رواية لم تكن البداية سعيده كاملة بقلم رودي عبد الحميد عبر مدونة دليل الروايات
رواية لم تكن البداية سعيده الفصل السادس و العشرون 26
الدكتور بحُزن : للأسف هي مش كويسة إطلاقاً كل اللي أقدر أقولهولك إدعيلها الــ 24 ساعة الجايين يعدو علي خير لإن هي في سن كبير وكمان الطـ”ـعنة جمب قلبها بس كل حاجة بإيد ربنا
عيسي بدموع : ممكن أشوفها
الدكتور : مينفعش
عيسي بضياع : ليه ليه يعني ليه
الدكتور بشفقة علي حال عيسي : صدقني كان نفسي أدخلك بس دا غلط عليها قبل عليك مينفعش
عيسي هز راسه وهو رايح لأوضة زينة
دخل الأوضة لقي الممرضة بتعدل ليها المحلول
قال عيسي بإرهاق : هي هتصحي إمتي
الممرضة : المحلول دا يخلص وهتلقاها فاقت بإذن الله
عيسي بقلق : طب هي كويسة ؟
الممرضة بإبتسامة : أه هي كويسة هي بس أغمي عليها من قلة الد”م في جسـ”ـمها لإن جسـ”ـمها كان فيه جرو”ح بتنز”ف و أنا علقت ليها محلول و إن شاء الله أول ما هيخلص هتفوق
عيسي هز راسه وقال : تمام أنا هقعد معاها
الممرضه هزت راسها وطلعت
قعد عيسي علي الكُرسي اللي جمب السرير وقال : ممكن تفوقي بسرعة أنا تعبان و محتاج حُضـ”ـنك أوي بس أوعدك مش هيبقا فيه مشاكل تاني وائل أخد إعدا”م و نادر بقا مجنو”ن و إتحبس حتي ريهام اللي لما كنتي بتشوفينا متجمعين كلنا كنت بشوف نظرة خو”ف فِعينيكي إتجوزت
مسك إيديها اللي مفهاش كالونة وقال : أنا بحبك يا زينة أرجوكي فوقي وعرفيني إن ماما بخير وهتفوق وهنرجع كلنا نعيش حياة سعيدة مع بعض و أخلف منك ولاد و بنات وكلهم يطلعو شبهك
با”س إيديها بو”سة خفيفة و فضل باصص ليها
” بعد ساعة “
دخلت الممرضة لقت عيسي قاعد علي الكرسي و حاطتت راسه علي إيد زينة و نايم ، إبتسمت علي شكلهم وبدأت تشيل المحلول بهدوء علشان متزعجهوش ، أخدت المحلول وطلعت من الأوضة بهدوء
بعد حبة كانت زينة بدأت تفوق
رمشت بعينيها كذا مره وفتحت عينيها كانت الرؤية مش واضحة قفلت عينيها وفتحتها تاني وشافت كويس ، كانت هتحرك إيديها بس حسِت بتُقل عليها
بصت جمبها لقت عيسي نايم علي إيديها ، قربت إيديها اللي فيها الكالونة و حطتها علي شعر عيسي وهي بتقول بصوت تعبان : عيسي
عيسي : ..
