رواية علي صراطا مستقيم الفصل الثالث 3 بقلم هاجر حسين

الصفحة الرئيسية

  رواية علي صراطا مستقيم كاملة بقلم هاجر حسين عبر مدونة دليل الروايات

رواية علي صراطا مستقيم

رواية علي صراطا مستقيم الفصل الثالث

جابت إيلين الغرفة ذهابًا وإيابً، ا اليوم الموعد المحدد لخطبتها تفكر في الفرار تارة وتفكر  في الرضى بنصيبها تارة أخرى، نظرة إلى فستانها الذي أحضرته لها والدتها لترتديه مساء اليوم. 

نظرت لنفسها في المرآة، معقول أنا هاتجوز وفي العمر ده، هو بابا الرحمة اتشالت من قلبه، تساقطت دموعها بغزارة، ولكن صبرت نفسها قائلة رب الخير لا يأتي إلا بالخير. 
ليفتح باب غرفتها بعنف قومي يا وجه النحس الناس هايقولو أي علينا منك لله يا بعيدة. 
تنظر لها وهي لم تفقه شيء من حديثها، اقتربت منها، أمسكت رسغها بعنف
أم عريسك ماتت هيقول أي يا وش البومة. 
زفرت إيلين بحنق الأعمار بيد الله يا ماما، دفعتها والدتها لتصطدم بالأرض، إنرلقت دموعها وهي تمتم بالشكر لله أنه نجها من هذا الزواح ولو لفترة قصيرة. 
**

كيف تَقتل شخصًا؟
أغرِقهُ في حبك ثم ارحل. 
تنظر إلى ساعة الحائط المعلقة في صالون فاليوم عند الساعة السادسة مساءً سيفي بوعده لها، ويتقدم لطلب يدها تضع يدها، على قلبها الذي يدق بسرعة تفوق دق طبول الاحتفال. 
يقف عامر أمام المرآة يهندم ثيابه فاليوم سيتقدم لخطبة من سرقت قلبه، إقتربت منه زوجة أبيه التي يعتبرها في مقام أمه فهي من أعتنت به بعد وفاة والدتها وهو في عمر الثلاث سنوات، تزوجها والدها فقامت بتربيته كأنه ابنها وأنجبت أخاه الأصغر عمار وعندما وصل لعمر العشر سنوات توفى والدها. 
أحاطت وجهه بكفوفها وهي تردف بحب شديد وأخيرًا جه اليوم اللي هشوفك فيه عريس يا حبيبي قبل ما أموت، قَبل عامر يديها قائلًا بعيد الشر عليكي يا أمي، ربي يبارك لي في عمرك وتربي أولاد أولادي تبطئة ذراعه يلا مش عايزين نتاخر على عروستك. 
عمار هيلحقنا على هناك. 
بعد نصف ساعة وصلوا إلى المكان المنشود ترجل عامر من السيارة وإتجه نحو باب والدتها، فتح لها الباب وأمسك يدها سارا سويًا نحو البيت، ومع كل خطوة يخطوها يشعر بشعور غريب يراوده، هل خوف من القادم أم هي مجرد رهبة بسطية ستمر مرور الكرام؟ 
توقف أمام منزلها منتظر وصول عمار وزوجته الذي هاتفه منذ قليل ليحث على الإسراع، بعد مرور خمسة دقائق وصل عمار برفقة زوجته هُيام.
طرق عامر الباب فتح لهم شقيق رغدة خطيبته المستقبلية، دلف للداخل بعد ترحيب أهل العروس لهم، زاغ عامر ببصره بسرعة باحث عن رغدة؛ لكنه لم يرأها. 
رحبت عائلتها بهم وأجلسوهم في صالون وكالعادة بدأنا يتبادلون أطراف الأحاديث، تارة يتكلمون عن أحوالهم وتارة عن أوضع البلاد وما وصلت إليه وما يعنيها الشعب من فقر وقلة وجود أمكان شاغرة للأعمال. 
دلفت رغدة تحمل فناجين القهوة وكاي عروس وضعت الملح بدلًا من سُكر في فنجان عامر، رفعت السيدة مُنيرة أم عامر عينها لترى عروس ابنها تلاقت أعينهما، لترتعد رغدة بينما الصدمة ألجمت منيرة ولم تستطيع التحدث بنصف كلمة. 
انتبه كل الموجودين بالصالون للنظارات التي تتبادلنيها كل من السيدة منيرة ورغدة. 
تنحنح السيد إبراهيم والد رغدة قائلًا قدمي القهوة للضيوف يارغودة، تحركة رغدة وهي تشعر بثقل في أقدامها نحو عامر وأشارت له نحو فنجانه ثم نحو هيام وزوجها وأخيرًا السيدة منيرة، وجلست بجانبها محاولة السيطرة على خوفها أو أن تكشف السيدة منيرة سرها، بعد الانتهاء من إحتساء القهوة في جو يسوده التوتر، وجهت السيدة منيرة كلامها للسيد إبراهيم قائلة.... 
مما ألجمت الصدمة رغدة. 

يتبع الفصل التالي اضغط على (رواية علي صراطا مستقيم) اضغط على أسم الرواية
google-playkhamsatmostaqltradent