رواية علي صراطا مستقيم الفصل الثاني 2 بقلم هاجر حسين

الصفحة الرئيسية

  رواية علي صراطا مستقيم كاملة بقلم هاجر حسين عبر مدونة دليل الروايات

رواية علي صراطا مستقيم

رواية علي صراطا مستقيم الفصل الثاني

بسم الله 
يقول تعالي في سورة طه في الآية 124
(وَمَنْ أَعْرَضَ عَن ذِكْرِى فَإِنَّ لَهُۥ مَعِيشَةً ضَنكًا وَنَحْشُرُهُۥ يَوْمَ ٱلْقِيَٰمَةِ أَعْمَىٰ) 
لا تجعل الروايات تلهيكم عن ذكر الله وتذكروا دائمًا
(الذِينَ ءَامَنُواْ وَتَطْمَئِنُّ قُلُوبُهُم بِذِكْرِ ٱللَّهِ ۗ أَلَا بِذِكْرِ ٱللَّهِ تَطْمَئِنُّ ٱلْقُلُوبُ) 
لا خير في قراء للروايات تارك لكتاب الله. الصلاة ثم الصلاة أحبتي في الله
بسم الله نبدأ 
****
يقول  الله تعالى في سورة التكوير:- وَالصُّبْحِ إذَا  تَنَفَّس « 18» 

شق الضوء الخطوط السوداء معلن عن بدء يوم جديد بدأت العصافير تزقزق عازفة أجمل الألحان، أبعدت السيد نفيسة اللحف من على جسدها، أمسكت بالعكاز لتستند عليه خطت خطوات بطيئة حتى وصلت باب الغرفة، فتحت الباب متجهة للخارج لتبحث عن حجر التيمم جالت بنظرة سريعة في  صالون ليقع نظرها أخيرًا عى الحجر  تحركت بتجاهه أمسكت به وتممت وبدأت على الفور الشروع في صلاة مستندة على أحد الكراسي الطاولة. 
خرجت أميرة من المطبخ وتحركة بتجهها تقبل رأسها بحب 
مردف صباح الورد يا أمي. 
نفسية:-صباح الورد يا بنتي فين براء مش سامعة حسه؟ 
أميرة:- بيتمشى في الجنينة. 
نفسية:- ربنا يرحم أبوه براء نسخة منه. 
أميرة:- بحزن ربي يرحمه يا أمي تعالي إفطري عشان تاخذي دواكي. 
نفيسة:- الله يرحمه ويخليلنا براء. 
ليدلف براء:- صباح الخير على صبيا الحلوين. 
ابتسمت كل من أميرة  ونفسية أقترب براء من أمه وجدتها مقبلًا كل منهما ليتحرك ثلاثتهم تُجاه المطبخ في حب ودفء أسري. 
**

في منزل السيد مصعب  عدلت  إليلين من جلستها   تفرك يدها بتوتر شديد، وضعت يدها على صدغيها  في حركة إعتيادية منها لتقليل الصداع فهي لم تنام ليلة البارحة استرجعت كلام والدها عندما طلب منها الاقتران بابن عمه وهذا قرار نهائي لا نقاش فيه، أغمضت عينها بتعب كالعادة والدتها لم تتخذ موقف حازم فهي دائماً تقف مكتوفة الأيدي أمام زوجها، حركت رأسها بيأس شدشد يدق قلبها برعب من مستقبل مجهول تمتم بالدعاء إن يكون القدم خيراً. 
فُتح الباب على مصرعه لتفزع إيلين دلف مصعب الغرفة لتلحق به أنعام خوفًا على ابنتها الوحيدة، امسك مصعب بيد إيلين يهزها بعنف الناس جاين بكره حسك عيني تحكي كلمة تقعدي من سكات بس فاهمة، حركة إيلين رأسها بحركة عشوائية بتجاه اليمين والشمال. 
**

