يوميات رمضانية "في بيت العيلة" الفصل التاسع 9 و الأخير بقلم إيمان محمد بركات

الصفحة الرئيسية

   يوميات رمضانية "في بيت العيلة" بقلم إيمان محمد بركات 




يوميات رمضانية "في بيت العيلة" الفصل التاسع 9

أسماء باصة لمحمود ومش فاهمة هو بيُصرُخ ومفزوع كدا ليه لما شافها بصت علي نفسها في زجاج النيش صرخت هي كمان لما شافت الكحل الأسود في عينها ساح علي وشها وشعرها متبهدل وهي كلها شبه البنات الملبوسين اللي بيكونوا في الأفلام الهندي وبعدها قعدت تضحك ومحمود حط إيده علي صدرة وهو بيتشاهد
أسماء:ها إيه رأيك في الكيرلي
محمود:يخربيت الكيرلي علي اللي يطلبه إنتي من بكرة تروحي تفردي شعرك ولا تشوفيلة أي حل المهم ما اشوفش المنظر دا تاني والكحل دا مش عايزة أشوفه في عينك تاني
أسماء فضلت تضحك عليه وبعدها الأتنين انتبهوا لصوت الصويت اللي جاي من شقة عابد
أماني وعادل نازلين من شقتهم شافو محمود وأسماء خارجين من الباب هما كمان
عادل:إيه الصوت اللي كان جاي من عندكم ده يا محمود
محمود:صوت إيه دا أنا سمعت الصوت جاي من شقة عابد ونازل اشوف إية وهرب من قدامة بسرعة علي تحت والكل نازل وراه خبطوا علي باب عابد وفتح لهم شهاب
محمود:في إيه وإيه الصوت اللي سمعناه دا من شوية يا شهاب
شهاب اتحرك من ناحية الباب ودخلهم
شهاب:دي ماما سخنة جدا وشهد لما شافتها كدا اتخضت عليها وفضلت تبكي
أماني وأسماء دخلوا عند مني وشافوا عابد جنب منى علي السرير بيعملها كمادات
شهد:هات يا بابا انا هكمل الكمادات لماما وابوها إداها القماشة وخرج للصالة وقعد مع أخواته وشوية وسمعوا سعيدة بتنادي من تحت،محمود وعادل نزلوا يشوفوا أمهم بعد ما مرات عابد بقت كويسة والستات طمنوهم انها فاقت خلاص
***************
عند سعيدة
عادل:بس انا بقي يا محمود متأكد اني كنت سامع الصوت من شقتك إنت ولو حلفت علي إيه إني غلطان مش هصدقك فأخلص بقي واعترف
محمود:يا ابني ما أحنا قدامك أهو كويسين إنت بس أختلط عليك الأمر وافتكرت إن ااصوت من شقتي أنا
عادل:لا انا الأمور مبتختلطش عليا وكنت سامع صوت من شقتك انت وبالتحديد كان صوتك إنت ها صدقت اني مبتلخبطش ،قولي بقي هي الكوابيس اللي كانت بتجيلك زمان رجعت تاني؟
سعيدة:خلاص بقي يا عابد سيب أخوك أهو قدامك كويس وأولاده كويسين يبقي خلاص عاد
عادل:أبداً والله ما يحصل ولا هعتقه غير لما يعترف
محمود في محاولة لتخليص نفسه:آه هو دا يا عابد زي ما أنت قولت كده الكوابيس رجعتلي تاني أستر عليا بقي
سعيدة:يا حبيبي يا ولدي أكيد عين وصابتك بكره الجمعة قبل أذان الضهر تندلي هنا وأنا هبخرك دي عين وصابتك يا ولدي
عابد:وهو البخور ماله بالعين بس يأ امي ما إحنا عندنا القرآن ورقية شرعية،البخور ملهوش أصل في السنة ولا عند الصحابة ولا السلف الصالح رغم إنهم أحرص الناس علي نفع غيرهم
