رواية بانتظار العشق كاملة بقلم زينب محروس عبر مدونة دليل الروايات
رواية بانتظار العشق الفصل الثامن عشر 18
رد عليها يزن تلقائيًا و بلهجة غاضبة: عشان انا بحبك…..
تصنمت مريم موضعها فقد صُدمت حقًا من رده الصادم، فكيف له أن يحبها بتلك السرعة!….. لم تعرف بما تجيبه، فظلت حائرة تطالعه بضياع لم يخف عليه، حاولت مريم أن تتحدث و لكنها لم تقدر.
ف رفع يزن عنها الحرج و خلصها من ذلك الموقف عندما أردف بجمود: اعتبريني مقولتش حاجة، اتفضلي عشان نرجع البيت.
صعدت مريم إلى السيارة دون أن تتفوه بحرف واحد، بعد قليل من الوقت الذي مر عليهم بثقل و تشاحن، توقفت سيارة يزن أمام ذلك المبني الراقي الذي تقطن فيه عائلة الشرقاوي، ترجلت مريم من السيارة و انتظرت أن يفعل يزن مثلها و لكنه فاجأها عندما قال: عرفي فاطمة اني رايح مشوار و هتأخر فى الرجوع.
لم يمهلها وقتًا لترد عليه، و إنما قاد سيارته سريعًا و اتجه إلى شقة أمجد.
ضغط يزن على زِر الجرس مرات متتالية و لكن لم يستجب له أحد، استخدم يزن هاتفه متصلًا على أمجد، بضع ثواني و جاءه الرد بصوت رتيب: ايوه يا يزن، وصلت؟؟
تشدق يزن مردفًا بضيق: بقالي ربع ساعة برن الجرس و محدش بيرد، اخلص تعال افتحلي عشان عايز أنام.
ضحك أمجد و قال: مش هطول قصادك فى الكلام عشان عارفك مش بتعرف ابوك و أنت نعسان….. عندك جنب عتبة الباب فى شتلة صبار.
نظر يزن إلى تلك الشتلة مستغربًا، و قال: مالها الصبارة؟؟
رد عليه أمجد موضحًا: ارفع الشتلة، هتلاقي تحتها المفتاح، افتح و ادخل…. يلا سلام عشان رايح عند حسام.
________’_________’___________
على صعيدٍ آخر كان هادي جالسًا على الأريكة بأريحية و يشاهد التلفاز و كالعادة كانت سالي بجانبه، و بينما هو كان منشغل بذلك الفيلم، كانت هي تحدق به مبتسمة، فهي باتت لا تشعر بالأمان إلا فى وجوده، رغم فقدانها لكل تفاصيل حياتها إلا أنها تتذكر شيء واحدًا، هو أنها قبل أن تفقد وعيها فى ذلك اليوم، كانت بين ذراعيه، من بين كل تلك الأحداث الهائلة و التعيسة و الخطرة.
و بينما هادي يتابع الفيلم باهتمام إذا بتلك البطلة تلقي دعابة تلقائية من بين كلماتها مما جعل هادي ينفجر ضاحكًا، لتزيد ضحكته الرجولية من وسامته الجاذبة للأنظار.
التف هادي برأسه ناظرًا إلى سالي، كي يسألها عن رأيها فى ذلك الفيلم و لكنه ما لبث ينطق بالكلمات من بين ضحكاته، حتى كف عن الضحك و تحولت نظرته إلى إعجاب عندما وجدها بذلك القرب منه و تحدق به بسعادة و قد افتر ثغرها عن ابتسامة تصل إلى عينيها.
كانت هذه هي المرة الأولى التي يتمعن فيها هادي بملامح سالي، الجميلة، و الهادئة، بداية من عينيها ذي اللون الرمادي القاتم تحدهما رموش مرسومة بخفة، و أنفها الطويل الحاد، و شفتيها الحمراء المشابهة لقوس كيوبيد، إلى بشرتها البيضاء المُعكرة ببعض الكدمات.
