Ads by Google X

رواية سجينة مع وقف التنفيذ الفصل الثاني 2 - بقلم اميرة اسامة

الصفحة الرئيسية

  رواية سجينة مع وقف التنفيذ كاملة بقلم اميرة اسامة عبر مدونة دليل الروايات 


 رواية سجينة مع وقف التنفيذ الفصل الثاني 2

وصلت عاليا البيت وبمجرد ما وصلت حست ان قلبها بيتخلع من مكانه شافت تجمع كبير قدام البيت وصوت صوات أقسمت أنه إخترق قلبها قبل أذنها و قدرت تميز الصوت اللي كان صوتها خالتها بلا شك جريت بسرعه تخبط في الناس وتعدي من وسطهم وطلعت جري عالسلم وكل ما تطلع تحس ان السلم بيطول أكتر درجات السلم مش بتخلص وأخيراً اندفعت بتجاه الباب اللي كان مفتوح ستات كتير جوه البيت خالتها مش باينه من وسطهم كل اللي قادره تركز فيه هو صوت خالتها والكلام اللي بتقوله.

هدي….اااااااه يا ولادي يارب خيب ظني وظنهم يارب رجعلي بناتي لحضني

بعدت عاليا بعنف الستات اللي حوالين خالتها ودموعها متحجره في عينها وكأن الدموع من صدمتها و جهلها للي بيحصل قدامها رفضت تنزل.

وقفت قدام هدي بصدمه وقعدت علي ركبها مسكت ايد هدي وهي ساكته حاسه ان كل الكلام أتمحي من ذاكرتها مش بس مش عارفه تسألها لكن خايفه تسمع حاجه تكون فوق طاقتها.

هدي….عاليا ألحقيني يا عاليا أخواتك راحوا مننا ضحي وريم ياعاليا.

في اللحظه دي حست عاليا كأن حد دخل أيده من وسط صدرها مسك قلبها عصره بأيدها.

واحده من الجيران….وحدي الله يا هدي مش يمكن التليفون اللي جالك ده حد بيضحك عليكي او يمكن ميكنش حد من البنات.

هدي….قلبي من امبارح مقبوض ولادي مرجعوش من بليل وديني ليهم يا عاليا مش قادره اقف يا بنتي.

عاليا اخيراً نطقت

عاليا….أوديكي فين وتليفون ايه اللي جالك أخواتي حصلهم ايه 

هدي…الباشا اهو واقف هو اللي قاللي.

بصت عاليا مكان ما شاورت هدي لمحت واحد واقف و باين عليه انه ظابط.

وقفت عاليا براحه وهي عينها عليه خايفه تسأله حس الظابط بالاسئله الكتير اللي جوه عينها فا أشفق عليها.

الظابط….آنسه ؟؟

عاليا….بترقب عاليا 

الظابط…آنسه عاليا احنا جالنا بلاغ أن في عربيه علي طريق مصر إسماعيليه الصحراوي واقع جمبها أتنين شاب و بنت وحالتهم مش حلوه تقريبا حد تعدي عليهم بالضرب و طبعاً واضح انهم كانوا راجعين عالقاهره او كانوا قربوا من القاهره الاسعاف نقلتهم بسرعه علي أقرب مستشفي في العاشر من رمضان ولما الشرطه راحت تعاين مكان الحادث قدرنا بسهوله نتعرف علي الشاب ولقينا شنطتين للبنات فيهم هوياتهم بس طبعا البنت اللي كانت موجوده هي بنت واحده والتانيه ملهاش أي آثر يعني اللي موجوده واحده منهم بس وطبعاً الاتنين عنوانهم في البطاقه هو نفس العنوان.

أنقبض قلب عاليا في اللحظه دي ومن صدمتها مجاش في بالها تسأله مين اللي لقيتوها وحالتها ايه.

عاليا….وديني ليها لو سمحت.

هز الظابط راسه بحزن علي المجهول اللي لسه ميعرفوش عنه أي حاجه.

وجريت عاليا وهدي وبعض الجيران مع الظابط وكلاً من هدي وعاليا جواهم ألف سؤال لكن عقلهم رافض أنه يسأله كل اللي كان هاممهم يطمنوا علي ضحي و ريم.

أتحركوا بسرعه علي المستشفي وراء الظابط.

…………

اما في الصعيد مكانش الحال يختلف عن حال عاليا وهدي

لما جالهم نفس الخبر عن علي

لكن الخبر كان وصل ليهم الاول في الصعيد لان الشرطه وصلت لعز صاحب علي بسهوله وعز هو اللي بلغهم.

صرخت فكريه اول ما سمعت الخبر هي والبنات اللي شغالين في البيت الكبير

ناصر بغضب….أكتموا معايزش أسمع صوت أيه هتبشروا عليه إياك.

سيف…بلهفه يلا ناصر بسرعه مفيش وقت.

فكريه….بدموع خدوني معاكم يا ولدي خدوني ابوس يدك عايزه اطمن علي علي .

