Ads by Google X

رواية بحر العشق المالح الفصل السادس والاربعون 46 - بقلم سعاد محمد سلامة

الصفحة الرئيسية

 رواية بحر العشق المالح البارت السادس والاربعون 46 بقلم سعاد محمد سلامة

رواية بحر العشق المالح كاملة

رواية بحر العشق المالح الفصل  السادس والاربعون 46

بالرجوع قبل الزفاف بـساعات قليله
..
بمنزل جمال زهران
قام تهذيب ذقنه ثم
تأنق فادى بـ بذه رسميه، فتح عليه جمال باب الغرفه مُبتسمًا، رغم ما يمُر به بالفتره الأخيره من صدمات إكتشافات قاسيه تغص  قلبه،لكن لن يدع ذالك يُفسد اليوم على فادى،فالليله عُرسه،حقًا أخطأ كثيرًا حتى وصل الى هذه الليله لكن هنالك دائمًا غفران.
تبسم فادى له  فى البدايه لكن سآم وجهه حين قال جمال بتريقه أبويه:
مبروك يا عريس كان نفسى أهزر معاك وأقولك هتطول رقابتنا الليله ولا، بس للآسف هيبقى هزار تقيل.
شعر فادى بوخزات فى قلبه وقطب حاجبيه قائلاً:
مالوش لازمه تفكرني يا بابا لآنى مش ناسي وبعترف آنى كنت غلطان،فى النهايه اللى حصل كان نصيب، وأنا أهو بصحح غلطى، وهتجوز من غيداء.
تهكم جمال وعقد ذراعيه امامه قائلاً بإستهزاء:
ما بني على باطل فهو باطل يا فادى، ومعتقدش غيداء فى يوم هتنسى اللى عملته فيها، أنا بنصحك يا فادى حاول تكون صبور مع غيداء لآنها مجروحه منك وصعب تداوى الجرح ده بسهوله، مش سهل إن الإنسان يفوق  من سكرة العشق على ملوحة الكدب والخداع... إنت  أختارت أضعف منطقه فى المركب ودقيت فيها مسمار، مفكرتش إن ممكن تتسرب الميه فى قلب المرگب وتغرقه وتغرق إنت كمان.
شعر فادى بالخزي وتنهد يشعر بالندم لكن برأيه لم يفُت الوقت، غيداء بالنهايه أصبحت زوجته شرعًا وقانونًا والآتى قد يكون  سهل إعتذار منه سيُرضى غيداء تلك الورده الرقيقه.
......... ــــــــــــــــــــــــــــــ
مساءً، أمام عيادة إحدى الطبيبات الخاصه بالنساء
تفاجئت ناهد حين ترجل وفيق من السياره بهذا المكان، رغم تركهُ لباب السياره مفتوح لكن أشار لها أن تترجل هى الأخرى من السياره
نزلت من السياره بإستغراب وتوجهت نحوه قائله بإستفسار:
أنا مش عارفه  إنت قولتلى رايحين مشوار  سوا
بس ليه جايبنا هنا فى المكان ده.
إنحنى  وفيق بجذعه داخل السياره وفتح تابلوه السياره وأخذ منه مظروف ورقى كبير،ثم إستقام واقفًا،رأت ناهد ذالك الشعار المدموغ بإسم أحد معامل التحليل  الطبيبه على  المظروف،شعرت بهزه ورجفه قويه بجسدها،وتحدثت بتوجس:
أيه الظرف اللى معاك ده؟.
تهكم وفيق تشُق بسمة سخريه موجعه لقلبه على شفتيه قائلاً:
دلوقتي هتعرفى خلينا ندخل لعيادة الدكتوره.
إرتجفت ناهد تشعر برعب جعلتها تلك المفاجأه تكاد تقفد النطُق،حين حاولت التحدث خرج صوتها مُذبذبًا بالكاد سمعه وفيق  الذى نظر لملامح وجهها التى سأمت بوضوح،ليزداد الشك بداخله.
بعد قليل،
بداخل عيادة الطبيبه،أشار وفيق لـ ناهد بالجلوس على أحد المقاعد الموجوده بالعياده قائلاً:
أقعدى إرتاحى،وأنا هقول للتمرجيه إننا حاجزين  ميعاد سابق،لم تُجادلهُ ناهد فـ المفاجاه ألجمت تتفكيرها جلست تنظر نحو باب العياده تشعر أنها مثل الذى ينتظر الرآفه،حتى أنها فكرت للحظات أن تنهض وتركُض خارج العياده،لكن منعها جلوس وفيق جوارها قائلاً:
التمرجيه قالت إن دورنا بعد الكشف اللى جوه مع الدكتوره.
