Ads by Google X

رواية الحب لا يكفي الفصل العاشر 10 - بقلم قسمة الشبيني

الصفحة الرئيسية

  رواية الحب لا يكفي كاملة بقلم قسمة الشبيني


رواية الحب لا يكفي الفصل العاشر 10


انتظرت عودته للورشة لتبدل ملابسها وتغادر نحو منزل أسرتها وأسرته، دخلت شقة خالتها ليس لأنها الأقرب بل لأنها بالفعل لا تريد أن تتصادم مع أمها التى سترى حالها دون أن تتحدث، كان عمها بالداخل وما إن رآها حتى تبدلت ملامحه لتعلم أن غضبه لم يزل عنه، لطالما تساءلت عن الفارق الشاسع بين أبيها وعمها، أنهما متضادين فى كل شىء ورغم ذلك لم يفترقا ولم يختلفا أيضاً بل كان دائما يمد أحدهما جسر التفاهم ليعبره الأخر بلا تردد

جلست بالقرب من عمها 

_ ازيك يا عمى؟

_ عملتى إيه فى المقابلة بتاعتك؟

عدم نظره نحوها لا يغضبها ولا يشعرها بالتجاهل لأنه ببساطة هكذا طيلة عمره، غاضب نافر لا تصدق أن خالتها الرقيقة هى زوجة له لا تشكوه قط ، تنهدت وأجابت بلا حماس

_ قالوا هيبعتوا لى على الايميل 

_ اتغديتى؟؟

رغم أن نبرة الغضب تتخلل صوته لكن مجرد اهتمامه يسعدها بشدة فهى لا تعتاده، لم يكن مهتما ولا مراعيا ولا حنونا قط، فقد كان أبيها هناك يفعل كل هذا وحده .

انقباض شديد ضرب صدرها وهى تنظر له يحاول القيام بدور أبيها بل ويتقنه بشدة، تشعر أنها ترى أبيها أمامها ، تجمعت الدموع بعينيها وهى تنظر نحو عمها الذى ينظر فى عدة أماكن بعيدا عنها متهربا من عينيها لكن فى لمحة من طرف عينه رأى تلك الدموع وبمجرد نظره نحوها تحررت فهو يملك عينى أبيها وإن فقد نظراته .

ارتسمت الدهشة فوق ملامح وجهه وهب نحوها بقلق واضح متخليا عن قوته المزعومة

_ بتعيطى ليه؟ انت زعلانة من عثمان؟

هزت رأسها نفيا وهى تحاول منع دموعها 

_ افتكرت بابا الله يرحمه

تنهد بحزن وهو يجذبها لتجاوره ثم يضمها بحنان زاد من بكاءها بشكل زرع الهواجس بصدره ، خرجت خالتها على صوت بكاءها بقلق تتساءل أيضاً

_ فى إيه يا صبرى؟ مالها سهى جرى ايه؟

علمت أنه سينزعها عن صدره ويضعها بصدر خالتها لكنه لم تكتف من دفء حنانه الذى تركه أبيها فيه فتشبثت به بقوة ليتراجع عن المحاولة ويمسح فوق رأسها

_ مفيش يا هالة انت عارفة أول مرة تيجى هنا بعد العزاء 

عاد غضبه الذى لا تعلم من اين يتدفق بهذا الشكل وهو يتابع بنبرة حادة 

_ ازاى عثمان يخليها تيجى لوحدها؟ الواد ده اتجنن ولا إيه؟ مش كفاية مالحقتش تفرح ؟ لا انا مش هسكت على كده.

زادت من ضم نفسها لعمها الذى زادت مخاوفه وهو ينظر لزوجته يرجو دعما تعلم أنه لن يطلبه فتقترب وتربت فوق كتف سهى بحنان 

_ بس يا حبيبتي كفاية عياط بقيتى فى نص حالك ، هو الواد ده مش بيأكلك ولا إيه؟ تعالى يا حبيبتي معايا اغسلى وشك ووحدى الله 

برفق شديد تمكنت هالة من إبعادها عن صبرى الذى تلون وجهه بإضطراب واضح وتهربت عينيه ثم نهض نحو غرفة ابنته عالية وقد اكتشف للتو أنه بعيد عنها بقدر مؤلم .

