رواية ماريا كاملة بقلم احمد سمير حسين عبر مدونة دليل الروايات
رواية ماريا الفصل الخامس 5
قبل عشر سنوات
ماريا وصديقها نديم يجلسان على أحدى كافيهات وسط البلد في القاهرة
نظرت ماريا إلى نديم بحُب وقالت:
– ليه مبتردش عليا الفترة إللي فاتت؟
قال لها نديم:
– مش بإيدي يا ماريا
= مش فاهمه
– أنا نفسي نبقى أحلى كابل موجود٬ نفسي أكمل معاكي عُمري كله٫ لكن في حاجات بتاعة ربنا مش بأيد بشر٬ كل حاجه نصيب طريق ربنا راسمهولنا وإحنا ماشيينه
= يعني ايه يا نديم؟
– يعني مش هينفع نكمل يا ماريا٬ ومش بإيدي
= ليه! أنا من حقي أفهم ليه؟! أنا غلطت في حاجة؟ أنا زعلتك في حاجه
– من كام يوم في واحدة قرأتلي الفنجان وقالت إن احنا ملناش خير في بعض٬ مش هنقدر نكمل
= فنجان!! فنجان ايه يا نديم أنت بتصدق الهبل ده!
– مكنتش مصدق يا ماريا بس هي حكتلي حاجات محدش يعرفها ابدًا٬ حتى قالتلي اسمك!
نظت له ماريا باستحقار وأخذت حقيبتها ورحلت٫ ولكنها لم تعد كما جائت هذه المقابلة.
***
الآن
بعد أن رحلت ماريا من كافية ونس بعد جلستها مع عماد ظلت تتمشي في شوارع وسط القاهرة وهي تسمتع إلى موسيقى (أوتوستراد)
“راحت يا خال ،، قالتلي روح ،، للناس يشوفونا والخبر يفوح”
وهي تستنشق دخان سيجارتها
ولكن في لحظة لم ترى شيئًا أمامها فقط الظلام الدامس
فقدت الوعي
وبعد ساعات فتحت أعينها ولم يتغير الوضع كثيرًا٫ لا ترى شيذًا أمامها٬ فقط تشعر بصداع رهيب وألم في رأسها٫ من أثر ضربها تلقتها
ظلت تصرخ وتقول بأعلى صوت (أنا فين؟!)
جاء صوت خطوات من بعيد ووقف أمامها مباشرة وقال:
– مقرأتيش فنجانك النهارده عشان تعرفي إنتي فين؟
= أنت مين؟
– أنتي مقبوض عليكي بتهمة النصب والإحتيال
“معلش يا رفاق الفصل صغير النهارده عارف٬ لكن كنت تعبان جدًا النهارده ومحلقتش اكتب كويس)
هستنى رأيكوا وتعليقاتكوا عشان المنشن وعشان اتشجع وانزل فصول أكتر وأطول
- يتبع الفصل التالي اضغط على ( رواية ماريا ) اسم الرواية