Ads by Google X

رواية الحب لا يكفي الفصل الثاني عشر 12 - بقلم قسمة الشبيني

الصفحة الرئيسية

 رواية الحب لا يكفي كاملة بقلم قسمة الشبيني


رواية الحب لا يكفي الفصل الثاني عشر 12

فتح محسن عينيه ليجد نفسه في محيط مختلف ، اخر ما يتذكره أن وفاء كانت تجلس بجواره فى غرفة الاجتماعات وقد صرف للتو ثلاثة من رؤساء أقسامه ، لقد كانت تتحدث لكنه لا يذكر ما الذى قالته ، تشويش شديد يسيطر على رأسه ليغمض عينيه ويفتحها مرة أخرى فيجد أمامه قائد الحرس يبدو القلق على وجهه 

_ ارتاح يا محسن بيه الدكتور طمنا 

اغمض محسن عينيه مجددا هناك أضواء تبهر نظره وتصيبه بالدوار كلما فتح عينيه، عن أي طبيب يتحدث؟ 

قاوم رغبة اهدابه فى الارتخاء لينظر نحوه مجددا يتساءل

_بتقول إيه؟؟

_ حضرتك فقدت وعيك فى غرفة الاجتماعات لازم تاخد بالك من أكلك ونومك اكتر من كده انت لسه شاب صغير المفروض اقوى من كده بكتير 

نظر نحو الإتجاه الذى يصدر عنه الصوت الغريب بنفس التشوش، إنه الطبيب صديق والده لكن بالقرب منه كانت وفاء تعقد ذراعيها وحاجبيها أيضاً لتحتد ملامحه 

_ انا كويس يا دكتور ده شوية إرهاق

_ والمفروض فى عمرك الإرهاق مايعملش كده

_ ممكن تعمله فحوصات يا دكتور !

نظر لها بحدة فما بالها تتحدث وكأنها والدته؟؟

بدأ يعتدل جالسا مقاوما دوار رأسه ومستنكرا أن تكون فكرتها عنه بهذا الضعف بينما قال الطبيب

_ انا اخدت عينة دم فعلا وبعتها المعمل .

تأفف محسن راغباً فى الظهور بشكل قوى لكنه ظهر بالفعل كطفل صغير

_ جرى ايه دم إيه وعينة إيه هو انا جرى لى ايه يعنى ده شوية هبوط

تبسمت الأوجه لتذمره الطفولى ولنظره أرضا لم يلحظ هذا ليتجه الطبيب نحو الخارج 

_ مفيش فايدة فيك مابتكبرش أبدا

سمع صوت ضحكتها على تعليق الطبيب بينما تبعه قائد الحرس لكنها ظلت مكانها، رفع لها وجه غاضب تبدد غضبه لهذه الابتسامة النادرة الظهور فوق ملامحها وهى تعقب بهدوء يندر أيضاً

_ ألف سلامة عليك

_ الله يسلمك 

_ انا طلبت لك لبن

يبدو أنها تحاول القيام بدور والدته بالفعل وكان مجهدا كفاية لإيقاف تلك المحاولة منها لكن غضبه عبر عن استياءه منها 

_ انت فاكرة نفسك مامتى ؟ روحى يا وفاء شوفى شغلك انا مش بشرب لبن 

_ لا هتشرب، ما هو تشرب لبن احسن ما تاخد دواء ولا انادى الدكتور يعلق لك محلول ؟

_ وفاااء 

بدى لها طفل تماما فى هذه اللحظة لتضحك بقوة فكل مظاهر القوة الظاهرية التى يتمسك بها مجرد قشرة وهو مجرد طفل بالداخل ووحيد أيضاً.

_ بتضحكى على إيه؟

لم تزد حدته الأمر إلا سوءا لتزداد ضحكاتها فينظر لها يتعجب أن تخفى وراء كل الغضب الذى هو عنوان شخصيتها ضحكة بريئة بهذا القدر من الأنوثة.

