Ads by Google X

رواية ساكون الفصل الاول 1 بقلم ملك الكفراوي

الصفحة الرئيسية

 

 رواية ساكون الفصل الاول بقلم ملك الكفراوي

رواية ساكون الفصل الاول

 بين الأوراق والمراجع والكتب.... بين المذكرات والملخصات... كانت تجلس تذاكر بجد... غير عابئه لجفونها التي تقوم النوم منذ ليلتها الماضيه....كاانت تحاول جاهده ان تنتهي من تلك الماده التي تذاكرها منذ مده ليست بطويله.... اغلقت كتابها فجأه عندما كانت تجيب على احد المسائل وفشلت ف التوصل لحل لهااا.... تنهدت بقوه واردفت بتعب : ي رب.... ساعدني ي رب وخليك معايا...
ارتشفت قليلاا من كوب القهوه التي أمامها.... الذي لولاه لم تستطع إكمال ما تفاعله منذ ليلتين.... قامت من مكانها وهي تكشف عن ذراعيها عاليا واردفت بابتسامه امل : خير بإذن الله.... هصلي وربنا هيعيني.....
خرجت سريعاا من غرفتها التي تقع بعيدا عن ضوضاء البيت ودلفت الي الحمام.... توضأت وعادت الي غرفتها مره اخرى.... ارتدت ملابس صلاتها ووضعت سجادتها ارضاا وبدأت تصلي بخشوع.... انتهت من صلاتها بعد دقائق وجلست تحدث ربها بعيون تلمع بالدموع فاردفت بصوت يكاد ان يكون مسموع : ي رب.... متضيعيش تعبي دا كله ي رب.... انا واثقه انك مبتضيعش تعب حد....
قطعت باقي كلامها حينما دلفت والدتها الي الغرفه وهي تحمل بعض من الطعام والعصير لهااا.... وضعته على مكتبها فاردفت بابتسامه : كلي دول ي حبيبتي...
قاامت من مكانها ووقفت أمام والدتها... احتضنتها بقوه وظلت صامته.... اندهشت والدتها من فعلتها هذه فاردفت بتساؤل : مالك ي حبيبتي....
لم تكن تعلم ماذا تجيبها... هي فقط تشعر بتوتر هذه السنه مثل من سبقوهاا... شعرت والدتها عما يدور بداخلها فابتعدت عنهاا قليلا واردفت بابتسامه وهي تحمل وجهها بين يديها... : هتعدي بإذن الله وهتكون احسن سنه ف عمرك... انا واثقه في ربنا انه شايلك حاجه كبيره اوووي....
امتلأت عيناها بالدموع فاردفت بصوت مرتعش : خايفه ي ماما...خايفه بعد كل المجهود دا معرفش أحقق اللي اتمناه.... انتي متتخيليش انا ممكن يحصلي اي
الام بمقاطعه : تفائلي ي حبيبتي.... انتي تعبتي وانا شايفه تعبك... وربنا هيكون معاكي والله.... وكل امر من ربنا خير والله.... حتي لو... بس انا واثقه.... اعملي اللي عليكي والباقي على ربنا.... وادعي من كل قلبك ان ربنا يحققلك حلمك....
جني بابتسامه : تعرفي ي ماما بالرغم من خايفه ومتوتره جدااا.... بس حاسه بفرحه مجهول سببها.... مش عارفه ليه بس حاسه بحاجه مش عارفه اوصفها...
الام بابتسامه : بس كدا ي حبيبتي... يلاا ي دكتوره كملي....
جني بابتسامه : حاااضر....
خرجت الام من غرفتها وعادت مره اخرى الي مكتبها تكمل ما كانت تفعله.... شرعت في تناول طعامها الذي اعدته لها والدتها... وبدأت في حضور احد الحصص الاونلاين.... وبعد ساعات.... انتهت من محاضراتها واغلقت اللاب توب الخاص بها....فاردفت بهدوء : كدا سمعت من حد تاني اهو... احاول احل تاني يمكن ربنا يهديني....
دلف أخيها الي غرفتهااا بعدما اتاه اذن دخوله... واتجه إليها فدهش عندما رأي وجهها فاردف بزهول : يخربيتك.... وشك عامل كدا ليه....
نظرت اليه باستغراب شديد فاردفت بتساؤل : ماله وشي...؟
يوسف : مرهق اوووي.... انتي منمتيش من امتى....
التفتت الي كتبها مره اخرى وامسكت بقلمها وقالت بعدم اهتمام : دي الليله التانيه...
