Ads by Google X

رواية ليل احتلت عرش القاسي الفصل الثامن 8 - بقلم تيسير محمد

الصفحة الرئيسية

  رواية ليل احتلت عرش القاسي كاملة بقلم تيسير محمد عبر مدونة دليل الروايات 


 رواية ليل احتلت عرش القاسي الفصل الثامن 8

 

ليل : اتفضل انا سمعاك .

زين بتسرع : انا بحب واحدة تانية و هتجوزها .

ليل اتصدمت من كلامه هى اه مش بتحبه بس متوقعتش انه يكون مش طايقها بالطريقة دى و انه كمان بيحب واحدة تانية يعنى هو اكيد شايفها البنت اللى اتفرضت عليه و حرمته من انه يتجوز حبيبته ، عيونها اتملت دموع من فكرة انها عبأ على حد بالشكل ده .

اما زين هو نفسه اتصدم من كلامه اللى قاله ليها بالطريقة دى و ندم اكتر لما شاف دموعها متحجرة فى عيونها و لما سكتت حس هى بتفكر فى ايه و شتم نفسه فى سره و اتمنى الوقت يرجع و ميقولش اللى قاله .

زين : ليل انا مش عايزك تفهمى غلط انا ، مكملش كلامه لان ليل قطعته و قالت

ليل بتماسك مصطنع : متكملش يا زين انا فهمت اللى انت عايز تقوله اصلا انا عارفة انى من يوم ما جيت عندكم و انت بتكرهنى و مش طايق وجودى ، بس و الله لولا اصرار عمو يوسف و ماما امينة انا مكنتش وافقت و ان شاء الله قريب هرجع اسكندرية تانى متقلقش و ساعتها تقدر تقول ان انا اللى مش عايزة اكمل علشان بباك ميزعلش منك بسببى و وقتها تقدر تتجوز اللى بتحبها .

زين : ايه اللى انتى بتقوليه ده يا ليل انا مقصدش كده و كمان عمرى ما كرهتك ابدا ، مش هكدب عليكى و قول انى مش متضايق من وجودك و ده معرفش ليه او ايه السبب بس و الله عمرى ما كرهتك و بعدين انا قولت اللى قولته علشان محبتش اخدعك .

ليل : انا فاهمة قصدك و مش زعلانة منك و الله كل انسان لازم يكون ليه الحق انه يختار الانسان اللى هيشاركه فى حياته انما انت اتفرض عليك واحدة انت حتى مش طايق وجودها فانا مش بلومك بالعكس انا احترمت صراحتك حتى لو جرحتنى .

زين اتكلم بندم بس اخفاه ببراعة : انا اسف لو كنت جرحتك بس انا مبحبش الكدب ، ده غير ان بابا وصانى عليكى فمكنش ينفع اخدعك حتى لو هجرحك دلوقتى هيكون الموضوع بسيط لان انا و انتى مش بنحب بعض لكن بعدين هيبقى صعب .

ليل : عندك حق و علشان كده لو انت عايز تتجوز البنت اللى بتحبها انا مش هتضايق ابدا بالعكس ده حقك .

زين بضيق : تمام اول ما اظبط امورى هتجوزها .

ليل بضيق : تمام ، ممكن لو سمحت نمشى لانى تعبانة وعايزة انام .

زين : تمام يلا بينا .

يقوم زين و ليل و يركبوا العربية و طول الطريق ساكتين لحد ما وصلوا ، يدخلو البيت يلاقوا كل واحد فى اوضته لان عمر و ياسمين وصلوا قبلهم و طلعوا .

زين : تصبحى على خير .

ليل : و انت من اهل الخير .

زين يدخل اوضته و ياخد دش و هو بيفكر فى اللى حصل و اللى هو قاله و جواه شعور بالندم و فى نفس الوقت احساس خوف خصوصا لما قالت انها هترجع اسكندرية تانى . زين لنفسه : و بعدين يا زين انت مبقتش فاهم نفسك ليه عايز ايه عايزها تمشى ولا لا ، اوووف انا تعبت انا احسن حاجة اعملها هى انى انام . اما ليل دخلت اوضتها هى و ياسمين لقت ياسمين قاعدة فى الضلمة و بتعيط من غير صوت فتخاف عليها و تجرى عليها .

