Ads by Google X

رواية جبر السلسبيل الجزء الثاني 2 كاملا بقلم نسمة مالك

 رواية جبر السلسبيل الجزء الثاني 2 كاملا بقلم نسمة مالك حصريا للقراءة والتحميل

رواية جبر السلسبيل الجزء الثاني 2 كاملا

  1. رواية جبر السلسبيل الجزء الثاني 2 الفصل الاول
  2. رواية جبر السلسبيل الجزء الثاني 2 الفصل الثاني
  3. رواية جبر السلسبيل الجزء الثاني 2 الفصل الثالث
  4. رواية جبر السلسبيل الجزء الثاني 2 الفصل الرابع
  5. رواية جبر السلسبيل الجزء الثاني 2 الفصل الخامس
  6. رواية جبر السلسبيل الجزء الثاني 2 الفصل السادس
  7. رواية جبر السلسبيل الجزء الثاني 2 الفصل السابع
  8. رواية جبر السلسبيل الجزء الثاني 2 الفصل الثامن
  9. رواية جبر السلسبيل الجزء الثاني 2 الفصل التاسع
  10. رواية جبر السلسبيل الجزء الثاني 2 الفصل العاشر
  11. رواية جبر السلسبيل الجزء الثاني 2 الفصل الحادي عشر
  12. رواية جبر السلسبيل الجزء الثاني 2 الفصل الثاني عشر
  13. رواية جبر السلسبيل الجزء الثاني 2 الفصل الثالث عشر
  14. رواية جبر السلسبيل الجزء الثاني 2 الفصل الرابع عشر
  15. رواية جبر السلسبيل الجزء الثاني 2 الفصل الخامس عشر
  16. رواية جبر السلسبيل الجزء الثاني 2 الفصل السادس عشر
  17. رواية جبر السلسبيل الجزء الثاني 2 الفصل السابع عشر
  18. رواية جبر السلسبيل الجزء الثاني 2 الفصل الثامن عشر
  19. رواية جبر السلسبيل الجزء الثاني 2 الفصل التاسع عشر
  20. رواية جبر السلسبيل الجزء الثاني 2 الفصل العشرون