سعيدة:بس البخور مش حرام وطول عمرنا وإحنا نبخروا العيال الصغيرة علشان نمنعوا عنهم العين
محمود:ما أهوالإعتقاد دا حرام يا أمي إنك تفكري إنه هيمنع العين،وحتي لو البخور نفسه مش حرام ،الواجب إننا نبعد عنه طالما ملهوش أصل في الشريعة الإسلامية
عادل:وكمان المشعوذين بيستخدموه في طقوسهم في السحر
سعيدة :وه مشعوذين إيه بلاها بخور مش هولعه تاني ابداً مع إني كنت أحب ريحته قوي في البيت
عادل:لا يا أمي لو هتستخدميه بنية التطيب يبقي عادي مفيش أي شبهه حرمانية
محمود:بقولكم إيه الساعة ٣ دلوقتي هما ناويين يسحرونا ولا إيه انا هنادي عليهم أشوف
عادل:ما أنت موجود أهو تنادي عليهم ليه قوم اتشقلب إنت في المطبخ وشوف هتطلعلنا بإيه
سعيدة وهي قايمة علشان تعملهم أكل:وه هو أنا اتكسحت خالص هخلي عيالي الرجالة يقوموا ويعملوا سحور
عادل مسكها من إيدها وقعدها والله ما حد هيعمل السحور غيره
محمود:الله وإنت بتحلف ليه ما تقوم اتجدعن وتعمل إنت
عادل:لا إنت عارف مبعرفش أعمل بيضة حتي ولو إعتمدتم عليا هسحركم طبق خيار،قوم يللا طلعلنا الشيف اللي جواك
محمود قام ودخل المطبخ وعادل طلع فوق ينادي أخوه عابد ينزل يتسحر معاهم خبط علي الباب وعابد فتحله
عادل:عاملة إيه مراتك دلوقتي
عابد:كويسة فاقت الحمدلله والسخونة نزلت والستات جوه في المطبخ بيعملوا سحور
عادل:طيب الحمد لله علي سلامتها طهور بإذن الله تعالي انزل اتسحر معانا إنت والأولاد وبلغهم جوه يتسحروا هما وإحنا هنتسحر تحت وعابد عمل زي ما قاله ونادي شادي وشهاب ونزلوا
***********
أماني وأسماء حضروا السحور وأخدوه لأوضه مني علشان يتسحروا لأنها تعبانة،ومني أول ما شافتهم إتعدلت من مكانها
مني:لا لا إنتوا جايبين الأكل في الأوضة ليه؟؟
أسماء:يعني إحنا مثلاً بنتدلع ونفسنا ناكل في أوضتك؟
ما إحنا جابينلك الأكل لحد عندك علشان إنتي تعبانة
مني:لا انا هقوم وناكل كلنا في الصالة
أسماء:إنتي حرة وأخدت صينية الأكل ورجعت بيها الصالة وبدأو ياكلوا
أماني:هو إيه اللي حصل ليكي يا مني ما إنتي كنت كويسة وزي الفل بالنهار إيه خلاكي تعبتي كدا
مني:مش عارفة حتي كنت كويسة قبل ما أنام معرفش بقي حصل إيه
أسماء:طب الحمدلله إنك بقيتي كويسة دلوقتي خضتينا عليكي يا شيخة ربنا يحفظك لأولادك يا حبيبتي
مني بصتلها بحب وزعلت من نفسها إنها محاولتش تقرب منهم قبل كدا ومن أول ما دخلوا بيت العيلة وهي اعتبرتهم السلايف اللي جايين ياخدو مكانها في البيت وحطت نفسها في مقارنة معاهم دايماً وكانت تجهد نفسها وتتسابق إنها تفضل دايماً أحسن منهم في نظر حماتها وولادها كمان والنتيجة إن نفسيتها هي بس اللي تعبت بسبب إحساسها الوهمي بالإنهزام دايماً