دخل للغرفة وكانت الفتاة ترسم، ذكرت هالة أمامه عدة مرات أن عالية تحب الرسم لكنه لم يكن مهتما 

_ بتعملى إيه يا لولو؟

رفعت الفتاة رأسها بدهشة وهى تتساءل ببراءة

_ بابا انت أول مرة تقولى يا لولو ؟

حك مؤخرة رأسه بخجل من نفسه وهو يهز كتفيه بقلة حيلة

_ عادى كل حاجة فى الدنيا ليها أول مرة، اعتبرى دى أول مرة

اتسعت ابتسامة عالية التى تشبه زوجته كثيرا وهى تجيب بسرعة

_ انا برسم، أبيه عثمان قالى فى مسابقة رسم فى قصر الثقافة عاوزة اقدم فيها 

_ وبترسمى إيه بقا؟

رفعت دفترها تعرض عليه ما ترسمه ليقترب ويجلس بالقرب منها لكنه لم يفلح في التحاور معها لفترة طويلة لذا تهرب بأن ارسلها للدور العلوى لتخبر هنية عن وجود سهى بالمنزل وكانت هذه المهمة هى الأقرب لقلب الفتاة .

حين غادر الغرفة كانت سهى بصحبة هالة لكنها هادئة بشكل مريح لم يكن يعلم أن بكاء الفتيات مؤلم بهذا القدر، ربما لأنه يخوض التجربة للمرة الأولى.

كانت هالة قد أعدت الطعام وتحمله لفم سهى ليبتسم لها ممتنا ولم يقترب بل لوح لهما مودعا

_ انا راجع الورشة.

تعلقت عينا هالة بطيفه حتى غاب تماماً لتتعجب سهى فهى لم تنظر لعلاقة خالتها بعمها عن قرب مسبقاً لكن يبدو لها أنهما سعيدين بالفعل. 

عادت هالة تنظر لها مبتسمة 

_ ماتزعليش من عمك يا سهى هو طبعه كده مايعرفش يتكلم ولا يعبر عن اللى جواه

_ مش بيقولك كلام حلو يا خالتى؟

ضحكت هالة فهى لم تتوقع هذا السؤال لكنها أجابت

_ الحب مش محتاج كلام حلو يا سهى، الحب تعبير ، تصرفات واهتمام ورعاية، ما ياما ناس مابتبطلش كلام حلو لكن وقت الجد ما تلاقيش أفعال وتكتشفى أن كل الكلام الحلو ده كان بلونة فرقعت في وشك فزعتك لوحدك

تعجبت سهى هذا المنطق 

_ يعنى إيه الناس تعيش من غير كلام حلو؟ من غير ما يقولوا لبعض أنهم بيحبوا بعض؟

_ لا طبعا يا حبيبتي انا ما قولتش كده بس إحنا لما بنحب حد بنقبل عيوبه وعمك عيبه مايعرفش يعبر عن مشاعره بالكلام لكن بيعيش المشاعر دى وانا راضية بيه كده ، فى ناس تانية بتعرف تعبر زى ابوكى الله يرحمه وهنية ما كانتش تقدر تعيش من غير كلامه الحلو، وفى صنف تالت بقا بيتكلم وبس وهو ده اللى لازم نبعد عنه.