زينة بصوت أعلي سيكا وهي إيديها علي شعره بتحركها فيه قالت : يا عيسي
عيسي حس بحركتها و فتح عيونُه بتكاسل بس لما لقاها فاقت قرب ومسك إيديها اللي كان نايم عليها وقال : إنتي كويسه ؟ ، فيه حاجة تعباكي
زينة بدموع : مرات عمي بخير يا عيسي صح ؟
عيسي عيونُه دمعت و قال : أنا محتاجك أوي يا زينة فوقي بسرعة أنا محتاج حُضـ”ـنك
كانت هتقوم تتعدل لوحدها بس عيسي قام وساعدها تتعدل في قعدتها
أول ما زينة إتعدلت فتحت إيديها وقالت : تعالي أنا حُضـ”ـني مفتوحلك دايماً
عيسي بقلق : لأ مينفعش إنتي تعبانة ومش هتستحمليني
زينة بإبتسامة وهي مازالت فارده دراعاتها : إحتياجك لحُضـ”ـني أهم من أي شئ و أنا بخير متقلقش
بص لِعيونها بقلق وهي إستقبلت القلق بإبتسامة جميلة
قرب منها و إترمي في حُضـ”ـنها وفضل يعيط وهو بيقول : الدكتور قال إدعيلها الــ 24 ساعة دول يعدو علي خير ، أنا خايف يارتني كنت أخدت أنا الطـ”ـعنة مكانها
حطت إيديها علي شعره وقالت : هتقوم إن شاء الله وهتكون كويسه و إحنا مش هنبطل دعيلها لِحد ما تفوق
مسك في حُضـ”ـنها أكتر وقال : مش هستحمل لو جرالها حاجة مش هستحمل
با”ست جبينُه وقالت : هتكون بخير والله أنا واثقة في ربنا
زينة بدأت تكون كويسة إلي حد ما تدريجياً و عيسي كان معاها و عمال يدعي إن نيهال تقوم وتكون كويسة
” صباح تاني يوم في بيت مازن “
صحيت ريهام من النوم لقت مازن بيبصلها وهو مبتسم
ريهام بإبتسامة : صباح الخير ، بتبصلي كدة ليه
ميل وبا”سها وقال : كدة أقدر أقول صباح العسل ، ببصلك كدة يا ستي لإن لحد دلوقتي مش مصدق إنك مراتي السِت اللي حبيتها طول حياتي بقِت مراتي بعد ما فقدت الأمل في إنها تحبني
غطت نفسها بالملاية كويس وإتعدلت في قعدتها وقالت : حُبك ليا خلاني أحبك يا مازن و أنا بقولهالك أهو أنا بحبك يا مازن
أخدها مازن في حُضـ”ـنه وقال : بحبك فوق ما تتخيلي يا قلب مازن من جوا
بعدت عن حُضـ”ـنه وقالت : خليني أقوم أخد شاور قبل ما ماما تيجي
شدها من إيديها و رجعها لِحضـ”ـنو وقال : بس أنا لسه مخلصتش كلامي بتاع إمبارح و عايز أكملو
ضحكت ريهام وقالت : مازن وسع خليني أقوم بقا ماما هتيجي مينفعش كدة
سابها تقوم وحط إيده علي شعره من ورا وقال : إحنا نلغي فكرة الصباحية دي علشان بتفصل مود الواحد والله
” في المستشفي “
عيسي بلهفة للدكتور : ها بقت كويسة صح أمي بخير ؟
الدكتور بإبتسامة : بدأت تستجاب الحمدلله وعلي بليل هتكون كويسة و إحتمال تفوق قبل بليل
عيسي براحة : الحمدلله
عيسي دخل لِزينة وقال بإبتسامة : ماما بتستجاب يا زينة ماما هتكون كويسه
فتحت دراعاتها ليه و هي مبتسمة ، قرب عليها وحضـ”ـنها جامد وقال : الحمدلله
شددت علي حُضـ”ـنه وقالت : الحمدلله إنها هتكون بخير وبإذن الله هتروح معانا كمان
عيسي براحة : وهنرجع مبسوطين كلنا تاني
” في بيت مازن “
ريهام طلعت من الحمام وهي بتنشف شعرها ولابسة بيچامة حرير لونها أبيض
مازن صفر تصفيرة إعجاب وقال : يابنتي سيبك من عيلتك وعيلتي وخلينا نكمل كلامنا
قبل ما ترد عليه الباب خبط ، ضحكت وقالت : فات الآوان
لبست الروب وقالت : خد شاور علي ما أفتحلهم
مازن قرب وبا”سها وقال : تصبيرة علي ما أطلع معلش
ضحكت و طلعت فتحت الباب ليهم
أول ما فتحت الباب حضـ”ـنتها سُهير بدموع وقالت : وحشتيني يا ريهام والله وحشتيني أوي البيت من غيرك مضلم
رامي بإحراج : إنتي كدة بتحرجيني أنا ، مش كنت من كام يوم بالنسبالك لمبة ڤينوس اللي بتنور البيت !
سُهير بصتله بقرف وقالت : لمبة بايظة
رامي بحزن مصتنع : طب يا سيدي شكراً كفاية
ريهام بإبتسامة : طب هنفضل نتكلم قدام الباب كدة كتير إتفضلو تعالو
رامي وهو داخل : والله إحنا مش عايزين نزعجك و نتقل عليكي بس عندكو أكل إيه ؟
سُهير ضربته في كتفه وقالت : إتلم بقا و إتهد
قعدو كلهم في أوضة الصالون ، رامي بإستغراب : مازن فين يا ريهام!
