Ads by Google X

رواية شاهد قبر الفصل الثالث و العشرون 23 - بقلم اسماعيل موسي

الصفحة الرئيسية

   رواية شاهد قبر كاملة بقلم اسماعيل موسي عبر مدونة دليل الروايات 


 رواية شاهد قبر الفصل الثالث و العشرون 23

أقنعه
الذى يضع قدمه فى الفخ يتألم
انت وحيد مثل شجرة كاكاتيكس، والكل ينتظر سقوط اثمارك….
لست مدرك لحجم الأشكاليه، لطالما اوجعتنى فكرة اختفاء تقى ولطالما فكرت ! ماذا سأفعل حين ألقاها…..؟
الأن وانا افكر تدور بعقلى اكثر الفكر مأساويه عن حجم تورط تقى فى الأعمال المشبوهه
ان كنت اعرف تقى حق المعرفه فأنها لا تفعل اى شيء دون أقتناع وهذا ما يؤرقنى…
كنت شخص غير مهم لأى شخص وكانت هذه الفكره مريحه بالنسبه لى، الأن لا أعرف ما على فعله وهناك دين فى عنقى وسر عليه حله
منذ وفاتها وصورة تلك الفتاه لا تبارح ذهنى
جرها قدميها نحو الموت؟
القوه التى اجبرتها على ذلك، ما الشيء الذى يجعل شخص يتقدم لأخذ رصاصه فى رأسه بلا ندم؟
ماضى قذر؟
حاضر اسود؟
مستقبل قاتم؟
توقف عن البحث، أبتعد من أجل مصلحة تقى……
حاولت فك شفرة تلك الرساله المبطنه، والدتى ليست غبيه، لكن هناك سبب منع تقى من التواصل معى رغم أنها تعرف مكانى..
أشعلت سيجاره ووقفت فى الشرفه فى يدى كوب شاى خفيف مسكر جعلت ارمق الشارع، كان هناك ولدين وبنت يلعبان فى الشارع دب بينهم نزاع على لعبه
احد الطفلين وكان اخ الطفله خطف اللعبه وركض تاركآ اخته خلفه
الطفل الاخر المصدوم من ضياع لعبته، امسك شعر الطفله، جعلها تصرخ وزعق على الطفل الاخر، إذآ لم تعد لى لعبتى سأضرب اختك
الطفل الراكض سمع صراخ اخته توقف، استدار وعاد نحو شقيقته وأعاد اللعب لصاحبها
عاينت الموقف وانا أبتسم، بدا كل شيء اكثر وضوح الأن لقد فهمت الحكايه وعلى ان اتحرك
بسلاسة مجرم محنك أجريت بحث فى المشفى عن آخر الأشخاص الذين راو والدتى وكيف رحلت من المشفى، كان لم يراها سوى مريضه أخرى فى السرير المجاور لها
قالت والدتك رحلت بمحض ارادتها لم يجبرها اى شخص، حضر هنا شخص تحدث معها لبعض الوقت ثم اختفت
كل ما فكرت به حتى الآن حقيقى، توقعاتى صحيحه، اخذت منها مواصفات ذلك الشخص
كنت واضعآ يدى على قلبى وادعو ان يحالفنى الحظ، لقد عرفته من اوصافه
اول حارس قابلته فى البنايه التى كنت محتجز داخلها، النحيل، المبشور
على مدى ايام راقبت الملهى، تلك البنايه نفسها، الشوارع المحيطه، لم يظهر له اى أثر ولم يتبقى آمامى سوى الطريق المقرف الذى تحاشيت قطعه، ترددت على بيوت الدعاره، كنت ادفع بسخاء ولا افعل اى شيء
جعلتهم يعتقدون أننى مصاب بالعجز الجنسي
طولت بآلى واستمعت لقصص الفتيات وكيف وقعن فى الدعاره، قصص بائسه تعيسه، حاولت أن أكون صديقهم ان اكتسب ثقتهم
مع الوقت أصبحت شخص مأمون الجانب وصديق جيد
كانو يتحدثون لى عن الأشخاص الذين يحضرون بأستمرار، المتزوجين، العزاب وغريبى الأطوار، الضعفاء والاقوياء منهم والراغبين بالطاعه والتعذيب والذين يدفعون اكثر من غيرهم حتى يتم تقبلهم فى ذلك الوسط
رأيت آثار تعذيب ناجم عن الساديه كانت الفتيات تروى القصص وهى تضحك، بالنسبه لهم كانت مجرد مهنه رغم قذارتها
كنت اعرف ما أريده، الفتيات متدنيات الأجر، المتعاملات مع الفئات الأكثر انحطاط فى المجيتمع
بعد شهر تقريبآ طلبت منى أحدا الفتيات ان اقلها بطريقى وراحت تدلنى على العنوان حتى وجدتنى فى نفس شارع البنايه التى تم احتجازى فيها، طلبت منى ان اتوقف أمام منزل من ثلاثة طوابق
من باب المزاح سألتها هتاخدى كام يعنى؟
قالت بجديه أفعلها كى يبتعدو عنى
من؟
لماذا تسأل؟
قلت لا مشكله وودعتها على باب المنزل، انا الاخر جلست على مقهى قريب أحتسي الشاى
بعد نصف ساعه خرجت الفتاه برفقتها شاب، عرفته من ظهره كان هو النحيل المبشور

google-playkhamsatmostaqltradent