رواية فريسة الرعد الفصل السادس 6 - بقلم اسراء ابراهيم

الصفحة الرئيسية

   رواية فريسة الرعد الفصل السادس 6 بقلم اسراء ابراهيم

 رواية فريسة الرعد الفصل السادس 6

بقت تخبط رقية عالازاز بخوف وهيا بتنهج وبتبص وراها  وهيا شايفة الاتنين دول واقفين بعيد وباب العربية بسرعة اتفتح ونزل منها ظابط فمسكت في هدومه برعب وهيا باصة وراها وقالتله الحقني لو سمحت بيجروو ورايا وبتشاور بعيد 
الظابط حاول يهديها فقالها:  اهدي يا انسة مالك في ايه؟ 
اخيرا لفتله وبصتله وقالتله وهيا بتبلع ريقها بخوف الاتنين اللي هناك دول بيجرو ورايا وعايزين يأذوني  
بصلها الظابط واتصنم مكانه عنيها الواسعة  العسلي مع رموشها  ووشها الاحمر من الجري خلته يسرح فيها وانتبه لنفسه وبص مكان ما بتشاور وشاف الشابين  دول بيجرو بسرعة بعيد عنهم فطمنها وقالها: 
خلاص مشيو متخفيش محدش يقدر يجي هنا عشان عارفين انهم هيتحبسو 
رقية حطت ايدها علي قلبها وبقت تاخد نفسها بالعافية واتنهدت براحة وقالتله: 
الحمد لله اني جريت وعرفت اهرب منهم 
ابتسم الظابط وهو بيديها ازازة مية بعد ما جابها من العربية وقالها: 
اتفضلي اشربي  وبعدين انتي ازاي تخرجي في وقت زي ده وفي مكان زي ده 
بصتله وشافت غمازاته وهو بيبتسم وقالتله بتوتر  :  
احم اصل اختي ساكنة في ڤيلا هنا وانا كنت بزورها ومشيت دلوقتي وملقتش تاكسي فقولت اتمشي لاول الشارع وبعدين حصل اللي حصل 
بصلها بغيظ وقالها: 
يبقي بعد كدة  تعملي حساب الطريق  عشان متتأخريش 
هزت راسها بطاعة وقالتله حاضر بعد اذنك وكانت هتمشي بس هو وقفها بصوته  وقالها: 
استني رايحة فين انا هوصلك مش هينفع تمشي لوحدك كدة استني وبص للعسكري وقاله انه هيمر وراجع تاني وشاورلها وقالها:  اركبي يلا 
ابتسمت وركبت بهدوء وهيا مكسوفة ومحرجة جدا من الموقف اللي هيا فيه 
..................... 
كانت قاعدة رهف في اوضتها قدام المراية وهيا بتبص لنفسها وبتلمس بايدها علي علامة الضر*ب اللي علي وشها واتنهدت بحزن وهيا بتفكر في موضوع اختها وفكرت في حاجة بس افتكرت انها لازم تستأذن من رعد الاول  فقامت بضيق ولسة هتروح تنام عالكنبة قبل ما رعد يجي ويلاقيها صاحية لقت الباب بيخبط  فكشرت باستغراب وقامت فتحت الباب لقت سهير جدة رعد قدامها وبتبتسم  ليها بحب وبتقؤلها: 
قلقتك ولا حاجة يا بنتي 
ابتسمت رهف وقالتلها وهيا بتشاور بايدها:  
لا طبعا قلق ايه حضرتك تشرفيني اي وقت اتفضلي يا تيتة 
دخلت سهير وهيا ساندة علي عكازها بهدوء وقعدت عالكرسي اللي جمب الكنبة اللي بتنام عليها رهف وشافت اللحاف اللي محطوط عليها وعرفت  انها بتنام عالكنبة فبصت لرهف اللي فركت في ايدها من التوتر لما لاحظت ان سهير بتبص عاللحاف والمخدة  وابتسمت بتوتر وقالتلها حضرتك تؤمريني بحاجة
