Ads by Google X

رواية القلب يهوي قاتله الفصل الحادي عشر 11 شيماء رضوان

الصفحة الرئيسية

  رواية القلب يهوي قاتله الفصل الحادي عشر شيماء رضوان

 رواية القلب يهوي قاتله الفصل الحادي عشر

عيناكِ كنهري أحـزانِ

نهري موسيقى.. حملاني

لوراءِ، وراءِ الأزمـانِ

نهرَي موسيقى قد ضاعا

سيّدتي.. ثمَّ أضاعـاني

الدمعُ الأسودُ فوقهما

يتساقطُ أنغامَ بيـانِ

عيناكِ وتبغي وكحولي

والقدحُ العاشرُ أعماني

وأنا في المقعدِ محتـرقٌ

نيراني تأكـلُ نيـراني

أأقول أحبّكِ يا قمري؟

آهٍ لـو كانَ بإمكـاني

فأنا لا أملكُ في الدنيـا

إلا عينيـكِ وأحـزاني

سفني في المرفأ باكيـةٌ

تتمزّقُ فوقَ الخلجـانِ

يا صيفي الأخضرَ ياشمسي

يا أجمـلَ.. أجمـلَ ألواني

هل أرحلُ عنكِ وقصّتنا

أحلى من عودةِ نيسانِ؟

أحلى من زهرةِ غاردينيا

في عُتمةِ شعـرٍ إسبـاني

يا حبّي الأوحدَ.. لا تبكي

فدموعُكِ تحفرُ وجـداني

إني لا أملكُ في الدنيـا

إلا عينيـكِ ..و أحزاني

أأقـولُ أحبكِ يا قمـري؟

آهٍ لـو كـان بإمكـاني

فأنـا إنسـانٌ مفقـودٌ

لا أعرفُ في الأرضِ مكاني

ضيّعـني دربي.. ضيّعَـني

إسمي.. ضيَّعَـني عنـواني

تاريخـي! ما ليَ تاريـخٌ

إنـي نسيـانُ النسيـانِ

إنـي مرسـاةٌ لا ترسـو

جـرحٌ بملامـحِ إنسـانِ

ماذا أعطيـكِ؟ أجيبيـني

قلقـي؟ أحزاني؟ هذياني؟

أنا ألـفُ أحبّكِ.. فابتعدي

عنّي.. عن نـاري ودُخاني

فأنا لا أمـلكُ في الدنيـا

إلا عينيـكِ... وأحـزاني

نزار_قباني

دلف صالح لغرفة خديجة وجدها تحاول نزع ضمادة رأسها فاقترب منها بسرعة قائلا :
بتعملي ايه يا مجنونة عاوزة تشليها ليه .
زفرت بضيق قائلة :
مش طايقاها علي دماغي عاوزة أشيلها .

نزع الضمادة من رأسها قائلا :
مينفعش يا خديجة في جرح في دماغك دلوقتي أغيرهالك وهحاول أخففلك الشاش شويه علشان متزهقيش منها .

أومأت برأسها؛ فشرع في تطهير الجرح ثم صنع ضمادة جديدة لرأسها .

انتهي مما فعل وهم لينهض فأمسكته قائلة برجاء مصحوب برفرفة عيناها :
ممكن تنام هنا علشان لو احتجت حاجة.

أومأ بالموافقة قائلا :
طيب ثواني هجيب حاجة وجاي .

ذهب قليلا فابتسمت بخبث لنجاح ؛ ثم سرعان ما انمحت تلك الابتسامة عندما وجدته يفرش الأغطية علي الأرض ؛ ثم تمدد عليها قائلا بخفوت :
تصبحي علي خير .

ألقت تلك الوسادة المجاورة لها بعنف علي الأرض تتنفس بسرعة لذلك القاسي متحجر القلب عديم الإحساس .
نهض من مكانه ينظر لها ببراءه الذئب :
مالك متعصبة كده ليه .

نظرت له بحدة وكأنها علي وشك الفتك به:
مفيش تصبح علي خير.

تمددت علي فراشها تناجي هدوءها الذى ذهب أدراج الرياح تحاول تهدأة خفقات قلبها السريعة متوعدة له فلن تستسلم سوى برؤيته يتوسل حبها وعشقها .

في منزل حبيبة

جلست أمامه كما طلب منها تحاول ضبط نفسها وتهدئة قلبها المكلوم المتلهف لاحتضانه بشدة فقد اشتاقت له.

