رواية اجنبية بقبضة صعيدي كاملة بقلم نور زيزو عبر مدونة دليل الروايات
رواية اجنبية بقبضة صعيدي الفصل الرابع و العشرون 24
-أنت جاي لي ليه؟
قالتها “هيام” بحدة صارمة وعينيها ترمقه بغضب شديد على عكسه كان هادئًا ويحدق بها بعيني ثاقبة دون أن يخشي شيء وقال بنبرة خافتة مُخيفة:-
-جاي أجولك مترافضيش… ودا مش رجاء لا دا تحذير أو أجولك اعتبريه تهديد
رفعت “هيام” حاجبها بأندهاش من جراءته ثم قالت بحدة غليظة:-
-والمفروض انى أخاف أكدة
تبسم بسمة مُخيفة تنذر بالكثير من الشر ثم قال بهدوء:-
-لو مهتخافيش منى … يبجى تخافي على سارة
أنزلت حاجبيها بصدمة وحدقت به بعدم فهم لكملته فقالت بحيرة:-
-سارة!!
أجابها وهو ينظر خلفها ببرود وكأنه لا يبالي بوجوده أو بقراءة تعابير وجهها المترددة قائلًا:-
-اه، أو أدهم ….
أتسعت عينيها على مصراعيها بصدمة ألجمتها ليتابع حديثه بمكر أكبر:-
-أنتِ لو رفضتى هتجوز سارة بالأكراه خيتك الصغيرة وتبجي انتِ السبب فى دمار حياتها الطفلة البريئة اللى مكملتش الـ20 ، أو أحتمال أجتل أدهم عشان احفظ ماء وجهى ما انا مش لعب فى أيديكم يا بنات الشرقاوى
أبتلعت ريقها بقلق وخوف شديد لينظر لها مباشرة وقال:-
-همشي وهستنى رأيك من عاصم
ألتفت “حلا” من مكانها مُنفعلة بضيق شديد وقالت صارخة:-
-أزاى تسمحي له يكلمك كدة، أنا كام مرة قولتلك اللى يضايقك أديله بالقلم على وشه…. حظه أنى ما كنت موجودة
نظرت “هيام” لغضبها وألتزمت الصمت بعد أن قصت لها ما حدث لتقول “حلا” بضيق:-
-وأنتِ خوفتى وقررتى تتجوزيه… أنا مستحيل اوافق على دا… سيبها عليا
خرجت “حلا” من الغرفة غاضبة وهى تتمتم بسب هذا اللعين وتتنمى ان تقابله لتبرحه ضربًا حتى لو عاقبها “عاصم” فيما بعد، دلفت إلى غرفتها لترى “عاصم” جالسًا على الأريكة يتحدث فى الهاتف وقد بدل ملابسه بعد أن أخذ حمام دافيء ويجفف شعره بالمنشفة بيده الأخرى لتجلس “حلا” على الفراش فرفع نظره إليها ثم قال:-
-هكلمك تانى يا جادر
أغلق الهاتف وهو يقول:-
-عايزة تجولى أيه؟أن شاء الله تكونى عجتلى خيتك يا حلا من جنانها
تنحنحت “حلا” بضيق وهى تهز رأسها بلا ثم قالت بخفوت شديد:-
-لا، بصراحة ما عرفت، عايزة أحكيلك حاجة الأول
أومأ إليها بنعم لتذهب نحوه وجلست جواره فرن هاتفه مُجددًا ونظر للهاتف ثم قال بتعجل:-
-خمس وجيلك يا حلا
خرج للشرفة بتعجل فتنهدت بضيق وأخذت ملابسها ودلفت إلى المرحاض، تحدث مع “قادر” بخفوت حتى لا تسمعه “حلا” ثم دلف للداخل ليراها جالسة على الأريكة وبدلت ملابسها مُرتدية بيجامة حرير عبارة عن شورت قصير وبيجامة بنصف كم، جلس جوارها ثم قال:-
-جولي يا حلوتي
تنحنحت بحرج شديد من “عاصم” ثم أخبرته بما حدث مع “هيام” وذهاب “مصطفى” لها فى الجامعة لتستشيط غضبًا وغيظًا شديد من هذا الرجل وقال بخنق شديد:-
-هو فاكر أنه يجدر يتجوزها حتى لو هى جالت اه وأنا جولت لا، وحياة ابوه لأعلمه درس مهينسهوش
أخذت “حلا” يده فى راحتى يديها ثم نظرت إليه بقلق وقالت:-
-عاصم لو سمحت حاول تحل من غير أذية
تبسم بخفوت وهو يقول:-
-أنتِ فاكر البهايم اللى كيف دول هيمشوا من غير ضرب… دول بهايم
هزت رأسها بلا ليبتسم “عاصم” بخفوت وهو يحدق بعينيها الأثنين ثم قال بهدوء:-