ابتسمت وقالتلها وهيا بتشاور قدامها عشان تقعد:  
اقعدي يا رهف عايزاكي في كلمتين 
قعدت رهف قدامها عالسرير بتوتر وقالتلها اتفضلي 
ابتسمت سهير وقالتلها: بصي يا رهف انا ست كبيرة والشيبة باينة علي شعري وده خلاني شفت كتير  و الحمد لله ابص للبني ادم اعرف هو طيب ولا خبيث وانا ارتحتلك من اول ما شفتك عرفت ان ربنا حطك في طريق رعد عشان تلحقيه و تنقذيه 
استغربت حور وقالتلها:  انقذه من ايه مش فاهمة 
ردت سهير بهدوء:  تنقذيه من نفسه يا بنتي رعد محمل نفسه ذنب حكاية هو ملوش علاقة بيها دايما شايف انه السبب في كل حاجة حصلت  وكملت كلامها بدموع مع ان هو الوحيد المظلوم في الحكاية ولحد انهاردة  بيعاقب نفسه وبيحملها فوق طاقتها بس كملت كلامها بأمل وهيا مبتسمة: لحد ما انتي جيتي  يا رهف غيرتي حياته وعرفت ان رعد ممكن يتغير علي ايدك ويرجع تاني رعد القديم 
ردت رهف  بحزن وهيا ماسكة دموعها: 
يا تيتة حضرتك فاهمة غلط انا بالنسبة لرعد مش زي ما انتي فاهمة وكملت بضعف رعد بيكر*هني وانا بالنسباله مش اكتر من واحدة تطاولت عليه وهو اتجوزها عشان يكسر*ها ويعاقبها ويعرفها مين هو رعد المنياوي وبعدين يرميها
ابتسمت  سهير وقامت بهدوء وقعدت جمبها وطبطبت عليها وقالتلها: 
طبعا انتي صدقتي كلام  حسام اخوه مش كدة
رهف بصتلها بتوتر وفهمت انها سمعت كلام حسام معاها عالسلم فاتنهدت سهير  وقالتلها انا شوفت وسمعت كل حاجة  بصي يا رهف انا مش هقدر اقؤلك الحكاية كلها لان رعد  بس اللي المفروض يحكيهالك بنفسه وانا متأكدة ان هيجي الوقت اللي تلاقيه بيجي لحد عندك ويحكيلك علي كل حاجة بس دلوقتي كل اللي اقدر اقولهولك يا رهف ان حسام كداب في كل كلمة قالها و خبيث وقلبه اسود وعايز يك*سر رعد باي طريقة حتي لو عن طريقك يصعب عليا ويحز في نفسي اني اقؤل كدة بس دي الحقيقه  اللي مقدرش انكرها وقامت بضعف وكملت كلامها وهيا  بتمسح دمعة هربت من عنيها:  حسام بيكر*ه رعد ولفت وقالتلها متستغربيش ايوة اخوات بس للاسف حسام قلبه اسود وبيكره اخو*ه  وقربت سهير من رهف وقعدت جمبها تاني ومسكت ايديها وقالتلها:  عشان كدة اوعي تصدقي اي كلمة وحشة عن رعد  لان رعد ده تربيتي يا رهف ده مش بس حفيدي لا ده عمري كله هو اللي انا عايشة عشانه 
طبطبت رهف علي ايديها بشفقة وهيا صعبانة عليها  اوي وبتقؤل في نفسها  : مش معقؤلة الست دي اللي قلبها ابيض تربي وتطلع انسان وحش وقاسي كدة زي رعد ازااي واستنبهت علي كلام سهير اللي صدمها وخلاها مقدرتش تنطق 
........................ 