استطاع هادي أن يخطف من الزمن بضع لحظات، التقت فيهم بنيتيه برماديتيها، و انتهت بذلك الصوت الذي صدر من معدة سالي، احتجاجًا على عدم تناولها للطعام.
احمرت وچنتي سالي حرجًا فوضعت يدها على بطنها سريعًا و كأنها بذلك ستكتم هذا الصوت، فى حين ابتسم هادي بلطف و سألها: شكل رضوي هتتأخر على ما ترجع، ايه رأيك نطلب أكل من برا؟؟
امتعضت ملامح سالي، التى حركت رأسها مرات متتالية برفض، و حركت يدها أمامه ب لا، و لكن هادي أصر على قوله و أضاف مبتسمًا:
-أنا كمان هاكل معاكي؛ عشان جعان، اكتبيلي بقى تحبي نطلب ايه؟؟
ذمة سالي شفتيها بحيرة قبل أن ترخيهما و ترفع كتفيها بعدم معرفة، فتشدق هادي مردفًا:
– خلاص تعالي نفتح النت و نشوف المطاعم القريبة من حينا بتقدم ايه!
بعد مرور وقت لا بأس به، وصل الطعام الذي طلبه هادي عبر الانترنت، أعد هادي المائدة و أجلس سالي و قبع هو على المقعد المجاور لها و بدأ يراقبها فى صمت و هي تتناول الطعام باستمتاع، ف لاحظت سالي أنه لم يأكل ف باغتته بملعقة من الطعام أمام فمه، ابتسم لها هادي قائلاً:
– كملى اكلك يا سالي و انا هاكل دلوقت.
لم تعر سالي كلامه اهتمامًا و إنما قربت الملعقة أكثر إلى فمها، فتنهد هادي باستسلام و أكل تلك الملعقة من يدها، فابتسمت سالي برضا، و جهزت له ملعقة آخري.
على صعيدٍ آخر، دلف مازن إلى ذلك النادي، الذي يزوره للمرة الأولى، كان يتجول فى تلك المساحة الخضراء واضعًا يديه الاثنتين فى جيب سترته، مطالعًا هؤلاء الناس الذين يمارسون الأنشطة الرياضية باختلافها، فكان يتغني ببعض الكلمات الأجنبية المنبثقة من سماعاته الأذنية، عندما رأى ثلاث شباب يقيدون شابًا و يبرحونه ضربً.
نزع مازن سماعاته سريعًا معلقًا إياها فى رقبته، و اتجه إليهم ليخلص ذلك الشاب من أيديهم، و بالفعل وقف أمامهم مردفًا بهدوء:
-مينفعش كدا يا شباب، لو فى مشكلة بينكم ممكن تحلوها بالكلام مش كدا.
ضحك واحدٌ منهم و قال ساخرًا:
– حل المشاكل بالكلام، ده بتاع البنات الفافي اللى شبهك.
تلوت شفاه مازن بتوعد و تشدق مشيرًا لنفسه:
-قصدك إني شبه البنات الفافي!!
رد عليه الشاب بعدم تهذيب:
– ليك رأي غير كدا يا روح ام”ك!
زفر مازن بغضب مكتوم، و ابتعد عنهم قليلًا، نازعًا سماعاته، ثم وضعها جانبًا كي لاتنكسر، و عاد إليهم ثانية و هو يشمر عن ساعديه، فى تلك اللحظة التي كاد أحد الشباب أن يضرب ذلك المقيد من قِبل الآخرين مجددًا، و لكن قبل أن يسدد قبضته كان مازن هو الأسرع إليه و منعه عندما امسك ذراعه لاويًا إياه خلف ظهره…… و من هنا شارك مازن معهم فى الاشتباك، فتركوا ذلك الشاب و التفوا ثلاثتهم حول مازن، التي كانت قوته الجسمانية تفوقهم جميعًا…و نتيجة لذلك كان مازن كافيًا ليعلمهم درسًا فى الملاكمة و بعض الحركات القتالية، وقف مازن يلتقط أنفاسه بعد مرور عشر دقائق من القتال، و كان الثلاث شباب واقعين أرضًا يتألمون من شدة الضربات.
