رواية عشق ولد من كبرياء الفصل التاسع والثلاثون 39 بقلم ملك الكفراوي

الصفحة الرئيسية

        رواية عشق ولد من كبرياء الفصل  التاسع  والثلاثون  بقلم ملك الكفراوي


رواية عشق ولد من كبرياء الفصل التاسع والثلاثون 

احضر جون لها ماء سريعاا بارتباك وسكبت القليل منه على وجهه... فتح هو عيناه بوهن شديد فوجدهاا امامه... قام بفزع كبير ليردف بصدمه : انتي بجد... ازاي... انتي ميته...
ملك باستغراب : ميته؟... هو حضرتك تعرفني؟ انت بتعاني من مشاكل صحيه علشان تقع كداا
محمد بلهفه : دي نبره صوتك فعلاا... انتي عايشه... ازاي...
ملك بعدم اهتمام : انا مش فاهمه حضرتك بتتكلم عن ايه... بس خلي بالك من نفسك لان شكلك تعبان اووي
قاامت من مكانها سريعاا وقبل ان يتحدث بحرف تركته واتجهت سريعاا...
تركته ملك سريعاا واتجهت الي السياره هي وجون وانطلق الي وجهتهم... أما هو فما زال في صدمته... هي فعلاا ملك... ام فقط تشبهها.. اتجه سريعاا الي سيارته بعقل شاارد تماما...يفكر في تلك النسخه التي تشبهاا
وبعد ساعات في المجمع الثلاثي لشركات النمر والدمنهوري والزين... كاو يجلسون في انتظار الرابع الذي سينضم إليهم .. ليردف محمد بغضب : من البدايه مفيش احترام للمواعيد... يبقى فيما بعد ايه...
.... : انا في ميعادي ي محمد باشا...
التفوا جميعاا الي الصوت ليجده تلك الأنثى الجباره واقفه أمامهم... توسعت أعين الجميع من الصدمه ومن بينهم محمد... اماا وليد فلم يصدق عيناه... قام من مكانه سريعاا ليردف بصدمه : ملك....
اما مريم فكانت صدمتها مختلفه كثيرا عنهم... جميعهم زهلوا منها وهي حيه... اماا مريم فكانت صدمتها تعدت جميع الحدود... لم تتوقع أن الفرد الرابع سيكون اختها... كما انها ايضاا زهلت من ملابسها... ف اختها لم ترتدي مثل هذه الملابس مطلقااا... فكانت ترتدي فستان قصير للغايه من اللون الأبيض... مع خصلات شعرها التي مازالت كما هي...
سارت هي بثقتها المعهوده وخلفها جون..
وليد بصدمه : مش معقول تكون دي ملك...جون... دي ملك فعلاا
مريم بهمس : هي ملك ي بابا...
وليد بصدمه : .. ازاي... ملك ماتت
مريم بهمس : اهدي ي بابا... دي ملك الدمنهوري... بس الدكتوره... وملك بنتك بردو... بس فاقده الذاكره.. بعد الاجتماع هعرف حضرتك كل حاجه...
مالك بزهول : مش معقول... متغيرش... زي ماهي...
وليد بهدوء..: اتفضلي ي دكتوره...
جلست ملك وبجانبها جون.. وجلس الجميع... فاردف وليد بابتسامه مرتبكه : حمد لله على سلامتك ي حبيبتي... اقصد ي بنتي...
كان صوته مألوف بالنسبه إليها... صوته الملئ بالحنان والأمان التي اعتادت عليه... اغمضت عيناها بقوه لظهور لقطات تظهر وتختفي أمامها... اردفت ثبات : شكراا لحضرتك...
جون بهدوء وهو يوجه حديثه لمريم... : دكتوره ملك الدمنهوري... المسئوله عن شركات و مستشفيات الدمنهوري في كندا وتركيا وامريكا... ولأول مره هشتغل في مصر..
محمد بحده : ومين حضرتك...
ملك بابتسامه رسميه : مدير أعمالي...
