Ads by Google X

رواية الحب لا يكفي الفصل الثالث 3 - بقلم قسمة الشبيني

الصفحة الرئيسية

  رواية الحب لا يكفي كاملة بقلم قسمة الشبيني


رواية الحب لا يكفي الفصل الثالث 3


شعرت بالفزع لتتراجع وهى تراه ينزع سترته بهذا الإنفعال المخيف، هيئته، عينيه، اشتعال وجهه كل ما تراه الأن يفزعها بشدة لدرجة ارتجاف قلبها الذى لا تتوقف خفقاته المؤلمة.

ارتقى الفراش بلهفة واضحة وهو يقبل عليها 

_ حبيبتي انت خايفة منى؟

_ انا مش حبيبتك يا عثمان

ضعف صوتها لم يظهر له نفورا بل عده خجلاً مع إلحاح رغباته الذى يحتل منطقية تفكيره ليزداد قربا منها حتى شعرت بحرارة بدنه المتزايدة

_ هتبقى حبيبتي، قربنا من بعض هيخليكى حبيبتي، جوازنا من بعض لازم يكمل ومع الوقت هتحبينى وهحبك. لا انا فعلا بحبك

_ عثمان ارجوك

_ هشششش ماتخافيش يا سهى انا عثمان

اشرف عليها لتشعر بالضآلة أسفله وكأنها ترى شخص غريب لأول مرة، ليس عثمان الذى تعرف، ليس عثمان الذى طالما احتمت به هى فى هذه اللحظة تحتاج من يحميها منه.

لامست بشرته الحارة بشرتها لترتجف فيعاود همسه مطمئناً لها أنه هو عثمان، بدأت تختنق مع لهفة شفتيه التى تزداد حرارة حتى اقتنصت أنفاسها المترددة بسرعة بفضل فزعها الشديد، حاولت دفعه لكنه لا يتزحزح فتستغل افراجه عن شفتيها لتلهث بقوة.

زاد تخبطها مع جرأة كفيه لتلمس مفاتنها التى يراها بالفعل لأول مرة، عقلها الذى يفر منها يصرخ طالبا منها ردعه وقلبها الذى يرتجف منه ومن والديها ومن المجتمع يطالبها بالرضوخ والاستسلام.

حاولت جمع شتاتها رغم زيادة رجفتها وفزعها مع صوته 

_ بتحبينى؟ هتحبينى صح؟ 

_ انا بحب واحد تانى 

توقف كل شيء دفعة واحدة حتى خيل إليها أن انفاسهما توقفت أيضاً، تجمد بدنه الذى كان مشتعلا منذ لحظات لتعود أنفاسه لكن لتشق صدره ألما، ابتعد مفسحا لها مجالا لتتنفس لكنها عاجزة عن ذلك مع نظراته وقسمات وجهه المرعبة التى تطل عليها.

_ انت بتكدبى عليا صح؟ انت بس خايفة انا اتسرعت مش كده؟ ردى عليا

نهرته أعادت الرجفة لبدنها وهى تهز رأسها نفيا

_ لا مش بكدب، خايفة اوى منك بس بقول الحقيقة

صفعة لا تدرى متى رفع كفه بها لتطيح وجهها بهذه السرعة، جمع شقى مئزرها ليرفعها منه فيزيد فزعها

_ انت بتقولى ايه؟ خاينة

تركها تسقط فوق الفراش وعاد يصفعها منفثا عن غضبه الذى فاق اشتعاله رغباته التى سيطرت منذ لحظات، عدة صفعات دفعتها لرفع ذراعيها حماية لوجهها من بطشه مع صرخات مكتومة.

لازال يعتليها بعد أن توقف عن صفعها وهى لازالت تخفى واجهها عنه، يمكنه أن يفتك بها فى لحظة لكن ماذا عن أبيه وعمه؟

ماذا عن أمه وخالته؟

ماذا عن الصغيرتين؟

عاد يقترب ليمسك ذراعيها يجذبها نحوه فتزداد ارتجافا مما هى مقبلة عليه مع اكتساح هذا الغضب الذى سيدمرها

_ وبتقولى دلوقتى ليه؟ ماقولتيش قبل كتب الكتاب ليه؟ هو ده سبب وقعتك بعد كتب الكتاب؟ ما تنطقى!

