Ads by Google X

رواية كبد المعاناه الفصل الثامن والاربعون 48 - بقلم نور نصر

الصفحة الرئيسية

 رواية كبد المعاناه (كاملة جميع الفصول) بقلم نور ناصر

رواية كبد المعاناه الفصل الثامن والاربعون 48 


كنت جالسه بصمت شارده وانتظر سماعى لصوت سيارته أو يفتح الباب لاراه ، كان القلق متسرب لقلبى ولا يحل عنه كانت دقاته مرتفعه لفرط الخوف والتوتر ، هل تأخرو ام ان عقلى يصور لى هذا 
لم اعد بإمكانى التحمل وقفت وذهبت وتركتهم ، فكنت جالسه مع والديه وجده ويحل عيلنا الصمت جميعا 
صعدت لغرفته وجلست بها قليلا عسي ان تهمد ثورة افكارى ، تذكرته قبل ذهابه وهو يوعدنى ان سيعود سالما ، ليتك لم تذهب قط يا سليم ، ايعجبك حالى هذا .. هل انت راضيا عما نحن فيه الأن ، لا اعلم اين كان عقلك وانت توافق على شئ كهذا ... لكان طارق الأن فى السجن بعيدا عنا وانت بيننا الأن ، لكان يحاسب على فعله بك ، لما لتثبت كونه مجرم وتساعد الشرطه ليفنى بعقاب اشد 
هل ممكن انك لا تريده ان يعود لنا وابعاده مدى الحياه ، ماذا ان اصابك مكروه يا سليم ، ماذا سأفعل انا .. ماذا سأخذ من ابعاد طارق وحله عنا ، هل بإمكانك ان تخبرنى إن فعل لك شئ كيف سأكون ، لن اسامحك يا سليم .. لن اسامحك ان تأذيت 
ابعدت تلك الافكار ونفيتها خوفا ، وايقن داخلى ان الله معه .. الله الذى رحيم عليه منى ومنه ومنا جميعا 
لكن الخوف مُعشش فى قلبى ، ذلك الخوف يفتك بى ، أين انت الأن 
نظرت لممتلكاته بتوجس وكأنى اتذكره بها ، وجدت رياح من الشرفه تفتح أبوابها من قوتها ، وقفت وذهبت لاقفلها 
اصدمت بالمنضده لتقع زجاجه من عليه وتنكسر فزعت ، نظرت للزجاج بشده شعرت بخفقان فى قلبى ، شعور غريب لكنه سيء ، لا يطمئنى 
: ديما 
قالتها والدته لسليم نظرت لها وكانت قد سمعت صوت الانكسار اقتربت منى وابعدتنى حتى لا اجرح 
: لست مطمئنه  
قلتها وانا انظر لزجاج المبعثر على الارض ، صمتت ولم ترد علي وكأن القلق والخوف بها هى ايضا بل بنا جميعا
: أمى لما تأخر سليم 
: بعد قليل يأتى يا ديما ، سأخبرهم ان ينظفو هذا 
طنظرت لها ثم نظرت للشرفه وسيرت تجاها ، دخلت وكانت الرياح قد هدأت لكن الاجواء بارده ، تطلعت فى السما داعيه ربى ان يعيده سالما 
لم اعد قادره على التحمل هذا الشعور والافكار التى بدات فى التزاحم فى خلايا عقلى وتشل تفكيرى وتسرب الفزع والهول الي ، لست قادره على تحمل هذا الفال السئ .. لم اعد قارده على تحملنى 