ناصر…ناخدك فين يا ستي بس الطريج طويل عليكي متجلجيش هنطمنك إن شاء الله بسيطه أنتي بس ادعيله.

فكريه….جيب العواجب سليمه يارب طمني يا ولدي ابوس يدك.

ناصر…أطمني يا ستي خير خير إن شاء الله.

خرج ناصر وسيف جري

ناصر….مرعييييي مرعييييي

جه مرعي في الوقت ده جري ومرعي يبقي كبير الغفر وأقربهم لقلب عيله المنشاويه كلهم وخاصتاً ناصر.

مرعي…. أمرك يا ناصر بيه.

ناصر….تفضل إهنه مع الحاچه متهملش البيت واصل

مرعي…أني هاچي معاكم مههملكوش.

ناصر….مرعي مفيش وجت للمناهده إسمع الحديت اللي جولته زين.

مرعي….إسمعني بس يا ناصر بيه عشان لو إحتاچتوا حاچه تفضلوا انتوا مع علي بيه وأني أچيبها والغفر ماليين الدار أني نبهت عالكل ما يهملش مطرحه ورحمه أبوك ما تكسفني.

ناصر….بقله حيله مكانش عنده وقت للمناهنده.

ناصر….يلا جوام

رفض ناصر ان مرعي يسوق عشان يسوق هو بسرعه ركب جمبه سيف وركب مرعي وراء وطار ناصر عالطريق مكانش شايف قدامه غير أخوه وبس

المسافه بين قنا والعاشر من رمضان حوالي ست ساعات

كل ما كان يركز في الوقت يحس انه هيتجنن كان طاير علي سرعه كبيره جداً

اما سيف مكانش مركز مع سرعه ناصر ولا حتي خايف كان حاسس كمان ان ناصر بيسوق براحه واتمني لو يسوق مكانه ويعلي السرعه اكتر مكانش مركز ان ناصر سايق علي أعلي سرعه تقريباً

………………..

بعد ما الظابط بلغ عاليا وهدي وخدهم عالمستشفي

أخيراً وصلوا اول ما وقفوا قدام المستشفي هدي مكانتش قادره تنزل ولا تقف علي رجليها

ساعدها الظابط وجيرانها انها تقف وتمشي.

اما عاليا عينها كانت علي مدخل المستشفي وكل اللي كان بيدور في عقلها ياتري حصل ايه ياتري مين اللي جوه.

مشيوا كام خطوه بخوف ورعب

وكل اللي كانت هدي بتقوله.

هدي….ياريتني مصحيتك يا بنتي ياريتني سبتك تنامي و متزليش الشغل كان قلبك حاسس يا ضنايا بصت للظابط بضياع وهي بتكلمه كأنها تعرفه

مكانتش عايزه تروح يا ابني هي وبنت خالتها كانوا عايزين يناموا انا اللي فضلت اصحي فيهم وأقولهم يلا عشان شغلكم لو اعرف ان حد فيهم هيتأذي مكنتش صحيتهم.

الظابط….وحدي الله إن شاء الله خير.

طلعوا مع بعض المستشفي وخدهم الظابط عالدور المطلوب سابهم برا وأستأذن منهم ثواني وراح للدكتور عدي حوالي اربع دقايق وهما بره مستنين خرج الظابط ومعاه الدكتور.

جريت عليه هدي بقلب أم ملهوف علي ولادها.

هدي….يادكتور طمني ابوس ايدك وطت هدي علي ايد الدكتور تبوسها ولادي كويسين ضحي وريم مفيهمش حاجه صح. 

الدكتور….بحزن اهدي ممكن أعرف ضحي وريم يقربولك ايه الاتنين اساميهم مختلفه ضحي السيد عبد الرحيم وريم محمد اسامه

هدي….ضحي دي تبقي بنتي وريم دي بنت اختي بس دي بنتي انا اللي مربياها هي واختها دي عاليا ولادي كلهم ولادي طمني ابوس ايدك قولي مين فيهم اللي لاقيتوها وفيها ايه ومين اللي مش لاقينها وراحت فين حد يرد عليا قلبي جواه نار.

عاليا كانت واقفه ساكته من الصدمه مش قادره تتكلم..

الدكتور…بحزن بص للظابط مش عارف يقول ايه ولا ينطق بأيه طلب منهم يروحوا معاه عالمكتب بتاعه

راحت وراه عاليا وهدي والظابط وفضل الجيران بره

الدكتور….اتفضلي أرتاحي

هدي….انا كويسه ريحني انت بس يادكتور وطمني في ايه انا مش فاهمه حاجه.

الظابط….ست هدي انا عندي خبر مش حلو

بصتله عاليا وهدي بصدمه من باقي الكلام 

الظابط…لما الخبر بتاع الحادثه جالنا وتم نقل الاتنين اللي وصلوا هنا كان واضح من العلامات اللي علي جسمهم ان في أثار ضرب والشاب مطعون كذا طعنه

هدي وعاليا… 

سكت الظابط وهو بيبص للدكتور مش عارف يكمل

الدكتور… ست هدي انتي مؤمنه بالله و….