ليل : مالك يا ياسمين فى ايه و بتعيطى كده ليه .

ياسمين من بين شهقاتها : عمر يا ليل عمر طلع مش طايقنى و متجوزنى غصب عنه علشان عمو يوسف طلب منه كده و قالى انه بعد فترة هيطلقنى .

ليل بصت على ياسمين و افتكرت انها فى نفس الموقف تقريبا بس الفرق ان هى و زين مش بيحبوا بعض انما ياسمين بتحب عمر ، تقعد ليل جمبها و تاخدها فى حضنها و تطبطب عليها بحنية اخوية و تقول

ليل : اهدى يا ياسمين و فهمينى ايه اللى حصل .

ياسمين حكت لليل كل اللى حصل و انها كانت بتعتبر عمر صديقها الوحيد و ان هو مش عايزها معاه و فضلت تعيط فى حضن ليل ، اما ليل ففكرت فى كلام ياسمين و انها كل ما تتكلم تقول انه صديقها و انها عمرها ما قالت انها بتحبه فقررت تعرف ايه اللى جوا ياسمين علشان تقدر تساعدها .

ليل : طيب و انتى زعلانة ليه دلوقتى يا ياسمين .

ياسمين قامت من حضن ليل و بصت ليها و قالت : ايه اللى زعلانة ليه بقولك مش طايقنى و متجوزنى غصب عنه .

ليل : طيب ما ده طبيعى لانكم مش بتحبوا بعض انتى دايما تقولى صديقى الوحيد فاكيد هو كمان بيعتبرك صديقته لكن يوم ما يحب يتجوز هيتجوز اللى يحبها و تحبه .

ياسمين بتوهان : هو ممكن يكون عمر بيحب واحدة تانية ، يعنى ممكن يبعد عنى .

ليل و هى قربت توصل للى هيا عيزاه : واحدة تانية و هى مين الاولى اصلا يا ياسمين هو انتو مش مجرد اصدقاء برضو، و بعدين هو من حقه واحد تحبه و تحسسه انه حبيبها مش صديقها و طبعا هيبعد عن الكل لما تكون معاه هو اصلا مش هيشوف غيرها .

ياسمين تبطل عياط و تسرح فى كلامها ، اما ليل ابتسمت بخبث انها وصلت لهدفها و هى انها تفوق ياسمين من دور الصديقة اللى هى عايشة فيه و بسببه هتضيع حبها اللى هى مش شيفاه .

( نسيت اقولكم اللى خلى ليل تفكر كده انها شافت نظره عين عمر لياسمين اللى بعيده تماما عن الصداقة ، ده غير انها شافته بصلها ازاى ساعت الماذون ما كتب كتابهم كان مبسوط كانه حقق اكبر انجاز فى حياته لكن للاسف ياسمين مشافتش النظرة دى ، علشان كده قررت تساعدهم اهو على الاقل حد منهم يكون مبسوط ) .

ليل تخبط على كتف ياسمين : ايه يا بنتى روحتى فين .

ياسمين بعياط : انا مش عيزاه يبعد عنى يا ليل انا مقدرش اتخيل حياتى من غيره .

ليل : ليه .

ياسمين بانهيار : معرفش يا ليل معرفش .

ليل تطبطب عليها و تقول بابتسامة : انا اقولك ليه يا ياستى لانك بتحبيه يا ياسو بتحبيه كحبيب مش كصديق و مش بس بتحبيه ده انتى بتموتى فيه كمان .

ياسمين بذهول : بحبه .

ليل : ايوه بتحبيه مستغربة اوى كده ليه ده انتى اى حد يشوفك هيعرف بس البعيدة فهمها بطئ .

ياسمين بفرحة : ايوه صح انا بحبه ، بحبه يا ليل ، انا بحب عمر يا ليل انا دلوقتى فهمت اللى بحسه بس عمرى ما فسرته كده .

