رواية لهيب الانتقام الفصل الثاني و العشرون 22 - بقلم نيرة عبد الله

   رواية لهيب الانتقام كاملة بقلم نيرة عبد الله عبر مدونة دليل الروايات 

رواية لهيب الانتقام الفصل الثاني و العشرون 22 

  

أدهم: عارف إن نبيل يبقي أبويا الحقيقي مش إنت

كمال بصدمة وغضب: إي الهبل اللي إنت بتقوله ده إنت إبني أنا ي أدهم

أدهم: متحاولش تخبي عليا ي بابا لان قرأت مذكرات ماما بعد ما ماتت وعرفت كل حاجة

كمال بحزن: عرفت إي ي أدهم

أدهم والدموع متجمعة في عينه: عرفت إن نبيل كان معجب بماما وبيحبها بس هي مكنتش بتحبه وكانت بتحبك إنت ولما إتجوزتك هو إضايق جداا وخطفها بعد ما إتجوزتوا بشهر؛ وغمض عينه بألم وقال: وطول الفترة اللي كان خطفها فيها كان بيع”تدي عليها بأب”شع الطرق ولما عرف إنه حامل رجعها ليك تاني لانك لما تعرف إنها حامل من حد غيرك هتتكسر وهتبعد عنها وهطلقها بس اللي حصل غير كده إنت مطلقتهاش وربيت إبن غيرك كأنه إبنك بالضبط ومش بس كده إديته إسمك كمان

كمال بدموع: حبي لامك ي أدهم كان أقوي من أي حاجة أمك كانت حب عمري ي أدهم وكنت متأكد إن نبيل مش هيعدي حكاية جوازنا بالساهل بس عمري ما تخيلت إنه هيعمل فيها كده وعارف إن اللي عمله فيها كان غصب عنها ومش بإيديها وإنها كان عندها استعداد تم”وت نفسها ولا إن نبيل يلمسها بس لما رجعتلي وشوفت أثار للحبل علي إيديها بطريقة بش”عة عرفت إنها كان رابط”ها طول 3 شهور اللي كانت بعيده عني فيهم

أدهم بدموع: لما عرفت الحقيقة بعد ما ماتت كنت مستني اللحظة اللي تتغير فيها معايا وتطردني من بيتك بس كل ده محصلش بالعكس إنت إهتميت بيا أكتر وكنت بتحاول تعوضني عدم وجودها كأني إبنك بالضبط ويمكن أكتر

كمال بعصبية: إي كأني إبنك دي ي أدهم إنت إبني وهيفضل إسمك أدهم كمال الاسيوطي لحد أخر يوم في عمرك وإياك أسمع تقول إنك مش إبني دي تاني مفهوم؛ وغمض عينه وقال: إنت حتة من ثريا ي أدهم ودي كانت حاجة كافية عندي أوي إني أحبك وإديك روحي لو طلبتها بس سبحان الله لما إتولدت وشيلتك ربنا زرع في قلبي حب كبير ليك كانك من صلبي وإكتفيت بيك من الدنيا وعمري ما ضغطت علي ثريا إننا نجيب طفل تاني وحبي بيك كان بيكبر كل يوم وبيزيد والحاجة الوحيدة اللي كنت بتتمناها إن ربنا ميبعدكش عني أبدا في يوم وتفضل ديما معايا

أدهم كان بيسمع كان كمال والدموع نازلة من عينه وبعدها حضن كمال وكمال ضمه لحضنه جامد وقال:إنت حته من قلبي ومن روحي ي أدهم وصاحبي وسندي وضهري إياك في يوم تسمح لاي حاجة تبعدك عني ي حبيبي إياك

أدهم: أبعد عنك إزاي ي بابا إنت أبويا الوحيد اللي أعرفه ومعرفش غيره ونبيل بالنسبة ليا مجرم هقبض عليه وهدفعه تمن اللي عمله فيك وفي أمه زمان وهيدفع تمن قتله لابو كيان وكذبه وخداعه ليها

كمال مسح دموع أدهم وقال: وانا هبقي في ضهرك ي أدهم ومش هسمح لنبيل إنه يمس منك شعرة واحدة؛ بس فيه حاجة واحدة هطلبها منك ونفسي تعملها

أدهم: حضرة اللواء يطلب وأنا أنفذ علطول

كمال: سامح كيان ي أدهم كل اللي عملته ده غصب عنها اللي مرت بيه زمان مش سهل ونبيل استغل وجعها ولعب عليها وخدعها وإي حد مكانها كان هيعمل كده؛ سامحها ي حبيبي وبلاش تضيعها من إيدك هي بتحبك وإنت بتحبها إديها فرصة وإبدأ معاها من جديد ي أدهم