نظر إليها بضيق شديد ولكنه دعي الله أن يوفقهاا فاردف بمرح : طيب خدي دول ي ستي مش خساره فيكي...
التفتت اليه باستغراب لتردف بفرحه : اااااه.... آيس كريم ومارشميلو... انا قلت ان مفيش حد ف البيت دا غيرك اصلاا....
يوسف بضحك : ماشي ي مصلحجيه.... اتعشيتي زي كل يوم ولا اي...
جني بابتسامه : ماما عملتلي ساندوتشات وعصير....
يوسف بحنو : ماشي ي حبيبتي...
ثم تابع بضيق : قومي نامي شويه علشان ترتاحي بدل التعب اللي انتي فيه دا....
جني بنفي : لااا.... لسه ادامي حل فيزيا وذاكره درس أحياء....
يوسف بضحك : الحمد لله كنت خلعت من الحاجات دي...
جني بمرح : مانتا كنت لبست في الأسوء ي جو....
يوسف بتذكر : اه والله متفكرينيش....
جني بضحك : خدنا اي من الرياضه غير انك طلعت مهندس معفن...
نظر إليها بغضب واردف بضيق : ماشي ي مجرمه... انا غلطان اصلا اني جاي اشجعك... وهاتي الحاجه دي...
جني بسرعه : بهزر معاك ي بشمهندس الاه...
قاام من مكانها واتجه الي الباب ولكنه اردف بابتسامه قبل أن يغادر : افتخري بيا بنتي...
اغلق الباب خلفه بسرعه حتى لا يضيع وقتها... وهي الأخرى ضحكت بخفوت ومن ثم اكملت ما تفعله....
مرت ساعات قليله وأصبحت الساعه تقارب الثانيه عشر مساءا... قامت من مكانها وهي تشعر بالم يكاد فتك بظهرها.... اتجهت خارج غرفتها قليلا حتى تتيح لجسدها فرصه الحركه... وفي أثناء خروجها دلف والدها البيت... احتضنته سريعاا فاردف بابتسامه : حبيبتي... اخبارك اي النهارده...
جني بابتسامه : الحمد لله ي بابا... متأخر النهارده ليه...
محمد بضحك " والدها" : هتحسبيني ولا اي....
وقفت وعدلت من ثيباها فخرا لتردف بثقه : طبعاا من حقي أسألك.... يلا جاوب عليا...
محمد بضحك : حاضر ي دكتوره....
ثم ليتابع بهدوء : كان في مشكله مع مهندس النهارده ولما رحت المعرض لقيت مشكله تانيه
جني بتركيز : مشكله اي....
كاد والدها ان يجيبها ولكنه اردف باستفزاز: لا مش هقولك.....
جني بضيق : ماشي ي بابا.... شكراا....
ضحك الاب بخفوت عليها ومن ثم اردف بمرح : هي الحاجه نامت ولا اي...
جني بضحك : شكلها كدا....
ثم تابعت : اجهزلك تاكل؟
والدها : لا ي حبيبتي تسلمي... يلاا ادخلي نامي...
جني بهدوء : مش هنام بذاكر.....
والدها بجديه : هتنامي ي جني...انتي مش شايفه شكلك عامل ازاي....
جني باعتراض : خلاص ي بابا الامتحانات قربت خلااص وهرتاح من كل داا
والدها بهدوء : لسه شهر على الامتحان.... هتفضلي كدا ازاي.... ادخلي نامي ساعه وانا هصحيكي...
جني بنفي : شويه وهنام لما اخل.....
قاطعها والدها بحده ليردف بجديه : يلااا ي جني على اوضتك... وان دخلت ولقيتك صاحيه انتي حره...
جني بايماء : حااضر ي بابا... هتصحيني بعد ساعتين....
والدها بايماء : حاضر ي حبيبتي.... تصبحي علي خير ....
جني بابتسامه : وانت من اهل الخير....
دلفت الي غرفتها سريعاا والقت بجسدهاا سريعاا على سريرها كانت تشعر بتعب شديد يستولي على رأسها وظهرها شيئا فشيئا... اغمضت عيناها سريعاا وكادت ان تسقط في النوم في النوم الا انها قامت مسرعه من مكانها...
اتجهت الي مكتبها مره اخرى وجلست تذاكر من جديد فاردفت في نفسها : اسفه ي بابا بس بس مينفعش....