-متخافيش يا حلا
أومأت له بنعم ثم قالت بقلق:-
-ممكن متأذيش جوليا؟ ممكن تستكفي بسفرها من هنا وخلاص
نظر لها بأندهاش شديد وقال بجيدة:-
-أنتِ بتكلمى جد، بعد كل اللى عملته فيكي
أومأت له بنعم وعينيها ترمقه بلطف وقلب بريء وتحدثت بنبرة هادئة:-
-خليها تروح أنا مش عايزة منها حاجة ولا عايزك تأذي حد، أذيتها يا عاصم مستحيل تصلح اللى اتكسر جوايا ولا هترجع اللى راح… خليها تروح وخلاص
رفع يده إلى وجنتها يداعبها بلطف ثم قال بخفوت هادئة:-
-حاضر يا حلا عشان خاطرك انتِ وبس
تبسمت بأمتنان موافقته وهى تضع رأسها على كتفه بدفء وتقول:-
-أنا واثقة فيكِ يا عصومي
وضع قبلة على رأسها بحنان رغم ان عقله لم يقبل بهذا الحديث ويرغمه على الأنتقام لزوجته من هذه المرأة….
________________________________
أخذ “أدهم” الكتاب من الأمينة بحماس شديد وذهب غلى مكتبه مُتحمسًا لمعرفة رأيها لكنه صُدم عندما قرأ رسالتها التى تحتوى على
(أنا أسفة بس أنا جايلي عريس يا أدهم وشكلهم هيجوزنى بالعافية حتى لو كنت بحبك أنت)
أتسعت عينيه بصدمة الجمته من كلماتها رغم اعترافها بالحب إلا أن رسالتها بمثابة الوداع له ليقف من مكانه وهو يتصل بها ويضع الهاتف على أذنه مُنتظر الجواب منها وقلبه ينقبض بقوة والآن قد فهم سبب تغيبها عن المحاضرات وأختفاءها ولم تجيب عليه نهائيًا رغم تكرار الأتصال فذهب إلى “جاسمين” صديقتها ولأول مرة يجمع شجاعته ويخبرها بمشاعره تجاه “هيام” وفى بدء الأمر كانت مُندهشة ليقول:-
-لو أتعبك ويايا يا جاسمين، روح ليها وجوليها أنى هروح اطلب يدها من أخوها النهاردة، أنا مستعد أتجوزها لأنى بحبها ومبتسلش والله
تنهدت “جاسمين” بهدوء ثم قالت:-
-حاضر يا دكتور هبلغها
تنحنح “ادهم” بحرج شديد ثم قال:-
-بس عرفيها لو مموافجاش عليا تبعتي رسالة قبل الساعة 5
أومأت “جاسمين” له ثم خرجت من الجامعة مُتجهة إلى منزل “هيام”، وبعد أن وصلت للمنزل رحبت “مُفيدة” بها وأخذتها إلى حيث غرفة “هيام” وذهبت للمطبخ لتصنع العصير لبها لتسمع صوت بكاء مكبوح فدلفت بخطوات خافتة حتى لا يشعر بها أحد وكانت “فريدة” بالداخل تبكي بحزن وهى تصنع الغداء وحدها بعد تعب “ناجية” لتنحنح “مُفيدة” بهدوء وفتحت الثلاجة وهى تقول:-
-بتبكى ليه؟
نظرت “فريدة” لها بصمت وعادت للنظر إلى الأطباق فهى تعلم بأن “مُفيدة” لم تقبل بها زوجة لأبنها فكيف تخبرها بشجارهم لتقول:-
-مفيش
تأففت “مُفيدة” بضيق شديد وهى تلتف لها وتتحدث بغضب سافر:-
-مفيش… خليكى متخانجة وياه أكدة ما دام مفيش
ألتفت بضيق لكنها سمعت صوت “فريدة” بيأس وحزن شديد:-
-أعمل أيه؟ ولو بنتك هتراضي باللى بيعملوا.. صحيح نسيت أنى مش بنتك وعمرك ما أعتبرتنى كدة
أغمضت “مُفيدة” عينيها بضيق شديد ثم التفت لها وقالت:-
-عارفة ليه؟ لأنك عبيطة وهبلة، لو بنتى انا كنت طلجتها منه وأعمله الأدب وكيف يبكيها أكدة، لكن أنتِ هبلة أول ما بيجولك كلمتين حلوين بتنسى الدنيا ومافيها، أجمدي أكدة شوية مش واجفة تعيطى
نظرت “فريدة” لها بهدوء وهى لا تفهم حديثها فتأففت “مُفيدة” من هذا الحديث لتقول بأختناق:-
-وبعدين بجى، كفايكي بكاء بجى يا بنت يابااا
خرجت “مُفيدة” من المطبخ غاضبة من هذه الفتاة….
