رواية بئر كندراش الفصل السادس و الثلاثون 36 - بقلم نورهان اسلام

الصفحة الرئيسية

 رواية بئر كندراش (كاملة جميع الفصول) حصريا عبر دليل الروايات بقلم نورهان اسلام

رواية بئر كندراش الفصل السادس و الثلاثون 36

 فى قصر الملك ،داخل سرداب القصر
نزل الملك السرداب وهو بيعد فى سره سلالم السرداب واللى عددهم ١٠٠ : وصل للطريق اللى اخره غرفة والده وبدأ يضئ شعلة علشان يقدر يمشي فى فى السرداب ..
وصل لغرفة والده وهو بينادى عليه.. كان نايم على السرير فقعد عليه وقال: كيف حالك أبى !!
رد والده بكبرياء معهود بيه دائماً: بخير .. دائما بخير ..
إبتسم راناش لوالده وهو بيتمشي مابين الغرفة وقال: ألم تشتاق للحرية ذات يوم!!
إبتسم بسخرية ليه وقال: دائما ما نشتاق للحريه، ولكن لا نطلبها من الشخص الخطأ .. فهم راناش قصده فقال: إذاً، لا تطلب ولكن فلتعلم بأن هذا أخر لقاء بيننا ..
أُريدك أن تُعلن أمام الجميع أمر موتى حين تنال حريتك .. أعتذر عن ما بدر منى من أجل حكم زائف فلقد اخترتُ أن أعيش حياة هادئه مع من أحببتها ..

لف علشان يمشي فسمع صوت والده وهو بيقول : وهى لم تحبك ولن تحبك ، فقد رأت شخصاً سيئاً فيك، تذكر بأن المرء دائما يعامل بما فعل …
مشي وهو بيضرب بكلام والده عرض الحائط .. خرج من السرداب وهو بيقفل الباب وراه وبيبص للسماء اللى لونها إتحول للأزرق الفاتح “لبنى” وبيرسم حياة تانيه مع قمر واطفاله بعيد عن الأرض ….
طلع مكتبة القصر ومسك كتاب الساحر وبدأ يقرأ اخر صفحه ظهرت فى الكتاب
” تلك الأرض الذى ليس بها من يشبهك ستكون دافع لك لتغيير سلوكك السئ”
إتكتب تحت العبارة ديه سطر
” من يحب يفعل ما يمليه عليه قلبه بلا تردد او خوف من براكين المستقبل ”
♧ ساحر أرض كِندراش العظيمة
قفل الكتاب وهو بيفكر فى اللى ممكن يواجهه فى الأرض هناك من مصاعب
_________________________
ركب سيف ومصطفى العربيه ، لاحظ مصطفى إن موبايل أسر كل شوية يتهز بسبب إن أسر عامله اهتزاز .. مسك الموبايل وهو بيبص لسيف وقال بإستغراب: مين هيتصل بيه فى الوقت ده!!
رفع سيف كتفه لفوق وقال: معرفش ..
رن الموبايل تانى فقرأ الاسم : هنا .. حط الموبايل قدامه بعد ما عمله كتم وهو بيرجع ظهره لورا ..
سيف: ما ترد وتقولها إنه تعبان، علشان متفضلش قلقانه عليه ..
مسك مصطفى الموبايل ورد وبعدها فتح الأسبيكر وقال: الو..
سكتت هنا ومردتش لما سمعت صوت غير صوت أسر فكمل مصطفى كلامه: انا مصطفى صاحب أسر ..
هنا : طب وهو فين!!؟
مصطفى : كنا فى مأمورية وللأسف خرج منها مُصاب وحالياً هو فى المستشفى ..

