Ads by Google X

رواية بريق حياه الفصل الحادي عشر 11 - بقلم نرمين قدري

الصفحة الرئيسية

  رواية بريق حياه (كامله جميع الفصول) حصريا عبر دليل الروايات بقلم نرمين قدري

رواية بريق حياه الفصل الحادي عشر 11

  
نظر حمزة لحازم جعله يجلس مكانه في صمت
سلم العميل علي نورين و ابدي إعجابه لابداعها المتميز و الدقيق
قال حمزة وهو ينظر للحاضرين : تقدروا تتفضلوا علي اشغالكم بس انا بعد ساعة عاوز المهندسين الي حقول أسماءهم علشان هما دول اللي حيشاركوا معايا في مشروع المول
نورين و حازم و حاتم و شادي و ابراهيم و منال و داليا و رنا
وباقي المهندسين يقدرا يروحوا شكرا. لمجهودكم تقدروا انفضلوا دلوقتي الاجتماع خلص
قام الجميع وذهبا اللي مكاتبهم ليس هناك ما يحتاج الاستفسار الكلام كان واضحا من الذي تم اختيارهم في المشروع الجديد
قامت نجلا وهي تحمل نظرات حقد وغل لنورين وقالت وهي خارجة : يا بخت من كان النائيب خاله اوعدنا يارب لما تمشي بلحب كده مش بشطارة
بص حمزة لحازم نظرة بمعناها أن يقوم وراها
قام حازم من مكانه و خرج وراء نجلا وقال بصوت عالي ممزوج بالغضب أوقفها مكانها
حازم بغضب : أستاذة نجلا دقيقة من فضلك علي مكتبي
ملحوظه( حازم شخصية مرحه للغاية محب الضحك والهزار ولكن في أمور الشغل فهو جاد جدااا ودقيق اللي ابعد حد وصارم في مواقفه)
دخلت نجلا مع حازم وكادت أن تتوقع أنه سوف يضحك و يشاغب كا عادته ولكنها اتفاجاءت بشخصية مختلفة تماما وكأنها تراها لأول مرة
أفاقت علي صوت حازم وهو يتكلم بحزم و عصبية ويقول : ايه اللي انتي عملتيه قدام العميل ممكن افهم احنا من امتي بننقض بعض قدام العملا من امتي بنرمي كلام علي بعض هنا تصرفك ده غير مقبول واظن انك موظفة قديمة وعارفه قواعد الشغل كويس وان تصرفك ده ممكن يعطي العميل صورة وحشة عننا
فجاءة انفتح الباب ودخل حمزة وشادي
التفتت نجلا لهم ولكنها انتفضت مكانها
خبط حمزة علي المكتب بشده و قال لها : انا عاوز رد حالا يا انسه من امتي احنا بنعمل كده قدام العملا
و تعالي هنا ايه رسمك الغريب ده اللي انتي رسمتيه للمول ده نسمية ايه استهتار و لا استهزاء بينا انتي لو مبتدئا مش حترسمي بالمنظر المقرف ده
قالت نجلا بدون تفكير: و اللهي وانا عملت كده من ساعة ما بقت ماشية بالكوسة و الوسطا
و انا رسمت كده علشان متوقع مين اللي هيتصقفله في الاخر فا ليه بقي اتعب نفسي و افكر و ارسم رسم بجد
رفع حمزة حاجبية وهو يستمع في صمت
ثم أكملت نجلا كلامها وقالت: يعني لما تيجي حته عيله لسة متعينه امبارح و تاخد تارجت اعلي من حجمها و تاخد مميزات اقدم موظف مش معاه المميزات دي كل ده علشان باتظبط مزاج رئيس مجلس إدارة الشركة
استشاط حمزة من الغيظ و لم يعد قادرا علي التحكم في أعصابه ذهب إليها و ماسك يدها بقوة و قال: انتي ازاي يجيلك جرأه تقولي كلام ده انتي تعرفي نورين منين علشان تتكلمي عنها بطريقة المخزية دي
قالت باستهزاء : انا مش لازم اعرفها كفايا قوي اللي شوفته بعنيا ده كان كفايا قوي بصراحة
