمنزل صفية وبعد القليل من المرح والمُشاڪسة مع والدت صفية استأذنت صفية والدتها واصطحبت ملڪ لغرفتها…ملڪ: معقول ياصفية يطلع منڪ ڪل دا أنا مصدومة… لنترڪ ملڪ في صدمتها مما افصحت لها صفية ونذهب إلىٰ منزل حسن حيث وصل هو وفارس الذي صُعق من وجود هاجر التي فتحت لهم الباب ونظرت لفارس نظرة انتصار …حاول حسن السيطرة علىٰ الموقف ليقول: اي يافارس مالڪ ما تدخل أنت متسمر مڪانڪ ليه … لا ابدًا داخل.
خرجت والدت حسن بوجهها البشوش قائلة: والله زمان ياأبو الفوارس ڪنت ديمًا تحبني أقولڪ الأسم دا… ولسه بحبه والله ياأمي سمحيني إني اتأخرت ما ڪنتش اعرف والله البقاء لله … اقدمت عليه وهي مبتسمة لتصفعه بڪل ما أوتيت من قوة لتبدء دموعها بالنزول ڪما لو أنها صنبور قد تلف ولم يعد شيء قادر علىٰ منع المياة المندفعة منه، أڪملت بعد صفعتها قائلة: أمي! دا عار عليا إني في يوم قولت عليڪ ابني، أنا ادخلڪ بيتي وتاڪل من أڪل وأمنڪ علىٰ بيتي وأخيڪ لابني وتڪسرني ڪدا دا جزاء حناني عليڪ … أدرڪ فارس أن الأمر قد انڪشف ليستدير وينظر إلىٰ حسن ليجده غاضبًا والشر يتطاير من عينيه …حسن اسمعني أنا عارف والله إني مش مظلوم بس ڪان غصب عني والله ماڪنتش اقصد اعمل ڪدا …تسبب ڪلامه في انفجار حسن الذي نطق بغضب عارم من بين أسنانه: غصب عنڪ لما خونت اخوڪ وبصيت لخطبته، غصب عنڪ لما غلطت معاها، ولا لما تمديت في الغلط، انهي غصب الخلاڪ تسبها وهي حامل وتهرب لا ومن بجحتڪ ڪنت عاوزها تضحڪ عليا واربيلڪ أنا ابنڪ باواطي … لا ياحسن والله أنت فاهم غلط والله الحصل غير ڪدا اسمعني وبعدين اعمل الأنت عوزه … نترڪ فارس وما سيحدث فيه ونذهب في جولة لمڪان لا احداث فيه سوا حوار صغير بين رجلين؛ في ذاڪ السنتر التعليمي الذي تدرس فيه صفيه ليدور الحوار الآتي …والله يامستر أيمن أنت عرفت تختار البنت معانا بقالها ثلاث سنوات وماشفناش منها حاجة وحشة خالص، وماشاء الله جمال وذڪاء وحاجة ڪدا في منتهى الجمال… أي ياأحمد هتعاڪسها وأنا قاعد ڪمان… أي يا عم أنت دي هتبقى مراتي… هتبقى مراتڪ ازاي وأنت مش عايز لا تتقدملها ولا راضي إن حد يبصلها بصه.
منا خايف اترفض وفي نفس الوقت مستصعبها أنا المدرس بتاعها. …طيب وفيها أي فين الصعب دا أنت اڪتر حد بيحبها وبيخاف عليها خليڪ ساڪت لما حد غيرڪ ياخد مڪانڪ وتلاقيها اتخطبت؛ صفية بنت تستاهل تتشال علىٰ الراس يا أيمن اتشجع وروح بتها اطلبها للجواز…عند صفية، اسمعي بس ياملڪ هفهمڪ من غير ماتهيصي الحڪاية....
•تابع الفصل التالي "رواية بياع الورد" اضغط على اسم الرواية