قصت “جاسمين” لـ “هيام” ما حدث وما ينوى “أدهم” على فعله ولا تتخيل نهائيًا أن هذا سيكون مصيرها المعتم، حين كتبت هذه الرسالة كانت ترجو نجاتها ام الآن وبعد تهديد “مصطفى” لها لم يكن الأمر كما تنوى أو تتخيلي فعله، ترددت كثيرًا فى حيرة تجتاحها بسبب هذا الرجل لتقول بلهجة واهنة:-
-أنا مبجاش عارفة أعمل أيه بالظبط.؟
ربتت “جاسمين” على كتفها بحنان ثم قالت:-
-أسمعى كلام جلبك يا هيام ويتحرج الكل…
نظرت “هيام” لها بحيرة شديد من أتخاذ القرار…
___________________________________
دلف “عاصم” إلى المخزن ورأى “جوليا” مُنهكة وشفتيها زرقاء من التعب وشدة النزيف ليقول بهدوء:-
-فكرتي؟
نظرت “جوليا” له بتعب شديد وهى الآن لا تفكر فى شيء سوى ذهابها للمستشفى لمعالجة جروحها فتمتمت بضعف وصوت مبحوح:-
-أنت مُصر… ماشي أبوها جارها
نظر “عاصم” لها بهدوء ولم يفهم لتتابع بأنفعال شديد من التعب:-
-ماكس أبوها
أتسعت عيني “عاصم” من قذرة هذه المرأة والصدمة ألجمتها حتى قشعرت بدنه ليقول بأنفعال مُصدومًا من حديثها:-
-يا بنت الكلب يا نجسة، تبيع له بنته وكنتِ عايزه يتجوزها عرفي، دا الشيطان ميفكرش أكدة
لم تبالي “جوليا” بأنفعاله أو صدمته لتقول بأختناق:-
-أنا قولتلك اللى عايزه تفرق معاك ايه نجاستى
تأفف بأختناق شديد وهو يقول:-
-يا بجاحتى يا شيخة… جادر
أقترب “قادر” منها بالقوة ويديها مُقيدة فكها ثم ألقى “عاصم” المال فى وجهها وهو يقول:-
-دا مالك النجس اللى كان فى دارين أنا ميدخلش دارى مال حرام، قسمًا بالله يا جوليا ولو ما سيبتى البلد وهجت منها بكيفك لأسيبك الدنيا كلتها
غادر غاضبًا وهو لا يستوعب كيف لزوجته أن تكون ابنه هذا الرجل المسيحي، ربما قلبه ما منعه من الأقتراب أكثر منها وشعور بمساندتها كان الأفضل….
______________________________
وصل “أدهم” إلى منزل “عاصم الشرقاوي” ثم طلب لقاء “مازن” ليأخذه “حمدي” إلى المضيفة وكان هناك “مازن” جالسًا مع “فايق ” وابنه يتحدث بغضب سافر قائلًا:-
-وهى الأصول برضو أن ولدك يروح لها الجامعة يا حاج فايق
دلف “أدهم” فرمقه “مازن” بهدوء وقال:-
-أفندم
جلس “أدهم” جواره ونظر إلى “فايق” و”مصطفى” ثم قال بهدوء وحرج:-
-كنت عايز أكلم حضرتك فى حاجة شخصية
أومأ “مازن” له بنعم وهو يقول:-
-أتفضل
أخذ “أدهم” نفس عميقًا ثم قال بخفوت:-
-أنا أسمى أدهم الطاهر دكتور فى الجامعة
نظر “مصطفى” بأختناق شديد وهو يكاد يفهم سبب مجيء “أدهم” بينما تابع “أدهم” قائلًا:-
-أنا كنت جايلك طلب يد أنسة هيام أخت حضرتك
نظر “مازن” له بأندهاش بينما وقف “فايق” من مكانه غاضبًا ثم قال:-
-واااا منعطلكش يا دكتور العروسة مخطوبة
نظر “أدهم” لهم بحيرة ثم نظر إلى “مازن” الصامت وقبل أن ينفعل “مصطفى” أتاهم صوت “عاصم” يقول بحدة:-
-انهى عروسة اللى مخطوبة!!