اقترب مازن من ذلك الشاب ضعيف البُنية تحت أنظار الفتايات المعجبات بقوة مازن و رشاقته الرياضية، ربت على كتف الشاب و سأله باهتمام: انت كويس؟؟
ازال الشاب الدماء التى قد سألت من فمه و قال بامتنان: كويس، كويس….. شكرًا لمساعدتك.
ابتسم مازن و أردف: مفيش داعي للشكر، دا واجبي….. أنا مازن.
نطق بجملته الأخيرة و هو يمد يده ليصاف الشاب الذي قال: و أنا تامر….. اتشرفت بالمعرفة.
________’______’_________
كان هادي و سالي مازلا يتناولان الطعام، حينما وضعت سالي الملعقة من يدها و أمسكت معدتها بألم، و قد تغيرت قسمات وجهها إلى العبوس و الإرهاق، تشدق هادي مردفًا باهتمام يخالطه القلق: في ايه يا سالي؟ مالك؟
نظرت إليه و قد أدمعت عينيها، و لم تجبه…. فنهض هادي سريعًا و أحضر إليها الورقة و القلم و كرر عليها سؤاله مرة آخري و هو يحثها على الكتابة، فرت من عينيها دمعة ساقطة على الورقة، و أمسكت سالي القلم و كتبت بخط مرتعش، و مهزوز، أنها تشعر بشديدٍ من الألم الحارق الذي قد غزا معدتها فجأة.
شعر هادي بالقلق الشديد عليها، و تسبب دمعه فى إصابته بالضعف فلم يعرف ما الذي عليه فعله!…. وقف أمامها بارتباك و هو يحك مقدمك جبهته بتفكير، ثم أردف بتعجل:
– قومي معايا خلينا نروح لدكتور.
اقترب منها يساعدها على النهوض، و ما إن وقفت حتى صدح هاتفه معلنًا عن إتصال من يزن، ف استقبل هادي ذلك سريعًا و قال: كويس إنك اتصلت يا يزن، تعرف مكان دكتور باطنة؟؟
انتبه يزن لم يقول، و سأله قلقًا: دكتور باطنة! هي سالي تعبت؟؟
رمق هادي تلك التى تتألم بجانبه و نطق: أيوه يا يزن، كنا بنتغدي و فجأة مسكت بطنها و بتقول إنها حاسة بألم بيحرق فى معدتها.
ضيق يزن ما بين حاجبيه و سأله: هي كلت ايه؟
هادي بجدية: مكرونة بالسوسيس الحار، و سجق حار إيطالي.
ضرب يزن على جبهته قائلًا بندم: دا غلطي، كان لازم اعرفك بحاجة زى كدا،…….. سالي عندها قرحة فى المعدة و المفروض مكنتش تأكل الأكل ده.
زفر هادي بضيق مكتوم و قال: طب قولي تعرف دكتور و لا ايه؟ اتصرف أنا ازاى دلوقت؟
يزن باندفاع: لاء، لاء، بلاش دكاترة دلوقت عشان محدش يشوفها، لو عندك لبن فى البيت او زبادي اعطيلها منهم بس مش كتير، و أنا هاجي حالًا و هجيبلك الدواء.
هادي برفض: لاء، مش هستني لم تيجي دا هياخد وقت، ابعتلي اسم العلاج على الواتس و أنا هنزل اجيبه من الصيدلية اللى على أول الشارع، يلا هقفل.
يزن باندفاع: طيب ماشي، بس استنى……. لازم تعطيها الدواء ضروري عشان اللبن ممكن يزود الحموضة بعدين.
