Ads by Google X

رواية كبد المعاناه الفصل الخامس والاربعون 45 - بقلم نور نصر

الصفحة الرئيسية

 رواية كبد المعاناه (كاملة جميع الفصول) بقلم نور ناصر

رواية كبد المعاناه الفصل الخامس والاربعون 45 


: ما هذا 
: لم يأخذه 
قالتها امى فتعجبت ، لماذا لم يأخذه ماذا كان يفعل هنا إذا .. تذكرته وهو يخبرنى أمه لا يريد اى شئ يربطه بى ، سمعت صوت بلخارج كان صوت اخى ، ذهبت لارى ما الأمر 

: لماذا لم تلقنه درسا بدلا من أن تعطه فرصه فى أن يعود لها 
: اياد أنها حياه ديما لا تتدخل انت 
: أنا أخيها وأعلم مصلحتها ليس مع شخص مثله ، وهى أيضا لا تريده 
: نحن لا نعلم عما حدث بينهم .. هل تظننى سعيدا برؤيته أنا تحملت لانى اعلم أن اختك تحبه 
: لا أحبه يا أبى
قلتها وانا واقفه وقد استمعت لحديثهم نظرو لى وقد انتبهوا لوجودى 
: ماذا تقولى يا ديما 
: أرأيت قالت انها لا تحبه
: اصمت يا اياد 
صمت اياد بضيق اقترب أبى منى قال : الا تريديه 
: لا 
: حسنا سانهى هذا الارتباط فى أقرب وقت 
اومأت له بتفهم وذهبت ، عدت لغرفتى نظرت الى الخاتم الموضوع على المنضده
تذكرت حديث أبى مع اياد ، لم أكن أفهم شئ لكن ألم يكن هنا لان يفسخ تلك الخطبه .. لماذا غادر ،انا لا افهم شئ وكيف أبى كان ينتظر ردا كهذا لأن يحل رباطى به ، أنه من حله اولا ، تنهدت بضيق ونسيت الأمر
فى اليوم التالى جائت ايه وأحمد الينا ، شاركتهم الجلسه لكنى كنت صامته لا أتحدث لا اتبادل الأحاديث معهم ، بينما ايه تتحدث معى وتوجه الي الكلام لكنى اكتفى بكلمه وأصمت ، لا أطيل الكلام .. حتى أصبحت اريد أن أدخل لقوقعتى ، فاستأذنت منهم وذهبت لغرفتى 

ها أنا اجلس فى الليل أنظر لسماء للنجوم والى الهلال الذى يبشرنا بحلول الشهر المبارك ، كنت أستنشق الهواء الذى يحسننى ، برغم بروده الطقس ، إلى أنى لا أشعر به ، انى اقف هنا لأتخلص من الم كبير داخلى ، فهل سأهتم بالاجواء
فى اليوم التالى استيقظت اديت صلاتى فنادتنى أمى لطعام فنزلت لهم 

كنت جالسه أمام التلفاز مع اخى ، كنت اغير أجواء ليس إلا .. وكانت امى سعيده وجلست معنا وشاركتنا المشاهده ، كنت لا اهتم بشئ من الأساس بل كنت جالسه ووجهى يخلو من أى تعبيرات 
سمعنل صوت جرس الباب ذهبت الخادمه لتفتح ، تعجبت فأبى ليس معاد رجعته الان وايضا لماذا لم يدخل ، وقفت امى وذهبت وقفت عند الباب
: سليم .. تفضل
تبدلت ملامحى لسماع ذلك الاسم وقفت وذهبت لغرفتى لكن اخى اوقفنى 
: اجلسي لن تريه 
نظرت له وقد فهمنى وجدته يذهب له
: ماذا تريد
قالها اياد فردت امى : اياد .. ادخل يا سليم 
: لا يوجد دخول يا امى ، الم ننتهى .. حل رباطك من ديما 
: لست أنت ولا احد من يقول هذا 
قالها سليم ببرود ونبره تحذير 
: لست أنا ما اقول هذا .. أنها ديما ، أن كانت تريدك لما طلبت من أبى أن يفسخ الخطبه كما طلبت انت سابقا 
صمت ولم يرد فقال اخى : عد من حيث ما جئت .. اعلم انك تريد رؤيتها لكنها لا تريد ، وانا لن أسمح بذلك 
: سأذهب لكن ساعود ثانيا ، ليس من أجلك من أجلها هى فقط 
: بت تهتم بها كثيرا 
قالها اخى ساخرا بينما أنا صعدت لغرفتى ولم اكمل استماعى لهم ، سالت دموع من عينى .. ماذل تريد يا سليم ، كيف تغيرت هكذا ، هل حىت لتهيننى فى منزلى .. الم تكن لا تطيق رؤيتى الآن تسعى لى ، ما الذى تغير مزلت الخائنه فى عينك ... ام 
ام كشفت الحقيقه لك 
اخبرنى أبى ذات يوم أن أعيد نظر إلى أنى قطعت بحده وأن الأمر منتهى 
مر ايام وفى يوم كنا معزومين عند ايه ، لكنى لم أكن أريد الخروج  ،أصر على أبى واياد وامى وشقيقتى ، لكن دون جدوى أخبرتهم انى مريضه واريد البقاء فى المنزل 
: سابقى معها 
قالها اياد فقلت : لا اذهب حتى لاتحزن ايه ، من أن نكون الاثنان لم نذهب 
صمت ولم يرد وكان كلامى صحيح فاومأ بتردد وقلة حيله 
ذهبت عائلتى وبقيت أنا فى المنزل جائت سيده نجيده وسألتنى أن كنت احتاج شئ شكرتها 
كنت جالسه فى غرفه المعيشه سمعت رنين هاتفى .. لم أكن ارد على اية اتصالات تأتينى .. لكن ممكن أن يكون اياد ، أو نسو شىء ما 
أمسكت هاتفى وتبدلت ملامحى عندما وجدته هو .. أغمضت عيناى ثم قمت برد 
: ديما 
صمت ولم أرد عليه ، لقد سمعت أسمى بلهجته الاعتاديه .. ماذا يجرى .. شعرت بالحزن لكنى استجمعت نفسي وكنت ساقفل إلى أن صوته سبقنى وقال
: لا تقفلى ارجوك 
: ماذا تريد 
: هل بإمكانك أن تخرجى 
: لا
: اعلم أن لا أحد فى المنزل غيرك ، فلا استطيع الدخول .. لذلك لنتحدث بلخارج
ابتسمت بسخريه وحزن وقلت : هل شئ كهذا سيفرق معك 
تذكرته عندما كنت فى منزله وكيف كان 
: رجاءا يا ديما .. أنا فى انتظارك 
لم أرد عليه وساد الصمت للحظات ثم أقفلت الهاتف 
خرجت وكان فى انتظارى شعرت بالخوف عندما رأيته ، شعرت بالحزن الشديد تحكمت بنفسي ودعيت الله أن يجعلنى اقوى من هذا 
سيرت تجاهه نظر لى ولم أكن انظر له ، فقد كرهت أن عيناى ترا قسوته .. قد كرهته بأكمله 
: ماذا تريد 
قلتها ببرود وجدته يخطو تجاهى فعدت للوراء لا اريد ان يكون قريبا منى
: من فضلك .. قل ما عندك 
 صمت قليلا ثم قال : اشتقت لك كثيرا