مر وقت وهو لم يأتى بعد وانا لا زلت فى هذه الشرفه أنتظر ظهوره بفارغ الصبر ، اشتد الطقس واشتدت غيبتك واشتياقى وخوفى 
ليقطع تلك الهاله من علي ظهور سيارته ، تجمعت دموع بعيناى ولا أصدق انه قد جاء ، ارتسم على شفتاى ابتسامه والتفت سريعا وذهبت 
نزلت الدرج اهرول للخارج ، نظرو لى بإستغراب وسألونى ماذا هناك ، لكن فرحتى تسعنى لرؤيته بلهفه ، خرجت نظرت له كان يترجل من السياره ، نظر لى وتوقف ، سالت دمعه من عينى وركضت إليه سريعا مندفعه إليه واصدمت له واحتضنه بقوه ودقات قلبى المتواثبه تهدأ ، رفع زاعيه واحتضنى هو الآخر ، لاخبرك بهذا العناق كم خشيت عليك ... كم كنت قلقه وخائفه .. دعنى أطمئن واتأكد أنك عدت الي سالما
: لما تأخرت هكذا
قلتها بصوت يجهش بلبكاء ، مسد على شعرى بحنان وقال 
: اعتذر حبيبتى
: خشيت ان يصيبك مكروه 
: لقد وعدتك 
: لم يكن وعدك قادرا على حل افكارى ..... حمدالله انك عدت
لم اكن اريد ان ابتعد عنه وطال العناق لحين سمعت صوته
: ديما
هم هممت بمعنى نعم
: ديما
تعجبت من نبرته رفعت وجهى ونظرت له 
: انهم يتطلعون بنا
افقت على هذه الجمله ابتعدت عنه سريعا نظرت له وكان ينظر بعيدا ، التفت وجدت عائلته واقفين ، احرجت كثيرا ولعنت نفسي بغضب شديد .. كيف نسيت نفسي هكذا ، كيف يأخذنى الخوف بأن اعانقه دون الاكتراث لأحد ، نظرت لسليم قلت 
: لما لم تخبرنى 
: لم يطيل وقوفهم كانو للتو قد اتو ، لتطمئنى 
قال آخر جمله بمكر وهو ينظر لى ، أبعدت أنظارى بتوتر 
دخلنا ولم يتحدث سليم فى شئ وهم لم يسألوه أيضا ، فقد صمتو وكأنهم كانو فى انتظار رؤيته فقد ولا يريدون أكثر من ذلك ، تذكرت الزجاج فى غرفته ..ذهبت لاخباره
أصدرت صوتا قبل الدخول فسمح لى ،دخلت وجدته لم يبدأ ملابسه بعد 
: هل هناك شىء
قالها بتساؤل نظرت له ثم قلت وانا أشير على الزجاج : احذر حتى لا تجرح 
نظر على ما أقصده فاضفت : اعتذر لم اقصد أن اكسرها 
: لا بأس 
اومأت له نظر لى واردف قائلا : هل كنتى جالسه هنا 
لم افهم نبرته الماكره لكنى توترت قلت : أجل
: ولماذا 
: أردت الجلوس هنا هل يوجد شىء
ابتسم بهدوء وقال : لا
اومأت له وذهبت لكن استوقفنى شئ غريب بملابسه : ما هذا 
قلتها وانا اشير على ملابسه عند صدره هكذا ، نظر لى وما الذى اقصده 
: اثر الطلقات التى تعرضت لها 
اتسعت عينى نظرت له بشده ثم نظرت لملابسه وبلفعل تبدو كما قال ، لحظه هل هناك مَن اطلق عليه .. نظرت له اقتربت منه بقلق اتفحصه ، نظر لى بإستغراب قال

