Ads by Google X

رواية انت قمري الفصل الخامس 5 - بقلم راما

الصفحة الرئيسية

  رواية انت قمري كاملة بقلم راما عبر مدونة دليل الروايات


 رواية انت قمري الفصل الخامس 5

فتحت عيونها ببطء ونظرت الی القمر وقالت قمري سوف اتركك ربما ستظهر فتاة غيري علی هذه النافذة وتتكلم معك وربما لا تحبك لانها تحب الشمس..تابعت بحزن ودموع .. سأتركك ياقمري لم اعد استطيع ان اتكلم معك كل ليلة ربما بيتنا الجديد لا يوجد به نافذة وربما انت ايضا لن تظهر امامي مرة اخری لانك لم تعد تريد رؤيتي فلقد مللت من كلامي وحزني وشتاتي .. ولكنني اعتدت كل ليلة علیيك ياقمري وانتَ ياهواء راحتي وانتِ ايضا ايتها النجوم اللامعة اما انتِ ياغيومُ حزني المتراكمة احضري لي دموعك الماطرة احضري لي كرات الثلج الباردة احضري لي تلك الرياح العاصفة ..لا تتركوني ارجوكم .. نظرت الی القمر قبل ان تغلق النافذة لتراه بدأ بالغياب وكأنه لم يعد يريد هذا المكان اذا لم تكن به بيسان نادته بصوت مليئ بالجروح .. قمري لا تذهب دعني اودعك دعني اجلس هنا طوال الليل اتأملك … ولكنه اختفی عن انظارها .. استلقت علی السرير وهي تبكي وتفكر كيف سيتركون المنزل؟! والی اين سيذهبون؟! وهل سيتركونه للابد ؟! …

*********

عاد قصي الی المنزل بعدما انهی عمله .. دخل المنزل ليری والدته واخته ريم وخطيبها محمد يجلسون ويتكلمون في بعض الاحاديث .. القی السلام عليهم وتابع خطواته ليذهب الی غرفته ولكن اوقفه صوت رجولي ضخم .. الی اين تذهب ياقصي الا تريد الجلوس معنا؟! ..نظر قصي الی محمد دون التفات جسده قائلا اشعر بالتعب الشديد سأذهب الی غرفتي .. وقفت ريم بمرحها الدائم لتذهب حيث يقف قصي وتمسكه من ذراعه وتصحبه نحو جلوسهم وهي تقول هيا تعال لقد اشتقت اليك ايها الجميل.. ضحك قصي علی عدم قدرتها ان تحركه خطوة واحدة فهي لا تملك شيء من القوة تجاه ذلك الجسم الرياضي الطويل والعضلات المنفوخة .. قالت بصوت لاهث اووه ياربي لا استطيع ان احرك تلك الصخرة هيا تحركي .. ضحك جميعهم عليها .. حملها قصي عل كتفه بكل سهولة وذهب بها عند الاربكة ووضعها برفق قائلاً اجلسي هنا ولا تتحركي ايتها الصغيرة الضعيفة وقف محمد وهو يقول لا تتكلم عنها هكذا وتابع بضحك وسخرية وهل تری نفسك قوي استطيع قتالك بسهولة .. ضحك قصي بشدة واكمل خطواته دون اهتمام .. ولكن امسك محمد ذراعه بشدة وضغط عليها وكانه يعلن القتال استدار قصي وهو يضحك ويقول اتظن انك آلمتني ايها الضعيف ثم قال بسخرية سأعلمك فنون القتال الصحيحة … قاطتعتهم والدة قصي وهي تقول بضحك تتاشجرون كالصغار هيا اذهب يا قصي وارتاح قليلا وانت يا محمد هيا اجلس وتابع كلامك مع خطيبتك اما ريم كانت تصرخ بشدة وهي تقفز علی الاريكة وتقول بضحك شجااار شجااار .. ضحكو عليها بشدة ثم نظرو الی عيون بعضهم البعض معلنين النزال .. بدأو بالقتال ولان محمد لا يعادل شيء من طول وقوة قصي كان اكثر من تلقی الضربات ليقع علی الارض ومن ثم يقف ويقاتل مجدداً…. والام لم تجد نفسها الا وهي تشجع ابنها الجميل القوي وتقول” قصي …قصي …قصي ” وريم تشجع خطيبها وهي تنادي بصوت قوي يهز الطابق ” حمووودتي … حموودتي “… توقفت ريم عن التشجيع وهي تری محمد عی الارض وفوقه قصي يضحك بسخرية ويقول له هل تريد القتال مرة اخری يا محمد؟! ابتعد عنه ونظر اليه بسخرية وضحك اما محمد كان غاضباً بشدة بالرغم من انهم كانو يلعبون ولكنه عندما رأی ريم تنظر اليه بتعجب ازداد غضبه واتجه نحو قصي ولكمه بقوة علی وجهه لينزل الدماء من انف قصي ذهبت ريم والام مسرعة نحوهم امسكت ريم يد محمد واتجهت نحو غرفة الضيوف … وام قصي كانت تصرخ وتقول هل انت بخير يا حبيبي … نظر قصي بتعجب من لكمة محمد له لكنه ضحك بشدة لانه عرف انه فعل هذا لاجل ريم … قال لوالدته بضحك انني بخير لا تقلقي سأذهب الی غرفتي وقبّل رأسها بحنان وذهب الی غرفته….استلقی علی السرير وهو يفكر كيف يتكلم مع بيسان لمساعدتها …