حاول اخراج الكلمات من حلقه كما خطط سابقا لكنها تهرب منه دوما فيخذله لسانه ويتركه في موقف لا يحسد عليه .

تنهدت بضجر من جلوسها أمامه وهو صامت لا يعرف من أين يبدأ فنهضت متأففة :
لما ترتب كلامك ابقي قولي .

أمسكها من ذراعها يرجوها أن لا تذهب :
استني بس هتكلم والله .

جلست مرة أخرى بضجر :

حبيبة أن مش عارف هتساعديني ولا لا بس أنا عايز أبدأ معاكي من جديد وابننا اللي جاي
عايز أكفر عن كل يوم خليتك تنامي ودمعتك علي خدك هتساعديني ولا لا ؟!

أجابته بنبرة فاقدة للشغف :
عايزني أعمل ايه .

أجابها باحباط لردها المقتضب :
أنا صحيح كنت بحب خديجة لكن والله العظيم بنساها دلوقتي وعايز أبدأ معاكي من جديد لكن طول ما احنا عايشين هنا صعب أوى .

تساءلت بعدم فهم :
يعني ايه طول ما احنا عايشين هنا .

رد بابتسامة :
عندك استعداد تسيبي البيت هنا وتيجي معايا .

فين يعني ؟!

رد بهدوء :
أنا أجرت شقة قريبه شويه من هنا عايز أبدأ معاكي فيها من جديد يا حبيبة بعيد عن هنا .

قبل أن ترد عليه قاطعها قائلا بسرعة :
ولو علي أهلك والله عندى استعداد أجيبك كل يوم تشوفيهم بس بالله علشان خاطر ابننا اللي جاي متسبنيش.

أمسكت يده تضغط عليها بقوة قائلة وبريق الحب يلتمع بمقلتيها والسعادة تطغو علي حواسها :
أنا موافقة أروح معاك ونبدأ من جديد وأتمني الفرصة دى متضيعهاش لان ساعتها تنساني خالص يا خالد.

جذبها اليه بقوة يغمرها بدفء أحضانه يعاهد ربه ونفسه أن لن يخذلها مرة أخرى ولن يجاذف بخروجها من حياته فقد ضاع قبلا ولن يسمح للضياع يلفه مرة أخرى بين طياته .

في الظلام الدامس منا من ينام قرير العين لا يحمل للدنيا هما ولا يشغل باله بما حدث وما يحدث وما سيحدث فقط يعيش اليوم بيومه ولا يجازف بخسارة راحة باله ومنا أيضا من ينام علي فراشه ويتقلب كثيرا كأنه ينام علي جمر متقد لا يتركه يهنأ بنوم مريح فذلك هو من أفسد حياة غيره فلا يتركه القدر يهنا براحة باله .
أما في تلك الغرفة تتقلب تلك الفرحة كثيرا لا تنام ولا تهنأ بالنوم ولكنها لم تفسد حياة أحد ليطير النوم بعيدا عن جفنيها ولكن غادرها نومها عندما وقف أمام الجميع مبديا رغبته بالزواج منها .

ذهب عنها ارتياحها النفسي وسكن معها القلق والأسئلة المتلاحقة .
قلق من القادم وما يخبئه لها القدر وتساؤل عن ما حدث هل أعجب بها بتلك السرعة كما احتل تفكيرها أيعقل أن يتقدم شاب لفتاة بتلك السرعة .
ماذا يحدث معها !؟
أتت لهنا وجدت حبيب القلب قد ارتبط بأخرى وعندما بدأت تتقبل حياتها بشكلها المفروض عليها ظهر لها مراد ذو العينين الثاقبتين ليعكر صفو يومها فلا ينفك اليوم سوى وهو يلاحقها بأحلامها أو بتفكيرها فكيف ستأتي راحة الباب والعقل في حالة دوامة تلفه بشدة تاركا صاحبته تسقط في بئر ليس له قرار فسحقا لذلك عقل...