إزدرت ناهد ريقها بصعوبه تشعر كأن بحلقها حمره  ،بينما مازالت نظرات وفيق لها مستمره يزداد اليقين لديه أن ناهد تُخفى حقيقه لديها شبه يقين بها...بعد دقائق
آتت المساعده للطبيبه الى مكان جلوسهم قائله:
إتفضلوا ده دوركم.
نهض وفيق،لكن ناهد شعرت أن جسدها تسمر بمكانها وليست قادره على الوقوف،تهكم وفيق على ملامحها ومد يدهُ لها قائلاً:. هاتى إيدك
ويلا قومى خلينا نطمن عالجنين اللى فى بطنك... أيه مش عاوزه تطمنى عليه.
رفعت ناهد يدها بصعوبه وبالكاد وضعتها بيد وفيق، الذى تهكم من برودة يدها قائلاً:
مال إيدك ساقعه كده ليه، مع إن الجو حر فى العياده، خلينا ندخل بلاش نعطل الدكتوره.
بخطوات وئيده سارت ناهد جوار وفيق الى أن دخلا الى غرفة الطبيبه التى تبسمت لهم قائله:
إتفضلى يا مدام ممدى جسمك سرير الكشف وراء الستاره .
بالفعل تمددت ناهد فوق فراش الكشف، تنتظر فضح كذبتها بعد لحظات،بعد أن طلت الطبيبه من خلف الستاره وقامت بالطلب منها بكشف ملابسها من فوق بطنها وقامت بوضع أحد أنواع المراهم الطبيه وآتت بجهاز طبى صغير ووضعته فوق بطنها تُحركه برويه،ثم اعطت لها  محارم ورقيه قائله:
إتفضلى يا مدام.
ثم خرجت من خلف الستاره وذهب تجلس على مقعد  خلف مكتبها،قائله:
واضح إن المدام حامل من مده قريبه.
ذُهل عقل ناهد حين سمعت قول الطبيبه لكن فجأه شعرت بعودة الروح لها،يبدوا أن الله إستجاب لمُناجاتها،بينما تسآل وفيق:
قصدك أيه يا دكتوره بإن المدام حامل من مده قريبه.
ردت الطبيه يعنى من حوالى شهر بالكتير بس مش ده المهم،فى شئ تانى ظهر.
تيقن وفيق من كذب ناهد بتاكيد الطبيبه أن مدة الحمل لا تتعدى شهر بينما بالحقيقه ناهد كان لابد أن تكون حامل لاكثر من شهرين ونصف،لكن أرجأ ذالك الى معرفة ما تقصده الطبيبه بظهور شئ آخر.
أما ناهد رغم ان الطبيبه قالت أنها حامل بشهر فقط لكن ذالك أفضل لها المهم أنها حامل فهذا قد يجعل وفيق  يشفع ويتغاضى،لكن شعرت برجفه فى جسدها من قول الطبيبه وخشيت أنها يكون شىء خطير لها،وتسألت:
وأيه هو الشى ده يا دكتوره.
تنهدت الطبيبه بآسف قائله:
للآسف الحمل ده مش هيكمل لآنه حمل خارج غشاء الرحم...ولازم ينزل بأقرب وقت...لأنه ممكن يأثر على صحة المدام.  
صُعق الإثنين، كل منهم يشعر بخيبة أمل ضائع.
...... ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
بمنزل زهران
بـ غرفة غيداء
تشعر أنها مفضوحه بذالك البطن المنتفخ ترى بأعين تلك الفتيات اللذين أتوا  أحد صالونات التجميل من أجل تهيئتها كعروس أنهن يتغامزن معًا علي كِبر حجم بطنها، دخلت تحيه  الى الغرفه تحمل تلك الصغيره رغم تلك الغصه بقلبها لكن ترسم بسمه لهن، تمدح فى جمال  العروس البرئ، الى أن خرجن تلك الفتيات، نظرت تحيه  لـ غيداء عبر إنعكاسهن بالمرأه  قائله:
مبروك من الليله هتبقى مسؤوله عن حياتك مع فادى، حياه  أنتم الإتنين بس القادرين على نجاحها،ياريت تخلي اللى حصل يكون درس ليكِ وبلاش تضعفى مره تانيه وتقولى ده قدرى،إنتِ اللى إختارتى من  البدايه حياه ورديه مكنتش حقيقه غير فى خيالك،وكمان بلاش تتوهمى كتير، وإتعاملى عادى وطبيعى زى أى عروسه، وبلاش تحطى أيدك كل شويه على  بطنك،بلاش تلفتى النظر ليها،بطنك مش باينه لسه.
شعرت غيداء بالخزى من حديث تحيه المُبطن بين طياتهُ الذم، وظلت صامته تترغرغ دمعه بعينيها، كذالك تحيه  لكن أخفت تلك الدمعه ونظرت الى تلك الصغيره التى لمعت عينيها على إحدى أدوات التجميل الامعه و ودت أن تلعب بها حين ارادت النزول من على يد تحيه،التى بالفعل أنزلتها لتسيىر تلك الصغيره بخطوات مُتعثره الى أن وصلت لضالتها... تبسمت تحيه لها وهى تحاول أن تشب على ساقيها كى تنال ما تبغى، لكن خشيت أن تبعثر تلك الاشياء، فضحكت  وذهبت نحوها سريعًا تحملها مما جعل الصغيره تتذمر وتحاول النزول مره أخرى  وحين يأست من المحاوله بكت.