لم اصدق ما سمعته .. لم اصدق انى سمعت هذه النبره ، رفعت أنظارى إليه وطالعته بإستغراب ، ما أن نظرت له وجدت قسوته وشكله الذى بات مخيف قد تلاشي .. تلك الملامح .. اعرفها جيدا ، تجمعت فى عينى دموعا تنهدت قلت ببرود 
: ماذا هناك
لم أكن أفهم الجمله الذى قالها ، ولا استوعبها بعد فثمه شيئ ما ليتحول هكذا 
: عرفت الحقيقه
نظرت له بشده ولم اصدق ما قاله‍
------------------------------- 
كنت اجلس على فراشي عارى الصدر والكأس فى يدى وامرأه بجانبى .. كان وجهى خالى من التعبيرات لادفع ذلك الخمر إلى بشرفه واحده واتذكر ما قالته .. اتذكر وجودها معى وكلماتها التى قذفتها نحوى وتنعتنى بلخائن .. كيف لها بأن تقول عنى أنا ذلك .. كيف امكنها أن تؤدى ذلك الدور ببراعه 
وجدت الباب يفتح بقوه نظرت وتفجأت كثيرا عندما وجدته جلال ، لم اهتم قلت ببرود 
: ماذا تفعل هنا انت الآخر
: خسئت 
قالها بغضب وهو ينظر لى ، لم اعيره اهتمام تناولت الهاتف من على المنضده واتصلت بالحراس فأنا قد حذرتهم الا يدخلوه لهنا ايا كان من اخر مره قد حاول أن يحدثنى عنها ويبراها بالكذب ، رد علي 
: لماذا ادفع لكم مالا ايها الاوغاد
وجدته ينتشل الهاتف نظرت له ، تنهدت بضيق ولا مبلاه
: أخرجى من هنا 
قالها للعاهره التى بجانبى .. جميعهم حقراء 
نظرت لى نظرت لها بمعنى أن تذهب فاومأت وأخذت حقيبتها وخرجت
امسكت بزجاجه الخمر وصببت فى كأسي فوجدته يدفعها بقوه من يدى لتنكسر 
: ما كان ذلك 
قلتها بهدوء فرد بغضب : لم أتخيل أن يأتى يوما وان اراك بتلك الحاله 
: ليس من شأنك 
قلتها ببرود لأجد كفا قوى يصاحب وجهى 
: لا اريد ان اسمع صوتك ايها الابن العاق .. كم كنت افتخر بك ، انك الان عار علينا ، لم أكن لاتتدخل فى حياتك يوما ... لكن يبدو انك نسيت نفسك ونسيت ان والدك لم يمت ويستطع أن يتصدى بافعالك البذيئه تلك 
لم اكن استوعب الكف الذى تلقيته بعد 
: يبدو انى تركتك لحياتك لانى رأيتك مسؤولا لكنى أخطأت انك مزلت ولدا طائش .. ويجب أن تتربى من جديد 
قلت بغضب احاول كبحه : إن لم تذهب من امامى الآن ..
: ماذا ستضربنى أم ستقتلنى .. بذلك السلاح الذى لا اعلم من اين جئت به ، كيف تحمل شئ كهذا 
جمعت قبضتى بغضب اكمل قال : خمر نساء ، سهر .. كيف وصلت لهنا 
: أخبرنى انت ماذا كنت تفعل هناك 
قلتها بجمود وكنت اقصد ذلك اليوم عندما وجدته يتصدى لها فإن لم أكن أبعدت الاتجاه لكان قد مات 
.. مما زاد كرهى له هل كان يلحقنى أم جاء معها 
: أكنت تشاهد خيانتها ل ... ابنك على حسب ما تدعى انت 
: انت ابنى رغما عنك .. اخبرتك أن الفتاه المظلومه قمت بأتهامها فى شرفها ايها الوغد .. بدلا من تأخذ حقها مما كان ييريدون إيذائها 
: اصمت .. أنا من تعرضت الأذى ليست هى ، انتم لم تروى ما رأيته ثم أنها ماذا كانت تفعل بشقه مع رجل .. كاذبه ومخادعه ... غادر من هنا بيت بحال للجدال 
: يبدو ان الكلام لن يجدى نفعا 
لم اكن اعيره اهتمام وجدته امسكنى بقوه 
: ابتعد 
قلتها وانا أبعده عنى لكنى كان قوى من غضبه والخمر يجعلنى ضعيفا واتلعث فى السير من آثار الثماله 
: قلت ابتعد اتركنى 
: اصمت 
قالها بحده وصوت مرتفع وهو يدخل لدوره المياه حاولت أبعاده لكنه دفعنى بقوه فاصدمت بالحوض .. فتح الصنبور اعتدلت فوجدته يقترب منى ويمسك برأسي  
: ماذا تفعل ابتعد 
اخفضها وضعنى تحت المياه المتدفقة بقوه 
: افيق ايها الغبى .. ستخسر كل شئ ، اكبر خساره ستكون هى ديما التى لا تطيقها الآن .. ستعلم مقدار جريمتك بحقها 
رفع وجهى اخذت انفاسي 
: انظر لنفسك 
رفعت بأنظارى فى المرآه التى امامى وتطلعت الي
: تبدو مثيرا للشفقه ، انظر اليك جيدا .. أهذا هو سليم ، حتى أن تعرضت للخيانه أنها تجعل المرء يقف على قدميه ويقوى لينتقم بنجاحه
 : انت لن تفهم 
: ما هو الذى لا افهمه لا يوجد مبرر واحد بما تفعله 
لم ارد عليه لكنى شعرت بالضيق ، أنهم خيانه عاديه .. لكنها خيانه من احببها قلبى .. قلبى الذى قمت بدفنه بيداى 
: هل أفقت أم ليس بعد 
قلت بضيق : اتركنى 
انزل بى مجددا تحت المياه 
: استيقظ من هذا القرف الذى انت فيه ، دمرت نفسك ايها الاحمق شركتك تنهار بل حياتك بأكملها تخرب وانت بين كؤس الخمر
رفع وجهى نظر لى كنت هادئ 
: لا اريدهم 
قلتها بصوت ضعيف فوجدته خفف من يده علي قال : ماذا 
: لا اريد شئ ، لتحترق الشركه لتحترقو جميعا ..لتحترقو كما احترق أنا .. اتظننى سعيد بى ، انت مخطأ .. أنا اهرب منى ، اهرب من كونى غبي ، والخيانه التى لحقت بى من اقرب انسانه لدى ... مستحيل أن تشعر بما أشعر به أنا .. تستهين بلألم الذى من داخلى إلى أنه يفتك بى 
تركنى نظر لى وصمت قليلا ثم اقترب منى قال بهدوء
: استمع لى جيدا يا سليم هذا الوضع أنا لن أسمح به .. أن رأيتك بتلك الحاله ثانيا ، ساتى ومعى الشرطه واجعلهم يقبضو عليك بحكم ارتكاب المحرمات ، وهذا افضل فهم يستطيعو أن يحموك من نفسك وان قيدوك بأغلال لن اهتم بك لان هذا من مصلحتك وسيحموك من القرف الذى اصبحت فيه
لم اعيره اى اهتمام بما قاله وكأنه لم يقل شىء سمعته ، فقد فتح جرحا داخلى سعيت جاهدا لان اخفيه