وجريها ورا أخوها اللي شبه ناسي انه له أخت من يوم ما والدتهم توفت،ومهما حاولت تصاحب مراته علشان تحنن قلب أخوها عليها إلا إن مراته دايماً كانت تحسسها إنها غريبة
وحزنت علي الوقت اللي ضاع في محاولة التقرب ليهم رغم إن حواليها ناس معرفتهم والقرب منهم كنز
*********
محمود أخيرا خرج من المطبخ بصينية الأكل
عادل:والله انا كنت خلاص فقدت الأمل وقلت أشرب ميه قبل ما الفجر يأذن وبلاها سحور إنهاردة
محمود :طب بطل تريقة ووسع كدا للشيف
عابد:يا حلاوة هتسحرنا طعمية أودي وشي فين من القاولون
عادل:كُل كُل الأكل شكله حلو بس ربنا يستر علي الطعم ،وبعدها بص علي الصينية إيه دا إنت مكلف أهو وسالق بيض وجبنة وكمان فول بالطحينة وخيار يلا بسم الله
الكل بدأ ياكل والتلاته بيتنافسوا إنهم يأكلو أمهم معاهم وكل واحد بالدور يمد إيده ليها بلقمة
شادي:والله تسلم إيدك يا عمي محمود لك حق تقول علي نفسك شيف
شهاب:بص يا عمي انت إدرس مشروع مطعم هتلاقيه يكسبك دهب أحسن من شغل الكورسات والفرهدة والشرح للطلبة
عادل:دهب إيه اللي يكسبه، طبق الفول والطعمية اللي عملهم دول آخره ميعرفش يعمل غيرهم يعني لو فتح مطعم هيبقي فول وفلافل
سعيدة:هو في أحلي من الفول والفلافل؟
عابد:اه والله وخصوصا في رمضان دلوقتي الناس بتبقي زي طوابير النمل في مطاعم الفول
محمود:طب بس إنت وهو كفاية دا أنا الدكتور محمود اللي الطلبة بتتنافس علي حضور كورساته فول وفلافل إيه اللي اشتغل فيهم عجباً لك يا زمن
الكل بياكل ويدردش ويهزر مع بعضه وسعيدة بتبص لكل واحد فيهم بفرحة ودعت ربنا يجعل يجمع شملهم كدا دايماً وميفرقهمش أبداً وقامت من وسطهم بهدوء و دخلت المطبخ وعملتلهم شاي بلبن بدل الشاي السادة اللي متعودين عليه دايماً وكأنهم أطفال صغار أمهم بتجبرهم يشربوا اللبن
محمود:هي سماح من أول شهر رمضان وهي مبقتش بتيجي عندنا كتير ليه يا أمي أنا مفتكرش إنها جات عندنا غير أول يوم رمضان ومرة يوم المائدة بليل قعدت ساعة ومشيت علطول
سعيدة:مشغولة حبيبتي في البيت عندها كل يوم طبخ تحت وكمان العزومات اللي بيعملوها لقرايب جوزها وقرايب سلايفها
محمود:نعم!!! وسماح بتطبخ للناس دي كلها لوحدها؟ وايه موضوع قرايب سلايفها اللي بتطبخلهم دول هو إيه اللي بيحصل بظبط؟ انا هتكلم مع جوزها واشوف إيه الحكاية هما شغلوها خدامة ولا إيه
سعيدة يا ولدي إهدي مش كدا اختك محدش جبرها علي حاجة هي بتعمل كل دا برضاها
محمود:ولو كانت بتعمل كل دا برضاها يبقي اللي حواليها يخلوا عندهم إحساس شوية،انا هروحلها بكرا
عادل:روحلها يا محمود زي ما إنت عايز بس براحة شوية ومتاخدش الكلام قفش كدا وخليك هادي
محمود بسرحان:حاضر هبقي هادي
************
في صباح يوم جديد