هدي…قاطعته وهي بتقف وماسكه قلبها لا متقولهاش ابوس ايدك يا دكتور أوعي تقولها أصل انا قلبي مش هيستحمل أسمع اللي انت عايز تقوله.

كل ده عاليا كانت واقفه مصدومه لا قادره تنطق ولا قادره تعيط او تعمل اي رد فعل.

هدي….انا بناتي كويسين بناتي عايشين بناتي مالهمش أعداء أحنا ناس في حالنا ياكتور بصت للظابط صدقني يا باشا انا ست ربيت بنتي بطولي بعد ما أبوها جاله المرض الوحش ومات وربيت ولاد أختي بعد ما ماتت وابوهم سابهم و اتجوز وسافر بره مع مراته انا شقيت عليهم كبرت وعلمت و طفحت الكوته عشان يبقوا بنات زي الورد وقدرت الحمد لله ربنا وقف معايا ومخذلنيش ولا مره دعيتله فيها اوعي تقول كده يا دكتور ربنا عمره ما هيوجعني الوجع ده في بناتي ده ربنا طول السنين اللي فاتت مكانش في احن منه عليا انا وهما مستحيل يوجعني بالشكل ده اكيد في حاجه غلط و اللي شوفتوهم دول مش ولادي انا ولادي زمانهم راجعين يا باشا زمانهم راجعين يا دكتور هما بس تلاقيهم كان عندهم شغل كتير يلا يا عاليا يلا يابنتي يلا نروح اخواتك زمانهم راجعين و جايين جعانين و تعبانين.

في الوقت ده هدي من صدمتها كانت رافضه أي كلام في الموضوع ده كانت رافضه تسمع اي خبر وحش عنهم حتي كانت رافضه تتأكد وتعرف مين اللي موجود في المستشفي

في اللحظه دي نطقت اخيرا عاليا وحاولت تتماسك عشان حاله خالتها.

عاليا…أيه اللي حصلهم يا دكتور ارجوك اتكلم.

الدكتور….بحزن البنت اللي موجوده أتعرضت لحاله أغتصاب

شهقت هدي وحطت ايدها علي بوقها و دموعها كانت بتجري من عينها بطريقه مرعبه. 

عاليا…. 

الظابط….و للأسف واخده طاعنه في القلب

الدكتور….لما وصلت هنا هي والشاب اللي معاهم كانوا خلصانين للاسف 

قعدت هدي عالكرسي وهي علي نفس حالتها لكن من غير ولا كلمه

اما عاليا فا حست ان الارض من تحتها شبه المطاط وكأنها دايسه علي هلام بمجرد ما سمعت اللي قالوه حست انها فقدت السيطره علي جسمها وقبل ما تقع مسكها الظابط .

عاليا….عايزه اشوفها مين يادكتور مين فيهم ضحي ولا ريم

الدكتور….بحزن أتفضلي معايا أتعرفي عليها بنفسك.

خرجت وراه هدي و عاليا وهما حاسين نفسهم في كابوس لدرجه انهم ما اهتموش بسؤال اي حد من الجيران.

وصل بيهم الدكتور للأوضه اللي فيها التلاجات لمحت عاليا المكتوب علي الاوضه بصدمه ووجع.. غرفه ثلاجات الموتي.

مسكت قلبها فتح الدكتور الباب

خطوات تقيله وانفاس سريعه و اخري بطيئه ٠

وقف الدكتور وبصلهم سحب باب معدن يشبه الدرج لمحوا قدامهم جثه متغطيه بملايه بيضا عليها آثار دماء.

رجعت هدي خطوه لوراء وهي بتهز راسها برفض للموقف اللي هي بتتعرضله.

وقفت عاليا وهي بتتنفس بصوره مرعبه صدرها بيعلي ويهبط بسرعه.

قرب الدكتور ايده من الملايه يسحبها براحه لحد ما وشها ظهر.

صرخت كلاً من هدي وريم بهيستريا.

هدي….ضحييييييييييي 

عاليا….يا ضحييييييي لااااااا ضحي قومييييييي

هدي….عملوا فيكي ايه يا بنتي

عاليا وهي بتصرخ و بتدب في الارض برجليها وبتخبط علي صدرها بفزع و صدمه

والنبي يا ضحي لا متسبيناش عشان خاطري قومي يا ضحي لااااااااااا يا ضحيييييييييييييي

في اللحظه دي وقعت هدي عالارض

فضلت عاليا تصرخ بأقوي صوت عندها سمع المستشفي كلها

عاليا….خااااللتوا ياضحيييييي لاااا ياااااارب

اتجمع الدكاتره والتمريض وجيرانهم علي صوتهم واللي عرفوا ان في حد مات من البنات.

