رواية مجهول الهوية كاملة بقلم اسماعيل موسي عبر مدونة الروايات
رواية مجهول الهوية الفصل الثامن عشر 18
لاتعرف قدره حتي تخسره
بعض البشر يظلون اوغاد فلا تحاول تغيرهم
إنطلق المبصر في الظلام، ناصر، نحو سفح تله قريب، ظن، أن من الممكن أن يجد الأعشاب التي يحتاجها هناك
كان سفح التله مخضر، نمت خلاله أعشاب وحشائش كثيره إلا عينه المتمرسه، إنتقت بمساعدة يده ما يحتاجه.
عشبة السارنخاسون المقويه للمناعه، عشبة انطاحسه الملتويه المغذيه للجسد، مجموعة عشبة قيق الوديعان المحفزه لضربات القلب،
ملكة الأعشاب سولانتيكون المضاده للالتهابات، وعشبة سلانس التي تخلط بعشبة طانوس فتداوي الجراح وتساعد علي التأمها
جمع كل ذلك في خرقه وضعها علي كتفه وعاد في صمت وظلام مرهب يشعرك ان البشريه انتهت نحو الخيمه
الفتاه الزرقاء كانت راقده علي جانبها الأيمن وكانت قد فتحت عينيها بأعياء تعاين المكان الذي وجدت نفسها فيه
عندما دلف ناصر داخل الخيمه رمقته بعيونها الزرقاء بأستسلام ميت خرج من القبر بعد وفاته بأسبوع
ارتعش جسدها عندما اقترب ناصر منها، قال ناصر لا تخافي، بيني وبينك عهد الله، ما احضرتك هنا الا لمساعدتك وليس لي غرض اخر
دوت كلمة الله في الخيمه وعم سلام وسكينه
جلس ناصر جوار الفتاه الزرقاء، وضع رأسها على ركبتيه، طلب منها ان تفتح فمها ووضع فيه بعض الأعشاب لاكتها الجنيه الزرقاء ثم فقدت الوعي مره اخري
دهن ناصر جراحها بمنقوع عشبة سلانس وطانوس ثم خرج ليتمدد أمام الخيمه علي ظهره ساندآ رآسه بيديه محملقآ في السماء الصافيه
كان قلق من تأخر كيرا وفقطاحه، شرد لبعيد حيث الا شيء ولم يوقظه من شروده الا صراخ الجنيه الزرقاء والتي كانت تنهش جسدها بأظافرها من الوجع
هناك شيء خاطيء، ناصر مدرك جدا انه لم يخطاء في علاجه لكن الفتاه تصرخ كأنها على وشك الموت
استقبل ناصر القبله، حضر الدائره بيديه بعد أن الصقهم ببعضها، ظهرت سانتا علي يده في صوره مصغره كانت مبتسمه لرؤيته
ناصر بسرعه، سانتا أرغب بمساعدتك؟
سانتا انت لم تخطيء يا ناصر لكن الفتاه مسحوره، تعرضت لتعويذه سوداء، السحر يقاوم العلاج
ناصر ماذا بيدي أفعله؟
سانتا، الفتاه ستموت
ناصر لابد أن هناك حل؟
سانتا ، لا أعلم علاج للسحر الأسود الا عشبة قنفقاع، هذه العشبه نادره وبالغالب لا يحتفظ بها الا الساحر الذي القي التعويذه في حال رغب برفع تعويذته
عليك ان تجد الساحر، الذي القي عليها التعويذه وتحضر العشبه منه، ولا اعتقد انك قادر علي ذلك
الفتاه لن تصمد جسدها يتأكل من الداخل
ساعديني من فضلك سانتا، امنحيني معلومه مفيده؟
سانتا الذي القي عليها التعويذه ساحر من الجان وهؤلاء يقطنون
المدينه المهجوره
كيف أجدها؟ سألها ناصر بيأس
سانتا – المدينه المهجوره غير موجوده وموجوده، يقول البعض انها في أعلى تلال سنيبس التي لم يصلها احد من قبل، بينما يقول البعض
