رواية لا تخبري زوجتي الفصل الثامن والثمنون 88 - بقلم مونت كارلو

الصفحة الرئيسية

   رواية لا تخبري زوجتي البارت   الثامن والثمنون 88   بقلم مونت كارلو

رواية لا تخبري زوجتي كاملة

رواية لا تخبري زوجتي الفصل الثامن والثمنون 88

 عندما جلست زهره كان ادم يداعب وجه أدم الصغير وسولين مبتسمه، فمها مفتوح مثل بقرة، لقد لمحت فى عينى ادم كل الأشياء التى كان يخفيها، نظرة الأبوة التى تطفح من عينيه، ربتت سولين على بطنها الكبيرة التى تشبه بالون ، كانت فى الشهر الخامس لكنك تشعر ان موعد وضعها مضى منذ زمن
هل سأحيا لرؤية اطفالك ادم؟ كانت سولين تربعت واستعدت لما ستقوله، الكلمات التى اعدتها فى بيتها وسط صراخ طفلها
انت لا تكاد تشعر ان العمر يمضى، انا غير سعيده بحياتك
لماذا لا تفكر فى الزواج، ثم ضحكت سولين، اتعانى من مشكلة ما؟
لكن مزحتها لم تضحك ادم ولا زهره، لقد شعر بغصه فى صدره
ارجوك من فضلك فكر فى الزواج ادم، ثم حملقت بزهره تطلب مساعدتها
زهره ما رأيك، تلعثمت زهره، ركبها الف عفريت، قبل أن تقول نعم
ساعدينى إذآ زهره، نحن فريق واحد
ما رأيك بتلا؟
مستحيل زعق ادم
بينما لازت زهره بالصمت
انها فتاه جميله وجيده، قريبه منك، تعرف طباعك
محال زعق ادم مره أخرى
زهره؟ قالت سولين بغضب، لماذا صامته، تحدثى
قالت زهره - تلا فتاه ممتازه، جميله، انيقه
رمقتها ادم بنظرة عتاب ونحى وجهه جانبآ
ما رأيك أن تمنحها فرصه ادم؟
تلا مجرد صديقه، قال ادم بنبره بارده، ما يجمعنا لا يمكن أن يؤدى لغرفة النوم
اسمح لى ادم، انت لا تعرف النساء، تلا مناسبه جدا لك، ستشكرنى على ذلك الاختيار
تركها ادم تتحدث، لم يرغب بنهرها او مضايقتها، كان يعتبرها اخته
كان بين الحين والآخر، يرمق زهره بطرف عينه
جذبت سولين تنورة زهره، قولى الحقيقه زهره، أنه وقت الحديث الجاد
انظرى لادم، ظهر الشعر الأبيض فى رأسه، إذآ لم نهتم نحن به من غيرنا سيفعل؟
معك حق سولين، على ادم ان يتزوج، اردفت زهره بنبره حياديه خاليه من العاطفه
سنجعله يفعلها رغمآ عنه، ثم صمتت
تركت مساحه لادم من أجل الرد، انتظرت دفاعه، ثورته، حربه من أجلها
أشعل ادم لفافة تبغ، لاز بالصمت دقيقه، نظر نحو الأرض بأنكسار قبل أن يحدق بعينى زهره ويقول بنبره حزينه 
هل هذا رأيك؟
ثبتت زهره عينيها فى عينى ادم، أرادت منه أن يقرأها، ان يفهم ان لسانها كاذب
وان لقلبها رأى اخر
قالت طبعا، عليك ان تتزوج
بأنزعاج نهض ادم من مكانه، ثم قال وهو يهز كتفيه سأفكر فى الأمر
بعد رحيله تحدثت سولين لزهره التى كانت مطرقه ناحية الأرض الموحلة بمياه الرى
علينا أن نقنعه بالزواج، انا وانت زهره، أنه اقل شيء نقدمه لادم
من حقه ان يفرح باولاده، ان يحظى بزوجه تملاء عليه حياته
لقد قالت الكثير من الكلمات التى لم تنتبه لها زهره
أصرت سولين على تحضير العشاء بنفسها مما سمح لزهره ان تجد الوقت للاختلاء مع نفسها فى غرفتها