ظلت هكذا حتى وقت متأخر من الليل.... دلف والدها الي غرفتها قرابه الساعه التانيه مساءا فوجدها قد غفت نوهاا.... نظر إليها بحب كبير ثواني ونقلها الي فراشها.... دسها جيدا بالغطاء وأغلق باب غرفتها وغادر...
************************************
فتح عيناه صباحا على صوت هاتفه المزعج...أجاب بصوته الناعس فاردف بنعاس : مين....
خفق قلبه بشده حينما سمع بكائها فاردف بسرعه : في اي بتعيطي ليه
اجابته باكيه : تعالي خدني بسرعه .....
يوسف باستغراب : اخدك منين ... اهدي كدا... ....
نور بدموع : ف القسم
قام من مكانه بفزع كبير فاردف بصدمه : نعم؟ بتعملي اي في القسم.... حد عملك حاجه
ازداد بكائها فاردفت بدموع : كنت ماشيه من غير الرخصه وبطاقتي....
يوسف بسرعه : طيب اهدي ومتخفيش انا جايلك حالا..... ثواني وهكون عندك....
أغلق معها سريعاا وارتدي ملابسه في عجاله واخذ مفاتيح سيارته واتجه خارج غرفته... نزل سريعاا الي سيارته فوجد والده هو الاخر يتجه الي عمله... استغرب والده كثيرا من سيره سريعاا هكذا وهو غير منتبه له فاردف بصوت عالي نسبياا : يوسف
التفت اليه يوسف فاردف سريعا : ايوا ي حج
محمد : رايح فين على الصبح بسرعه كدا
يوسف بسرعه : معلش ي بابا مستعجل هخلص واكلمك... سلام...
ركب سيارته سريعاا واتجه الييها.... أما والده فنظر في طيفه باستغراب شديد فاردف بتعجب : ماله دا كداا...
ركب والده سيارته واتجه الي عمله.... أما عن يوسف فكان يقود سيارته سريعاا... ولحسن حظه ان الطريق لم يكن امتلأ بعد.... وصل إلي القسم التي كانت به سريعاا واتجه يبحث عنهاا.. وجدهاا تجلس وعلى وجهها دموعها اتجه عليهاا سريعاا واردف بسرعه : انتي كويسه....
التفتت اليه سريعاا وبمجرد ان رأته حتى ازدادت دموعها مجددا....
يوسف بهدوء : اهدي ي حبيبتي خلاص... انا معاكي اهو....
نور بدموع : خرجني من هناا ي يوسف
يوسف بابتسامه : حااضر اهدي.... ثواني وهرجعلك....
تركها واتجه الي هذا الظابط الذي كان يحتجزها.... وبعد عده دقائق عاد إليها مره اخرى.... خرجت سريعاا وهي تشعر بدوار يستولي على رأسها فاردف يوسف بابتسامه : اهدي ي حبيبتي خلاص... كل حاجه هتبقى كويسه...
انتبه إلى شحوبه وجهها فاردف بقلق : نور انتي كويسه....
اومات له براسها فاردف هو بقلق : تعالي نخرج من هناا يلاا... شكلك تعبانه....
مشت معه عده خطوات ولكنها توقفت فجأه واستندت الي ذارعيه ... التفت إليها فوجدها غير قادره على الاتزان فاردف بقلق : تعالي نروح لدكتور بسرعه....
نور بنفي : لاا انا تمم....
يوسف بهدوء : يلا نروح نطمن عند دكتور اما نشوف اي اللي انتي فيه دا من اي...
نور بضيق : خلاص ي يوسف انا تممم قلت.......
قاطعها يوسف بحده : يلا ي نور....
سارت معه حتى وصلت إلى سيارته...فاردف هو بابتسامه : خليكي هنا اجيبلك حاجه تفطري بيها علشان مفطرتيش زي كل يوم...
نور بنفي : مش عايزه حاجه انا فطرت....
التفتت لكي يغادر ولكنه اردف بهدوء : انا مش باخد رايك... معاكي مفاتيح العربيه اقعدي لما اجي....
غاادر سريعاا وونظرت هي له بضيق شديد سرعان ما تحول إلى ابتسامه رائعه... جلست في السياره في انتظاره وبعد دقائق عاد إليها مره اخرى... جلس هو الاخر فاردف بهدوء وهو يخرج لها طعامهاا : كلي يلاا علشان نروح للدكتور...
نور : خلاص انا كويسه والله... يمكن بس تعبت شويه... علشان توتري مش اكتر...
نظر لها يوسف بشك فاردفت هي بابتسامه : متقلقش والله... انا بخير...