ريهام بإبتسامة : هقوم أشوفو طول كدة ليه وهجيلكم تاني براحتكم البيت بيتكُم
رامي فرد دراعاتُه بإرتياح وقال : قوليلي بس فين مكان التلاجة
ريهام ضحكت وقالت : في المطبخ يا حبيبي علي إيدك اليمين
طلعت ريهام ورامي كان هيقوم يدخل المطبخ مسكت إيده سُهير وقالت : لو إتحركت من جمبي يا رامي هلبس الشبشب في وشك
رامي قعد وقال : لأ وعلي إيه أخليني بكرامتي أحسن
دخلت ريهام الحمام اللي في أوضتهم وخبطت وقالت : حبيبي ماما ورامي سألو عليك إنت طولت كدة ليه ؟
الباب إتفتح فاجأة وشدها رامي لِجوا وحاصرها بينو وبين الحيطه
مازن قرب وشه منها وشعرو بينقط مايه ونازل علي وشه وقال : وحشتيني
ريهام بتوتر : م..مازن ماما برا و..ورامي يا مازن
مازن بهدوء : عايزه تطلعي
ريهام هزت راسها وهي بصاله
مازن بخبث : بو”سة
ريهام بصدمة : نعم!
مازن بخبث : بو”سة و أطلعك من الحمام
ريهام بنفي : لأ طبعاً وسع بقا خليني أطلع
مازن ببرود : بو”سة وتطلعي غير كدة مش هتطلعي
نفخت بضيق وقربت با”سته بو”سة رقيقة من خده
مازن بعوجة بوق : وحياة أمك!
ريهام بعصبية خفيفة : أومال عايز إيه ؟
قرب مازن وبا”سها بعمق وبعد وقال : بو”سة كدة
ريهام بخجل : إنت أخدتها أهو خليني أطلع بقا
مازن بنفي : تؤ إديهاني إنتي
ريهام مسكت وشه بين إيديها وقالت : حبيبي علشان خاطري خليني أطلع و إبقا خدها في وقت تاني
مازن بص فِعيونها وقال بإستسلام : تمام
كانت هتوسع إيده علشان تطلع بس مسك وشها بين إيديه وبا”سها بعمق
وأول ما بعد ريهام طلعت جريت علي برا
ضحك مازن وقال : بحبك
” في المستشفي “
كانت نيهال نايمة ما بين سلوك الأجهزة بهدوء وصوت جهاز القلب الصوت الوحيد اللي في الأوضة.
” جوا حلم نيهال “
بتبص حواليها لقِت نفسها في مكان فيه أشجار و أزهار كتير والمكان شكلو حلو
بصِت قدامها لقِت علام جوزها واقف ومبتسم ووشو منور
قامت وقفت وقالت بدموع : وحشتني أوي يا علام
علام بإبتسامة : و إنتي كمان يا نيهال وحشتيني وعيسي كمان واحشني
نيهال قالت بدموع : خدني معاك يا علام أنا عايزه أعيش معاك
علام شاور جمبها وقال : عيسي محتاجك يا نيهال
بصِت ما كان ما بيشاور شافت عيسي قاعد ماسك مُصحف وبيقرأ فيه ودموعُه مغرقة وشو
نيهال بصِت لِعلام وقالت بعياط : و أنا محتاجاك يا علام محتاجاك أوي جمبي
علام شاور علي قلبها وقال : أنا موجود هنا دايماً يا نيهال ومعاكي دايماً ، فوقي و إرجعي للحياه علشان خاطر عيسي إبننا و أنا مستنيكي في الجنة يا أم عيسي
إبتسمت وهو كمان مبتسم وفضل يرجع لورا لحد ما إختفي ..
” في الواقع “
نيهال كانت زي ما يكون بتحارب علشان تفوق وترجع للحياه من تاني وفاجأة صوت جهاز القلب بيعلِن بِصوت توقف القلب…
يتبع الفصل التالي اضغط على (رواية لم تكن البداية سعيده ) اضغط على أسم الرواية