Ads by Google X

رواية "لن نفترق " الفصل الحادي والعشرون 21 بقلم الكاتبة منة الله مجدي

الصفحة الرئيسية

  رواية "لن نفترق "   بقلم الكاتبة منة الله مجدي 



 رواية "لن نفترق " الفصل  الحادي والعشرون 21


إن كان لي إختيار حبيبتي
فلن أختار غيرك بكل مره
وإن وضعوا امامي الف سبيل
لن أختار غير عينيك سبيل
وإن كان بنهايته هلاكي
سأختارك انتي❤



إستقبل مكالمة هاتفية ثم إعتذر بعدها وذهب
مؤكدا عليهم أن تستريح همسة في المنزل وإذا قررت الذهاب عليهم بمهاتفته فوراً
رحل بعدما أمطرته آمال بوابل من الدعاء
آمال : ربنا يحفظك ويحميك يابني شكلوا هيخاف عليكي ويشيلك جوه عينه يا هموستي
أومأت همسة براسها موافقة ولكنها كانت تفكر في شئ أخر
كانت تفكر في شعورها بالأمان الي جانبه لتلك الدرجة
ولكن صرخ بها ضميرها آلماً
همسه : إنتي إزاي هيجيلك قلب تكسري قلبه وتقوليله الحقيقه
أخرجتها آمال من سهادتها تسأل في حبور
آمال : روحتي فين ياهمسه
أردفت بتيه
همسه : هاه لا مروحتش أنا هنا بجد عبد الرحمن حد كويس
إبتسمت آمال في حبور ودعت لها المولي
آمال:ربنا يسعدكوا يابنتي
استاذنت همسة وصعدت الي غرفتها
ثم أخدت تبكي عندما تخيلت ما سيحدث له حين تخبره الحقيقة.......شعرت بأن هذا السر أصبح كقطع الجمر المشتعله الذي تحفظها بداخل قلبها حتي بدأ أن يحرقها ويؤلمها
همسة : هتقوليلوا بقي إيه المرة دي
هتقوليله إنك بتحبي غيره ولا هتقولي الحقيقه
بعد أن هداأت قليلاً هاتفت المستشفي وأخبرتهم أنها لن تأتي لليومين القادمين......وقررت قضائهما مع الفتيات في الإستعداد للحفل
وبعد وقت طويل من البحث وقع إختيار الجميع علي فستان واحد لهمسة كان حقاً غاية في الجمال