اوما لها براسه فاردف بضيق : طب كلي يلا... نزلت من غير فطار ربنا يسامحك...
نور بضحك : معلش افطر يلاا....
يوسف بضحك : كلي ي ستي يلا مش هاكل لوحدي...
نور بايماء : انا مش بفطر الوقتي اهدي بقاا
يوسف بحزن مصطنع : مبعرفش اكل لوحدي ي نور... كان زمان جني وماما بيفطروا معايا...
نور بابتسامه : خلاص ي يوسف...
شرعاا ف تناول طعامهما حتى انتهى فاردف يوسف : انزل اجيبلك كماان
نظرت له نور بزهول فاردف هو بضحك : عاادي ي حبيبتي هتتنفخي بدل مانتي كدا...
نور بضحك : مطلعتش ماما لوحدها اللي كدا...
يوسف بمرح : وامي انا كماان والله كدا.... كل ما تشوفني خطيبتك مش ناويه تتخن شويه... خطيبتك مش راضيه تتخن شويه... جني تقولها لا خليها كدا حلوه...
نور بضحك : جني دي حبيبتي والله...
ثم تابعت : أخبارها اي وعامله اي في مذاكرتها....
يوسف بشرود : عايشه حاله رعب والبيت كله متوتر بسببها اصلا والله... مش بتنام ووشها تعب اووي وخست جدا
نور : شجعوها ومحدش يتوترها... وخلوا البيت هادي دايما علشانها.... ربنا يوفقها ي رب وميضعلهاش تعب ابدا
يوسف بشرود : ي رب
نور بمرح : يلا بقاا علشان هيطردوني براا...
يوسف بشك : ابوكي عارف انك نازله بالعربيه
نور بغضب زائف لتغير مجري الحديث : وبعدين ي استاذ ازاي تيجي الصبح بدري كدا....
يوسف بشك : نور.... مش قلنا متنزليش لوحدك تاني...
نور بضيق : والله كنت متأخره ي يوسف وكان لازم اروح الجامعه بسرعه فخدت المفاتيح ومكنتش اعرف ان رخصته مش فيها....
يوسف بهدوء : طب يلا واخر مره.....
نور بضيق : حااضر
قاد سيارته واتجه بها إلى منزلها سريعاا.... وبعد عده دقائق وصل إلى بيتها نور بمرح : شكرا ي جو... تتردلك ف الأفراح انشاء الله...
يوسف بابتسامه : خلي بالك من نفسك ومتنزليش تاني من غير فطار...
نور بايماء : حااضر... يلا بااي...
يوسف : بااي...
نزلت من السياره سريعاا واتجهت تصعد الي منزلها ولكنها توقفت حينما اردف بسرعه : نور... استنى....
نزل سريعاا واتجه اليهاا فاردفت هي باستغراب : في اي...
يوسف بتساؤل : جبتي ورقك ولا اجبهولك....
نور بضحك : يلا ي يوسف هتجلنا بكره....
يوسف بضيق : مانا خلاص زهقت.... ليه الفرح يتأجل ٣ شهور....
نور بهدوء : اولا لسه حاجات مجهزتش وبع
يوسف بمقاطعه : ايه مجهزش... كل حاجه جاهزه الحمد لله... وكان ممكن السنه الاخيره ليكي اللي هي دي تكمليها عندي في بيتي....
نور بابتسامه : اولاا دا كان اتفاق ماما وبابا معاك ان السنه دي اخلصها وبعد منها نتجوز...علشان مبقاش متوتره مابين الفرح وتجهيزاته وبين السنه دي وبعدين انا معاهم حقيقي... لسبب واحد مش اكتر...
يوسف بتساؤل : اي هو
نور بهدوء : جني... مش هتضيع عليها فرحتها باخوها الوحيد اللي مستنيه تفرح بيه... ليه تخيرها بينك وبين مذاكرتها و مستقبلها....
يوسف بسرعه : يبقى على الاقل بعد امتحانتها باسبوعين
نور بابتسامه : والنتيجه ي يوسف... خلااص بقااا... هانت اهي..
بوسف بابتسامة : ماشي... خلي بالك من نفسك...
نور بايماء : حااضر... باااي
يوسف :بااي....
اتجهت سريعاا الي بيتهاا وظل هو مكانه ينظر في طيفها بشرود.... وبعد أن اختفت عن عيناه عاد الي سيارته مره اخرى وانطلق الي عمله.... وفي أثناء طريقه علا رنين هاتفه.... نظر اليه فوجده يعتيله اسم والده... اردف في نفسه بضيق : انا مشيت بسرعه من غير ما اكلمه زمانه قلقانه....