ضربت كفيها واقتربت لتجلس بالقرب منه وهى تكمم فمها 

_ مش هضحك اهو خلاص 

ارتفع حاجبه الأيمن ليظهر تشككه لترفرف ضحكاتها مجدداً لكنه لم يجد بدا من مشاركتها الضحك وهو يلقى بدنه للخلف ورأسه أيضاً متهربا من نظراتها التى بدأت ترى ما لا يريد لها رؤيته بينما وجدتها وفاء فرصة جيدة للتهرب فهى لا تريد أن تصل معه في الحوار لنقطة التساؤل فهى لا تحسن الكذب ولا يمكنها أن تعترف بما شعرت به حين سقط أمامها ليقرر قلبها أنه سيتابع المحاولة فالألم لأجله لا يحتمل وربما تمكنت من الوصول لنقطة تلاقى لشتات عقليهما.

.....................

أنهت سهى إجراءات التقدم للدراسة وعادت بروح معنوية مرتفعة، طوال الطريق تتساءل عن رد فعل عثمان حين يعلم أنها أنهت الأمر فى هذا الوقت اليسير ورغم أنها لا تدرى سبب رغبتها في رؤية رد فعله هو تحديدا لكن حالتها النفسية الناتجة عن هذا الإنجاز تدفعها للتجاوز عن تساؤلات عقلها فقط تتمنى أن يشاركها حماسها لهذه الخطوة التي ستقدم لها مستقبلا أفضل.

وصلت للحى للتقدم في نفس الطريق الذى يمر بورشته ليلقى عقلها سؤال أمام عينيها

( اشمعنا الطريق ده يا سهى؟ عمرك ما سألتى نفسك بتعدى منه ليه مع أن فى طرق تانية توصل للبيت؟ لو كنت طول عمرك كارهة عثمان زى ما بتقولى ليه مش شايفه غير الطريق اللى بيعدى عليه؟)

أثر السؤال الذى جاء في وقت غير مناسب على بشاشة وجهها التى تعبر عن حماسها الشديد.

مرت من أمامه لتلقيه بنظرة ثاقبة وكان منحنيا غير منتبه لمرورها لتظل عينيها معلقة به وكأنها تأمل لقاء تنتظره ولم يخيب القدر رجاء عينيها ورفع رأسه عن السيارة لتصطدم بعينيها فيرى ارتباك يتمنى أن يكون هو مبعثه ، ترك ما بين يديه ولحق بها فوراً ليدركها قبل بلوغ المنزل 

_ سهى 

توقفت خطواتها وهى تنظر نحوه ليزداد قربا 

_ عملتى إيه؟

_ خلاص قدمت على دبلومة والدراسة هتبدأ فى أكتوبر بس انا هاخد نظام الساعات المعتمدة علشان اخلص الدبلومة فى سنة واحدة .

_ طيب كويس انا راجع الورشة 

_ هى كده خلصت مهمتك؟

تجمدت ملامح وجهه وهو لا يفهم سبب التغير الذى ينتابها كثيرا فتناقض نفسها أو تفسد اللحظات ببراعة شديدة.

_ ادخلى جوه يا سهى

نهرته لها رغم انخفاض نبرتها إلا أنها كادت أن تعترض ليقترب خطوة مثيرا فزعها 

_ ادخلى جوه مش هنفرج علينا الناس فى الشارع

_ يعنى انت عارف إننا في الشارع؟ طبعا هستنى إيه من واحد ميكانيكى 

حرصت على خفض نبرة صوتها والقرب منه خطوة أيضا لكنه شعر أن جملتها تتردد بين الجدران ويستمع إليها أهل الحى أجمع، ضم قبضته مراقباً مغادرتها وهو يمنع نفسه من اللحاق بها فما سيحدث لن يتحمله قلبه ، غابت عن ناظريه ليدرو عائدا نحو ورشته .