استغرب حمزة وكل الحاضرين من كلامها لأن نورين من ساعة ما جت شركة ما اجتمعتش مع حمزة في مكان بمفردهم بلعكس كل ما يشوفها يستشبط عليها
قال حمزة بتعجب : ياريت الست المحلله تقولنا شافت ايه بعنيها خلينا نعرف احنا كمان
قالت بضحكه سخرية:لما تبقي مهندسة محترمة ونزله من عربيتك الساعة سبعه الصبح معاك وانتم داخلين سوا شركة يعني كده من غير تخمين حتكونوا جاين منين من الجنينه كنت بتفسحها مثلا و لا كنتم بتبيعوا لبن بدري قوي كده
جن جنون حمزة وكاد أن يفتك بيها لولا أن شادي مسك يده في آخر لحظة
قالت نجلا باستفزازا: ممكن حضرتك تدي تفسير لكلامي
رد حمزة بغضب وانا افسرلك بتاع ايه وانتي مين اصلا علشان افسرلك انا بعمل ايه انتي هنا موظفة في شركة تعملي الشغل اللي يطلب منك وبس لكن تخشي في حياتي أو في حياتي اي حد من الموظفين هنا ده مش من حقك اصلا مين عطاكي الحق بكده
قالت وهي تعدل شعرها: خلاص بقي ماتقعدش تعمل حوارات واجتماعات علشان نقعد نصقف للهانم اللي انت اصلا قايلها تعمل ايه وتقول ايه علشان تبان أنها اشطر مهندسه هنا في شركة
استعجب الحميع من طريقة تفكيرها
قال حمزة :بصي يا نجلا انا مش مسؤل عن طريقه تفكيرك المريضة مش حاخش جوا مخك علشان اقنعك بحاجة انتي مش عاوز تقتنعي بها اصلا ومش حتقتعني غير باللي في دماغك كل اللي مطلوب منك خليكي في شغلك و ما تشغليش بالك بحد ملكيش في بقي اقرب من مين او بعد عن مين ده ما يشغلكيش
وقدام الكل يا نجلا لو صدر منك التصرف ده تاني اعتبري نفسك برا الشركه خالص انا مش حسكت لحد من العملا يعدل علينا وعلي طريقتنا مفهوم
قالها حمزة وتركه المكتب باكمله و هو في قمة غضبة
دخل حمزة مكتبة دون أن يتكلم مع أحد كان يود أن يتلقي أنفاسه و يهداء قليلا قبل الاجتماع الثاني
دخلت علية نورين لقد لمحتة وهو داخل ورأت علامات الغضب علي وجه
دخلت و قالت بصوت حنون :. بشمهندس حمزة انت كويس في حاجة اقدر اعملها لك
انتبه حمزة لصوتها ورفع عينه عليها وقال : لا يا نورين شكرا تعالي اقعدي ثم أكمل ايه عاملة ايه انهارده ما حستيش باي تعب في رجلك
قالت نورين وهي تنظر اقدمها : لاء طبعا تعبت و حموت و امشي حافية شوية بصراحة جزمة علي قد ما هي عدله رجليه و مش مخلية حد ياخد باله من الإعاقة علي قد ما بتوجعني جداا
وبدأت سحابة دموع تتجمع في عينها
قام حمزة و بدون خجل جلس قرفصاء و بداء يفك رباط الحذاء الخاص بها وقال لها : ريحي رجلك شوية محدش يقدر بخش هنا من غير اذني
أغمضت نورين عينيها في خجل شديد. و قالت : حمزة انت بتعمل معايا كده ليه انت حتي متعرفش عني اي حاجة ومش معقول كل ده من مجرد كلمتين جدتك حاكت عني فيهم
قال حمزة وهو يرفع عينه لها : تصدقي انا كمان مش عارف بعمل معاكي كده ليه مش عارف ليه مشدود ليكي قوي وكأن فيكي مغناطيس بيجذبني ليكي
ثم قام و قف وقال : انا حاسس انك جواكي واحده قوية حتقدري تتغلبي علي ظروفك دي و تبدأي من جديد
عارف ومتأكد أنه مش سهل علي الانسان يتخلي عن حلم كان بيحلم بيه بس احنا اللي عملنا الحلم مش الحلم اللي عملنا . يعني نقدر نحلم من جديد تاني