إتكلمت بسرعه وخوف عليه: طب هو كويس طيب ، حصله حاجه!!؟
مصطفى بهدوء: هو كويس وكل حاجه.. خليه يكلمك بكرا متقلقيش ..
هنا: تمام .. ممكن تقولى اسم المستشفي اللى هو فيها !!
مصطفى: إحنا فى محافظة تانيه واعتقد إن أسر مش هيرضي إنك تسافري ليه المسافة ديه كلها ، وهو كدا كدا هياخد اجازه لحد ما يتعافى …
سكتت هنا مردتش فكمل مصطفى: سلام ..
قفل الموبايل و حطه مكانه على التابلوه وهو بيرجع ظهره لورا بتعب ..
* بعد خمس دقائق ..
وصل سيف بالعربية الكتيبه .. كان زمايلهم مستنينهم وعلى رأسهم اللواء رأفت اللى وقف وقال بهدوء على عكس ملامحه اللى باين عليها الغضب: ارتاحوا دلوقتى ، وبكرا هيكون لينا كلام تانى عن اللى حصل النهارده..
رفع سيف رأسه بزهق وحمد ربنا إن اللواء سابهم من غير مايسمعهم كلام عن الإهمال وعدم الإلتزام بالخطط العسكرية المدروسة .. مصطفى قلع البيادة وهو بيديها لواحد من زمايله بتعب علشان يدخل يستريح ..

قعد سيف على الطريق وهو بيدخن سيجارة وبيراقب العربيات اللى نازل منها العساكر اغلبهم مصابين وفيه منهم اللى م_ات . نفخ دخان السيجارة وهو بينزل رأسه لتحت بحزن على العساكر اللى راحوا ضحية غلطة حصلت ..قام من مكانه علشان يدخل ينام من التعب .. رمى السيجارة على الأرض ومشي وهو منزل رأسه من التعب والحزن على اللى حصل…..فرد جسمه على السرير بتعب وهو بيبص للسقف واحداث اليوم كله تدور فى عقله زى سيناريو فيلم ولكن السيناريو بالنسبة ليه كان سئ..
غمض عينه وهو بيستسلم للنوم..
________________________
بالامر الإمبراطورى قرر الإمبراطور ومالك أرض الساحر كِندراش بقطع رقبة الملكة قمر و والدها وذلك لمخالفتهم أوامر الملك
إستغرب الناس لمعرفتهم بحب الملك للملكة ..
الكل وقف يكلم بعضه بإستغراب ، الأمر بالنسبة ليهم غريب جداً وخصوصاً إن الأمر إمبراطورى يعنى واجب التنفيذ .. كمل الخادم كلامه وهو بيقول: سيُنفذ الأمر غداً عِند محكمة الأرض ..
كان أدم واقف بيسمع الكلام وعلامات الصدمة كلها على وشه .. كل الخطة بالنسباله كدا انتهت بسبب الأمر الغريب اللى هو مش فاهم سببه .. واحد سأل الخادم بلغة أراسي: ما هو الأمر الذى خالفته الملكة قمر !؟
رد الخادم على السؤال: سيعلنه الملك غداً أمام الشعب..
وقف أدم مستغرب للأمر الغريب اللى صدر كان واقف مش مستوعب اللى حصل .. الناس كلها بدأت تمشي وهو فضل واقف بسبب الصدمة اللى حلت عليه
___________________________