دخلت للمنزل لتلقى حقيبتها أرضا غاضبة من نفسها، لقد كانت منذ دقائق تتمنى ترى رد فعله وتتمنى أن يحتفل معها بتلك الخطوة الجديدة في حياتها وبمجرد أن ظهر أمامها اتقد بصدرها غضبا تجاهه لتحاول فقط ايلامه، لكن هذه المرة لم يشف صدرها حين رأته يتألم، لم يعد ألمه منبع راحتها، لقد كرهت ما فعلته وما قالته .

اتجهت نحو غرفتها بخطوات سريعة غاضبة لتقف أمام المرآة تنظر إلى نفسها وكأنها ترى شخصا أخر ، شخص مختل كليا.

...........

وصل عثمان للورشة وكان أبيه يجلس قرب الباب وأيمن منشغل بالعمل ليتساءل صبرى 

_ قولت لمراتك انى عاوزها يا عثمان؟

_ قولت لها من الصبح يا بابا 

_ وروحت ليه ما كانت جت عندنا؟

_ دلوقتى تيجى ماتقلقش

بدى هادئا لدرجة كبيرة وقد سخر كل قدرات عقله ليتأكد من ثباته الظاهرى لكن ذراعيه يعملان بتلقائية الاعتياد وهو يحرر جنزير حديدى ربط به جزء ضخم من السيارة التي يعمل عليها، عاد والده يتساءل 

_ طب إيه رأيك تتغدوا معانا النهاردة؟

لم يحسب عثمان هذا السؤال ضمن توقعاته لذا ارتفعت عينيه نحو أبيه فوراً مع تحركه للإمام خطوة واحدة غير محسوبة لتشتته الشديد، رأى فزعا بعينى والده لم يفسره أو يدرك سببه 

_ حاسب يا عثمان

ظلام شديد غلفه في لحظة واحدة دون أن يستوعب عقله ما حدث أو يحصل بدنه على فرصة للشعور وكأن الظلام أتى لينحى كل الألم فيرحب هو بمنحه وعيه.

ساد الهرج فى لحظة وأيمن يحاول رفع هذا الجزء عنه مع تطوع بعض المارة للمساعدة فورا بينما تعلو صرخات صبرى 

_ حد يطلب الإسعاف

_ مفيش وقت دمه هيتصفى 

جاءت هذه الجملة من أحد المتجمهرين لتتسع عينا صبرى وهو يرى المزيد من الدماء التي يعجز عن تحديد منبع سريانها .

.................

انتعشت بعد أن حصلت على حمام دافئ ونجحت في تنحية شعورها بالذنب الذى سيطر عليها حين رأت رفرفة اهدابه غضبا واستعادت بعضا من سكينتها الداخلية .

عادت لغرفتها عازمة على تبديل ملابسها والتوجه لمنزل عمها ، التقطت تنورتها وهى ترتديها بحماس ليستوقف عقلها اندفاعها

(_ مستعجلة على إيه؟ انت رايحة لعمك صحيح ولا رايحة تشوفى عثمان؟)

زفرت وهى تنظر إلى المرآة وتقيم هيئتها غير المكتملة بينما تجيب داخلياً بثقة 

( أنا رايحة لعمى اكيد بس إحتمال اشوفه فى الورشة )

ضحكات عالية خيل إليها أنها فرت من جمجمتها الصماء لتحتد نظراتها وعقلها يتابع 

(_ لا انت رايحة تشوفيه وخايفة يكون لسه زعلان من كلامك اللى زى الدبش بس مفيش داعى للقلق هو اكيد مش طايق يبص فى وشك)

اتجهت نحو الفراش بإحباط وهى تتذكر كلماتها اللاذعة التى ألقته بها وتتذكر هيئته وملامحه

(_ هو ممكن عثمان يكرهنى؟)

لا تدرى مصدر السؤال الذى تردد بكيانها كاملاً لكنها أغمضت عينيها وتحدثت بصوت مسموع وكأنها تحاول التأكيد لنفسها 

_ لا عثمان عمره ما يكرهنى 

(_وجبتى الثقة دى منين؟)

صرخ عقلها متسائلا لتفتح عينيها بقلق وتمسح أرجاء الغرفة وكأنها تبحث عمن سيجيب عنها هذا السؤال الصعب .