ورفع وجهها الاعلي برفق وقال : نورين انتي لازم تثبتي الكل انك اقوي من الإعاقة ومش الإعاقة هي اللي حتوقفك خسرنا حلم نحلم من تانى حلم جديد وفكر جديد انتي فاهماني
قالت له وهي تجفف دموعا بظهر يدها : بس انا يا حمزة كنت بحب البالية قوي و كمان كان نفسي احقق حلم بابا هو كمان كان بيحب البالية وهو اللي حببني فيه
تقدم حمزة منها وشدها من يدها برفق لكل تقف وقال بحنان مبالغ بيه: ومين قالك انك حتبطلي ترقصي
ضحكت باستهزاء: هو في راقصة باليه عرجة
تقدم اكتر منها يكادو بشعر بأنفسنا وقال ومين قال إن العلم توقف انا بعت اطلب حذاء باليه مخصص لحالتك وصدقيني انا معاكي لحد ما تحققي حلمك يا نوري
احمر وجهها لقربه الشديد منها وتقسم أنه سمع ضربات قلبها التي تكادو تخترق صدرها من كثره الخفقان
قرب حمزة منها ومسك يدها وقال لها : فرصة بقي احنا لوحدينا فرجيني بترقص ازاي
احمر وجهها بشده وقالت مش حينفع ارقص حتضحك عليا وعلي رجلي
بص في عنيها بحنان وقال جربي فرجيني بترقصي ازاي ويا تري شاطره في زي ما شطره كده في الهندسة
وشغل من علي موبايل موسيقى هادئه وبدأت نورين تتمايل بحركات مبمدعه علي انغام الموسيقى
و أخرجت كل الطاقة السلبية وهي ترقص و تجاهلت الإعاقة تماما و نست نفسها و اندمجت مع موسيقا و كأن صوت الموسيقي سحرها لعالم تاني تعيش فيه بمفردها علي انغام الموسيقى ظلت ترقص و ترقص اللي أن تعبت و كادت تفقد توازنها و اترمت فجاء في حضن حمزة
لحقها حمزة قبل أن تسقط وضمها. اللي حضنة و كأنه يود أن يستنشق اكبر قدر من راحتها بداخلة ظل خاضتها اللي أن التقتت أنفاسها
شلها ووضعها علي أقرب كرسي
ابتسمت نورين وهي. بتنهج من فرط التعب و قالت: انا اسعد حد انهارده بجد شكرا جدااا علي كل دعم اللي بتدهولي و فجاءة أطرق الباب
قامت نورين مسرعة ترتدي حذاءها و جري حمزه مسرعا يجلس خلف مكتبة
دخل الطارق دون النظر لرد وكان شادي ظل شادي ينظر لهما وعلا وجههم علامات التوتر
غمز شادي لحمزة و قال : ايه مال لونك مخطوف كده ليه انت كويس
تصنع حمزة الجدية : وقال وهو يضغط علي أسنانه اه
يا شادي كويس خير عاوز ايه في يومك ده
ابتسم شادي علي كلام صديقه فهو يعرفه منذو كان طفلا و يعرفه وهو متوتر

  •تابع الفصل التالي "رواية بريق حياه" اضغط على اسم الرواية

google-playkhamsatmostaqltradent