: ماذا تفعلين
: الست مصاب
: لا 
: كيف إذا تعرضت لطلق نارى ... هل..
قلتها بدهشه وذهول نظر لى فاكملت بخوف : هل انت شبح
تبدلت ملامحه وقال : ماذا ؟
نظرت له وهل انا احلم نظرت لملابسه وانها لا يوجد اثر لقطره دماء واحده حتى ، فكيف الملابس مفتكه هكذا ، ان كان تعرض لطلق لكانت اخترقته مثلما اخترقت ملابسه ، هل انا احلم اليس سليم الذى أمامى.. رفعت انظارى اليه بصدمه .. أما هذا حلم ام أننى جننت
: شبح
قلتها بصراخ وخوف وركضت وجدته يمسكنى ويضع يده على فمى يمنع صرخاتى ثم سمعت صوته ضحكته نظرت له بشده 
: ظننت عقلك كبير لكن اراكى طفله
عقدت حاجبياى بضيق نظرت رفعت يداى ولامست وجهه نظر لى بإستغرار واختفت ضحكته وانا اقرص وجنته فصدر صوت ألم
: انك حقيقى 
: ماذا أصابك قالها 
وهو يتحسس وجنته بألم ثم وجدته يبتسم قال : اتعلمى لقد مر مشهد كذلك قديما 
لم تكن افهم ما يقصده ثم تذكرني فى أول لقاء بيننا وانا اكتشف ذلك الولد الغامص وامسكت بوجهه وكنت اتفحص عيناه وامسك بجفنه ، ابتسمت وانا اتذكره ابتعدت قلت
: دعك من هذا .. اخبرنى الان كيف تكون تعرضت لطلق ولم يصيبك خدشا
: لم اكن اعلم انك تنتظرين موتى 
: ما هذا الذى تقوله 
قلتها بغصب تنهدت وقلت : هل فسرت لى فقط
: عندما وصلنا اخبرنى تامر انه يريدنى ذهبت معه وجدتهم يلبسونى حماله صدريه دفاع لى حتى لا يصيبنى شئ وانهم سيوكلو حمايه كامله لى انا وسامر حتى إذا حدث شباك
: اتقصد ان تلك الطلقات لم تصيبك بسبب ما البسوه لك
: اجل
زفرت بإرتياح وحمدت الله نظرت له ثم قلت باستيعاب : لكن .. اين هو سامر ، لما لم يأتى معك
ابتسم ولم اعلم سبب ابتسامته نظر لى وقال : عندما راى طارق يطلق علي وانا بذات نفسي شعرت انى قد فارقت الحياه ولم اتذكر انى لن يصيبنى شئ فوقعت لفرط الصدمه ، أما عن سامر فهو قد اغشى عليه لساعه وهذا سبب تأخرى ، اخبرونى أنه سبب لهم ازعاج كبير من خوفه علي وكان يمسكوه بقوه لكن حركاته المندفعه تضاهيهم
ابتسمت وقلت : وماذا حدث بعد
: عندما افاق كان يتطلع حوله وانا كنت مع تامر فى ذاك الوقت وجدته يمسك الضابط الذى كان مع كتيبته ويخنقه ويسأله عنى وانه سبب موتى وان لم يجعلهم يمسكو لاستطاع ان ينقذنى ، لم يكن يريد ان يتركه ويحرره من يده إلا عندما تدخلت وابعدته عنه واخبرته انى حى ، لم يكن يستوعب بعد وينظر لى وكأنه غير مصدق شرحت له ، أنى ان لم اكن مؤمن نفسي لما وقفت بذلك المكان مواجها لهم ووافقت من البدايه ، احتضنى سرعان ما صاحب وجهى لكمه قويه منه بغضب لأنى لم أخبره وذهب بدون ان يتحدث معى
: لهذا لم يأتى معك .. غاضب منك
اومأ لى ، نظرت لوجهه امسكته برفقة ونظرت الى جانب يوجد عليه اثر لكمته لسامر 
: انه محق فيما فعله ، لو كنت انا لفعلت اكثر من هذا بك .. لانك تهوى اخفاتنا فقط
نظر لى بإستغراب فضغط عليه فصرخ الما وابعد يدى
: ماذا اصابك
نظرت له ببرود وقلت : قصدت ذلك
نظر لى بتعجب التفت وذهبت ، سالنى عمى اين ذاهبه اخبرته ان علي العوده ، فمدام جاء بحمدالله لأذهب وقلبى مرتاح ، اخبرنى ان أنتظر لأنه سيوصلنى لكن صوتا سابقه
: لا بأس سأوصلها انا 
قالها سليم وكان قد سمعنا ، نظرت له اشار لى بأن اذهب ، اومأت له ودعتهم وذهبت 
اوصلنى سليم لمنزلى لم اكن اريد ارهاقه فهو لم يبدل ملابسه حتى ولم يستريح من هناك لكنه اصر علي ، ودعته ونزلت من السياره ودخلت لمنزلى ، قابلتنى امى وسألتنى ان كان كل شئ قد مر بسلام ، اومأت لها وانه من اوصلنى .. كانت عائلتى تعرف بكل شئ وقلقين مثلى فليس شيئا هينا انه يوافق المرء على إلقاء نفسه فى الهاويه مثل هذا ، وقد اخبرنى ابى عما فعله سليم انه خطير ، كان خولى يزداد بهذا لكن بحمد الله قد مر .... مر الصعاب الم يحن وقت الاسترخاء بعد ، الم يحن وقت الحياه الهادئه دون المصاعب والمعاناه وكثره العذاب الذى طغى على قلوبنا ، كنت أصلى قيام الليل رن هاتفى فوجدته سليم ارستمت ابتسامه على وجهى ورديت عليه 
: كنتى تفكرين بى
: وكيف عرفت 
: اخبرنى قلبى بذلك 
: تصدقه كثيرا 
: لطالما كنت اصدقه
ابتسمت قلت : الم تنم بعد
: لا 
: وماذا تفعل
: اتذكرك .. يرسم لى طيفا لك من امامى يمهل اشتياقى 
ارتفعت دقات قلبى وتواثبت من الخجل قلت : وهل بهذه السرعه تشتاق ، كنت معك منذ قليل
: اشتاق لك فى نفس أخذه فقط 
ابتسمت عليه من كلمه فقط ؤ برغم خجل وتوترى صمت ولم اعلق على كلامه 
: لتنم إذا 
قلتها له وانا اريد الضحك فقال : حسنا
ابتسمت واقفلت الهاتف لاشعر بسعاده كبيره تغمرنى وشعور لا اريده ان يطفأ 

