رواية اجنبية بقبضة صعيدي كاملة بقلم نور زيزو عبر مدونة دليل الروايات
رواية اجنبية بقبضة صعيدي الفصل الثالث و العشرون 23
كانت “هيام” جالسة فى غرفتها باكيةوخائفة من المستقبل القريب وأيام الإمتحانات تقترب لتتذكر طلب “أدهم” لها فهرعت من فراشها إلى مكتبها وبحثت بين كتب الجامعة بتعجل وكأنها تبحث عن طوق نجاتها من الموت لتجد الكتاب الذي استعرته من الجامعة فتنهدت بأريحية وهى تعدل كمقعدها وتجلس عليه ثم سحبت ورقة من درج مكتبها صغيرة وكتبت رسالتها إلى “أدهم” وحسمت أمرها بالذهاب إلى الجامعة اليوم بعد أن قررت التغيب فنظرت للساعة وكانت الواحدة ظهرًا، بدلت ملابسها سريعًا وأرتدت بنطلون جينز وبلوفر من الصوف طويل ولفت حجابها وهى تضع الكتاب فى حقيبتها وخرجت بتوتر، استوقفتها “مُفيدة” بصوت حاد قائلة:-
-على فين يا هيام؟
ألتفت “هيام” لها بقلق ثم قالت:-
-رايحة الجامعة عايزة اجيب ملازم والمحاضرات اللى فاتتنى الأسبوع دا
أومأت لها “مُفيدة” بنعم ثم خرجت مُسرعة تصعد بالسيارة وأنطلق “حمدي” بها إلى الجامعة …
كانت “مُفيدة” تكاد تجن على تغيب “حلا” لأكثر من ثلاثة أيام لترى “عاصم” يغادر الغرفة فسألت بقلق:-
-لسه موصلتش لحاجة يا عاصم
هز رأسه بلا ثم نظر إلى “جوليا” بغضب سافر وقال:-
-لا بس هجيبه، اللى عملها هجيبه هيروح منى فين ويومها هيكون أخر يوم فى عمره
خرج غاضبًا بعد أن وجه رسالة غير مباشرة إلى “جوليا” التى ظهر عليها القلق لأول مرة، جلست “مُفيدة” جوار “تحية” ثم قالت بهمس:-
-أول مرة أشوفها جلجانة أكدة
أجابتها “تحية” وتمارس حياكة الملابس بهدوء:-
-مش بتها ومخطوفة كان الله فى عونها
رفعت “مُفيدة” حاجبها بسخرية وهى تعلم بحقيقتها وتساءلت بتمتمة خافتة:-
-معجول تكون هى معملتهاش… أمال مين؟ فينك يا حلا؟
__________________________________
وصل “عاصم” إلى السرايا وفتح الباب الخلفي للسيارة مع “قارد” وأخرج منه الحقائب والأكياس، أخذ “عاصم” أحدهم وترك البقية لـ “قادر” ثم دلف إلى السرايا وصعد للطابق الأعلي مُتجهًا إلى الغرفة الموجودة فى نهاية الرواق مقابلة للدرج، دلف بعد أن دق الباب مرتين وكانت “حلا” جالسة على المكتب الخاص بها والغرفة مُخصصة لها من أجل الدراسة فقط وبها كل شيء
يمكن أن يساعدها على تحسين البال والذهن كى تساعدها فى الدراسة، أقترب من مكتبها وهى تذاكر بأجتهاد وعينيها لا تفارق المكتب مُرتدية جلابية بيتى من القطيفة وقصيرة تصل لركبتها وتضع على رأسها طاقية نفس الجلابية وشعرها مُنسدل على الجانبين، وقف خلفها وهو يضع يديه على الكتفين لترفع رأسها للأعلى بقوة حتى تراه من الخلف وتبسمت بعفوية وهى تقول:-
-جيت!!