بسرعه جريوا بهدي علي اوضه الكشف يحاولوا يفوقوها جريت وراهم عاليا وهي لسه بتصرخ وكل اللي بتقول لاااا وكأن عقلها رافض يصدق اللي شافه او اللي بيحصل.

وقفت عاليا بره الاوضه و حواليها الجيران.

عاليا….ليه يارب ليه كده ليه الموته الصعبه دي ليه ضحي يارب

يا رييييييييم انتي فين 

حاولوا الجيران يهدوها شويه لكن هي فقدت السيطره علي نفسها تماماً كأن الصمت و الصدمه اللي كانت عليهم كانوا مجرد ترقب للي جاي أو تمني ورجاء من الله ان ميحصلش حاجه وتبقي مجرد سرقه وتعدي بالضرب وبس.

بعد وقت بسيط أتفتح الباب وهي لسه بتصرخ خرج الدكتور من الاوضه وعلي ملامحه ذهول

الظابط ….خير يا دكتور

واحد من الجيران طمني علي ست هدي يا دكتور.

بصتله عاليا عشان تطمن علي خالتها اللي فقدت وعيها.

الدكتور…بآسي وحزن البقاء لله

بصتله عاليا بصدمه انت بتقول ايه انت اكيد بتكذب البقاء لله في مين تقصد في ضحي صح خالتوا فاقت مش كده.

الظابط….بأستغراب بتقول ايه يا دكتور

الدكتور…للاسف الصدمه كانت شديده عليها مقدرتش تستحمل

عاليا….بصريخ يقطع القلب لاااااااا متقولش كده كفاااايه كفايه بقي خالتواااااا ضحيييييي جريت عاليا فتحت الباب ودخلت علي خالتها تصرخ وتشد فيها والتمريض يحاولوا يبعدوها.

عاليا….قومي والنبي قومي قوليلي اني بحلم يلا صحيني من الكابوس ده قومي انا مش هقدر علي كل ده لوحدي انتي طول عمرك جمبي قومي انا محتجاكي يا خالتوا والنبي قوليلي ان اللي بيحصل ده مش حقيقي قومي ندور علي ريم ابوس ايدك قومي وخديني في حضنك طمنيني يا خالتوا. قوميييييييي فضلت عاليا تصرخ بهيستريا وفي اللحظه دي الدنيا أسودت في وشها ومبقتش حاسه بأي حاجه وفجأه وقعت

هي كمان وسط ذهول وصدمه الجميع. 

نقلوها بسرعه علي سرير تاني في نفس الأوضه اللي فيها هدي ركبولها محاليل وادوها حقن وفضلت نايمه.

واحد من الجيران بحزن

قولي يا دكتور المفروض نعمل ايه الوقت

الدكتور….هنعمل اللازم مع ست هدي ونخلص الاجراءات عشان تستلموها وتدفن.

جارهم…طيب وضحي بنتها.

الظابط….لا ضحي هتفضل موجوده شويه دي جريمه قتل ومينفعش تخرج الوقت.

جارهم…لا حول ولا قوه إلا بالله إنا لله وإنا إليه راچعون كان مستخبي كل ده فين اللهم لا إعتراض ربنا يصبرك يا عاليا يا بنتي صعب عليها اللي هي فيه ده 

بدأت المستشفي بتجهيز هدي وتخليص الاجراءات اللازمه

بلغ الجيران بعضهم كان في حاله من الحزن كبيره في المنطقه بتاعتهم وبسرعه الخبر أنتشر وبدأوا تجهيز صوان كبير في الشارع.

بعد حوالي ساعه فاقت عاليا وهي بتصرخ من تاني و بتشد المحلول من ايدها خصوصا لما عرفت من جارتهم ان هدي هتدفن وصممت انها تروح معاهم رغم حالتها ورغم رفض الدكتور.

عاليا….بدموع ابوس ايدك سيبني

انا مش هسيب خالتوا لوحدها كفايه وجعها وكفايه اللحظات اللي عاشتها أرجوك سبني اوصلها بأيدي.

وافق الدكتور بقله حيله إشفاقاً علي حالتها.

الظابط…انسه عاليا عارف ان اللي هقوله ده مش وقته خالص ومقدر حالتك وحجم الكارثه اللي انتي فيها بس انا مضطر أسيبك الوقت عشان الدفن والعزاء بس القضيه لسه مخلصتش او بمعني اصح مبدأتش ولازم تكوني موجوده بكره عشان في تحقيق لازم يتعمل معاكي نعرف ايه اللي حصل وكانوا فين ومع مين من بدايه ما خرجوا الصبح.

هزت عاليا راسها من غير ولا كلمه.

الظابط….ربنا معاكي .