زاد نحيبها وهى تهز رأسها رفضا وتمتنع عن الحديث فها هى ترى ما قد تكون نتيجة كلماتها عليها هى قبل أى شخص آخر.

ظل ممسكاً بها لدقائق غير مكترث لهذا الإنهيار الملتهم لوعيها ثم نفضها لتسقط وهو ينتفض مبتعدا عنها مستلقيا فوق الفراش بأنفاس متلاحقة.

عينيه تدور فى سقف الغرفة حقا لم يتخيل سعادة عشق تخيم على هذا المكان لكنه تمنى فقط الحصول على حياة مستقرة راضياً بما أرغم عليه من إختيار ليواجهه الواقع بأسوأ ما كان يتوقع أو يتخيل.

شعر بإلحاح دمائه التى تثور لكنه لن يمسها ولو احترق حيا لذا انتفض مرة أخرى عن الفراش ليغادر الغرفة مهرولا صوب الحمام الذى رجت صفعة بابه جدران المنزل.

فتح المياة الباردة ليجلس أسفلها بكامل ملابسه وكل احباطه وتمام الخذلان الذى ينهش صدره 

ليست حبيبته ولم تكن؛ لكنها ابنة عمه التى ارتضى وكانت تعلم أنه زوجها المرتقب ولم ترع حق الدم أو حق الوعد وسمحت لقلبها بعشق رجل آخر .

هل كانت تقابله؟

هل وعدته أن تكن له دونه هو؟

هل لمسها؟ أمسك كفها؟ قبلها أو ضمها؟

إلى اى درجة وصل ذلك الحب الذى تدعى؟

وما سبب اختيارها هذا التوقيت للبوح به؟

................

ما إن سمعت صفعة الباب حتى انتفضت تضم ركبتيها لصدرها وهى تشعر بإلتهاب وجنتيها لصفعاته التى لم تتوقعها، لم يعد البكاء كافيا للتعبير عن نصال الألم التى تمزق صدرها.

ماذا جنت لتلاقى كل هذا؟

ما الخطيئة التى ارتكبت لتعاقب بهذا العذاب؟

أغمضت عينيها وهى تهز بدنها فى هدهدة صامتة لا تعبر سوى عن مزيد من الألم.

تسلل وعيها من هذا الواقع المؤلم الذى يحيط ظلامه بكيانها ليهرب إلى يوم مشرق ذو سماء صافية ونسائم رقيقة تداعب وجهها مع كل خطوة تخطوها بجوار محسن الذى ينظر لها كأنها جوهرة غالية يخشى أن يعبرها ضوء الشمس

_خلاص يا سهى بقيتى مهندسة رسمى، هتيجى تشتغلى معانا فى الشركة بس قبل أى حاجة حددى لى معاد اخطبك انا خلاص جبت أخرى

_ مستعجل على إيه يا محسن؟

_ اربع سنين مستنى وتسألى مستعجل على إيه؟ انا لو عليا كنت اجوزتك من يوم ما اتخرجت بس انت مصممة تأجلى.

_ ماكنتش عاوزة اتعطل عن دراستى، وانت كمان دخلت الجيش واستقريت فى شغلك

_ محسسانى انى بحفر فى صخر!! دى شركة ابويا يعنى هتستانى مش هتروح فى حتة. المهم قولى لى عاوزة شبكة دهب ولا سوليتير علشان اعمل حسابى!

