Ads by Google X

رواية حارسي الشخصي مجهول الهوية الفصل العاشر 10 - بقلم سندريلا انوش

الصفحة الرئيسية

    رواية حارسي الشخصي مجهول الهوية بقلم سندريلا انوش


 رواية حارسي الشخصي مجهول الهوية الفصل العاشر 10

فسحب مهند الهواء الي رئتيه وقال بنبره باكيه:ال الل..مماا الملك مات.
نظر اليه هيثم بعدم تصديق وقال بنبرة استنكار:مين اللي مات؟! والدي!! انا؟؟
فهز مهند رأسه بالموافقه وشرع في البكاء بكل قوه لانه كان بعتبره والده الثاني بينما نظر هيثم امامه وشريط حياته مع والده يمر امام عينه..
ثم نهض مثل الربوت واتجه الي خزنته واخرج قميص وبنطال اسود ثم دلف الي مرحاضه وخرج وهو يعدل قميصه ...
فنهض مهند ونظر اليه قائلا:انت رايح فين! 
لم يتكلم هيثم ثم اخذ مفاتيحه فاوقفه مهند بغضب قائلاً:انت رااايح فييين.
فابعد هيثم يد مهند عنه بقوه وعنف قائلاً:هروحله اشوفه لاخر مره في حياتي.
فمسكه مهند من كتفيه واخذ يهزه بقوه قائلاً:انت مجنون عاوز تسلم نفسك لعزيززز. 
فدفعه هيثم بكل قوته فرجع مهند للخلف حتي سقط علي الكرسي فقال هيثم بصيااح:قولتلك هروحله يعني هروحله سااامع. 
ثم مسح علي شعره وقال بنبره مرتعشه:كلم قاسم خاليه يجيلي بطياره خاصه في مطارنا المعتاد..اوعي يا مهند تسيب روز فااهم. 
فنظر اليه مهند بغضب ثم تناول هاتفه من جيبه وابلغ قاسم بما قاله هيثم فأخبره انه سيكون في مصر خلال ساعتين ونصف من الآن..
ناهيك عن هيثم الذي خرج من الغرفه وهو يكاد ان يري امامه فاصطدم بروز بدون قصد فسقطت أرضاً..
فانحني اليها وساعدها علي الوقوف ثم اعتذر بصوت مبحوح وخرج..
فخرج خلفه مهند فوقفت روز امام مهند وقالت:هو ماله؟!
فتنحنح مهند قائلاً:والده توفي من نص ساعه.
فشهقت بخفوت وقالت:لا إله إلا الله البقاء لله يامهند..طب طب روح معاه متسبهوش لوحده.
فنظر مهند في اثره وقال:الله يعينه.
فنظرت روز بحزن الي مهند ثم ركضت خلف هيثم فوجدته امام البوابه فجذبته من ذراعه ثم اشارة اليه بالتمهل حتي تستطيع التقاط انفاسها من الركض..
اخذت تلتقط انفاسها بصعوبه ثم هدءت قليلاً قائله:هاجي معاك استني.
فهز راسه بالنفي وقال:لا دا سفر وتعب خاليكي هنا.
فاخذت نفساً عميقاً وقالت:طب خد مهند متبقاش لوحدك.
فنظر الي السماء بضيق وقال:روز انت محتاجه حد يحميكي انا هكون كويس لوحدي..ثم اشار الي الداخل قائلاً:فيااريت بقي تدخولي جوا بدل ما تحصل مصيبه احنا مش عاملين حسابها.
وكاد ان يذهب فتعلقت في ذراعه وقالت بنبره باكيه:طب هتروح لوحدك ازاي انت محتاج حد يقف جنبك.
فاستدار برأسه اليها وجد دموعها اخذت مجراها فتنهد بانزعاج قائلاً:انت بتعيطي لي دلوقت! 
فمسحت دموعها بعفويه قائله:عشان انا مريت بالاحساس دا قبل كدا وافتكرت يوم موت اهلي..لما كنت لوحدي..وحاولت اتبين للناس اني متماسكه مع اني كنت بموت من جوايا.