عابد صحي وقرر ما يروحش الشغل علشان لو مراته تعبت تاني يكون موجود، لقاها متأخرة في النوم علي غير عادتها دخل عندها وصحاها
عابد:عاملة إيه النهاردة يا أم شادي
مني:الحمدلله أحسن بكتير
عابد:طيب الحمدلله
مني:هو إنت خلاص مش زعلان مني ولا قلبك شايل
عابد:وإنا إمتا قلبي شال منك
مني:اللي حصلي ده حق أي حد زعلته أو تسببت في أذيته أهو ربنا خلص حقه مني
عابد:والله إحنا بندعي ربنا يجعل كل أذي لينا تكفير الذنوب
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم"ما أصاب المؤمن من هم ولا غم ولا حزن حتي الشوكة يشاكها إلا كفر الله من خطاياه
مني:ونعم بالله ربنا يغفرلنا ذنوبنا جميعاً،أنا بفكر إنهاردة أروح أصلي التراويح في المسجد
عابد:عادي وبراحتك طبعا بس غريبة يعني مش بعادتك إنتي دايما بتحبي تصلي في البيت
مني:مخنوقة شوية وعايزة أخرج في الهوا كدا وأشوف الناس وكمان عايزة أعدي علي خالي بقالي كتير ما شفتهوش
عابد:خلاص إنزلي زي ما إنتي عايزة بس إبقي إجهزي بدري أول ما العشا يأذن ننزل سوا،وبعد ما تصلي إبقي عدي علي خالك
*********
مني بعد ما صلت التراويح راح علي بيت خالها وخبطت فتحتلها مرات خالها وفرحت بيها جداً أول ما شافتها
خديجة:إيه النور دا نورتي بيت خالك يا حبيبتي
مني:ربنا يحفظك يارب إزيك يا مرات خالي عاملة إيه،ورقية وأولادها أخبارهم إيه بيكلموكي؟
خديجة:الحمد لله في نعمة من عند ربنا، ورقية وولادها كويسين بقوا بيكلموني فيديو وخالك الشيخ جابلي تليفون جديد وبكلمها هي وأولادها واشوفهم قصادي علي شاشة التليفون واهم جايين زيارة كلهم بعد العيد الكبير بإذن الله
مني:يوصلوا بألف سلامة يارب وتشوفي أولادها عرسان وإنتي بالصحة والعافية،ألا هو خالي الشيخ فين؟
خديجة:تسلميلي يا بنتي وتفرحي إنتي كمان بولادك، الشيخ في الجامع أصله بيقعد شوية بعد صلاة التراويح مع الناس بيقرأ قرآن ويفسر بعض الآيات،بس متقلقيش مش بيطول ودلوقتي تلاقيه راجع،بقولك إيه انا عملت إنهاردة لقمة القاضي بس إيه عسل كدا هقوم اجيبلك طبق
ودخلت تجيب الباب خبط ومني قامت تفتح لخالها اللي اول ما شافها فرح والفرح بان علي ملامحة كلها
مني:إزيك يا خالي وحشتني
رمضان:بنت أختي الغالية إزيك يا بنتي عاملة إيه وزوجك وأولادك عاملين إيه
مني:كلنا كويسين الحمد لله ،انا كنت جيالك إنهاردة وعايزة أسالك علي حاجة كدا وتقولي اللي عملته دا صح ولا غلط ولو غلط إيه عقاب ربنا ليا
خديجة خرجت من المطبخ وحطت طبق لقمة القاضي علي الترابيزة
خديجة:بقولك إيه يا شيخ رمضان هما واحدة ولا اتنين اللي تاكلهم اوعي تزود أديكي شايف الواحدة عليها سكر أد إيه
رمضان:وهو أنا يعني مش هخاف علي صحتي اللي ربنا أنعم عليا بيها وههلك نفسي بنفسي؟