نظرت ملك للمكان حولها وهي تشعر انه مؤلوف لهاا... وقعت عيناها على تلك الغرفه التي جعلها لها في مكتبه حتى تكون معه معظم وقته نظرت لها مطولا.... ظهرت لها صوره وسرعان ما اختفت...
جون : نتكلم في الصفقه
ملك بابتسامه : سمعت كتير عم مجمع شركتكم... وعرفت تاريخكم من سنين... إن الدكتور وليد رجل الأعمال المشهور ومن افضل دكاتره على مستوى العالم... محمد باشا الادهم... او ممكن اقول النمر... بمجموعه شركات ومستشفياته... قوته واسمه... درست طب بس متشتغلش كمهنه بيه... ومن ست او سبع سنين بدأت تاني وبقيت من أفضل الدكاتره...
نظرت الي مريم التي وجدت الدموع متجمعه في عيناها تمنعه بصعوبه... شعرت ملك بالم كبير يسيطر عليها ولا تعلم ما السبب... عقلها به الكثير من الاضطرابات.. اردف بهدوء وهي تنطر الي مالك.. : دكتور مالك ودكتوره مريم بشراكه في شركات الزين... اللي قدرت تحققها بفتره قصيره جدا مع زوجتك اللي في نفس مجالك... علشان كدا اكبر صفقه ممكن تحصل في العالم هتكون معاكوا... بما ان حضراتكم من أفضل واكبر تكاتره في العالم وفي الشرق الاوسط...
وتم الاتفاق بينهم على ميعاد محدد لمقابلتهم لتكون على علاقه قويه بهم.. خرجت ملك من الشركه وهي تشعر بشعور غريب... نظرات الموظفين لها... وما تفوه به محمد... قلق جون... الصور التي تظهر وتختفي.. استندت بجسدها على السياره ونظرت للشركه لتردف باستغراب : ليه حاسه ان المكان مؤلوف لياا... ليه حاسه بؤلفه معروفه بين الناس والمكان دا...
رأت مريم تمشي من بعيد بشرود وهي تستعد للرحيل وتزيل دموعها التي نزلت من عيناها سريعاا... وطبعاا شعورها بالاخوه تغلب عليها. ....اتجهت إليها سريعاا لتردف بسرعه : دكتوره مريم....
توقفت مريم علي صوتها سريعاا فاردفت بهدوء : دكتوره ملك... لسه هناا؟
ملك بابتسامه : اهاا... ممكن سؤال لو مفيش فيها تطفل..
مريم بتأكيد : اكييد...
ملك بتساؤل : ليه عينك في لمعه حزن كداا... كنتي مضايقه جدا واحنا جواا
نظرت لها مريم بدموع تجري في عيناها... فأتى في بالها فكره سريعاا وهي تنوي تنفيذها حتى تعرفها على اخر امل يمكن ان يعيد ذاكرتها... فاردفت بحزن رائف : مش قادره اتكلم دلوقتي فعلاا...
ملك : انتي تعبانه...؟
مريم : لاا...بس مش قادره اتكلم بس
ملك باحراج : اسفه لو تطفلت عليكي بس لفتي انتباهي بس..
مريم بمقاطعه : متتاسفيش... اممم... ممكن اقابلك بالليل...
ملك باستغراب : لييه؟
مريم بابتسامه : هعرفك حاجه عن شغلناا دا.. وخاصه حاجه خاصه بشركات الادهم...
نظوت لها ملك بشك كبير ولكنها انصاعت لها في النهايه لتردف بايماء : تمم.. بعد اذنك...
مشت ملك سريعاا هي تشعر بغموض يدور حولها... ركبت سيارتها ولحقها جون وانطلق الي وجهتهم...
*********************
في قصر الادهم..
محمد بغضب : عايز افهم ازاي دا حصل.....
نور باستغراب : ايه اللي حصل...
ميرام : في ايه ي جماعه...
مليكه : في ايه ي مريم قلتي لازم نتجمع كلناا ليه...
نظرت مريم الي مالك بخوف شديد فهي تعلم أن ما فعلته خطأ كبير فاردفت بتوتر : ملك عايشه وممتتش
رانيا بصدمه : ايه...