فتنهد بحزن قائلاً:في اوقات مينفعش نبين ضعفنا للناس فيها حتي لو كانت الاوقات دي هي أوقات موت اقرب حد لينا..ثم مسح دموعها ونظر في عيناها قائلاً:ادخولي جوا يا روز ارجوك مش هتحمل ان حاجه تجرالك.
ثم ارجع خصلاتها خلف اذنها واعطاها ظهره وخرج من البوابه..
فتفقدت اثره حتي اختفي..
ناهيك عن مهند الذي يتابع الوضع من بعيد فشعر باهتزاز هاتفه فاجاب علي الفور عندما وجده مراد المصري! 
مهند بتنهيده حاره:ازيك يا مراد.
مراد بضيق:الاخبار اللي فالتلفزيون دي حقيقيه! ابو هيثم مات بجد! 
فاجابه مهند بحزن يكسو صوته:ايوا لسا من نص ساعه.
فارداف مراد بصدمه:لا إله إلا الله..فعلا لمن الملك اليوم! 
فاجابه مهند بخشوع:لله الواحد القهار.
فارداف مراد علي الفور:بقولك عدي و يوسف هناك في المطار بتاعنا هيروحوا مع هيثم متقلقش انت.
فارداف مهند براحه:الله يعزك يا مراد انا ماكنتش عارف هعمل اي..بس ثواني انت عرفت منين اني مش هقدر اروح؟!
فابتسم مراد بمكر:هيثم كلمني من يومين وقالي لو حاجه حصلت لوالدي ابعتلي عدي و يوسف لان مهند مش هينفع يسيب روز.
فشهق مهند قائلاً بصدمه:دا كان مخطط بقي! 
فهدر به مراد بغضب قائلاً:اومال انت مفكر اي هيروح لعزيز ويسلمله رقبته! لالا انا كنت مفكر انك نبه.
فغضب مهند وقال بسخط:لا والله اومال مين اللي عرف مكان القنبله اللي كان في عربيتك؟!
فقال مراد:انت بس اللي فكها عدي.
فصرخ مهند بقوه قائلاً:ماهووو طبيعي يفكها لانه خبير متفجرااات! 
وهنا تدخلت روز من خلفه قائله:هو مين اللي خبير متفجرات!! 
فاستدار مهند وجدها فابتسم بتوتر قائلاً:هه لالا ولا حاجه.
فهزت راسه بتفهم قائله:اه تمام.
ثم دلفت الي الداخل فقال مراد بضيق:البت دي مبحبهاش..ربنا يديم عدم القبول اللي ما بينا.
فارداف مهند بهمس:اتنيل دي ما بتكرهش قد الديب ودرغام متعرفش في اي ما بينهم.
عند هيثم...
ظل يسير في شوارع مصر وهو يشعر بالضياع بالانكسار..لقد مات والده دون ان يودعه..
دائما اخبركم ان افسى انواع الفراق هو الفراق دون وداع..
فالوداع يهون علينا من قسوة الفراق..
جلس هيثم امام نهر النيل وظل ينظر امامه..وهنا راي شاب وفتاه تجره من يده قائله:استني بس يا منصور هجبلك هدمتين حلوين تقضي بيهم فترتك فالمصحه! 
دقق هيثم نظره وهو يحاول ان يتذكر ملامح ذلك الشاب...حتي لمحه الشاب وتصنم مكانه..ولكنه ترك يد ندي وذهب الي هيثم ومد يده ليصافحه..
فنظر هيثم اليه بتعجب فقال منصور:مش انت جوز روز بنت عمي!.. ثم قال بتفكير:اممم استاذ هيثم صح! 
فهز هيثم رأسه وابتسم بهدوء وصافحه فقال منصور:انا بعتذر عن تصرف والدي مع روز..انا وهي زي الاخوات من زمان بس الله يسامحه والدي طمعه اعمي بصرته..انا حبيت بس اعرفك ان مفيش اي مشاعر جوايا لروز غير مشاعر الاخوه..والله اعلم بنيتي يا استاذ.
فربت هيثم علي ذراع منصور قائلاً:ولا يهمك يااا ياا منصور صح! 