اجاابه سريعاا فاردف باعتذار : انا اسف اووي ي بابا بس والله غصب عني.....
محمد بمقاطعه : طلعتها ولا لا
يوسف : ايوا طلعت....
صمت ليكمل بزهول : عرفت منين
محمد بضحك : ماهو ابني مرضاش يقولي الصبح... فعرفت انا بنفسي...
يوسف : والله ي حج كنت قلقان عليها بس لان كانت بتعيط جامد... وبعدين انت الخير والبركه بقااا
محمد بهدوء : طيب طمني عليها....
يوسف بضيق : كويسه... هي بس شاطره تمرمطني وبس
محمد بضحك : لسه متجورتش وبتقول مرمتطني.... لسه بدري على النقطه دي ي بشمهندس
يوسف بضحك : ربنا يعيني عليها دي واحده مجنونه....
ثم اكمل.... : اروح انا بقاا شغلي بدل ما اتطرد
محمد بابتسامه : يلا موفق ي بشمهندس...
أغلق معه الهاتف واكمل كلا منهم عمله....
****************************
كان في منزله يستعد الي الذهاب إلى عمله كعادته اليوميه.... علاا رنين هاتفه فنظر اليه فوجده يعتلي اسم معشوقته... امسك بهاتقه سريعاا واردف بابتسامه عاشقه : دا صباح كل الخير ي عمري.... صباحك عسل....
ساره بهدوء : صباح الخير.... انت فين كدا؟
عدي بابتسامه : في البيت ي حبيبتي ونازل رايح المستشفى.. راحه ولا ايه؟
ساره بسرعه : حبيبي عايزه اعمل شوبنج....
عدي بحب : عيوني ي روحي... اجهزي اروح المستشفى اخلص ورق هناك ونمشي انا وانتي من هناك سواا....
ساره بفرحه : بحبك ي عدي والله.... يلا انا هروح اجهز واشوفك هنااك....
اومأ لها عدي بحب وأغلق الهاتف واكمل ارتداء ملابسه واتجه الي عمله.... دلف الي المستشفى بابتسامه المعهود التي بإمكانها اذابه كل من رآها.... دلف الي مكتبه بهدوء وامسك هذه الأوراق التي أراد انهائها كي يتفرغ الي معشوقته.... اقتحم أحدهم مكتبه كالمعتاد ولم يكن سوا صديقه زين الذي اردف بضحك : شبح مصر والدنيا...
عدي بضحك : والله محد مجنني غيرك ي زين.... اعقل ي حبيبي شويه مش كداا....
ثم نقل نظره مره اخرى الي أوراقه واردف زين بضحك : يبني ان عقلت الدنيا تتخرب....
عدي بضحك : حصل والله....
زين بتساؤل : ورق اي دا اللي انت مشغول فيه كدا ولا سائل فيا وفي احاسيسي....
عدي بابتسامه : ورايه ورق مهم عايز اخلصه علشان رايح مع ساره...
تبدلت ملامح زين الضيق الشديد واردف بضيق : ي ساتر ي رب اجعل سيرتها خفيفه علينا....
عدي بهدوء حاول الحفاظ عليه : متنطقش كلمه واحده عليها ي زين....
زين بغضب : انت معمي ي عدي... انت كأنك مسحور.... انت ازاي مش ملاحظها... دانتا اكتر حد بيفهم الناس.... ازاي مش قادر تعرفها على حقيقتها....
عدي بهدوء : اللي انت بتتكلم عليها دي شويه وهتبقى مراتي.... يعني اللي يتكلم عليها كأنه اتكلم عليا... وبعدين انت بقاااا اللي شايف الحقيقه دي؟
زين بضيق : ايواا ومش انا بس... الدنيا كلها عارفه ساره مع عدي الشرقاوي ايه.... ساره متعرفش انت مين ي عدي وعامله كدا علشان انت بتعملها اللي هي عيزاه مهما كان طلبها....
عدي بابتسامه مستفزه : قلتها بلسانك ي زين.... محدش يعرف انا مين غير انت ويزن اخوك.... غير كداا مفيش
اتاه هذا الصوت الثالث الذي كان يمثل ضلع المثلث الثالث... فحقاا هم نعم الأصدقاء مع بعضهم في الضيق قبل الفرح....