مريم بهدوء : ايوا ملك عايشه... ملك هربت منه في المستشفى... جون ساعدها انها تهرب... وفعلاا هربها برا مصر وبعد سنه بالظبط قابلت ادم هناك.. وقالها انه هو اللي دبر خيانتك ي محمد باشا ... وان هو اللي حرق الشقه بتاعتك... ملك بعد ما سمعت كل دا ومع موت ادم كله أثر معاها... نزلت وهي حالتها حاله عملت حادثه كبيره ... سببلها فقدان ذاكره كلي... انا كنت عارفه من اول يوم سافرت فيه... اقصد بعد اول اسبوع...
وليد بغضب : وانتي عارفه ان اختك فيها كل دا... لا وكمان عارفه وهي تعبانه....
محمد بعصبيه : كانت هنااك مع جون ازاي لوحدها... وهو أعذب لوحده... انتي عقلك كان فين...؟ وازاي تخبي كل داا... انتي كان عجبك حالي
مربم بزهول : مش معقول تفكيرك... انت تايه عن ملك واخلاقها...؟
محمد بنفي : ملك انا واثق يها مليون في الميه... وحتى وهي فاقده الذاكره.. بس انا معرفش جون دا .... واحد قاعد مع مراتي بقاله ٥ سنين... ايه دا بقااا...
نور بزهول : يعني انتو شفتوا ملك النهارده وهي مش افتكرتكوا؟
مريم بتفكير : ايوا... وانا عندي خطه... بس ماما اكتر فرد اساسي فيها
رانيا بغضب : انا مش عارفه عقلك كان فين كل داا وانتي مطوعاها وساكته... وحرقتي قلبنا عليها كدا
محمد بعتاب : كنت مفكرك انتي الوحيده اللي حاسه باللي انا حاسس بيه.. والنار اللي جوايا ان هي ماتت بسببي.. عايش ٥ سنين في نظرات عتاب من ابوها بيتهمني يومها وانا اللي بتهم نفسي اني سبب في موتها..
مالك بهدوء : خلاص ي جماعه اللي حصل حصل مش وقت عتاب.... دلوقتي اسمعوا هي عايزه تقول ايه علشان ننفذ النهارده بالليل... لازم ننشط ذاكرتها بسرعه...
وليد بهدوء _ احكي اللي عندك
مريم :......... وبعد ٣ ساعات بالظبط هنفذ...
رانيا بتوتر : انا خايفه... مش هستحمل اشوفها... مش هقدر
وليد حب : اهدي ي رانيا... انا فاهم وحاسس بيكي... بس لازم علشان نرجع تاني لملك...
مليكه باستغراب : وازاي هتدخليهاا شقه محمد...
مريم بهدوء : منشطات...
محمد بسرعه : استحاله.... مستحيل اعمل فيها كدا...
مريم بتوضيح : دي الطريقه الوحيده... لازم نعيشها نفس الحياه اللي كانت عيشاها... لما تلاقي نفسها في الشقه بتاعتها هتفرق معاها... هتفتكر... ملك حاسه بألفه بينا... بس تايهه... لما شفتها كنت هعيط وهي حست بالدموع دي... بعد ما خرجنا وقفتي وسألتني... ملك اه ناسيه بس حاسه بينا...
ميرام بتساؤل : طيب وملك بنت أحمد هتاثر في ايه...
مريم بابتسامه : هتلاقي بنوته صغيره نسخه مصغره منها... بنفس الطباع... هتفرق معاها... هحاول تفكر دي كدا ازاي...
وليد بتساؤل : ومحمد ازاي هيدخلهاا...
مريم بابتسامه : ملك قلبها بينبض لمحمد... انا حسيت بلخبطه فيها النهارده وهي ادامه... كانت مش قادره تفكر ادامه... حاسه بيه وبصوته... وحاسه ان دا ملكها هي.. كانت بتبصله النهارده باستغراب شديد... كأنها عرفاه... روحها لسه ميلاله... حتي لو هتحبه من اول وجديد..تأثير المنشطات هيعملها اضطرابات شويه هتفقد الوعي.... هتفوق تلاقيه جنبها... وكانها مراته وهو صحي من النوم عادي وهي جنبه... بعد منها صحابه وقرايبه وإخواته وكل الناس هيكونوا في الشقه عادي... بس البدايه ملك احمد الدمنهوري... دي نقطه اساسيه هي وماما...
