رواية لحظة وداع مؤقت الفصل الثامن 8 - بقلم اسراء ابراهيم

الصفحة الرئيسية

 رواية لحظة وداع مؤقت كاملة بقلم اسراء ابراهيم عبر مدونة دليل الروايات 


 رواية لحظة وداع مؤقت الفصل الثامن 8

نظرت له ميار بمغزى وقالت: أنت مطلق ليه تتجوز واحدة لسه مادخلش في حياتها أي شخص قبل كدا؟ ليه ماروحتش تشوف واحدة تناسبك تكون زيك؟

كان سؤالها صدمة بالنسبة له، فلم يتوقع أن تسأله هكذا

نعمان بتوتر: عمتي تعرفكم ورشحتك ليا، ومدحت فيكي وقالتلي على مواصفات فلقيتها قريبة من شريكة حياتي اللي عايزها

أنا كنت متجوز بدري من وأنا عندي 25 سنة أهلي أصروا إن أتجوز لأن أنا ابنهم الوحيد وعايزين يفرحوا بيا شافوني بقيت راجل وقد المسؤولية

لكن حقيقي ماكنتش قد المسؤولية اتحملت حاجة أكبر مني، ماخدتش فرصتي في الحياة اللي لقوني مسكت شغل فكروا إني هقدر أصرف على بيتي

أنا وقتها ماكانش عندي الخبرة اللي هو ممكن يواجهني صعوبات ومشاكل ماكنتش مستعد لها

بعد تلات سنين طلقت اللي اتجوزتها هى كمان ماكنتش فهماني ماعرفتش أختار كويس ماكنتش وقتها عارف أميز مين الشريكة الصح ماكانش عندي مواصفات لفتاة أحلامي ولا كنت عارف عايز إيه؟

بس أول ما شوفتك ارتحتلك حقيقي يعني، وحسيت فعلا أنتِ الشخص الصح اللي لازم يبقى في حياتي


أنا مابفكرش بسطحية كدا اللي هو إن لو طالما اتجوزت قبل كدا يبقى أروح أدور على شخص نفس حالتي، أو لو أنا ماتجوزتش قبل كدا يبقى ماينفعش أتجوز واحدة اتجوزت قبل كدا، لأ دلوقتي بشوف الصح وأعمله، المهم إن الشخص دا تكون مرتاحله وواثق إنه الاختيار الصح

إنما شغل إني سنجل يبقى أروح لواحدة سنجل

أو أنا مطلق يبقى أروح لواحدة مطلقة

أو أنا أرمل يبقى أروح لواحدة أرملة، دا غلط احنا بنختار الشخص الصح اللي هتقدر تكمل معاه وتتحمله

نظرت له ميار باقتناع وإن كلامه صح، فقالت: تفكير كويس يا أستاذ نعمان

نعمان ببصيص من الأمل إنها ممكن توافق فقال: طب حابة تسألي عن أي حاجة تانية؟

فقالت ميار: لأ، وهصلي استخارة وأبقى أوصلك ردي مع ماما

وقف نعمان وقال: تمام وأنا منتظر ردك، وإن شاء الله يفرحني

فقالت: ربنا يقدم اللي فيه الخير

خرج سلم على سلطان وصابرين وسدرة ومشي

وجهوا نظرهم لميار لكي يعرفوا رأيها، صابرين بتراقب: ها حلو صح عجبك مش كدا؟

أكمل سلطان: طيب أوي ومتفهم مش كدا، قولي إنك موافقة يلا بسرعة

سدرة: باين كدا إنك ارتاحتي له

نظرت لهم ميار بضيق وقالت: لأ

نظروا لها بصدمة وقالوا في صوت واحد: لأ ليه؟

جلست ميار على الكرسي وقالت: يعني لسه هصلي استخارة وأوكل أمري لربنا، وإن كان خير ليا يبقى ربنا هيسر الأمور، ولو شر ليا يصرفه عني

سلطان وهو يربت على كتفها قال: عين العقل يا بنتي، بس من امتى وأنتِ عاقلة وبتفكري كدا؟

نظرت له ميار بتضيق عين وقالت: لا بجد؟ أنت بتشكك فيا؟

سلطان: أبدا يا حبيبتي، أنا بقولك وافقي عليه حقيقي هيبقى يا بختك لو من نصيبك، وأنا نظرتي في الناس مش بتخيب