انتفاضة قوية ألقت بها خارج هذه الذكرى المحببة إلى قلبها لذلك اليوم الذى كان آخر عهدها به، فتحت عينيها بفزع لتجد أمامها عثمان والماء يقطر من كل ثناياه ولازالت عينيه مشتعلة، حاولت أن تتراجع لكن لا مكان يمكنها أن تتراجع إليه، جذبها عن الفراش لتسقط أرضا لكنه رفعها من ذراعيها لترى جحيمها قد أوقد بين أهدابه

_وحبك ده وصل لفين؟ بتقولى لى فى اللحظة دى ليه؟ مخبية ايه تانى انطقى بدل ما اعرف بطريقة تهينك اكتر ما هينتى نفسك

_ والله العظيم ما وصل لأى حاجة، انا مااخترتش وقت انا كنت خايفة، ماما مسكت لى السكينة وهددتنى تموتنى لو رفضت اتجوزك، بابا خايف من الناس وماما خايفة من الناس وانت خايف على نفسك وانا اندست تحت الرجلين. كلكم دستوا عليا 

_ انت عاوزة تطلعى ضحية! بعد ما قبلتى راجل وانت بتحبى واحد تانى؟ بعد ما خنتى ابوكى وخنتى نفسك وخنتى ثقتى فيكى؟ انا يمكن ماكنتش بحبك بس كنت محترم الوعد اللى قاله ابويا، محترم عمى ومحترمك وفاكرك محترمة

_ انا محترمة غصب عنك

صرخة من قلب جريح لم تحصد إلا ابتسامة متهكمة لم تطل من عينيه لها مطلقا لتأتى صفعات كلماته تزلزل كيانها

_ انا مش هلمسك لأنى قرفان منك، لكن بكرة هتروحى معايا اكشف عليكى، انا مش واثق فيكى ولا عمرى هشوفك زى ما كنت شايفك.

دفعها مجددا كأن لمستها تحرقه وهو يتجه نحو الخزانة ليلتقط ما وصلت إليه يديه من ملابسه ويغادر الغرفة مرة أخرى بلا عودة مرجوة هذه الليلة.

لم تحملها ساقيها لتجثو مكانها تلتقط أنفاسا تهرب من رئتيها، ليس عثمان من تفوه بتلك الكلمات!

ليس عثمان من سيعرضها لتلك الإهانة!

بلى إنه عثمان لكنه جزء منه لم تعرفه من قبل.

.........................

اخر ما كان يصل لخياله أن يقضى هذه الليلة فوق أريكة فى ردهة المنزل لكنه واقعه وعليه تقبله كما هو، عادت عينيه تتقلب فى الإرجاء شاعرا بطعنة خيانة لم يتوقعها منها، سهى!! 

كيف ستكون الحياة بينهما ؟

كيف يواجه الصباح الزاحف من جوف الليل ليكشف الستار عن كل ما دار بينهما؟

اغمض عينيه بألم عل الرحمة تأتيه وتسلبه من هذا الواقع، اتجهت عينيه نحو الباب الفاصل بينهما ليزيد شعوره بالاختناق.

.......................

حث النهار خيوطه الذهبية لتفرش الأرض بنورها مكتسحة الظلام المتراجع بترو تدفعه النسمات الصباحية للمزيد من الاستسلام.

لم يسكن صدره طيلة الليل، أطول ليلة قضاها بحياته كلها متوقعا المزيد من الألم مع الصباح، هو لن يرضى منها بالخزى ولو كان الثمن حياته لا حياتها.

.................

أسقطها التعب فى غفوة غير مريحة لم تعد الأحلام تشاركها فيها بل أصبحت صورة عثمان وأمها وأبيها تجوب عقلها مفزعة إياها كل عدة دقائق، تفتح عينيها تتفقد المكان حولها ثم تعود مستسلمة لغفوتها، لكن هذه المرة فتحت عينيها لتراه واقفاً بباب الغرفة ولم تتغير ملامحه عن ليلة أمس بل زادت قتامة وغضب

_ قومى غيرى الزفت اللى انت لبساه ده

لم يحصل على إجابة فورية بل احتاجت لحظات حتى تنهض ببطء ليعود تهكمه 

_صباحية مباركة يا عروسة

توقفت خطواتها مع بداية تهكمة وسخريته لكنه لم ير ما يستدعى أن يتوقف عن القائها بهذا الكم من استعاره الداخلى

_ شوية وهتلاقى امك وخالتك جايين يطمنوا عليكى، ابقى طمنيهم كويس هاا!! وماتنسيش هتروحى للدكتورة النهاردة ابقى شوفى هتقولى إيه عن ده كمان؟ كدبة عادى ما انت اكيد واخدة على الكدب.