ليل : و اديكى فهمتى هتعملى ايه بقى .

ياسمين بحزن : هعمل ايه يعنى يا ليل عمر مش بيحبنى و بعدين هو قالى انه فترة و هيطلقنى .

ليل : انتى عبيطة يا ياسمين انتى لازم تحاربى علشان اللى بتحبيه علشان يكون ليكى و بعدين انتى ايش عرفك مش يمكن هو كمان يكون بيحبك و يطلع هو كمان متخلف و مش فاهم .

ياسمين تضربها بالمخدة فى وشها و تقول : متقوليش على عمر كده .

ليل بضحك : الله الله بتضربينى علشان حبيب القلب اشحال ان انا اللى لسه مفهماكى ، طب و الله لنا حرماكى من الميراث .

ياسمي بضحك : ههههه طيب بما انك عملالى فيها اسامة منير ما تحكيلى انتى بقى عملتى ايه .

ليل تتغير ملامحها من الضحك للقهر و تلاحظ ياسمين ده و تفهم اللى حصل ، تحكى ليل كل اللى حصل لياسمين من غير حتى ما تعيط كان مشاعرها ماتت ، لكن ياسمين دموعها نازلة عليها .

ليل : ممكن اعرف انتى بتعيطى ليه لما انا مش بعيط ، ده انتى عيلة كئيبة اوى .

ياسمين تمسح دموعها و تقول : طيب ما تحاربى انتى كمان يا ليل و متسبيهوش لغيرك .

ليل : انا وضعى غيرك يا ياسمين انتى بتحبيه و هو كمان ممكن يكون بيحبك ، لكن انا لا ده غير انه بيحب بنت تانية ، و بعدين بطلى غم بقى لانى محتاجة انام لانى بكرة هشتغل فى الشركة مع عمر و زين .

ياسمين بفرحة : ايه ده انا كمان عمو يوسف قالى ان من بكرة هشتغل مع عمر ، انا مبسوطة اوى اننا هنكون مع بعض .

ليل : طيب يلا بينا ننام علشان هنصحى بدرى ، تصبحى على خير .

ياسمين : و انتى من اهل الخير .

———————————————————————————————————– تسريع للاحداث يصحو كلهم الصبح و يفطروا و يروحوا الشغل زين و ليل فى عربية زين و عمر و ياسمين فى عربية عمر ، اما فى البيت يوسف قاعد مع امينة

امينة : انت متاكد ان عيالك مش هيقتلوا البنات انا خايفة انت مش شايف شكلهم .

يوسف يضحك : لا مش خايف البنات دى هى اللى هتربى عيالك ، هو انتى مفكره انهم هيطلقوهم بعد فترة زى مقالوا ، تؤ خالص بكرة يشكرونى .

———————————————————————————————————

فى الشركة دخلوا الاربعة مع بعض وسط استغراب الكل لان اول مرة يشوفوهم مع بنات و فى نفس الوقت بيسالوا مين البنتين دول .

زين للسكرتيرة مريم : مريم دى ليل هتشتغل معاكى فى المكتب هنا عايزك تعلميها الشغل كله . مريم تبص لليل من فوق لتحت بقرف و تبص لحجابها بتكبر

مريم : ليه يا مستر زين هو انا عملت حاجة .

زين : لا يا مريم هى بس هتساعدك فى الشغل و الاجتماعات ، اه و ابقى دخليها اجتماع انهاردة علشان تفهم الشغل ماشى ازاى تمام .

مريم بغيظ : تمام يا فندم ، اتفضل حضرتك و قهوتك هتكون عندك بعد دقيقتين . يسيبهم زين و يدخل مكتبه و كل ده و ليل ساكته ، تبص ليها مريم و تقول روحى اعملى قهوة سادة بسرعة و هاتيها .

ليل تحرك راسها و تقوم و هى ساكتة تعمل القهوة و تجيبها ، مريم تاخدها منها و تقول

مريم : هروح ادخل القهوة لزين اقصد لمستر زين اصله بيحب يشرب القهوة و انا قاعده معاه و انتى خدى الملف ده اقرية و لو فى اخطاء املائية صلحيها و بعد كده اكتبيه على الكمبيوتر و بعد كده انزلى الدور الاول عند الطباعة و اعملى منه عشر نسخ علشان الاجتماع كمان ساعة .