ميار بسخرية: على يدي يا حبيب أختك

سلطان: تقريبا بتهزأ باحترام، ماشي همشي أنا بقى عشان ألحق أنام

صابرين: معلش يا بني تعبناك معنا طول النهار شغل في الورشة وعايز ترتاح

سلطان بصدق: ما تقوليش كدا يا مرات عمي أنتم عيلتي ودي أختي، يلا بقى سلام

ومشي، وقالت ميار: هدخل أنا كمان عشان أنام، لأن اليوم بكرة هيبقى كله شغل

صابرين: ماشي، وأنا هدخل أصلي قيام الليل وأنام

سدرة: وأنا هروح أكلم صحابي شوية وبعدين أنام

دخلت ميار تتوضى عشان تصلي استخارة، وبعدها تنام

في اليوم التالي كان الجميع في الشركة ماعدا عمر

ذهب بسام ووقف أمام ميار وقال: عمر عند كريم جوا؟

ميار بعملية: لأ حضرتك

بقلم إسراء إبراهيم عبدالله

بسام باستغراب من تأخر عمر، دخل لكريم

بسام: هو عمر مش هيجي الشركة النهاردة؟

كريم: لأ، هو سافر تاني، وقالي أقولك بس رنيت عليك امبارح ومارديتش

بسام: ما أنا زي ما أنت عارف كنت عند العروسة اللي خالتي قالتلي عليها، وعمر مشي ليه؟

كريم: تقريبا اتخانق مع أهله تاني، طب عملت إيه؟

بسام: قعدنا مع بعض وحسينا في قبول ما بينا وكدا، ماشي خلاص هروح أتصل بقى على عمر

كريم: ماشي، وربنا يتمملك على خير

بسام: تسلملي وعقبالك

خرج بسام ليذهب لمكتبه، وأما عند ميار فكانت تفكر في عريس أمس هل توافق عليه أم لأ؟ فهى خائفة من الاختيار الخاطئ

خرج كريم ومر من أمامها لكن لاحظ شرودها فوقف ليعرف ما بها

نادى عليها، ولكن لم تجب عليه

طرق على المكتب الذي أمامها ففاقت من شردوها، فوجدت كريم أمامها فقالت باعتذار: آسفة يا أستاذ كريم على سرحاني حضرتك واقف من زمان؟

كريم: لأ بس عديت دلوقتي لقيتك في عالم تاني، خير في حاجة؟ محتاجة فلوس؟

ميار: لأ تسلم، دا موضوع عادي

كريم: تمام ماشي لو احتاجتي حاجة قوليلي

ميار: حاضر

ذهب من أمامها فهو يعتبرها مثل أخته، ويعرف ظروفها وفرحان من مساعدتها لأهلها

كان بسام يحادث عمر وهو حزين على حالته فقال: يا عمر كنت تعالى اقعد معايا في شقتي بدل ما كل شوية تسافر كدا وكمان من غير ما نشوفك، احنا أخوات مش صحاب يا عمر

عمر: عارف يا بسام بس حقيقي مابقتش مستحمل معاملتهم ليا كأني طفل صغير، لدرجة أبويا بيقولي قوم البس يلا عشان رايحين نخطبلك واتفقنا مع أهل العروسة من يومين ولسه فاكرين يقولولي ما كانوا يعملولي الفرح مفاجأة وخلاص وأعرف يوم الفرح

دي أقل حاجة بيعملوها، فلقيت نفسي بحجز تذكرة وروحت المطار

بسام: أنت هتفضل تهرب من مشاكلك دي لامتى، لازم تواجهها


عمر: مش بالسهولة دي، هروح أقف قصاد أهلي، اللي مسكتني إنهم أهلي وماينفعش أقولهم حاجة وأبقى عاق بيهم فالطريقة الوحيدة الهروب

وهتجوز واحدة من هنا وخلاص ونبقى ننزل مرة ولا مرتين في السنة أتطمن عليهم وأشوفهم وخلاص

بسام بقلة حيلة: خلاص اعمل اللي يريحك

انتهى اليوم في العمل وكل شخص عاد لبيته

دخلت ميار البيت وجدت والدتها تنتظرها فقالت: السلام عليكم ورحمة الله وبركاته يا ماما

صابرين: وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته يا حبيبتي، الحمد لله عالسلامة

ميار: محتارة يا ماما

صابرين: اسمعي مني ووافقي ومش هتندمي

ميار: شايفة كدا؟،

صابرين: اها

ميار: خلاص عرفيه بقى

صابرين: ماشي يا حبيبتي، ودخلت تبدل ملابسها، واتصلت صابرين على نعمان وأخبرته أنها موافقة

أغلق معها بسعادة بعد أن قالها أنه سيأتي مع عائلته بعد يومين

نامت ميار بعد أن بدلت ثيابها، وفي الخارج كانت سدرة وصابرين فرحانين أن ميار أخيرًا وافقت على هذا الشخص

بعد ساعة كانت علامات الضيق على وجه ميار وهى نائمة وتسمع صوت يقول: مش تتجوزيه

ياترى إيه اللي هيحصل؟

google-playkhamsatmostaqltradent