خرجت مريم من المرحاض ارتدت الإسدال لتشرع في صلاة الصبح، وبعد الإنتهاء تحركة في اتجاه المطبخ لتعد وجبت الإفطار لزوجها حازم قبل ذهابه لمكان عمله، بعد مرور ربع ساعة تقريباً اتجهت لغرفة نومها دلفت الغرفة كزته في كتفه تهتف اسمه بحب شديد، حازم يلا قوم تململ حازم في فراشه ليفتح عينيها. 
مريم:- بحب صباح الورد يا حبيبي يلا قوم خذ شور وصلي عشان تلحق تفطر على ما بدلت ثياب حيدر نهض من مكانه قبل رأسها، واتجه ناحية المرحاض، خرجت مريم متجه نحو غرفة ابنها الذي استيقظ لتوه اقتربت منه وحملت بين يديها تقبل وجنتيها في حب، شرعت في تبديل ثيابه واتجهت به للمطبخ حيث كان حازم يجلس على كرسيه في انتظرها ليفطرا سويًا، بعد الانتهاء من  الإفطار قبل حازم يد مريم مودعًا لها. 
مريم:- ربي يقويك ويفتحها عليك يارب. 
***
دق يزن باب غرفة قمر، استيقظت قمر على صوت دقات الباب نهضت من سريرها، فتحت الباب ليطل عليها يزن، قمر وهي تفرك عينيها صباح الخير يا أبيه. 
يزن صباح الورد يا قمري يلا صلي وتعالي أفطري اتجهت قمر ناحيته قبلت رأسه بحب كنت، اجهز الفطار ليه بتتعب نفسك؟ أمسك يزن يدها بحب مافيش تعب كفاية إنك بتسهري عشان الدراسة. بدلت قمر ثيابها وبدأت في  الإفطار هي ويزن. 
امسك يزن بمعصم يده لينظر لساعته هبا وقف ليتحرك بتجاه عمله قبل رأس قمر 
يزن أنا لازم أروح أوعك تفتحي الباب لحد. 
حركت قمر رأسها بيجاب حاضر. 
ربي يفتحها عليك ويوسع رزقك. 
آمن على دعائها. 
بعد إنتهائها من صلاة الظهر عقدت شعرها للخلف، لتعد أكلات أخها المفضلة، البستا الإيطالية والبيتزا وعصير المانجا ، فهو لم يكن مجرد أخ كان الأب والأم وكل عائلتها في حين تخلى عنها والداها.
بدأت في تقطيع البصل. 
*****

في قصر عائلة آل مهدي 
يجلس جميع أفراد الأسرة في حديقة المنزل يحتسون القهوة، قبل أن يتحرك كل منهم لعمله. 
الحاج مهدي:- سرحان في أي يا مالك؟ 
رفع مالك رأسه ما فيش يا جدي شوية مشاكل في الشغل. 
الحاج مهدي:- حصل أي معاك في الشغل يلي طلبته منك. 
مالك:- هيوصل في الميعاد. 

حمحم رؤف خشية من ثوران جده، قائل خسرنا صفقة الأرض تبع الحاج مسعد... 
نقر مهدي  بعصاه  عمري ما طلبت منك طلب وعملته.
نهض مالك من مكانه متحرك باتجاه الخارج، فتح باب سيارتها دائما كان يشعر بإنه غريب عن هذه العائلة يشعر أنه ليس منهم. 
ويلي زاد من شكوكه معاملة أمه الجافة له، على عكس معاملتها مع حمزة ورؤوف أستغفر ربه ومسح بيديها على وجهه وكل أحداث تلك الليلة المريبة تغزو رأسه. 
استلقت رباب على سريرها أمسكت هاتفها  تعبث بالأرقام وأنتظرت قليلًا حتى وصلها صوت رهف. 
رباب:- صباحو. 
رهف:- صباح الورد. 
رباب وهي تجاهد أن لا تبكي مالك مش بي بصلي يا رهف لو كلمته ييحط رأسه في الأرض. 
تنهدت رهف محاولة السيطر على أعصابها. 
افهمي يا رباب اللي بتعمليه غلط وحرام كمان. 
رباب:- بحبه أعمل أي؟ 
رهف:- يا رباب إهدي وبطلي تعملي كد لو ربي كاتب إن مالك يكون من نصيبك هيكون قومي صلي ركعتيني وادعي لربك. 
أمتتلث رباب لكلام صديقتها. 
تتمشى بحديقة القصر... 
أيوه يا ستي مالك بخير عينيا عليه بياكل تمام والحاج مهدي بيعتبره إيده اليمين، لا كله بخير والكل بيحبه ما عاد العقربة نُهى بس أنا عينيا عليها مش هخليها تعملها حاجة. 
تمام هبعتلك الفلوس أخر الشهر بس خلي بالك من مالك. 
-حاضر 
وضع يده على كتفها صرخت برعب ووقع الهاتف من يدها، برعي مالك يا ست مديحة اهدي كنت هقولك أن الست نهى بدور عليكى عشان توضبي غرفتها وأنتِ بتكلمي هنا. 
نفضت يده بعيد عنها والتقطت هاتفها وتحركت باتجها الداخل. 
برعي:- اقطع دراعي اليمين لو ما وركي قصة.
**
 
