Ads by Google X

رواية "لن نفترق " الفصل الثامن 8بقلم الكاتبة منة الله مجدي

الصفحة الرئيسية

   رواية "لن نفترق "   بقلم الكاتبة منة الله مجدي 



 رواية "لن نفترق " الفصل الثامن 8

حزن يغتالني
وهم يقتلني
وظلم حبيب يعذبني
اااه!!! ماهذه الحياه


في صباح اليوم التالي
استيقظت نسمة علي صوت طرقات علي باب غرفتها
تأففت في حنق وهي تنهض كما هي بملابس نومها المنقوش عليها رسوم كرتونية ووجنتيها المحمرتان اثر النوم... وكذلك شفتيها المنتفختان ....شعرها الغير مهندم بالمرة
فتحت الباب بعينين مغمضتين
وهي تتابع بنعاس
نسمة: طيب.... طيب يا همسة خلاص صحيت اهو ونازله
وحينما لم تجد رد فتحت عيناها تحاول نفض النوم بعيداً عنها .....فوجدت كريم يقف امامها باسماً
برقت عيناها في هلع وهي تغمضها وتفتحها في دهشة وفجاءة حينما تداركت الوقت صرخت في هلع وهي تدخل غرفتها وتغلق خلفها الباب
سمعته يضحك بقوة من خلف الباب
كريم: تليفونك نسيتيه في اوضتي امبارح انا جبتهولك هتلاقيه قدام الباب..... وصباح الخير
ثم هبط وهو يدندن في هدوء باسماً
اما هي فكادت تبكي من هول الموقف....فهو لم يرها في ذلك المنظر فقط ....لا بل راي شعرها
سمعت صوته مرة اخري وهو يهمس مقابل الباب
كريم:البجامة هتاكل منك حتة
تسلل لثغرها ابتسامة خجولة انستها كل ما حدث.
**************************
مع غروب شمس هذا اليوم حضر مصعب ومعه عائلته الي قصر نصار تحدثت العائلتان وتعارفا
وتحدثا في بعض التفاصيل الخاصة بالعروسين
وتم الاتفاق علي موعد كتب الكتاب علي ان يكون بعد شهرين من الان
شعرت بسمة بالسعادة
وبعد انصراف عائلة مصعب
تمتم جدها بسعادة
الجد : خطيبك كانت عينه بتلمع كل مانجيب سيرتك في القاعده يا بسبس واضح انه واقع لشوشته
شعرت بسمة بالخجل ولم تتفوه بحرف
ولكن اخذت الفتيات يتضاحكن ويمزحن
بشان فارس الاحلام ......صعدت الفتيات الي الطابق العلوي للجلوس علي الشرفة الكبيرة
فاردفت حياء بحماس
حياء: يلا يا هموس
تابعت همسة باسمة بحبور
همسة: اسبقوني بس هصلي واغير هدومي واجيلكوا
وبعد ان انتهت من الصلاة وابدلت ثيابها
همت بالخروج من غرفتها ولكن ما ان فتحت الباب حتي وجدت سيف امامها
برقت عيناها صدمة .....وتلعثمت الكلمات علي شفتيها وجف حلقها آلماً وتابعت في اضطراب
همسه:سيف كنت عاوز حاجه
دلف سيف للغرفة واغلق خلفه الباب بالمفتاح ووضعه في جيبه
فهتفت به بحزم ..غاضبة
همسه:سيف كده مينفعش اتفضل افتح الباب
جال ببصره في معالم وجهها معذباً وتابع بتوسل
سيف: لو اضمن انك هتقعدي هنا هفتحه
برقت عيناها لطلبه واردفت بتبرم
همسه:مينفعش اننا نقعد لوحدنا ومينفعش انك تقفل الباب كده
اردف هو بحزم
سيف:اختاري حل من الاتنين
اذعنت لرغبته وبقيت في الغرفة فذهب هو لفتح القفل ولكنه لم يفتح الباب
اردفت حانقة
همسه:ياريت تتفضل بسرعه وتمشي علشان
لايجوز اننا نقعد كده مع ب.....
لم يتركها تكمل حتي باغتها بالقول
سيف : انا بحبك