مر ايام ولم تكن الشركه قد عادت بعد حتى يتم مقاضاه لطارق وهو الحكم المشدد لكل من معه ، لكل هذه الجرائم وقد هدأت اوضاعنا ، لم اعد خائفه منه .. لم اكن كذلك ، كان خوفى هو سليم وابتعاده عنى  ، كنت اقضى معه وقت نتبادل الاحاديث ابتعادنا عن هذا العالم

كان يوما عندنا فى منزلى كنا جالسين فى الشرفه ، نشرب قهوه نظرت له وجدته ينظر قلت 
: ماذا هناك 
ابتسم تعجبت وضعت يدى على فمى أتحسس شفتاى وقلت : هل يوجد شيء ل
صمت عندما امسك يدى نظرت له والتقت عينى بعينه 
: اريد أن نتزوج 
اتسعت عينى وسعلت من ما سمعته وتركت الفنجان 
: كل هذا لذكر الزواج
: بل لإرادتك 
ابتسم قال : لم اقصد اليوم او الآن ، لكن أن شئتى لنفعلها فتلك امنيتى ، اليوم قبل غدا 
: سليييم 
: ماذا ! أنا أريد إنهاء هذا الارتباط ، اريد أن نعقد قراننا والزفاف فى يوم ، ويكون قريبا فأريد أن تقضى معى هذا الشهر دون فوراق فى المنازل وهذا البعد 
ابتسمت بخجل قلت
: اصمت ، ليس الأمر هكذا 
: بربك كيف إذا .. ما داعى أن نطيل فى الخطبه 
: تحدث كلمه اخره وساتركك وأذهب
ابتسم وقال : حسنا سأصمت 
بدت حياتنا كالمشعه الذى تعيد الاشتعال وتدفأ اجوائنا ، اصبحت جلستنا خفيفه هادئه مليئه بالحب .. اتمنى الا تنطفأ هذه الشمعه يوما لانى سأنطفأ معها دون شك 
عادت الشركه وعاد سليم والموظفين وكانيعمل بجد واجتهاد كبيره ء ليعيد الأوضاع الذى سائت وتدهورت ، لكن برغم هذا كان يخصص وقتا لى

فى يوم كنت جالسه معه ووالدته معنا ، وجدته يطالع احد تصاميم المنزال ذو تصميم راقى ضخم وجميل ويأخذ راى فيه 
: جميل ، لكن لماذا 
نظر لى وابتسم وقال : انه قصرك الذى وعدتك به اميرتي 
نظرت له بشده ولم اصدق ما يقوله نظرت لتصميم وكان بلفعل قصر قلت : اتمزح معى 
: لا
ابتسمت واخفيت أبتسامتى بخجل ولم ارد عليه ووالدته تطالعنا بإبتسامه 
كنت اقابل اصدقائى ويرون السعاده الذى تحل علي وسعيدين وعائلتى الذى يشاهدو اشراقى كل يوم ، وكان الغد يكون افضل من البارحه ، إن سليم يزينه لى ، أو ان يومى معه كزينه لحياتى 