تحرك هادي سريعًا إلى المطبخ و لحسن الحظ ظفر هادي على عبوة الزبادي الأخيرة فى الثلاجة، و رجع إلى سالي سريعًا مجلسًا إياها و بدأ يطعمها بتتابع و ما إن انتهى حتى وضع العبوة فارغة و نظر إلى سالي باسمًا و هو يبعد تلك الدموع عن وجنتيها و قال بحنو: دلوقت هتبقى كويسة، خليكي هنا و أنا هنزل اجيب العلاج و اجي، اتفقنا؟
أماءت سالي فى صمت، فأكمل هادي: دلوقت تدخلي اوضتك و تنامي و متفتحيش لحد أنا أصلًا من هتأخر.
امتثلت سالي لطلب هادي الذي غادر لإحضار الدواء الذي أخبره به يزن على الواتساب.
____________’___’___________
كانت فاطمة حبيسة غرفتها و لا تفعل شيء غير أنها تتحسر على حسام الذي خسرته بفعلتها تلك إلى الأبد، و كأنها على عهد مع البكاء الذى قطع وصلته رنين جرح الباب، أزالت دموعها سريعًا، فلا أحد سواها فى المنزل و عليها أن تجيب الطارق، اتجهت إلى الباب و ما إن فتحت حتى وجدت مريم أمامها فألقت بنفسها بين ذراعيها تبكي و تشهق بمرارة.
تنهدت مريم بحزن مربتةً على ظهرها بمواساة و هي تقول: اهدي يا فاطمة، كل حاجة هتبقى بخير إن شاء الله.
ابتعد عنها فاطمة و هزت رأسها برفض و عدم اقتناع لتلك الفكرة التى باتت تراها مستحيلة، و تشدقت مردفة من بين دموعها: مبقاش فى حاجة هتبقى بخير يا مريم، كل حاجة انتهت، كل شيء انتهي أنا و حسام خلاص علاقتنا انتهت.
ضيقت مريم ما بين حاجبيها، فهي كانت تقصد بجملتها “كل حاجة هتبقى بخير” أنها ستصبح عازبة مرة آخرى و يمكنها أن تنتظر ذلك الشاب الذي لطالما كانت تحلم به و عشقته منذ النظرة الأولى، و أجبرت على التخلى عن حلمها بلقائه و الزواج منه بسبب زواجها من حسام.
جلست مريم بجانب فاطمة على طرف الفراش، و بادرت بالحديث عندما سألتها: فاطمة هو انتي زعلانة عشان فى مشكلة بينك و بين حسام؟؟
رد عليها فاطمة بسؤال آخر، بلهجة استغراب و بصوت مختنق: و هو المفروض مزعلش لما اتخانق مع زوجي و تكون المشكلة دى هتسبب طلاقي؟!
قالت مريم سريعًا: أنا مش قصدى كدا، لو أي حد غيرك تمام…. هكون متفهمة حزنها، لكن انتي مش فاهمة انتي زعلانة و بتعيطي ليه، دا أنا لما سمعت بابا و هو بيكلم حسام فى الفون، قولت إنك هتكوني مبسوطة…… لكن دلوقت شايفة خلاف كدا!
قالت فاطمة باستنكار: مبسوطة! هكون مبسوطة على خراب بيتي و خسارة أكتر شخص حبيته!
مريم بحيرة: اكتر شخص حبيتيه! انتي بتحبي حسام؟ طب و الشاب إياه، بتاع إسكندرية؟؟
ابتلعت فاطمة غصة مريرة فى حلقها و قالت بهدوء: حسام هو الشاب اللى قابلته فى إسكندرية.