وليد بجديه : كله يجهز...
مريم بحماس : وانا بلغت احمد وفهمته الخطه... روان بس تخلص الحلقه وهننفذ على طول....
********************
وبعد ثلاث ساعات.... في إحدى الكافيهات....
مريم بابتسامه : بس ي ستي... دا تاريخ شركه الزين... في وقت قليل اووي نافست شركات الدمنهوري والادهم....
ملك بابتسامه رائعه : حقيقي حلو جدا انكم حققتوا النجاح دا مع بعض
مريم بشرود : محمد الادهم كمان... هو زوج اختي الله يرحمها... كان محقق نجاح كبير اووي معاها...
ملك بتذكر : ممكن سؤال...
مريم بأسماء : طبعاا...
ملك باضطراب : هو انا شبه اختك دي اووي... انت قابلته الصبح وقالي اني شبه مراته دي جداا.... لا مش شبها دي نسخه مني... نسخه ايه دا بيقول نفس الشخص... قالي اني مراته فعلاا...
مريم بابتسامه : انتي فعلاا مراته... انتي هي فعلاا...
ملك بضيق : بلييز متقوليش كدا انتي كمان... انا ارتحتلك جدا فبلاش تقولي كدا... انا يمكن شبهاا مش اكتر...
مريم بضحك : ههه طب خلاص ي ستي بلاش طالما هتضايقي اشربي بقاا قهوتك قبل ما تبرد لأنك بتحبيها سخنه اووي....
نظرت لها ملك بضيق لتردف مريم بضحك : خلاص.... سوري... دلوقتي اشربي بقاا...
تناولت ملك قهوتها بضيق شديد... وظلت تتحادث قليلا مع مريم... ولكن عقلها منشغل... الكثير من المواقف... الأصوات... الأحداث... الناس... خيانه... موت.... دم...
نظرت الي مريم وهي تشعر بصوره اخرى أمامها... حملت راسها بين يديها لتردف مريم بقلق : مالك ي ملك...
ملك بتوهاان : هو... هو ماات... في مكاان.. وهو.. اااه
أعادت راسها للخلف علها تريحه من هذه الانجازات بداخلها حتى فقدت وعيها من الضغط الذي حل عليها من كم الأفكار الذي تفكر بهاا... اتصلت بمحمد الذي اتي سريعاا فاردفت مريم بسرعه : خدها بسرعه البيت.. ومتنساش.. اتصرف عادي خالص...
محمد بقلق : انا خايف عليها... مكنتش ينفع نعمل كدا
مريم بثقه : اطمن... يلا بس لان ممكن تفوق في ايه وقت...
وبالفعل حملها محمد بين ذراعيه ووضعها في سيارته واتجه بها سريعاا الي منزله....وصل إلى المنزل وصعد بها إلى غرفتهم ووضعها على السرير... اتجه لتبديل ملابسه الرسميه تلك وجلس بجانبها.... استندت على ذراعه فاردف بقلق : اتمنى ترجعي تاني فعلاا... انا عشت اسوء سنين عمري بعيد عنك... هعافر لحد ما ترجعي تااني.... بحبك...
اما هي فكانت ترى الكثير من الصور أمامها... تشعر باضطراب كبير... ازدحام كبير في رأسها وكان هناك انفجارات بالداخل... فتحت عيناها وهي تشعر بالم كبير في رأسها.. وبمجرد ان فتحت عيناها حتى صرخت بفزع عندما رأته أمامها فاردفت بصراخ : اعععععععععع حرامي... حرامي...
تمالك نفسه أمامها ليردف بضحك : مستحيل تتغيري ابداا.. طول عمرك مجنونه...
ملك بصدمه : انت.... انت بتعمل ايه هناا؟...
نظرت الي المكان حولها لتردف بغضب : اي دا... وانا فين... انطق...
