رواية الهاوية كاملة بقلم سوليية نصار عبر مدونة دليل الروايات
رواية الهاوية الفصل الخامس 5
-لا طبعا يا قصي ازاي يعني نرجعها تاني ؟!مينفعش طبعا ...خليها واهي بتكبر وتساعد في شغل البيت
ده كان صوت ماما ...رجعت لورا وانا بع*يط ..انا من الاول عارفة أنهم تكفلوا بيا ....وعارفة اني مش بنتهم ...بس انا حبيتهم واعتبرتهم اهلي ...مكنتش مصدقة أن بابا يتغير بالشكل ده من ناحيتي ...بابا يعمل كده ؟!...
دخلت اوضتي وانا حاسة اني انك*سرت تماما ...مفيش حد فيهم بيحبني ..
......
عدت ايام وشهور والولد بيكبر وحب بابا ليه بيزيد ومن ناحية تانية نفو*ره مني بيزيد ...مكانش طا*يقني رغم اني بقيت أشيل شغل بيت كامل وانا عندي ١٢ سنة ....وطبعا اتصالات امي مع حسن مش خلصت ...حاولي كتير يشوفوا طريقة يبقوا مع بعض فيها لكن كل مرة تطلعلهم حكاية ...الولد كبر وبابا دخله مدرسة احسن واهتمام اكبر ...لكن مع الاسف مع مرور الوقت صحة بابا تد*هورت اكتر وتع*ب جدا ودخل المستشفي وطلبوا يعملوله عملية بسرعة ....ابويا رفض تماما لما عرف انها خط*ر عليه ورجع البيت ...
عدا اسبوع وامي ليل نهار تقنع فيه وهو رافض ...فضلت تزن بشكل غريب عليه ...عملت المستحيل عشان يرضي ...وزي ما بيقولوا الزن علي الودان أمر من الس*حر ...ابويا وافق يعمل العملية ...وراح المستشفي ...
......
كنت قاعدة في المستشفي متوترة ...كانت امي مع عادل اخويا شايلاه ومبتسمة ولا كأنها قلقانة ...فجأة طلع الدكتور وهو متو*تر ...قرب من ماما وقال:
-البقاء لله ...
امي وقتها مبكتش ...بصت للأرض وهي بتهز رأسها أما أنا فدموعي بدأت تنزل وحسيت أن قلبي هينف*جر من الا*لم ...كنت وقتها داخلة في عمر ال١٧ سنة ...كنت فهمت كل حاجة حرفيا ...فهمت أنها اقنعته يعمل العملية عشان يم*وت مش حبا فيه سمعت الدكتور وهو بيقولها بصراحة أن العملية مش مضمونة بس هي صممت ...كانت عارفة أن قلبه مش هيستحمل وهيمو*ت فيها ...وقتها كر*هتها ...كر*هتها اكتر ما كر*هت اي حد ...بس كالعادة سكتت وخوفت ...خوفت ترميني وانا مليش حد ..حتي أهل بابا بيكر*هوني لاني من ملجأ وخايفين لأورث ... ...
......
بعدها امي محزنتش اصلا بالعكس لحقت وباعت البيت والعفش ونزلنا علي مصر ...كانت سعيدة جدا أنها اخيرا هتشوف اللي بتحبه واتفقوا أنهم يتجوزوا بعد العدة عشان كلام الناس ...اشترت شقة في مصر وعشت معاها ...كنت بخد*مها هي وابنها وبم*وت من جوايا وانا بسمع بالليل مكالماتها مع حسن ...بس صبرت وسكتت ...قررت متكلمش...قولت أن كده كده انا كبرت وفي اي وقت ممكن اتجوز وابعد عنها ...لحد ما فعلا اتقدملي خالد ...كان يبان أن ظروفه مرتاحة وعملنا من البحر طحينة بس المشكلة أنه كان متجوز ...رفضت بالبداية لكن امي ضغطت عليا لحد ما وافقت ....
....
قبل كتب الكتاب بيوم ..
كان خالد ورقية قاعدين مع لوزة في الكافية ...خالد ابتسم وقال:
-ده المبلغ اللي اتفقنا عليه يا لوزة ...بس متقوليش لناريمان أن جوازنا بس عشان اخد الطفل اللي هجيبه منها ...
-اكيد مش هتكلم ...وبنتي غب*ية مش هتحس بحاجة .. بالعكس دي هتبقي خاد*متك انت ومراتك ...
وبصت لرقية اللي ابتسمتلها بخ*بث!
- يتبع الفصل التالي اضغط على ( رواية الهاوية ) اسم الرواية