شعرت همسة بالخجل والتوتر معا فاردف هو بصدق
سيف:انا بحبك ومن زمان جدا.....من لما كنا لسه صغيرين بحبك من لما شفتك اول مره....انتي عارفه اول حد فتحتي عينك عليه كان انا.....من ساعه ما شوفتك وحسيت انك مسؤله مني انا وبس.....حسيت اني عاوز احطك بين ضلوعي من كتر مناعاوز احميكي...... مكنتش بحب حد يكلمك ولا حتي يقولك كلمه تضايقك ........كنت بغير عليكِ لما اي حد يفكر حتي فيكي
كنت ببقي مبسوط لما اجيبلك اي حاجه وتحبيها او تفرحي بيها كنت بيقي فرحان لما الاقيكي جايه تتحامي فيا او تشتكيلي من حد زعلك كنت بحس انك بنتي وحبيبتي وكنت دايما بشوفك احلي بنت في الدنيا كنت دايما نفسي اكمل حياتي معاكي اقوم كل يوم من النوم اشوفك دايما بتمني انك تبقي بتاعتي انا
كانت همسة في موضع لا تحسد عليه ابدا فهي لا تعلم ماذا تفعل فهي تسمع كل الكلمات التي تتمناها ومن حبيب عمرها ايضا ......كانت تتمني لو ترتمي بين ذراعيه وتبكي وتخبره بانها ايضا تحبه
ولكن هيهات فلا يمكنها ان تفرح به او حتي ان تتركه يكمل كلماته
شعرت بغصة في قلبها حتي كادت تبكي وهي تتمتم بجمود
همسه: بس انا بقي مبحبكش...ولا عمري حبيبتك انت بالنسبه ليا اخويا الكبير وبس
اردف هو هو غير مصدقاً
سيف:انتي بتكدبي
اردفت بثبات تحسد عليه حقيقةً
همسه :لا مش بكدب
شعر سيف بان الهواء المحيط به يكاد يخنقه ولكنه كان يملك اخر ذرات امله
فقرر القاء اخر كارت يملكه
سيف: ياهمسه انا عارف اني متجوز
بس والله انا لسه متجوز تسنيم من كام شهر بس
بعد ما كلهم فضلوا يلحوا عليا علشان كان في صفقه بينا وهم كانوا عاوزين يدعموا نجاحها انتي اكيد عارفه الجواز في البزنس بيتم ازاي والله العظيم غصب عني انا عمري محبيت غيرك وكنت دايما علي امل انك ترجعيلي بس هم اجبروني عليها والله
بصي ياهمسه انا وتسنيم اصلا مش علي وفاق وكده كده انا مش عارف اكمل معاها فكده كده انا لازم اطلقها مش قادر اكمل حياتي معاها وحتي قبل ما تظهري في حياتي
اردفت بثبات
همسه :سيف انت بتقول كده لانك مش مدي لنفسك فرصه تحبها...... تسنيم كويسه جدا خليك حنين عليها وحاول تهتم بيها اسمعلها هتحبها والله تسنيم شخصيه جميله جدا.....انما انا مش بحبك ياسيف ولا عمري حبيتك ولا هحبك.....انت راجل متجوز ياسيف اتقي الله في مراتك....وبعدين احنا زمان كنا عيال انا حياتي كلها اتغيرت دلوقتي
واتفضل بقي علشان وجودك هنا لا يجوز
اقترب منها سيف فعادت هي خطوة للوراء
همسه:لوسمحت ياسيف اخرج بره
تابع تقدمه وتابعت هي عودتها للخلف وهو يتمتم بثبات
سيف:لا مش هخرج قبل ماتقوليلي الحقيقه
واخذ يقترب في ثبات محاولاً احتضانها
دفعته همسة بعيدا وصفعته بقوة
همسه:اخرج بره ياسيف
واتقي الله فيا وفي مراتك
خرج سيف من غرفتها وهو يشعر بالحزن والاختناق والالم فاخذ سيارته وهو لا يكاد يري ما امامه
ظل هائما هو و يسال نفسه
هل تراها فعلا لا تحبه..... ولكن نظرات عيناها... تعبيراتها... هل خيل له