التقطت نفسا عميقا تحاول به كبت البكاء شديد الإلحاح و دون أن تنظر نحوه أو تحاول مداهنته جاء صوتها راجياً منكسرا

_ بلاش علشان خاطرى علشان خاطر عمك أجل المشوار ده يومين تلاتة وهروح معاك انا مش خايفة من حاجة

زادت حدة نبرته التى تعبر عن تخبطه 

_ وأما انت مش خايفة تفرق معاك إيه النهاردة ولا كمان كام يوم؟

_ ماتفرقش معايا حاجة تفرق معاكم انتم، انا مش هترجاك اللى انت عاوز تعمله اعمله كل حياتى اصلا مابقتش فارقة معايا 

_ ولا تفرقى مع حد 

سمعت خطواته تضرب الأرض لتغمض عينيها وتتجه نحو الخزانة تبحث عن رداء ساتر علها تختبئ داخله من نفسها قبل أن تختبئ منه.

..................

صنع لنفسه كوبا كبيراً من القهوة وجلس فوق نفس الأريكة التى بات عليها ليلته وعقله يتساءل رغم إرهاقه عن كيفية تمرير الساعات القادمة، بل الأيام القادمة، هل سينفصل عنها؟؟

كيف يمكنه أن يفعل؟

ستكون كارثة تفوق محاولة رفضه لها أو رفضها له الذي تدعى وارغامها على زواجه.

هو أيضاً أرغم على الزواج منها لكنه تعهد برعايتها واحترامها مهما كلف الأمر.

فهل يسمح لهما بعد أن أصبحا زوجين بنظر الجميع أن ينفصلا ؟

عادت ابتسامته المريرة تحتل ملامحه لكنها انجلت فى لحظة واحدة مع ظهورها من باب الغرفة متجهة نحو المرحاض، تابعتها عينيه الغاضبة رغم أنها لم تنظر نحوه نهائيا حتى اختفت خلف الباب.

بدأ إلحاح بدنه تخف وتيرته مع الإجهاد البدنى والنفسى الذى يعانى ولم يعد احتراقه سوى غضبا منها لما يراها أقدمت عليه من خطيئة.

وهل الحب خطيئة؟؟

بالطبع لا لكن حب رجل والزواج من رجل آخر هو الخطيئة، الخطيئة التى لن يغفرها لها.

لحظات وغادرت المرحاض لتتربص بها عينيه، ذلك الانكسار الذى يعتليها يشعره بمزيد من الغضب فإن كانت تظن أنه سينقذها منه فهى واهمة حمقاء.

مر بعض الوقت لم يعلم ما الذى تقوم به داخل الغرفة ولم يرد أن يستطلع الأمر لكنها عادت للظهور أمامه وهى ترتدى حجابها كما اعتادت أثناء وجودها معه دون أن تدرى انها تسكب وقودا على نيران غضبه.

_ اجهز لك الفطار؟

جاء تساؤلها ليثير دهشته، ما بالها تتصرف وكأن شيئاً لم يكن! 

_ مش عاوز منك حاجة، ولا عاوز اشوف وشك، أخفى من قدامى لحد امك ما تيجى 

ارتفعت عينا سهى لتلتقى بعينيه فترى مزيدا من هلاكها القادم بين اهدابه، تراجعت إلى الغرفة لكنها توقفت قبل أن تغلق الباب 

_ اوعى تفكر انك ماسك عليا زلة ولا تفكر انك هتذلنى، انا مااجرمتش لما فكرت اختار الإنسان اللى شيفاه مناسب ليا لكن كلكم اجرمتم لما جبرتونى على الجوازة دى وانت عمرك ما هتكون سعيد معايا حتى لو كنت خبيت عليك لأن اللى بنا قايم على الخوف ومفيش حياة بتتبنى على الخوف.