ألتف الجميع له ليقول “فايق” بهدوء:-
-جرا أيه يا عاصم بيه مش سبج وأنا طلبت يدها لولدى
نظر “أدهم” له وقد فهم أن هذا هو العريس الذي تقدم لسرقته حبيبته منه ليقول “عاصم” وهو يسير للداخل حيث مقعده وقال:-
-وأنا موافجتش وبعد عمايلك ولدك مموافجش أكتر وحسك عينك مرة تانية تظهر جصادها يا مصطفى ورب العرش وشرف أبوك اللى واجف دا لو عرفت أنك ظهرت جصادها ولو صدفة فى الشارع لأجتلك بيدي ومحدش هيحوشنى عنك
أبتلع “مصطفى” ريقه بتوتر وخوف أجتاحه فتنحنح “أدهم” بخفوت وقال بشجاعة:-
-أنا جيت أطلب يدها وإذا أن شاء الله وافجتوا أجيب أهلي ونطلبها رسمي
نظر “عاصم” له وكنت شجاعته ونظراته وهذا الجراءة نابعة من الحب الكامن بداخله ليبتسم بخفوت وهو يتذكر حديث “حلا” عنه وعن حب “هيام” له ليقول “عصام” بجدية:-
-تشرفنا فى أى وجت يا دكتور كفاية أنك راجل متعلم ومثجف
نظر إلى “مصطفى” بأشمئزاز وهو يقول:-
-ومتربي
غادر “فايق” غاضبًا وهو يقول بنبرة تهديد:-
-بكرة تندم يا عاصم على عمايلك دى وتكبرك وغرورك
تبسم “عاصم” بعفوية على “أدهم” وهو لا يبالي بهذا الرجل ثم قال:-
-نورتنا يا دكتور
تبسم “أدهم” له بعفوية ثم رحل، ليقف “مازن” مع “عاصم” ويدخلوا للمنزل ورأى “حلا” تركض خلف “سارة” بأختناق وهى تصرخ بضيق شديد قائلة:-
-يا سارة
نظر “عاصم” لها بأندهاش وزوجته تركض فى الأرجاء ورغم غضبها ما زالت بسمتها تنير وجهها ليتذكر ما سمعه من “جوليا” عن والدها وهل يخبرها أن والدها “ماكس” ويملك دين أخر أم يلتزم الصمت ويغمض عينيه عن هذه الحقيقة، توقفت “حلا” بصيق شديد من كثرة الركض وألم بطنها ثم قالت:-
-أنا بس أمسكك يا سارة وراح تشوفي
ضحكت “سارة” وهى تخرج لسانها تغيظها أكثر وأكثر لتستشيط “حلا” غيظًا أكبر وكادت أن تركض خلفها مرة أخرى ليقول “عاصم”:-
-حلا
ألتفت له بضيق شديد وهى تقول:-
-أستنى يا عاصم لما أضربها وأخذ حقى
أخذها من يدها بجدية وهو يقول:-
-تعالي أنا عايزك
أخذها ودلف إلى الغرفة بينما تطلع “مازن” بـ “فريدة” وهى جالسة تشاهد التلفاز مع “تحية” و”مُفيدة” فنادها بصوت هاديء قائلة:-
-فريدة
كادت أن تجيبه لتضغط “مُفيدة” على ذراعها بقوة وهى تهمس لها بحدة قائلة:-
-وبعدين أنا جولت أيه؟
تنحنحت “فريدة” وهى تنظر للتلفاز وتأكل الفشار فأقترب “مازن” أكثر وهو يقول بنبرة أكثر:-
-فريدة
نظرت “تحية” لها بأندهاش وهى تقول:-
-ما تردي على جوزك يا بت
لم تبالي وقبل أن يفقد أعصابه رأى والدته تضع الفشار فى فم “فريدة” قبل أن تُجيب عليه ليتوقف للوهلة يحاول أن يفهم ما يراه ويستوعب فجلس جوارها وهو يأخذ من الفشار ويهمس فى أذنها من الجهة الأخرى:-
-أنتِ أتصاحبتى على أمى
اجابته “فريدة” بضيق شديد منه قائلة:-
-ماكلش صالح
همس فى أذنها قائلًا:-
-هتفضلي ضاربة بوزك كدة
رمقته بطرف عينيها بغرور شديد مُصطنع ثم قال:-
-جومي يابت اكويلي القميص عشان خارج كمان شوية
صمتت ولم تُجيب فنظر إلى “تحية” بضيق مُصطنع وهو يقول:-