يزن بهدوء : مفيش فايده ي زين... سيبه على عمااه زي ما هو....
عدي بغضب : بقولكم اي انتو الاتنين اقسم برب الكون اللي هي تكلم عن ساره باب كلمه هنهي علاقتي بيه ومش عايز كلمه تانيه ودلوقتي انا ماشي رايح ليها ومش عايز كلمه زياده في الموضوع دا.... سلااام....
خرج من مكتبه بشده وأغلق الباب من مكتبه بعنف.... جلس في سيارته بضيق شديد واردف بغضب : اغبيه.... هما اللي مش فاهمينها ولا عارفين طباعها....
اما بمكتبه بالداخل... زين بغضب : هتوديه في داهيه.... عدي معمي بسببها ي يزن....
يزن بهدوء : بيحبها ي زين... واللي بيحب حد بيبقى معنى عن عيوبه....
زين بعصبيه : بس مش بالطريقه دي.... والله هبعدها عنها طالما هو مش شايف القرف اللي هيا فيه دا....
يزن بهدوء : ساره ماديه وبتمشي وراا الفلوس فايه رايك...؟
زين بتفكير : تفتكر؟
يزن بشرود : بس كدا ممكن عدي يخسر حد فينا....
زين بسرعه : مش هيحصل.... نرتب بس ونقوله ونخليه هو يشوف بنفسه .....
يزن بابتسامه : فل ي توينزي....
*****************************
كانت نائمه تري تلك الكوابيس التي تطاردها منذ فتره طويله.... لم تخبر أحدا بها مطلقااا... قاامت بفزع كبير وهي تشعر بالرعب الذي يدب في قلبها...
قامت والعرق يتصبب من جسدها فاردفت بفزع : لاااا.... لااااا... كفايه.....
جلست تهدأ من روعها قليلاا حتى هدات... حملت راسها بين يديها تدعو الله أن يخلصها من كل هذا...
دلفت والدتها اليها حينما سمعت هذا الصوت خارج من غرفتها.... شهقت بقوه عندما رأت وجهها يتصبب عرقا وشاحباا للغايه فاردفت بخوف : مالك ي جني.... انتي كويسه؟
جاهدت ف رسم ابتسامه على شفتيها فاردفت : الحمد لله ي ماما...
الام : ازاي ي بنتي... مش شايفه وشك مخطوف ازاي.... مالك
جني بهدوء : مفيش ي حبيبتي والله...
صمتت لتكمل : انا عندي درس هقوم البس بسرعه لان متأخره....
الام : ماشي ي حبيبتي البسي لما اعملك فطار...
جني بشرود : حااضر....
خرجت الام من غرفتها لتحضر لها طعامها قبل أن تغادر.... أما جني فزفرت بقوه واردفت : ي رب عدي اليوم دا على خير ي رب...
خرجت من غرفتها واتجهت الي المرحاض... انتهت سريعاا من ارتداء ملابسها.... فكانت ترتدي dressing من اللون الاسود مع حجابها الوردي... وضعت كتبها في حقيبتها واستعد للخروج من الغرفه.... دلفت إليها والدتها وهي تحمل طعامها بين يديها فاردفت جني بابتسامه : اتاخرت ي ماما معلش....
الام باعتراض : النهارده الخميس ومش هترجعي غير متأخر مش هتمشي من غير اكل... كلي بسرعه
جني : اتاخرت والله ي حبيبتي...
الام : بسرعه بس يلا بدل مانتي بتتكلمي كدا.... كلي كلي...
جني بضحك : حاضر ي ماما
شرعت في تناول طعامها بسرعه حتى انتهت... حملت حقيبتها سريعاا واتجهت الي دروسها لتبدا هذا اليوم الشاق الذي يستنزف طاقتنا بشكل غير طبيعي.... ف معروف ان مرحله الثانويه من أكثر الفترات التي تستنزف طاقه الإنسان الجسديه والنفسيه.... ارتدت حزائها سريعاا واغلقت الباب خلفهاا... نزلت سريعاا الي الاسفل ولكنها توقفت بضيق حينما تذكرت انها لم تحضر مال دروسها فاردفت بضيق : استغفر الله.. هتاخر كداا....
صعدت مره اخرى لكي تحضر مالها ولكنها اصطدمت بشخص فاردف باعتذار :_

يتبع الفصل التالي اضغط هنا

 الفهرس يحتوي على جميع فصول الرواية كاملة: "رواية ساكون" اضغط على أسم الرواية
google-playkhamsatmostaqltradent