هدهدتها تحيه وأتت ببعض ذالك الامع ووضعته لها على وجهها قائله:
ده مش للعب يا'رينا'
سكتت الصغيره وهى تشعر أنها  فازت بما ارادته.
...... ـــــــــــــــــــــــــــ
بحفل الزفاف
قبل دخول العروسين الى قاعة الحفل
كان المدعوين  يجلسون على مقاعدهم فى إنتظار دخول العروسين،
حتى منال التى كانت تجلس جوار والداتها على إحدى الطاولات تحمل صغيرتها التى نالتها أخيرًا فمنذ وصولهم الى منزل زهران كـ ضيوف لم تُفارهن تحيه حتى إن فارقتهن كانت تاخذ "رينا"معاها فقط  مسافة الليل،لكن تركزت الكاميرات على دخول فاديه وهى تحمل"ميلا"
للحظه تشتت إنتباه منال،لكن سُرعان ما نظرت الى شاشة عرض قريبه منها بتمعن،ثم أغمضت عينيها هى بالتأكيد تتوهم فهذا ليس حقيقى بالمره...فتخت عينيها مره أخرى كانت إختفت فاديه من على الشاشه،تنهدت منال بإرتياح،لكن لم يدوم كثيرًا حين
جلست فاديه بطاوله قريبه ومقابله لها،ذُهلت منال من هذا الشبه الكبير بين طفلتها وتلك الطفله التى تحملها فاديه،من يراها يقول انها تؤام طفلتها،ما سر هذا التقارب بالشبه بين هاتان الطفلتان،أجاب عقلها
ربما يخلق من الشبه آربعين،لكن دخل شك آخر بقلبها حين شعرت بيد تأخذ منها صغيرتها،رفعت نظرها نحوها ثم تبسمت لها وتركت لها الصغيره التى للغرابه رحبت بمن حملتها رغم أنها قليلاً ما تترك والداتها لأحد لا تعرفه سوا من يوم ونصف تقريبًا،عادت بنظرها نحو فاديه وتلك الطفله،إزداد الشك بقلبها حين جلست تحيه جوار فاديه بطفلتها،لترى مدى التقارب بالشبه الواضح بينهن،هنالك سر خفي،من معاملة تحيه لها بهذا الشكل المضياف أكثر من الازم،وبالأكثر بطفلتها التى ظهرت لها شبيه،أخبرها فضولها أن هذا الشبه ليس صدفه مثلما تعتقد وهى توجه نظر والداتها نحو مكان جلوس تحيه بطفلتها،لتندهش والداتها هى الأخرى مما تراه.
.....
على منصة العُرس،كانت الرقصه الاولى للعروسين التى كانت بمثابة رقصة المذبوحه بالنسبه لـ غيداء التى تشعر بيدي فادى تُعانق جسدها مثل موج ساخن بظهيرة يوم صيفى حار،تشعر بنفور منه ومن نفسها،تشعر أنها مثل الدُميه التى توضع بالڤتارين للعرض،يراها كل من يمُر وهى جماد لا تستطيع منع تلك العيون عنها،بينما فادى بداخله تتضارب المشاعر بين الندم وعدم الاعتراف بالخطأ الذى إرتكبه بحق تلك الجميله التى بين يديه
ندم..حين إفتضح أمر خطيئتهم أمام أهلها وجعلها تشعر بالدونيه وتنعت نفسها بلفظ دوني،
لكن هدأ ذالك الندم بإعتراف أنه صحح تلك الخطيئه حين لم يتخلى عن غيداء وطلبها للزواج،لولا رفض عواد له بتلك الطريقه الفجه ما كان فعل ذالك،إذن هو ليس مُخطئ بشئ وعليه الإستمتاع اليوم بزفافه...لكن بمجرد أن إنتهت تلك الرقصه،وسمع تصفيق الحضور،إتجه نحو مقعدي العروسين،وساعد غيداء بالجلوس غيداء التى تحيد بصرها عن رؤيته،من يراها يظن أنه خجل بينما هو بالحقيقه نفور وتقزُز منها،لم تستطع الجلوس جواره كثيرًا  
سُرعان ما نهضت حين آتت لها إحدى الراقصات تمد لها يدها أن تنهض تشاركها الرقص نهضت بالفعل وقفت جوار الراقصه ترسم بسمه كذابه تتمايل بهدوء بحركات ليست ملتويه،مثلت دور العروس جيدًا هكذا ظنت وهى تحاول إخفاء تلك الخطيئه التى ببطنها  عن الاعين التى تبتسم وتدعم العروس الجميله الرقيقه ورشيقه الحركات البسيطه...بينما فادى يشعر بعيون تلتهم جمال وخفة العروس،هى واحده أخرى غير تلك الخجوله التى بسهوله وقعت بين براثن كذبهُ،رحج ذالك أنها تفعل هذا فقط كنوع من التعبير عن فرحتها بالزواج،لكن بداخله يعلم أن هذا ما يصوره فقط خيالهُ.