* فى جناح نجمه ..
كانت واقفه عند الشُرفة بتراقب الناس والأضواء الصادرة من الأرض .. الشعب بيستعرض السحر اللى يقدر يستخدمه علشان الناس تفرح وتقدم خدمات مقابل ده
، وده بيسبب أضواء مبهجه فى السماء، إبتسمت بحزن وهى بتبص على إيدها وبتفتكر كلام فارس ليها وهو بيلبسها الخاتم ، قعدت على السرير وهى بتبص على المرايا .. عينها جت على العقد اللى هى لبساه وكلام فارس
“حين ترحلين إجعليه تذكارً منى لتتذكرينى به..”
غمضت عينها وهى بترجع ظهره لورا وبتفرد جسمها على السرير..
سمعت حد بيخبط على باب الجناح فأذنت ليه بالدخول .. دخلت قمر وشافتها نايمة على السرير .. قعدت جنبها وهى بتقول: الخبر إتذاع فى أرجاء الأرض ، والحكم إتقال إنه هيتنفذ بكرا..
قعدت نجمه وهى بتكلمها وقالت: خلاص ، بكرا بليل بعد تنفيذ الحكم هنكون عند البئر ..
إبتسمت قمر وهى بتبص لنجمه وبعد كدا قالت بتردد: متأكده يا نجمه إن الطريق للأرض هيكون سهل ! لو مقدرناش نهرب والد راناش هينفذ فينا الحكم بجد ..
هزت نجمه رأسها بتأكيد على كلامها وقالت: انا متأكده من المكان.. انا شوفت المكان بنفسي.. وإتاكدت ..
إتنهدت قمر بإرتياح وهى بتقوم من مكانها علشان تسيب نجمه وتخرج .. قبل ما تخرج لفت تانى وهى بتسأل نجمه: انتى متضايقه من حاجه!!
هزت نجمه رأسها بنفى عكس اللى جواها وقالت:لا مفيش حاجه .. شوفى مين اللى هيتنفذ فيه الحكم بكرا .. علشان مش هسمح بكرا إن شخص يتق_تل ظُلم ..
قمر بعدم فهم: هتعملى إيه!!
نجمه حركت إيدها و هى بتستخدم سحرها وبتعمل مجسمات مرئيه شبه قمر وعبد الرحمن بالظبط ..
وقفت قمر وهى بتبص بإستغراب لشكل المجسمات وقالت: انا اول مره اشوف حد بيستخدم السحر ده فى الأرض …
اخفت نجمه المجسمات وهى بتقول لقمر: اكتشتف القدرة ديه وانا فى السرداب ، لما كنت بتخيل حد معايا كان بيظهر بشكل مجسمات مرئيه ، كنت بقعد أتكلم معاه للتسلية وبتخيل إنه بيرد عليا وكان فعلاً بيرد .
هزت قمر رأسها بعدم تصديق وقالت: مش ممكن ، السحر ده غريب وفريد من نوعه ..
إبتسمت نجمه وهى بتفتكر المقولة اللى كانت فى مُذاكرات الساحر
” قواها ستطغى على الجميع .. ستصبح أقوى نساء الأرض … هى التى لن يستطع احداً إيقافها.. وكأن سحر الخدمات سُخر لأجلها هى التى ستضع الحروف على انتهاء الارض .. هى التى ستعود للحياة مجدداً …”
___________________________