يوم الحفل
هبطت الفتيات أولاً بحجة أن يذهبن لإستقبال الضيوف وتركن همسة تستعد علي مهلها
هبطت همسة وهي تتحدث في هاتفها مع إحدي صديقاتها
وقبل الباب وجدت شقيق والدها عادل وجدها يقفان في إنتظارها
تمتمت مازحة
همسة: طبعاً البنات كلهم باعوني
أردف عادل مازحاً
عادل : اه الصراحة
تمتم نصار مازحاً
نصار : هو إحنا مش مالين عينك ولا إيه
همسة: أنا أقدر يعني
تأبطت ذراعيهما
عادل: يلا بينا
خرجوا سوياً فشعرت بأن كل الأنظار موجهه اليها
وجدت عبد الرحمن جالساً في نهاية الممر تلمع عيناه فرحاً تزين وجهه إحدي إبتسامته الرائعة
لم تفهم مايجري فأردفت تسأل في توجس
همسه:جدو هو إيه اللي بيحصل
إبتسم نصار وقبلها من جبهتها وعيناه تمتلأ بدموع الفرح فأردف عادل باسماً
عادل :بنتنا الحلوه هتبقي النهارده فرد جديد في عيله حد تاني
شعرت همسة بالصدمة الشديدة ولكنها شعرت بداخلها براعم فرحة تحاول أن تكسر سجن الخوف والقلق وتخرج الي الحياة
فأردفت حازمة برفض
همسه : إيه لا ياجدو مينفعش
إبتسم جدها وهمس بهدوء
نصار : هو إيه دا اللي لا.....أنتي مش وافقتي
أجابت مضطربة
همسه : اه بس....
أردف عادل ناهياً أي مجال للنقاش
عادل : من غير بس
وأجلساها سوياً علي الكرسي المجاور للماذون
لم تكن تعي شيئا مما يحدث حولها
شعرت وكأنها في حلم فما يحدث الأن لا يمكن أن يكون حقيقيا أبداً
سمعت عقلها يصرخ بهلع
عقلها : لا مينفعش مش صح كده كل ترتيبي باظ مينفعش إننا نتجوز دلوقتي حرام عليا اللي أنا بعمله.......أنا هكلم عبد الرحمن بعد ما كل دا يخلص مفيش غير الحل دا.........أيوه أنا هكلمه بعد الحفله
أفاقت من شرودها علي صوت جدها
نصار : يلا ياهمسه أمضي
أومأت بعدما إبتسمت بإبتسامة لم تصل لعيناها
همسه : هاه حاضر حاضر
تناولت القلم بيدين مرتجفتين ووقعت كما أخبروها
ولم تكد تنتهي حتي بدأت صيحات الفرحة وعبارات التهنئة وأصوات الفرحة من الجميع
وهي في عالم آخر لا تسمع ما يقولون
فقد كان صوت عقلها هو المسيطر في هذا الوقت
كانت تكفيها الصراعات الحادثة بداخلها
تمتم نصار بعدما ربت علي كتف عبد للرحمن باسماً
نصار : خد بالك منها ياعبد الرحمن
أردف عبد الرحمن ناظراً لهمسة بهيام
عبد الرحمن : محدش بيوصي حد علي روحه ياجدو
إلتقط المايك وإعتذر من الجميع ملتقطاً يدها وذهبا سوياً
كانت هي صامته مصدومة مدهوشة
أجلسها في السيارة وإتخذ هو مقعدته خلف عجلة القيادة فسألت بتوتر
همسه : إحنا رايحين فين
أردف باسماً وهو يخطف اليها نظرات حب
عبد الرحمن : مكان هادي نقعد فيه لوحدنا
إبتسم عبد الرحمن فشعرت هي بالفرحة الشديدة
فقد أتيحت لها الفرصة ان تنفرد بها لتتحدث معه في هدوء
وبعد وقت قليل وصلا الي مكان قريب من الكورنيش
هبط هو وفتح لها الباب وساعدها علي النزول
فسألت بدهشة بعدما جابت ببصرها في ربوع المكان
همسه : احنا فين
أردف هو باسماً بعدما غمز لها
عبد الرحمن: دلوقتي هتعرفي
أنا عندي كلام كتييير عاوز اقولهولك
همسه: وأنا كمان
عبد الرحمن:طيب قولي
همسه:لا لا انت الاول
عبد الرحمن : طيب يلا تعالي ننزل علشان نركب
تمتمت همسة بتردد
همسه:بس.......
أردف عبد للرحمن باسماً بحبور
عبد الرحمن : أولاً انتي دلوقتي مراتي حلالي
ثاًنيا أنا قولت لجدو متخافيش
شعرت همسة بإحساس رائع جعلها تشعر بالسعادة حين سمعته يقول "مراتي"
اردفت ضاحكة.
همسه : طيب ماشي
حملها عبد الرحمن لينزلها لأن الطريق واعرة ولن تستطع هي السير
فشهقت بخجل
همسة : عبد الرحمن
تمتم هو بأريحية وعيناه تلمعان بسعادة
عبد الرحمن : إيه بشيل مراتي حبيبتي
وصلا الي المركب وأنزلها أرضاً برفق هاتفاً بلهفة ووله
عبد الرحمن : وأخيراً
سألت باسمة بخجل
همسة : هو إيه دا اللي أخيراً
تمتم هو بسعادة
عبد الرحمن:أخيراً إنتي قدامي بقيتي حلالي خلاص.....بقيتي حقيقه مش هقعد أتخيلك تاني
سألت همسة بدهشة
همسه : هو إنتَ كنت بتتخيلني
أردف بحب
عبد الرحمن: أيوه..... كنتي دايماً معايا عارفه لما كنت باكل كنت بتخيلك معايا بتاكلي معايا لما بضايق بتخيلك جمبي وحضناني وبشكيلك كل همومي وإنتِ ملاكي السحري بتبطبي عليا وبنسي كل دا.......لما ببقي متنرفز وغضبان بتخيلك بتاخديني في حضنك وتهديني ....عارفه كنت دايماً بحس إنك معايا حته مني ساكنه جوايا دايماً كنت بدعي ربنا إنك توافقي عليا كنت دايما متأمل فيه إنه هيجمعني بيكي وهتبقي جمبي بجد مش تخيلات
رفع يده مشيراً للقمر ثم تابع بهيام
عبد الرحمن : إنتِ عارفه أنا كنت كل يوم بقعد وأبعتلك رسايل معاه
سألت بدهشة باسمة
همسه : مع القمر!!
ثم أردفت بدلال
وياتري بقي كنت بتقوله إيه
وقف خلفها وطوق خصرها بذراعيه سرت علي إثرها كهرباء لذيذة في جسدها وكأن مشاعره الملتهبة إنبثقت إليها علي صورة موجات
عبد الرحمن : كنت بقوله
أنا تاجك وسلطانك
وتحت أمر معاليكي
أنا تايهه لقي العنوان
أنا حارس علي بابك
تصحي تلاقيني قدامك
أنا جمبك في كل مكان
أنا كاتم لأسرارك
ومُعجب جداً بافكارك
أنا بيتك
أنا دارك
أنا اصلي بموت فيكي