كل حاجه حصلت بسرعه خرجت عاليا الساعه 7 تسأل عليهم في مكتب علي رجعت علي 8 وصلت المستشفي هي وخالتها علي 10

أتوفت خالتها وخرجت من المستشفي علي صلاه الضهر صلوا عليها في اقرب مسجد ووصلوا الساعه واحده المدافن

يمكن تكون ساعات قليله لكن الاحداث اللي كانت فيهم أتقل ساعات مرت عليها.

كل ده كان بيحصل قدام عين عز اللي قاعد علي كرسي حاطت أيده بين راسه ومش مستوعب اللي بيحصل ولا اللي لسه هيحصل بمجرد وصول ناصر وسيف.

………………..

خرجت عاليا ومشيت مع جيرانها ومع هدي اللي اتنقلت بعربيه نقل الموتي لمكان دفنها سبقها علي هناك كل جيرانها وصلوا بعد مده للمدافن وتمت مراسم الدفن وسط صراخ ودموع من عاليا ومن الجميع اللي أشفقوا علي حاله عاليا محدش كان مصدق او مستوعب اللي حصل خصوصا ان هدي خرجت علي رجلها معاهم رجعت جثه غير خبر وفاه ضحي الحدث كان كبير اوي علي عقل الجميع.

بعد وقت طويل من صراخ عاليا وبعد ما أدفنت هدي خدوا الجيران عاليا ورجعوا علي بيتها عشان العزاء كانت في حاله صدمه كبيره جدا و مستنيه اللحظه المناسبه عشان تنهار فيها بجد. نامت عاليا وهي قاعده وحواليها الجيران اللي مسابوهاش لحظه سابوها ترتاح بعد الصدمه الكبيره لحد معاد العزاء.

…………..

علي الساعه 3 وصل ناصر في وقت قياسي خرج من البلد الساعه 10 وصل 3 خد في الطريق حوالي خمس ساعات قلبه كان طاير قبله جواه خوف كبير ووجع بيحاول يطمن نفسه لكن مش قادر.

طلعوا بسرعه بعد ما سألوا في الاستقبال واول ما شافهم عز جري عليه سيف بفزع مقدرش يتكلم ولا يقولهم الخبر.

سيف….عز علي فين حصلوا ايه.

عز….الدكتور مستنيكم جوه يبلغكم بحالته خير إن شاء الله.

مستنوش يسألوه اكتر القلق كان بينهش فيهم جريوا بسرعه علي مكتب الدكتور وكان الظابط لسه موجود بيتابع الكشف الجنائي.

أذنلهم الدكتور بالدخول.

فضلوا جوه حوالي ربع ساعه عز ومرعي واقفين جمب بعض وفجأه سمعوا صوت قوي من سيف وكأن الصوت طالع من قلبه بأسم ” علي ”

وفجأه أتفتح الباب بعنف وخرج ناصر بهيبته اللي ترعب وغضبه اللي عاميه والكل وراه.

بص سيف لعز علي يا عز علي مات ياعز.

مرعي….ياولدي 

راح عليه عز بسرعه مسكه.

ناصر…بغضب أخوي فيييين 

الدكتور….بأسف اتفضل معايا راحوا مع بعض علي الاوضه اللي علي فيها فالتلاجه.

قرب الدكتور بتقرب وقلق من هيئه ناصر.

سيف…واقف منهار ودموعه مغرقه وشه.

وبمجرد ما سحب الدرج المعدن وظهر علي.

بصله ناصر وهو قلبه بيتقطع حتت لكن كان واقف صالب طوله وجامد رغم الوجع والكسره اللي كانت جواه إلا انه فضل محافظ علي التماسك بتاعه وهيبته.

جري عليه سيف….علييييي علييييي ليه ياصاحبي ليه عملوا فيك ايه يا اخويا عملوا فيك ايه يا توأم روحي قوم ياعلي بالله عليك قوم ما تسودش الدنيا في وشي قوم يا اخويا انا من غيرك معرفش أعيش قوم يا عليييييي قوم قولي ان ده مقلب عامله فيا عشان تشوف غلاوتك عندي مش انت يا علي اللي تموت مش انت ياصاحبي اللي تمشي يا علييييييي اعمل حاجه يا نااااصر صحيه وفوقه ابوس ايدك يا اخويا.

بلع ناصر ريقه وهو باصص لفوق شد سيف من ايده خده في حضنه بدراع واحد

ناصر….اصلب طولك يا سيف.

سيف….علي مينفعش يموت يا ناصر أعمل حاجه وحياه غلاوه علي عندك أعمل حاجه وحياه غلاوتنا عندك.

دخل تاني الدكتور علي بعد ما غطي وشه وسط صريخ علي فيه

سيف…اووووعي سيبه يا عليييي

الظابط ….البقاء لله يا أستاذ ناصر شد حيلك.

ناصر….بجمود الشده علي الله وبص ناحيه الدكتور بثبات وكلام لا يقبل النقاش.

عايز أخوي يچهز حالاً واني اللي هجف علي غُسله بسرعه الله يرضي عنيك ورانا طريج سفر

بص الدكتور للظابط ثواني.