لا يعلم لما صمت حتى انتهت، كان بإمكانه إيقاف الكلمات التى تزيده ألما لكنه انتظر ظنا أنها ستعترف بين كلماتها أنها أخطأت لتنهى حديثها وتتجه للغرفة وتكاد تغلق الباب

_ انت عاوزة تفهمينى انك بعد ما كنت بتقابلى واحد من ورا اهلك وبعد ما حبيتى وعشتى حياتك بتخافى؟ بتخافى من مين؟ عاوزة تقولى أن خالتى كانت ممكن تدبحك زى ما بتقولى ؟

ارتفعت ضحكاته التى تصفع قلبها بقوة مع السخرية الواضحة بين احرفه لتنتفض وتغلق الباب تختبئ منه بينما توقفت ضحكاته التى لم تنبع سوى من غضبه .

.................. 

غادر خيرى غرفته يبحث عن زوجته التى لم تعد للغرفة بعد صلاة الفجر ليجدها بالمطبخ وقد بدأت إعداد الطعام الذى ستحمله لابنتها، وقف بالباب متعجبا هذه الهمة الصباحية

_ مش بدرى على الأكل ولا إيه يا هنية؟ اوعى تكونى ناوية تروحى لهم بدرى؟

_ طبعا هروح بدرى اطمن عليهم، انا مانمتش طول الليل يا خيرى

_ مين سمعك، انا كمان مانمتش وحاسس بيكى، تفتكرى إحنا ظلمنا سهى يا هنية؟

_ ظلمناها ليه ! جوزناها راجل مفيش منه اتنين، هو فى زى عثمان؟

_ ولو كانت بتحب واحد تانى صحيح هتعيش مع عثمان ازاى؟

_ يا خيرى بنتك لا بتحب ولا نيلة، هى عاوزة تتمرد وخلاص، انت ناسى لما كنا فى البيت القديم، على قد ما سهى كويسة وفيها حاجات حلوة كتير على قد ما هى مش راضية عن حياتها ولا عاجبها حاجة ولا بيملى عينها الخير. سهى جت لنا على شوقة يا خيرى واحنا دلعناها لحد مابقناش عاجبينها وياما قولت لك اكسر للبنت ضلع يطلع لها أربعة وعشرين بس انت حنين زيادة عن اللزوم

تلك اللهجة المنكسرة التى تخرج بها كلمات هنية تصل لصدر خيرى الذى لم يكن يرضا عن شدتها على سهى لكنه يظن حاليا أنها كانت محقة  .

لقد كان الإبن الأكبر وهنية الكبرى أيضا وقد تزوجا قبل شقيقه وهالة بثلاث سنوات لم يرزقا خلالها بالذرية، تزوج أخيه وانجب عثمان وكاد هو أن ييأس من إنجاب هنية لكنه لم يفكر لحظة واحدة فى الزواج من أخرى أو فى إهانة ابنة عمه حتى فوجئ بحملها الذى كاد يفقده عقله من فرط سعادته.

انجبت سهى ولم يكن كونها فتاة له أى تأثير على سعادته بقدومها فوفر لها كل سبل الراحة خاصة أنها ظلت ابنتهما الوحيدة لسنوات عديدة.

أفاق من شروده على صوت هنية

_ مالك يا خيرى، روحت فين؟

هز رأسه نفيا وهو يتقدم داخل المطبخ بلا تردد

_ هروح فين هنا اهو تعالى اساعدك علشان تخلصى زمانك تعبتى من الوقفة.

لم تعترض على مساعدته فهذا ما اعتادته منه الرأفة واللين فى كافة حياتهما الزوجية التى طالت والتى كانت خلالها صاحبة السيطرة الأعلى .


google-playkhamsatmostaqltradent