إبتسمت ودمعت عيناها من فرحتها وهي تتسائل داخلها في أسي
همسة : معقوله ربنا عوضني بكل حاجه كده
بس يارب أنا كده هكسره هقوله إزاي ياااارب أديني القوه
أخرجها من سهادتها صوته يعترف في حب
عبد الرحمن : عارفه ياهمسه أنا حبيتك من أول مره شفتك فيها.......كنتي فعلاً ملاكي حفظت كل حركاتك تعبيرات وشك وإنتِ بتضحكي وإنتِ بتهزري.......حركات إيدك وتعبيرات وشك وإنتِ مكسوفه وخدودك اللي بتحمر بسرعه وبتفضحك
عارفه كنت بحب اليوم اللي يقولولي فيه هنروح عندكوا البيت.......كنت ببقي طاير من الفرحه علي الرغم من إني كنت بجاهد علشان أغض البصر عنك
بس كنت حاسس حتي لو مشوفتكيش لو بس سمعت صوتك ببقي أسعد واحد في الدنيا كلها
فكره وجودك في مكان أنا فيه دي بس بالدنيا كلها
عاوز أسمع صوتك دايماً.......أنا من أول ماشوفتك وأنا حاسس إنك مراتي من زمان اوي
حسيت وقتها إني مطمنلك ومرتاحلك وكأني أعرفك من زمان جداً
كنتي عند قبر والدك ووالدتك الله يرحمهم
كنتي قاعده بتحكيلهم علي تفاصيل الوقت اللي عدي من آخر زياره
برقت عيناها دهشة
همسة : إيه ؟؟!
أردف باسماً
عبد الرحمن : أه والله أول مرة كانت قبل ما تروحي تقعدي عند عمو نصار وبعدين رحت الحفله وشفتك
حسيت إنها إشاره من ربنا......إني أسعد واحد في الدنيا كلها
شعرت بسعادة بالغة ولما لا تشعر فكل ما تمنته قد أعطاه الله لها في عبد الرحمن.......ولكن بجانب السعادة كان هناك العديد من المشاعر المتضاربة بداخلها حزن......فرحة......خوف.....قلق......آمان وشفقة علي عبد الرحمن
أظلمت عيناه وأنارت ببريق غريب جعل دفئ يسري بين عظامها وتمتم بإصرار
عبد الرحمن : إسمحيلي أعمل الحاجه اللي بحلم بيها بقالي فترة كبيرة
عادت خطوة للوراء ورفعت يدها تلقائياً في اشارة تحذيرية وهتفت بخجل
همسة : ايه؟؟!
تمتم هو مازحاً
عبد الرحمن: أعوذ بالله دماغك دايماً حادفة كدة
ثم غمز إليها بطرف عينه
عبد الرحمن : لا الحاجات التانية دي بعدين
كادت همسة ان تحترق خجلاً فأخفضت وجهها خجلاً وهمت بالتحدث ولكنه قاطع كلماتها بحضنه الغريب عليها.......وجدت نفسها تبتلع كلماتها وتندمج بداخل هذا الشعور.....شعرت وكأنها تمتزج به شعرت بالدفئ والآمان.....بالسكينة
شعرت بأنه لا يستطيع أحد أذيتها ما دامت بين ذراعي ......شعرت بنفسها تذوب وتنصهر بداخل ذراعيه......شعرت به يتخلل مسامها.....يختلط بدمائها
لم تشعر بيدها وهي تطوقه وكأنها تتمسك بأخر فرصة للحياة.......أخر آمل
ظلا هكذا فترة طويلة فقد نسيا الوقت والناس والمكان حين وَجدا بعضهما البعض