: فى ذلك اليوم كنت مع ديما ولا تسأل كيف ،كانت تحدثنى عن معاملتك المتغيره لها وحزينه وفور وصول رساله منك تخبرها انك تريدها بالعنوان الذى أرسل سعدت وظنت انك ستخبرها سبب تغيرك ، لقد رأيت الرساله بأم اعينى كانت من رقمك .. اوصلتها وأخبرتها أن تتصل بك لكنك لم ترد عليها فقلقت وشعرت بأن ثمه شئ ما ، وددت لو أن أخبرها أن نعود لكنها كانت تريد رؤياك والا تنتظر كثيرا ، حين وصلنا لهذا المكان ونزلنا وكنت اتطلع للحى وانك مستحيل أن ترسل لديما بأن تأتى لمكان كهذا ، وحين كنا سنذهب وجدنا رجلان فعلمت أن هذا ملعوب وديما المقصود فرساله ارسلت لها ، جعلتها تركض وتكفلت بهم لكنى وجدتهم تبعوها ، أترى حجم الخوف الذى كان محل علينا وخشيت أن يؤذيها أحدا ..لحقت بهم برغم أن كنت مجروح عند رأسي من الخلف اثر ضربه منهم ، وجدت سيارتك فصدمت وعندما صعدت وجدت تحمل مسدسا وستقتلها .. أعطيتك فرصه بأن تعرف الحقيقه عندما تصديت لك ، لكن وجدت قلبك لم يطاوعك على فعل هذا .. لأن قلبك يعرف الحقيقه كاملا دونا أن يراها ...  الفتاه تحبك كثيرا .. أن خسرتها فتأكد أن تلك اكبر خساره فى حياتك 
وضع يده على كتفى قال : استيقظ يا بنى ، استيقظ قبل أن تندم بوقت لا يفلح فيه الندم 
ذهب وتركنى وضعت يداى على الحوض ، رفعت يدى لوجهى وازحت شعرى المببل بضيق
نظرت فى المرآه ولحالتى ، ذهبت ولا ازال اسمع كلامه وما قاله لى 
كيف تكون بريئه .. كيف ، هل يظننى سأصدق هذا الفيلم الذى قاله ...لكن لما ليكذب 
كنت جالس على الأريكة اجمع قبضتى وافكر .. هل حدث هذا حقا مع ديما ... لا ماذا إذا عن المكالمه .. هل أجبرها أو امسك عليها ذله ام رسائلهم الذى كانت هى السبب فى أن اراها .. من تذكرها أشعر بالغضب الشديد ... لكن كيف ترينى الرسائل بدون خوف من رؤيتهم 
ألقيت بأنظارى على الهاتف من جانبى ، أخذته ونظرت للرسائل ، وهل ارسل لها شئ بذلك اليوم
لم اجد انى رسالتها ، هل يمكن أن أحد امسك الهاتف وهو من ارسلها تلك الرساله 
نظرت إلى الرسائل الذى كانت ترسل لى ، ما لا يعلمونه أن صورا  أخرى ارسلت لى ، لكنى كنت أخبأها .. كانت صورا حميما لديما وذلك النذل .... اتقدرون ما أنا فيه ، لو تعلمون مقدار نيرانى .. وبرغم ذلك لم اعلم لماذا لم اؤذيكى كان بإمكانى أن القنكما درسا وبلاصح انتى يا ديما كان بإمكانى تدميرك بصور كهذه ارسلها خليك الي دون أن يهتم بك .. لكنى لم افعل ولا أعلم لماذا ... انى اتغاضى النظر إليها حتى لا يثور غضبى ويلقى بحتفك ويكون مقتلك على يداى
نظرت إلى المقطع الصوتي قمت بتشغيله وسمعت 
: انتظرك لا تتأخرى 
: كما تريد
: مثلتى دور المحب بصوره جيده حتى أن سليم الاحمق صدقه هذا المقلب وخداعك له .. ستحلين عقدك وتفسخين خطبتك منه قبل أن تتزوجا حسنا
جمعت قبضتى وبرزت عروقى واحمرت عيناى من الغضب الشديد 
: سافعل ذلك حبيبى 
: احبك 
كيف بريئه .. كيف ، كل ذلك وتقول مظلومه .. صور حقيره وصوره لها وهى تكذب علي ومكالمه ورسائلهم .. أشعر بنيران وكأنى اريد الانتقام .. اريد تدميرك ، كنت اتحاشي ان اسمع أو ارى اى من هؤلاء لكنكم من جعلتمونى أراهم 
عدت المقطع ثانيا وكأنى ادقق فى الصوت لابرئك ، لكنه صوتك يا ديما .. صوتك الذى لا أتغافل عنه من بين مئة صوت .. توقفت لوهله وأنا اسمعه هذه المره 
ما هذا الصوت ؟
رفعت صوت الهاتف للحد الأقصى وعدت تشغيله 
: انتظرك لا تتأخرى
: كما تريد 
أوقفته وقربته من اذناى وشغلته فسمع ذلك الصوت لم يكن متوضحا ، ذهبت واحضرت السماعه وضعتهم بأذناى وعدت تشغيله بعد أن زدت ارتفاع الصوت وكنت اصغى بتوجس .. كان يوجد صوت ضعيف كاصوات ناس .. لكنه كان شبه مخفى ، هل كانت بلخارج 
كان طارق يقول لها تتأخرى اى أنها كانت ذاهبه له .. ما هذه الهراء الذى أفعله ، أنا أثبت إدانتها 
عدت تشغيله ولا اعلم لماذا أردت أن أاصغى لكل زفير وشهيق يأخذ فى المقطع 
 : مثلتى دور المحب بصوره جيده حتى أن سليم الاحمق صدقه هذا المقلب وخداعك له .. ستحلين عقدك وتفسخين خطبتك منه قبل أن تتزوجا حسنا
جمعت قبضتى وبرزت عروقى واحمرت عيناى من الغضب الشديد 
: سافعل ذلك حب..
أوقفت المقطع وعدت جملتها .. أسمعت جيدا اوقفتها وعدت ثانيا ، كان صوت أحدا .. كنت اعيده كثيرا ،  اتضح أنه صوت نادل يسأل عن طلب الاختيار 
نادل كيف .. هل كانت فى مكان وهى تتحدث معه 
صمت لوهله وتذكرت ديما وهى تخبرنى أنه جلس معها فى المقهى وقال كلمتين وذهب ولم تراه ثانيا ، كيف لم تراه ثانيا
ساحاول تصديقها .. إن لم تكن رأته غير مره واحده فما هذا المقطع وهو فى انتظارها
نظرت للرسائل والمقطع والصوره التى كانا فى المقهى .. وتلك الصور الاخرى الذى امتنع رؤيتهم 
هل ممكن أن تكون الصور غير حقيقيه 
نظرت للهاتف واقيمت مكالمه لاجد الرد 
: احتاجك .. اين انت 

أوقفت السياره وكنت عند منزل أحد المخترقين والذى لديهم فكره عن القرصنه بشأن الهواتف وذلك العالم الذى يخرب حياه الناس 
قرعت الجرس ليفتح الباب لى شاب فى أوائل العشرينات من عمره يرتدى نظاره وملابسه مهربده من عليه .. دعانى لدخول .. خطوت لداخل فاقفل الباب
دخلنا وجلسنا 
: عندما وجدتك تتصل بى لم اصدق أنه أنت حقا رجل الأعمال سليم جلال محمد منتصر يتصل بى ويحتاجنى .. شرف لى ، اخبرنى ماذا تريد .. هل تريدنى أن احذف ما يقال عنك .. استطيع ان اقفل الصفحات تلك بأكمالها بلا رجعه أن..