الظابط….استاذ ناصر أخوك اتقتل ودي قضيه واللي عملها مش معروف ولسه مفيش أي تهمه لأي حد يعني مينفعش يمشي عشان التشريح والكشف الجنا….قاطعه ناصر بغضب مكتوم.

ناصر….أخوي هيچهز حالاً يا دكتور وكلامي واضح لو عالجضيه. شغلك كمله عادي إنما أخوي هيبات في تربته

الدكتور….يا استاذ ناصر انا مقدر جداً الحاله اللي حضراتكم فيها بس لسه في تشريح و…

ناصر…بمقاطعه وشراسه أخوي ما هينظبش في چسمه مشرط وأظن كلامي مفهوم أيه مش كفايه تسع طعنات في ولد المنشاويه لسه رايد تجطع في جتته ما هسمحش بده واصل

الظابط….ارجوك يا استاذ ناصر سيبنا نشوف شغلنا.

ناصر…شغلك علي عيني وراسي يا حضره الظابط تجدر تبص إنت والدكتور عليه مره اخيره وتشوف اللي محتاچه جبل ما اخده من إهنه لكن اسيبه يتشرح ما هتحصلش لو انطبجت السما عالارض أني اخوه الكبيره و أني اللي اوافج إذا كان يتشرح ولا لأ ساعه زمن أكون واخد اخوي من هنا هوصله لمكانه في بلده وهرچعلك بعد ما أدفنه

عشان تكمل شغلك معايا أظن إكده عداني العيب.

بص الظابط للدكتور وهز راسه بقله حيله.

الدكتور…بعد اذنكم

ناصر…دكتور.

وقف الدكتور وبصله.

ناصر….اني اللي هغسل أخوي.

هز الدكتور راسه بحزن ومشي.

الظابط…استاذ ناصر عارف ان ده مش وقته وعارف كمان ان لسه في تحقيق بس محتاج أعرف منك سؤال قبل ما تجيلي بكره

ناصر…تحت امرك يا حضره الظابط.

الظابط…ليكم عداوه مع حد يعني انا عارف مسئله التار والكلام ده.

ناصر…فاهمك بس اطمن أحنا ملناش عداوه مع اي نفر في بلدنا تجدر تنزل قنا وتسأل بروحك عن عمدتها ناصر المنشاوي هتتوكد اننا عمرنا ما كان ولا هيكون لينا تار واصل

الظابط…طيب تفتكر مين يعمل كده البنت اللي معاه اتقتلت وتم التعدي عليها وإغتصابها والبنت التانيه ملهاش أثر.

ناصر…ده شغلك يا حضره الظابط اني اللي عايز أعرف مين عمل في اخوي إكده والبت اللي اختفت دي مسؤوليتكم ترجعوها ولازم تعرف حاچه مهمه في أجرب وجت تلاجوا اللي عملها بطريجتكم عشان لو معرفتوش اني اللي هچيبه بيدي اني بحترم الجانون

فوج ما تتخيل لكن لحد علي أخوي الصغير و زينه شباب المنشاويه وما هعملش حساب واصل بعد علي.. اني مش باجي علي أي حاچه يعني لازم تعرف اني لو طولته جبل ما انتوا تلاجوه هصفي دمه بيد ي و أعتبره أعتراف مني..

مفهوم يا حضره الظابط.

بصله الظابط بقلق لكن مراعي الحاله اللي هو فيها علي شاب في عز شبابه يوجع أي حد.

الظابط …اطمن يا استاذ ناصر هنلاقي البنت دي في اسرع وقت وهللقي اللي عملها وطبعاً هستناك تخلص العزاء وترجعلي ولسه كمان في تحقيق مع بنت خاله البنت اللي اتوفت لان اللي مختفيه دي اختها بس للاسف والده البنت اللي اتوفت هي كمان بعد ما سمعت الخبر اتوفت الصبح يعني هي كمان عندها عزاء خالتها.

هز ناصر راسه من غير ولا كلمه و استأذن منه الظابط ومشي..

…………

ناصر…..مرعي اديهم خبر في البلد عايز كل نفر في البلد يستجبل علي إستجبال يليج بزينه شبابها عايز الكل يوصله لجبره مفهوم

مرعي….بدموع وحزن مفهوم يا ناصر بيه.

عز….بحزن شد حيلك يا أستاذ ناصر

ناصر….الشده علي الله.

عز….انا كمان بلغت كل الموظفين في الشغل.

ناصر….متشكرين يا استاذ عز

عز…علي ايه بس ده واجبي علي كان اخويا.

هز ناصر راسه في صمت وكأنه خلاص تعب من الكلام.

اما عن سيف كان قاعد علي كرسي باصص للسقف وساكت دموعه نازله في صمت.

بصله ناصر بحزن وبعد عينه بسرعه عنه.

بعد حوالي عشر دقايق الدكتور نادي علي ناصر عشان يحضر غُسل أخوه دخل ودخل معاه سيف ومقدرش ناصر يمنعه ابدا.