أجابها بنبرة دافئة قائلًا:-
-معلش هملتلك تنامي لحالك عشية
أومأت إليه بنعم وهى تدير مقعدها ذو العلاجات من الأسفل لتنظر إليه مباشرة وقالت:-
-ولا يهمك انا وعدتك أنى مخربش عليك خطتك
تبسم وهو يجثو على ركبته ليبقي فى مستواها ثم نظر لها وهو يخرج من الحقيبة طعامًا من أجلها ويقول:-
-الأكل اللى طلبتيه منى
نظرت للطعام بحماس شديد وهى تجلس على الأرض أمامه وتبدأ تأكل بشراهة وعفوية ليبتسم عليها وهى تتناول الطعام، رفع يده إلى وجهها ليضع خصلات شعرها خلف ظهرها لتكفى عن مضايقتها فى تناول طعامها، رفعت “حلا” رأسها قليلًا حتى تقابلت أعينهم وقالت:-
-عاصم
تطلع بعينيها بصمت مُنتظر حديثها لتقول بخفوت:-
-أنا عايزة أروح الجامعة ممكن تحاول تخلص شوية اللى بتعمله
أومأ إليها بنعم وهو يقول بجدية صارمة:-
-بليل هرد عليكي يا حلا
تبسمت “حلا” بعفوية ثم وقفت على ركبتيها قربه ووضعت قبلة على جبينه بلطف وقالت:-
-كل سنة وأنت طيب يا حبيبي
نظر لـها بأندهاش ليراها تخرج ورقة من جيب جلابيتها فأخذها وهو يحدق بوجه زوجته بحيرة ولا يفهم شيء ليُدهش عندما كانت تحتوى ورقتها علي رسالة دافئة
(كل سنة وأنت طيب يا حبيبى، كل سنة وأنت حبيبى ومعايا وجنبي ما بس حبيبي أنت أهلى ودنيتى وكل ما أملك، عقبال سنين كتير من العمر وأنت معايا وبحضنك تضمنى، happy birthday)
رفع نظره إليها مُندهش وقلبه لا يستوعب ما يراه حتى أنه لم يتذكر يوم مولوده ولأول مرة أحد يتذكر هذا اليوم، تمتم بأندهاش:-
-حلا
ضحكت بعفوية وهى تضع يديها على وجهه تحيطه بهما رغم صغر يديها وقالت:-
-معقول ما أعرف عيد ميلاد حبيبى، دلوقت عندك 36 سنة يا عاصم بتمنى تفضل زيهم ويايا ومعايا
وضع يده خلف مؤخرة رأسها ليجذبها إلى شفتيه ويضع قبلة شكر على جبينها لتبتسم بدلال وهى تقول:-
-سامحنى ما جبت هدية لأنك مانعنى من الخروج وما قدرت أخلى مرات قادر تروح تجيب هدية لجوزى بتعرف أنى بغار
ضحك بعفوية علي زوجته الطفلة ورغم أنه بهذه اللحظة أدرك تمام فرق السن بينهم زوجته أكملت 19 عام من 3 أشهر والآن هو أكمل 36 عام تمامًا ضعف عمرها لأنها الوحيدة التى تمكنت من التسلل غلى قلبه وسكنته وحدها بنبضاته، وحدها من جعلت هذا القلب المتحجر يصرخ بأسمها ويلين لأجلها وأمامها، أمام الجميع يشبه الوحش ويخشاه الكل رجالًا ونساءًا أم أمامها يكن لين كالعجين يمكنها تشكيله بالحب كما تريد، أخذ يدها فى راحة يده وقال بنبرة ناعمة:-
-معجول يجينى هدية أحلى منك يا حلوتى، أنتِ أغلى وأجمل هدية بحياتى كلها يا حبيبتى
أشددت بسمتها أكثر وبعفوية ليأخذ “عاصم” يدها وهو يقول:-
-إذا كان عيد ميلادى بس أنا جبتلك هدية
وقفت معه وهى تسير للخارج ليأخذها بأتجاه غرفتهم لكنه مر من أمامها ولم يدخل، وقف بها أمام الغرفة المجاورة وأخرج مفتاحًا من جيبه ثم فتحها ودلف بها لتجد غرفة أطفال لم تكتمل بعد فتطلعت بها بأندهاش وحماس شديد لتقول:-
-عاصم
تبسم على فرحتها التى تغمرها ثم قال:-
-مكلمتهاش لحد ما تعرفي هتجيبى أيه؟
ألتفت بفرحة تغمرها من الداخل والخارج وهى تمسك يديه الأثنين معًا وقالت:-
-أنا عايزة ولد شبهك فى حنيتك يا عاصم وجمالك