ليل تفتكر ان مريم هى البنت اللى بيحبها زين فتقرر انها هتنفذ اللى تطلبه منها علشان متحصلش مشاكل بسببها ليل بكسره : حاضر اى حاجة تانية .

مريم بانتصار : لا لما اعوز انا هطلب منك .

————————————————————————————————————

عند عمر بيدخل مكتبه يلاقى سيلين قاعده على مكتبها يقولها : صباح الخير يا سيلين .

سيلين و هى بتبص لياسمين : صباح النور يا مستر عمر .

عمر : بصى يا سيلين دى تبقى ياسمين بنت عمى ، هتشتغل معاكى هنا فانا عايزك تفهميها الشغل ماشى ازاى .

سيلين : طيب و انا .

عمر : متقلقيش يا سيلين انتى هتتنقلى الفرع التانى و ده جمب بيتك فهيكون احسن ليكى .

سيلين : اوكى يا مستر عمر اللى تشوفه .

عمر يدخل مكتبه و معاه ياسمين

ياسمين بهدوء : ممكن اعرف انت تعرف عنوان بيتها منين .

عمر بذهول : عنوان ايه .

ياسمين بعصبية : عنوان بيتها يا عمر .

عمر بفرحة داخلية : عادى يعنى يا ياسمين ما هى موظفة عندى .

ياسمين : و هو انت تعرف عناوين كل اللى بيشتغلوا عندك .

عمر وبتسلية : لا طبعا انا معرفش غير العناوين المميزة بس .

ياسمين بدموع : يعنى ايه مميز يا عمر ، انت تقصد ايه .

عمر رق قلبه ليها بعد ما شاف الدموع فى عنيها قرب منها و قال : مقصدش حاجة يا ياسو كل الحكاية انها ساكنة قدام الفرع التانى علشان كده انا عارف عنوانها مش اكتر .

ياسمين بفرحة : ايه ده انت قولتلى ياسو زى زمان .

عمر فاق لنفسه لما قالت كده و بعد عنها : ياسمين روحى شوفى شغلك يالا انا عندى اجتماع كمان ساعتين و مش فاضى .

ياسمين تخرج بحزن و من غير ولا كلمة و تقفل الباب وراها ، بعد ما تخرج عمر يقول لنفسه انا ليه حسيت انها بتغير عليا ، يارب انا تعبت و مش هقدر اتحمل انى اسلمها قلبى و هى مبتحبنيش .

عند ليل خلصت كل اللى طلبته مريم منها ، و مريم قاعدة بتلعب فى تليفونها جت ليل و قالتلها انا خلصت .

مريم : تمام حطى الملفات هنا و اقعدى على ما ييجى معاد الاجتماع هو فاضل عليه نص ساعة .

التليفون يرن ترفع مريم السماعة بسرعة و تقول : ايوه يا مستر زين .

تدخل ليل لزين المكتب بعد ما تخبط و يكون زين بياخد ملف من المكتبة اللى جنب الباب فيخبط فيها و قبل ما تقع يمسكها من ايديها ، ليل تبص فى عينيه وتسرح و تسكت اما زين نزل ايديه و لفها على وسطها و هو مغيب مش حاسس بحاجة غير انها قريبة منه ، ليل كانت ساكنة بين ايديه مخها مش بيفكر غير فى انها مش بتحبه ليه ساكته ابعديه لكن ساكتة ، زين رفع ايده التانية و لمس خدها برقة فغمضت عينيها من اثر لمسته ليها و ده شجعه ان يقرب اكتر و فعلا لبى نداء القلب و قرب منها بمنتهى الرقة كانها قطعة زجاج خايف لتتكسر و لما لقاها ساكنة بين ايديه تعمق اكتر لدرجة انه نسى كلامه معاها

لكن فجاة ؟؟؟

google-playkhamsatmostaqltradent