_ عثمان بيحبنى، عنيه بتقولى أنه بيحبنى

( _ وانت عاوزاه يحبك ولا عاوزة تسبيه؟)

تبا لهذا العقل الذى لا يصمت ولا يكف عن التساؤلات التى تربك كيانها وتزيد من صراعها، انتفضت بإصرار لتتابع تبديل ملابسها هربا من عقلها ومن تساؤلاته التى لا تريد أن تجيبها فالبحث عن الإجابة خلال رحلة فى مشاعرها الصادقة لا تريد خوضها.

غادرت المنزل تجاه منزل عمها حيث يمكنها تمرير بعض الوقت بصحبة خالتها التى أصبحت تفضلها على صحبة أمها كما أن الفتاتين تثيران الكثير من المرح حولها، هى سعيدة لأجل الصغيرة سارة فرغم لمحة الحزن التى تحملها نظراتها إلا أنها تتعايش بشكل جيد بفضل عالية التى ربما هى افضل ما حصلت عليه سارة.

منذ غادرت و نظرات الناس حولها تصيبها بالريبة، بدأت عينيها تتجه إلى الأوجه المحيطة بها مما شتت أفكارها قليلاً، تابعت تقدمها لتصل إلى مسامعها همسة احداهن

_ شكلها لسه ماتعرفش

دارت أفكارها فورا لتأتى همسة أخرى

_ يا عينى عليها مش مكتوب لها تفرح 

انعقد حاجبيها وخفت سرعة خطواتها مع زيادة تشتتها الفكرى؛ ترى عمن يتحدثن؟ ليس عنها مؤكداً ربما أصاب شخص ما مكروه 

_ يا عينى على شباب البشمهندس ده لسه صغير 

اخترقت اخر همسة عقلها فورا ليعلن حالة استنفار قصوى ويتغير مسار خطواتها لتتجه بحزم نحو تلك المرأة التى تتبعها هى ورفيقتها 

_ انتو بتكلموا على مين؟ بشمهندس مين؟

زاعت نظرات المرأتين ليزداد شعورها بالريبة ويبدأ قلبها يضخ كمية كبيرة من الدماء لعقلها الذى يرفض الاعتراف بالخوف لتحثهما بحدة 

_ ردوا عليا بتكلموا على مين؟

تنهدت إحداهما ونظرت لها بشفقة وهى تقول 

_ هقولك يا بنتى ما انت لازم تعرفى واجب تبقى مع جوزك

_ عثمان!! ابقى معاه في إيه؟

_ فى المستشفى اللى نقلوه ليها 

لحظة واحدة توقفت فيها الحياة داخلها مع ما قالته تلك الغريبة لتزداد حدة نظراتها وفى اللحظة التالية شهق صدرها ملتقطا أنفاسه ليعمل قلبها من جديد بجنون لا تدرى مصدره وليس هذا بالأمر الهام في تلك اللحظة. تحولت نظراتها لتحمل الرجاء دون أن تحاول اخفاءه أو إنكاره 

_ مستشفى ليه؟ حصل ايه؟

نهدة متعاطفة أخرى عبرت بها تلك الغريبة عن شعورها بالتعاطف وهى تتابع 

_ جنزير الونش ساب ووقع عليه نص العربية بيقولوا انا ماشفتوش يا بنتى بس عمك كان معاه كلميه وانت تعرفى 

اندس كفها فورا داخل حقيبتها يبحث عن الهاتف ولم يكن يصعب التقاطه بينما تحركت المرأتان تتابعان طريقهما لتظل هى وسط الطريق تبحث فى هاتفها عن رقم عمها ، ربما كان الأمر كله خدعة! وربما تكذبانها القول! لكن عثمان سيكون بخير ، عليه أن يكون بخير .