قاطعته قلت ببرود من ثرثرته: تمهل .. لا اريد ذلك 
: بماذا تحتاجنى إذا 
أخرجت هاتفى وفتحته واعطيته له نظر لى وأخذه منى وألقى نظره وتحولت ملامحه لاستغراب نظر لى وقال بتردد 
: اليست تلك خطيبتك ؟
: ليس من شأنك .. اعرف لى إذا كانت الصور حقيقه ام لا 
: حسنا 
آخذ الهاتف واوصله بجهازه نظرت له وقفت بجانبه لارى وجدت الصور تعرض على الشاشه الاب توب من امامه 
: ما تفعل .. هل تنقلها اليك 
قلتها بغضب نظر لى قال : أجل الم تطلب أن أعرف إذا كانت حقيقه ام لا .. ستعرف لك 
نظرت له بشده توتر ونظر أمامه وسار يحرك بأصابعه بخفه وينظر لشاشه وكنت متضايق كثيرا .. مر وقت قليل وكأنه يجد صعوبه وجدته ينظر ، قلت 
: ماذا 
: الصور حقيقيه
نظرت له بصدمه وجمعت قبضتى بضيق واحمرت عيناى بشده 
: حقيقه 
قلتها بغضب فحيح وانا اتوعد لك بشر اذيه
: أجل الوجه فقط هو من مركب على الصوره 
لم افهم نظرت له باستغراب قلت : ماذا تعنى 
: هناك من قام بتركيب وجهها على تلك المرأه وجعلها تبدو حقيقه تماما وكأنها التى فى الصوره حتى أن برامج اختراقتى كان صعبا أن تكشف الأمر لاحتراف ذلك المخترق ... اتشوق لمعرفه هذا الزميل المبتكر 
نظرت له بجمود فاعتدل بخوف فقلت : هل تعنى انها ليست من فى الصوره 
: لا أنه وجهها فقط 
: ماذا عن المقطع الصوتى
: لحظه 
عاد إلى برمجيته ويكتشف الأمر ثم نظر لى قال : ذلك حقيقى أنه صوتها 
كيف إذا الصوره ليست حقيقه واذا كانت المكالمه كذلك 
: تبا
: انتظر فهناك لعب فى الصوت 
: ماذا تقصد تحدث سريعا 
: حسنا .. اقصد هناك من غير نبرة حديثها اى أنها لم تكن تتحدث بذلك التدلل .. لا اعلم تحديدا .. لكن اما كانت تتحدث بنبره أخرى وقام أحد بتغيرها من أجل أن تتوفق مع كلمه حبيبى هذه ، والتى كانت ليست حقيقيه بأكملها ... ليس صوتا حقيقا بل برنامج يفتعل صوت وليس هى من قالت هذه الكلمه 
: أنا لا افهم شئ
: سافهمك .. هناك برامج تأخذ الصوت وتشكله لكلمات وجمل وأحاديث مثلما شائت .. اى انى استطيع ان آخذ صوتك وافعل به مقطع كهذا .. مثل كلمه حبيبى ،مظام معى صوتك استطيع أفعال المثير به ، اقول انها ليست حقيقى اى أنها بإفتعال مبرمج ماهر ، وهناك برمجيات تتلاعب بالصوت اى أنها تغير اللهجه فى الحديث .. ليظبط الأمر ، حيث أن يوجد تلاعب بلخلاء اى ان كان يوجد اصوات لكنه حاول اخفائها 
لم اكن اصدق ما سمعته .. تذكرت ديما وهى تقول انها رأته فى المقهى لمره واحده ،هل هذا يعنى أن هذا الوغد كان يسجل لها واخذ جملتين مثل ' كما تريد' ' سأفعل ذلك ' وغير نبرتها ووضع كلمه حبيبى ليبدو المقطع حقيقى 
كيف يحدث هذا .. عقلى غير قادر على ألا الاستيعاب .. ديما مظلومه 
لا اوصف سعادتى بأنى أنا كنت الظالم .. بأنى أنا الخاطئ وانتى الذى على حق .. لقد عدت الي استيقظت على تلك الحقيقه 
: يبدو أن خطيبتك لها علاقه بتغيرك تلك الفتره ال..
اقتربت منه وامسكته من ملابسه نظر لى بخوف قلت بحده 
: إن علم أحد انى كنت هنا وعما دار بيننا ستندم 
أومأ لى بخوف تركته نظرت فى الارجاء وجدت عصا .. ذهبت وامسكتها نظر لى قال 
: ماذا تفعل قلت لن اقول لأحد
سيرت تجاهه ببرود نظر لى وابتعد على الفور لينجو ، لكنى لم أكن سأفعل له شىء
 رفعت زراعى وانزلت بالعصا بقوه على ذلك الاب توب ليتكسر ويصرخ الشاب بغضب وقال 
: ما الذى فعلته 
اقترب منى فقمت برفع زراعى مجددا ونزلت بضربه اقوى ليبتعد بخوف وفزع ويخبرنى أن أبتعد وانا أتأكد من تدمره وانه منهى ولا يوجد رجوع له ، تنهدت التفت ونظرت له كان يطالعنى بغضب
: اعذرنى لم أكن لاترك صورا كهذه عندك ، حتى وإن لم تكن حقيقية 
: كنت سأمسحها ايها الوغد 
: حتى وان مسحتها لا اثق بك ، فأنت بإمكانك أن ترجعها فتلك التكنولوجيا لا مفر منها وتكون الصور بإحدى الملفات المخفيه .. كان علي أن انفبه حتى امنع شيطانك من أن يفكر بذلك حتى 
: ولماذا لافكر بهذا 
سيرت تجاهه نظر لى بخوف قلت : أرسل لى حسابك البنكي لارسل لك مبلغ تقديرا لك وما فعلته وتعويضا عن تصرفى .. وكسرى لحاسوبك 
نظر لى فذهبت وتركته ، خرجت من المنزل ارتديت نظارتى السوداء ودلفت لسياره وذهبت 
كنت اقود وانا مصدوم .. أنها أفضل صدمه ، لكن .. ماذا عنى ، ما الذى فعلته أنا بها ، كانت تبرر لى كل ذلك وانا لم أعطها اهتمام .. لم أصدقها ، لكن كيف أصدقها وكان لدى كل هذا عنها .. اعذريني يا ديما صديقنى من يرسل له تلك الأشياء صعب ان تعود ثقته بهذا الشخص 
اخطئت بحقك كثيرا .. اتذكر عندما وصلت لذلك المنزل وصعدت ووجدته يضمك وهو عارى الصدر ويمسد بيده على شعرك.. لن تعلمى مقدار ما شعرت به ووجدتك تبتعد وتذهبى وتقفى بصدمه وانتى ترينى 
أردت قتلك .. أردت أن انهيك لأنك جعلتى أحدا يقترب منك ، أردت أن اقتل ذلك الوغد ... أردت أن انهكم أنتما الاثنان ، وعندما وجدتك تمنعينى من قتله زادت نيرانى بأنك خائفه عليه ، كنت ساقتلك لكن وجدت قلبى يصرخ بى بغضب ويجعلنى اغير مسارى 
اتذكر خوفك ورعبك منى ودمعتك التى سالت وانتى مستسلمه للموت وتطلبين فرصه لأن اسمعك تترجينى وأنا لم اعيرك اهتمام ، وذهبت خشيه ان اعيد الكره هذه المره واقتلك بلفعل
" أنا لم اخونك ، بمجرد التفكير لا افعلها .. اقسم لك انى احبك ، الله يعلم الحقيقه .. يعلم انى مظلومه وانت الظالم "
سعيد بأنى الظالم حبيبتى .. لكن حزين واشعر بالغضب لأنى ظلمتك بهذه الطريقه
اتذكر كيف جعلت الحراس يمسكو بك  ليخرجوكى رغما عنك وانتى تترجينى أتوقف حتى وجدتنى اطلب منك شيئ مستحيل أن أتوقعه .. كم أنا حقير وقذر