ضحك “عاصم” بعفوية وقبل أن يجيب عليها رن هاتفها باسم “مُفيدة” لتترك الهاتف فى جيبها مرة أخرى فسأل “عاصم” بحيرة:-
-أنا مخبربش كيف تحكي لمُفيدة، دا أنتِ من يوم ما حطيتى رجلك أهنا وأنتوا كيف البنزين والنار
سارت معه للخارج بجدية وهى تقول:-
-من يوم ما جيت يا عاصم وأنا شايفة حنيتها على ولادها، كتير أتمنيت أن يكون عندى أم تحبنى مثلها، حُبها لولادها، كرهها ليا كان لأنى بنت جوزها والست اللى خطفت جوزها، لكن هى كانت حنينة مع الأغراب يا عاصم، مفيش ست جتلها وردتها مكسورة، لأنى ما بكون بنت جوزها قبلتنى وشفقت عليا دا اللى شجعنى أحكي لها
همهم “عاصم” بهدوء ثم وضع ذراعيه على أكتافها وهى قصيرة تسير أمامه ثم قال بعفوية:-
-معجول الشبر ونص دا فكر أكدة
قوست شفتيها بأغتياظ من كلمته لتقول بتذمر وهى تنكز بذراعها فى خصره:-
-اللى خلى الشبر ونص دا يخليك تحبه، وأبعد عنى كدة متكلمنيش
ركضت منه وهو يركض خلفها بعفوية لتصرخ بحماس وعفوية ونزلت الدرج فقال بحذر:-
-براحة يا حلا
ضحكت وهى تلتف إليه وتضع يدها على بطنها من الضحك وقالت:-
-لو خايف على ابنك متحاولش تمسكنى يا عصومى..
ضحك على اسمه بطريقتها المدللة، توقف مكانه لتنظر “حلا” إليه بتعب من كثرة الركض وقالت:-
-تعبتنى يا عاصم
فتحت ذراعيها بقوة وهى تقول بنبرة عابسة عاقدة حاجبيه:-
-طلعنى عشان أكمل مذاكرتى
ضحك بخفوت علي هذه الطفلة وسار نحوها ليحملها على ذراعيه وصعد بها للأعلى ……
_________________________________
أعطت “هيام” الكتاب لأمينة المكتبة دون أن تأخذ الأخر وذهبت بقلق شديد مُتمنية أن يحصل “أدهم” على الكتاب بأسرع وقت، خرجت من المبنى لتُدهش عندما رأت “مصطفى الصديق” يقف أمامها لتزدرد لعابها بقلق من وجوده هنا …….
________________________________
عادت “فريدة” من الخارج تحمل بيدها بعض الأكياس ودلفت لتضعهم بالمطبخ بتعب لكنها صرخت بهلع عندما شعرت بأحد يحتضنها من الخلف لكن سرعان ما هدأت حين رأت وجه “مازن” فنظرت له بعبوس وهى تحاول الأبتعاد عنه وهى تقول:-
-أبعد يا مازن
تبسم وهو يقول بعفوية:-
-مش جبل ما تسامحنى
ألتفت له ويديه تحيط خصرها بقوة حتى لا تفر هاربة منه لتقول:-
-كل مرة ترمي التهمة عليا وأكون أنا السبب، لو حد سألك مين سبب الزالزل والحروب فى سوريا هتجول فريدة ، لا يا مازن أنا مهسامحكش
حاولت دفعه بعيدًا لكنه أحكم يديه عليها لتتذمر بغضب أكبر عليه فقال:-
-بذمتك باجي أسبوع على فرحنا وأنت هتفضلي زعلانة أكدة
حدقت بعينيه بضيق شديد ثم قال:-
-ولو الفرح النهار دا مهسامحكش يا مازن لأنك متستاهلش دا، وبعدين فرح أيه وأختك مخطوفة يا مازن على الأجل دور عليها
تبسم بعفوية وأقترب خطوة منها أكثر بغزل وقال بنبرة خافتة:-
-بذمتك فى واحدة تكون ويا جوزها وتبجى مخطوفة، تعالى أخطفك أنا كيف ما حلا مخطوفة
تطلعت بوجهه بعدم فهم وهى لا تعرف مقصده ليقول بهمس فى أذنيه:-
-ترهننى أن حلا ويا عاصم
تذمرت على حديثه وبروده وهو لا يتأكد من الأمر:-
-بالسهولة دى
أنقر على وجنتها بدلال ثم قال:-
-تجريبًا بيجضوا شهر عسل اللى معملهوش عجبالنا يا حياتى
دفعته بعيدًا عنها بضيق شديد ثم قالت:-
-بعينيك يا مازن
هربت من المطبخ غاضبة منه وهذه المرة حسمت أمرها على تعليمه درسًا قاسيًا ….