حدجتها مريم بنظرة اندهاش، ثم سألتها بعدم تصديق: حسام هو الشاب اللى كان بيزور حلمك كل يوم من لما رجعتي من إسكندرية؟؟؟
اماءت فاطمة برأسها تزامنًا مع نزول دموعها، فأكملت مريم استجوابها: طب و لما هو الشاب اللى حبتيه، ليه كنت عايزة تمنعي جوازك منه و كنتي زعلانة؟ و ايه اللى سبب المشاكل دلوقت؟ و ليه رفضتي تعملي فرح؟
أزالت فاطمة دموعها، و أخذت نفسًا عميقًا و أجابتها: كنت رافضة لأن جوازنا دي لمجرد إن حسام يحميني من سعد الدمنهوري الراجل اللى جه و طلب أيدي لابن أخوه قبل كدا، كنت رافضة عشان مكنتش عايزة اتجوز اخوكي و تعلق بيه أكتر و بعدين يطلقني بعد ما يتقبض على سعد، و الموضوع ده كلهم عارفينه ماعدا انتي و ماما و طنط منال و أسيل، و عشان فقدت ثقتي فى حسام بسبب البنات اللى كل يوم و التاني يبعتهم سعد،. رفضت أعمل فرح و كنت مفكرة بكدا هفضل فى ايد أهلي بعد كتب الكتاب، لكن حصل عكس اللى توقعته و بابا بعتني مع حسام فى نفس يوم كتب الكتاب.
سكتت فاطمة لتبتلع ريقها و تأخذ نفسًا يزيل رغبتها فى البكاء مجددًا، فسألتها مريم بترقب: و ايه اللى سبب مشاكل بعد تلت يوم من كتب الكتاب؟
تلفظت فاطمة بإجابتها بشرود و قالت: عشان أنا حامل من حد غير حسام.
اتسعت حدقتي مريم بصدمة، و قالت بتقطع: فاطمة انتي بتقولي ايه؟ دا وقت هزار!!
نظرت إليها فاطمة وقالت: بس ده مش هزار يا مريم! أنا اتخطفت تاني يوم كتب الكتاب و…………………
قصت عليها فاطمة ما حدث معها و الحوار الدائر بينها و بين سعد قبل انا يسلمها إلى حسام، و ما إن انتهت حتي قالت مريم بتهكم و بغضب مكتوم:
– انتى عبيطة! ازاي تعملي حاجة زى كدا؟ و ازاى أصلاً تسمع كلام واحد زى سعد ده!! دا اسمه هبل!
بكت فاطمة مرة آخرى وقالت بصوت متقطع: و أنا كان المفروض اعمل ايه؟؟
لم تجد فاطمة جوابًا لسؤال مريم التى اكملت و هي تنهض متجهة لخزانة الملابس الخاصة بفاطمة: قومي عشان هنروح فورًا لحسام و نحكيله الحكاية دي كلها، هو لازم يعرف الموضوع ده، عشان ماتخسريش كل حاجة.
بعد قليل من الوقت تجهزت فاطمة و نزلت من المبني برفقة مريم التي كانت تدعمها و تلقى عليها بعض الكلمات المطمئنة، و لكنهما ما إن سارتا مبتعدتين عن مدخل العمارة حتى تناهي إلى سمعهما حديث بعض النسوة يقولن:
– اهي دي بقى العروسة اللى ينطبق عليها مثل راحت تودي الكحك رجعت بيه سخن.
انهين تلك الجملة و صدرت منهن قهقهات ساخرة، نظرت فاطمة أرضًا بحرج و خذى و ما كادت تتخطاهن حتي نادتها إحداهن قائلة:
– تعالي يا فاطمة عرفينا رجعتي بالكحك سخن و لا سقع منك فى الطريق.
خانتاها عينيها و فرت منهما دمعة هاربة، ف ربتت مريم على كتفيها و كادت أن ترد عليهن و لكن سبقها ذلك الصوت الذي جعل قلب فاطمة يتسارع فى النبض، عندما قال بعنفوان:
– أول مرة اعرف إن الحي الراقي ده فيه ناس سفيهة و متدنية كدا!
- يتبع الفصل التالي اضغط على ( رواية بانتظار العشق ) اسم الرواية