اقترب منها قليلاا وازال خصلات شعرها المتمرده على وجهها ليردف بخبث : مالك ي حبيبتي... انتي لسه زعلانه... خلاص انا اسف...
دفعته ملك بعيدا عنها بغضب شديد لتردف بتوتر : متقربش تاني... انت فين...
محمد بهدوء : كدا ي كوكي... طب عايزه نرجع القصر...؟ انت بتحبي هتا اكتر...
كامت ستجيبه ولكن وقعت عيناها على صوره لهمااا... اضطربت كثيرا وللحظه رأت موقف هذه الصوره ولكن سرعاان ما اختفت... التفتت حولها وهي تشعر ان هذه الغرفه مالوفه لها... نظرت اليه هو الاخر فهدات من تلك الابتسامه التي رسمها على وجهه... فاردف هو بابتسامه عاشقه : هخرج اجيبلك قهوتك تغوقك ي روحي... استنى هناا...
لم تنتبه الي كلماته مطلقااا بل كل ما يشغل بالها هو ما تراه فقط... تجولت في الغرفه بجميع زواياها وهي تشعر بالم يكاد يفتك راسها... أمسكت براسها بألم شديد فاردفت بصوت عالي نسبيااا : كفااايه... مستحيل....انا تعبت...
خرجت سريعاا للخارج ل تتجه الي الباب لكي تخرج.... وهو بالداخل رآها ولكنه تركها تفعل ما بدا لها.... وبمجرد ان فتحت الباب حتى رأت طفله صغيره امام الباب... زهلت ملك من الشبه الكبير بينهم... من تلك الطفله الواقفه هكذا...
ملك الصغيره ... : عمتو...
انحنت ملك لتكون في مستواها لتردف بزهول : عمتو... انتي مين ي قمره...
ملك الصغيره : بابي قالي عمتو رجعت... جيت اشوفك مع بابي...
ملك بتساؤل : وفين بابي... اسمك ايه؟
ملك احمد بحزن طفولي : عمتو انتي مس عرفاني... بابي قالي انك عرفاني وتحبيني كمان
ملك باضطراب : حبيبتي انا تعبانه بس... ممكن تقولي اسمك ايه علشان نفتكر سواا..
ملك احمد بابتسامه : انا اسمي ملك احمد الدمنهوري... انتي سبهي اووي زي ما بابي قالي... انا كنت بشوف ثورك مع بابي ومامي... بس انا زعلانه علسان مس اتثورتي ( أتصورتي) معايا...
جااء محمد إليهم ليردف بابتسامه : كوكي حبيبتي... فين بابي...
... : انا هنا ي ابو نسب... وحشني ي عم...
نقلت ملك عيناها الي مصدر الصوت لتجد شابا وسيما أمامهااا.. نظرت اليه ويدخلها صراعات كثيرا... يبدو أنه يقرب لتلك الفتاه الذي يدعي انها زوجه النمر... أما احمد فكان في حاله صدمه... كان يعلم ولكنه رفض تصديق... فكيف لعوده ميت للحياه مره اخرى... اتجه إليها احمد بسرعه واحضنها بشده ليردف بابتسامه : كدا بردو تغيبي عني كل دا... انتي ي بت انتي لسه جباره زي مانتي...
شعرت هي بدفئ خاص عندما احتضنها... تشعر وكانها تعلمه برائحته تلك... ونبره صوته... دفعته بعيدا عنها بارتباك لتردف بتوتر... : احم... حضرتك مين...
احمد بضحك : قولي كلام غير دا ي شيخه... على فكره احنا خلصنا خلاويص من بدري... كبرتي بقا على الهبل داا...
ملك باضطراب : حقيقي انا مش عارفه انت بتقول ايه...
اتي صوت من خلفها ليردف بفرحه : كدا ي كوكي تغيبي عني كل داا... وحشتيني اووي...
نقلت عيناها الي مصدر الصوت فوجدت فتاه جميله للغايه... نظرت لها ملك مطولا وهي تحاول أن تلمح اي شئ من هذه الصور التي تظهر وتختفي من أمامها
احمد بمرح : جبتلكم صحبتك اهو ي ستي قرفتيني بيهاا...