في الصباح

بمنزل حازم

طار صوابه عندما علم بما حدث كان يظنها ستخاف ولكنها خالفت ظنونه وأبلغت عنه الشرطة ماذا سيفعل الأن فقد استدعته النيابة لتحقق معه سيكون محظوظا لو استطاع انهاء الأمر قبل وصوله للصحافة سيضيع ان حدث ذلك قاطع تفكيره دخول ذراعه الأيمن بوجه منكس للأسفل ويحمل بيده صحيفة اليوم ؛ فتصاعدت دقات قلبه عندما علم بما ينتوى رجله قوله فجذب منه الصحيفة سريعا ووجد الموضوع منشور بالصفحة الأولي .
رجل الأعمال حازم خليل يعتدى بالضرب علي طليقته السابقة بسبب رفعها دعوى خلع ليطلقها ثم تزوجت بأخر .

سيصاب بذبحة صدرية بسبب خديجة تلك فأمسك هاتفه ليطلب أحدهما وأعينه حمراء كالدم .

اقف تحت بيتها ولما جوزها ينزل من البيت نفذ مش عايز اليوم يخلص الا وهي تحت التراب .

أنهي المكالمة ثم اتصل بأخر قائلا :
عايز أعرف مين اللي وصل الخبر للصحافة ساعه بالظبط وهكلمك تاني.
أغلق الهاتف ؛ ثم غادر منزله متجها نحو النيابة ليصل ويجد محاميه كلهم يقفون بانتظاره .

انتهي التحقيق معه وخرج بكفالة مالية علي ذمة القضية متوعدا في سره لكن من يحاول الوشاية به .

جاءه الاتصال الذى ينتظره وعندما علم أن مراد هو من وشي به للصحافة جن جنونه أكثر وتوعده ولكن لينتهي من خديجة أولا .

بمنزل صالح غفران

استيقظت خديجة تأن من صداع رأسها واضعة يدها اليسرى علي جبهتها غير قادرة علي النهوض من ذلك الوجع الذى يكاد يفتك برأسها .

دلف للغرفةفكان قد استيقظ باكرا وجدها تتألم وتمسك برأسها .
وضع أمامها الإفطار ؛ ثم أمسك يدها برفق قائلا :
ده أكيد صداع من الخبطة افطرى وخدى المسكن اللي كتبه الدكتور .

نفت برأسها قائلة :
لا اديني الدوا الأول دماغي هتنفجر .

لا يا خديجة مينفعش الدوا وانتي معدتك فاضية .

أصرت عليه قائلة :
أرجوك بس وهاكل علطول .

زفر باستسلام أمام الحاحها وأعطاها الدواء ثم جلس أمامها يقطع العيش بيده ثم بدأ باطعامها فابتسمت ولم ترفض فكيف ترفض وهى من تتلهف لكل ما يجود به لها .

انتهي من اطعامها فتنحنح بتوتر من نظراتها الجريئه نحوه وفر هاربا من الغرفة .

ابتسمت بزهو لتأثيرها الشديد عليه ونهضت كي تذهب للمرحاض ستساعد نفسها ولن تضغط علي أكثر .

أتي للغرفة مرة أخرى وجدها خاليه منها فذهب باتجاه المرحاض وسمع صوت المياة من الداخل فجلس بانتظارها علي المقعد المواجه للتلفاز .
خرجت بعد فترة بسيطة تحاول تجفيف شعرها بالمنشفة فنهض واقترب منها قائلا: هاتي الفوطة .

استنكرت طلبه وأجابته قائلة :
ليه أنا هقدر أنشف شعرى .
أمسك المنشفة بدون اضافة كلمة أخرى وأمسك بالمنشفة ليجفف شعرها فعقدت ما بين حاجبيها بشدة الأمر بسيط ولا يحتاجه فلم عارضها وفعلها بنفسه .

أمسكت المنشفة منه ودلفت غرفتها كي تبدل ثيابها .

قضت فترة طويلة في تبديل ملابسها بسبب ذراعها اليمني؛ ثم جلست علي الفراش بتعب فقد أصابها دوار رأسها .

دلف للغرفة وجدها تجلس بتعب منكسة رأسها للأسفل، فامتدت يده لتمسك بذقنها لتواجه عيناها عينيه قائلا :
حاسه بايه .

أبعدت يده عن وجهها وردت بخفوت :
دخت شويه بس لما كنت بغير هدومي .

نظر لشعرها المشعث قليلا فذهب وأمسك بفرشاة الشعر ثم صعد للفراش يجلس وراءها ممسكا بشعرها قائلا بخفوت :
طيب اعدلي دماغك وارفعيه لفوق شويه هسرحلك شعرك .