**********************
في غرفة همسة
ما ان خرج من الغرفة وصفع الباب خلفه حتي تهاوت قدماها سريعا وهي تبكي وترتجف من خوفها.....ولكن فجاءة فُتِحَ باب غرفتها ودلفت امال الي الداخل
جففت همسة دموعها سريعاً ورسمت ابتسامة مزيفة علي شفتيها تتنافي مع شدة الم قلبها
اردفت بها امال بشفقة
امال:انتي بتحبيه ياهمسه متكدبيش
خفق قلبها بشدة ولكنها تابعت بثبات باسمة
همسه:هو مين دا ياحبيبتي
اغلقت امال الباب ثم اردفت بثبات
امال:سيف ياهمسه انا سمعته
وكانت تلك الكلمة التي قصمت ظهر البعير كما يقولون....فركضت الي عمتها تبكي وتنتحب في الم.....احتضنتها امال بقوة واخذت تربت على راسها
اردفت ببكاء
همسه :ياعمتو انا مش بحبه انا كلمه بحبه دي قليله علي شعوري ناحيته وبحبه من وانا صغيره ودايما كان هو اللي بيديني كل القوه دايما كنت بدعي ربنا انه يجمعني بيه ويجعلوا من نصيبي عارفه ياعمتو انا لما كنت بتعب او اضعف بعد ما بابا وماما ماتو كنت باخد القوه منه عارفه يا عمتو انا كنت باخد القوه من السلسه دي
اشارت علي القلادة التي تزين عنقها
تابعت في الم
انتي عارفه ياعمتو انا والله شايلاها من اكتر من 15سنه وكنت دايما مستنياه وعمري ماياست
انتي ياعمتو مش متخيله انا اول ما جالي في المستشفي انا كنت عاوزه اجري عليه واقوله وحشتني واحكيله علي كل حاجه واتحامي فيه زي زمان واستخبي جوه ضلوعه.....سيف هو الشخص الوحيد اللي بعرف ابينله ضعفي ووببقي متطمنه لو حسيت بس بوجوده انا دايما بستمد منه القوه والامان....سيف بالنسبه ليا هو كل حاجه....
ازداد بكائها
بس مش هينفع ياعمتو دا راجل متجوز....تسنيم ايه ذنبها......انا مش هبني سعادتي علي تعاسه واحده تانيه......تسنيم بتحبوا ياعمتو بشوف حبها من نظرة عينيها ليه ....وانا استحاله اعمل فيها كده
اردفت امال بحبور
امال:حاربي يابنتي علشان حبك متعمليش زيي ومتغلطيش غلطتي
رفعت همسة رايها لتسال عمتها ماذا تعني بحديثها
تنهدت بهمق واردفت في هدوء
امال:مش وقته يا حبيبتي مش وقته
عادت هكسة لبكائها مرة اخري
همسه : انا تعبانه اوي تعبانه ومش عارفه اعمل ايه تعبانه اوي
اخذت تبكي بالم في احضان عمتها حتي ذهبت الي النوم
هذا الروتين الذين انعم الله به علينا ليجعله ملاذا لنا في بعض الاوقات......ليجعله مكانا نستطع ان ننسي فيه همومنا ولو لبضع ساعات
دثرتها بالغطاء جيدا وطبعت قبلة خفيفة علي جبتها ثم تركتها وتوجهت للحديقة
جلست هناك واخذت تفكر في طريقة لجعل همسة وسيف يجتمعان ....والا يرتكبا مثل خطئها السابق

يتبع الفصل التاسع9: اضغط هنا
الفهرس يحتوي على جميع فصول الرواية كاملة: "لن نفترق " اضغط على أسم الرواية

google-playkhamsatmostaqltradent