-شايفة يا حماتى بنتك معاوزش تكوي هدوم جوزها والله اروح اتجوز عليها…
أنتفضت من مكانها مهرولة إلى غرفته ليضحك بعفوية وقال وهو يهندم ملابسه بغرور ويقف:-
-بتموت فيا مع أن دماغها جزمة…
دلف إلى غرفة “هيام” وكانت تنتظر على أحر من الجمر ليقف أمامها بشك من أمرها ثم قال:-
-كنتِ عارفة؟
نظرت “هيام” له بتوتر شديد ثم قالت بتلعثم:-
-عارفة أيه؟
وضع يديه فى جيب بنطلونه وهو يقول بهدوء:-
-على بابا يا هيام، دا مجالش أسمك هَيام، دا جاله هُيام
تنحنحت بحرج من أخاها وقالت:-
-انا مفاهمش أنت بتتكلم عن أيه
قرص وجنتها بدلال ثم قال بعفوية:-
-عاصم وافج عليه
أتسعت عينيها على مصراعيها بأندهاش وفرحة لم تُصدقها وكاد قلبها أن ينفجر للتو وضرباته تضرب أذني “مازن” ليبتسم بعفوية وهو يقول:-
-وااا دا واضح جوى أنك مفاهمش أنا بتكلم عن أيه
قبل جبينها بعفوية وهو يقول:-
-مبارك يا عروسة
تبسمت بخجل شديد ليضمها بحنان وهو يقول:-
-لا عاش ولا كان اللى يبكيكي يا هيام وأنا عايش
طوقته بدلال وإمتنان شديد ثم خرج وهو يقول:-
-غيري هدومك يلا عشان تروحى ويا المجنونة التانية تشوف فستان الفرح
أومأت إليه بحماس شديد ليغادر الغرفة وأتجه نحو غرفته وكانت “فريدة” تقف هادئة وتكوي ملابسه ليقول بعفوية:-
-يا سلام على الجمر لما تبهدله الأيام
لم تجيب عليه ثم قالت بتمتمة:-
-دا اللى فالح فيه
شهقت بقوة عندما شعرت بقبلة على عنقه منه لتفزع من مكانها وهى تقول:-
-مازن
نظر لها بعفوية وهو يقول مُتغزلًا بها:-
-أيه مرتى وربنا
تنحنحت بحرج منه وتوردت وجنتها بلون الدم من الخجل لتقول:-
-والله والمفروض كدة أتصالح مش اكدة
أقترب أكثر وهو يقول بهدوء:-
-عايزة واحدة تانية صح، وبصراحة أنا كمان والله
عادت خطوة للخلف خجلًا منه وقالت:-
-أتلم يا مازن
مسك معصمها وهو يجذبها له بقوة لترتطم بصدره وخرجت شهقتها خجلًا، حادقًا بعينيها بهيام وحبًا مُشتاقًا لمحادثتها ومزاحهم معًا وقال:-
-واحدة بس
ضربته على صدره بخجل وبسمة خافتة على شفتيها وتقوا:-
-عيب يا مازن
طوق خصرها بيديه وهو يقول بحب:-
-وعشان خاطر مازن
صمتت بخجل ليرفع يده يلمس وجنتها بدلال ثم قال:-
-والله بحبك ما بيهون عليا زعلك، متزعليش منى لو أتعصبت عليكي شوية
قلبها لم يتوقف عن النبض بجنون من أجله، حدقت بعينيه كم تسحرها نظراته وكل شيء به حتى انفاسه تعشقها بجنونه فتمتمت بخفوت ونبرة دافئة:-
-أنت عارف أنى مسامحك على طول يا حبيبي
وضع يده على مؤخرة رأسها ليجذبها نحوه ووضع قبلة على رأسها بحنان ثم قال:-
-يلا عشان متتأخريش عليهم … أيه دا انتِ جلبك بيولع من الحب
أبتعدت عنه بذعر شديد ونظرت إلى المكواة بعد أن حرقت القميص، رفع القميص لها بصدمة ثم قال:-
-نار الحب ولعت فى الجميص، أنا ضمنت مستجبلي على يدك، إياك أشوفك ماسكة مكواة تانية
ضحكت “فريدة” بعفوية وهى تحاول قدر الإمكان كبح ضحكاتها فوضعت قبلة على جبينه وقالت:-
-أسفة
ركضت من أمامه وهو يصرخ بقوة:-
-منك لله يا فريدة …..