فكها يكاد يتدلي من الصدمة ولكنه لم يتركها لصدمتها فامتدت يده لترفع رأسها قليلا وبدأ بتنشيط شعرها .

نظرت لانعكاسهما في المرأة فرسمت الابتسامة تلقائيا علي وجهها وتمنت من الله أن تظل بقربه دوما حتي ولن لم يتقبلها زوجة له .

انتهي من تمشيط شعرها علي شكل ضفيرة ثم نهض قائلا :
ها تحبي نتغدى ايه النهاردة .

ابتسمت لتلك السعادة التي تغلف يومها معه منذ الصباح وقالت بحماس كالأطفال :
عايزة حواوشى بس هنا في البيت .

طيب عندك لحمة مفرومة في الفريزر .

اه عندى .

طيب هروح أطلعها تفك وهنزل أجيب عيش من الفرن .

غادر صالح وبقيت بمفردها بالمنزل .

وقف يراقب مدخل المنزل بأعين كالصقر المتربص بفريسته وعندما وجده يغادر المنزل ذهب سريعا للأعلي قاصدا منزله .

وقفت حبيبة أمام شقتها تنفض سجادة صغيرة من التراب العالق بها لمحت رجلا مخفيا وجهه يصعد الدرج بحذر ؛ فدلفت سريعا لشقتها متجهه نحو فراش زوجها تهزه بخوف :
الحق يا خالد واحد طالع ومخبي وشه وانا خايفه ليكونوا من اللي ضربوا خديجة .

نهض سريعا وخرح بسرعة متجها لباب منزله فتحه بحذر وجد ذلك المتخفي يقف متأهبا أمام منزل صالح ويبدو أنه طرق الباب .

فتحت خديجة الباب عندما سمعت رنين المنزل فشهقت بخوف عندما وجدته رجلا متخفيا وحاولت دفع الباب لتغلقه مرة أخرى فدفعها لتسقط بالداخل ثم أشهر سلاحه الأبيض ناويا طعنها به أتته الضربه من الخلف علي ذراعه ليسقط السلاح الأبيض منه وينقض عليه خالد من الخلف مكتفا حركته ليتشابكا سويا وتكون الغلبه لذلك الملثم لولا صالح الذى انقض عليه هو الأخر ليساعده خالد بذلك ويتغلبا الاثنان عليه
أتي خالد بحبل سميك ليقيدانه بمنزل صالح أمام أعين كلا من خديجة الواقفه بذعر وحبيبة المبتسمة بذهو لتمكنها من انقاذ زوجة أخيها .

أمسك صالح هاتفه يطلب مراد الذى أخبره أنه سيصل سريعا ولم يكذب خبرا فلم تمضي ربع ساعة سوى وهو يقف أمامه .

تمددت خديجة علي فراشها بعد أن أصابها الدوار تجاورها حبيبة التي تهدئ من روعها قائلة :
اهدى يا حبيبتي شويه الحمد لله ان شوفته وهو طالع علي السلم وقلت لجوزى .

ابتسمت لها خديجة ابتسامة مرتعشة :
مش عارفة أقولك ايه يا حبيبة أو أشكرك ازاى .

أمسكت خديجة يدها تربت عليها برفق قائلة:
تشكريني علي ايه يا هبلة أنا بعتبرك أختي والله يالا حاولي تنامي شوية كده وانا هطلع أشوفهم هيعملوا ايه .

بالخارج بعد أن أوسعوه ضربا اعترف أن حازم هو من أمره بذلك ؛ فطلب صالح الشرطة ليأتوا ويأخذونه وذهب مراد معهم أما صالح فضل البقاء بالمنزل مع خديجة .

دلف لغرفتها وجدها نائمة فلم يوقظها وذهب باتجاه المطبخ ثم شمر عن ساعديه وبدأ باعداد أكلة الحواوشي كما طلبت خديجة .

أثناء طهوه للطعام تعجب من كونه يفعل أى شئ فقط ليتواجد بقربها أين صالح القديم الذى كان ينفر منها هل تبدل صالح القديم لأخر بعد أن خلعت خديجة ثوبها القديم وارتدت الأخر لتناسبه .

زفر بقوة لنفاذها داخل عقله وتأثيرها الشديد عليه سيعود كما كان فقط لتتعافي أولا .

تم التحقيق مع الملثم واعترف ان حازم هو من أمره بذلك فأمر الضابط بتحضير القوة لالقاء القبض عليه .