صمتت هالة مع دخول هنية والفتانين وهى تتساءل بدهشة 

_ الله انت بتتغدى تحت كمان؟

تعجبت هالة دهشة هنية واستنكرت فوراً

_ ومن امته بنا فوق وتحت يا هنية ، انا ضغطت على سهى 

قاطعتها هنية وهى تقترب لتمسك وجه سهى 

_ انت كنتى بتعيطى ؟

_ افتكرت باباها الله يرحمه أول ما دخلت وانفطرت من العياط 

جلست هنية وقد سيطر عليها حزنها فى لحظة لتصاب بنوبة شرود أخرى أصبحت تنتابها كثيرا مؤخراً ورغم محاولاتها العديدة لتجاوز فقدان خيرى يكفى أن يذكر أحدهم اسمه ليتنابها الشرود ولا ترى سوى وجهه ولا تسمع سوى صوته وتنفصل عن عالمها الخارجى تماماً بينما نظرت سهى إليها بلا حماس فهى لم تنتظر منها ترحيباً خاصا فعثمان لا يرافقها.

...................

وصل صبرى للورشة وكان عثمان يعمل بجد ملفت فتحركاته يشوبها بعض الحدة التى يستخدمها صبرى لجمع الخيوط معا فيبدو أن ابنه وابنة أخيه يمران ببعض العراقيل ، يعلم أن هذا أمر وارد حدوثه في بداية الزواج بشكل متكرر ومتلاحق لكنه يتمنى أن يصلا لطريق يمكنهما من المتابعة والتجاوز ، كما يعلم أنه طالما وقف بعيدا متخذا دور المشاهد ومعتمدا بشكل كامل على أخيه الراحل فى إصلاح ما تفسده الأيام لكن رحيل خيرى المفاجئ يجبره على اتخاذ دوره في حياة الجميع وحمايتهم وهذه المسئولية تخيف صبرى بشدة

عاد بتركيزه يراقب عثمان مستنكرا انخراطه فى العمل

_ بتعمل ايه يا عثمان؟

لم ينظر نحوه عثمان وتابع عمله 

_ العربية دى لازم تتسلم النهاردة وأيمن راح مع مراته للدكتور

اقترب صبرى وانخفضت نبرة صوته قليلاً 

_ وبالنسبة لمراتك انت !

رفع عثمان وجهه وقد كللته الدهشة لا يصدق أنها لجأت لأبيه 

_ مالها؟

تأكدت كل شكوك صبرى لكنه حاول أن يحافظ على هدوئه المكتسب 

_ مش شايف أن معاملتك ليها قاسية شوية؟

_ قاسية؟؟ انا !!!

شعر من الدهشة التى تعتلى عثمان أنه لم يتوقع الصورة بشكل واضح لكنه رغم ذلك لا يريد أن يرى سهى التى تركها أخيه الراحل بأمانته وولده بهذا الحزن لذا رفع كفه بضيق واضح

_ شوف يا عثمان انا مااعرفش إيه بينكم بس مهما يكون ماينفعش يبقى عمك ميت من كام يوم وتخليها تيجى البيت لوحدها وهى المفروض عروسة يعنى اصلا مايصحش تروح بيت ابوها لوحدها حتى لو هى مش بنت عمك فكونها بنت عمك يخليك تقدرها اكتر من كده.

ظل عثمان ينظر إلى أبيه بوجه عابس معقود الحاجبين ليتابع أبيه فيصدمه صدمة عمره 

_ انا مش عاوز اشوف سهى بتعيط بالشكل ده تانى ولو حصل هحاسبك انت، صحيح انت ابنى الوحيد بس هى أمانة في رقبتى ورقبتك مش هتقدر تحفظ أمانة عمك انا هقدر 

ابتعد خطوة ليلقى عثمان ما يحمله بلا اهتمام ويتبعه فورا متسائلا بفزع أعلنه قلبه فورا

_ لا مش فاهم يا بابا! يعنى إيه انت تقدر تحفظها ؟

دار صبرى يواجهه بنفس وجهه الجاد الصارم 

_ انا عارف يا عثمان أنى ضغطت عليك علشان تتجوز بنت عمك بس انا شايفها مناسبة ليك لكن لو انت فعلا رافضها وهتاخدها هى فى الرجلين يبقى لا انا لا يهمنى كلام الناس ولا غيره مش هتقدر تصونها طلقها 