_________________________________
كانت “جوليا” جالسة على الفراش بغرفتها وهى تنظر لهذا التحليل الذي يثبت أن “حلا” ليست أخت “مازن” كأن أحدهم يعلم بحقيقتها ويهددها الآن وعقلها يكاد يجن من هذا المجهول الذي يعرف حقيقتها وربما يكن هو من أختطف “حلا” الآن، أرتعبت ذعرًا عندما وصلتها رسالة على الهاتف فمسكت الهاتف بتوتر وخوف لترى الرسالة تحتوى على موقع ومعها كلمتين (مكان حلا، الساعة 6)
ترددت كثيرًا فى الذهاب لكنها ذهبت فى الموعد إلى المكان المحدد وصُدمت عندما دلفت والباب أغلق خلفها لتخرج منها شهقة قوية تدل على خوفها، ألتفت بقلق وسارت فى هذا المكان المهجور وفزعت عندما رأت “عاصم” جالسًا على المقعد بأنتظارها، عادت خطوتين للخلف وتوقفت عندما أرتطام جسدها بشيء من الخلف فنظرت للخلف فهلع وكان “قادر” ويضع مسدسًا بمنتصف ظهرها، تمتم “عاصم” بنبرة جادة قائلًا:-
-كنت خابر زين أنك هتيجى
تنحنحت بتوتر شديد ثم قالت:-
-أى أم بنتها مخطوفة هتعرف مكانها لازم تيجى
قهقه “عاصم” ضاحكًا وهو يقف من مكانه ويضرب نبوته على الأرض مع كل خطوة له وكأنه يثير خوفها بهذا الصوت يقول بتهكم:-
-أم…
وصل أمامها ليلطم وجهها بصفعة قوية أسقطتها أرضًا وسمع صوت ألمها ويتحدث بجحود قائلًا:-
-أنا مبمدش يدى على حريم لكن أنتِ مستحيل تكوني حرمة أنتِ شيطانية وحظك الزفت أن جدرك وجعك فى طريجى أنا وتكون نهايتك على يدى
تتطلع “جوليا” به بخوف شديد من وجهه الغليظ ونظراته المُخيف ليجثو على ركبتيه أمامه ثم مسكها من شعرها بقوة وهو يقول:-
-أتوجعي يا جوليا، عاوز أسمع صوت صراخك وأشوف دموعك لحد ما أشبع منها وأحس أنها تكفي دموع ووجع مرتى
تطلعت به بخوف وهى ترتجف بين يديه ويشعر بأنتفاضها ليصفعها مرة أخرى وهو يقول:-
-الجلم دا عشان يعلمك كيف تكدبي وتجولي أنها بنت عمى
أرتجفت بحزن شديد ودموعها تتساقط على وجنتيها بقوة وقالت:-
-أنا مكدبتش….