جلس حازم بمنزله يتأفف بشدة من رجله الذى أمره بقتل خديجة لم يأتي للأن ولا يجيب علي هاتفه ترى ما حدث هل تم ما اتفق معه عليه أم مازال ينتظر الفرصة السانحة له كي ينفذ .

قاطع شروده طرق علي باب منزله فظن انه هو ولكن ما أثار ذعره وجعله يتراجع للخلف غير مصدق ما يراه .
الشرطة تقف أمام منزله وتتقدم للداخل أيضا .
لا يجد الكلمات المناسبة لقولها فتقدموا ليضعوا الحديد بيديه؛ فتكلم مذعورا :
انتوا بتحطوا الكلابشات في ايدى ليه .

أجابه أحدهما بقوة :
انت مقبوض عليك بتهمه التحريض علي قتل خديجة غفران .

تصبب العرق من جبينه وساقاه أصبحت كالهلام لا يقوى علي الحراك فدفعوه بقوة ليسير أمامهم مرغما وقد خط حروف نهايته بيده فالقوى هناك الأقوى منه وكل انسان يدور في فلك قد رسمه الله له فلا يحيد عنه...

بمنزل والد فرحة

تعال صوتها بشده :
ارحميني بقي يا ماما مكانش عريس يعني علشان تمارسي الضغط ده كله عليا .

أمسكتها احسان من يدها لتجذبها بشدة فتسقط بجوارها :
يا بنتي نفسي أفرح بيكي بقي ومراد ده مش وحش .

يا ماما أرجوكي سبيني بقي قلتلك مش عايزة أتجوز دلوقتي .

تركتها احسان وقد ظهر اليأس وخيبة الأمل علي قسمات وجهها :
خلاص يا فرحة انتي حرة اعملي اللي انتي عايزاه خليكي كده سايبه نفسك وبتتفرجي عليه من بعيد
خليكي متشعلقه في حبال الهوا الدايبة بتحبي واحد مش شايفك أصلا غير أخت ليه
خدتي ايه من حبه غير الوجع يا بنت بطني افهمي بقي صالح عمره ما هيكون ليكي صالح لخديجة وانتي هتفضلي لوحدك لو مفقتيش .

سقطت دموعها قهرا فحديث والدتها صائب مائة بالمائة :
كفايه يا ماما كفايه عايزاني أوافق علي مراد هوافق بس كفاية متقفيش قصادى كده.

نهضت والدتها لتحتضن وجهها بكفيها قائلة بابتسامة حزينة وعينان مدمعة :
انتي هبلة يا فرحة مراد ايه اللي هقف قصادك عشانه انا خايفه عليكي وعايزاكي تعيشي حياتك وتشترى اللي شاريكي يا بنتي.

احتضنتها فرحة بقوة وعيناها تفيض بالدمع مقررة القبول بالأمر فيكفي بكاءا علي الأطلال...

بمنزل صالح
انتهي من تحضير الغذاء وذهب لغرفتها كي يوقظها وجدها مستيقظة وتجلس علي حافة الفراش منكسة رأسها للأسفل فاقترب منها ثم جلس بجوارها قائلا بهدوء :
بتفكرى في ايه .

رفعت رأسها اليه فألمه رؤية الدموع بعيناها فلم يستطع التحمل وجذبها لأحضانه بشدة فتعالي نشيجها وانهمرت الدموع بشدة وصوتها المتقطع :
انت متعرفش حسيت بايه النهاردة كنت خايفه أموت قبل ما أشوفك يا صالح
لما شوفته وهو بيطلع السلاح متمنتش غير اني أشوفك بس .

أبعدها عنه برفق قائلا :
طيب الحمد لله قدر ولطف تعالي يالا الحواوشي جاهز .

ابتسمت ومسحت دموعها بيدها السليمة وسارت معه للخارج .

جلس في مكتبه شاردا في أمر فرحته هل ستوافق علي الزواج منه أم ترفض الأمر برمته .
قاطع شروده صوت الهاتف ينبئه عن ورود اتصال من الجد يبلغه بضرورة الحضور 
يتبع الفصل التالي: اضغط هنا
الفهرس يحتوي على جميع فصول الرواية كاملة: "رواية القلب يهوي قاتله" اضغط على أسم الرواية


google-playkhamsatmostaqltradent