تحركت اهداب عينيه تعبر عن مدى صدمته وكأنه تلقى صفعة قوية أثرت على تركيزه ، هذا هو أبيه الذى رفض مناقشته في أمر زواجه منها حين كان مقتنعا بما يمليه عليه عقله وينظر لها نظرة اخوية تحول بينهما وكان يخشى من الأقاويل التي قد تطالها إذا اعرض عن زواجه منها ؟ 

وهذا أيضاً هو أبيه الذى كان غاضبا صباح اليوم لسماحه لها بمقابلة العمل؟ 

وهذا هو أبيه الذى يخبره أن بإمكانه تحريرها والتحرر منها دون أن يدرى أنه سعيد بامتلاكها له رغم ما يعانيه معها .

لم يتحدث بل تحرك بصمت مغادرا دون أن يبدل ملابسه ولم يحاول صبرى إيقافه بل راقب مغادته ثم اتجه لينهى العمل الذى خلفه وراءه .

تحركت قدميه لا يعرف إلى أي اتجاه يسير أو أي وجهة يقصد ، غادر الحى واستمر على ضربه في الأرض بلا هدى وعقله يحاول أن يحصى هذا التخبط الذي يأبى أن يترك حياته تسير بشكل طبيعي، كلما تجاوز العقبات وهدأت وتيرة الحياة تحدث هزة جديدة تنذر بتحطيم حياته.

هل حقا دموعها لها هذا التأثير القوى الذى يدعو رجل مثل أبيه لهذا التغيير الذي يرى؟

تنهد بحزن وهو يتذكر أن تلك الدموع هى نفسها ما كشفت له حقيقة مشاعره التى طالما أخفاها عنه عقله وهى نفسها التى دفعته لتغيير كل ما انتواه معها، ترى إلى أين ستصل به هذه الدموع وصاحبتها؟

حين انهكته قدميه قفل عائدا للحى ليجد أبيه يجلس أمام الورشة كما يفعل أغلب الأوقات، اتجه نحوه وهو يتلفت حوله 

_ فين العربية؟

_ سلمتها 

أجاب أبيه بإيجاز ليومأ مدعيا التفهم الذى يعجز عنه تماما وهو يتجه نحو ملابسه ليبدلها ويغادر بصمت.

.....................

وصل لبيت أبيه وكانت لاتزال هناك وما إن رأته أمه حتى لوحت له بمودة 

_ تعالى يا عثمان زمانك جعان 

نظر لها ليرى أنها اخدت من أبيه تهرب عينيه وتحاكيه ببراعة ليتهكم عقله وقلبه معا وانقذه من المواجهة ركض الفتاتين نحوه ليصحبهما إلى غرفة عالية لمدة ليست قصيرة قبل أن يعود بهدوء مقلق 

_ يلا يا سهى انا عاوز انام 

_ ده انت حتى ماسلمتش علينا؟

نظر نحو خالته بأسف فقد أغفل وجودها بالفعل ولا تبدو له بحالة تسمح بالتجاوز ليقترب مقبلا رأسها

_ معلش يا خالتي اعذرينى انا مش شايف قدامى من التعب 

لم يبد له انها اقتنعت لكنه ايضا لا يملك طاقة للمزيد لذا أشار لها بكفه لتستقيم مودعة لهن وتتبعه للخارج بينما نظرت هالة نحو هنية بدهشة فمنذ وفاة زوجها تبدو لها بحالة غير طبيعية وافكار غير منطقية أيضا .

..........................

عادا لشقتهما ولم ينطق بحرف واحد وما إن اغلق الباب حتى اتجه إلى الغرفة واغلق بابها دونه لتنظر فى أثره بحيرة .

هى لم تعد تعلم ما الذى تريده من عثمان أو ما الذى تسعى إليه حياتها كافة .