أدهم إبتسم علي كلام كمال وقاله: أنا هطلع عشان أرتاح شويه تصبح علي خير ي بابا وباس راسه

كمال: وإنت من أهله ي حبيبي

في غرفة أدهم

أدهم فتح الباب وقفله براحة وراح قعد قدام كيان وشال خصل شعرها اللي نازلة علي وشها وسرح في ملامحها الهادية والجميلة وملامح وشه إتحولت للغضب لما إفتكر ضرب فريد ليها؛ وإتنهد وقال: وحياتك عندي لدفعه تمن كل لحظة مد فيها إيده عليكي

وغطها كويس وقرب منها باس جبينها؛ وغير هدومه ونام جنب كيان علي الكنبة

تاني يوم

كيان كانت بتحلم بفريد وهو بيحاول يعتدي عليها وفضلت تهز رأسه بلا وهي نايمة وتقول إبعد عني متقربش منه؛ لحد ما قامت من النوم مفزوعة وقالت بصوت عالي: إبعد عنييييييي

أدهم أول ما سمع صوتها قام بسرعة وجري عليها خدها في حضنه وهي مسكت في هدومه؛ وهو قال: إهدي ي كيان إهدي ي حبيبتي ده كان كابوس إهدي

كيان برعشة ودموع: فريد كان عاوز يع”تدي عليا

أدهم ضمها أكتر لحضنه وقال: الح”يوان ده ملحقش يقرب منك ولا يلمسك ومفيش حد هيقدر يقرب منك طول ما انا فيا نفس إهدي بقي عشان خاطري إهدي؛وباس راسها وفضل يملس علي شعرها لحد ما هدت

كيان طلعت من حضنه وبصتله وإفتكرت كلامه لما قالها(معتش ينفع نكون سوا؛وصعب أسامحك)

كيان زقته وأدهم بصلها بإستغراب ولسه راحة تفتح الباب مسك إيديها وقال: إنتي راحة فين

كيان فلتت إيديها وقالت: ملكش دعوة بيا

أدهم بغضب: نعم ي ختي عيدي اللي قولتيه تاني كده

كيان بعصبية: ملكش دعوة بيا ي أدهم إي بتتدخل فيا ليه مش قولت إننا مش هينفع نكون سوا ومش هتسامحني يبقي عاوز مني إي تاني

أدهم قرب منها وكيان فضلت ترجعت لورا لحد ما خبطت في الباب وهو حاصرها بإيده وقال:إنتي قد كلامك ده

كيان بقوة: أيوا قده ي أدهم ولو سمحت ملكش دعو…..؛ وقاطع كلامها ببو”سة كلها حب ولهفة وشوق وحنان بس إتحولت بوس’ته من حنينة وهادئة إلي عنيفة ومدمية وبعد لما حس إن كيان بحاجة للهوا؛وسند جبينه قدام حبينها وقال: بحبك ي كياني

كيان بدموع: قولت إي

أدهم وهو بيمسح دموعها: بحبك ي كيان وكل كلمة قولتها ليكي كانت من ورا قلبي ي كيان وحتي لو أنا عاوز يبعد عنك قلبي رافض بعدك عنه وبعدين عمرك شوفت حد بيبعد عن روحه إنت بقيتي روحي وكل حاجة ليا

كيان إبتسمت علي كلامه وحضنته؛ وأدهم بادلها الحضن ومن شده شوقه ليها رفعها من علي الارض

كيان: مسامحني مش كده ي أدهم

أدهم بإبتسامة: مسامحك ي كياني

كيان ضحكت وحضنت أدهم تاني؛وهو دفن وشه في تجويف رقابتها وشم ريحيتها اللي بقت بالنسبة له إدمان

في مكتب نبيل

عدنان كان قاعد مكان نبيل وبيشوف شغله مكانه؛ بس دخل عليه نبيل وعدنان أول ما شافه قام وقف

عدنان: إي اللي جابك ي باشا وإنت تعبان

نبيل بألم: أخبار الصفقة الجديدة إي

عدنان: كله تمام ي باشا والتفاصيل هتجيلنا قريب

نبيل: لازما نركز في الصفقة دي لانها هتبقي ضربة كبيرة

عدنان: متقلقش ي باشا؛بس قولي مين اللي عمل فيك كده

نبيل: كيان هي اللي عملت كده

عدنان: مش قولتك ي باشا البت دي ملهاش أمان زي أبوها لما وصلت للي عوزاه كان عاوزه تخلص عليك