خديجة:متأخذنيش بقي انا بس من خوفي عليك بقول كدا
رمضان:عارف يا أم رقية من غير ما تقولي
خديجة:طيب هروح أعملك الشاي إنت ومني وسابتهم ودخلت
رمضان:ها يا مني إتكلمي يا بنتي أنا سامعك
مني:انا كنت متخانقة أنا وعابد وكنت أنا غلطانة وغلطي كبير،وهو بعد عني ومبقاش يكلمني خالص ومعظم وقته تحت ويطلع علي ميعاد النوم وأنا لما فاض بيا وفقدت الأمل إنه يرجع يصالحني فكرت في حاجة وكانت هي الوحيدة اللي هتخليه يرجع يكلمني عشان هو عمره ما شافني تعبانة وسابني
وبعدها بصت للارض خوفاً من إنها تشوف رد فعل خالها على اللي هتقوله
وكملت: بعدها فكرت وجبت حلاوة طحينية وعليها شطة حمرا مولعة وأكلت معلقتين وحسيت بطني هتموتني ودخلت أرتاح علي السرير ومحستش بحاجة تاني غير والبيت كله ملموم حواليا بعد ما فوقوني وقالولي إني كنت سخنة جدا وبخرف وهما عملولي كمادات وإدوني حقنة تنزل الحرارة
رمضان :لا حول ولاقوة إلا بالله العلي العظيم،رايحة تقتلي نفسك علشان متخانقة مع جوزك ؟
لا إنتي ذنبك كبير وعقاب ربنا ليكي كبير
الإسلام حذرنا من إيذاء النفس بأي صورة من الصور وعقابه عظيم عند الله،الرسول صلي الله عليه وسلم قال"لا ضرر ولا ضِرار "
يعني الإضرار بالنفس محرم،قال الله تعالي"ولا تُلقوا بإيديكم إلي التهلكة"
مني عيطت من كلام خالها بعد ما عرفت حجم الذنب اللي عملته
مني:طب أعمل إيه دلوقتي يا خالي
رمضان:توبي من ذنبك دا واعزمي إنك مش هترجعي للفعل دا تاني ولا هتؤذي نفسك بأي شكل من الأشكال
مني:طب وعابد أنا كدا خدعته؟ يعني مفروض أرجع له واعترفله باللي حصل
الشيخ رمضان:لا متقوليش حاجة طول ما ربنا ساترك متروحيش وتكشفي الستر دا،طول ما مفيش حد اتأذي بسبب فعلتك دي يبقي بلاش الجهر بالذنب وتوبتك تكفي وإدعي ربك دايماً يصلح ما بينك وبين زوجك
*******
محمود:فكرة إن زوجتك تساعد أهلك دا شئ من قبيل اللطف منها مش إجباري خالص علي فكرة، ولا حتي مجبرة تنزل كل يوم من صباحية اليوم لآخر النهار تخدم وتشيل وتحط لغاية ما تنهك صحتها اللي هي مفروض تحافظ عليها لنفسها ولأولادها
خالد بهدوء:طيب وإنت سألت أُختك إذا كان حد أجبرها فعلاً علي نزولها تحت أو إنها تشارك في أي شغل للبيت؟
لو عايزة تفضل في شقتها ومتخدمش حد براحتها نزولها تحت وإختلاطها دا شئ يرجعلها هي
محمود:سماح لو كانت إختارت تنزل تحت فدا لإنها إجتماعية جداً من صغرها مبتحبش تقعد لوحدها وخصوصاً إنك بتسافر لشغلك بالإسبوع،يعني لما نزلت قررت تختلط بيهم تحت أكيد مكانش في نيتها إنها تخدم الكل وتريح الناس علي حساب راحتها هي،كنت أتمني إنك إنت اللي لما تشوفها بتيجي علي نفسها بالشكل دا حتي لو برضاها،كان مفروض تيجي إنت وتمنعها