تريد أن تبتعد عنه وتذكره بذلك في كل فرصة ورغم هذا تحزن حين يتركها هو 

هل انا مختلة؟؟؟

تساءلت داخليا لتزيد من حيرتها دون أن تملك إجابة تريح قلبها ونفسها فهى لا تريده وفى نفس الوقت ترفض بعده عنها.

منذ هذا اليوم لم يتحدث إليها عثمان سوى إن توجهت إليه بسؤال ويجيبها ثم يصمت مرة أخرى.

مرت الأيام  و عاد الملل ينهش فيها هو يتناول الطعام وحده، وينام وحده، ويحيا حياته كاملة وحده ، يغادر في الصباح للعمل ويتركها للملل والوحدة تزحف إلى روحها.

لم يصلها اي رد من الشركة التى تقدمت للعمل بها وبدأت تفقد الأمل في هذه الفرصة، لم تعد زيارة بيت أمها تخفف عنها بل أصبحت تتلاشاها أيضا فهى لا تحتمل كم التساؤلات التي تحيطها بها عينى أمها وخالتها عما يحدث ويشعرون به ولا يملكون عليه بينة.

استغلت عودته لتناول الطعام وقد أبكر اليوم فلا طعام بالمنزل وهذا يعنى أنه سيعد طعامه كأغلب الأيام، وقف لا تدرى ما الذى يقوم به لكنها لا ترغب في المحاولة فالطهى بالنسبة لها ممل وهى لا تريد المزيد .

وقفت خلفه وهو يعلم أنها هناك فقد ظلت تفكر طويلاً في طريقة لكسر رتابة حياتها ووجدت حلا لنفسها ولخلاصها .

حمحمت لكنه ظل على صمته وتابع ما يقوم به

_ عثمان أنا بفكر أكمل درسات عليا 

يبدو أنها تتقدم فهى لم تصدمه بما قررته ورغم يقينه أنها قررت فعليا لكن تهذبا منها تخبره أنها لازالت تفكر فى الأمر وتحتاج مشورته وهذا برأيه تقدما كبيرا في شخصيتها 

_ وماله اللى يريحك 

_ اصلى زهقانة من القعدة فى البيت ومفيش شغل

لم يكن بحاجة إلى تبرير منها واعجبه أنها تشاركه لكن الوقت لم يحن بعد ليخطو خطوة نحوها فترتد عنه مجدداً يجب حين يفكر في خطوة نحوها مجددا تكن على استعداد للتقدم نحوه هى أيضاً.

_ خلاص مش مشكلة انزلى الجامعة وشوفى هتعملى إيه

_ ينفع اروح بكرة؟

تهلل صوتها فى السؤال كان كافيا ليحتفل بما أنجزه معها لكنه لن يتسرع ويجازف حتى يتأكد من نواياها فهى بهذا الوضع وتراه أقل منها شئنا عليه أن يتأكد أن رغبتها ليست لمزيد من البعد عنه .

اومأ موافقا لتصفق بكفيها بطفولة وتركض نحو غرفتها فهى تعلم أنه لن يشاركها الطعام .

جلس يتناول ما أعده وحده وعينيه متعلقة بذلك الباب الذى يفصل بينه وبينها ظاهريا لكن فى الواقع هناك الكثير من الأبواب المغلقة بينهما اغلقتها هى ولا يثق أنها تريد منه عبورها لذا يقف مكانه متوجسا من كل ما يخصها حتى أصبحت زوجته وابنة عمه اكبر مخاوفه الحالية.

نظر إلى طبقه فقد تملك منه الملل أيضاً، حياته أصبحت سلسلة من الخيبات التى تكن سهى عاملاً مشتركا فيها، لقد أخبره أبيه أنه لم يعد مجبراً ويمكنه التحرر من هذا الألم ورغم ذلك لازال يفكر في خطوة نحوها يبدو أنها ستكون سبب دائم لصراعه الداخلى الذى لا يرغب في إنهائه.


google-playkhamsatmostaqltradent