تعلقت ملك الصغيره في يد والدتها فادرفت بغضب طفولي : مامي.. عمتو مس عرفاني ي مامي..
روان بحب : لا ي روحي عرفاكي... بس عمتو تعبانه شويه...
اتجهت روان الي ملك واحتضنتها باشتياق شديد... هوت الدموع من عيناها وهي غير قادره على أن تسيطر عليها... جففت دموعها سريعاا قبل أن تبتعد عنها فاردفت بعتاب : كدا ي كوكي... ملك كبرت وانتي بعيد عنها... دانا حتى سميتها علي اسمك لأنها نسخه منك...
محمد باحراج : مش هنتكلم على الباب يعني... اتفضلوا...
دلف احمد وروان... وسحب محمد ملك خلفه وهي لا تعلم كيف طاوعتها قدماها على الدخول خلفه... جلست ملك بضطراب شديد وهي تنظر لهم جميعاا... ضغطت روان على يديها بقلق كبير لتردف بابتسامه متوتره : مالك ي كوكي... شكلنا صحناك...
رن جرس الباب فاردف محمد باسنئذان : بعد اذنكم...
اقترب منها قليلات ليردف بابتسامه عاشقه : متخفيش... ٥ ثواني وهكون عندك...
اتجه سريعاا الي الباب لتنفيذ باقي خطتهم... بينما هي فكان قلبها ينبض بعنف... استغربت كثيرا من نفسها ولكنها كانت شارده فيماا يدور في عقلها...
مريم بهمس : كله تمم؟
محمد بقلق _ ساكته خالص... مش بتنطق...
مريم بهدوء : بتراجع نفسها... دلوقتي يلاا الباقي....
دلفت مريم وخلفها مالك الذي يحمل طفليه على يديه... وخلفها نور التي تمسك إبنها في يدها... مليكه مع ابنتها مايا التي كانت متشبثه بوالدهاا.... ميرام التي كانت ممسكه بيد زوجها الذي يحمل طفلها... تفاجئت ملك بهم جميعاا حولها.. بدأت الصور تظهر شيئا فشيئا... وقفت من مكانها سريعاا لتردف بغضب وهي تنظر لمريم : انتي ازاي تعمل معايا كدا... انا لقيت نفسي في شقه واحد غريب
مريم بهدوء : انتي زعلانه ليه بس... انا عارفه ان النهارده عيد ميلادك علشان كدا قلت احتفل معاكي بيه بس وسط عيلتي...
نور بابتسامه : كل سنه وانتي طيبه ي دكتوره...
فهد بصدمه : ماما... دي خالتو ملك... هي صحت من الموت؟
ملك بصوت عالي للغايه وقد شعرت بالك رهيب في رأسها ام تعد تستطيع أن تتحمله ... : انا مش ملك دي... انا مش هيااا.... وياريت مش عايزه حد يتكلم معايا تاني ابداا... ومش عايزه اي حاجه تجمعني بيكم تاني...
سليم بهدوء : بس انتي فعلاا ملك... انتي هي ملك الدمنهوري...
زياد بابتسامه : انتي اللي برجوعك رجعت فرحتناا...
أدهم بهدوء : انتي اللي كنتي دايما معانا كلناا
إياد بابتسامه : انتي دايما اللي بتساعديناا كلنا وبتحلي مشاكلنا...
احمد بفرحه : انتي اللي كنتي دايما بتناحي فيا وبتعصبيني...
مالك بابتسامه : انتي اللي اول حد عرف بحبي لمريم...
مريم بابتسامه : وانتي اختي... حته من قلبي....
روان بعتاب... : انتي اللي عيشتنا في سنين عذاب بسبب بعدك...
نور بحزن : انتي اللي حياتنا اتقلبت بعد موتك....
روان بابتسامه : انتي اللي دايما سند ليااا...
مليكه بابتسامه : انتي اول حد دايما بلجأ ليه لما يكون عندي مشكله...
ميرام بشرود : امتى اكتر واحده بتاثري فينا ي ملك...