لم اكن قد ظننت سيأتى يوما واطلب منك هذا .. وانتى وافقتى من أجل أن توقفينى ليس إلا 
" موافقه .. اجعلها تغادر "
لم انسي نظرتك الخائفه المرتجفه وانا على وشك قتلك وسلبك وجرك بالوحل 
سعيد بأنك خدعتينى ونفدتى من يدى .. نفدتى من يد ذلك الوحش الذى كان يمتلكنى 
" انا اسفه لانى كذبت ، لكن لم أكن لأغضب الله من أجلك وانسي اخلاقى واخون اهلى.. أنا مستحيل أن أكون كذلك ... مستحيل .. ولم أكن لاتركك " 
كيف أنا كنت حقير ووغد .. كيف تحملتى ذلك كيف بقيتى جانبى منعا أن أذهب واغادر .. كنتى تهتمين بشأنى وتخافين علي ، تكبحين الامك من أجل أن تيقظينى 
استيقظت حبيبتى لقد عدت كما أردتى 
" الم تعد تحبنى .. نسيتنى بتلك السهولة واخرجتنى من حياتك بصوره دنيئه " 
لن انساك يوما يا ديما كنت اهرب منك .. كنت احاول لكنى لم انساكى 
" محقه لم اكن لاقترب منك ، ليس حبا بل قرفا .. أنا مقرف منك كثيرا " 
أنا المقرف هنا انه هنا لا احد سواى .. كم اشمئز من نفسي كم اريد أن احرقنى
" ضللت طريقك يا سليم ، نسيت نفسك وتغافلت عن الله المطلع علينا جميعا " 
الله ...  كم أنا خجل منك ، سامحنى ارجوك ، سامحنى على ما فعلته .. أن عبدك اخطأ .. سوف اُكفر عن ذنوبى .. اريدك أن تعفو عنى ، فإن عفوك رحمه وسيزيل هذا البلاء من علي 
" أنا ديما يا سليم .. ألا تتذكرنى ... ديما صغيرتك ، الذى تعرفها جيدا " 
أوقفت السياره فجاه وكنت سافعل حادث عندما تذكرتها 
اخذت انفاسي وكنت متعرق فتحت ازار قميصى وضربت بغضب على لوحه القياده .. كنت متضايق كثيرا من نفسي
اتذكر هولك وفزعك عليك عندما قربت السكين منى لاعيد الجزء الذى أحبه أن يربطنى بك دوما 
" ما علاقه ذلك ، صدقنى يا سليم أنا مظلومه" 
: اللعنه علي ... كيف كنت هكذا 
" صدقنى ستندم فى وقت لا يفلح فيه الندم " 
" ستظهر برائتى لكن لن اجد ما يبرأك من ذلك ، انت حقير وقذر ومقرف .. انت تفوقت على مالك ، جميعكم خائنون وأوغاد" 
" ستندم على خيانتك لى التى باتت هوايه لك" 
كم ألمنى قلبى من تذكر تلك الجمله التى صعقتينى بها وصوتك الذى على وشك الانهيار 
" لن انسي ما فعلته وبشاعه ما اشعرتنى به ، لن انسي الذل والاهانه وكبريائى الذى تحطم من أجلك ولم اهتم بأحد غيرك ، أنت وغد مثله تماما" 
" انت الخائن يا سليم ، خااائن " 
لقد ندمت يا ديما ندمت أشد الندم ، كنتى محقه .. أنا المخطأ أنا السبب فى كل ذلك 
كيف جرحتك بهذه الطريقة البشعه ، كيف تحملتى كل ذلك 
أنا حقير لا استحقك 
رفعت بأنظار للامام وكانت عيناى حمراء من الغضب 
: أما أنت يا طارق .. نهياتك قد حانت .. أعيد روحى المسلوبه منى ومن ثم ادهسك كالحشره 
فأنا لن يفلح عقلى بشئ أمام تفكيرى بديما وما سببته لها .. كيف لى وجه برؤيتها 
أدرت بسياره وذهبت لمنزلها لرؤيتها وكان السيد يونس غاضب منى لم ادخل بأحاديث حتى لا أفتح مجالا بأن ينحدث عن ما فعلته .. طلبت منه فرصه ، وانى لا اريد ان افسخ الخطبه وأخبرته إن كان بيننا خلاف صغير وانتهى 
لم اعلم هل راى شيئا من المقالات ام لا ، كان أخيها غاضب حيث وجدته يعيد خاتمها لى ويخبرنى أنها لا تريد رؤيتى، لم أخذه وتركته وأخبرت عمى انى لا اريد شى سوى السماح وفرصه وسأعيدها إلى. ، فاومأ لى بقلة حيله شكرته وذهبت
وعندما خرجت شعرت بأن هناك اندفاع بقلبى فالتفت ووقعت عيناى على صغيرتى الزاقفه فى الشرفه ، لكنها لم تعطنى اى ايه تعبير وذهبت ومنعتنى من رؤيتها ..  ذلك الوجهه اشتقت له وهى حرمتنى منه 
ركبت وذهبت فجائنى اتصال سمعت المكالمه ولم أتحدث واقفلته ثانيا 
توقفت بسياره عند مكان ما فتحت الباب وترجلت منه لأجد رجالا يمسكون طارق من زراعيه ويجلعونه يجس على ركبتيه ويضعون وشاح على اعينه ، سيرت تجاهه اقتربت منه كان يبدو اثار الضرب والكدمات على وجهه وفمه الذى يسيل بلعاب دموى
: من انت 
قالها وقد شعر بوجود شخص أمامه نظرت للرجال فقامو بإبعاد الوشاح من عينه ، ليفتح عيناه وينظر حولى ثم ينظر لى بصدمه 
: الست مسرورا لرؤيتى
: سليم .. اين الخمر والنساء هل غيرت مسارك 
قالها بسخريه ابتسمت ولم اكن تضايقت من كلامه سرعان ما ركلته بقوه ليرتطم رأسه بلأرض من قوتى ضربتى ويجرح وتسيل دماء منه ، أمسكه الرحال واعادون لجلسته نظر لى بغضب 
: اصبحت مجرما استخدم اساليبك القذره .. ولن افعل شئ بعد 
أنا انور لك بشر يا طارق فأنا أعلم حقيقه عنك كقنبله ستقضى عليك تسقط بك لاكن ما فعلته بى جعلنى غير قادر على فعل شئ لك ، وتناسيت امرك  
: حان الوقت بأن تنزل ستاره هذه المسرحيه 
قلتها ببرود وكنت اقصد اخر رساله ارسلت لى ، تبدلت ملامحه فقد علم أنى اعرف الحقيقه
: إن كنت اذيتنى أنا فلا بأس ....لكنك تجرأت واذيتها هى .. واقتربت منها 
قمت بركله بقوه ثانيا بصدره فخرج دماء من فمه .. انخفضت وجلست مقابلا نظر لى وكان متعب ويفتح عيناه بضعف ، قلت
 : لم يحن وقتك بعد ، كان هذا قرصه إذن لما سأفعله بك .. هناك ما يمنعنى عنك لحد الآن وهو أن يتحقق ما أريده ومن ثم أفضى لك 
: لن تلحق إذا
قالها بسخرية وصوت مرهق رفع بأنظاره الي قال : لأنى سأكون دمرتك ومحيتك بالفعل 
: لا تستعجل على الأحداث فهى قادره على الإنقلاب ضدك
نظر لى وتبدلت ملامحه وكأنه وجد ثقه فى حديثى لم يتوقعها اقتربت وامسكت وجهه بقوه قلت ببرود
 : لقد عدت .. انتبه على نفسك فما فعلته ليس هينا ولن يرحمك .. استخدمت ديما لأن تدمرنى بها .. ولم تفعل حساب أنها من ستكتب نهايتك ، اللعب معى عن طريقها .. هو الموت 