اما عند ريم كانت تجلس مقابل محمد وهي تنظر له بغضب كبير … قال محمد بتوتر وتمثيل … ما بكِ حبيبتي الا ترين انه هو من ضربني بشدة في كل مكان؟..! … قالت بغضب وصراخ … نعم رأيت ولكنك انت من بدأ بالتحدي وكيف تجرأت ولكمته بهذه الطريقة انه اخي لو كنت تحبني لما فعلت ذلك… نظر اليها بغضب وبعض الصدمة … فهو حقاً لا يحبها ابداً ولكن والدته اجبرته علی هذه الخطبة لانها تحب ريم كثيراً وتتمنی ان تصبح زوجة ابنها … قال لها بصوت غاضب وصراخ وهو يقترب منها لماذا تصرخين هكذا في وجهي تراجعت للوراء ونظرت له بخوف من نبرة صوته وقالت بثبات مصطنع … لانك انت المخطئ… كاد ان يرد عليها ولكن اوقفه دخول حماته ووجهها الشاحب واثار التعب واضع عليها ركضت ريم نحوها وهي تقول هل انت بخير؟ نظرت اليهم بضعف وهزت رأسها بنفي صرخت ريم بصوت عالي وهي تنادي قصي … قصي .. قصي .. جاء قصي مسرعاً وهو يقول ماذا هناك لماذا تصرخيين يا ريــيـ .. لم يكمل جملته حتی رأی امه تجلس ارضاً وتبكي ومحمد بجانبها يساعدها علی الوقوف … ركض سريعاً الی فؤاده وحب حياته بل حياته كلها … حملها بين كفيه دون اي سؤال فهو لا يری شيء سوی دموعها والمها… وذهب مسرعاً الی سيارته ووضعها برفق في المقعد الخلفي بجانب ريم وجلس محمد بجانب قصي ثم قاد قصي سيارته بسرعة شديدة نحو المستشفی ..

***********

.. طرقت والدة بيسان باب غرفة ابنتها فلم تستجيب طرقته بقوة اكثر ولكن لم تسمع اي صوت قالت بصوت عالي بيسان افتحي لي اين انت ولكن لا فائدة …ذهبت مسرعة نحو زوجها وهي تنادي يا ابو خالد … يا ابو خالد … جاء والد بيسان وهو يقول ماذا هناك امسكته من ذراعه وهي تقول بصوت متقطع من البكاء … بيســــسـ. ااا نن لمـ تفتح ليـ .. ي البـ…اب ولا يوجـد صــ ..وــ…ت بالـ غـ ..رفة هياااا اكسـ ..ر الباااب .. لم تكمل جملتها حتی كان زوجها يكسر الباب ويدخل بسرعة وقفت مصدومة وهي تری ابنتها واقعة ارضاً وينزل من رأسها الدماء ركضت نحوها وهي تبكي وتحاول ان تجعلها تستيقظ لم ينتظر والدها .. ثواني وحملها علی كتفه رغم سنه ولكن كيف يترك ابنة قلبه حبيبة روحه طفلته المدلله جميلته الوحيدة … ذهب مسرعاً نحو الشارع ..

google-playkhamsatmostaqltradent