بعد وقت،شعرت صابرين ببعض الآلم بجسدها مازال هنالك تأثير للحادثة على عظامها التى لم تُشفى بشكل كامل...كذالك عواد يشعر بآلم قوى بظهره يتغلب عليه ببعض المُسكنات،لكن جلوسه بمكان لا يشعر فيه بالراحه أضعف او أفسد مفعول تلك المُسكنات.
إزداد شعوره بالآلم حين رأى جلوس سالم وشهيره معهم خلف نفس الطاوله
شعر بفضول حين رأى بسمة صابرين بعد أن إنحنت عليها شهيره وقبلت وجنتها وهمست لها بشئ جعلها تبتسم.
بينما سالم عينينه لم تحيد عن صابرين يشعر بغصه وهى تُحيد بصرها عنه حين تتلاقى أعينهم بالصدفه
تذكر يوم خروجها من المشفى بعد أن تحسنت قليلاً.
[فلاشــــــــــــ/بــاك]
بغرفه صابرين
ساعدتها شهيره فى إرتداء ملابسها كذالك قامت بلف وشاح رأسها، دخلت عليهن الغرفه تحيه مُبتسمه تقول:
فرحت  لما كلمت شهيره الصبح وقالتلى إنك هتخرجي النهارده من المستشفى، أمال فين عواد.
ردت شهيره: عواد راح يخلص إجراءات خروج صابرين.
تبسمت تحيه لهن قائله  بتمنى:
ربنا يكمل شفاكِ بخير يا حبيبتى.
آمنت شهيره على قولها.
بينما بأحد أروقة المشفى تقابل بمعنى أصح تصادم عواد مع سالم الذى وصل للتو للمشفى
إقترب سالم منه قائلاً:
خلصت إجراءات خروج صابرين.
أماء عواد برأسه بـ نعم.
زفر سالم نفسه قائلاً:
تمام، صابرين لسه حالتها محتاجه رعايه انا هاخدها عندى فى البيت.
صمت عواد لا يود الجدال معه في ذالك، يكفيه ذالك  الآلم الذى يشعر به سواء جسديًا أو نفسيًا وروحيًا.
بعد لحظات دخل الى غرفة صابرين سالم وخلفه عواد... تحدث سالم بلهفه حين رأى وقوف صابرين على ساقيها قائلاً:
صابرين واقفه ليه على رجليكِ، الدكتور  قال لازمك راحه، وأنا عشان كده قررت إنك تجى لبيتى،عشان تبقى تحت رعاتنا أنا وشهيره وفاديه وكمان هيثم.
تهكمت صابرين حين سمعت قول سالم بداخلها،
الآن ذكرت نفسك مع من كانوا لى سند بوقت كنت أحتاجك أنت فقط، لكن لا.
كادت تحيه  ان تتحدث لكن صابرين سبقت بالقول:
لأ أنا هرجع لبيت زهران، مع عواد جوزي...وأكيد هناك هلاقى الرعايه اللى محتاجه ليها،وزياده كمان.
لا ينكر عواد أنه صُدم من قرار صابرين لكن بداخله إنشرح قلبه وهو يعلم أن صابرين قالت ذالك بعناد
لـ سالم.
بينما سالم صُعق فى قلبه من رد صابرين الذى لم يكن يتوقعه،لكن بداخله يقين أن صابرين تُعاند،لكن لن يدعها بهذه الحاله،لو وصل الآمر سيجبرها حين قال:
لأ هتجى معايا لبيتنا وماما هى اللى هتراعكِ.
تنهدت صابرين تشعر بآلم:
قولت مفيش داعى،بيت جوزي أولى بيا وأكيد ماما تقدر تفضل معايا هناك...وكفايه أنا حاسه لو فضلت هنا فى المستشفى أكتر من كده هدخل لغيبوبه تانى، أنا هرجع لبيت جوزي.
تحدثت شهيره بتسرُع ولهفه:
بعيد الشر.
كذالك تحيه بنفس التسرع:بعيد الشر،ربنا يكمل شفاكِ بخير،وخلاص يا أستاذ سالم،بيت حضرتك او بيت عواد،الإتنين واحد وصابرين هتبقى فى عنيا،غير شهيره هتفضل معاها كمان.
نظر سالم لـ صابرين ود أن يقول لها سأخذك غصب،لكن آنت بآلم طفيف وجلست على أحد المقاعد.
