Ads by Google X

رواية حارسي الشخصي مجهول الهوية الفصل الثامن عشر 18 - بقلم سندريلا انوش

الصفحة الرئيسية

   رواية حارسي الشخصي مجهول الهوية بقلم سندريلا انوش


 رواية حارسي الشخصي مجهول الهوية الفصل الثامن عشر 18

فنظر هيثم في اعين مهند وقال بهمس سمعه الاخر:يعني اللي سمعته وشوفته كان حقيقي.
فمسكه مهند من تلابيبه صارخاً:سمعت وشوفت اي انطق.
دفعه هيثم بعيداً عنه وقال بهمس:اخرص ووطي صوتك احنا فالشركة.
ثم جذب مهند من يده وجلس قائلاً:انا ما كنتش اعرف انها الاء انا فكرتها من بنت البنات اللي بيجبهم معاه علي طول.
فارتجف جسد مهند وقال:احكي..شوفت اي؟!
فاتحشرج صوت هيثم وهو يقول:كنت راجع من برا...
**فلاش بااك**
دلف هيثم وهو يدندن اغنيته المفضله..فسمع صوت همهم يأتي من غرفة اخيه..
فدفعه فضوله للتقدم حتي وضع اذنه علي الباب..
عزيز بانفعال ولكن في ذات الوقت بصوت منخفض:متخليهاش تتفرهد منكم كفايه اللي هعمله فيها.
وهنا سمع هيثم صوت خطى اخيه يتقدم ليفتح الباب فتراجع علي الفور واختبئ خلف احدي الجدران..
ففتح عزيز الباب ونظر حوله بتوجس ثم سار باتجاه البوابة فذهب هيثم خلفه حتي ركب سيارته وانطلق..
فوقف هيثم ينظر في اثره حتي شعر بتأنيب ضمير فركب سيارته وانطلق خلفه..
حتي راي سيارة اخيه تقف امام مبني فخم وعملاق..فنزل من سيارته ودلف فوجد عزيز يقف عند اولي السلالم ومعه رجل يتحدث بلغه غير عربيه..
فاختبئ علي الفور بجانب الجدار حتي وحل الرجل من امامه..
فنظر هيثم بترقب وجد اخيه يركب المصعد..
فتنهد بحذر وصعد من السلالم بكل هدوء فهو ماهر في التجسس والمراقبه..وتسلق الاماكن المرتفعه..
حتي وجد المصعد توقف في الطابق العاشر! 
فجلس علي السلم وهو يراقب اخيه يدلف الي تلك الشقه الغريبه..
فنهض عندما دلف الاخر وسار حتي وقف امام الشقه..ثم وضع اذنه علي الباب فسمع صوت مقاومة أنثى..ولكنه لم يحدده..
فانقبض قلبه قليلاً وحاول عقله ان يتدخل ويطرق الباب ولكنه تذكر اخر مره فعل بها ذلك..
فعندما تهجم علي اخيه في احدي البيوت وحاول ان يتدخل لانقاذ الفتاه من يده..ثرخت الفتاه به واخبرته انها تخب اخيه وتفعل ذلك برضى منها..
فتراجع هيثم عن الباب وليته ما تراجع..ثم اعطى ظهره للباب وغادر بكل ثبات..ولا يعرف ما ارتكبه من خطأ..
**بااك**
سالت الدموع من اعين مهند ولكم هيثم بقوه وقال بانهيار:كان في ايدك تنقذها وانقذتهاااش..لييي مشييييتت لييييي.
فسمح هيثم الدماء عنه فمه وقال بضعف:ليك حق تلومني..بس انا مدخلتش لاسباب قبلها كتير اوي.
فنهض مهند واحتقنت اعينه بالحمره وقال:انا مش هسيب اخوك غير لما اشرب من دمه..اما لو عليك يا هيثم فانا هسمحك لانك صحبي واخويا لكن عزيز...
ثم انحني بجذعه وقال بهمس:انا هقتله بأيدي.
ثم خرج صافعاً الباب بقوه خلفه..