نبيل: كيان عرفت الحقيقة ي عدنان وعرفت إني كنت بخدعها

عدنان: محدش يعرف الحقيقة دي غيري انا وفريد معقولة يكون هو اللي قالها

نبيل: عشان كده لازما نخلص منه وبسرعة

عدنان: طب وكيان ي باشا هتعمل معاها اي

نبيل: هخلص منها هي كمان زي ما خلصت من أبوها بس ضربة زي دي محتاجة تخطيط عالي أوي

في بيت فريد

كان واقف قدام المرايا وبيعقم جروحه؛ وقال بتوعد: إما جبتك راكع تحت إيدي مبقاش أنا

وسمع الباب بيخبط وراح يفتح وإتصدم لما شاف أدهم ولسه هيقفل الباب حط رجله وزق الباب؛ وهجم علي فريد وكان بيضربه بغل وعنف ومكنش شايف قدامه غير فريد وهو بيضرب كيان؛ ومسكه من هدومه وقال: إي ي فريد باشا مش شايفك بتضربني يعني ولا حتي بدافع؛ وأكمل بسخرية: مش قولتك مش بتعرف تتشطر إلا علي ستات

فريد بصله بغضب ولسه هيضربه؛ أدهم مسك إيده وتناها ورا ضهره وقال: إي ي فريد شكلك مش بتعرف تضرب غير واللي قدامك مربوط

فريد بزعيق: عايز إي مني ي أدهم

أدهم زقه وقال: أول حاجة تبعد عن كيان وإياك تفكر تقرب منها تاني أو حتي تلمسها لان لو عرفت إني بصيت ليها حتي هموتك بالبطئ ي فريد

فريد بغضب: وتاني حاجة إي هي

أدهم: تاني حاجة بقي إني إكتشفت إن حضرة الظابط بياخد رشوة من تجار المخدرات عشان يخلص شغلهم فتخيل لو الوزاره عرفت حاجة زي كده هتتسجن كام سنه

فريد بترجي: لا ي أدهم أوعي تعمل حاجة زي كده أنا مقدرش اعيش من غير شغلي ولو علي كيان هبعد عنها وهمشي عدل والله

أدهم: ممكن أسكت ومتكلمش بس بشرط

فريد: إي هو الشرط ده وأنا موافق عليه من غير ما أعرفه

أدهم: تروح لنبيل وتحطله جهاز التصنت ده في مكتبه وتقولي كل حاجة تعرفها عن شغلها

فريد بصله وفضل ساكت؛ أدهم إتنهد وقال: شكلك مش موافق يبقي معنديش حل غير إني ابلغ عنك

فريد بتسرع: لا انا موافق وهقولك كل حاجة

أدهم: حلو كده أوي هتروح إنهارده لنبيل وتحط له جهاز التنصت ده ولو فكرت تخون وقتها هبلغ عنك

فريد: إتفقنا ي باشا؛ وبعدها حكي لادهم كل اللي يعرفه عن نبيل

في الليل

فريد راح لنبيل مكتبه وخبط علي الباب ودخل؛ نبيل أول ما شافه رجع ضهره لورا؛ وقال: إي اللي جابك عندي

فريد: لان هدفنا انا وانت بقي واحد

نبيل: وإي هو هدفي بقي

فريد: إنك تخلص من كيان بعد اللي عملته معاك

نبيل: وإنت عاوز تخلص منها ليه بقي مش كنت بتحبها

فريد: بس هي مش عوزاني وطالما هي مش عوزاني يبقي مش ملهاش لازمه تفضل عايشة قولت إي

نبيل: هنخلص منها إزاي متنساش إن كيان مش سهله

فريد: الصعب فيه أصعب منه ي باشا وكيان كلمه السر بتاعتها ادهم فسيبها ليا انا هعرف أجيبها بس قبل ما نقتلها إسمحلي أوجب معاها شويه

نبيل بخبث: مش إنت لوحدك اللي هتوجب معاها

فريد بضحك: طول عمرك شقي ي باشا

نبيل بضحك: خلينا نشرب حاجة سوا بما إننا إتفقنا

فريد: وماله ي باشا

نبيل قام يعمل كاسين له ولفريد؛ وفريد استغل ده وحط جهاز التنصت في مكتب نبيل وبعدها جه نبيل وقاله: كاسك ي فريد

فريد: من يد ما نعدمها ي باشا؛ وبدا يشرب وبعد ما خلص شرب بدأ يحس إنه مخنوق ومش قادر ياخد نفسه حتي وسمع نبيل بيقول: ده جزاء اللي يخون نبيل الجرحي ي فريد

فريد بصله بغضب وفجأه حس بخنقة جامد ووقع علي الارض ميت؛ نبيل كان بيبصله ببرود……

• يتبع الفصل التالي اضغط على ( رواية لهيب الانتقام ) اسم الرواية