رواية شاهد قبر الفصل الحادي عشر 11 - بقلم اسماعيل موسي

الصفحة الرئيسية

  رواية شاهد قبر كاملة بقلم اسماعيل موسي عبر مدونة دليل الروايات 


 رواية شاهد قبر الفصل الحادي عشر 11

لاحقآ بعد عدت سنوات


تعرف ترقص؟ رقص عادى، سلو، تانجو، رقصة وينزداى؟

لما طال صمتى اردفت!

شكلك متعرفش؟

أطلقت نحوى نظره إستقرت داخلى وشعرت بعدها أننى فقدت قلبى

ليه مش بتعرف ترقص؟

مجتش فرصه، مش من السهل تلاقى شخص يعلمك الرقص

ثم ايه رقصة وينزداى دى؟

ضحكت، معقوله متفرجتش على جينا اورتيجا؟ لقد بكيت من أعماق قلبى الأسود قالت بعد ما ضخمت صوتها

متقلقش، انا هعلمك!

انت ليه واثقه كده، مين قالك انى عايز اتعلم الرقص؟

ضحكت، ضحك كل وجهها، لأنى أدرك انك تود الرقص معى

اشاحت بوجهها للناحيه الأخرى حيث تقف المرأه ، انت جاى معاها؟

 انا، ايوه

 هى حلوة وانيقه، بس كبيره عليك

انتى بتقولى ايه؟ دى مش صحبتى انا شغال عندها

ياه، بجد؟ أصلها غريبه شاب زيك وسيم يخدم واحده قريبه من عمره وحلوه كمان، زى المسلسلات الكوريه كده

………

كان زوجها جالس فى الصاله، يرتدى شورت ازرق وتيشرت ابيض ضيق

كان يخنق كرشه

ماذا قالت لك؟

كنت خرجت للتو من غرفتها ولم افهم حرصه على معرفة كل كلمه تنطق بها

قلت، سألتنى عن أختى تقى

قال اه لقد وضعتها فى رأسها، ثم شرد لبعيد وهو ينظر تجاه الغرفه، نهض وتحرك كنت جالس على الاريكه، لا اعلم ما على فعله

كل ما ارغب به سعادتها، ابذل كل جهدى لادخال الفرحه على قلبها

لكنها لا تساعدنى، منذ يومين لم تخرج من غرفتها، أشعر بالسوء وكلى حذر مما سيحدث لاحقآ

اه، وأطلق تنهيدة ألم، ثم نظر نحوى هل يمكنك مساعدتى؟

قلت ان مجرد طفل يا سيدى، انا حتى لا أعلم لماذا أنا هنا، كيف اساعدك؟

انت هنا لأنها امرت بذلك، كلنا هنا لأنها ترغب بذلك

ماذا سيكون عملى هنا؟

قال لا أعرف، انا انتظر مثلك، اسمع قد يبدو لك الوضع جنوني انت تعتقد انا شخصان معقدان، بلا عقل

لكن لا تصدق كل ما تراه عيناك

ناصر!

سمعت أسمى من داخل الغرفه، قال الرجل ادخل بسرعه

دلفت داخل الغرفه التى فتح بابها

ما رأيك؟

كانت ترتدى فستان قصير احمر، منتعله حذاء بياقة عنق طويله وشعرها مسدل خلف ظهرها

قلت جميل سيدتى

قالت ناصر، قل الحقيقه، لا تخف

الحقيقه قلت، الفستان جميل، لكنه قصير وغير محتشم

ضحكت، قل ذلك مره أخرى، ساعاقبك

قلت الفستان جميل لكنه قصير وغير محتشم

انت معاقب يا ناصر، كنت اظنها تمزح حتى قالت انزع ملابسك

……

عندما انفتح الباب ظننت ان ناصر عاد من عمله، كان الساعه قريبه من منتصف الليل، خرجت بسرعه لاعاتبه ونسيت أننى بلباس النوم

لاصطدم بوجه ابى المترنح على الباب

انصدمت وقبل ان أتحرك نحو غرفتى كان والدى ينظر نحوى نظرات غريبه، كيف حالك سألنى؟

كانت أول مره يوجه لى الكلام بعد تلك الحادثه

قلت بخير! واتجهت نحو غرفتى

انتظرى صرخ والدى، ظل يحدق بى، لقد كبرتى تقى

اصنعى لى كوب شاى، شعرت بالخجل ينخرنى، تسللت نحو الغرفه وبدلت ملابسي

بعد أن وضعت الشاى أمامه قال تعالى هنا

اقتربت

امنحى والدك عناق

ارتعش جسدي، ورجعت خطوات للوراء

قال ما بك؟

غريب ان يطلب والد من ابنته عناق؟

قلت بتلعثم لا

اقتربى اذا، تركته يحتضننى، لما طال عناقه، نفضت يديه ودخلت غرفتى

لا أعرف لماذا بكيت، أنه والدى لكنى لا أشعر نحوه باى عاطفه

بعد دقائق طرق باب غرفتى ودخل، سألنى أين ناصر؟

قلت فى العمل

مممم، سأجلس معك لبعض الوقت، منذ مده طويله لم نجلس معآ وأغلق باب الغرفه

google-playkhamsatmostaqltradent