قلع ناصر عبايته ورفع اكمام جلبيته وبدأ في غسل اخوه مع مساعده الموجودين من المستشفي لكن ناصر كان بيعمل هو كل حاجه رافض حد يقرب من اخوه

طول فتره الغسل كان ناصر واقف ثابت حتي لمعه الدموع مكانتش موجوده في عينه اللي يشوفه يقول بيعمل حاجه بسيطه مش واقف علي غسل اخوه لكن اللي جواه كان قادر ينسف بيه اي حد يقف قدامه.

اما سيف كان موطي ضهره ماسك رجل علي بين ايده وهو منهار وبيبوس رجله  

لعد ما عدي وقت مش طويل اوي خلص ناصر كل حاجه

قرب سيف باس راسه قبل ما يقفلوا الكفن وهو منهار.

سيف….سلام يا حبيبي ياصاحبي يا اخويا سلام يا غالي انا مش عارف اصدق يا علي مش عارف اصدق يا اخويا هتوحشني كسرت قلبي وقطمت ضهري يا تؤأم روحي 

طبطب ناصر علي كتفه وقومه من علي علي وراح دخل مرعي يودعه لان هو عارف ان هما بالنسباله زي ولاده.

دخل مرعي وهو بيعيط باس راسه ومال براسه علي كتفه وفضل يعيط..هتوحشني يا زينه يا شباب هتوحشني يا ابن الناس الطيبين قام مرعي وهو بيعيط وراح وقف جمب سيف خده في حضنه.

نزل ناصر علي رجله جمب راس علي بصوت واطي بيحمل جواه وجع والم الدنيا بحالها.

ناصر….وحياه اللي خلجني وخلجك يا ابن عمري ما هفرط في تارك وحياه غلاوتك چوه جلب ناصر وحياه كسره سيف ووچعه عليك لا هچيب اللي عملها حتي لو كان تحت الارض و هخليه يطلب الرحمه و مايلاجيه‍اش

وحياه حرجه جلبي علي شبابك وحرماني منيك لا هكوي كل اللي يدي تطوله بناري بلع ريقه وقام بهدوء وطي علي راسه باسها وهو بيشم ريحته لأخر مره.

وغطي وشه بالكفن وراح علي مرعي حط ورقه في ايده و بصوت واطي .

ناصر….من غير اي حديت او إعتراض تنفذ اللي هجولك عليه بالحرف هتفضل إهنه.

بصله مرعي برفض وحزن عايز ادفنه .

ناصر….مش هتعمله حاچه لو چيت لكن لو فضلت هنا هنچيب حجه في اسرع وجت استاذ عز كلم ناس هيچهزولك الوجت عربيه تفضل معاك الورجه اللي في يدك دي في عنوان اهل البت اللي ماتت خدته من عز. مش عايزك تتنجل تراجب المكان وعينك عليها

مرعي…هعرفها أزاي؟

ناصر….بتشغيل الدماغ يا مرعيييي البت عنديها عزاء خالتها كيف ما جال الظابط يعني أكيد هتشوفها تفضل إهناك يمكن اختها ترچع يمكن هي تجابلها

المهم متغفلش عن عينك واني بكره هكون عنديك ويا تدلنا علي أختها.. يا تبجي فتحت جبرها بيدها مفهوم يا مرعي.

مرعي…مفهوم يا بيه.

ناصر…مش هجولها تاني عينك متغفلش عنيها يمكن أختها تظهر مرعي البت دي اللي تعرف الحجيجه ادام ملهاش أثر تبجي بخير متجتلتش هي كمان واختفائها حاچه من الاتنين يا هي اللي عملتها يا تعرف اللي عملها ومداريه عليه فهمتني يا مرعي.

مرعي….بقوه فهمتك اطمن هنچيبها.

هز ناصر راسه وخرج من المستشفي بعلي .

صمم سيف انه يركب مع علي في العربيه بتاعت المستشفي وطلع ناصر وراهم بالعربيه 

……………….

اما في البلد بعد ما الخبر اتنشر الصوات والعويل والندب كان في كل شبر فيها الصوان اتنصب التربه أتفتحت.

بيت المنشاوي بقي ساحه كبيره من السواد ستات داخله خارجه والكل بيصوت.

اما فكريه كانت قاعده علي الكرسي المتحرك بتاعها بتصرخ بقهر علي حفيدها زينه الشباب وفضل الكل في انتظاره واترسم الحزن علي ملامح الجميع.

………….

عند عاليا بدأ العزاء وبدأت الناس تيجي تعزي وهي واقفه مش مبطله عياط شكلها تعبان جدا مش مستوعبه اللي حصل حاسه انها في حلم وحش كابوس مزعج وشوش الناس مستغرباها في لحظه بعد ما كانت عايشه في وسط اسره بسيطه وهاديه كلها هدوء وسكينه اتسرق منها كل ده وفضلت لوحدها.