 الظابط وصل رقية بيتها وهيا شاورت عالبيت وقالتله ايوة هو هنا ووقف بالعربية وهيا بصتله وابتسمت ابتسامة رقيقة وقالتله بخجل: 
بجد متشكرة اوي لحضرتك يا  وقاطعها هو بابتسامة خليتها تتوتر وقالها:  مازن اسمي مازن 
حاولت تتجنب تبص في عنيه وقالتله:  متشكرة اوي يا استاذ مازن بجد  
ابتسم وقالها وهو بيفتح باب العربية وبينزل: 
مفيش شكر ده واجبي ونزل ولف وفتحلها باب العربية اللي ناحيتها وهيا نزلت وقالتله: 
مكنش ليه لزوم تتعب نفسك انا كنت هنزل 
بص في عنيها العسلي بتوهان وقالها:  
ممكن متتأخريش لوقت زي ده برة البيت عشان ميحصلش  زي ما حصل  يعني المرادي الحمد لله ربنا ستر متعلميش ممكن ايه اللي يحصل المرة الجاية 
ابتسمت بخجل من اهتمامه وقالتله ببراءة وهيا بتبص في ساعة ايدها :   هو الوقت مش متأخر اوي كدة ده الساعة 11 بس حاضر اوعدك  بعد اذنك بقي وبعد ما مشيت كام خطوة وقفها بصوته وقالها  :  يا انسة 
لفت رقية بابتسامة وقالتله: نعم 
قرب منها وسألها باحراج : ممكن اعرف اسمك؟ 
ابتسمت بخجل ابتسامه سحرت مازن وقالتله:  
احم اسمي رقية وسابته وجريت عالبيت وهيا داخلة قابلت سيف في وشها قدام البيت تحت باين انه لسة راجع من من عند خطيبته لانه كان لابس ومتشيك و ابتسامتها اختفت اول ما شافته وملامحها بهتت وكانها افتكرت كل حاجة 
بصلها سيف باستغراب وبص وراها علي مازن وكان لامحها من بعيد لما كان جاي وهيا نازلة من عربيته ووقفت تتكلم معاه فسألها بحدة: 
مين ده يا رقية اللي كنتي نازلة من عربيته 
رقية بصتله بحزن واستغربته وكانها بتسأله بعنيها بأي حق تسألني ده مين ده انت عازمني علي فرحك فابتسمت بسخرية من نفسها وقبل ما ترد عليه كان قرب مازن منها لما شاف سيف وقفها وافتكره بيضايقها وقالها بقلق: 
رقية هو في حاجة وليه وقفتي و مطلعتيش البيت اوعي الشاب  ده يكون بيضايقك
بصله سيف بغضب  ولسة هيتكلم قاطعته رقية وهيا باصة لمازن  بابتسامة علي قلقه عليها وقالتله  :  لا يا مازن ده يبقي سيف جارنا وبيسألني واقفة معاك ليه وبصت لسيف بتحدي وقالتله ده حضرة الظابط مازن خطيبي 
..........................
كملت سهير كلامها وقالت بثقة:  عشان كدة بقؤلك ان انا عارفة ان رعد بيحبك يا رهف مش زي ما قال حسام 
فاقت من تفكيرها علي كلام سهير فبصتلها بصدمة وقالتلها وهيا بتشاور علي نفسها :  رعد بيحبني انا اكيد لا حضرتك مشوفتيش بيعاملني ازاي  وحطت ايدها علي خدها وقالت ده مستحيل  ده ده بيكر*هني 
طبطبت سهير عليها وقالتلها بثقة: ده حفيدي وانا اللي مربياه وعارفاه اكتر من نفسه ومع ذلك انا هثبتلك  
استغربت رهف وقالتلها ازاي مش فاهمة ومن جواها كانت بتدعي ان يكون كلام جدته حقيقي ويكون بيحبها 
سهير قالتلها وهيا بتحاوط وشها بايدها:  عشان كدة قولتلك ان حسام كداب رعد يا رهف عمره ما عمل مع نادين اللي بيعملو معاكي 
بصتلها رهف باستغراب اكبر فكملت سهير وقالت  :  تعرفي ان من يوم وفاه عاصم ابني  (ابو رعد) من خمس سنين ورعد مقعدش في البيت ابدا وكل يوم بيخرج من البيت الصبح ميرجعش الا الفجر كانه بيهرب من البيت هنا 
ومقعدش في البيت ولا اخد اجازة الا عشانك 
بصتلها رهف بصدمة وقالتلها معقؤل