فابتسم منصور قائلاً:ايوا يا استاذ بص لو عوزت اي خدمه انا تحت امرك.
فابتسم هيثم مجاملاً ايها قائلاً :الله يعزك يا منصور وانت لو احتاجت اي حاجه بلغني.
فابتسم منصور بسعاده وقال:مستوره يا استاذ هيثم ربنا يباركلك في صحتك يارب..عن اذنك. 
هيثم بتشويش:اذنك معاك.
فرحل منصور مع ندي الذي قالت:انت تعرف الجدع دا منين دا شكله ابن ناس خالص.
فقال منصور وهو يتفقد احد المحلات بعينه:دا جوز روز بنت عمي..ثم غير مجرى حديثه وهو يشير الي قطعه من الملابس قائلاً:تعالي نشوف المحل دا شكل هدومه رخيصه.
جلس هيثم قرابة الساعه وهو يطالع النهر امامه ثم نظر في ساعته ونهض واخذ سيارة اجري الي مطار عصابتهم الخاص.. 
نزل من السياره وهو يطالع تلك اابوابه العملاقه..فوقع عينه علي عدي الذي ينام علي ظهره علي سيارته الجديده بعدما تحطمت القديمه في رواية عذراء علي ابواب الجحيم اثناء مطاردتهم لمجدي و سارة زوجة مراد...
وبجانبه يوسف نائم ايضا ويطالعون السماء بكل تركز..
وفي جزء من الثانيه صرخ يوسف بفرحه وهو يقول:اتحركت اقسم بالله اتحركت شوفتها يا عدي! 
فنظر عدي الي ذلك النجم الذي يتابعه يوسف قائلاً:اتمني امنيه وانا هتمني ونقول لبعض.
دقيقه ثم قال يوسف:هااا اتمنيت اي؟!.
عدي بعند:لا قول انت الاول.
فقال يوسف بلهفه:اتمنيت اني اجيب ولد..ها وانت.
تنهد عدي وقال بطريقه كوميديه:وانا اتمنيت ان ربنا يتوب عليا منكم يا شله فقر بنت فقر.
ثم قفز من سيارته فوجد هيثم ينظر اليهم باستنكار فقال بصدمه:هيثم! انت هنا من امتي؟!
فقال بكل بهدوء:من اول ما اتحركت. 
فابتسم عدي بحرج قائلاً:احم البقاء لله يا هيثم..ربنا يجعلها اخر الاحزان.
فارداف هيثم بحزن:حياتك الباقيه ب
يا عدي.
فتنحنح يوسف قائلاً:قاسم كلمني وقال انه خلال ساعه وربع هيكون قدامنا هنا.
فهز هيثم رأسه بتفهم فقال عدي:الديب بيوصل التعازي بس في ظروف حصلت بسبب ظهور مرات ابوه وانت عارف الباقي يا هيثم.
فارداف هيثم بثقه:متفهم يا عدي كلنا في مشاكل ووجدتكم زي وجد الديب والمصري بالظبط!..بس هو درغام ميعرفش ولا اي؟!
فقال يوسف بتعجب:لا تقريباً ميعرفش كان هيبعت انور اظن.
فقال هيثم:هتلاقيه في مشاكل من بعد فرحه الله يعينه. 
وبالفعل..انتظروا وصول قاسم بالطائره حتي سمعوا جميعهم صوت احتكاك إطارات الطائره في الارض..
فدلف جميعهم ووقفوا عند منزل الطائره وفتح الباب ليظهر انور وهو يفتح ذراعيه قائلاً بغرور لا يليق الا به:مفاجئه مش كدا.
فنظر عدي اليه قائلاً بسخريه:ولا مفاجئه ولا حاجه اتنيل علي خبتك دانا جبتك من GPS.
فنظر انور بتعجب ثم قال:اي دا انا ناسي الموضوع دا.
وهنا ظهر قاسم وانحني الي هيثم قائلاً باحترام:لجلالتك خالص التعازي.
فتدارك انور الوضع وقال:البقاء لله يا هيثم شد حيلك.
فقال وهو يتحاشي النظر اليهم:حياتكم الباقيه.