فتنهد هيثم بضجر وحزن علي حال صديقه..ثم ضرب المكتب بيده وقال وهو يجز اسنانه:غبييي يا عزيززز غبييييي.
ارتدت ندي لاول مره بنطال من الجينز وتشيرت بكمام طويله ثم عدلت حجابها ونظرت برضى لحالها في المرآة..
ثم ودعت امها ونزلت بروي حتي خرجت من منزلها..
وسارت بين الماره فرأتها هند من بعيد وفاسرعت في مشيها حتي تعمدت الاصطدام بندي..
هند بصوت جهوري:ماتفتحي يا ست ندي ولا انت مستعجله علي الزبون! 
فعكفت حاجبيها بتعجب وقالت:زبون مين؟!
فوقفت هند واضعه يدها في خصرها ثم رمقت ندي من اول حجابها حتي قدميها وقالت باستنكار:لابسه ومتشيكه اكيد مش عشان امي مثلا.
ففهمت ندي مقصدها القذر وقالت:هند اصتبحي عالصبح وقولي يا هادي..وحلي عن سمايا.
ثم كادت ان تسير فاعترضت طريقها هند وقالت بسخريه:يعني عالزمن بقي فيه الشمال ليها عين وجباير.
هنا وفقدت ندي اخر ذره في ثبرها فجذبت هند من شعرها واسقطتها أرضاً واخذت تضرب فيها بكل قوتها حتي كادت ان تموت الاخري بين يدها..
فتدخل اهل الحاره وفصلوهم عن بعض..فعدلت ندي حجابها وبصقت عليها وسارت في طريقها..
اما عن هند فنهضت ورمقت ندي بكل غل قائله:ورحمة امي لاهوريكي.
كل ذلك كان تحت انظار امها التي ابتسمت لرد فعل ابنتها ودلفت بكل فخر..
بينما خميس والد منصور..تعجب من غياب ابنه طيلت ذلك الشهر فهو لما بعتاد عن غيابه لتك الفتره..
وعندما حاول الاتصال به لم ياتيه اية رد! 
فبدء القلق يتسلل الي روحه رويداً رويداً..
عند ندى...
ركبت اول سيارة اجره قابلتها وذهبت الي مغدب قلبها منصور..
في السجن..
جلس داود في قاعة الزيارات في انتظار محمد و رمزي..
ثم اخذ ينظر بين هؤلاء المجرمين الذين يتحدثون الي اهليهم ويشكون حالهم هنا..
حتي وجدهم يلجسون امامه..
رمزي بصياح:انا لازم اخرج من هنا انا مش قادر اكل اي طفح من المكان دا.
فنظر داود اليه بكل برود ووجه حديثه الي محمد قائلاً:عامل اي؟!
فرد الاخر بكل هدوء:عايش وانت؟!
فابتسم داود بسخريه وقال:احسن منك.
فضحك محمد بسخريه اكبر وقال:طب واسهمك اللي بتقع فالبورصه دي؟! احسن مني بردو.
فنظر داود بكل جديه وقال:انا جيت اطمن عليكوا مش اكتر.
فرد رمزي بسخريه:لا كتر خيرك..جاي علي نفسك اووي..دانت حتي مش جياب ازازة مايه من امو تلاته جنيه في ايدك.
فنظر داود الي رمزي بشرر قبل ان يقول محمد:روز كانت في شبكة دعاره واتجار بشر. 
هنا وانتبهت حواس داود باكملها الي محمد وقال بتروي:نعم!
فهز محمد راسه وقصي عليه ما عرفه من فاروق عمها لتحتل الدهشه وجه داود..
فضحك محمد وقال:نفس الصدمه.
فرجعت معالم وجه داود لاجمود قائلاً:انا كدا عرفت وقعت ازاي بين ايد وجيه..اصل بالعقل كدا واحده زي دي كانت فقيره وبتروح تشحت علي اهلها عند الجوامع..هتتجوز واحد اكبر منها وغني ازاي..اكيد بالطريقه دي.