نظر لى نظرت فى ساعتى قلت
 : ستاتى الإسعاف لك بعد قليل فأنا لا اريدك ان تموت وان بحاسبنى عليك قانونا ثم انى  .. أخبرتك لم يحن وقتك بعد 
لم يكن يفهم ما أقوله رفعت أنظارى له وإكيلت عليه بلكمه قويه وكانت ناهيه بأن يفقد وعيه من كثره الضربات التى تعرض لها
كنت اريد أن اقتله كانت دمائه تجعلنى اهيج عليه واريد أن انهيه ، وقفت والتفت وذهبت وتركته لهم 
ما يمهلنى عنك وانتظر عليك يا طارق أنها ديما .. مسامحتها وعفوها ورجوعها الي ، يحب أن اضمنه لأعود بقوتى لاسحقك وادبر لموتك وإبعادك من حياتى بأكملها 
فأنا لا استطيع ان اتركها غير وهى غافره لى ،كل دقيقه تمر اريد أن اسمع مسامحتها
كنت اتابعها خلال هذه الأيام لم تكن قد تخرج ، علمت أن عائلنها ذاهبه لزياره شقيقتها ، كنت اريد مقابلتها فلم تكن تقبل رؤيتى ..استغليت هذا الأمر واتصلت بها 
كان يبدو على صوتها أنها تريدينى لكن وافقت وخرجت 
كنت واقف فى انتظارها بلخارج فلا استطيع الدخول فى غياب عائلتها .. كم شعرت بالحرج عندما قلت لها ذلك وسخرت منى وذكرتنى بى 
وجدتها تظهر وكانت تسير ببطئ وملامحها خاليه من التعبيرات ووجهها حزين تحاول اخفاء حزنه .. تبدو كزهره ذبلت أوراقها 
كم يؤلمنى قلبى ... كم ادعى من الله الذى اخجل منه أن يوقفه .. لكن لست مرتب للقائه 
نظرت لها وهى تسير تجاهى توقفت وكانت تترك مسافه بيننا كمتر ، بدت خائفه منى كانت تضم زراعيها إليها وتمسك بجاكتها .. لم اعلم من الأجواء ام خوفا من الذى يقف أمامها 
: ماذا تريد 
نظرت لها بحزن من نبرتها سيرت تجاه لكن لاول خطوه وجدتها تعود للوراء ليتجمد قلبى من ردة فعلها
: من فضلك .. قل ما عندك 
شعرت بالحزن الشديد نظرت لها قلت : اشتقت لك كثيرا 
رفعت بأنظارها لى بإستغراب لكن وجدت دموع تتجمع فى عينها وكأن جملتى اثرت فى نفسيتها 
: ماذا هناك 
قالتها بلا مبالاه حزنت لكنها محقه فنا فعلته ليس قليل ،بتأكيد حملت الكثير منى 
: عرفت الحقيقه 
نظرت بشده ويسود الصمت بيننا وتستوعب ما قلته فوجدت ابتسامه ترسم على وجهها ابتسامه حزينه ممتلئه بالخيبه 
: جيد .. حظا موفق 
التفت لتذهب فاوقفتها قلت : سامحينى ياديما 
: على ماذا تطلب السماح 
قالتها بحزن وهى تعطنى ظهرها 
: اعتذر على كل شيء .. نادم ، ارجوك فلتغفرى لى 
: أخبرتك انك ستندم فى وقت لا يفلح فيه الندم 
نظرت لها التفت ونظرت لى واكملت : كم أنا سعيده بمعرفتك الحقيقه .. عادت صورتى بذهنك جيده .. لكن ماذا عن صورتك انت 
: اعلم مقدار ما فعلته ومقدار ما شعرتى به بسببى وبسبب أفعال...
قاطعتنى قالت : انت لا تعرف شئ 
نظرت لها فاضافت بصوت ضعيف : لا تعرف اى شئ
: ديما ارجوك أنا ..
: انت حقير .. انت نذل وخائن .. كم أنا سعيده ، أترى كيف قلب الله الأحوال .. لقد تبدلنا .. لكنى لست مثلك ومستحيل أن أكون كذلك .. أنا لا احاسبك على خطأ لم تفعله 
: ماذا كان بيدى يا ديما .. لا تعلمى عما كنت امر به ، كنت اتعذب .. مقدار حبى لك وان أرى الخيانه منك تعنى لى بلموت ، وكنت بالفعل كالموتى .. أنتى لن تعيشى ما عشته ولن ترى ما رأيته حتى أكون هكذا 
: الخطأ خطأ لا تحاول أن تخفيه بتبريرات تافهه 
: تقولين هذا لانك لا تعلمى شيء 
: اعلم ماذا المقطع أم صوره لى فى مقهى ، ام أن تجدنى شقه معه .. وترانى خاىنه .. انك حتى تناسيت اخلاقى بأن قبل أن اخونك كيف اكون هكذا 
لا استطيع ان اخبرك بشأن الصور الاخرى لا اريد ان اجرحك ، وايضا الأمر منهى لدى فلا اريد أن افتحه ثانيا 
: لم اكن أنا يا ديما .. سامحينى ارجوك 
: تطلب السماح وانت من لم تعطه لمن أراده 
نظرت لها بشده وتعجب فقالت : كيف تريد مغفرتى وهناك من طلبها منك لسنين وانت لم تعطيها له 
لم أكن أفهم ما تقوله .. عن من تتحدث ، لحظه هل تتحدث عنه .. كيف تعرفه وبشأن هذا الأمر ، هل اخبرها 
لوهله عاد لى مشهد سامر ' اغفر له يا سليم يكفى ، هو الآن يسعى جاهدا لا يجتمع معكم وتسامحوه ' 
' أنا لا اسامح '
' سيأتى يوما وتخطئ وتكون مثل والدك كاليوم تطلب المسامحه ولا تتلقاها ، ستذوق ما ذاقه بخطأ واحد وسترى كم الندم وتأنيب الضمير كالموت بلطبئ ' 
شعرت بذلك اليوم بلخوف وتذكرت ديما وها أنا اقف الان أمامها واطلب مغفرتها لخطأ فادح وليس بسيطا ، انت محق يا سامر كم اتألم واسعى جاهدا لمغفرتها ولا اتلقاها
كم المتنى جملتها وماذا تقصد بما تقوله ، الن تسامحنى 
: ديما 
: لن اسامحك يا سليم .. تأكد انى لن انسي بشاعه ما اشعرتنى به
: ارجوك اسمعينى اعطينى فرصه ثانيه
: وماذا عنى .... الم يكن يحق لى فرصه ، كنت تسكعنى وتكذبنى 
صمت بحزن وكانت دموعها قد بدأت فى التجمع من جديد
: هل السماع يحق لك انت فقط 
: ارجوك يا ديما .. عودى الي ، أنا احتاجك .. كنتى محقه لقد ضللت  .. ارشدينى لطريقة ارجوك ، بدونك سأضيع من جديد .. أنا كالموتى من غيرك 
: لا استطيع .. لقد انتهينا 
: لا يا ديما هذا مستحيل .. مستحيل أن اضيعك من يدى 
: لقد فعلتها 
قالتها بكسره وانا اتالم من معاملتها الجافه ، أنا من اوصلتها لهنا .. أنا من اطفأتها وجعلتها معى هكذا 
لكن معاملتك هذه تهلكنى أنا اقهر أمام نبرتك .. فلا تتركينى ولتغفرى لى

التفت وذهبت اقتربت منها سريعا وسحبتها الي لتنصدم بظهرها فى صدرى 
: ماذا تفعل ابتعد 
قالها بصوت يجهش بلبكاء وهى تحاول الابتعاد فوجدتنى اطوق بزراعاى حولها مانعا إياه الحركه أو الابتعاد عنى 
: اتركنى 
: أهدئى 
: ابتعد .. قلت ابتعد 
كانت تتحرك بقوه وغضب وانا احاول منع حركتها 