فى يوم حدثتنى والدته وان اتى لزيارتها لانها اشتاقت الي ولجلستى ، اومأت لها وذهبت إليها ورحبت بى وجلسنا فى غرفه المعيشه ، سألتنى متى ستعقد قرانى أنا وسليم صمت ولم اجب ، فأنا أيضا اتسائل بشأن تحديد موعد جديد ، فعندما كان ذاك اليوم قد اقترب آخذ سليم خطوه فى فسخ الخطبه وانتهى كل شئ ، بسبب ما حدث معنا .. لكننا عدنا الآن ، أخبرتها انى لا اعلم على حسب قرار أبى ، فاخبرتنى أنها ستخبر عمى أن يتحدثا بشأنى أنا وسليم ليحددو معادا ايتسمت لها فبادلتنى الابتسامه 
جاء عمى سلم علي وجلس قال : هل اخبرتى سليم انك هنا
تعجبت قلت : لماذا 
نظر لى قال : حين أخبرته وجدته تفجأ لذلك اسألك
لم اكن قد أخبرت سليم فقد نسيت اقتربت منه قلت بصوت منخفض : هل ظهر عليه الغضب أو التضايق 
: هل هذا يظهر عليه شىء أن مشاعر مخفيه 
: لماذا لتخبره من البدايه 
: هل كنت اعرف انك لم تعلميه 
صمت قليلا ثم نظرت له قلت : انك محق 
أبتسم علي وقفت وذهبت سألنى لاين أخبرته أنى عائده فبقيت كثيرا 
خرجت واتصلت بسليم لكنه لم يرد علي فقررت الذهاب إليه 
وصلت للشركه توجهت لمكتبه ، اخذت نفسا ثم اطرقت الباب سمح لى فدخلت ، كان يعمل طالعته بصمت ولم اتحدث ، رفع أنظاره الي 
: ما الذى جاء بك 
علمت أنه غاضب ابتسمت اقتربت وجلست قلت : أنها شركتى قبلك 
لم يرد علي نظرت له اعتدلت وقلت : اسفه 
: على ماذا 
: على نسيانى ... نسيت أن أخبرك ولا اتأسف بكونى مخطأه 
صمت ولم يرد نظرت له وكان يعمل ، علمت أنه مشغول قلت 
: سأتى فى وقت لاحق
تنهدت ووقفت لكن وجدت من يمسك يدى نظرت له قال 
: اجلسي 
نظرت له واستمعت إليه وعدت لجلستى ترك فى ما فى يده ثم وقف وسار وجلس مقابلى نظرت له وانتظر حديثه وهل فعلت شئ يغضبه لذلك الحد
: هل اكلتى
نظرت له بشده وهل هذا ما كان سيقوله 
: لا 
: لنأكل سويا إذا
ابتسمت عليه فأنا ظننته متضايق ، سألته عن عمله لكنه اخبرنى انى اهم من ذلك ، كم أشعر بسعاده حين اكون برفقته ، آخذ جاكته وذهبنا
فى يوم كنت اتصل بسليم كان يعطينى مقفل تعجبت ، كنت فى المول مع اصدقائى ، ذهبت له لأعلم لما يقفل هذا الهاتف 
وصلت للشركه توجهت إليه لكن نهال اوقفتنى واخبرتنى أن سليم ليس فى مكتبه سألتها اين هو إذا ، اخبرتنى أنه فى اجتماع ، اومأت لها وذهبت
لم اهتم وذهبت إليه وعندما دخلت شعرت بالغضب أو الغيره ، كان جالس مع امرأه ترتدى جيب قصير وبلاوز ضيقه تناسق جسدها وتضع مساحيق تجميل كثيرا ، لكنها تبدو فاتنه ، نظر سليم الي وقد انتبه لوجودى قال 
: ديما
نظرت له وتقدمت منه ونظرت إلى هذه المرأه تبدو ليست من هنا 
: متى جئتى
: لماذا لا ترد على هاتفك 
قلتها له نظر لى قال : الهاتف مغلق 
: ولماذا تقفله 
: نتحدث لاحقا ديما 
: يبدو انك مشغول 
نظر لى فنظرت لهذه المرأه وقلت بسخريه : مشغول كثيرا .. أليس كذلك 
: ديماااا