فهد بفرحه طفوليه : انا مبسوط اووي انك هنا ي خالتو... ماما كانت بتعيط علسانك كل يوم...
ملك الصغيره بغضب طفولي : مامي بتقول اني شبههك ي عمتو... بس انا احسن منك....
عمر بابتسامه... : انتي اللي غيرتي اخويا وخليته شخص تاني خالص...
ياسمين بابتسامه : انتي اللي من يوم ما دخلت حياتنا وهي اتغيرت ٣٦٠ درجه... مكنتش متوقع حياتنا تبقى كدا...
وقف محمد أمامها وهو يشعر بارتباكها هذا والاضطراب الذي بداخلها ليردف بحب صادق : وانتي كل حياتي... حبي الاول والاخير... مقدرش اعيش من غيرك... انتي لو تعرفي انت كنتي ايه بالنسبالي... انتي اهم من اي حاجه في حياتي... انتي ملك... حرم محمد الادهم...
هنا فعلا لم تعد تقوى على تحتل اي شئ... نبره صوتهم تتذكرها... شكلهم... ما يقولون...كل هذاا... جاهدت في الحديث لتردف بصوت يكاد ان بكون مسموع لمحمد الواقف على مقربه كافيه منها... : انا مش هي... عايزه اروح بليز تعبانه...
مال على اذنيها قليلات ليردف بعشق : انتي هي.. انتي هي فعلا... أنا اتوه عن أي حاجه الا انتي... انتي نبض قلبي... انتي روحي ومحدش بيتوه عن روحه... انتي مراتي اللي عارف كل تفاصيلها... شعرك....ملامحك... جسمك... عا فك بكل تفاصيلك... مش حابه تعرفي الندبه اللي في ظهرك دي من ايه... ملك انا عارفك بكل تفاصيلك... من اول راسك لحد رجلك... لأنك روحي.. وحته مني...
ابتعدت عنه بصدمه لما تفوه به وهي لم تستطع الصموت اكثر من ذلك... شعرت بألم يفتك براسها فوقعت بين يديه... فزع الجميع بصدمه.... فحملهاا محمد واتجه بها إلى اريكه فاردف بخوف : ملك... ملك قومي...
مريم بسرعه : على المستشفى بس.. لازم تاخد محلول يهديها..
محمد : مش هتتنقل من هناا... كلمي حد بيعته...
مريم بغضب : يلا ي محمد لازم المحلول يتاخد من هناك... محلول زي دا في المستشفى...
حملها محمد سريعاا بين يديه واتجخ بها إلى السمشتفي مع مريم... امترالجميع فقد عاد الي منزلهم بخوف كبير بعد نقاش طويل محمل برفضهم للمغادره ....
وبعد عده ساعات.....فتحت عيناها وهي تشعر بالم شديد في رسلها... فوجدت سيده تجلس أمامها والدموع تعرف مجراها على وجهها بمجرد ان فتحت عيناها حتى جفقت دموعها سريعاا فاردفت ملك بتعب : انتي مين...
رانيا بابتسامه : حمد لله على سلامتك ي حبيبتي... قلقتينا عليكي...
ملك باستغراب : هو حضرتك تعرفيني...
حزنت رانيا للغايه في نفسها فمنعت دموعها لتردف بحنان : انتي حبيبه ماما... على فكره انا اتغيرت في معاملتي معاكي لو ناسيه... ولا ارجع تاني... انتي تعبانه...
شعرت ملك بنبره الحنان التي في صوتها لتردف بتعب : بصي ي طنط انا مش فاكره والله... بس حضرتك اكيد هتفهميني... انا واحده فاقده الذاكره.. مش قادره افتكركم والله...
رانيا بسرعه : لا ي روحي انتي فاكره... انتي بس تعبانه... انتي مش ناسيه اي حاجه... وحتى... انا معاكي وهفكرك...
ملك بغضب : مش فاكره... انا مش فاكره اي حاجه... ومش عايزه افتكر... او اقولك... انا عايزه اعرف حياتي
دلف جون الي الغرفه ليردف بهدوء : انا اقولك حياتك كانت ازاي...