 رواية جبر السلسبيل  كاملة ولكن يجب عمل ثلاث كومنتات لكي يفتح معك جميع الفصول

تمهيد


دائمًا نجد الوجع أنيق لا يختار سوى القلوب الطيبة فيطعنها بسكين الفقدان حتى يُدميها، و لكن ‏ليسَ كل مَا نفقده خسارة ‏قد يُريد الله تَبديل النِّعمة بِخيرٍ مِنها، فأحسنوا دومًا الظن بالله و ‏اطمئنوا.. 
بعد مرور ما يقرب من الشهر.. 
طرق على الباب برفق، ودلف لداخل الغرفه بخطوات ثابتة، و قلب يرتجف بقوة بين ضلوعه، قسمات و جهه تزينها فرحة غامرة لم يستطيع إخفاءها، 
حامل بيده أشهى المأكولات و العصائر الطازجة ابتاعهم لها خصيصًا من أشهر المطاعم ، أقترب منها و وضع الطعام على الطاولة بجوارها، 
استدار نحوها يتطلع لها بلهفة، كانت جالسة على أرجوحتها تنظر للفراغ بصمت، لم تنتبه حتى لوجوده على الإطلاق.. 
جلس على مقعد بالقرب منها و ظل يتأملها بأعين تفيض عشقًا، و بهمس متأوه خرج إسمها من بين شفتيه.. 
"سلسبيل... ".. 
دارت بعينيها ببطء، و نظرت تجاهه دون أن تتقابل أعينهما.. 
"يله عشان تاكلي.. أنا جبتلك أكل هيعجبك أوي".. 
قالها بكل ما يملك من حنو، و مد يده لمس يدها الناعمة بأصابعه الخشنه، لتسحب هي يدها على الفور و هي تقول.. 
"متشكرة يا جابر".. 
"دي أحلي و أطعم جابر سمعتها في عمري كله".. 
أردف بها و هو يرفع يده و يحتضن ذقنها بين أصبعيه، أشاحت" سلسبيل " بوجهها عنه، و همت بالقيام إلا أنه منعها سريعًا بإشارة من يده مغمغمًا.. 
"رايحة فين.. خليكي زي ما انتي"..
جذب الطاولة الموضوع عليها الطعام و تابع بحماس.. 
" أنا هأكلك و أنتي بتتمرجحي كده".. 
"أنا مش عايزه أكل.. مش عايزة غير أني أبقى لوحدي".. 
قالتها بصعوبة و قد اختنق صوتها بالبكاء، هبت واقفه و سارت تجاه باب الغرفة وقفت عنده، و تابعت بنبرة راجية.. 
" أرجوك أخرج و سبيني دلوقتي".. 
انصاع لرغبتها و ترك ما بيده بصدر رحب، انتصب واقفًا هو الأخر، و نظر لها بابتسامة دافئة و تحدث بتفهم و هو يرنو إليها .. 
"أنا هخرج.. حاضر يا سلسبيل" ..
نظر لعينيها التي تتعمد عدم النظر لعينيه بنظره مُتيمة مكملاً بنبرة لا تحمل الجدال.. 
" بس لازم تعرفي إن عمري ما هسيبك تاني .. ده أنا ما صدقت أنك رجعتيلي.. هفضل معاكِ و جنبك لحد ما نعدي وجعك و حزنك ده سوا ".. 
انهي حديثه و غادر الغرفة، لتغلق هي الباب خلفه بالمفتاح، و استندت عليه تبكي دون صوت، و بضعف بعدت حجابها و سحبت أسدالها الذي يلزمها منذ قدومها على منزل جدها، لتظهر أسفله جلباب" عبد الجبار " التي ترتديها ، مسدت عليها بكف يدها، و أغلقت عينيها و هي تميل برأسها على ياقتها، أخذت نفس عميق تستنشق رائحته بها بقلب ملتاع، و بخطي واهنه اتجهت نحو الفراش ارتمت عليه بملامح انطفئت من جديد، رغم أن انطفئها هذا معتادة هي عليه، لكن هذه المرة تبدو حقًا كمن فقدت روحها، 
رُزقت برجل أغرقها بعشقه، نجح في الحصول على قلبها، ذاقت معنى الحب و الإهتمام على يده بعد رحلة طويلة يملؤها الشقاء، و العناء، وجدت بأعمق نقطة بقلبه مِساحة خاصة صادقة تتسع لها وحدها،لتلعب معاها الدنيا لعبتها الدنيئة، و بين ليلة و ضحاها انقلبت حياتها رأسًا على عقب.. 
حاولت تهرب من واقعها الأليم بالنوم، ليتها حتى قادرة على إغلاق عينيها و لو دقائق قليلة، تصل الليل بالنهار عقلها لا يتوقف عن التفكير، عينيها لا تكف عن ذرف الدموع، 
يومان فقط مروا على انفصالها هي و زوجها "عبد الجبار" الرجل الذي كانت تختبئ داخل ضلوعه حينما يرعبها الحزن ، قلبها لم و لن يهدأ ضجيجه أبدًا بعد الآن فقد عادت له تلك الوخزات المؤلمة.. 
"و أخرتها يا جابر!!!".. 
كان هذا صوت "سعاد" التى كانت تشاهد كل ما حدث بأعين يتطاير منها الشرر.. 
"أول ما عدت سلسبيل تخلص هتجوزها طبعًا".. 
هكذا اجابتها بمنتهي البساطة و هو يسير لخارج المنزل.. 
هرولت خلفه مسرعة و تحدثت و هي تصك على أسنانها بغيظ قائلة بصوتٍ خفيض... 
" تتجوز مييين يا واد.. ده لو حصل يبقي على جثتي".. 
"بعد الشر عنك يا أم جابر.. هروح أجيب هدية حلوة لعروسة إبنك أنا واثق أنها هتفرحها و أجيلك ".. قالها و هو يلقى لها قبلة بالهواء قبل أن يغلق باب المنزل خلفه، تركها تدور حول نفسها من شدة غضبها .. 
"أنتي لسه هنا يا سعاد!!! ".. 
أردف بها" فؤاد " و هو يخرج من غرفته.. 
اندفعت تجاهه" سعاد" وقفت أمامه مباشرةً و تحدثت بحدة طفيفة قائلة.. 
" وهفضل هنا يا بابا.. ولا عايزني أمشي و أسيب ابني العاذب مع بنت بنتك لوحدهم "..
"فؤاد" بعتاب.. "أيه اللي بتقوليه ده..و أنا روحت فين،ولا أنا مليش قيمة عندك"..
" قيمتك كبيرة أوي يا حاج بس الشيطان شاطر و مش عايزين نرجع نندم و نقول ياريت اللي جري ما كان.. خصوصًا أن جابر مستحيل يتجوزها".. 
نفخ" فؤاد" بضيق، و بأمر قال.. 
" تعرفي تحطي لسانك في بوقك و تنقطينا بسكاتك
و تبطلي تهلفطي بكلام مالوش لازمه".. 
"يا بابا أنا كل ما أفتح بوقي تخرسني!!!".. 
قالتها "سعاد" بغضب عارم، جملتها هذه وصلت لسمع "سلسبيل" زادت من أرتعاد قلبها أكثر، و شعرت أن الآتي لا يُبشر بالخير، لتتحقق أبشع كوابيسها حين تابعت خالتها بنفاذ صبر قائلة.. 
"أنا مش قادرة استحمل أشوف ابني موقف حياته و مستني واحدة كانت أرملة، و بعدين بقت مطلقة تخلص عدتها عشان يتجوزها!!!!!".. 
تنهد "فؤاد " بتعب و هو يقول.. 
"الوحدة دي تبقي بنت أختك يا سعاد و لا نسيتي؟!" .. 
"لا يا بابا منستش".. غمغمت بها بصوتٍ تحشرج بالبكاء.. 
" هي أه بنت أختي و أنا بحبها و الله.. بس مش هحبها أكتر من ابني.. وحيدي.. عشان كده بقولك أني هكلم أبوها يجي ياخدها عنده .. هو أولى بيها "..
جحظت أعين "سلسبيل " على أخرها، و ارتجف بدنها بأكمله بقوة، و أنفاسها تلاحقت حين سمعت ما تفوهت به خالتها.. 
انتفضت واقفة و ركضت تجاه هاتفها أمسكته بأصابع مرتعشة، و طلبت الرقم الوحيد المدون عليه، لحظات وأتاها الرد المتلهف.. 
" سلسبيل.. يا حبيبتي يا بنتي كنت لسه هكلمك والله ".. 
بكت "سلسبيل" بنحيب و هي تقول بصوت خفيض.. 
"دادة عفاف.. اللي كنت خايفة منه حصل يا دادة و هيودني لأبويا".. 
"عفاف".. "أهدي يا بنتي و بطلي عياط و متخفيش من حاجة أبدًا.. أنا هاجي أخدك دلوقتي حالاً و مش هسيب حد يأذيكي".. 
" لا متجيش أنتي يا دادة".. نطقت بها "سلسبيل" بهدوء مفاجئ .. "أنا ههرب و هجيلك
google-playkhamsatmostaqltradent