قالها لى بحده نظرت له بشده ومن نبرته لى ، تنهدت بهدوء وقال 
: هل انتظرتينى بمكتبى 
: لا بمكتبك ولا بغيره 
ذهبت وخرجت من عنده فاتذكر حدته معى الذى لم اعهدها منه ، هل قلت شئ خاطئ ليغضب .. بل هو المخطأ وليس أنا
كنت فى منزلى اتصل بى سليم لم ارد عليه فكان قد اتصل كثيرا ، لكن لادعه يشعر بما شعرت به صباحا بهاتفه المقفل ثم انى غاضبه منهNour Nasser
فى اليوم التالى كنت جالسه مع والدته ومتضايقه وقد حكيت لها واخبرتنى أنه كان من السحب الا أتحدث معه هكذا أمام أحد واكيد أن هذه المرأه بينهم عمل لا غير ، وضعت عذرا لغيرتى عليه لكنى مزلت غاضبه منه 
: سليم 
قالتها والدتها نظرت لها وعلى ما تقصد التفت وجدته هو ، متى قد جاء .. لم اعيره اهتمام واعتدلت وقفت 
: على الذهاب 
نظرو لى قالت : اجلسي لنحظى بعشاء اليوم معا 
: اشكرك مره اخرى 
ذهبت ومريت من جانبه بدون النظر إليه لكنه امسك زراعى واوقفنى ، نظرت له قال لوالدته 
: ستبقى 
نظرت له بشده ثم نظرت لها قد ابتسمت وذهبت 
: من قال لك انى سابقى 
اقترب منى قال : أنا .. بدون أن تقولى لقد قررت ذلك 
نظرت له بغضب قلت : ليس لك دخل بى ، اذهب لها 
: من هى 
: لا اعلم تلك المبهرجه الذى كانت معك 
باتت منه ضحكه فور انتهاء جملتى نظرت وعقدت حاجبياى بضيق
: هل تغارى 
: لا 
أفلت بدى بضيق وذهبت ، فبتأكيد سأغار ماذا تفسر لى النار الذى أشعر به 
اخبرتنى خالتى بطعام وجلسنا ، وجدت سليم يجلس بجانبى نظرت له ونظرت للجميع الذى كان يتطلعون به وهو غير مكترث لاحد ، كنت الاحظ نظراته لى الذى يثقبنى بها لكنى اتغاضى عنها حرجا ان يلحظنا احدا ، انتهيت من الطعام سريعا واستأذنت وذهبت .. وقفت بعيدا اخذ من انفاسي بسبب توترى 
: هل اسبب لك الازعاج 
فزعت من الصوت التفت وجدته هو قلت ببرود : لا 
: لماذا لم تكملى طعامك إذا
: بلى ، اكلت وقد شبعت
نظر لى بعدم تصديق ذهبت مبتعده عنه ، كنت جالسه مع خالتى فى الخارج فوجدته جاء وجلس معنا لم انظر اليه
: هل مزلتى غاضبه منى 
قالها لى فنظرت الينا خالتى بإستغراب علمت أنه بسبب الأمر الذى حدثتها عنه ، لم ارد عليه تنهد وقال 
: الم يحن وقت الرحيل 
نظرنا له بشده قالت والدته : هل تطرد البنيه من منزلها 
: اجل .. لقد تأخرت
نظرت له بضيق وقلت : ليس من شأنك .. وماذا لك بعودتى 
: هيا يا ديما حتى اوصلك 
: لا اريد 
: ديما 
قالها بحده فنظرت له وقلت بتحدى : لا اريد 
نظرت وجدت عمى ياقدم إلينا ابتسمت وقفت واقتربت منه قلت بلطف : ابى هل اوصلتنى 
نظر لى بإستغراب ثم نظر لسليم وقال : الن يوصلك ..
قاطعته قلت : لا
ابتسم وقال : حسنا هيا 
اومأت له فوجدت من يمسك يدى بقوه ويسحبنى وكان سليم 
: الا تلاحظى انك تثيرى غضبى 
: اتركنى 
: يكفى يا ديما لنذهب 
: رويدك يا سليم على الفتاه
قالها عمى نظر له سليم ببرود ولم يرد عليه واخذنى معه وذهب ، شعرت بالغضب من تصرفه .. وصلنا لسياره ابعدت يدى بضيق من بين قبضته نظرت له 
: الم اقل انى لا اريد
نظر لى وسار تجاهى نظرت له ومن بروده المخيف عدت للوراء وهو يقترب حتى اصبحت على مقربه من السياره وظهرى بها وضع يداه محاوطا لى ، توترت وانا انظر لعيناه قلت 
: لا تغضبينى
قالها ببرود  نظرت له وصمت وجدته يقترب فاومأت برأسي بالطاعه ودقات قلبى مرتفعه جدا يكاد يسمعها ، ابتسم نظرت له بشده وجدته يقرب يده من وجهى ويبعد شعراتى قال
: تبدين جميله وانتى مطيعه
نظرت له بشده من مزاحه وكانه قاصد اغضابى ، دفعته بعيدا فضحك علي رمقته بضيق فقاطعنا رنين هاتفه ، اخرج هاتفه ونظر فيه فوجدت ملامحه تبدلت واختفت ابتسامه وبهتت لوهله رفع انظاره إلي بينما انا تعجبت واردت ان اعلم من المتصل 
: ادخلى لسياره سأرد واتى اليك
نظرت له فذهب فتحت باب السياره وانا انظر له ودلفت لداخل كما طلب منى ، طالت المكالمه التفت ونظرت له وهو يصغى للمكالمه ، ثم انتهى واقفل الهاتف وقف قليلا وكأنه يفكر فى شيء ثم التفت واقترب ، نظرت له وهو يجلس على مقعده
: هل هناك شئ 
: لا
قالها بنبره جموخ فصمت ولم اتحدث حتى لا ينزعج فهو سيخبرنى ان كان هناك امر يشغله ، كان سليم صامتا لا يتحدث طاول الطريق يبدو عليه الشرود ، وصلت للمنزل نظرت له قبل ان انزل وذهبت والغريب انه لم يتفوه بكلمه حتى بعدما وصلت ليس كعادته ، قبل ان انزل يتحدث معى فى اى شئ .. لكنه مزال صامتا
دخلت للمنزل وجدت امى واقفه وتتحدث مع احد فى هاتف المنزل ، تسللت إليها واستمعت كانت ايه وتخبرها انها تعزمها لأول يوم فى رمضان المبارك هى واحمد ، انتشلت الهاتف من يدها
: مرحبا ايه 
: اعطينى الهاتف يا ديما
: انتظرى امى لم اتحدث معها منذ مده