وصل مرعي عالعنوان ووقف بعيد بالعربيه وهو متابع العزاء اللي جمب البيت وقدر يعرف عاليا زي ما ناصر قاله واقفه في اول الصف دموعها مش بتقف والكل بيسلم عليها و بيواسيها.

عدت الساعات بسرعه وخلص العزاء طلعت عاليا عالمستشفي اللي فيها ضحي في العاشر من رمضان.

لكن رفضوا انها تفضل موجوده

نزلت تاني وهي دموعها نازله وحاسه بالضياع رجعت عالبيت

كل ده ومرعي وراها مش سايبها وهي مش مركزه في اي حاجه.

طلعت عاليا الشقه وبمجرد كا قفلت الباب انهارت من العياط تروح شويه علي اوضه خالتها وتمسك هدومها تشم فيها تروح شويه علي اوضه ضحي وريم تشم في هدومهم وتحضن مخداتهم وتعيط بقهر قلبها مقسوم تلاته نص حاسس بالضياع وعدم الامان لفراق هدي ونص حاسس بالوجع والحسره علي فراق ضحي بالشكل البشع ده والنص التاني حاسس بالخوف والرعب علي ريم خايفه تكون في ضيقه وبيحصل فيها حاجه خايفه تكون حصلت خالتها وبنت خالتها

كانت تايهه.

عاليا…بدموع ليه يارب كده ليه ياخالتوا ضعفتب وقلبك مستحملش وسبتيني ليه مفضلتيش معايا نقوي بعض 

ليه ضحي كسرتيني وسبتيني ليه انتي مكنتيش بنت خالتي انتي كنتي صحبتي واختي و سري وكل حاجه..

يارب ما توجع قلبي علي ريم يارب احفظها والنبي مش قادره علي وجع تاني لو ريم جرالها حاجه هتقضي علي جزء في قلبي انا لسه عندي امل اتمسك بالدنيا طمني علي اختي يارب  بعد وقت طويل من الدموع والقهر والصريخ المكتوم نامت عاليا وهي واخده هدومهم في حضنها 

……………..

بعد وقت طويل وصل ناصر البلد

ومعاه علي ومن اول ما دخل البلد صوات وندب البلد كلها صاحيه ومنوره الكل واقف في أستقبال زينه الشباب. فكريه كانت في حاله صعبه ناصر كان واقف عاجز خايف علي فكريه وسيف مش عارف يواسيهم ازاي او يشيل عنهم وجعهم اللي كان جواه اضعافه.

بعد ما تم الدفن طلب ناصر ان الصوان يتشال وان العزاء هيكون بس علي المدافن لحد ما يرجع حق اخوه بعدها هياخد فيه العزاء

وطبعاً الكل وافق علي كلامه محدش يقدر يعترض.

طلع سيف علي اوضه علي نام علي سريره في صمت ضامم رجله علي صدره زي الاطفال ومش بيرد علي اي كلام من حد .

فكريه….اخوك اتغدر بيه يا ناصر ااااااه يا وچع جلبي عليك يا حبيبي يا رتني كنت اني يا زينه الشباب.

ناصر…بحزن مسك ايدها باسها بعد الشر عليكي ياستي هچيب حجه والله هچيبه لو لاخر نفس فيا يلا اطلعي ارتاحي عشان خاطري اني لازم ارچع تاني علي مصر بعد الفچر عشان التحجيج

هطمن علي سيف وهمشي خدي بالك منيه ورحمه علي اني عارف انك جويه وهتجدري تكوني مكاني سيف ضايع يا ستي لازم يكون في حد معاه وهو محتاچك واني محتاچك اكتر ياستي.

فكريه…بوجع طبطبت علي خده متخافش ياولدي لسه العمر فيه بجيه 

ناصر…ربنا يديكي طوله العمر هطلع اطل علي سيف و أغير خلجاتي وا رچع طوالي علي مصر.

فكريه…خد بالك من روحك يا وادي.

ناصر…ربنا يسترها.

طلع ناصر غير هدومه وبعد وقت بسيط دخل لناصر كان نايم او عامل نفسه نايم وطي علي راسه باسها وهمس جمب ودنه.

ناصر….هچيب حجه يا سيف وحياه غلاوتك وغلاوته عندي لا هخلي اللي عملها يدوج المر والعذاب خد بالك من روحك مش هرچع غير واني چايب حج علي مش هرچع غير واني چايب بيدي اللي عملها باسه من راسه وخرج بسرعه ركب عربيته وطلع علي الطريق طول الطريق حاسس ان روحه بتروح منه خلاص كل قوه أتمسك بيها قدام الكل أختفت.

وقف ناصر عربيته علي الطريق اللي كان فاضي تماماً والظلام في كل مكان إلا من كشاف عربيته ونور بسيط في عمدان النور عالطريق.

وفجأه 

google-playkhamsatmostaqltradent