ثبتت عينها على المستلقى بجوارها. تمتع عينها بملامح وجهه الوسيمة، أقتربت منه، قبلت جبينه في عشق كبير استيقظ عُمر من أثر لمساته لوجهه، فتح عينيه وامسك يدها يقبلها بحب، قائلًا: صباح الورد على أجمل وردة بحياتي شعرت نعمة بتود وجتها تحركت من مكانه باتجاه المرحاض، ابتسم عمر على خجلها الظاهر على محيى وجهها، نهض ليلحق بها ليغادرو الفندق متجهين إلى إحدى الدول الأوربية لقضاء شهر  العسل هناك. 
**

دلف للمستشفى الخاص به يُلقى التحية على كل من يوجهه في طريقه، سار في الرواق الطويل حتى وصل غرفة مكتبه الخاص، جلس خلف المكتب يراجع بعض الأوراق الخاصة بالمرضى. 
إلى أن سمع ضوضاء في خارج خرج بسرعة، الممرضة حادث لعائلة كاملة الأم تعبانة جداً القزاز داخل في وشها، الباقي أضرار جسيم. 
هز رأسه طلب من الممرضة القيام بالفحوصات اللازمة، بسرعة إرتدى معطفه وقفازته، دخل للعناية المركز وطلب من الممرضة برفقته أن تطهر الأدوات، أمسك بالمقص متجه نحو القابعة فوق السرير وما أن وقع بصر عليها شعر بصعقة كهربائية اجتاحت جسده سقط المقص من بين يدها وكل الماضي هاجمه دفعة واحدة. 
وقف حائرًا في إعادة تصويب  نظره نحو تلكَ النائمة على سرير العمليات بين الحياة والموت، تُصارع البقاء على قيد الحياة، يحاول اتخاذ قرار سريع بإن لا يقوم بجراء العملية لها ويثائر لنفسه وهُنا يضرب بضميره عرض الحائط أو يقوم بإجرائها ويعملها كأي مريضة، ضغط على عينيه ببطئ شديد بعد اتخاذه القرار الحازم الذي سيقلب حياتهُ رأسًا على عقب. 
**** 

استيقظت متاخرًا بعيون متفخة من شدة البكاء، وضعت يدها على قلبها الذي يؤلمها بشدة استغفرت ربها عدة مرات، نظرت للساعة وجدتها تقترب من الرابعة عصرًا، فاتتها صلاة الفجر والظهر معًا؟ وهي التي كانت لا تفوتها ركعة نهضت من مكانها، اتجهت للمرخاض، اغتسلت وبدلت ثيابها أدت صلاتها، رفعت كفيها تدعو الله برجاء خاص أن ينسيها إيها "اللهم يا رحمن يا مقلب القلوب بين إصبعين من أصابعه انسنى فلان كما نسيت الذى نسى آياتك"
اللهم أعوذ بك من عودة تكسرني أو رغبة تلوثني أو عاطفة تهزمني، اللهم لا تنزل علي من الحنين الذي ما لا طاقة لي به ولا تحملني من عذاب غيابه مالا أطيق، اللهم اشفني منه كما شافيت أيوبا من سقمه وأخرجني من حكايتة كما أخرجت يونس من بطن الحوت، اللهم بشرني بنسيانه كما بشرت يعقوب بيوسف، اللهم اغفر كل التهاء كان من اجله وكل شتات في صلاتي كان به، اللهم أجعل فراقه آخر مصائبي وأكبر مصائبي وأعظم مصائبي، اللهم لا تجعل الإنشغال به فتنة دنياي ولا تجعل التفكير فيه فتنة ديني، اللهم أجعل فراقه فاتحة الخير في دنياي.. وفاتحة الفرح في قلبي، اللهم خذه من قلبي، كما أخذته من عيني، وخذه من تفكيري كما أخذته من نصيبي، وخذه من منامي كما أخذته من يقظتي، وخذه من خيالي .كما أخذته من واقعي، أمنت ود على دعائها خلعت إسدال الصلاة وأرتدت خمارها لتروح عن نفسها. 
ود:-ماما أنا خارجة أتمشى
أم ود:- متتاخريش 
ود:-حاضر 

يتبع الفصل التالي اضغط على (رواية علي صراطا مستقيم) اضغط على أسم الرواية
google-playkhamsatmostaqltradent