ثم صعد الي الطائرة ومعه الجميع..وحلقوا فالسماء..
في غرفة الملك...
كان يقف عزيز وهو ينظر الي ابيه بكرهه قائلاً:كنت بنتظر اللحظه دي من زمان.
ثم خرج من الغرفه وكلم حراسه المخلص قائلاً:هيثم هيظهر في اي لحظة عاوزك تصفي دمه.
مع بزوغ اول شعاع من الشمس كان الطائرة تهبط علي تلك الأراضي...
فتنهد هيثم بكل حزن ثم نزل من الطائره..وخلفه الجميع..
فاوقفه قاسم قائلاً:ايهم كلمني وقال ان عزيز شدد الحراسه علي غرفة الملك وعلي القصر باكمله.
فنظر هيثم اليه قائلاً:دا شيء طبيعي ومتوقع.
ثم سار خارج المطار وطالع ذلك القصر الذي يظهر من الافاق البعيده وقال:بس انا عارف كل المداخل والمخارج السريه فالقصر دا.
ثم نظر اليهم وقال بعزيمه:جاهزين!
فارداف عدي بكل ثقه:واحنا من امتي مش جاهزين. 
فارداف قاسم قائلاً:انا جبت ملابس الحرس معايا فالطايره اتنكروا فيها عشان نقدر ندخل القصر.
فنظروا  الي بعضهم وركضوا الي الطائره مجدداً..
بعد ساعه..
كانوا يقفوا امام بوابة القصر فقال هيثم:تعالوا ورايا.
فذهبوا خلفه حتي وصلوا الي حائط مسدود ولكن ما فعله هيثم ادهش الجميع بما فيهم قاسم..حيث انه جذب تلك الصخره الكبير هتحركت معه حتي ظهرت حفره امامهم بها سلالم..
فنزل هيثم من بعده عدي وكان اخرهم قاسم ثم جذب الصخره مجدداً..
ظلوا يسيرون في ممر طويل ويصعدون سلالم كبيره حتي توقفوا امام باب ففتحه هيثم ليجدوا انفسهم في غرفة هيثم..
فنظروا حولهم بينما خرج قاسم يتأكد من عدم وجد احدهم فالممر.. 
ثم اشار اليهم بالتقدم..
فساروا خلف بعضهم ومروا من امام مجموعه من الحراس..
حتي توقف هيثم امام غرفة والده..فاشار اليه قاسم بالدخول..
فدلف علي الفور ط
ظلوا هم يراقبون الوضع..
في غرفة الملك..
كانت تجلس الملكه تقرأ القرآن وتبكي حتي وجدت احد الحراس امامها..
ما لبثت حتي ازال تلك القبعه التي تغطئ معظم وجهه..
لتشهق بقوه عندما شهر هيثم امامها..ولكنه تجاهل وجودها وذهب الي جثة ابيه..واحضتنها بقوه وبكي..قرابه التلت ساعه حتي رفع وجهه عن صدر ابيه وقبله..ثم عاد ليتجاهل والدته...
ولكن قلبه ألمه فهو اعتقد انه في يوم سيندم ان لم يحضتنها..
فذهب اليها واحضتنها وبكي مش الطفل الصغير..
فربتت علي ظهره وهي بندم:انا السبب يا هيثم سامحني انا السبب.
فابتعد عنها وقبل يدها قائلاً:متقلقيش عليا يا امي انا كويس..حافظي علي صحتك بس..وانا بوعدك هرجع. 
ثم قبل رأسها وخرج وارتدي قبعته مجدداً..فاشار الي جميع بالتحرك ولكن ظهر امامه عزيز ومعه رجاله التي تفوقعهم عدداً و اسلحه..
فتقدم عزيز وهو يقول بسخريه:كدا يا هيثم تيجي تشوف ابوك اللي مات ومتسلمش علي اخوك الصغير اللي عايش..دا حتي بيقولوا ان الحي ابقي من الميت..مش كدا ولا اي يااا..يااا اخويا...
*تأتي الرياح بما لا تشتهي السفن*
google-playkhamsatmostaqltradent