انها توجد في قعر البحر تحرسها ملكات الاوغوندات
سانتا وقد لمحت الفتاه الزرقاء خلف ظهر ناصر عندما تحركت علي جانبها
ناصر هذه الفتاه غريبه، انصحك بالأبتعاد عنها، لماذا توقع نفسك في المشكلات؟
ناصر، كيف غريبه؟
سانتا حتي من مكاني هذا وصلتني منها طاقه قويه، إنها ليست جنيه عاديه يا ناصر
ناصر وهو ينظر تجاه فتاة الجان الزرقاء بحزن، لكنها ستموت
سانتا وقد ضايقها حزن ناصر، ربما هناك حل آخر
ناصر، بلهفه، انطقي سانتا
سانتا – عشبة حورية الغابه قد تعطل السحر وتمنحها بعض الوقت، إذآ كنت محظوظ ستجدها علي سفح التلال
ناصر سأبحث عنها
سانتا بعد صمت هناك شيء آخر ناصر، عليك ان تمنح عشبة حورية الغابه للفتاه ثلاثة أيام متواصله، ويكون القطاف يوم بيوم،
ناصر لن اتركها حتي لو ظللت شهر هنا
سانتا وهي تختفي بعد أن سمعت صراخ قريب من كهفها، الوداع ناصر
اختفت الدائره
كانت الفتاه الزرقاء لازالت تصرخ من الوجع وتقطع جسمها بأظافرها مما اضطر ناصر لتقيدها حتي لا تؤذي نفسها
قال ناصر للفتاه، سأذهب للبحث عن التشبه ولن أعود الا ومعي علاجك
الفتاه الزرقاء توميء برأسها وهي تكتم ألمها
انطلق ناصر للبحث عن العشبه بعد أن نسي كيرا وفقطاحه تمامآ، عاد قبل الفجر وبيده عشبة حورية الغابه
عندما مضغتها الفتاه الزرقاء شعرت ببعض الراحه ونامت
ولا وجود لكيرا والحشره
ناصر وهو يفكر بقلق، كيرا تستطيع الاهتمام بنفسها ما يعنيني الان تلك الفتاه المسكينه
عندما حل الليل خرج ناصر مره اخري لإحضار العشبه ووفق بذلك، ايقظ فتاة الجان ومنحها العشبه لتمضغها بأمتنان
شعر ناصر ان حالتها تحسنت، سألها عن اسمها وسبب الاصابات في جسدها لكن الفتاه لم تبدي رغبه في الكلام ونامت مره اخري
نام ناصر خارج الخيمه ولم يلحظ ان الجنيه الزرقاء استعادة وعيها واستطاعت الوقوف والحركه
في لمح البصر نامت الجنيه الي جوار ناصر وهي تتأمله لبعض الوقت، قبل أن تختفي فجأه
فتح ناصر عينيه صباح اليوم التالي ودلف داخل الخيمه للأطمانان علي الفتاه الزرقاء لكنه لم يجدها
اسف ناصر لرحيلها فقد كانت تحتاج لجرعه اخري، لكن الذي شغله فعلا اختفاء كيرا والحشره
فك مرابط الخيمه وحملها فوق كتفه، فكر انه لا فائده من البقاء هنا وان عليه البحث عن كيرا
وهو ينفض جسده من الرمال سقط منها خاتم ازرق، لم يعلم ناصر من أين اتي
تأمل ناصر الخاتم الجميل بنقوشه الغريبه قبل أن يضعه في أصبعه الي جوار خاتم الحميمه ماغ
انطلق ناصر في طريقه نحو الشمال حتي انتصف النهار حينها رأي مجموعه من الفرسان قادمين نحوه وغيمه من التراب تحلق في الهواء
توقف ناصر في مكانه بعد أن وضع الخيمه علي الأرض
التف الفرسان حول ناصر وقبل ان يفلح في مقاومتهم شلو حركته وقامو بتقيده بالحبال، سمع أحدهم يقول سنجني مبلغ جيد من بيع ذلك العبد
- يتبع الفصل التالي اضغط على ( رواية مجهول الهوية ) اسم الرواية