ملك بزهول : نعم... يعني.. يعني فعلا انا هي ما....
جون بابتسامه : ملك وليد الدمنهوري... انتي فعلاا مرات محمد الادهم... وانتي فعلاا بنتهم...
ملك بصدمه : ايه وداني كندا؟ وليه بعدت عنهم..
جون بتردد :خاانك..
ملك بزهول : خاني... الخوف اللي في عينه دا.....وفرحته انه شاف مراته تاني... ويوم ما كان قاعد على البحر هنااك... ثواني بقا... سيبك من كل دا كدا وعايزه اعرف عن محمد دا.. حياتنا كانت ازاي.... دا لو انا ملك فعلاا.... طالما هو خاني...
دلف محمد الي الغرفه ليردف بحزن : كانت غريبه... كنت قاسي معاكي في البدايه.. وبعدين عشنا سنه من أحسن سنين عمرنا وعمرها ما تتكرر تاني... لحد ما حملتي... وربنا مكتبش ان الحمل دا يكمل... عدت شهور علشان تقدري تتخلصي من الصدمه دي... بعد منها انا رفضت الخلف...
ملك بسخريه : ماهو اكيد... علشان تعرف تخون براحتك... إن مكنتش انت اللي قتل البيبي دا اصلاا
محمد بغضب : لتاني مره تفكري فياا غلط.. حتي وانتي ناسيه انتي مين نفس التفكير... انا لا يمكن اقتل حته منك... وانا اللي عايز الدنيا كلها عيال منك... الحمل خطر على حياتك... جبتها فيا انا لان انتي مش هتستحملي القرار دا... إنما مش هنخلف... بسبب ان حياتك في خطر... وانا مستحيل اضحي بيكي بسبب كدا... ابن عمك هو اللي طلعني خاين ادامك... حاول يقتلني وانتي اللي كنتي هتموتني... حرق الشقه اللي انتي كنتي فيها دي... وانا رجعتها زي ما كانت لان انتي كنتي بتحبيها...
ملك بضطراب : ابن عمي مين... وحاول يقلتك ليه... وازاي جيت فياا اناا
محمد بسخريه : بيحبك... فكر لما يقتلني انتي كدا هتروحيله... منجحش في قتلي فقال يجي من اكتر زاويه انتي بتكرهيها وهي الخيانه...
اضطراب... صراخ... موت... بكاء... دماء... حريق.... حاادث.... رأت كل هذه الأشياء دفعه واحده... أمسكت براسها بقوه لتردف بصوت عالي : اطلعوااا برااا
اتجه إليها محمد سريعاا ليردف بلهفه : انتي كويسه؟
ملك بغضب : اطلع برااا... مش عايزه اشوفك...
رانيا بحزن : حبيبه مام اهدي...
ملك بغضب : اسكتي... اطلعي براا... براااا.. مش عايزه اشوف حد....
اتجه إليها جون بحزو ليردف بحزن : انا اسف اني خبيت عليكي... بس كان لازم انتي تعرفي بنفسك من غير اي ضغط...اهدي
ملك بغضب : مش عايزه اسمعك... مش عايزه اشوف اي حد .... اطلع برااا
احتضنها جون بشده ليردف بحزن : اهدي ي حبيبتي....
محمد بغضب : متحترم نفسك بقااا... سكتلك من الصبح....
ابعده محمد عنهاا بقوه ليردف بغضب : اقسم بالله ان لمستها تاني لاكون دفنك....
شعرت دوار يستولي على رأسها فاردفت بتوهاان : برااا.... اطلع برااا بكرهك....
محمد بهدوء : اهدي... اهدي ي حبيبتي....
اعطي لها حقنه مهدا نامت ملك وهي تشعر بالكثير... أما هو فخرج من الغرفه وهو يشعر بحزن عالم باكمله.... وامها التي شعرت انها فقدت ابنتها للأبد... وجون الذي ندم على عدم أخبارها كل هذه السنين...

يتبع الفصل الأربعون  اضغط هنا
google-playkhamsatmostaqltradent