فأحيانا نشعر بأن روحنا ينقصها شئ ولا تكمل إلا مع الشخص الصحيح وكأنه قطعة البازل التي تكمل الشكل وتعطيه معني......وكأنه يبعث بها الحياة
أبعدها عبد الرحمن عنه وتمتم ببحة سلبتها عقلها
عبد الرحمن : أنا بقول كفايه كده لحسن أتهور
ضحكت همسه ودفنت وجهها بين ذراعيه خجلاً
عبد الرحمن : ياربي والله انا فعلا كده هتهور صبرني يارب
سألت ببراءة
همسه : هو أنا عملتك حاجه
أردف مازحاً يتصنع الجدية
عبد الرحمن : أيوة أيوة أعملي فيها بريئة
هي برائتك دي اللي هتودينا في داهيه وأنا مستأذن جدو علي خروجة بس
حملها عبد الرحمن وسار بها
فسألت بدهشة أمتزجت ببلاهة
همسه : بتعمل إيه ياعبد الرحمن نزلني
عبد الرحمن : أخر رغبه ممكن تحقيقهالي مولاتي إنك تتعشي معايا وبعد كده هَفرج عنك وهسيبك تروحي
اومأت برأسها باسمة
همسه : ماشي
جلسا يتناولا العشاء سوياً واخذ هو يطعمها وهي أيضاً
وبعد العشاء قبل يدها متمتماً في سعادة حقيقية
عبد الرحمن : أنا النهارده أسعد واحد في الدنيا كلها
إبتسمت هي وهمت بالتحدث ولكن فجاءة شعرت بألم حاد يكاد يفتك برأسها وبدأ وجهها يربد و أطرافها تصبح باردة
سأل عبد الرحمن بقلق
عبد الرحمن : إنتِ كويسه يا همسه
إبتسمت بألم
همسه : أه أه مش يلا نمشي ولا إيه
عبد الرحمن : يلا
نهضا سوياً وهو يتطلع اليها في قلق
أمسك يدها كي يهبطا الي السطح السفلي من السفينة ولكنه لاحظ برود أطرافها المقلق فأردف يسأل بقلق
عبد الرحمن : همسه إنتِ ايدك بارده أوي إنتِ كويسه
بدأت رؤية همسة تنعدم وإختل توازنها وفجأة فقدت وعيها......أسندها كيلا تسقط أرضاً هاتفاً بها بهلع
عبد الرحمن:همسه!!!!!!
حملها وتوجه بها للكبينة الموجودة في السفينة
وبعدما يقرب من الساعة بدأت تستعيد وعيها في بطء فوجدت عبد الرحمن جالساً بجانبها ممسكا بيدها همس بقلق
عبد الرحمن : حمد لله علي السلامة.....حاسه بإيه
همست باسمة بوهن
ابتسمت : الله يسلمك.......أنا الحمد لله كويسه
أسفه لأني خضيتك
سأل عبد الرحمن بإهتمام
عبد الرحمن : إيه اللي حصل حسيتي بإيه
وكعادتها أخذت تبحث عن إجابة مقنعة
أردفت بإضطراب جاهدت لتخفيه
همسه : مش عارفه دوخت فجاءه ممكن لأني مأكلتش حاجه بقالي وقت طويل
أودف عبد الرحمن معاتباً
عبد الرحمن : ممكن نهتم بأكلنا وصحتنا شوية أكتر من كدة
أومات برأسها هامسة وكأنها طفلة يعاتبها والدها
همسه : حاضر
تمتم باسماً
عبد الرحمن : وعد
أردفت باسمة مانعة أي مجال لأسئلته
همسه:وعد...... ويلا بقي علشان منتأخرش لحسن جدو يقول إنك خاطفني
أردف باسما
عبد الرحمن : أنا لو أطول أعملها كنت عملتها
حملها مرة أخري كي ينزلها الي السيارة

