رواية استغاثة قلب الفصل الخامس 5 بقلم ديانا ماريا

الصفحة الرئيسية

   رواية استغاثة قلب الفصل الخامس بقلم ديانا ماريا


رواية استغاثة قلب الفصل الخامس 

نظرت إلى شاشة الهاتف بصدمة ف كيف يعرف مروان
عهد عشيقة زوجها؟
كانت على وشك الإجابة عندما اخت'طف الهاتف من
يدها ف التفتت لترى مروان يمسك بالهاتف.
مروان بحدة: ايه اللى خلاكِ تمسكي موبايلي؟
بيان بشك: مين عهد اللى بتتصل عليك ده؟
مروان بتوتر: دى ...دى مر'يضة عندي و كانت طالبة 
استشارة .
نظرت له بريبة و لم تعقب .
مروان بخبث: ايه بتغيري عليا ولا ايه؟
تأففت بملل و ذهبت لتجلس على الأريكة.


مرت الأيام ببطء على بيان التى كانت تعامل مروان
أسو'ء معاملة مع غضبه احيانا و صبره أحيانا أخرى.
ابن عم بيان (شاهد) بصدمة: يعنى يا مرات عمى اتجوزت!
والدتها بحزن: جت مع شاب غريب تقولي كدة 
و مشيت معاه .
شاهد : و إزاي سمحتي بكدة؟
والدتها بقلة حيلة: هى سابتلي فرصة أتكلم حتى
يابنى ده خدته و مشيت و من ساعتها معرفش عنها
حاجة.
جلس على الكرسي وهو يتمتم بحزن: يعنى لما 
اتجوزت مهند قولت مش نصيبي، الأمل رجعلي
لما هو مات مع أنها رافضة نهائي و دلوقتى 
يتسر'ق مني فى غمضة عين كدة!
أحضر الطعام أمامها مجددا و رفضت أن تنظر إليه
حتى.
مروان بنفاذ صبر: بقالي كام يوم اتحايل عليكِ


تأكلي و بترفضني لحد ما بتضطر اغص'ب عليكِ
أنا زهقت من الوضع ده.
بيان ببرود: والله محدش جابرك على حاجة 
أنت اللى اخترت .
مروان بغضب: أنتِ ليه مش فاهمة أنه بحبك و 
عملت كل ده علشانك.
بيان بعصبية و دموع: أنت كدا'ب أنت مبتحبنيش
اللى بيحب فعلا بيعمل أي حاجة علشان حبيبه 
يبقي مبسوط مش بيدمر'ه ويقف يتفرج عليه
كان فى مليون طريقة غير دى بس أنت أنا'ني
بجد أنا'ني ازاي قادر تعمل معايا كدة وتقول 
أنك بتحبني؟!
مروان بسخرية و قسوة: مش أحسن من اللى خا'نك
و كان ناوي يبي'عك بالرخيص.
تألمت ولكن : لحظة أنت عرفت منين أنه مهند 
كان بيخو'ني؟
ارتبكت للحظة ثم أجاب بجمود: أنا أعرف كل حاجة
عندك من يوم ما بدأت أحبك و كنت نفسي اتجوزك قبل
مهند كمان بس هو سبقني بس أنا مبطلتش أتابع
أخبارك ولا ثانية و حتى بعد ما هو ما'ت فضلتِ
مخلصة لواحد ميستاهلش.
ركضت من أمامه ثم دلفت إلى الحمام و أغلقت
الباب على نفسها وهى تجلس على الأريكة
وتبكى بألم على ذاتها وكل ما مر بها .
فى المساء عندما خرجت لم تجده فى المنزل ف
مشت بتكاسل إلى الأريكة ، جلست وهى ترتعش
ما استغربته مع أنهم فى فصل الخريف و بدون 
أن تشعر غفت على الأريكة.
طوال يومين متتاليين لم تشعر بشيء إلا عندما 
أحست بغطاء يوضع عليها ثم بعدها تم حملها 
من مكانها لتوضع على مكان أكثر راحة .
بعدما استعادت وعيها بالكامل ،جلست بسرعة لتجد
نفسها فى نفس غرفة النوم وكأن الزمن يعيد 
نفسه .
فورا نهضت بسرعة من مكانها ليداهمها دوار غريب
ثم أحست بيد تمسك بها ف فتحت عينيها لتجد
مروان يمسكها بقلق.
مروان بقلق: أنتِ قومتي من مكانك ليه و أنتِ
لسة تعبانة؟
بيان بتعب: هو ايه اللى حصل ؟
مروان وهو يسندها إلى السرير مجددا: رجعت من برة
لقيتك بترتعشي وحرارتك عالية و فضلتي
يومين تعبانة و نايمة .
بيان بإستغراب: وأنت فضلت كل ده تاخد بالك مني؟
مروان بحب : اه طبعا أنتِ لحد دلوقتى مش مصدقة
أنه أنا بحبك ليه؟
نظرت له نظرة غريبة ولم تجب عليه .
تركها ثم عاد ب صينية الطعام وهو يتوقع أن ترميها
مجددا و لكن لم تفعل بل بدأت تأكل منها بهدوء!
مروان باندهاش: ايه ده أنتِ مش هترمي الأكل؟
بيان بهدوء: دى نعمة ربنا فى الأول و الآخر وكفاية
أنك اعتنيت بيا لحد دلوقتى شكرا .
مروان بصدمة: أنتِ بتقوليلي شكرا ؟ لا شكلك لسة
سخنة .
ابتسمت إبتسامة خفيفة .
مروان بعدم تصديق: و كمان بتضحكِ ؟ لا أنتِ مش بيان
أكيد.
بدأت فى الضحك مرة أخرى وهو يناظرها بنفس
الصدمة .
بدأت الأيام تصبح ألطف و أخف مع بداية تقبل بيان
لمروان ف لم تعد تغضب أو تثو'ر أو تصر'خ عليه 
و بدأت تتقبل الطعام منه بل وبدأت أيضا تشارك
فى تنظيف المنزل احيانا وهو ما كان يثير صدمته
ثم بعدها سعادته باعتبار أنها بدأت تتقبله .
مروان : بيان يا بيااان.
بيان : نعم ؟
مروان بسعادة وهو يمد يده لها بهدية كبيرة: كل سنة
وأنتِ طيبة .
بيان بدهشة: ايه ده أنا نسيت أنه عيد ميلادي 
النهاردة .
ثم فتحت الهدية لتجدها كل شئ تحبه و معه
سلسلة باسمها.
بيان بسعادة: شكرا يا مروان .
مروان بفرح: أنا عملت كل ده علشان اشوف فرحتك
دى أنا بحبك أوى.
بيان : و أنا كمان .
مروان بصدمة: ايه؟

يتبع الفصل السادس اضغط هنا
google-playkhamsatmostaqltradent