رواية لا تخبري زوجتي الفصل التاسع و السبعون 79 - بقلم مونت كارلو

الصفحة الرئيسية

  رواية لا تخبري زوجتي البارت التاسع و السبعون 79  بقلم مونت كارلو

رواية لا تخبري زوجتي كاملة

رواية لا تخبري زوجتي الفصل التاسع و السبعون 79

 في اليوم الثالث خرجت للتخيم علي طرف البحيره، حملت حقيبتي، تعمقت في الغابة حتي انتهيت لبقعه منزويه، قمت بقص الحشائش اولآ قبل أن انصب خيمتي الصغيرة الي جانب ضفة البحيره بحيث يمكنني رؤية مائها، ان اشتم رائحة الماء القويه، نصبت حامل اللوحات، علي مقعد سهل الطي جلست وبدأت الرسم في اجواء اقل ما يقال عنها خياليه الي جواري ابريق قهوة ساخن عبأته قبل رحيلي
في مواجهة مياة البحيره تحت اعناق الأشجار وسط شقشقة العصافير وحيث يمكنني رؤية الأوزات السابحه وغيمات تراقبني بدأت رسم لوحتي الثانية، تابعت الشمس وهي تضعف ثم تختفي ولم يكن القمر ظهر بعد، أشعلت نار الي جواري، في هذا السكون المهيب وجدت نفسي اخيرا، التهمت فطيرة سجق واشعلت كشاف شحن وعلقت اخر في سقف الخيمه، في هذه اللحظه أدركت انني لا احتاج شيء آخر
وان بقائي هنا بقية حياتي سيكون بمثابة مكافأة عن كل ما قاسيتة في حياتي.
أبتلع الليل اخر ذرات النهار وراحت ريح ناعمه تداعب أوراق الاشجار وسمعت ضربات الأسماك داخل البحيره، أصوات لم اعرفها في البدايه
كان موسم تزواج أسماك الشفاق حيث تحك اجسادها بطمي الضفه،
أسفل مكاني تمامآ
ظهر القمر، استلقيت علي العشب واضعة يدي تحت رأسي محلقه بعيني نحو السماء التي بدت صافية الان، رحلت الأصوات كلها حتي صوت عقلي الواعي ووجدتتي اشرد لبعيد حيث لا يمكن لقدمي ان تصل، مر علي شريط حياتي، بحلوة ومرة حتي وصت لمكاني مرة أخرى كان الوقت قد سرقني، دلفت لداخل الخيمه، دسست نفسي داخل البطانيه وروحت في النوم.
أصيب أدم بطلق ناري في الكتف، ليس هناك اسوء من اتصال هاتفي ينقل لك مصيبه، للحظات ظننتي احلم، احتجت لأكثر من دقيقه في التيه عيني ترفض اسعافي، سمعت الصوت مرة اخري زهره انتي هنا؟
أطلق شخص النار علي ادم، لكن الحمد لله الرصاصه اخطأته واصابت كتفه
من معي؟ كنت اعرف صوت تلا، لكن حالة الاوعي التي كنت اسبح فيها اربكتني
تلا!
ادم بخير؟
أجل بخير، حدث ذلك مساء امس لم يرغب ادم بازعاجك، اتصل من خلف ظهره
منذ الأمس والان فقط تذكرتو الاتصال بي؟
كانت الأوضاع متأزمه زهره، لم يعرف أحدنا ماذا يفعل، ثم كان علينا الاعتناء بأدم، لا تقلقي انا في المشفي الي جوارة استمتعي برحلتك
استمتعي برحلتك؟
اين انا اصلا؟
ظلام حالك يحيط بي بعدما رحل القمر، وضعت اغراضي. اخل حقيبتي، المهم منها، حملت كشاف بيدي وتلمست طريقي نحو المنزل
أخطأت الطريق اكثر من مره لكن الاضواء قادتني نحو العمران
وصلت الساعة الثالثه فجرا، لملمت ملابسي حشرتها في الحقيقه وغادرت تحت نظرات صوفيا المرتابه، استقليت اول طائرة نحو القاهره والتي اقلعت الساعة الحادية عشر صباحآ، بعد سبعة ساعات وأربعين دقيقة  كنت في مطار القاهره