للحظه إنخض عواد وذهب نحوها قائلاً:
صابرين إنى كنت لسه حاسه  بآلم نقدر نفضل هنا فى المستشفى.
كذالك سالم توجه لمكانها سريعًا بخضه وأمسك يدها، رفعت صابرين وجهها ونظرت لـ سالم تدمعت عينيها للحظات تنظر له  بعتاب لكن سُرعان ما وجهت نظرها نحو عواد وذالك الشحوب الظاهر بوضوح على وجهه وتلك اللهفه، أيُعقل أن عواد يخاف عليها، لم تفكر كثيرًا حين تلهفتا شهيره وتحيه هن الآخرين، فقالت:
أنا بخير وكويسه، بس يمكن ده ضعف بسبب وقوفى على رجليا بعد فتره كنت معظم الوقت نايمه يا قاعده، حتى أقدر أقف على رجلى أهو.
قالت صابرين هذا وسحبت  يدها من يد سالم بينما مازالت يدها بيد عواد حتى أنها ربما أستقوت بها حين نهضت واقفه.
تحدثت  تحيه:
فى فى الاوضه كرسى متحرك أهو، كان هنا إحتياطى،رأيي صابرين تقعد عليه.
نظرت صابرين نحو المقعد ثم قالت دون إنتباه منها:
لأ، أنا مش مشلوله عشان أقعد عالكرسى المتخرك أنا أقدر أمشى على رجلى، خلى الكرسى لحد  محتاجه.
رغم أن عواد يعلم أن  صابرين قالت ذالك بتلقائيه دون قصد لكن قولها ضرب قلب عواد مباشرةً ضربه قويه..
بعد جدال حُسم بإختيار صابرين للعوده مع عواد لمنزل زهران، ها هى صابرين عادت مره أخرى الى الجناح الخاص بها مع عواد.
[عوده]
عاد سالم ينظر ناحية  صابرين التى مالت على عواد، الذى هز رأسه لها بموافقه ونهض واقفًا وهى خلفه... تعجبت شهيره  قائله:
في أيه.
ردت صابرين:
حاسه  بشوية تعب بسيط ومش هقدر أكمل قاعده بقية الفرح.
تبسمت لها شهيره تشعر بتصعُب قائله:
اكيد لسه عضمك بيوجعك، انا كنت هقولك بلاش  تحضرى الفرح، عشان متحسيش بوجع، متفكريش عشان فكيتى الجبس من إيديك تبقى خفيتى خلاص، هبقى أتصل أطمن عليكِ لما نروح من الفرح.
تبسمت صابرين قائله:
تمام يا ماما، يلا سلام.
غادرت صابرين مع عواد، نهض سالم من مكان جلوسه جوار فاديه وجلس جوار شهيره قائلاً بإستفسار:فى أيه صابرين راحت فين  مع عواد.
ردت شهيره:
حست بشويه وجع فى عضمها هى مكنش لازم تحضر أصلاً، ناسى إن ضلوع صدرها كانت فيها رضوض، وأللى كان بيسكن الآلم الفتره اللى فاتت العلاج، ولازم يكون له تأثير جانبى بعد ما منعته.
تنهد سالم  يشعر بآلم هو الآخر كآن آلم صابرين إنتقل لجسده.
....
بالعُرس على طاوله أخرى، كانت تجلس فاديه جوار صادق الذى يشعر معها بأُلفه قويه كذالك كان معهم رائف المذموم فى الحديث مع فاديه، فـ صادق كان يحكي مع فاديه بمرح وهى تتقبل منه وترد عليه برخابه عكس إذا تحدث رائف كان يجد التجاهل منهم، فأمتثل للأمر وجلس صامتًا يكفيه أن فاديه أمام عينيه تبتسم  وتمرح مع صغيرته ووالده الذى يشعر بمشاعره إتجاه  فاديه ويتمنى أن تصير بالمستقبل القريب من نصيبه،ويصير الأربعه عائله صغيره وسعيده.
تبسمت فاديه بمحبه لهؤلاء الأطفال الثلاث اللذين إقتربوا منها يشعرون بإفتقاد لها قائلين:
طنط فاديه وحشتينا ليه بطلتى تسألى علينا.
تبسمت لهم قائله:
إنتم وحشتونى اكتر،كنت مشغوله شويه  قولولى أخباركم أيه؟
تحدث أحدى الفتاتين بشعور النقص:
إحنا بخير،بس ماما قاعده عند تيتا ماجده وأحنا بنروح نزورها كل يوم،بس طنط ناهد مش بتحبنا زيك،وبتشخط فينا،هو إنت مش هترجعى لبيت خالو من تانى.
ردت فاديه:
لأ يا حبيبتى،بس مش معنى كده إنى مش هسأل عليكم،وبعدين مش معاكم رقم موبايلى إبقوا إتصلوا عليا فى أى وقت.