صفعها مرة أخرى بقوة أكبر وغضب أضعف وقال بنبرة غليظة:-
-لسه بتكدبي مبتتعلميش يا جوليا، أنا بجى هتوبك حتى لو حكم الأمر أنى أعلجك أهنا كيف الدبحية
زحفت للخلف بخوف منه وهى تتألم من صفعته، وقف “عاصم” مكانه وسار نحوها وهو يضغط بقدمه عليها وقال بقسوة:-
-لسه هتتعلمى كيف تهددى مرتى وولدى .. صحيح ولدى اللى عاوزة تأخديه من أمه
سحب المسدس من يد “قادر” ووجهه نحوها لتصرخ بهلع شديد:-
-لا أنا هعملك اللى عايزاه بس ما تموتنى، خد حلا، خدها أصلًا ما عايزها
ضحك بسخرية وأطلق الرصاصة على قدمها لتصرخ بألم شديد ثم وجهه مرة أخرى على رأسها ليقول:-
-حاجة واحدة تغفرلك وتنجذك من غضبي، مين أهلها؟ أهل حلا؟
أبتلعت “جوليا” ريقيها بصعوبة شديدة ثم قالت بألم:-
-من الأحسن أنك ما تعرف
كاد ان يضغط على الزناد لتقول بهلع شديد:-
-معجول تجبل أن مرتك تكون مسيحية مثلًا، لتكون فاكر أن كاليفورنيا بلد أسلامية، لمصلحتك تعتبرها بنت عمران
ثقب عينيه بها أكثر بحدة ليقول:-
-دى مشكلتى أنا، وحلا دلوجت مسلمة وبتصلي ميفرجش كتير حتى وأن كانت يهودية، اللى يخصك ومطلوب منك أن تجوليلي مين أهلها
ترددت كثيرًا فى الحديث ليطلق “عاصم” الرصاصة الثانية على قدمها الأخرى وقال بضيق:-
-خديها يا جادر أربطها لحد ما تتصفى من النزيف وتموت خليها تموت باسرارها
أبتلعت ريقيها بألم شديد وهى تمسك قدميها المجروحتين وتتألم لتقول:-
-لا هقولك…
لم ينتظرها بل غادر حتى يرسل لها رسالة واحدة أنه سيد القرار هنا وهو من يقرر متى تتحدث ومتى تموت؟ خرج كأنه لا يبالي بمعرفة أسرارها وليقيدها “قادر” فى العمود ووضع قماشة فى فمها وفوقها لاصقة يمنعها من الصراخ والالم وقدميها تنزف …..
___________________________________
كانت “مُفيدة” جالسة مع “مازن” و”تحية” ونزلت “هيام” من الأعلى هادئة ووجهها شاحبًا ووقفت أمامهم، نظروا لها بهدوء لتقول:-
-أنا موافجة اتجوز مصطفى
نظر”مازن” و”مُفيدة” لها بصدمة ألجمتهم من قرارها ولم تتخيل نهائيًا أنها ستغير قرارها هذا بعد ظهور “مصطفى” ليقف “مازن” من مكانه وهو يقول بصدمة حادة:-
-أنتِ جولتى أيه؟
أجابته بتوتر شديد قائلة:-
-جولت موافجة أنا شوفته فى الجامعة وطلع شكله حلو وأنا موافجة
مسك “مازن” ذراعها بقوة وضيق شديد من لقائها به وقال:-
-شوفتى كيف؟ ليكون هددك يا هيام؟
هزت رأسها بالنفى بخوف شديد ثم قالت بتلعثم:-
-لا، هيهددنى بايه مثلُا!!
صاح “مازن” بها بانفعال شديد قائلًا:-
-أنا هشوف كيف يجيلك لحد عندك أكدة ويجابلك من ورانا، دا انا هخرب بيت أبوه
خرج من المنزل غاضبًا لكن استوقفه “عاصم” على باب المنزل يدخل وبجواره “حلا” فتبسم الجميع بحماس وركضت “حلا” إلى “مُفيدة” بحماس وأشتياق لتعانقها برحب وهى تمسح على رأسها ثم أبعدتها عنها وهى تحدق بها وقالت:-
-أنتِ زينة
-هيام
ألتفت له بضيق شديد وتركت “حلا” بعد معانقتها لتقول بخنق:-
-أنا موافجة يا عاصم أتجوز مصطفى خلاص الموضوع أنتهى
أتسعت عيني “حلا” على مصراعيها لتقول:-
-نعم… تعالي معايا
أخذتها للغرفة بضيق شديد من قرارها وقالت:-
-أيه اللى بتجولي دا…
صمتت “هيام” بحزن وبدأت عينيها تدمع لتقول:-
-حلا، أنا ..
قصت لها ما حدث من “مصطفى” لتصدم “حلا” بخوف وصدمة ألجمتها …..
- يتبع الفصل التالي اضغط على ( رواية اجنبية بقبضة صعيدي ) اسم الرواية