خالد:طيب اهي أختك قدامك وبقولها أهو تقعد في شقتها ومتخدمش حد وتخلي بالها من أولادها ونفسها أكتر من كدا، وعموما دا شئ يسعدني أنا لما مراتي يبقي اهتمامها كله متركز علي بيتها
محمود بص لسماح ومنتظرها تقول رأيها وهي فهمته واتكلمت
سماح:تمام أنا هقعد في بيتي هنا بس لو ماما عفاف طلبت مني حاجة هعمل ليها اللي هي عايزاة
محمود:دا في حالة لو هي موجودة وحدها بس تعملي ليها اللي عايزاه لكن لو في حد معاها يبقي تقعدي في شقتك واللي موجودين يخدموا نفسهم
سماح:حاضر يا حبيبي دا اللي ناوية عليه
خالد استأذن وقال إن وراه مشوار يخص الشغل مفروض يخلصه وقال لمحمود إن البيت بيته لكن محمود قام هو وقال إنه هو كمان وراه شغل
**********
في يوم جديد
الكل متجمع علي السفرة و منتظرين المغرب والستات بيجيبوا في الأطباق من المطبخ ويحطوها علي السفرة وسماح كانت معاهم بتجهز في الأكل
عادل:نفسي أعرف فكرة مين دي إننا نفطر رنجة وتونة في رمضان؟
حبكت يعني ما السنة طويلة قدامكم
أماني:ومالها الرنجة ما إنت كمان بتحبها
عادل:باكلها آه بس مش في رمضان كدا هنموت من العطش بكرا
عابد:يا ابني ستات البيت دول بيأكلونا علي مزاجهم ولا كأننا موجودين،إحمد ربنا وكُل عيش
مني:لا إله إلا الله بقي انا بأكلك علي مزاجى دا أنا ربي يعلم كل يوم ريقي ينشف وانا أسألك ناكل إيه إنهاردة وإنت ردك مبيتغيرش وتقول أي حاجة
عابد:يا ستي عارف والله ومش هنكر هو انا قولت عليكي حاجة؟
أسماء:والله عندك حق يا مني محمود كمان معهوش غير كلمة أي حاجة نفسي أعرف إيه هي ال أي حاجة دي بس مش قادرة أعرف
محمود:ياربي حتي لو الواحد قاعد في حالة ومنطقش يتاخد في الرجلين
سعيدة:ما أهو مش كل يوم طبيخ ولحوم أكيد نفسنا هتجزع قولنا نعملوا حاجة حادقة ومتخفوش مش هتعطشوا
سماح:بقولكم إيه إنتوا خدو بكلمة أخويا عابد اللي قالها في الأول إحمدو ربنا وكلوا عيش
المغرب أذن والكل بدأ ياكل بنهم حتي الرجال اللي كانوا رافضين فكرة الأكله دي لكن الأكل عجبهم جداً وأكلوا بنفس مفتوحة أكتر من الأيام اللي فاتت كلها،خلصوا الأكل وصلوا التراويح بعدها إتجمعوا كلهم في حلقة قرآن سعيدة وأولادها وزوجاتهم وبنتها وأولاد عابد الكبار كل واحد ماسك مصحفه وبيقرأو في الحلقة بالدور
الأولاد والبنات بيلعبوا مع بعض في جو مليان بهجة وحب
جو عائلي جميل طول ما النفوس صافية وطول ما كل واحد عارف واجباته قبل حقوقه
والأطفال مزروعة فيهم ثقافة صلة الرحم ،أطفال بتتربي علي حب الأهل حُب العمة والعم،بعيدا عن خلافات الكبار اللي بتتحل ويرجعوا وكأن مفيش أي خلاف طول ما نفوسهم صافية مش شايلة أي كره

الفهرس يحتوي على جميع فصول الرواية كاملة: "في بيت العيلة " اضغط على أسم الرواية

google-playkhamsatmostaqltradent