: اقرف منك .. اتركنى 
قالتها بصوت ضعيف وقد استسلم ، فاصيبت بألم فى ايسر صدرى وحزنت من جملتها هذه قلت
: احتاجك ، لا استطيع ان اكمل .. اريد مسامحتك سريعا ، وعودتك لى .... قلبت حياتى ليوم رأسا على عقب ، اعدينى لتلك الحياه .. لا تخرجينى منها 
: ابتعد  
قالتها بصوت يجهش بلبكاء وكأنها تحاول تمالك نفسها وقد امتنعت عن الحراك ، وكانت قريبه من كثيرا كنت أسمع صوت دقات قلبها 
: أخرجى ما بداخلك 
قلتها لها وانا اتشمم رائحتها التى تغلغل فى انفاسي واشتقت لها كثيرا .. افتقدتها لحد الموت 
لأجد شئ دافى قطره ماء تنزل على يدى علمت أنها تبكى 
: أخرجى ما عندك ولا تصمتى ، صبى علي جميع غضبك وألمك وحزنك لاحمل معك القليل
لاجدها تشهق وتبدأ في البكاء ... بكاء بحرقه .. ينهش فى قلبى 
: لماذا فعلت بى هذا 
: احمقا حبيبتى 
: لن يحبك احد بقدر حبى لك 
: اعلم ذلك .. وانا لا اريد غيرك 
: ابتعد ايها الكاذب .. ابتعد أنا مقرفه حتى من سماع صوتك مقرفه من قربك ، انت شخص مقرف 
: سبينى بأفظع الشتائم لكن لا تحرمينى منك 
: وغد نذل ، لن انسي الذل الذى تعرضت له ، لن انسي كلماتك لى .. لن انسي خيانتك ، لن انساهم جميعا وانسي كم كنت احبك .. كنت اتفحص المجلات قبل أن يراها احد من عائلتى لأن ابقى صورتك فى نظرهم ، كنت احاول قدر استطاعتى بإخفاء ما بى وداخلى نيران تحرقنى 
: انا اسف لك حبيبتى ... اسف ، أن طلبتى اى شئ سأفعله لك المهم أن أتلقى مسامحك وعودتك لى ... إن طلبتى أن اقتلنى صدقينى لن أتردد للحظه وسأقوم بقتلى لتخليصك من هذا الالم الذى سببته لك .. كم اللعن نفسي وكم كرهتها وكم اظهر الثبات رغما عنى ، صوت بكائك وكلماتك تفتك بى ... كم احتقر نفسي بسبب ما فعلته والجرح الذى سببته لك ... اغفر لى يا ديما .. احتاج لمغفرتك
: لا يوجد شئ يغتفر عليه .. لا يوجد ما يبرأك من ما فعلته .. اتركنى اذهب وأمضى حياتك كما تريد ودعنى 
: لا استطيع .. ارجوك لا تتخلى عنى ، أنا لست ملاك حتى لا اخطأ 
: تظنه هينا وهو أكبر بذلك بكثير 
: لا استهين بالامك الذى كنت انا السبب بها لكن اريد فرصه واحده .. أنا سليم صديقك وحبيبك التى أردت عودته ..  لقد عدت لك واطلب منك السماح ، كيف لك أن تشعرى بأنى قد اتعمد إيذائك يوما وانا الذى حتى فى لحظات صمتنا وتغيرى معك كنت خائفا أن تجرحك الظنون
صمتت ولم ترد علي احزننى قلبى وانا اشعر بجسدها وهو ينتفض من البكاء ويهتز كيانى 
: ابكى يا ديما .. لعلك تستريحى
إن بكاء عذاب لى ، لتستردى حقك منى بك .. كيف اوصلك لهذه الحاله ، كيف جرحتك هكذا حبيبتى
لاجدها تأخذ أنفاسها ويبدأ صوت بكائها بالظهور .. لترفعه وتخرج آلامها .... آلامها التى تحاول اخفائها .. تبكى من هنا ويصرخ قلبى من هنا 
: أدركت معنى الضياع عندما ابتعدت عنك
قلتها لها بصوت ضعيف وانا اعانقها وصوت بكائها كساكين تغرز فى ايسر صدرى واحدا تلو الآخر بكون رحمه .. تقضى عليه دون استثناء وقلبى صامت يتألم وغاضب علي من أجلك .. قلبى الذى لو أمكنه لخرج من صدرى وذهب اليك واخبرك أنه ليس لديه ذنب لحماقة شخص مثلى ... كم قسيت عليك ، قسيت على صغيرتى واذيتها ... صغيرتى التى احميها من قبل الجميع ولا يقدر أحد على الاقتراب منها إلى بموتى ، لم احمها منى أنا واذيتها 
كانت تبكى وبكائها يدوى .. وانا لم اعد بإمكانى التحمل .. اللعنه كيف طلبت منك هذا 
: توقفى 
قلتها برجاء لها وهى مزالت تبكى .. تبكى بين يداى ودموع منهمره لا تتوقف 
: يكفى لا أستطيع التحمل .. اسحب كلامى توقفى انا ضعيف أمام بكائك 
قالت بصوت ضعيف منخفض
 : اكرهك 
سمعت صوت انكسار وكان صوت قلبى .. أغمضت عينى بحزن وسالت منى دمعه 
: لا 
: اكرهك يا سليم
قالتها ببكاء فقلت : لا تقوليها ارجوك .. توقفى
طوقت عليها بزراعى ولم يعد هناك فاصل من بيننا .. كنت أتيقن ان ذلك الكابوس سينتهى .. كنت اقربها منى لأن أخبرها باشتياقى الشديد لها 
بدأ صوت بكائها ينخفض تدريجيا .. وتهدأ ويهدأ قلبى إلى أن الحزن معشش فيه ولا يحل عنه
: أحبك 
قلتها بصوت منخفض وانا قريب من اذناها ، وكانت توقفت عن الحركه شعرت بثقل جسدها ، وجدت قدماها ترتخى وكانت ستقع لكنى ممسك بها 
ارجعتها للخلف والقيت نظره وجدتها مقفله عيناها ليسير فى قلبى الخوف 
: ديما 
قلتها بنداء لها وضعت يدى على وجهها لكن يبدو أنها اغشي عليها .. من كثره ما أرهقت ، هل اؤثر عليك سلبا لهذا الحد .. لا اصدق ما أفعله بك .. سامحينى حبيبتى
حملتها على زراعاى بخوف سيرت وقرعت جرس الباب .. فتح لى وجدت مربيتها السيده نجيده التى اخبرتنى عنها من قبل ، شهقت عندما رأت ديما 
: بنيتى ماذا أصابها 
دخلت ولم أرد عليها ، صعدت لغرفتها 
اقتربت من فراشها وضعتها عليه برفق 
نظرت لها وكانت رموشها لاتزال مبتله من دموعها ولا يزال وجهها عليه اثار الحزن والارهاق 
ماذا فعلت بصغيرتى .... اللعنه علي لتقطع انفاسي قبل أن اراكى هكذا
امسكت يدها بكلتا يداى وانحنيت لها بحزن ، قربت يدها الدافئه من وجههى البارد القاسي ، أغمضت عيناى بضيق قبلت يدها أسفا واعتذارا على ما بدى منى وما سببته لها
اتمنى أن ابقى هكذا لمده رفعت بانظارى لها قربت يدى وابعدت شعرها من على وجهها
نظرت حولى لأجد اى شئ يفيقها ، وجدت عطرها امسكته وقربته من أنفها 
فبدأت بلإيفاقه نظرت لى فأعتدلت على الفور وابتعدت عنى 
: خائفه منى لهذا الحد 
قلتها بحزن من ردت فعلها لرؤيتى بينما هى ألقت أنظار حولها تكتشف أنها بغرفتها
 : ماذا تفعل هنا 
: اهدئى يا ديما أنا ..