ضحكت سهير وكملت وقالت  لا ولسة  اللي متعرفهوش ان رعد حتي نادين مراته  عمره ما شوفته بيهتم بيها ولا لما تغيب عنه يبقي متوتر ويخترع اي حاجة عشان يطلعلها او يدخلها المطبخ وغمزتلها بعنيها  
اتكسفت رهف وافتكرت لما دخلها المطبخ بحجة انه عايز يشرب وابتسمت بخجل 
طبطبت سهير علي ايديها وقالتلها والاكبر يا بنتي  ان رعد لو كان عاوز يكسر*ك ويعاقبك زي ما انتي بتقؤلي كان قادر يعمل ده من غير ما يتجوزك بس هو بيقؤل كدة حجة بيقنع نفسه بيها عشان يداري علي السبب الحقيقي وهو انه بيحبك وعايزك جمبه ودي اكبر حاجة تثبتلك ان رعد حبك بس هو ماضيه مأثر عليه وكبريائه منعه انه يعترف ان قلبه حب  بجد 
ابتسمت رهف وهيا بتفكر في كلام سهير واقتنعت ان فعلا رعد لو عاوز يأذ*يها كان اذ*اها من غير ما يتجوزها وحست سعتها  بقلبها بيدق وكانه فرحان ان رعد طلع بيحبها زي ما بتحبه بس لما افتكرت كلام نيرة كشرت وبصت لسهير وقالتلها:  
بس يا تيتة نيرة قالتلي نفس الكلام انه كان بيحب مراته وانه مش بيحبني وحتي لما واجهته واول ما جبت سيرتها اتعصب وو سكتت بوجع  فطبطبت علي كتفها سهير وقالتلها:  رعد اضايق عشان فكرتيه بيها مش عشانها يا رهف انتي دوستي علي جر*حه من غير ما تاخدي بالك  حاولي قربي منه يا رهف  حاولي اكسري الحاجز اللي بينكو وسعتها هتعرفي كل حاجة 
هزت رهف راسها بابتسامة ومن جواها رجع الامل من جديد وقررت من اللحظة دي مش هتخلي حاجة تأثر عليها  وهتحاول تقربله بس بطريقته 
.......................
 رعد في الشركة وكان قاعد علي مكتبه وبيراجع ورق بس مكنش مركز كل شوية يسرح في رهف واللي سمعه منها وهيا بتكلم اختها وفجأة ساب الورق من ايده وغمض عينه بزهق و في نفس الوقت الباب خبط ودخلت السكرتيرة ووقفت قدامه وقالتله بهدوء:  
حضرتك تؤمرني بحاجة تانية يا رعد بيه انا  همشي 
رعد بصلها وقالها بهدوء وهو بيشاورلها: 
تقدري تمشي وبعد ما خرجت  فضل يفكر في رهف وفي احساسه ناحيتها وكان مستغرب نفسه حاسس انه واحد تاني مش رعد اللي خد عهد علي نفسه انه ميفتحش قلبه تاني لواحدة لان كلهم خاي*نين وبقي يقؤل لنفسه عايز تشرب من نفس الكاس اللي شربت منه قبل كدة عايز تقرب وتديها السكينة وتسلملها قلبك عشان تط*عنه  زي ما غيرها عمل نفخ بضيق وقام  وخد مفاتيحه وخرج من مكتبه ومن الشركة كلها وهو بيهرب من مشاعره المتلخبطة 
............................... 
دخلت رقية شقتها وهيا علي وشها ابتسامة غبية قابلت باباها كان قاعد علي كرسي السفرة المهلوكة شوية اللي محطوطة في نص الصالة وقام بلهفة وهو بيقؤلها بحده:  
بقي كدة يا رقية تقلقيني عليكي  هو ده اللي هشوف رهف  يابابا واطمن عليها واجي بسرعة 
قربت رقية منه بابتسامة وباسته من خده وقالتله: 
حقك عليا يا حبيب قلبي والله غصب عني الوقت معاها جري بسرعة تخيل محستش بنفسي غير لما ببص في الفون بالصدفة ولقيتها عشرة  واتنهدت وكملت وقالتله بجد رهف كانت وحشاني اووي  
ابتسم ابوها اول ما جت سيرة رهف وعينه دمعت وسألها بلهفة:
 طيب يا بنتي طمنيني  علي اختك هيا كويسة  ولا فيها حاجة 
بصتله رقية بتوتر و....


يتبع الفصل السابع  اضغط هنا 
google-playkhamsatmostaqltradent