سمعت الرنين لثلاث مرات قبل أن يأتى صوت عمها منهزما لتتسابق الأسئلة لتعبر شفتيها 

_ فى إيه يا عمى؟ ماله عثمان؟ هو فين؟ محدش بلغنى ليه؟ ما ترد يا عمى ! أدى الموبايل لعثمان انا عاوزاه

_ عثمان في العمليات يا سهى 

توقف تدفق تساؤلاتها بعد تصريح عمها الذى تفاعلت معه كل مشاعرها لتعبر عينيها عما تعانيه وتجود بخزائن دموعها ، تحرك قدميها بلا تفكير نحو إتجاه معاكس لوجهتها وهى تسأل عمها عن إسم المشفى .

لم تدرك كيف وصلت لهذا المكان البارد الذى يحويه ، برودة تسللت لروحها بمجرد أن خطت قدمها داخله وكان أيمن ينتظرها قرب الباب لتتقدمه دون أن تتفوه بحرف واحد ليعتبر أن صدمتها تؤثر عليها ويتقدم لتلحق به ، سارت فى الأروقة تتبع خطواته المتسارعة حتى رأت عمها الذى يستند إلى الجدار مهددا بانهيار وشيك ليبدأ عقلها بالادراك بما حدث واين هي.

_ عثمان فين يا عمى؟ انا لازم اشوف عثمان عاوزة أقوله حاجة ضرورى

ارتفعت عينا عمها لترى انكسارا رأته منذ عهد قريب حين غادرهم أبيها لكنها لا تريد أن ترى هذه النظرة مجددا، ما بال عمها ينظر نحوها مباشرة فى الوقت الذى تكره نظراته فيها، طالما تهربت عينيه من المواجهة فلما يصر الآن عليها!

_ لسه في العمليات

طنين مزعج يضرب رأسها مثيرا فوضى داخلية وهى تتراجع دون أن تتمكن من سحب عينيها بعيدا عن عمها الذى لم يفعل أيضاً وكأن كل منهما ينظر إلى جزء عزيز من الآخر يخشى فقدانه.

جلست فوق مقعد معدنى تنظر إلى الباب الذى ينظر نحوه الجميع فى انتظار خبر عن عثمان، أغمضت عينيها وهى تهرب بعيدا عن هذا البرود إلى ذكريات دافئة يملأها الدفء وتصدح من جناباتها الضحكات التى تزيد من هذا الدفء .

طفلة صغيرة بعمر الرابعة تركض فى حى مزدحم ، تتخطى البشر ركضا دون أن تتوقف عن الضحك وهى تهرب ممن يلاحقها بإصرار مناديا اسمها 

_ سهى همسكك والله وهضربك 

ترفرف ضحكات بريئة دون الاستخفاف وهى تتابع الركض مجيبة بثقة تلقائية 

_ مش هتضربنى يا عثمان علشان انت بتحبنى 

امتدت ذراع لفتى يدل من قوته على انفلاته من برعم الطفولة 

_ تعالى هنا هاتى مصروفى

_ لا انا عاوزة شيكولاتة ومصروفى مش هيكفى 

_ وانا مالى خدى من عمى ولا من عمك انا عاوز مصروفى

تذمرت ملامحها البريئة لكنه دس كفه فى جيب فستانها ليخرج المال الذى اختطفته منه محذرا 

_ بعد كده تبقى تطلبى بأدب 

فتح كفها ليضع المال داخله فتعود ابتسامتها لتشرق وهى تقفز لتتعلق برقبته 

_ انت أحلى عثمان فى الدنيا 

احاطها بذراعيه ليسير بلا مشقة 

_ هو انت تعرفى عثمان غيرى يا بكاشة ؟

لحظة صمت لم تطل وهى تجيب 

_ لا بس بردو انت أحلى عثمان فى الدنيا

ارتجفت سهى وهى تتذكر ذلك الدفء الذى كان يغلفها به لتنتفض واقفة مع صوت الباب الذى عبره عدة أشخاص وأحدهم يتحدث بملامح كئيبة

_ ماقدرناش نعمله حاجة الضرر شديد

google-playkhamsatmostaqltradent