وجدتها تنزل قدماها وتقف مبتعده عنى 
: أخرج 
نظرت لها قلت : لن اغادر بعدما تسامحينى 
: وانا لن اسامحك يا سليم 
: ارجوك يا ديما انا اتعذب من دونك 
: لتتعذب أكثر يجب أن يكون الوضع منصف الاثنان 
: أنا كنت اتعذب منذ ذلك اليوم .. ليس الآن فقط يا ديما 
لم ترد علي سيرت تجاه وقفت أمامها مباشره 
: ديما 
قلتها وأنا اقرب يدى من يدها وامسكها فنظرت ليدى ثم نظرت لى رفعت بيدها وضعتها عند أيسر صدرى لتشعر دقات قلبى
: قلتى أنك تشعرين بى 
رفعت بأنظارها لى بتوتر قلت : أنظرى لعينى وقولى ما تريه 
: ابتعد 
كان ستبعد يدها لكنى منعتها نظرت لى والتقت عينى بعيناها
: ندم ،غضب ،ضيق ..  لا استطيع النوم من تأنيب ضميرى ، هذا القلب لا يصمت يلعننى يوميا ولم اعد قادر على تحمل عتابه .. إن لم تسامحينى فلا استحق تلك الحياه ، فأنا ميت بالفعل 
لم ترد علي وجدت عيناها تدمع 
: اعتذر يا ديما .. أن اردتى أن اقتلنى أمام مغفرتك سأفعلها 
: يكفى
قالتها وهى تبعد يدها بضيق ولا تنظر لى قالت
: اذهب يكفى لحد هنا
: سأخرج وانتى تخبرينى بمسامحتك .. غير هذا سأخرج كروحا لأعود لربى 
: ماذا 
قالتها بإستغراب نظرت للشرفه سيرت تجاها
: ماذا تفعل 
دخلت الشرفه نظرت للاسفل : القفز من هنا سيكسر عظامى فقط .. إذا لدى فرصه للنجاه .. ستسامحينى ؟
: سليم هل جننت 
: اسألك سؤالا يا ديما ، هل ستسامحينى 
صمتت ولم ترد علي ، شعرت بالحزن الم تعد تهتم بى لذلك الحد ، لم اعد افرق معها .. الموت افضل من ذلك يا ديما 
التفت وتقدمت لكن وجدت يد تمسكنى بقوه التفت ونظرت وجدتها هى وكانت تبكى 
: توقف 
: ديما لما تبكين 
اقتربت منها وعانقتها قلت : ماذا بك 
: لما تهوى تعذيبى يا سليم 
: أنا لم اقصد 
: بلا انت تقصد
: اريد مسامحتك فقط 
: بأن تقتل نفسك 
: هل مزلنى تحبينى 
صمتت قليلا ثم رفعت وجهها ونظرت لى قالت بغضب : أجل .. لكن لن اسامحك واريد نسيانك 
: ارجوك يا ياديما أن..
: كم علاقه اقمت يا سليم 
نظرت لها بشده ومن ما قالته دفعتنى بعيدا عنها بغضب قالت : كم مره نمت فيها مع امرأه .. مستحيل أن اسامحك أتعلم لماذا لأنك خائن والخونه امثالك لا شرف لهم .. تتذكر تلك الجمله الذى قلتها لى وانا مظلومه فما بالك بك انت 
حزنت كثيرا اقتربت منها وكانت لا تنظر لى أمسكت بوجهها بكلتا يداى
: لم اقترب من أحد
تحولت ملامحها وزال ضيقها تدريجيا رفعت عيناها لى قلت 
: لم استطع فعلها .. لن اكذب لقد حاولت لكن فى كل مره كنت اقترب فيها من اى امرأه كنت أجد وجههك يلاحقنى .. كنت أرى صغيرتى وهى تعاتبنى وتمنعنى 
سالت دموع من عيناها وابعدت يداى نظرت لها قلت 
: صدقينى يا ديما لم ا..
: يا فرحتى 
نظرت لها بٱستغراب نظرت لى قالت : لكنك جعلتنى اعيش هذا الدور .. لا يهمنى لكن بشاعه الشعور بالخيانه يؤلم .. هل لك بأن تتخيل وانا اراك برفقه امرأه وتأخذها لغرفتك .. ماذا ان كنت كنت أنا من ..
: ديمااااا
قلتها بغضب شديد وحده قاطعا كلامها فأنا أعلم ما ستقوله 
: هل تضايقت.. لا تقلق أنا لست مثلك ، فتعرضت الخيانه من قبل ولم افعل كما فعلت انت .. أن انتهيت فغادر 
: لم انتهى يا ديما ... اعلم انى اخطأت فى حقك ومعك فى أن تفعلى بى أكثر من ذلك .. لكنى تعذبت كثيرا ، كنت اقتل نفسي إن لم تكن تلاحظى .. ولحد الان ان اموت بلبطئ لكن من الندم .. تاكدى انى احبك كثيرا ولن اتركك 
قلتها لها بهدوء وحزن طغى فى قلبى ثم ذهبت 
خرجت وركبت سيارتى وذهبت وانا افكر بكلامها لديما ، اتذكر كم بكت اليوم بسببى .. اتذكر حدتها فى عدم مسامحتى .. كم يؤلمنى قلبى .. مزلت الوخزه اثر كلامها موجوده وتتعصترنى وتفتك بى 
أشعر بضعف وكأنى اريد من يمسعنى ولا أجد أحدا 
وصلت لمنزل جدى ترجلت من السياره بتردد من أن أدخل .. فاخر مقابله بينى وبين جدى عندما كنت فى الملهى وكانت حالتى بذيئه ، كان ينظر لى بصمت وهدوء ثم ذهب بدون بند كلمه 
تقدمت وقرعت الجرس فتحت لى الخادمه نظرت لى ، دخلت وسيرت حتى وقعت بأنظارى عليها كانت جالسه على اريكه وتقرأ من كتاب الله .. نظرت لى اكتشفت وجودى ، خجلت من نظراتها 
سيرت تجاها كالولد الذى اخطأ ويخاف من العقاب ، لم تعاقبنى امى يوما لانى لم أكن اخطأ أو أنا من كنت اظن ذلك ، كنت أرى كل ما أفعله صحيح ببرودى الذى يعترينى .. ليس كالأن أنا ضعيف .. ضعيف كثيرا ، هذه المره اخطأت وقد دمرنى هذا الخطأ
جلست بجانبها وكنت اخفض رأسي
 : امى 
قلتها بصوت منخفض لكنها لم ترد علي 
: جئت لك وانا خجل من نفسي .. ومنكم جميعا ، اعلم لم يكن على أن أريكى وجهى .. ولا اعلم كيف جئت وجدت قدماى تقودنى لهنا 
كانت صامته لا ترد على نظرت لها وشعرت بحرقه فى عينى وكان ضعفى وحزنى بدأ فى الظهور 
أغمضت عيناى وضعت اصابعى بهم امنع نفسي ،وجدت ملمس يد دفيئه تضع على يدى وتبعدها من اعينى ، نظرت وجدتها هى 
: أنا تائه يا أمى
قلتها بحزن لأجدها تضع يدها على وجههى وتقول بحنان : ما بالك 
علمت أنها ليست حزينه منى وهى من ستسمعنى ، انحينت ومددت بجسدى والقيت برأسي على قدميها الحنونه ، لم أكن قد فعلتها من قبل .. أشعر وكأنى عدت طفلا 
: لقد ضللت ولا أعلم أين اجدنى 
وضعت يدها على راسي قالت : اذهب الى الله ، مع اول سجده سيسقط حزنك وهمك 
: خجل منه ومن مقابلته بما فعلته ، أنا السبب فى كل هذا أنا فقط .. كانت ديما محقه أنا من اوصلتنا لهنا .. أنا لا استحقها .. لقد خسرتها يا امى .. احبها كثيرا ليس لدى القدره على تعبير عن أسفى ، جرحت القلب الذى احبنى بصدق .. لن اسامح نفسي انى السبب فى بعدها عنى .. لن اسامحنى انى سبب بكائها الان 
: ماذا حدث 
: اخطأت فى حقها كثيرا .. اريد مغفرتها 
: طالما تحبك تأكد أنها ستغفر لك 
: لا اظن ذلك 
: ابقى خلفها ولا تتركها ، بيدك انت فقط أن تجعلها تنسي وتسامحك
سأفعل يا امى سأستردها إلي ..

    •تابع الفصل التالي "رواية كبد المعاناه" اضغط على اسم الرواية 

google-playkhamsatmostaqltradent