_________________________________________
تبسمت “حلا” بحماس شديد وسعادة تغمرها بعد أن أخبرها “عاصم” بموافقته وقالت:-
-وأخيرًا.. أنا فخور بك يا عصومى
ضحك على كلماتها ثم قال بحب شديد:-
-بس
نظرت لعينيه ونبرته الدافئة ثم قالت بدلال وخجل:-
-وبحبك
جذبها أكثر له وهى جالسة بجانبه على الأريكة ثم قال:-
-وايه كمان…
تنحنحت بحرج من قربه أكثر ثم لمست وجنته بدلال وقالت:-
-وبموت فيك يا عصومى
حرك حاجبيه لها بخفوت وهو يقول بغزل:-
-اكدة حاف يعنى
ضحكت بعفوية وهى تكاد تقف من مكانها بتعجل وقالت:-
-أنا هتأخر كدة…
مسكها من ذراعها بقوة لتجلس على قدميه ويحدق بها ويديه تطوقها بدلال ثم قال:-
-مهتتحركش من أهنا يا حلا
تنحنحت بخجل ووضعت قبلة على وجنته بدلال ثم قالت بتعجل:-
-خلينى امشي يا عاصم هتأخر على البنات وكمان متنساش تيجى ليا على ميعاد الدكتورة عشان تيجى معايا وتشوف البيبى
رفع يده إلى وجنتها بحب ويضع خصلات شعرها خلف أذنها وقلبه يكاد يجن من ضرباته المُتسارعة ثم قال:-
-أنا كفاية اشوف أم البيبى
تبسمت بخفوت شديد وقال:-
-أنت بكاش أوى يا عاصم
قهقه ضاحكًا عليها بجنون فنظرت له بتعجب ليقول:-
-بكاش… الله يرحم أول ما جيتى أهنا كنتي بتنطجي بالعافية
ضحكت”حلا” بعفوية وهى تتذكر هذه الأيام ليترك لها “عاصم” قبلة دافئة لتقرض شفتها بأغتياظ من جماله ثم قالت:-
-بس أرجعلك يا عاصم عشام متأخرة بس
ركضت مُسرعة وكانت الفتيات بأنتظارها فى الخارج وذهبوا إلى الأتيليه لرؤية فستان زفاف “فريدة” وتناولوا الغداء بعد يوم طويل من البحث عن فساتين لهم، نظرت “حلا” إلى ساعة يدها وكان “عاصم” تأخر على موعدها لتقول “فريدة”:-
-تعالى نروح إحنا معاكي
أومأت لهم بنعم وذهبوا معًا إلى الطبيب ونظروا إلى طفلها فى الأشعة لتبتسم الطبيبة وهى تقول:-
-مبروك ولد
تبسمت “حلا” بحماس شديد وخرجوا معًا من العمارة لترى “عاصم” يصف سيارته على الجهة الأخرى من الطريق لتعقد حاجبيها بضيق من تأخيره فترجل من السيارة هادئًا ونظر لها وتبسم لكن سرعان ما تلاشت بسمته حين ظهرت دراجة نارية أمامهم وبدأت بأطلاق النار بطريقة عشوائية على الفتيات الأربعة ليُصدم “عاصم” مما يراه ………
نهـــــــــــــــــــايـة ……..
- يتبع الفصل التالي اضغط على ( رواية اجنبية بقبضة صعيدي ) اسم الرواية