في الطريق
سألها وهو يخطف اليها نظرات قلقة
عبد الرحمنو: هاه أحسن دلوقتي
اومأت برأسها باسمة
همسه : الحمد لله احسن بكتير
عبد الرحمن:عارفه ياهمسه أنا نفسي في إيه دلوقتي
همسه:إيه
عبد الرحمن : أقول لكل الناس إنك خلاص بقيتي مراتي
سألت بدهشة ضاحكة
همسه :كل الناس مره واحده
اردف مؤكداً
عبد الرحمن: أه والله......إنتِ أصلك متعرفيش إنك حلم كبير أوي مكنتش أفتكر إني ممكن أوصله
وتذكر فجاءة أنها كانت تريد إخباره شئ
عبد الرحمن : همسه إنتي كنتي عاوزه تقوليلي إيه
لم تجد ما تقوله فشعرت بأن الكلام لم يعد يجدي الان
ضحكت بسخرية داخلها ولكنها رددت بحب
همسه : أقول إيه بقي مهو إنت خلاص قولت كل حاجه
إبتسم وقبل يدها
وصلا الي المنزل فطبع قبلة حانية علي جبهتها
وودعته ثم صعدت الي غرفتها
وبعد أن بدلت ملابسها سمعت صوت هاتفها ينبئها عن صول رسالة
فتحت هاتفها وتسللت الي ثغرها إبتسامة خجولة حين علمت أنها من عبد الرحمن

"إليكِ يامن سكنت قلبي
ويامن عشقته بجنون
إليكِ يامن تسلل حبه الي قلبي
بلا مقدمات
إليكِ يا أجمل صباحاتي وأمسياتي
يا أدفئ احساس بالكون
إليكِ يامن غير حياتي
بعثر بجنون هواه كياني
إليكِ يامن الهب قلبي بالاشواق "

أخذت همسة تتطلع الي هاتفها في حب
ثم إحتضنته وخلدت الي النوم
يتبع الفصل الثاني و العشرون 22: اضغط هنا
الفهرس يحتوي على جميع فصول الرواية كاملة: "لن نفترق" اضغط على أسم الرواية



google-playkhamsatmostaqltradent