رواية الهاوية كاملة بقلم سوليية نصار عبر مدونة دليل الروايات
رواية الهاوية الفصل الثاني 2
-مشي؟!!يعني ايه مشي؟!!
صرخت وانا بلط*م وببكي وقولت:
-طب ابني ...ابني فين ...ابني ....
وقعت علي الأرض وانا ببكي ...بصيتلي ام جابر بشفقة وبعدين قعدت جمبي وحضنتني ...كنت ببكي وانا مش دارية بنفسي ...حاسي قلبي هينف*جر من الا*لم ...حاسه روحي راحت لمكان بعيد أنا مش قادر أوصله ...
-ابني ...ابني ...
بعدت شوية وقولت لام جابر :
-متعرفيش هما راحوا فين يا ام جابر ...ابوس ايديكي ساعديني أنا هم*وت والله من غيره ...
هزت ام جابر رأسها بحزن وقالت:
-والله يا بنتي ما اعرف راحوا فين ...هما فجأة سابو المكان ومشيوا...متزعليش مني يا بنتي ده كان متوقع ...خالد كان بيحب مراته وهي يا عيني مبتخلفش وده ك*سرها وهي بنت عمه وتهمه أنا افتكرت انكم هتربوا الولد سوا ...وحتي افتكرت أنك امبارح معاهم لكن اتصدمت النهاردة أنهم اخت*فوا ...
عينيا بقت حمرا من كتر البكا وقولت:
-يعني ايه يا ام جابر ...ابني خلاص كده اختفي...
كنت مقهو*رة ومصد*ومة ...قلبي كان بيتق*طع ...بس مرضيتش استسلم ...قررت اروح لاهل خالد يمكن يساعدوني ...خوفت اروح البو*ليس ويرحلوني علي بلدي لو حصل وخالد طلقني ...وانا مليش حد هناك ...
أهله كانوا ساكنين في الإسكندرية ...بعت حلقي كان معايا واخدت فلوس وسافرت بجزء منها ...قعدت في القطر ودموعي بتنزل وانا بفتكر كل الكو*ارث اللي حصلتلي ...غمضت عيني وانا بفتكر اللي حصل في الماضي وقلب حياتي ....
....
فلاش باك ...
في الاردن ..
-يعني ايه يعيش هنا يا قصي؟!
قالتها امي وهي متضايقة ...كان عمري تمن سنين ...بصيت لبابا اللي كان علي وشه علامات الشفقة وقال:
-يا مريم الراجل مسك*ين وهو مصري زيك لازم نقف جمبه
اتنهدت ماما وقالت:
-قصي لاحظ اني انا اللي بشتغل وشايلة البيت كله ...واحنا مش حمل حد رابع
بص بابا علي الأرض ...بابا للاسف عاجز ...كان كويس من سنتين ....بس بعد الحادثة حصلتله مشا*كل وقعد علي كرسي متحرك ...هو حب ماما لما سافر مصر واتجوزها ورجع بيها الاردن وعاشوا حياة سعيدة مع بعض وأحوالنا كانت كويسة لكن من وقت الحادثة للاسف ابويا طبعا ساب الشغل وامي اللي شالت البيت علي دماغها ...كانت بتتعب وبتشتغل عشان تجيب فلوس عشان الاكل والشرب والأدوية بتاعة بابا ...كانت مش ناقصة حمل تاني لكن بابا شفق علي الشاب المصري اللي كان واقع في ور*طه وقرر يساعده وياريته ما ساعده ...
...
وفعلا بعد الحاح جه الشاب ده وعاش معانا ...نظراته مكانتش مريحاني رغم اني كنت طفلة ...قلبي كان مقب*وض طول ما هو في البيت ...كنت دايما ملازمة بابا ومبتكلمش معاه حتي ...رغم صغري بس كان فيه نف*ور مش طبيعي من ناحيته ...
بس في يوم حصلت الك*ارثة ...
كنت نايمة في اوضتي وقومت علي صوت في الصالة ...فتحت الباب براحة شوفت الراجل الغريب ده هو وماما مع بعض ...
كان حاضنها وهو بيقول بصوت قدرت اسمعه:
-انا بحبك ...بحبك اووي ..
غمضت عينيها وهي بتحضنه وقالت:
-وانا كمان !!
- يتبع الفصل التالي اضغط على ( رواية الهاوية ) اسم الرواية