* فى جناح راناش
.. وقفت قمر وهى بتحكى للملك اللى نجمه عملته بإستغراب .. بصتله وهى بتقول : اول مره اشوف حد عنده سحر زى ده..
رفع الملك رأسه لقمر وهو بيقول: اتبعينى ..وقف وفتح باب الجناح وهو ماشي ناحية المكتبة وقمر ماشية وراه .. دخل المكتبة ومسك كتاب الساحر .. فتحه وهو بيقلب صفحة ورا الثانيه أمام أنظار الدهشه اللى فى عيون قمر .. كون إن فيه كلام مكتوب بماء الذهب اللى صعب تلاقيه فى الأرض هنا .. وصل غتد صفحة معينه كان قراءها قبل كدا .. قال لقمر تقرأ ..
لا تتهاون بتلك القدرة، ذلك السحر الذى سُخر لها ليس من الهين الاِستهانة به ، لا تتهاون بالتعامل مع سحر الخدمات التى حصلت عليه فإذا انقلب العداء ضدك لن تستطع إيقاف المقذوفات”
بصتله قمر بفهم للكلام المكتوب وقالت: تلك الحديث عن نجمه.. صحيح ..
هز رأسه بتأكيد وهو بيقفل الكتاب وقال: لذلك كنت اتعامل مع نجمه بتلك المعاملة ، كنت خائف من أثر فقدانكم .
بصتله قمر وهى بتضحك وقالت: إذاً!!
رفع حاجبه وهو بيقول: إذاً ماذا !!
قمر رفعت رأسها ليه وهى على مقربة منه وقالت بإبتسامة: إذاً لن تفقدنا ..
هز رأسه بموافقة وقال: من يفقد قلبه ، يكن ميتاً حتى وإن نبضت فيه الروح..
إبتسمت قمر لإن دائماً كلامه بيكون فيه سجع بيعجبها.. وهى لاحظت كدا الفتره الأخيرة …
_________________________
* اليوم التالى
وقف سيف ومصطفى فى مكتب اللواء رأفت .. وقف اللواء رأفت بعد ما أدى مصطفى وسيف التحية العسكرية.. إتكلم بغضب وهو بيوجه أصابع الإتهام ليهم: انتوا عارفين انتوا عملتوا، انتم إتسببتوا بمقتل ١٠ أشخاص فى العملية ديه وباقى الكتيبة مُصابة، ازاى انت وهو تتصرفوا من دماغكم ، هى مش فيه خطة مدروسة لكل عملية بتطلعوها .. خالفتوا الأوامر ليه!!
رد سيف برسميه: يا فندم إحنا اتعملنا كمين وحد من الكتيبة خرج الخطة برا .. والدليل إن إحنا اول ما دخلنا اتضرب علينا نا_ر ..
أكد مصطفى على كلامه وقال: حتى المقدم أسر عبد الرحمن يا فندم ، حاول يرسم خطة بديلة لكن فشلت بسبب العساكر اللى اتقتلوا فى الأول ..وبسبب إصابته وهو بيحاول يحمى عساكر كانت هتتق_تل…
قعد اللواء رأفت على الكرسي وهو بيبص للمكتب .. رفع رأسه وهو بيقول: انا مش هحاسب حد على الغلطة ديه ، لإن المفروض إنى باعت ٣ من أكفئ الناس اللى عندى … والمقدم أسر همضي ليه على شهرين اجازه عاشان يتعافى من الإصابات اللى عنده .. سيف ومصطفى : تمام يا فندم..
خرجوا من مكتب اللواء رأفت وهما بيفكروا هيروحوا أسر لحد بيته ازاى !!؟

وقف سيف وهو بيقول: طب ومين هيخلى باله منه هناك فى البيت!!؟
مصطفى: اكيد خطيبته او حد من هناك من اللى يعرفوه..
سيف وهو مش مقتنع بالفكرة : عموماً هنبقى نروحله زيارة اسبوعيه
وافقه ومصطفى وطلعوا هما الاثنين علشان يروحوا المستشفى لأسر
___________________________
وقفت قمر و عبد الرحمن على منصة المحكمة والخادم بيتكلم من ورقة مكتوبة بلغة أراسي بيقرأها عليهم: لقد خالفت الملكة قمر قواعد حين إستخدمت تعويذة من كتاب الساحر ،جعلت سماء الأرض تُلعن وكذلك شلال البئر .. ولقد ساعدها فى ذلك والدها .. ولهذا ولأن حُكم الأرض لا يُفرق بين ملكة وشخصاً اخر قرر الملك قطع رقبتها هى و والدها .. أمام حضور جميع سكان الأرض ..
وقفت قمر وعبد الرحمن وعلى وشهم قماشة سوداء .. رفعها الملك وهو بيبص لقمر وبعد كدا رفعها لعبد الرحمن .. وقف الخادم اللى مسئول بتنفيذ الحمم وهو بيطلع السيف بتاعه علشان ينفذ الحكم

     •تابع الفصل التالي "رواية بئر كندراش" اضغط على اسم الرواية 
google-playkhamsatmostaqltradent