لقد بكت زهره مثلما لم تبكى من قبل، كان داخلها صراع بين ما ترغب وما عليها فعله
اذا كان الواجب يحتم عليها مساعدة سولين فى ادعائتها البليوديه
ودفع ادم نحو الزواج
لقد شعرت ان كل كلمه قالتها على غير رغبتها تعاقبها بطعم التراب فى حلقها وان معدتها تؤلمها من القهر
وان الأحجار تتساقط على رأسها وتسحق ذهنها، لقد قال ادم سأفكر
هل كان جاد؟
فكرت ان تبوح لسولين، ان تفصح لها عن ميولها نحو ادم
لكنها فكرت !! 
فى هذه الحياه لا تبوح بأفكارك وهواجسك حتى لأمك، ولا تثق بأى شخص مطلقآ
واحذر كل الحذر من اولائك الذين يقولون سرك فى بير وافديك بعمرى
وكلامك ميت فى صدرى ، وكل ذلك الهراء، انهم اكثر الأشخاص نفاق وخيانه وسرعه فى إدارة ظهرهم إليك
لقد كانت ليله تعيسه، تناول كل واحد منهم طعامه فى صمت، عدا سولين التى كانت تواصل مديحها وتعبر عن رغبتها، ثم وكأن الاقدار تساعدها
فجأه ظهرت تلا من العدم
انفتح الباب ودلفت منه تلا تحمل حقيبتها باناقتها المعتاده، طلتها المبهره ورائح عطرها
تهلل وجه سولين وهمست انها اشاره
انفتحت عينى زهره بدهشه وتعلقت بتلا ووجهها المبتسم، أنه اسواء ظهور على الإطلاق حظيت به فى حياتها
بينما حدق ادم بتلا بوجه مشدوه، لأول مره بنظره مختلفه
مضت دقيقه من الاضطراب لم يحرك احد ساكن حتى أنقذت سولين الموقف
استقبلت تلا وحضنتها، كان ادم قد تخلص من اضطرابه ودعا تلا الانضمام إليهم
وحدها زهره لم تفلح فى تحريك ساقيها او يديها بالكاد فتحت فمها وقالت مرحبآ
كان فى عينيها رماد وبقايا شعله تحرق قلبهالقد كنت جالس فى منزلى وسط الزراعات، كان الوقت شتاء الجو برد وانا ملتف حول نار اشعلتها بالحطب وابريق شاى يغلى فوق الحطب الذى يطقطق، الضوء خافت وجلستى فى مواجهة الباب عندما رآيتها
عبرت خلال الباب المغلق، طيف ازرق، كانت عينى مصوبه نحوها، مرت إلى جوارى وخلال لحظه اخترقت الجدار الحجرى، قفزت هرتى سونا من الرعب
كانت حينها يدى على الابريق ولم أشعر حتى لسعتنى سخونة المعدن
بعدما اختفت، نهضت مفزوعآ، أسقطت ابريق الشاى وجسدى يرتعش
ماذا كان هذا، سألت قطتى المفزوعه التى قفزت فى حضنى
خفت ضوء الحطب ولم افلح فى التخلص من رعبى، بدت لى كل حركه خطر، كل عنق ذره شبح يتربص بى
اطفأت النار بسرعه، فتحت الباب بحذر لتقابلنى افدنة الذره والقمح
كان على ان اقطع ميل حتى اصل للعمار وكان على ان افعل ذلك بسرعه لان الأشباح تتغذى على الخوف
ما ان اخذت طريقى وسط الحقول حتى سمعت صوت غناء حزين
كان صوت بعيد بنغمات لم افهمها لكنه شجى
صوت كأنه قادم من وسط حديقه وغابه وغدير وكل جمال الأرض
كنت مدرك ان ما من شخص يمكنه الجلوس خلال تلك الظلمه والغناء
لقد مضى انبهارى من الصوت وتحول لرعب، فكرت انها ربما نفس الشبح الذي ظهر لى فى البيت
ثم تحول الصوت لفحيح مرعب، مخيف على مقربه منى بين نخلات عجوزه اعرفها
google-playkhamsatmostaqltradent