تبسم لها الأطفال بحبور  وجلسوا جوارها يمرحون وكذالك صادق بينما رائف شعر بالغِيره من حديث هؤلاء الاطفال سواء عن والدهم أو خالهم هذان الرجُلان اللذان  شغلا قلب   تلك الحنون التى  جنت بالماضى الخذلان،يتمنى فقط أن تُعطيه فرصة الحصول على جزء ولو صغير بقلبها... ولن يخذلها.
.......
بينما هنالك آخر مازال يشعر بالخساره وهو يرى فاديه يلتف حولها أطفاله الثلاث،فاديه أقصته من حياتها،خرج من قاعة العُرس يشعر بصدع فى قلبه
دون إنتباه منه تصادم مع إحدى النساء التى كانت تسير هى الأخرى تبحث عن أحد الأماكن بالمكان، وبإحدى يديها  حقيبة ملابس تجرها خلفها والاخرى حقيبة يدها، إثر التصادم سقطت منها حقيبة يدها،إنحنى فاروق وجذب تلك الحقيبه وأعطاها له بإعتذار قائلاً:
متأسف.
مدت يدها تأخذ حقيبتها قائله:
لأ محصلش حاجه،أنا كمان ماشيه من غير ما أخد بالى عالطريق بصراحه أنا مش من هنا وشكلى توهت عن المكان اللى كنت عاوزه أوصله.
تبسم فاروق قائلاً:
ممكن تقوليلى إسم المكان يمكن أعرفه.
شعرت بالحياء قائله:
دى كافيتريا اللى قالى على مكانها قالى إنها قريبه من هنا بس مش عارفه اوصل لها.
تسأل فاروق:
وإسم الكافتريا دى أيه؟
ردت عليه ببساطه:
إسمها "چوري".
تبسم فاروق قائلاً:
أنا عارف الكافتريا دى وهى مش فى الشارع ده بس قريبه من هنا إنتِ تقريبًا غلطى فى الشارع.
تبسمت له قائله:
شكلى كده،عالعموم ممكن تدلينى على بداية الطريق الصح.
وصف فاروق لها الطريق.
تبسمت له قائله:
شكرًا،عن إذنك.
توجهت المرأه نحو ذالك الطريق الذى وصفه لها فاروق،بينما فاروق لا يعلم لما دخل اليه شعور بالفضول نحو تلك المرأه وسار خلفها.
.... ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
بعد قليل
دخلت صابرين الى الجناح وخلفها عواد الذى جلس على الأريكه بصالون الجناح بإرهاق بالأصح بسبب آلم ساقيه
نظرت صابرين خلفها إستغربت جلوس عواد قائله:
قعدت ليه هنا مش كنت بتقول مُرهق وعاوز تنام.
تبسم عواد وفكر بمكر قائلاً:
مش بتقولى عضمك لسه بيوجعك.
تهكمت صابرين  بعدم فهم قائله:
وأيه دخل عضمى اللى بيوجعنى، بنومك.
لكن سُرعان ما فهمت قصد عواد الوقح من نظرات عينيه لها وإقتربت من مكان جلوسه على الآريكه وقامت بضربه بوساده صغيره بكتفه قائله بإستهجان:
هتفضل وغد وعمرك ما هتتغير، وبتمعن الكلام على هواك، وتفكيرك كله غلط.
ضحك  عواد وقام بجذب صابرين من يدها السليمه ليختل توازنها وتقع على ساقيه، سُرعان ما أحكم يديه حول جسدها، آنت بآلم قائله:
أوعى سيبني،وخليك فى تفكيرك اللى على مزاجك.
ضحك عواد ومازال مُحكم يديه حولها،لكن خفف ذالك الحصار حين آنت بآلم قائله:
إيدى بتوجعنى يا عواد.
خفف من قبضة يديه على جسدها قليلاً ثم رفع إحدى يديه وقام بفك وشاح رأسها ثم مد يدهُ على سحاب فستانها، لكن تحدثت صابرين بتحذير:
عواد.
نظر عواد لوجهها مُبتسمًا رغم الآلم الذى بدأ يشتد بجسده لكن مع إقتراب صابرين منه يشعر كآن  ذالك الآلم خف قليلاً، إقترب بشفاه من وجنتها طابعًا قُبله رقيقه، رفعت صابرين وجهها ونظرت له تشعر بزلزله بكيانها، لكن تمالكت نفسها وكادت تنهض من على ساقيه، لكن تمسك بها عواد  لتظل جالسه فوق ساقيه ووضع رأسه على كتفها السليم وهمس قائلًا:
صابرين إنتِ ليه يوم خروجك من المستشفى  رفضتى إنك تروحى لبيت باباكِ.
شعرت صابرين  بغصه قويه فى قلبها وصمتت ولم ترد عليه.