: انكى المتغيبه يا شقيقتى الخفيه
قالتها ايه بمزاح ابتسمت وعيدتها بالشهر الكريم وكانت سعيده ابتسمت امى وهى تطالعنى ثم ذهبت وتركتنى اتحدث معها ، ثم جاء ايام وسألنى مع من اتحدث اخبرته انها ايه فارسل لها السلام وعيدها هو الاخر
كم تصفى القلوب بقبول شهر مبارك كهذا ، لترسم الابتسامات وتجتمع العائلات وتشتعل البهجه فى كل البيوت .. انه شهر المغفره والرحمه لتقرب الى الله
  فى الليل لم يتصل بى سليم وليس من عادته .. فكان يتحدث معى قبل نومه ، وكنت احب ذلك كثيرا لكنه لم يهاتفنى حتى لأن يسال عنى .. اعطيته عذرا وممكن ان يكون قد نام فيومه يكون مرهق من كثره اعماله ، لكن تعجبت فسليم يواظب بين عمله ولى .. يعطنى وقتا واهتمام اكثر من عمله فما الذى تغير ، جاء اليوم التالى اخبرتنى امى ان اعزمه هو الاخر لمشاركتنا هذا اليوم اومأت لها فورا بسعاده  أتصلت به لكن تعجبت عندما لم يرد علي ، انه لا يفوت اتصالا واحدا منى .. هل ممكن ان يكون فى اجتماع او لديه عمل ولا يسمع هاتفه ، اتصلت بسامر اسأله عنه
: مرحبا ديما
: مرحبا سامر ، هل تعلم لما سليم لا يرد على هاتفه
: الا تعرفين
تعجبت وقلت بتساول : اعرف ماذا 
: ان سليم سافر اليوم

    •تابع الفصل التالي "رواية كبد المعاناه" اضغط على اسم الرواية 

google-playkhamsatmostaqltradent