رواية شاهد قبر الفصل السابع عشر 17 - بقلم اسماعيل موسي

الصفحة الرئيسية

  رواية شاهد قبر كاملة بقلم اسماعيل موسي عبر مدونة دليل الروايات 


 رواية شاهد قبر الفصل السابع عشر 17

كان الألم متضاعف، تكاد تشعر به وأنت مغيب، وجع متغلغل داخل أحشائك ولا يمكنك الفكاك منه، أمشى مترنح أجر قدامى فى غرفه يفوح منها رائحة الدم، أحاول ان استعيد وعى، لازالت الرؤيه ضبابيه


كنت مستند على السرير بكلتا يدى يسندنى شخص أخر، كان يطالبنى بالحركه، يستجدينى تحمل ارجوك!!

ويريت على جرح فى معدتى بيدين متلطختين بالدماء

أنهضت جسدى وانا أشعر أن الف سكين محشور فى جسدى، يدى على كتف فتاه، عرفت ذلك من طول شعرها من غير قدره على تأمل ملامحها، اجر قدمى أتعثر فى جسد

كان هناك شخصين يرتديان الأبيض مستلقيان على الأرض وسمعت انين وجع

فى ركن الغرفه كانت هناك ممرضه اعرف ذلك عندما دخلت الغرفه كانت محشوره جوار الحائط مفزوعه تضع يدها على فمها، تكتم صرخه وعلى وجهها إمارات الفزع

مررنا بين الأسره المحشوره بين أكوام الملآت الملطخه بالدماء كانت الرؤيه أفضل وسمعت صوت

كان صوتها، حقنتك بمضاد للمنوم، ستسعيد وعيك فى أقرب وقت

تسلقنا السلم، كنت أتحرك بصعوبه وكانت الفتاه تجرنى، جر

كانت خائفه وتترقب كل حركه ولاحظت ان هناك فتاه أخرى تراقب الطريق، كان وجهها مقنع، كانت تخفى وجهها عنى ، وصلنا الطابق الثانى، اخذنتنى الفتاتين بينهم واوصولونى للشارع على بعد عشرة خطوات من البنايه، عرفت أحدا الفتاتين والتى رحلت اولآ بعد أن طالبتنى بعدم العوده هنا مره أخرى

كانت هى نفسها فتاة المرقص التى رأيتها تصعد البنايه مع ذلك الرجل الغامض، وكان مطيعه لتعليمات الفتاه الأخرى والتى قالت بالحرف اذهبى قبل أن يراكى اى شخص أو يتعرف عليك السائق

أوقفت الفتاه المقنعه سيارة أجره ووضعتنى داخل السياره وطمأنت السائق المزعور بأجره معتبرة

انصحك عدم الذهاب لمشفى، ابحث عن اى مكان آخر ويستحسن عدم رؤيتك هنا مره أخرى

كنت شارد فى صوتها الحذر المألوف

هل اعرفك سألتها؟

لوحت للسائق وهى تهمس فى اذنه والذى انطلق فورآ بسيارته، بعدها فقدت وعى مره أخرى

كان السائق تركنى أمام عمارتنا القديمه، عرفت ذلك لاحقآ بعد أن قام جيراننا بنقلى لداخل الشقه، كنت ممدد على السرير فى غرفتنا القديمه

إلى جوارى امرآه وفتاه، المرأه كانت سعاد جارتنا التى كانت تمنحنا بقايا الطعام فى الماضى

بينما كانت الفتاه ابنتها صديقة تقى

بحثت بعينى عن والدى، كان ممدد على الأرض يشخر مثل آله بوذى

شعرت بآلم فى معدتى وضعت يدى على الجرح قالت الفتاه بصوت متهدج هذا اقصى ما استطعت فعله

طالبنى السائق بعدم نقلك إلى مشفى

عرفت انها تعمل ممرضه فى أحدا المستشفيات الحكوميه

google-playkhamsatmostaqltradent