تأكد عواد من صمت صابرين أنها لا تريد الحديث بهذا الشآن، حتى أنه ذم نفسه على هذا الإستفسار بماذا كان يُريد أن تجاوبه،أنها عادت من أجل أن تبقى معه لأنها تُريده،ربما لو كانت قالت أى شئ كان صارحها بأنه قد يعود مره أخرى قعيد، وعلم رد فعلها...لكن بصمتها صمت هو الآخر...
قطع الصمت صدوح رنين هاتف عواد برساله كادت صابرين أن تنهض من فوق ساقيه لكن  منعها عواد محاصرًا جسدها، وهو يخرج الهاتف من جيبهُ،ثم نظر الى شاشة الهاتف قائلاً:
دى رساله من رائف أكيد هيسألنى ليه مشيت وسيبت بقية الفرح.
رأت صابرين إسم رائف هى الاخرى وقالت:
طب مش تفتح الموبايل وتشوف الرساله وترد عليه.
نظر عواد بخباثه لـ صابرين قائلاً:
يعنى أقولك،سيبنا الفرح أنا وصابرين عشان هى مش قادره  تستحمل وعضمها وجعها ومحتاجه مساچ خاص.
عقدت صابرين حاجبيها بغيظ وقامت بوكزه بكتفه قائله:
بطل وقاحتك دى،وأوعى إيديك كده خلينى أقوم.
ضحك عواد وزاد فى ضم جسد صابرين.
بينما صابرين عاودت الحديث:
عواد إنت ليه وإحنا جايين طلبت من السواق يوصلنا،كنت ممكن تسوق العربيه بنفسك...والسواق يفضل هناك عشان طنط تحيه والضيوف اللى معاها، ولا هو نظام فشخره فارغه،عربيه ماركه وأحدث موديل وكمان سواق.
ضحك عواد قائلاً:
نظام فشخره فارغه،بس أعتبر ده قر منك بقى.
تهكمت صابرين قائله:
وهقُر عليك ليه،ما أنا...
صمتت صابرين للحظه ثم قالت:
ما انا كان عندى عربيه صحيح بقت مرحومه،بس عربيه ماركه زى عربيه عاديه الاتنين بيقضوا نفس الهدف...أهى عربيتى كانت بترحمنى من قرف الموصلات كمان مكنتش بحمل هم وجودى فى أى مكان.
ضحك عواد قائلاً:
أعتبر ده نظام لف ودوران أنى أرأف بحالتك وأفكر أجيبلك عربيه،على العموم أنا موافق بس بشرط تكون نفس نوع وموديل وماركة عربيتك المرحومه عشان متحسيش بتغيير.
نظرت له صابرين بغيظ قائله:
بطل تتريق عليا،طب تصدق انا حاسه إنك إنت اللى ضربت عربيتى عين بسببها بقت شبه خرده،وهقولم شكرًا وفر فلوسك أنا هشوف اى ورشة تصليح سيارات لو لزم الامر فادى إبن عمى بيشتغل فى شركة تصنيع سيارات يمكن يعرف يصلحها.
شعر عواد بالضيق حين ذكرت إسم فادى وأنها ستطلب مساعدته فقال:
وليه تكلفى نفسك عالفاضى أنا الفتره الجايه هسافر،ممكن تاخدى عربيتى.
نظرت صابرين له قائله بإستفسار:
هتسافر!،هتسافر فين؟
تبادل عواد النظر لها وجاوب،يستشف من ملامحها رد الفعل:
هسافر لندن.
تهكمت صابرين قائله:
يعنى هتسافر كم يوم، وترجع، أسبوع، عشر أيام بالكتير؟
مازالا يتبادلان النظرات،لكن تبدلت ملامح صابرين الى شحوب قليلاً حين قال عواد بتبرير نصف حقيقى:
لأ هقعد فتره طويله شويه فى لندن، هفتح خط إنتاج جديد وأكيد هياخد منى وقت طويل.
شعرت صابرين برجفه  قويه بقلبها وإزدرت ريقها، وكادت تسأله وأنا هل ستتركنى بعيد عند طويلاً، لكن منعها التحفظ وخشيت التسرع بالسؤال.
كذالك عواد ود أن يحكي لها عن السبب الحقيقي  الاول خلف سفره، لكن لا يود أن يرى بعينيها الشفقه.
ظلت النظرات بينهم للحظات قبل أن يقطع تلك النظرات صوت هاتف عواد، نظر الى الشاشه رأى إسم "أوليڤيا"، أغلق الرنين سريعًا قبل أن تنظر صابرين للهاتف كما فعلت قبل قليل، نظرت له صابرين قائله بفضول:
ليه قفلت الموبايل  ومردتش على اللى بيتصل عليك.
رد عواد بهدوء ومكر:
إتصال مش مهم... بس أيه إنت عجبك قعدتك كده على رجلى ولا أيه.