اقلتني سيارة أجرة نحو المشفي وصعدت درجات السلم نحو الاستقبال ركضآ، في الرواق لمحت تلا، سولين وزوجها، ألقيت الحقيبه علي الأرض ودخلت غرفة ادم، كان راقدآ بسلام ينعم باغفائه الي جوارة ممرضه شابه
لحقت بي تلا، لماذا حضرتي؟ قلت لك انه بخير، وضعت يدي علي رأسه الغافي، تملل ادم وحرك يده ثم فتح عينيه
زهره؟ بدا متفاجأ بحضوري، انا بخير، حاول أن يعدل جسده لكن الممرضه منعته، لا تنهض قلت، لا ترهق نفسك
لماذا حضرتي؟ أصر ادم علي السؤال
شعرت بالملل قلت وانا اجلس علي السرير، لم أجد ما أفعله هناك
لم ترسمي ولا لوحة؟  خاطبني ادم بأستغراب؟
لوحة واحدة والأخرى لم تكتمل!
اين هي ؟ قال ادم وهو ينظر للخارج
ليس الأن قلت، سيكون لدينا وقت طويل لمناقشة امر لوحة تافهة
ابتسم ادم، تافهة مثل اللوحه السابقه التي بيعت بثلاثة ملايين باوند؟
كانت صدفة الحظ ابتسم لي سيد ادم
رمقت أدم بطرف عيني، كتفه المعلق بعنقه 
كان على ان امشي على الجمر ان أبتلع خوفي وأنطق، قلت  هل قبضت الشرطة على الفاعل؟
ليس بعد، قالت تلا حتي الأن تحاول الشرطه فك شفرات الحادث
تعرض ادم لاطلاق الرصاص من الخلف، من مسافه بعيدة ولم يتمكن من رؤية الفاعل
بانجو، طرق الاسم باب ذهني عدة مرات، ومن غيره قد يهتم بمهاجمة رسام منعزل؟
وانت سيد ادم، ليست لديك شكوك؟
اعترف ، قال ادم ليس لدي أعداء سواك زهره وانت كنتي خارج البلاد علاوة علي ان أناملك الضعيفه لا تستطيع الضغط علي الزناد
كلانا يعرف الفاعل سيد ادم، ربما علينا أن لا ندفن روؤسنا في الرمل
ولا نقلل من حجم الكارثة، لقد تجراء وأطلق الرصاص عليك، مرت بسلام هذه المره لكن من يعرف ما يمكن أن يحدث في المستقبل؟
ليس الآن همست تلا، الشيء الأهم الان ان نخرج ادم من المشفي، لدينا وقت طويل كما تقولين للتفكير في حل للمشكله
كان الأطباء قد حذرو من ترك ادم للمشفي، لكنه بدا مصمم على الرحيل، قال انه سيطلب ممرضه للاعتناء به وانه ملزم بأخذ جرعات الدواء في موعدها
كانت سولين وزوجها ينتظران بالخارج، اقسم ادم عليها ان تذهب لمنزلها قبل أن يرجم الليل الأرض بقاذفات ظلامه.
خرجنا من المشفي وانتظرت جوار ادم حتي تحضر تلا سيارتها
مسحت الطريق بعيني ثم توقفت فجأه وارتعش جسدي، طلبت من سولين ان تسند ادم ومشيت عشرين متر تقريبا نحو شجره ناهضه علي الرصيف، اقتربت بحذر حتي وصلت عندها، كانت المنطقه خاليه
لكني كنت متأكده انني لمحت شبح بانجو
اقلتنا تلا بسيارتها للمنزل بعد أن ودعنا سولين طوال الطريق لم اتوقف عن التفكير في بانجو، لم يكن خيال الذي رأيته بل بانجو بشحمه ولحمه
جعلت اتلفت في كل الجهات متوقعه ان تخترق رصاصه زجاج السياره لكننا وصلنا بسلام ورافقنا ادم لغرفته.
جلست على الاريكه في الرواق، علي ان اجد حل لتلك المشكله، بدا واضحا لي أن بانجو لن يتركنا في حالنا
لن اتحمل ان يحدث شيء لادم بسببي حينها سأظل طوال حياتي ألوم نفسي
google-playkhamsatmostaqltradent