حمحم رمزي قائلاً:معلش بس يعني اي اتجار فالبشر.
فنظر داود اليه واكمل:في حاجه بردو لازم تشوفها.
ثم اخرج من جيبه بطاقة دعوه فقال محمد بسرعه:حفلة الديب!! 
فهز داود راسه وقال:الجمعه الجايه..هروح طبعا.
فتعلثم محمد قائلاً:بس خد بالك..الديب مش ناسيلك اللي عملته.
فضحك داود بقوه وقال:يعني هو انا اول ولا اخر واحد يحاول انه يولع في مخازنه!
فاجابه الاخر بسخريه:لا ياخويا بس افتكر عمل اي في كل اللي اتشددله.
فنهض داود وقال وهو يطالع ساعته:تمام تمام عارف..همشي انا بقي.
فاحضتنه محمد بقوه قائلاً:ابقي تعالي تاني.
فابتعد داود وهز رأسه بالموافقه ثم رمق رمزي باستحقار قائلاً:اه صحيح ازاة المايه بقيت بخمس جنيه مش بتلاته.
ثم تهكمت معالم وجهه وغادر..فنظر رمزي الي محمد وقال:هو انا قاتله قتيل! هو ناسي انه السبب في حبستي دي.
فاجابه محمد وهو يتركه:لا مش هو السبب دا غبائك السبب.
عند ندي..
نزلت بسرعه فائقه من السياره فهي مشتاقه لرأيت حبيبها بالرغم انها كل يوم تراه ولكن ماذا تفعل في قلب عاشق يرغب في اشباع عيناه بحبيبه..
بينما تسير في ذلك الممر. اصطدمت بفتاه نحيفة القوام فسقطت أرضاً..
ففزعت ندي ونزلت الي مستوى القتاه وساعدتها علي النهوض.. 
الا ان الفتاه بمجرد ان نظرت في عين ندي شعرت بانقباض عضلت قلبها..
وكذلك ندى..
فقالت الفتاه بتشفي:هو انا اعرفك! 
فهزت ندي راسها بالنفي فتعجبت الفتاه وقالت:اصل حاسه اني شوفتك قبل كدا.
فمسحت ندي الغبار عن ملابس الفتاه وقالت:وانا كمان نفس الاحساس..ثم قالت باسف:بس بجد انا اسفه..كنت مستعجله ومشوفتكيش.
فابتسمت الفتاه بحب وقالت:ولا يهمك يا قمر..ثم مدت يدها الي ندي وقالت:اسمي ميساء. 
فصفحتها ندي قائله بود:وانا اسمي ندي.
فضحكت ميساء قائله:عاشت الاسامي يا قمر..
ثم نظرت في ساعتها وقالت بتوتر:عن اذنك لاحسن بابي لو اتاخرت عليه هيزعل اوي.
فضحكت ندي بلطف وقالت:خلاص تمام.
فودعتها ميساء بحب ثم نظرت الي هاتفها وقالت لنفسها:اول مره ارتاح لحد كدا.
مر ذلك الاسبوع بصعوبه علي مهند..فهو ادرك الان ان من قتل حبيبته هو عزيز..
وكان هناك فرصه لانقاذها لولا ان هيثم منع ذاته من التدخل..
ولكن الان يا ساده تقف روز امام قصر الديب بفستانها الاسود ذو فتحة الصدر..التي اظهرت مفاتنها..
وخلفها هيثم ومهند بحليتهم الجذابه.. 
نظمت انفاسها المتسارعه..ثم دلفت بكل ثقه..حتي وقعت عيناها علي هدفها..فسارت بخطى واثقه حتي وقفت امامه وقالت:الف مبروك يا امجد بيه..شركاتك طول عمرها رقم واحد في مصر.
فنظر اليها بتوجس وقال باقتضاب:وبرا مصر كمان.
فمدت يدها ليصافحها فقال بثبات:مش بسلم علي حريم.
فضحكت بغرور ثم اقتربت وقالت بهمس سمعه امجد:وانا ومش همد ايدي في ايد واحد قتل جوزي...
google-playkhamsatmostaqltradent