شعرت صابرين بالخزى ودفعت يدى عواد عنها قائله بإستهجان:.إنت اللى مكلبش إيديك حوليا.
ضحك عواد وبعد يديه عن جسدها، نهضت صابرين من على ساقيه توجهت نحو دولاب الملابس وأخذت لها منامه صيفيه من الخرير بنصف كم،بينما ظل جالسًا يشعر بخدر فى ساقيه،خشى أن ينهض وترى صابرين مدى ضعفه،لكن نظرت له صابرين قائله:
هروح أغير هدومى فى الحمام.
رد عواد:وأنا هغير هدومى هنا وبعدها هنام...بصراحه حاسس بشوية إرهاق.
نظرت له صابرين قائله:
طالما حاسس بإرهاق خدلك شاور دافى وبعدها نام هتحس براحه أكتر.
تبسم عواد بمكر وتلميح صريح قائلاً:
هى فكرة الشاور دلوقتي حلوه جدًا،بس معتقدش وجع عضمك هيستحمل الميه السخنه.
فهمت صابرين فخوى حديث عواد وقامت بقذفه بوساده قائله: وغد وقح، بتفسر على هواك، أنا هروح أغير هدومى فى الحمام، وإنت ان شاله تنام بهدومك.
ضحك عواد على غيظ صابرين رغم آلمه الذى بالكاد تحامل  عليه ونهض واقفًا.
   ...... ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
عوده للوقت الحالى
شقة العروسين
خرج فادى من غرفة النوم يحاول أن يُلجم غضبه بعد ما قالته غيداء له، لا يصدق أنها فعلت تلك الجريمه الشنعاء وأجهضت ذالك الجنين،
إنهار بجسده على إحدى الآرئك بالردهه يشعر بإختناق، فك رابطة عُنقه قليلاً ثم أخرجها من راسه  والقاها أرضًا، ثم فتح أزرار قميصه حتى منتصف صدره، يحاول  تهدئة نفسه حتى لا يؤذى غيداء  
بينما غيداء شعرت بزهو قليلاً  بعد ان جعلته يشعر بالخساره  مثلما جعلها تشعر بالدونيه أمام أهلها، وأضاع عليها زهوة أن تفرح مثل أى عروس، زواجهما عقاب لهما الإثنين، لكن سُرعان ما بكت دون سبب تشعر بضياع، وضعت يدها على بطنها تشعر بآسى على ذالك الجنين ومصيره فى المستقبل زواجها من فادى فقط تصحيح  خطأ قد لا يدوم...
شعرت بأن ثوب الزفاف مثل الشوك ينغرس بجسدها، فتحت سحاب الفستان الخلفى وتوجهت نحو دولاب الملابس، أخرجت لها منامه زهريه من قطعتين ، وخلعت ثوب الزفاف وقامت بإرتداء البنطلون  ثم الجزء  العلوى لكن قبل أن تُكمل غلق ازراره، سمعت صوت طرق عالى على باب الشقه، فخرجت  مُسرعه من الغرفه
رأت فادى يفتح الباب، وتعجبت حين  دخلت الى الشقه ساميه تبكى  بهستريا،
كذالك فادى الذى إنخض من منظرها المُنهار قائلاً:
فى أيه يا ماما، بابا بخير؟
نوحت ساميه قائله:
لأ باباك إتجنن خلاص، وطلقنى بعد عِشرة إتنين  وتلاتين سنه.
...... ــــــــــــــــــــــــــــــــــ
بمنزل زهران
بجناح عواد
على الفراش، رغم أن الوقت تأخر لكن
تسطحت صابرين على ظهرها تشعر بعدم النوم،لا تعرف السبب أرجحت ذالك بسبب التأثير الجانبى لتلك المُسكنات العلاجيه التى توقفت عن تناولها...
، كذالك عواد كان غير نائم رغم أنه كان يُغمض عينيه
يُفكر فى صابرين،تلك   اللؤلؤه الهشه الرقيقه الموضوعه بصدفه مغروسه بقاع البحر التى تجذبه نحو ذالك القاع، وهو أصبح على إستعداد أن  يستسلم للغرق من يظفر بها لكن يمنعه ذالك الآلم الذى يُجبره على ترك تلك اللؤلوه ويتخذ قرار الرحيل بعيدًا عنها.
مالت صابرين برأسها تنظر  نحوه  قليلاً، تتأمل ملامحه المُنمشه على ضوء خافت، تبسمت  بإنجذاب واعجاب، شعور جديد عليها، عواد تغير كثيرًا أصبح ودود، إختفت تلك النظرات المُتعاليه التى كانت تراها بعينيه سابقًا، منذ خروجها من المشفى تشعر بأنه شخص آخر، تشعر معه بمشاعر حب،
لا هى أضحت تغرق وحدها فى بحر عشقهُ.    

 

google-playkhamsatmostaqltradent